The Daily Audio Bible
Today's audio is from the NLT. Switch to the NLT to read along with the audio.
رَدُّ أيُّوبَ عَلَى ألِيفَاز
23 فَأجَابَ أيُّوبُ:
2 «اليَوْمَ أيْضًا شَكوَايَ مُرَّةٌ،
فَيَدُ اللهِ عَلَيَّ ثَقِيلَةٌ رُغْمَ أنِينِي.
3 لَيتَنِي أعْرِفُ أيْنَ أجِدُهُ،
فَأذْهَبَ إلَى حَيْثُ هُوَ.
4 لِأُقَدِّمَ دَعوَايَ أمَامَهُ،
وَأملأ فَمِي بِحُجَجٍ مَشرُوعَةٍ،
5 وَأعلَمَ مَا سَيُجِيبُنِي بِهِ،
فَأفهَمَ مَا يَقُولُهُ لِي.
6 هَلْ سَيُنَازِلُنِي اللهُ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ؟
لَا بَلْ سَيُصغِي إلَيَّ.
7 هُنَاكَ يَسْتَطِيعُ المُسْتَقِيمُ أنْ يُحَاجِجَهُ،
فَأنجُو نِهَائِيًّا مِنْ دَيَّانِي.
8 «أذهَبُ شَرقًا فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ،
وَغَربًا فَلَا أرَاهُ.
9 أتَّجِهُ شِمَالًا حَيْثُ يَعْمَلُ فَلَا أرَاهُ،
وَحِينَ يَمِيلُ إلَى الجَنُوبِ لَا أرَاهُ.
10 لَكِنَّهُ يَعْرِفُ مَسْلَكِي،
حِينَ يَمْتَحِنُنِي أخْرُجُ كَالذَّهَبِ.
11 تَتْبَعُ خُطَايَ خُطَاهُ،
وَأحفَظُ طَرِيقَهُ، وَلَا أحِيدُ عَنْهُ.
12 أُطِيعُ وَصَايَا شَفَتَيْهِ وَلَا أترُكُهَا.
وَأكنُزُ كَلِمَاتِ فَمِهِ فِي صَدرِي.
13 «أمَّا هُوَ فَقَدْ عَزَمَ أمرَهُ،
وَلَا يُوجَدُ مَنْ يَرُدُّهُ.
وَمَا يَرْغَبُ فِيهِ يَعْمَلُهُ.
14 لِأنَّهُ سَيُحَقِّقُ خُطَّتَهُ لِحَيَاتِي،
وَلَدَيهِ أشيَاءُ كَثِيرَةٌ لِي.
15 لِهَذَا أرْتَعِبُ مِنْهُ،
أتَأمَّلُ ذَلِكَ، فَأخَافُ مِنْهُ.
16 أفقَدَنِي اللهُ شَجَاعَتِي،
وَأرْعَبَنِي القَدِيرُ.
17 لَكِنِّي لَمْ أخْتَفِ فِي الظَّلَامِ،
مَعَ أنَّ سَوَادَ اللَّيْلِ يُغَطِّي وَجْهِي.
24 «لِمَاذَا لَا يَخْفَى شَيءٌ مِنَ الأزمِنَةِ عَلَى القَدِيرِ؟
بَيْنَمَا الَّذِينَ يَعْرِفُونَهُ لَا يَرَوْنَ مَاذَا سَيَحْدُثُ؟
2 «يُغَيِّرُ النَّاسُ حُدُودَ أرَاضِي الآخَرِينَ،
يَسْرِقُونَ المَوَاشِي وَيُطلِقُونَهَا فِي مَرَاعِيهِمْ.
3 يَسُوقُونَ حِمَارَ اليَتِيمِ،
وَيُصَادِرُونَ ثَوْرَ الأرمَلَةِ رَهْنًا.
4 يُبعِدُونَ المُحتَاجِينَ عَنِ الطَّرِيقِ،
فَيَخْتَبِئُ مِنْهُمْ كُلُّ فُقَرَاءِ الأرْضِ.
