Book of Common Prayer
95 هَيَّا نُرَنِّمُ فَرَحًا للهِ.
هَيَّا نَهتِفُ بِتَسَابِيحَ لِلصَّخرَةِ الَّتِي تُخَلِّصُنَا.
2 لِنَقتَرِبْ مِنْ حَضرَتِهِ بِشُكرٍ،
وَنَهْتِفْ لَهُ بِالمَزَامِيرِ.
3 لِأنَّ يهوه[a] إلَهٌ عَظِيمٌ،
هُوَ المَلِكُ عَلَى الآلِهَةِ كُلِّهَا.
4 لِأنَّ العَالَمَ لَهُ،
مِنْ أعمَقِ الكُهُوفِ إلَى أعْلَى ذُرَى الجِبَالِ!
5 المُحِيطَاتُ الَّتِي صَنَعَهَا وَالقَارَّاتُ الَّتِي كَوَّنَهَا،
كُلُّهَا لَهُ!
6 لِنَنْحَنِ وَنُخضِعْ أنْفُسَنَا،
وَنُبَارِكِ اللهَ الَّذِي صَنَعَنَا!
7 لِأنَّهُ إلَهُنَا،
وَنَحْنُ الشَّعْبُ الَّذِي يَرْعَاهُ،
وَالخِرَافُ الَّتِي يَهْدِيهَا بِيَدِهِ.
فَاستَمِعُوا اليَوْمَ إلَى صَوْتِهِ:
8 «وَلَا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ كَمَا فَعَلْتُمْ فِي مَرِيبَةَ،
وَعِنْدَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ فِي الصَّحرَاءِ.
9 هُنَاكَ جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمْ وَامتَحَنُونِي،
مَعَ أنَّهُمْ رَأوْا أعْمَالِي
10 أرْبَعِينَ عَامًا
صَبَرتُ عَلَى ذَلِكَ الجِيلِ.
أقُولُ لَكُمْ إنَّهُمْ كَانُوا شَعْبًا عَاصِيًا
لَمْ يَهْتَمُّوا بِطُرُقِي.
11 وَلِهَذَا أقْسَمْتُ غَاضِبًا:
‹لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي.›»
لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ. عَلَى لَحنِ «الزَّنَابِقِ.» مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ.[a]
69 يَا اللهُ نَجِّنِي
لِأنَّ المَاءَ قَدِ ارتَفَعَ إلَى عُنقِي.
2 فِي الوَحلِ العَمِيقِ أغُوصُ،
وَلَيْسَ لِقَدَمَيَّ مَوضِعٌ.
دَخَلتُ فِي المِيَاهِ العَمِيقَةِ،
وَالتَّيَّارُ يَجْرِفُنِي!
3 مِنْ الِاسْتِغَاثَةِ تَعِبْتُ.
وَحَلقِي يُؤلِمُنِي.
تَعِبَتْ مِنَ النَّظَرِ عَيْنَايَ
بَيْنَمَا أنَا أنتَظِرُ اللهَ.
4 الَّذِينَ يَبْغِضُونَنِي بِلَا سَبَبٍ
أكْثَرُ مِنْ شَعرِ رَأسِي.
الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ تَدْمِيرِي كَثِرُوا،
وَحَولِي كَذَبُوا.
وَالْآنَ لَا بُدَّ أنْ أرُدَّ مَا لَمْ أسرِقْ!
5 ذُنُوبِي مَعرُوفَةٌ لَدَيكَ يَا اللهُ!
لَا أقدِرُ أنْ أُخفِيَ عَنْكَ ذَنبِي.
6 أيُّهَا الرَّبُّ الإلَهُ القَدِيرُ،
لَا تَدَعْ مَنْ يَرْجُونَكَ يَخْجَلُونَ مِنِّي.
يَا إلَهَ إسْرَائِيلَ،
لَا تَدَعْ مَنْ يَطْلُبُونَكَ يَقُولُونَ فِيَّ سُوءًا.
7 وَجْهِي مُغَطَّىً بِالعَارِ،
وَأنَا أحتَمِلُ ذَلِكَ مِنْ أجْلِكَ!
8 كَغَرِيبٍ صِرتُ عِنْدَ إخْوَتِي.
وَكَأجنَبِيٍّ عِنْدَ أبْنَاءِ أُمِّي.
