The Daily Audio Bible
Today's audio is from the CSB. Switch to the CSB to read along with the audio.
17 فَاسْتَعَدَّ يَعْقُوبُ وَأركَبَ أبْنَاءَهُ وَزَوْجَاتِهِ الجِمَالَ. 18 وَسَاقَ كُلَّ مَوَاشِيهِ وَكُلَّ مُقتَنَيَاتِهِ. سَاقَ كُلَّ شَيءٍ اقْتَنَاهُ، وَالمَاشِيَةَ الَّتِي حَصَلَ عَلَيهَا فِي فَدَّانَ أرَامَ، لِيَذْهَبَ إلَى أبِيهِ إسْحَاقَ فِي أرْضِ كَنْعَانَ.
19 وَكَانَ لَابَانُ قَدْ ذَهَبَ لِيَجِزَّ الصُّوفَ عَنْ غَنَمِهِ. فَسَرَقَتْ رَاحِيلُ تَمَاثِيلَ أبِيهَا.
20 وَخَدَعَ يَعْقُوبُ لَابَانَ الأرَامِيَّ إذْ لَمْ يُخْبِرْهُ بِرَحِيلِهِ، 21 بَلْ هَرَبَ بِكُلِّ مَا كَانَ لَهُ. وَانطَلَقَ يَعْقُوبُ وَعَبَرَ نَهْرَ الفُرَاتِ، قَاصِدًا أرْضَ جِلْعَادَ الجَبَلِيَّةَ.
22 وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أُخْبِرَ لَابَانُ بِأنَّ يَعْقُوبَ قَدْ هَرَبَ. 23 فَأخَذَ لَابَانُ أقْرِبَاءَهُ مَعَهُ وَلَاحَقَهُ مُدَّةَ سَبْعَةِ أيَّامٍ، إلَى أنْ أدرَكَهُ فِي جِلْعَادَ الجَبَلِيَّةِ. 24 وَجَاءَ اللهُ إلَى لَابَانَ الأرَامِيُّ فِي حُلْمٍ فِي تِلْكَ اللَّيلَةِ. وَقَالَ اللهُ لِلَابَانَ: «احتَرِسْ مِنْ أنْ تُهَدِّدَ يَعْقُوبَ بِأيَّةِ كَلِمَةٍ!»
البَحْثُ عَنِ التَّمَاثيلِ المَسْرُوقَة
25 فَأدرَكَ لَابَانُ يَعْقُوبَ. وَنَصَبَ يَعْقُوبُ خَيْمَتَهُ عَلَى الجَبَلِ. وَنَصَبَ لَابَانُ خَيْمَتَهُ فِي جِلْعَادَ الجَبَلِيَّةِ.
26 فَقَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: «مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتَهُ؟ خَدَعْتَنِي وَأخَذْتَ ابْنَتَيَّ كَمَا لَوْ أنَّهُمَا أسِيرَتَا حَرْبٍ. 27 فَلِمَاذَا هَرَبْتَ سِرًّا وَخَدَعْتَنِي وَلَمْ تُخبِرْنِي؟ لَوْ أخبَرْتَنِي لَوَدَّعْتُكَ بِفَرَحٍ وَأغَانٍ وَدُفُوفٍ وَقَيَاثيرَ. 28 لَمْ تَسْمَحْ لِي حَتَّى بِتَقْبِيلِ أحْفَادِي وَبِنْتَيَّ قُبلَةَ الوَدَاعِ، وَكَانَ هَذَا حُمْقًا مِنْكَ. 29 أُقْسِمُ أنِّي كُنْتُ أنوِي إيذَاءَكَ. لَكِنْ ظَهَرَ لِي لَيلَةَ أمْسٍ إلَهُ أبِيكَ، وَقَالَ لِي: ‹احتَرِسْ مِنْ أنْ تُهَدِّدَ يَعْقُوبَ بِأيَّةِ كَلِمَةٍ!› 30 وَالْآنَ أنْتَ غَادَرْتَ لِأنَّكَ اشْتَقْتَ إلَى بَيْتِ أبِيكَ، لَكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ أوْثَانَ بَيْتِي؟»
31 فَرَدَّ يَعْقُوبُ عَلَى لَابَانَ وَقَالَ: «غَادَرْتُ دُونَ أنْ أُخْبِرَكَ لِأنِّي خِفْتُ أنْ تَأْخُذَ ابْنَتَيكَ مِنِّي. 32 لَكِنْ إنْ وَجَدْتَ أوْثَانَكَ مَعَ أحَدٍ، فَسَيُقْتَلُ، أيًّا كَانَ. وَأنَا أقُولُ لَكَ عَلَى مَسْمَعٍ مِنْ أقْرِبَائِنَا: أشِرْ إلَى أيِّ شَيءٍ مَعِي وَقُلْ إنَّهُ لَكَ، حِينَئِذٍ، يَرْجِعُ إلَيكَ.» لَكِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ رَاحِيلَ هِيَ الَّتِي سَرَقَتِ الأوْثَانَ.