5 «كَالحَيَوَانَاتِ البَرِّيَّةِ يَخْرُجُونَ إلَى عَمَلِهِمْ فِي البَرِّيَّةِ،
يُبَكِّرُونَ فِي سَعيِهِمْ إلَى الخُبْزِ
مِنْ أجْلِ صِغَارِهِمْ فِي الأرْضِ المُقفِرَةِ.
6 يَحْصُدُ الفُقَرَاءُ عَلَفَ الشِّرِّيرِ فِي الحَقْلِ،
وَيَجْمَعُونَ البَوَاقِيَ مِنْ كَرْمِهِ.
7 يَبِيتُونَ عُرَاةً مِنْ غَيْرِ كِسَاءٍ،
وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَحْمِيهِمْ مِنَ البَرْدِ.
8 تُبُلِّلهُمْ أمْطَارُ الجِبَالِ.
فَيَلْتَصِقُونَ بِصَخْرَةٍ يَحْتَمُونَ بِهَا.
9 يَخْطَفُ الأشْرَارُ اليَتِيمَ عَنْ ثَديِ أُمِّهِ،
وَيَأْخُذُونَ ثِيَابَ المَسَاكِينِ رَهنًا.
10 فَيَمْشِي المَسَاكِينُ عُرَاةً دُونَ كِسَاءٍ،
وَيَحْمِلُ الجِيَاعُ حَفنَةَ حُبُوبٍ.
11 يَعْصِرُونَ الزَّيْتَ بَيْنَ أتلَامِ[a] الأشْرَارِ.
وَيَدُوسُونَ مَعَاصِرَ الخَمْرِ وَهُمْ عِطَاشٌ.
12 فِي المَدِينَةِ يَئِنُّ النَّاسُ،
وَحَنَاجِرُ المَجرُوحِينَ تَسْتَغِيثُ صَارِخَةً،
لَكِنَّ اللهَ لَا يَنْتَبِهُ إلَى صَلَاتِهِمْ.
13 «هَؤلَاءِ مُتَمَرِّدُونَ عَلَى النُّورِ
وَلَا يَعْتَرِفُونَ بِطُرُقِهِ،
وَلَا يَسْكُنُونَ فِي مَسَالِكِهِ.
14 يَقُومُ القَاتِلُ فَجرًا،
وَيَقْتُلُ الضَّعِيفَ وَالمِسكِينَ،
وَفِي اللَّيلِ يُصْبِحُ لِصًّا.
15 عَينُ الزَّانِي تَتَرَقَّبُ حُلُولَ المَسَاءِ وَتَقُولُ:
‹لَنْ تَرَانِي عَينٌ!›
وَعَلَى وَجْهِهِ يَضَعُ قِنَاعًا.
16 يَسْطُونَ عَلَى البُيُوتِ لَيْلًا،
وَفِي النَّهَارِ يُغلِقُونَ عَلَى أنْفُسِهِمْ،
لِأنَّهُمْ غَيْرُ مُتَصَالِحِينَ مَعَ النُّورِ.
17 لِأنَّ الظُلمَةَ العَمِيقَةَ عِنْدَهُمْ كَالصُّبْحِ،
غَيْرَ أنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أهْوَالَ الظُّلمَةِ العَمِيقَةِ.
18 «تَقُولُ: ‹إنَّ الشِّرِّيرَ كَالقَشَّةِ تَجْرُفُهَا الميَاهُ،
وَمُمتَلَكَاتِهِ مَلعُونَةٌ عَلَى الأرْضِ،
فَلَا يَعْمَلُ أحَدٌ فِي كُرُومِهِ.
19 فَكَمَا يَسْرِقُ الجَفَافُ وَالحَرُّ مِيَاهَ الثُّلُوجِ الذَّائِبَةِ،
كَذَلِكَ تَسْرِقُ الهَاوِيَةُ الخُطَاةَ.
20 يَنسَاهُ البَطنُ الَّذِي وَلَدَهُ،
وَيَسْتَحْلِيهِ الدُّودُ.
لَا يَعُودُ يُذكَرُ،
وَيَنْكَسِرُ الشَّرُّ كَالعَصَا.
21 الشِّرِّيرُ يَأْكُلُ المَرْأةَ العَاقِرَ،
وَلَا يُحسِنُ إلَى الأرمَلَةِ.