9 فَقَدْ أكَلَتْنِي الغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ،
وَإهَانَاتُ الَّذِينَ أهَانُوكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ!
10 حِينَ أبكِي وَأصُومُ للهِ،
فَلَا يَكُفُّونَ عَنْ تَحْقِيرِي.
11 ألبَسُ الخَيْشَ حُزْنًا،
وَأصِيرُ لَهُمْ أُضحُوكَةً.
12 الَّذِينَ يَجْلِسُونَ عِنْدَ بَوَّابَةِ المَدِينَةِ يَتَكَلَّمُونَ عَلَيَّ،
وَشَارِبُو الخَمْرِ يُؤَلِّفُونَ عَنِّي أغَانِي.
13 أمَّا أنَا يَا اللهُ، فَأُصَلِّي لِكَي أحظَى بِرِضَاكَ.
فَاسْتَجِبْ لِي بِعَظِيمِ رَحمَتِكَ وَقُوَّةِ خَلَاصِكَ.
14 مِنْ هَذَا الوَحلِ نَجِّنِي،
لِئَلَّا أغرَقَ أكْثَرَ!
أعِنِّي فَأنجُوَ مِنْ أعْدَائِي،
وَمِنَ المِيَاهِ العَمِيقَةِ.
15 حِينَئِذٍ، لَا يَجْرِفُنِي التَّيَّارُ،
وَلَا تَبْتَلِعُنِي المِيَاهُ العَمِيقَةُ،
وَلَا تُغلِقُ الهَاوِيَةُ فَمَهَا عَلَيَّ!
16 استَجِبْ يَا اللهُ لِي بِرَحمَتِكَ الصَّالِحَةِ.
بِعَظِيمِ مَحَبَّتِكَ التَفِتْ إلَيَّ.
17 لَا تَخْتَفِ عَنْ عَبدِكَ!
أنَا فِي ضِيقٍ، فَأسرِعْ بِاسْتِجَابَتِكَ!
18 تَعَالَ خَلِّصْنِي! افدِنِي.
بِسَبَبِ أعْدَائِي تَعَالَ وَحَرِّرْنِي!
19 عَالِمٌ أنْتَ بِعَارِي وَحَرَجِي وَخِزيِي.
وَخُصُومِي أنْتَ تَعْرِفُهُمْ.
20 يُذِلُّنِي هَذَا الخِزيُ، فَأنَا يَائِسٌ!
رَجَوْتُ عَطفًا، فَلَمْ يَكُنْ مِنْ عَطفٍ.
رَجَوْتُ مَنْ يُعَزُّونَنِي، فَمَا وَجَدتُ أحَدًا.
21 لَكِنَّهُمْ دَسُّوا سُمًّا فِي طَعَامِي.
وَفِي عَطَشِي أعطُونِي خَلًّا.
22 لِتَكُنْ مَوَائِدُهُمْ مَصَائِدَ لَهُمْ.
وَلَيْتَ وَلَائِمَهُمْ لِأصْحَابِهِمْ تَصِيرُ مِصْيَدَةً.
23 لَيْتَ عُيُونَهُمْ تُظلِمُ كَي لَا يُبصِرُوا،
وَلَيْتَ ظُهُورَهُمْ تَنْحَنِي بِاسْتِمرَارٍ.
24 اسْكُبْ عَلَيْهِمْ غَضَبَكَ يَا اللهُ،
وَلْتُدرِكْهُمْ نَارُكَ!
25 خَرِّبْ بُيُوتَهُمْ!
فَلَا يَسْكُنُ فِيهَا أحَدٌ!
26 حَتَّى يَهْرُبُوا عِنْدَمَا أضرِبُهُمْ!
وَتَكُونَ لَهُمْ أوجَاعٌ وَجِرَاحٌ لِيَتَحَدَّثُوا عَنْهَا!
27 كَمَا يَسْتَحِقُّونَ عَاقِبْهُمْ!
وَبِعَدلِكَ لَا تَقْبَلْهُمْ.
28 امْحُ أسْمَاءَهُمْ مِنْ سِفرِ الحَيَاةِ!
وَمَعَ الصَّالِحِينَ لَا تَذْكُرْهَا.
29 أمَّا أنَا فَمِسكِينٌ وَمُتَألِّمٌ.
