-
اللهُ يَدْعُو شَعْبَهُ إلَى الرُّجُوع
فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارْيُوسَ، مَلِكِ فَارِسَ، أتَتْ رِسَالَةٌ مِنَ اللهِ إلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ. تَقُولُ الرِّسَالَةُ:
-
غَضِبَ اللهُ جِدًّا عَلَى آبَائِكُمْ.
-
وَلِذَا عَلَيْكَ أنْ تَقُولَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: ‹ارجِعُوا إلَيَّ، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ، فَأرجِعَ إلَيكُمْ، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ.›
-
«لَا تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ الأنْبِيَاءُ قَدِيمًا: ‹يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ ارجِعُوا عَنْ مُمَارَسَاتِكُمُ الشِّرِّيرَةِ وَأعْمَالِكُمُ الشِّرِّيرَةِ.› وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْتَمِعُوا وَلَمْ يُصْغُوا إلَيَّ،» يَقُولُ اللهُ.
-
كَلَامِي وَفَرَائِضْي الَّتِي أمَرْتُ خُدَّامِي الأنْبِيَاءَ بِإعلَانِهَا، ألَمْ تَكُنْ قَدْ وَصَلَتْ آبَاءَكُمْ؟ لَكِنَّهُمْ رَجِعُوا إلِيَّ وَقَالُوا: ‹لَقَدْ صَنَعَ اللهُ القَدِيرُ بِنَا بِحَسَبِ كَلَامِهِ، فَعَاقَبَنَا عَلَى أعْمَالِنَا وَسُلُوكِنَا.›»
-
الخُيولُ الأرْبَعة
فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ وَالعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الحَادِي عَشَرَ – أيْ شَهْرِ شُبَاطَ – فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ حُكْمِ دَارْيُوسَ، أتَتْ رِسَالَةٌ مِنَ اللهِ إلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ كَمَا يَلِي:
-
حِينَئِذٍ قَالَ الوَاقِفُ بَيْنَ شَجَرِ الآسِ: «هَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ أرسَلَهُمُ اللهُ لِلتَّجَوُّلِ فِي الأرْضِ.»
-
ثُمَّ قَالُوا هُمْ لِمَلَاكِ اللهِ الوَاقِفِ وَسَطَ الآسِ: «كُنَّا نَتَجَوَّلُ فِي الأرْضِ، وَإذَا الأرْضُ كُلُّهَا تَحيَا فِي هُدُوءٍ وَسَلَامٍ.»
-
فَقَالَ مَلَاكُ اللهِ: «أيُّهَا الإلَهُ القَدِيرُ، إلَى مَتَى لَا تَرْحَمُ مَدِينَةَ القُدْسِ وَمُدُنَ يَهُوذَا الَّتِي غَضِبْتَ عَلَيْهَا مُدَّةَ السَّبْعِينَ سَنَةً الأخِيرَةَ؟»
-
فَكَلَّمَ اللهُ المَلَاكَ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي، وَقَالَ لَهُ كَلَامًا طَيِّبًا وَمُعَزِّيًا.
-
ثُمَّ طَلَبَ مِنِّي المَلَاكُ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي أنْ أُعْلِنَ مَا يَلِي: هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: «غِرْتُ عَلَى مَدِينَةِ القُدْسِ وَصِهْيَوْنَ كَثِيرًا.
-
لِذَلِكَ، هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ: «رَجِعْتُ إلَى القُدْسِ بِالرَّحْمَةِ. سَيُعَادُ بِنَاءُ بَيْتِي فِيهَا،» يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ. «سَيُمَدُّ خَيطُ البِنَاءِ عَلَى مَدِينَةِ القُدْسِ لِتَحْدِيدِ أسْوَارِهَا.»