22 يُزِيلُ بِقُوَّتِهِ الأشْرَافَ الأشِدَّاءَ.
وَرُبَّمَا يَتَقَدَّمُ، لَكِنَّهُ لَا يَثِقُ بِالحَيَاةِ.
23 رُبَّمَا يَشْعُرُ بِالأمَانِ وَالثَّبَاتِ،
وَيُرِيدُ أنْ يَتْبَعَ طُرُقَهُمْ نَحْوَ القُوَّةِ،
24 لَكِنَّهُ مِثْلُهُمْ، يَرْتَفِعُ قَلِيلًا،
ثُمَّ يَمْضِي.
يُقْطَعُ كَرُؤُوسِ السَّنَابِلِ كَغَيرِهِ مِنَ النَّاسِ.›
25 «فَإنْ لَمْ تَكُنِ الأُمُورُ هَكَذَا،
فَمَنْ يُبَرْهِنُ كَذِبِي،
وَيُبَيِّنُ أنَّ كَلَامِي بَاطِلٌ.»
حَدِيثُ بِلْدَد
25 فَأجَابَ بِلْدَدُ الشُّوحِيُّ:
2 «للهِ السِّيَادَةُ وَالمَهَابَةُ.
هُوَ يَصْنَعُ سَلَامًا فِي الأعَالِي.
3 أيُحصَى عَدَدُ جُنُودِهِ؟
وَعَلَى مَنْ لَا يُشرِقُ نُورُهُ؟
4 وَكَيْفَ يَكُونُ الإنْسَانُ بَرِيئًا فِي حَضْرَةِ اللهِ؟
وَكَيْفَ يَكُونُ طَاهِرًا مَولُودُ المَرْأةِ؟
5 حَتَّى القَمَرُ غَيْرُ سَاطِعٍ،
وَالنُّجُومُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ فِي عَيْنَيْهِ.
6 فَكَمْ بِالحِرِيِّ الإنْسَانُ الَّذِي يُشْبِهُ اليَرَقَةَ،
وَابْنُ آدَمَ الَّذِي يُشْبِهُ الدُّودَ؟»
رَدُّ أيُّوب
26 فَأجَابَ أيُّوبُ:
2 «مَا أعْجَبَ طَريقَتُكَ فِي مَعُونَةِ الضَّعِيفِ،
وَخَلَاصِ مَنْ لَا قُوَّةَ لَهُ!
3 مَا أحْكَمَ مَشُورَتُكَ عَلَى مَنْ لَا حِكمَةَ لَهُ!
فَهَا قَدْ ظَهَرَ فَهْمُكَ بِوضُوحٍ!
4 فَمِن أيْنَ جِئتَ بِمِثْلِ هَذِهِ الأقْوَالِ؟
وَمَنْ ألهَمَكَ هَذِهِ الأفْكَارَ؟
5 «تَرْتَجِفُ أروَاحُ المَوْتَى فِي الأسفَلِ،
تَحْتَ المِيَاهِ العَظِيمَةِ يَسْكُنُونَ.
6 الهَاوِيَةُ عَارِيَةٌ فِي حَضْرَةِ اللهِ،
وَلَيْسَ لِمَوْضِعِ الهَلَاكِ[b] غِطَاءٌ.
7 يَمُدُّ السَّمَاوَاتِ الشِّمَالِيَّةَ عَلَى الفَرَاغِ،
وَيُعَلِّقُ الأرْضَ عَلَى لَا شَيءٍ.
8 يَحْزِمُ المِيَاهَ فِي سُحُبِهِ الكَثِيفَةِ،
فَلَا تَتَمَزَّقُ السُّحُبُ تَحْتَهَا.
9 يَحْجُبُ وَجْهَ البَدرِ،
وَيَبْسِطُ سَحَابَهُ كَغِطَاءٍ فَوقَهُ فَيُخْفِيهِ.
10 رَسَمَ دَائِرَةً تُحَدِّدُ وَجْهَ المِيَاهِ،
عِنْدَ مُلتَقَى الضِّيَاءِ وَالظُلمَةِ.