خَلَاصُكَ يَا اللهُ يَرْفَعُنِي.
30 سَأُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ غِنَاءً،
سَأُمَجِّدُهُ بِتَرَانيمِ التَّسبِيحِ.
31 فَيَفْرَحُ اللهُ بِهَا أكْثَرَ مِنْ ذَبِيحَةِ ثَورٍ كَامِلٍ.
32 يَرَى المَسَاكِينُ هَذَا فَيَفْرَحُونَ،
وَتَنْتَعِشُ أروَاحُ عَابِدِي اللهِ.
33 لِأنَّهُمْ سَيَعْرِفُونَ أنَّ اللهَ يَسْتَمِعُ إلَى المَسَاكِينِ،
وَلَا يَحْتَقِرُ أسرَاهُ.
34 لِتُسَبِّحِ اللهَ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهِمَا.
35 لِأنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ،
وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا.
لِيَسْكُنَ هُنَاكَ شَعْبُهُ وَيَرِثُوا الأرْضَ.
36 فَيَرِثَهَا نَسْلُ عَبِيدِهِ أيْضًا،
وَيَسْكُنَ كُلُّ مُحِبِّي اسْمِهِ هُنَاكَ.
الجُزءُ الثَّالِثُ
(المزَامِيرُ 73-89)
مَزْمُورٌ لِآسَاف.
73 صَالِحٌ هُوَ اللهُ لِإسْرَائِيلَ،
لِأنقِيَاءِ القُلُوبِ وَالدَّوَافِعِ.
2 لَكِنِّي كِدْتُ أزِلُّ
وَأتَوَقَّفُ عَنِ اتِّبَاعِهِ.
3 لِأنِّي رَأيْتُ حَالَ الأشْرَارِ الحَسَنِ،
وَغِرتُ مِنْ أُولَئِكَ النَّاسِ المُتَغَطرِسِينَ.
4 فَمَا مِنْ ألَمٍ يُزْعِجُهُمْ طَوَالَ حَيَاتِهِمْ،
وَصِحَّتُهُمْ مُمتَازَةٌ.
5 لَا يُضطَرُّونَ إلَى الكِفَاحِ كَبَقِيَّةِ النَّاسِ،
وَلَا يُشَارِكُونَهُمْ ضِيقَاتِهِمْ.
6 وَلِهَذَا يَعْرِضُونَ كِبرِيَاءَهُمْ كَقِلَادَةٍ،
وَقَسَاوَتَهُمْ كَرِدَاءٍ يَلُفُّونَهُ حَوْلَهُمْ.
7 يُرِيدُونَ المَزِيدَ دَائِمًا وَيَحْصُلُونَ عَلَيْهِ.
وَدَائِمًا يُدَبِّرُونَ المَكَائِدَ لِلحُصُولِ عَلَيْهِ.
8 بِالنَّاسِ يَسْتَهْزِئُونَ وَلِلشَّرِّ يُخَطِّطُونَ.
وَمِنْ عَليَائِهِمْ يَرْسُمُونَ طُرُقًا لِظُلمِ الآخَرِينَ.
9 يَتَحَدَّثُونَ وَكَأنَّهُمْ آلِهَةٌ.
10 [a] لِذَلِكَ، حَتَّى شَعْبُ اللهِ
يَلْجَأُ إلَيْهِمْ طَلَبًا لِلعَونِ،
وَيَقْبَلُ كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ.
11 يَقُولُ أُولَئِكَ المُتَكَبِّرُونَ:
«لَا يَعْرِفُ اللهُ مَا نَحْنُ نَفعَلُهُ.»
12 هَا أُولَئِكَ أشرَارٌ،
لَكِنَّهُمْ أغنِيَاءٌ وَيَزدَادُونَ غِنىً!
13 فَلِمَاذَا أظَلُّ مُخْلِصًا للهِ؟
وَلِمَاذَا أُبْقِي نَفْسِي طَاهِرَةً؟
14 لِمَاذَا أُعَانِي الوَقْتَ كُلَّهُ؟
وَلِمَاذَا أحْتَمِلُ التَّأنِيبَ كُلَّ صَبَاحٍ؟
15 لَكِنْ لَوْ قَرَّرتُ أنْ أتَحَدَّثَ هَكَذَا،
لَكُنْتُ قَدْ خُنْتُ شَعْبَكَ.