-
وَقَالَ المَلَاكُ أيْضًا: «هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: ‹سَتَفِيضُ مُدُنِي بِالخَيْرِ ثَانِيَةً، وَسَيُعَزِّي اللهُ صِهْيَوْنَ مِنْ جَدِيدٍ، وَمَرَّةً أُخْرَى سَيَدْعُو مَدِينَةَ القُدْسِ مَدِينَتَهُ الخَاصَّةَ.›»
-
ثُمَّ أرَانِي اللهُ أرْبَعَةَ صُنَّاعٍ.
-
يَقُولُ اللهُ: ‹وَسَأكُونُ أنَا سُورًا مِنْ نَارٍ حَوْلَهَا، وَسَأكُونُ مَجدًا فِي وَسَطِهَا.›»
-
دَعوَةُ اللهِ لِشَعْبِه
يَقُولُ اللهُ: «أسْرِعُوا! اهرُبُوا مِنْ أرْضِ الشِّمَالِ. لِأنِّي شَتَّتُّكُمْ كَالرِّيحِ فِي كُلِّ اتِّجَاهٍ،» يَقُولُ اللهُ.
-
أكرَمَنِي اللهُ القَدِيرُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي إلَى الأُمَمِ الَّتِي نَهَبَتْكُمْ وَقَالَ عَنْكُمْ: «مَنْ يُؤذِيَكُمْ يُؤذِي عَيْنِي!»
-
وَقَالَ: «سَأرفَعُ يَدَيَّ ضِدَّ تِلْكَ الأُمَمِ، حَتَّى إنَّ عَبِيدَهُمْ سَيَسْلِبُونَهُمْ.» حِينَئِذٍ سَتَعْرِفُونَ أنَّ اللهَ القَدِيرَ أرْسَلَنِي.
-
يَقُولُ اللهُ: «تَرَنَّمِي وَاحتَفِلِي أيَّتُهَا الِابْنَةُ صِهْيَوْنُ، لِأنِّي سَآتِي لِأسْكُنَ فِيكِ،
-
سَتَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ للهِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. فَسَيَصِيرُونَ شَعْبًا لِي، وَأنَا سَأسكُنُ فِي وَسْطِكِ يَا صِهْيَوْنُ.» حِينَئِذٍ سَتَعْرِفِينَ أنَّ اللهَ القَدِيرَ أرْسَلَنِي إلَيكِ.
-
سَيتَّخِذُ اللهُ يَهُوذَا مِلْكًا لَهُ فِي الأرْضِ المُقَدَّسَةِ، وَسَيَختَارُ القُدْسَ ثَانِيَةً، لِتَكُونَ مَكَانًا مُقَدَّسًا لَهُ.
-
اصْمُتُوا يَا كُلَّ البَشَرِ فِي حَضْرَةِ اللهِ، فَهَا هُوَ يَنْهَضُ مِنْ مَكَانِ سُكنَاهُ المُقَدَّسِ.
-
رَئِيسُ الكَهَنَة
ثُمَّ أرَانِي المَلَاكُ يَشُوعَ رَئِيسَ الكَهَنَةِ وَاقِفًا أمَامَ مَلَاكِ اللهِ. وَكَانَ المُشتَكِي يَقِفُ عَنْ يَمِينِ يَشُوعَ لِيَشْتَكِيَ عَلَيْهِ.
-
وَقَالَ مَلَاكُ اللهِ لِلشَّيطَانِ: «لِيَنْتَهِرْكَ اللهُ يَا شَيطَانُ. لِيَنْتَهِرْكَ اللهُ الَّذِي اخْتَارَ مَدينَتَهُ القُدْسَ. ألَيْسَ يَشْوعُ هَذَا كقِطعَةِ خَشَبٍ انتُشِلِتْ مِنَ النَّارِ؟»
-
ثُمَّ قَالَ: «ألبِسُوهُ عِمَامَةً طَاهِرَةً عَلَى رَأسِهِ.» فَوَضَعُوا عِمَامَةً طَاهِرَةً عَلَى رَأسِهِ، وَألبَسُوهُ ثِيَابًا جَدِيدَةً، بَيْنَمَا مَلَاكُ اللهِ كَانَ يَقِفُ هُنَاكَ.