33 فَدَخَلَ لَابَانُ إلَى خَيْمَةِ يَعْقُوبَ وَخَيْمَةِ لَيئَةَ وَخَيْمَةِ الخَادِمَتَينِ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِدِ الأوْثَانَ. ثُمَّ دَخَلَ إلَى خَيْمَةِ رَاحِيلَ. 34 وَكَانَتْ رَاحِيلُ قَدْ أخَذَتْ أوْثَانَ البَيْتِ وَوَضَعَتْهَا فِي سَرْجِ الجَمَلِ الَّذِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ. وَفَتَّشَ لَابَانُ الخَيْمَةَ كُلَّهَا فَلَمْ يَجِدِ الأوْثَانَ.
35 فَقَالَتْ رَاحِيلُ لِأبِيهَا: «لَا تَغْضَبْ مِنِّي يَا سَيِّدِي، فَأنَا لَا أسْتَطِيعُ الوُقُوفَ أمَامَكَ. إذْ عَلَيَّ العَادَةُ الشَّهْرِيَّةُ.» فَفَتَّشَ لَابَانُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِدْ أوْثَانَ بَيْتِهِ.
36 فَغَضِبَ يَعْقُوبُ وَوَبَّخَ لَابَانَ. وَقَالَ لِلَابَانَ: «أيَّةَ جَرِيمَةٍ ارتَكَبْتُ؟ وَمَا هِيَ الإسَاءَةُ الَّتِي أسَأتُ بِهَا إلَيكَ، حَتَّى جِئْتَ تُطَارِدُنِي؟ 37 لَقَدْ فَتَّشْتَ كُلَّ أغرَاضِي. فَهَلْ وَجَدْتَ بَيْنَهَا شَيْئًا مِنْ مُقتَنَيَاتِ بَيْتِكَ؟ إنْ وَجَدْتَهُ، فَضَعْهُ هُنَا أمَامَ أقْرِبَائِي وَأقْرِبَائِكَ. وَلْيَحْكُمُوا بَيْنَنَا. 38 كُنْتُ مَعَكَ عِشْرِينَ عَامًا وَلَمْ تُجهِضْ فِيهَا نِعَاجُكَ وَمِعَازُكَ. وَلَمْ آكُلْ يَوْمًا مِنْ كِبَاشِ قُطْعَانِكَ. 39 وَلَمْ أُحضِرْ لَكَ يَوْمًا رَأسًا مِنْ مَاشِيَتِكَ افتَرَسَتْهُ الوُحُوشُ، بَلْ كُنْتُ أُعَوِّضُ لَكَ الخَسَارَةَ مِنِّي عِنْدَمَا كُنْتَ تَطْلُبُهَا. وَقَدْ تَعَرَّضْتُ لِلسَّلْبِ لَيلًا وَنَهَارًا. 40 عِشْتُ هَكَذَا: كَانَتْ قُوَّتِي تُمْتَصُّ مِنَ الحَرِّ نَهَارًا، وَمِنَ البَرْدِ لَيلًا. وَلَمْ أذُقْ طَعْمَ النَّوْمِ حِرْصًا عَلَى مَوَاشِيكَ. 41 كُنْتُ فِي بَيْتِكَ طَوَالَ هَذِهِ السَّنَوَاتِ العِشْرِينَ أعمَلُ كَعَبْدٍ، أرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً مُقَابِلَ ابْنَتَيكَ وَسِتَّ سَنَوَاتٍ مُقَابِلَ غَنَمِكَ. وَغَيَّرْتَ أجرِي عَشَرَ مَرَّاتٍ. 42 لَكِنَّ إلَهَ أبِي، إلَهَ إبْرَاهِيمَ، وَمَهَابَةَ إسْحَاقَ،[a] كَانَ مَعِي. وَلَولَا ذَلِكَ لَأرْسَلْتَنِي فَارِغَ اليَدَينِ. رَأى اللهُ ضِيقِي وَتَعَبِي. وَلِهَذَا وَبَّخَكَ اللهُ لَيلَةَ أمْسِ.»