16 جَاهِدًا حَاوَلتُ أنْ أفهَمَ هَذِهِ الأُمُورَ،
لَكِنَّ فَهمَهَا صَعبٌ كَثِيرًا عَلَيَّ.
17 استَصْعَبْتُ فَهمَهَا إلَى أنْ دَخَلْتُ هَيْكَلَكَ.
عِنْدَئِذٍ فَهِمتُ أخِيرًا!
18 أنْتَ وَضَعتَهُمْ يَا اللهُ فِي وَضعٍ خَطِرٍ!
وَأعدَدْتَهُمْ لِسُقُوطِهِمْ.
19 وَذَاتَ يَوْمٍ سَيَسْقُطُونَ دُونَ سَابِقِ إنذَارٍ.
أهوَالٌ سَتُصِيبُهُمْ فَيَنْتَهِي أمرُهُمْ!
20 سَيَكُونُ هَؤُلَاءِ يَا رَبُّ
كَحُلمٍ نَنسَاهُ عِنْدَ الصَّحوِ!
سَيَكُونُونَ مُرعِبِينَ
كَالوُحُوشِ لَكِنْ فِي كَوَابِيسِنَا.
21 عِنْدَمَا حَزِنتُ وَانزَعَجْتُ
وَأنَا أُفَكِّرُ فِي أُولَئِكَ الأغبِيَاءِ الأشْرَارِ.
22 كُنْتُ غَبِيًّا حَقًّا عِنْدَكَ،
غَبِيًّا كَالثَّورِ!
23 لَكِنَّنِي بَقِيتُ عَلَى الدَّوَامِ مَعَكَ!
وَأنْتَ تُمسِكُ بِيَدِي.
24 بِنَصَائِحِكَ تَقُودُنِي.
وَإلَى المَجْدِ سَتَأْخُذُنِي.
25 لَيْسَ لِي فِي السَّمَاءِ سِوَاكَ،
وَلَا أُرِيدُ عَلَى الأرْضِ غَيْرَكَ.
26 قَدْ يَضْعُفُ جَسَدِي وَعَقلِي،
لَكِنَّ اللهَ هُوَ قُوَّتِي
وَهَوَ حِصَّتِي إلَى الأبَدِ!
27 لَكِنَّ البَعِيدِينَ عَنْكَ سَيُبَادُونَ.
وَسَتُهلِكُ غَيْرَ المُخْلِصِينَ لَكَ.
28 أمَّا أنَا فَيَطِيبُ لِي قُربُكَ.
فِي الرَّبِّ الإلَهِ وَضَعتُ ثِقَتِي،
وَسَأخبِرُ بِكُلِّ صَنَائِعِكَ!
شَرُّ بَنِي يَهُوذَا
5 «طُوفُوا فِي شَوَارِعِ مَدِينَةِ القُدْسِ، وَتَفَحَّصُوا جَيِّدًا مَا فِيهَا. فَتِّشُوا فِي سَاحَاتِهَا إنْ كَانَ هُنَاكَ شَخْصٌ وَاحِدٌ يَعْمَلُ بِالعَدْلِ وَمَحَلَّ ثِقَةٍ. حِينَئِذٍ، سَأغفِرُ لِلقُدْسِ. 2 وَإنْ حَلَفُوا بِاللهِ، فَهُمْ يَحْلِفُونَ كَذِبًا.»
3 يَا اللهُ، أمَا تَبْحَثُ عَينَاكَ عِنِ الحَقِّ؟
ضَرَبْتَهُمْ، فَلَمْ يَتألَّمُوا،
التَهَمْتَهُمْ، فَرَفَضُوا تَأْدِيبَكَ.
جَعَلُوا وُجُوهَهُمْ أقسَى مِنَ الصَّخرِ،
رَفَضُوا التَّوبَةَ.
4 وَأنَا قُلْتُ: «إنَّمَا هُمْ مَسَاكِينُ،
إنَّهُمْ حَمقَى،
لِأنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ مَا أمَرَ بِهِ اللهُ،
وَلَا يَعْرِفُونَ تَعْلِيمَ إلَهِهِمْ.
5 سَأذهَبُ إلَى قَادَةِ يَهُوذَا،
وَأتَكَلَّمُ مَعَهُمْ،
لِأنَّهُمْ يَعْرِفُونَ مَا أمَرَ بِهِ اللهُ،
وَيَعْرِفُونَ تَعْلِيمَ إلَهِهِمْ.»