11 تَهْتَزُّ أسَاسَاتُ السَّمَاوَاتِ بِذُهُولٍ عِنْدَمَا يَنْتَهِرُهَا.
12 هَدَّأ البَحْرَ بِقُوَّتِهِ،
وَمَزَّقَ رَهَبَ[c] بِفَهْمِهِ.
13 بِرُوحِهِ تَصْفُو السَّمَاوَاتُ،
وَيَدَاهُ طَعَنَتَا الحَيَّةَ الهَارِبَةَ.[d]
14 وَمَا هَذَا إلَّا لَمحَةٌ مِمَّا يَسْتَطِيعُهُ،
وَلَا نَسمَعُ إلَّا هَمسَةً مِنْهُ.
فَمَنْ يَسْتَطِيعُ إذًا أنْ يَفْهَمَ رَعْدَ قُوَّتِهِ؟»
27 وَتَابَعَ أيُّوبُ كَلَامَهُ فَقَالَ:
2 «أُقْسِمُ بِاللهِ الحَيِّ،
الَّذِي يَمْنَعُنِي مِنْ أخذِ حَقِّي،
وَيُمِرِّرُ حَيَاتِي،
3 أنَّهُ مَا دَامَ فِيَّ نَفَسٌ،
وَمَا دُامَتْ نَسَمَةُ اللهِ الَّتِي تُعطِينِي الحَيَاةَ فِي أنفِي،
4 لَنْ تَقُولَ شَفَتَايَ شَرًّا،
وَلَنْ يَنْطِقَ لِسَانِي غِشًّا.
5 حَاشَا لِي أنْ أقُولَ إنَّكُمْ مُحِقُّونَ.
فَلَنْ أتَخَلَّى عَنِ استِقَامَتِي حَتَّى أمُوتَ.
6 أتَمَسَّكُ بِبَرَاءَتِي وَلَا أتَخَلَّى عَنْهَا،
وَضَمِيرِي لَا يُوَبِّخُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ.
7 لِيُحْسَبْ عَدُوِّي فَاعِلَ شَرٍّ،
وَمَنْ يَقِفُ ضِدِّي مُنحَرِفًا.
8 لِأنَّهُ أيُّ رَجَاءٍ لِلمُرَائِي،
عِنْدَمَا يُدَمِّرُهُ اللهُ، وَيَنْزِعُ نَفْسَهُ؟
9 هَلْ يَسْمَعُ اللهُ صَرخَةَ استِغَاثَتِهِ
عِنْدَمَا يَأْتِي عَلَيْهِ ضِيقٌ؟
10 هَلْ سَيُسَرُّ بِالقَدِيرِ؟
هَلْ سَيَدْعُو اللهَ فِي كُلِّ حِينٍ؟
11 «سَأُعَلِّمُكُمْ عَنْ قُوَّةِ اللهِ.
وَلَنْ أُخفِيَ أُمُورَ القَدِيرِ.
12 لَقَدْ رَأيْتُمُوهَا جَمِيعًا،
فَلِمَاذَا تَقُولُونَ هَذِهِ الأشْيَاءَ الغَبِيَّةَ؟
13 [e] «هَذَا هُوَ النَّصِيبُ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لِلشِّرِّيرِ،
وَهَذَا هُوَ المِيرَاثُ الَّذِي يَنَالُهُ المُضطَهِدُونَ القُسَاةُ مِنَ القَدِيرِ:
14 فَحَتَّى إنْ كَثُرَ أبنَاؤُهُ فَسَيُقتَلُونَ بِالسَّيْفِ،
وَذُرِيَّتُهُ تَجُوعُ، إذْ لَيْسَ لَهَا مَا يَكْفِيهَا.
15 وَالبَاقُونَ يُدفَنُونَ بِسَبَبِ الوَبَاءِ،
وَأرَامِلُهُ لَا يَنُحْنَ عَلَيْهِ.
16 إنْ كَوَّمَ الشِّرِّيرُ المَالَ كَالتُّرَابِ،
وَإنْ جَمَعَ الثِّيَابَ كَأكْوَامٍ مِنَ الطِّينِ،
17 فَالأشرَارُ يَجْمَعُونَ،
لَكِنَّ الصَّالِحِينَ يَلبَسُونَهَا،
وَالأبرِيَاءَ يَقْتَسِمُونَ المَالَ.