عَهْدُ يَعْقُوبَ وَلَابَان
43 فَأجَابَ لَابَانُ: «هَاتَانِ ابْنَتَايَ، وَهُؤلَاءِ الغِلمَانُ لِي، وَالغَنَمُ غَنَمِي، وَكُلُّ مَا تَرَاهُ هُوَ لِي. لَكِنْ مَاذَا عَسَانِي أفْعَلُ اليَوْمَ بِابْنَتَيَّ وَأوْلَادِهِنَّ؟ 44 فَتَعَالَ وَلْنَقْطَعْ أنَا وَأنْتَ عَهْدًا. وَلْيَكُنْ هَذَا العَهْدُ شَاهِدًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ.»
45 فَأخَذَ يَعْقُوبُ حَجَرًا، وَنَصَبَهُ عَمُودًا. 46 ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِأقْرِبَائِهِ: «اجْمَعُوا حِجَارَةً!» فَأخَذُوا حِجَارَةً وَجَعَلُوا مِنْهَا كَوْمَةً. ثُمَّ أكَلُوا مَعًا بِجَانِبِ كَوْمَةِ الحِجَارَةِ. 47 وَسَمَّى لَابَانُ ذَلِكَ المَكَانَ يَجَرْ سَهْدُوثَا.[b] وَسَمَّاهُ يَعْقُوبُ جَلْعِيدَ.[c]
48 فَقَدْ قَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: «كَوْمَةُ الحِجَارَةِ هَذِهِ تَشْهَدُ اليَوْمَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ.» لِذَلِكَ دُعِيَ المَوضِعُ جَلْعِيدُ.
49 وَدُعِيَ المَكَانُ أيْضًا مِصْفَاةَ،[d] لِأنَّ لَابَانَ قَالَ: «لِيُرَاقِبِ اللهُ كِلَينَا عِنْدَمَا يَفْتَرِقُ أحَدُنَا عَنِ الآخَرِ، وَيَحْكُمْ بَيْنَنَا. 50 فَلَا تُؤذِ بَنَاتِي، وَلَا تَتَزَوَّجْ عَلَيْهِنَّ. فَاللهُ شَاهِدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا أحَدٌ.»
51 وَقَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: «هَا كَوْمَةُ الحِجَارَةِ وَالعَمُودُ بَيْنَنَا. 52 هَذِهِ الكَوْمَةُ شَاهِدَةٌ وَهَذَا العَمُودُ شَاهِدٌ عَلَى أنِّي لَنْ أتَخَطَّى هَذِهِ الكَوْمَةَ إلَيكَ لِإيذَائِكَ، وَأنَّكَ لَنْ تَتَخَطَّى هَذِهِ الكَوْمَةَ وَهَذَا العَمُودَ إلَيَّ لِإيذَائِي. 53 وَلْيَحْكُمْ بَيْنَنَا إلَهُ إبْرَاهِيمَ وَإلَهُ نَاحُورَ.» أيْ إلَهَي آبائِهِمَا.
فَحَلَفَ يَعْقُوبُ بِمَهَابَةِ إسْحَاقَ[e] أبِيهِ. 54 وَقَدَّمَ ذَبِيحَةً عَلَى الجَبَلِ. وَدَعَا أقْرِبَاءَهُ إلَى الطَّعَامِ. فَأكَلُوا وَبَاتُوا لَيلَتَهُمْ عَلَى الجَبَلِ. 55 وَفي الصَّبَاحِ البَاكِرِ، اسْتَيقَظَ لَابَانُ وَقَبَّلَ أحْفَادَهُ وَبَنَاتِهِ وَبَارَكَهُمْ، ثُمَّ عَادَ إلَى بَيْتِهِ.