وَلَكِنَّهُمْ جَمِيعًا كَسَرُوا النِّيرَ،
نَزَعُوا عَنْ أنْفُسِهِمُ القُيُودَ.
6 لِذَلِكَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ أسَدٌ مِنَ الغَابَةِ،
وَذِئبٌ مِنَ الصَّحرَاءِ يُخَرِّبُهُمْ.
نَمِرٌ يَتَمَشَّى فِي مُدُنِهِمْ.
وَكُلُّ مَنْ يَخْرُجُ يُمَزَّقُ تَمْزِيقًا،
لِأنَّهُمُ ارتَكَبُوا جَرَائِمَ كَثِيرَةً،
وَهُمْ دَائِمًا يَضِلُّونَ.
7 «كَيْفَ يُمكِنُنِي أنْ أغفِرَ لَكُمْ؟
أبْنَاؤكِ تَرَكُونِي،
وَأقسَمُوا بِآلِهَةٍ غَيْرِ مَوجُودَةٍ.
أعْطَيْتُهُمْ كُلَّ مَا يَحتَاجُونَ إلَيْهِ،
وَلَكِنَّهُمْ زَنَوْا مُحتَشِدِينَ أمَامَ بَيْتِ الزَّانِيَةِ.
8 إنَّهُمْ مِثْلُ خُيُولٍ هَائِجَةٍ،
كُلُّ وَاحِدٍ يَصْهَلُ عَلَى زَوْجَةِ صَاحِبِهِ.
9 ألَا أُعَاقِبُهُمْ بِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ؟
ألَا تَطْلُبُ نَفْسِي الِانْتِقَامَ مِنْ أُمَّةٍ كَهَذِهِ؟»
يَقُولُ اللهُ.
25 لِلخِتَانِ قِيمَةٌ إنْ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالشَّرِيعَةِ. لَكِنْ إنْ كُنْتَ لَا تَفْعَلُ مَا تَطْلُبُهُ الشَّرِيعَةُ، يَكُونُ خِتَانُكَ بِلَا مَعنَىً. 26 إذَا عَمِلَ رَجُلٌ غَيْرُ مَختُونٍ بِمَا تَطْلُبُهُ الشَّرِيعَةُ، أفَلَا يُعتَبَرُ كَالمَختُونِ؟ 27 فَهَذَا الَّذِي يَفِي بِمُتَطَلَّبَاتِ الشَّرِيعَةِ وَهُوَ غَيْرُ مَختُونٍ، سَيَدِينُكَ أنْتَ المَختُونَ وَلَدَيكَ الشَّرِيعَةُ، وَمَعَ ذَلِكَ تَتَعَدَّاهَا.
28 فَاليَهُودِيُّ بَحَسَبِ الظَاهِرِ لَيْسَ يَهُودِيًّا حَقِيقِيًّا، وَلَا الخِتَانُ الظَاهِرُ فِي الجَسَدِ خِتَانًا حَقِيقِيًّا. 29 اليَهُودِيُّ الحَقِيقِيُّ هُوَ ذَاكَ اليَهُودِيُّ مِنَ الدَّاخِلِ، وَالخِتَانُ الحَقِيقِيُّ هُوَ تَغييرُ القَلْبِ[a] الَّذِي يُجرِيهِ الرُّوحُ القُدُسُ، لَا الشَّرِيعَةُ المَكْتُوبَةُ. وَيَنَالُ هَذَا الإنْسَانُ مَدِيحًا مِنَ اللهِ لَا مِنَ النَّاسِ.