18 بَنَى الشِّرِّيرُ بَيْتَهُ كَخُيُوطِ العَنْكَبُوتِ،
وَكَكُوخٍ يَبْنِيهِ حَارِسٌ.
19 يَضْطَجِعُ لِيَنَامَ وَهُوَ غَنِيٌّ،
لَكِنَّهُ يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ فَيَرَى أنَّ ثَروَتَهُ قَدْ طَارَتْ.
20 كَمِيَاهِ الفَيَضَانَاتِ تَجْرِفُهُ الأهْوَالُ،
وَفِي اللَّيلِ تَخْطَفُهُ الرِّيحُ.
21 تَرْفَعُهُ الرِّيحُ الشَّرقِيَّةُ فَيَذْهَبُ،
وَتَقْتَلِعُهُ مِنْ بَيْتِهِ.
22 تَرْمِي الرِّيحُ بِثِقَلِهَا عَلَيْهِ بِلَا شَفَقَةٍ،
وَيَهْرُبُ هَرَبًا مِنْ قُوَّتِهَا.
23 تُصَفِّقُ بَيَدَيهَا وَهُوَ يَرْكُضُ أمَامَهَا،
وَتُصَفِّرُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَهْرُبُ مِنْ بَيْتِهِ.»
12 فَإنْ كَانَ لَنَا أنْ نَفخَرَ، فَإنَّنَا نَفخَرُ بِأنَّ ضَمِيرَنَا يَشْهَدُ بِأنَّنَا تَصَرَّفنَا تُجَاهَ كُلِّ النَّاسِ، وَخَاصَّةً أنْتُمْ، بِبَسَاطَةٍ وَإخلَاصٍ نِلنَاهُمَا مِنَ اللهِ. وَلَمْ نَتَصَرَّفْ بِحِكمَةٍ دُنيَوِيَّةٍ، بَلْ بِنِعْمَةِ اللهِ. 13 وَنَحْنُ لَا نَكتُبُ إلَيكُمْ إلَّا مَا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تَقْرَؤُوهُ وَأنْ تَفْهَمُوهُ حَقًّا. وَأنَا وَاثِقٌ أنَّكُمْ سَتَفْهَمُونَنَا حَقَّ الفَهمِ. 14 فَبِالقَلِيلِ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ عَنَّا تُدرِكُونَ أنَّهُ يُمكِنُكُمْ أنْ تَفْخَرُوا بِنَا، وَسَنَفتَخِرُ نَحْنُ أيْضًا بِكُمْ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ.
15 وَلِأنِّي وَاثِقٌ مِنْ هَذَا، قَرَّرْتُ أنْ أزُورَكُمْ أوَّلًا، لِكَي تَكُونَ لَكُمْ فَائِدَةٌ مُزدَوَجَةٌ. 16 وَكُنْتُ أُخَطِّطُ لِزِيَارتِكُمْ فِي طَرِيقِي إلَى مَكدُونِيَّةَ، وَمَرَّةً أُخْرَى بَعْدَ عَودَتِي مِنْ مَكدُونِيَّةَ لِكَي أُسَافِرَ إلَى إقْلِيمِ اليَهُودِيَّةِ بِمُسَاعَدَتِكُمْ. 17 أتَظُنُّونَ أنِّي كُنْتُ سَطحِيًّا فِي تَخْطِيطِي هَذَا؟ أمْ تَظُنُّونَ أنَّنِي أُخَطِّطُ كَمَا يُخَطِّطُ العَالَمُ، فَاختَلَطَتْ عِندِي «النَّعَمْ» بِـ «اللَّا»؟ 18 يَشْهَدُ اللهُ الأمِينُ بِأنَّنَا لَا نَقُولُ لَكُمْ «نَعَمْ» وَ «لَا» فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ. 19 فَابْنُ اللهِ يَسُوعُ المَسِيحُ، الَّذِي بَشَّرنَاكُمْ بِهِ أنَا وَسِلوَانِسُ وَتِيمُوثَاوُسُ، لَمْ يَكُنْ «نَعَمْ» وَ «لَا» مَعًا، بَلْ فِيهِ «نَعَمْ» حَاسِمَةٌ. 20 فَمَهمَا كَانَتْ كَثْرَةُ الوُعُودِ الَّتِي قَطَعَهَا اللهُ، فَهُوَ دَائِمًا «نَعَمْ» لَهَا كُلِّهَا. وَلِهَذَا فَإنَّنَا نَقُولُ: «آمِينْ» لِمَجْدِ اللهِ.