يَعْقُوبُ يَسْتَعِدُّ لِلِقَاءِ عِيسُو
32 أمَّا يَعْقُوبُ فَوَاصَلَ طَرِيقَهُ وَلَاقَتْهُ مَلَائِكَةُ اللهِ. 2 فَلَمَّا رَآهُمْ يَعْقُوبُ قَالَ: «هَذَا مُعَسْكَرُ اللهِ!» فَسَمَّى ذَلِكَ المَكَانَ مَحَنَايِمَ.[f]
3 ثُمَّ أرْسَلَ يَعْقُوبُ أمَامَهُ رُسُلًا إلَى أخِيهِ عِيسُو فِي أرْضِ سَعِيرَ، فِي حُقُولِ أدُومَ. 4 وَأوْصَاهُمْ: «قُولُوا لِسَيِّدِي عِيسُو: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ يَعْقُوبُ، خَادِمُكَ: تَغَرَّبْتُ عِنْدَ لَابَانَ، وَبَقِيتُ هُنَاكَ إلَى الآنِ. 5 وَعِنْدِي بَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَغَنَمٌ، وَخُدَّامٌ وَخَادِمَاتٌ. وَقَدْ أرْسَلْتُ لِأُخْبِرَكَ هَذَا، لَعَلِّي أحظَى بِرِضَاكَ.›»
6 وَعَادَ الرُّسُلُ إلَى يَعْقُوبَ وَقَالُوا: «لَقَدْ ذَهَبْنَا إلَى أخِيكَ عِيسُو. وَهُوَ أيْضًا قَادِمٌ لِلِقَائِكَ، وَمَعَهُ أرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ.» 7 فَخَافَ يَعْقُوبُ وَتَضَايَقَ جِدًّا. وَقَسَّمَ جَمَاعَتَهُ الَّذِينَ مَعَهُ وَالغَنَمَ وَالبَقَرَ وَالجِمَالَ إلَى مَجمُوعَتَينِ. 8 إذْ قَالَ فِي نَفْسِهِ: «إذَا هَجَمَ عِيسُو عَلَى المَجمُوعَةِ الأُولَى وَأهْلَكَهَا، سَتَنْجُو الثَّانِيَةُ.»
9 ثُمَّ صَلَّى يَعْقُوبُ: «يَا إلَهَ أبِي إبْرَاهِيمَ! وَيَا إلَهَ إسْحَاقَ أبِي! أنْتَ قُلْتَ لِي، يَا اللهُ: ‹عُدْ إلَى أهْلِكَ وَإلَى عَائِلَتِكَ، وَأنَا سَأصْنَعُ مَعَكَ خَيرًا.› 10 أنَا لَسْتُ جَدِيرًا بِكُلِّ أعْمَالِ لُطفِكَ وَوَفَائِكَ الَّتِي صَنَعْتَهَا مَعِي أنَا، عَبْدَكَ. عِنْدَمَا عَبَرْتُ نَهْرَ الأُرْدُنِّ لِأوَّلِ مَرَّةٍ، لَمْ تَكُنْ لَدَيَّ إلَّا عَصَاي، وَهَا أنَا أعُودُ بِمُعَسْكَرَينِ. 11 فَخَلِّصْنِي مِنْ يَدِ أخِي عِيسُو. فَأنَا أخشَى أنْ يَأْتِيَ وَيَقْتُلَنِي، وَأنْ يَقْتُلَ حَتَّى الأُمَّهَاتِ مَعَ الأبْنَاءِ. 12 أنْتَ قُلْتَ: ‹سَأصْنَعُ مَعَكَ خَيرًا، وَسَأجْعَلُ نَسْلَكَ بِعَدَدِ رَملِ البَحْرِ، الَّذِي لَا يُحصَى لِكَثْرَتِهِ.›»
24 «مَا مِنْ تِلْمِيذٍ أفْضَلُ مِنْ مُعَلِّمِهِ، وَلَا عَبدٍ أعْظَمُ مِنْ سَيِّدِهِ. 25 فَلْيَكْتَفِ التِّلمِيذُ بِأنْ يَصِيرَ كَمُعَلِّمِهِ، وَلْيَكْتَفِ العَبْدُ بِأنْ يَصِيرَ كَسَيِّدِهِ. فَإنْ لَقَّبُوا رَأسَ البَيْتِ «بَعلَزَبُولَ،[a]» فَمَاذَا سَيُلَقِّبُونَ بَقيَّةَ أعضَاءِ البَيْتِ؟
الخَوفُ مِنَ الله لَا مِنَ النَّاس
(لُوقَا 12:2-7)
26 «فَلَا تَخَافُوا مِنهُمِ، فَمَا مِنْ مَخفِيٍّ إلَّا وَسَيُكشَفُ، وَمَا مِنْ مَستُورٍ إلَّا وَسَيُعلَنُ. 27 فَكُلُّ مَا أقُولُهُ لَكُمْ فِي الظُّلمَةِ، قُولُوهُ فِي النُّورِ، وَكُلُّ مَا هُمِسَ بِهِ فِي الآذَانِ، أذيعُوهُ مِنْ فَوقِ سُطُوحِ البُيُوتِ.