3 مَا مِيزَةُ اليَهُودِيِّ إذًا؟ أوْ مَا قِيمَةُ الخِتَانِ؟ 2 إنَّ لِليَهُودِ مِيزَاتٍ كَثِيرَةً مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ: أوَّلًا، استَأْمَنَهُمُ اللهُ عَلَى كَلِمَتِهِ. 3 لَكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ غَيْرَ أُمَنَاءَ؟ ألَعَلَّ عَدَمَ أمَانَتِهِمْ يُلغِي أمَانَةَ اللهِ؟ 4 بِالطَبعِ لَا! بَلْ إنَّ اللهَ صَادِقٌ، حَتَّى لَوْ كَانَ كُلُّ النَّاسِ كَاذِبِينَ. فَكَمَا يَقُولُ الكِتَابُ:
«لِكَي يَثْبُتَ أنَّكَ عَلَى صَوَابٍ فِيمَا تَقُولُ،
وَتَرْبَحَ قَضِيَّتَكَ حِينَ تُحَاكِمُنِي.»[b]
5 فَإنْ كَانَ إثمُنَا يُبَيِّنُ أنَّ اللهَ عَادِلٌ وَبَارٌّ، فَمَاذَا نَقُولُ؟ ألَعَلَّ اللهَ يَكُونُ ظَالِمًا إذَا غَضِبَ وَعَاقَبَنَا؟ أنَا أتَكَلَّمُ مِنْ مَنظُورٍ بَشَرِيٍّ. 6 بِالطَّبْعِ لَا! لِأنَّهُ إنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ عَادِلًا، فَكَيْفَ يُمكِنُهُ أنْ يَحْكُمَ عَلَى العَالَمِ؟ 7 لَكِنَّكَ تَقُولُ: «لَقَدْ تَعَزَّزَ صِدقُ اللهِ بِسَبَبِ عَدَمِ صِدقِي، وَقَدْ تَمَجَّدَ بِسَبَبِ ذَلِكَ. فَلِمَاذَا أظَلُّ مُدَانًا كَخَاطِئٍ؟» 8 وَهَذَا أشبَهُ بِقَولِكَ: «هَيَّا بِنَا نَفعَلُ الشَّرَّ، لِكَي يَأتيَ الخَيْرُ!» وَهُوَ الكَلَامُ الَّذِي يَفْتَرِي فِيهِ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ حِينَ يَزْعَمُونَ إنَّنِي أقُولُهُ. فَهُمْ يَنَالُونَ الدَّينُونَةَ الَّتِي يَسْتَحِقُّونَهَا.
الجَمِيعُ أخطَأُوا
9 فَمَاذَا يَعْنِي هَذَا؟ هَلْ نَحْنُ اليَهُودَ أفْضَلُ حَالًا مِنْ غَيْرِ اليَهُودِ؟ مُطْلَقًا! فَقَدْ سَبَقَ أنْ أكَّدْتُ أنَّ اليَهُودَ وَغَيْرَ اليَهُودِ وَاقِعُونَ تَحْتَ قُوَّةِ الخَطِيَّةِ.
10 فَكَمَا يَقُولُ الكِتَابُ:
«لَيْسَ هُنَاكَ وَلَا حَتَّى إنْسَانٌ وَاحِدٌ بَارٌّ!
11 لَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يَفْهَمُ،
وَلَا مَنْ يَسْعَى إلَى اللهِ.
12 ابتَعَدُوا جَمِيعًا عَنِ اللهِ.
الجَمِيعُ أخطَأُوا وَصَارُوا بِلَا جَدوَى،
وَلَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا،
وَلَا وَاحِدٌ!»[c]
13 «أفوَاهُهُمْ أشْبَهُ بِقُبُورٍ مَفتُوحَةٍ.
يَخْدَعُونَ النَّاسَ بِألسِنَتِهِمْ.»[d]
«سُمُّ الأفَاعِي عَلَى شِفَاهِهِمْ.»[e]
14 «أفوَاهُهُمْ مَملوءَةٌ بِاللَّعَنَاتِ وَالمَرَارَةِ.»[f]
15 «يُسرِعُونَ إلَى القَتلِ.
16 وَيَتْرُكُونَ وَرَاءَهُمُ الخَرَابَ وَالتَّعَاسَةَ.
17 أمَّا طَرِيقُ السَّلَامِ فَلَا يَعْرِفُونَهُ،»[g]
18 «وَلَا يَضَعُونَ مَهَابَةَ اللهِ أمَامَ عُيُونِهِمْ.»[h]
الشَّهَادَةُ لِيَسُوع
30 «لَيْسَ فِي وُسْعِي أنْ أعمَلَ شَيْئًا مُسْتَقِلًا عَنِ الآبِ. فَأنَا أحْكُمُ حَسَبَ مَا أسْمَعُ مِنَ الآبِ. وَحُكْمِي عَادِلٌ، لِأنِّي لَا أسْعَى إلَى عَمَلِ مَا أُرِيدُ، لَكِنِّي أعمَلُ إرَادَةَ الَّذِي أرْسَلَنِي.