21 إنَّ الَّذِي يَضْمَنُ انتِمَاءَنَا وَإيَّاكُمْ إلَى المَسِيحِ هُوَ اللهُ الَّذِي مَسَحَنَا أيْضًا. 22 فَهُوَ الَّذِي خَتَمَنَا بِخَتمِ مُلكِيَّتِهِ، وَأعطَانَا الرُّوحَ القُدُسَ فِي قُلُوبِنَا عُربُونًا لِمَا سَيأتِي.
23 يَشْهَدُ اللهُ عَلَى أنَّ عَدَمَ مَجِيئِي إلَى كُورِنْثُوسَ كَانَ لِتَجْنِيبِكُمْ قَسوَتِي عَلَيْكُمْ. 24 وَلَا يَعْنِي هَذَا أنَّنَا نُحَاوِلُ التَّحَكُّمَ بِإيمَانِكُمْ، فَأنْتُمْ ثَابِتُونَ فِي الإيمَانِ، لَكِنَّنَا نَعمَلُ مَعَكُمْ مِنْ أجْلِ فَرَحِكُمْ.
2 لِهَذَا قَرَّرتُ ألَّا أزُورَكُمْ زِيَارَةً أُخْرَى قَدْ تَأتِي لَكُمُ بِالألَمِ. 2 فَإنْ سَبَّبتُ لَكُمُ الحُزنَ، فَمَنْ سَيُفرِحُنِي غَيرُكُمْ أنْتُمُ الَّذِينَ أحزَنتُكُمْ أنَا؟ 3 وَلَقَدْ كَتَبْتُ إلَيكُمْ مَا كَتَبْتُهُ، لِئَلَّا يُحزِنَنِي أُولَئِكَ الَّذِينَ يَنْبَغِي أنْ يُفرِحُونِي. فَأنَا وَاثِقٌ أنَّكُمْ تُسَرُّونَ بِسُرُورِي. 4 لَقَدْ كَتَبْتُ إلَيكُمْ بِقَلْبٍ مَلِيءٍ بِالِانْزِعَاجِ وَالعَذَابِ، وَبِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، لَا لِكَي أُحزِنَكُمْ، بَلْ لِتَعْرِفُوا عِظَمَ مَحَبَّتِي لَكُمْ.
سَامِحُوا الَّذِي أخْطَأ
5 لَكِنْ إنْ أحزَنَنِي أحَدٌ، فَإنَّهُ لَمْ يُحزِنِّي وَحْدِي، بَلْ لَا بُدَّ أنَّهُ أحزَنَكُمْ جَمِيعًا بَعْضَ الشَّيءِ، لِئَلَّا أُبَالِغَ. 6 أمَّا مِنْ جِهَةِ ذَلِكَ الشَّخصِ الَّذِي أخْطَأَ، فَيَكْفِيهِ العِقَابُ الَّذِي أوقَعَتْهُ عَلَيْهِ غَالِبِيَّتُكُمْ. 7 فَيَنْبَغِي الآنَ أنْ تُسَامِحُوهُ وَتُشَجِّعُوهُ، لِئَلَّا يَتَمَلَّكَهُ الحُزنُ الشَّدِيدُ. 8 لِهَذَا فَإنِّي أرْجُوكُمْ أنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ مَحَبَّتَكُمْ. 9 وَهَذَا هُوَ مَا دَفَعَنِي إلَى الكِتَابَةِ إلَيكُمْ: لِكَي أرَى إنْ كُنْتُمْ سَتَصْمُدُونَ أمَامَ الامْتِحَانِ، وَإنْ كُنْتُمْ مُطِيعِينَ لِي فِي كُلِّ شَيءٍ. 10 فَإنْ سَامَحتُمْ أحَدًا بِشَيءٍ، فَإنِّي أُسَامِحُهُ أنَا أيْضًا. وَإنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحتُ بِشَيءٍ مَهْمَا كَانَ، فَقَدْ سَامَحتُ بِهِ مِنْ أجْلِكُمْ. وَالمَسِيحُ شَاهِدٌ عَلَى ذَلِكَ. 11 لِنَفعَلْ ذَلِكَ لِئَلَّا يَسْتَغِلَّنَا إبْلِيسُ، لِأنَّنَا نَعْرِفُ أفكَارَهُ.
لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ، مَزْمُورٌ لِدَاوُد.
41 هَنِيئًا لِمَنْ يُعِينُ المَسَاكِينَ وَيَهْتَمُّ بِهِمْ.
فَاللهُ يُنْقِذُهُ فِي أزمِنَةِ الشِّدَّةِ.
2 يَحْرُسُهُ اللهُ وَيَحْفَظُهُ.
يَكُونُ مُبَارَكًا جِدًّا فِي الأرْضِ.
وَلَا يُسَلِّمُهُ اللهُ إلَى أيدِي أعْدَائِهِ.
3 عَلَى فِرَاشِ مَرَضِهِ يَسْنِدُهُ اللهُ.
يُحَوِّلُ ضَعْفَهُ إلَى قُوَّةٍ.
4 قُلْتُ: «إلَيْكَ أخْطَأتُ يَا اللهُ.
فَارحَمْنِي وَاشْفِ نَفْسِي.»
5 لَكِنَّ أعْدَائِي تَكَلَّمُوا عَلَيَّ بِالشَّرِّ وَقَالُوا:
«مَتَى يَمُوتُ وَيُنسَى؟»
6 وَإنْ جَاءُوا لِرُؤْيَتِي،
لَا يَتَكَلَّمُونَ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ.
بَلْ يَأْتُونَ لِيَعْرِفُوا خَبَرًا سَيِّئًا عَنِّي.
ثُمَّ يَخْرُجُونَ لِيُرَوِّجُوهُ.
7 يَتَهَامَسُ كُلُّ كَارِهِيَّ عَلَيَّ
يَتَآمَرُونَ بِشُرُورٍ ضِدِّي.
8 يَقُولُونَ: «لَا بُدَّ أنَّهُ فَعَلَ أمْرًا رَدِيئًا.
لِذَا هُوَ مَطرُوحٌ وَلَنْ يَقُومَ.»
9 حَتَّى أعَزُّ صَدِيقٍ لِي،
الَّذِي بِهِ وَثِقْتُ،
أكَلَ خُبْزِي وَانقَلَبَ ضِدِّي.[a]
10 فَارحَمْنِي يَا اللهُ.
أقِمْنِي لِكَي أُجَازِيَهُمْ.
11 بِهَذَا سَأعرِفُ أنَّكَ رَاضٍ عَنِّي،
وَأنَّكَ لَمْ تُهَيِّجْ أعْدَائِي عَلَيَّ.
12 وَسَأعرِفُ أنِّي بَرِيءٌ،
وَأنَّكَ سَانَدْتَنِي،
وَأقَمْتَنِي أمَامَكَ لِأخدِمَكَ إلَى الأبَدِ.
13 مُبَارَكٌ اللهُ إلَهُ إسْرَائِيلَ
مُنْذُ الأزَلِ وَإلَى الأبَدِ.
آمِينَ ثُمَّ آمِينَ.
5 فِي طَرِيقِ المُخَادِعِ أشوَاكٌ وَفِخَاخٌ، وَمَنْ يُحِبُّ حَيَاتَهُ يَبْتَعِدُ عَنِ المُخَادِعِ.
6 دَرِّبِ الطِّفْلَ عَلَى مَا يَنْبَغِي أنْ يَفْعَلَهُ، فَلَا يَتْرُكَهُ عِنْدَمَا يَكْبُرُ.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International