28 «لَا تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الجَسَدَ، لَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ قَتْلَ النَّفْسِ، بَلْ خَافُوا مِنْ ذَلِكَ الَّذِي يَسْتَطِيعُ إهلَاكَ الجَسَدِ وَالنَّفْسِ كِلَيهِمَا فِي جَهَنَّمَ.
29 «ألَا يُبَاعُ عُصفُورَانِ بِفِلْسٍ وَاحِدٍ؟ وَمَعَ ذَلِكَ، لَا يَسْقُطُ أحَدُهُمَا عَلَىْ الأرْضِ إلَّا بِإذْنِ أبِيكُمْ. 30 أمَّا أنْتُمْ فَحَتَّى شَعرُ رَأسِكُمْ كُلُّهُ مَعدُودٌ. 31 إذًا لَا تَخَافُوا، فَأنْتُمْ أثمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ.
لَا تَخْجَلْ بِإيمَانِكَ
(لُوقَا 12:8-9)
32 «كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أمَامَ الآخَرِينَ، فَسَأعتَرِفُ بِهِ أمَامَ أبِي الَّذِي فِي السَّمَاءِ. 33 وَمَنْ يُنكِرُنِي أمَامَ النَّاسِ، سَأُنكِرُهُ أمَامَ أبِي الَّذِي فِي السَّمَاءِ.
صُعُوبَاتٌ بِسَبَبِ اتِّبَاعِ المَسِيح
(لُوقَا 12:51-53؛ 14:26-27)
34 «لَا تَظُنُّوا أنِّي جِئتُ لِكَي أُرَسِّخَ سَلَامًا عَلَى الأرْضِ. لَمْ آتِ لِأُعْطِيَ سَلَامًا بَلْ سَيْفًا! 35 أتَيْتُ:
‹لِيَنْقَسِمَ الرَّجُلُ عَلَىْ أبِيهِ،
وَالبِنتُ عَلَىْ أُمِّهَا،
وَالكَنَّةُ عَلَىْ حَمَاتِهَا.
36 فَيَكُونَ أعْدَاءُ الإنْسَانِ هُمْ أهْلُ بَيْتِهِ!›[b]
37 «لِأنَّ مَنْ يُحِبُّ أبَاهُ وَأُمَّهُ أكْثَرَ مِنِّي، لَا يَسْتَحِقُّ أنْ يَكُونَ مِنْ خَاصَّتِي. مَنْ يُحِبُّ ابْنًا أوْ ابنَةً أكْثَرَ مِنِّي، لَا يَسْتَحِقُّ أنْ يَكُونَ مِنْ خَاصَّتِي. 38 وَمَنْ لَا يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَهُوَ لَا يَسْتَحِقُّني. 39 مَنْ يُحَاوِلُ أنْ يَرْبَحَ حَيَاتَهُ سَيَخْسَرُهَا، أمَّا مَنْ يَخْسَرُ حَيَاتَهُ لِأجْلِي فَسَيَرْبَحُهَا.