31 «لَوْ كُنْتُ أنَا فَقَطْ أشْهَدُ لِنَفْسِي، فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ مَقْبُولَةً. 32 لَكِنْ غَيرِي يَشْهَدُ لِي، وَأنَا أعْرِفُ أنَّ شَهَادَتَهُ لِي مَقْبُولَةٌ.
33 «لَقَدْ أرْسَلْتُمْ أُنَاسًا إلَى يُوحَنَّا، فَشَهِدَ لِلحَقِّ. 34 وَأنَا لَا أعتَمِدُ عَلَى شَهَادَةٍ مِنْ بَشَرٍ، لَكِنِّي أقُولُ هَذَا لِتَنَالُوا أنْتُمُ الخَلَاصَ. 35 كَانَ يُوحَنَّا مِصْبَاحًا يَشْتَعِلُ وَيُعْطِي نُورًا. وَأنْتُمْ رَضِيتُمْ بِأنْ تَتَمَتَّعُوا بِنُورِهِ بَعْضَ الوَقْتِ.
36 «لَكِنْ لِي شَهَادَةٌ أعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا. فَقَدْ كَلَّفَنِي الآبُ بِأعْمَالٍ كَي أُنجِزَهَا، وَهِيَ أعْمَالِي الَّتِي أعمَلُهَا الآنَ. وَهَذِهِ الأعْمَالُ تَشْهَدُ لِي وَتُبَيِّنُ أنَّ الآبَ قَدْ أرْسَلَنِي.
37 «حَتَّى الآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أرْسَلَنِي شَهِدَ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلَا رَأيْتُمْ هَيئَتَهُ. 38 وَلَسْتُمْ تَحْفَظُونَ كَلِمَتَهُ فِي دَاخِلِكُمْ، لِأنَّكُمْ تَرْفُضُونَ أنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي أرْسَلَهُ. 39 أنْتُمْ تَجْتَهِدُونَ فِي دِرَاسَةِ الكُتُبِ لِأنَّكُمْ تَعْتَقِدُونَ أنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِيهَا حَيَاةً أبَدِيَّةً، وَهِيَ نَفْسُهَا تَشْهَدُ لِي. 40 لَكِنَّكُمْ لَا تُرِيدُونَ أنْ تَأْتُوا إلَيَّ وَتَنَالُوا هَذِهِ الحَيَاةَ.
41 «أنَا لَا أسْعَى إلَى مَدِيحٍ مِنْ بَشَرٍ. 42 لَكِنِّي أعرِفُكُمْ وَأعرِفُ أنَّ مَحَبَّةَ اللهِ لَيْسَتْ فِي دَاخِلِكُمْ. 43 لَقَدْ جِئْتُ بِاسْمِ أبِي، لَكِنَّكُمْ تَرْفُضُونَ أنْ تَقْبَلُونِي. لَكِنْ إنْ جَاءَكُمْ شَخْصٌ آخَرُ بِاسْمِهِ الخَاصِّ، فَإنَّكُمْ تَقْبَلُونَهُ. 44 فَكَيْفَ سَتُؤْمِنُونَ بِي، وَأنْتُمْ تُحِبُّونَ أنْ يَمْدَحَكُمُ الآخَرُونَ، أمَّا المَدِيحُ الَّذِي يَأتِي مِنَ اللهِ الوَاحِدِ فَلَا تَهْتَمُّونَ بِهِ؟
45 «لَا تَظُنُّوا أنِّي أنَا سَأشْكُوكُمْ أمَامَ الآبِ، فَالَّذِي سَيَشْكُوكُمْ هُوَ مُوسَى الَّذِي بَنَيتُمْ عَلَيْهِ آمَالَكُمْ. 46 فَلَوْ أنَّكُمْ صَدَّقْتُمْ مُوسَى حَقًّا، لَصَدَّقْتُمُونِي أنَا أيْضًا، لِأنَّ مُوسَى كَتَبَ عَنِّي. 47 لَكِنْ بِمَا أنَّكُمْ لَا تُصَدِّقُونَ مَا كَتَبَهُ، فَكَيْفَ سَتُصَدِّقُونَ كَلَامِي؟»
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International