يُبَارِكُ اللهُ مَنْ يُرَحِّبُ بِتَلَامِيذِه
(مَرْقُس 9:41)
40 «مَنْ يُرَحِّبُ بِكُمْ، فَإنَّهُ يُرَحِّبُ بِي. وَمَنْ يُرَحِّبُ بِي، فَإنَّهُ يُرَحِّبُ بِالَّذِي أرْسَلَنِي. 41 فَالَّذِي يُرَحِّبُ بِنَبِيِّ لِأنَّهُ نَبِيٌّ، سَيَنَالُ مُكَافَأةَ نَبِيٍّ. وَالَّذِي يُرَحِّبُ بِبَارٍّ، لِأنَّهُ بَارٌّ سَيَنَالُ مُكَافَأةَ بَارٍّ. 42 وَمَنْ يُعْطِي وَلَوْ كَأسَ مَاءٍ بَارِدٍ لِأحَدِ تَلَامِيذِي المُتَوَاضِعِينَ، لِأنَّهُ تِلْمِيذِي، فَالحَقَّ أقُولُ لَكُمْ إنَّهُ لَنْ يُحرَمَ مِنْ مُكَافَأتِهِ.»
يُوحَنَّا المَعمَدَانُ يُرْسِلُ لِيسألَ يَسُوع
(لُوقَا 7:18-35)
11 وَعِنْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ لِتَلَامِيذِهِ الِاثنَيْ عَشَرَ، غَادَرَ ذَلِكَ المَكَانَ، وَذَهَبَ لِيُعَلِّمَ وَيُعلِنَ رِسَالَتَهُ فِي إقْلِيمِ الجَلِيلِ.
2 وَبَيْنَمَا كَانَ يُوحَنَّا المَعمَدَانُ فِي السِّجْنِ، سَمِعَ عَنْ كُلِّ مَا كَانَ المَسِيحُ يَعْمَلُهُ، فَأرْسَلَ رِسَالَةً مَعَ بَعْضِ تَلَامِيذِهِ 3 وَسَألَهُ: «هَلْ أنْتَ الَّذِي نَنْتَظِرُهُ، أمْ يَنْبَغِي أنْ نَنتَظِرَ آخَرَ؟»
4 فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «اذهَبُوا وَأخْبِرُوا يُوحَنَّا بِمَا سَمِعْتُمْ وَشَاهَدْتُمْ: 5 هَا هُمُ العُميُ يُبصِرُونَ، وَالمُقعَدُونَ يَمْشُونَ، وَالبُرْصُ يَطْهُرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالمَوْتَى يَحْيَونَ، وَالمَسَاكِينُ يَسْمَعُونَ البِشَارَةَ. 6 وَهَنِيئًا لِمَنْ لَا يَتَرَدَّدُ فِي الإيمَانِ بِي.»
لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ، مَزْمُورٌ لِدَاوُد.
13 حَتَّى مَتَى تَنسَانِي يَا اللهُ؟ أإلَى الأبَدِ؟
حَتَّى مَتَى تُشِيحُ بِوَجْهِكَ عَنِّي؟
2 حَتَّى مَتَى يَنْبَغِي أنْ أُصَارِعَ
هَذِهِ الأفكَارَ فِي نَفْسِي؟
حَتَّى مَتَى أحمِلُ هَذَا الحُزْنَ فِي قَلْبِي
طَوَالَ النَّهَارِ؟
حَتَّى مَتَى يَتَسَلَّطُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟
3 اللهُ، يَا إلَهِي، التَفِتْ إلَيَّ! أجِبْنِي.
أنِرْ عَينَيَّ وَإلَّا مِتُّ!
4 أجِبْنِي لِئَلَّا يَقُولَ عَدُوِّي:
«قَضَيتُ عَلَيْهِ!»
إنْ تَعَثَّرْتُ وَسَقَطتُ، سَيَبْتَهِجُ خُصُومِي.
5 أمَّا أنَا، فَأتَّكِلُ عَلَى مَحَبَّتِكَ المُخْلِصَةِ!
يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلَاصِكَ
6 سَأُرَنِّمُ للهِ،
لِأنَّهُ اهتَمَّ بِي كَثِيرًا.
16 حَيَاةٌ أطوَلُ فِي يَدِهَا اليُمْنَى، وَالغِنَى وَالكَرَامَةُ فِي يَدِهَا اليُسْرَى. 17 طُرُقُهَا مُفرِحَةٌ، وَكُلُّ مَسَالِكِهَا تَقُودُ إلَى السَّلَامِ. 18 وَهِيَ مِثْلُ شَجَرَةِ الحَيَاةِ لِلَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِهَا، وَسَيَفْرَحُ مَنْ يَتَشّبَّثُ بِهَا.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International