-
ثُمَّ شَهِدَ مَلَاكُ اللهِ لِيَشُوعَ، فَقَالَ:
-
هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: «إنْ تَبِعتَنِي وَأطَعْتَ وَصَايَايَ، فَإنَّكَ سَتُشْرِفُ عَلَى هَيْكَلي، وَتَكُونُ مَسؤُولًا عَنْ سَاحَاتِي. وَسَأُعْطِيكَ حَقَّ الوُقُوفِ وَسَطَ هَؤُلَاءِ المَلَائِكَةِ الوَاقِفِينَ هُنَا.
-
فَهَا هُوَ الحَجَرُ الكَريمُ الَّذِي وَضَعْتُهُ أمَامَ يَشُوعَ. وَلِهَذَا الحَجَرِ سَبْعَةُ جَوَانِبَ، وَسَأنقُشُ عَلَيْهِ نَقْشًا، يُقُولُ إنِّي سَأُزِيلُ شَرَّ تِلْكَ الأرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.» يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ.
-
يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ: «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، سَيَدْعُو كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ صَاحِبَهُ لِيَجْلِسَ تَحْتَ دَوَالِي العِنَبِ، وَتَحْتَ أشْجَارِ التِّينِ.»
-
«فَقَالَ المَلَاكُ: ‹هَذِهِ هِيَ رِسَالَةُ اللهِ إلَى زَرُبَّابِلَ: لَا بِالقُوَّةِ وَلَا بِالقُدْرَةِ، بَلْ بِرُوحِي، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ.
-
ثُمَّ تَلَقَّيتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنَ اللهِ:
-
«يَدَا زَرُبَّابِلَ وَضَعَتَا أسَاسَ هَذَا الهَيْكَلِ، وَيَدَاهُ سَتُكمِلَانِهِ. وَحِينَ يَحْدُثُ هَذَا سَتَعْرِفُ أنَّ اللهَ القَدِيرَ أرْسَلَنِي إلَيكُمْ.
-
لَنْ يَسْتَهينَ أحَدٌ بِالبِدَايَاتِ الصَّغِيرَةِ، بَلْ سَيَفْرَحُ الجَمِيعُ إذْ يَرَوْنَ خَيطَ القِيَاسِ فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ. أمَّا هَذِهِ السُّرُجُ السَّبْعَةُ، فَهِيَ عُيُونُ اللهِ الَّتِي تَجُولُ فِي كُلِّ الأرْضِ.»
-
وَيَقُولُ اللهُ القَدِيرُ: ‹أرسَلْتُ هَذَا العِقَابَ لِيَدْخُلَ بَيْتَ اللِّصِّ وَالحَالِفِ بِاسْمِي كَذِبًا. سَيَسْكُنُ العِقَابُ فِي بَيْتِهِ وَيُدَمِّرُهُ تَدْمِيرًا، بِخَشَبِهِ وَحِجَارَتِهِ.›»
-
فَخَرَجَتْ هَذِهِ الخُيُولُ لِلذَّهَابِ وَالتَّجَوُّلِ فِي كُلِّ الأرْضِ. فَقَالَ اللهُ: «اذهَبِي! تَجَوَّلِي فِي الأرْضِ!» فَتَجَوَّلَتْ فِي الأرْضِ.
-
حِينَئِذٍ دَعَانِي اللهُ وَقَالَ لِي: «هَا الخُيُولُ الذَّاهِبَةُ إلَى أرْضِ الشِّمَالِ. قَدْ هَدَّأتْ غَضَبَ رُوحِي.»
-
تَتْوِيجُ يَشُوع
ثُمَّ تَلَقَّيتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنَ اللهِ:
-
وَقُلْ لَهُ هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: ‹انْظُرْ إلَى الرَّجُلِ الَّذِي اسْمُهُ الغُصْنُ، وَسَيَنْبُتُ حَيْثُ هُوَ وَيَبْنِي هَيْكَلَ اللهِ.
-
هَذَا هُوَ الَّذِي سَيَبْنِي هَيْكَلَ اللهِ. سَيَكُونُ مُكَرَّمًا، وَسَيَجْلِسُ عَلَى عَرْشِهِ وَيَحْكُمُ. وَسَيَقِفُ إلَى جَانِبِ عَرْشِهِ كَاهِنٌ. فَيَعْمَلَانِ مَعًا فِي سَلَامٍ.›
-
«سَيُحْفَظُ التَّاجُ تَذْكَارًا فِي هَيْكَلِ اللهِ لِحَلْدَايَ وَيَدَعْيَا وَيُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا.»
-
سَيَأْتِي الَّذِينَ يَسْكُنُونَ فِي أمَاكِنَ بَعِيدَةٍ وَيُسَاعِدُونَ فِي بِنَاءِ هَيْكَلِ اللهِ. حِينَئِذٍ سَتَعْرِفُونَ أنَّ اللهَ القَدِيرَ أرْسَلَنِي إلَيكُمْ. سَيَحْدُثُ هَذَا إنْ أطَعْتُمُ كَلِمَةَ إلَهِكُمْ بِاجتِهَادٍ.
-
الإحسَانُ وَالرَّحمَة
فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ مِنْ حُكْمِ دَاريُوسَ مَلِكِ فَارِسَ، فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ – شَهْرِ كِسلُو، تَلَقَّى زَكَرِيَّا كَلِمَةَ اللهِ.
-
أرسَلَتْ مَدِينَةُ بَيْتِ إيلَ رِسَالَةً إلَى شَرَاصَرَ وَإلَى رَجَمَ مَلِكَ وَرِجَالَهِمَا لِيَسْألُوا اللهَ بِشَأنِ مَسألَةٍ مَا.
-
وَقَالُوا لِلكَهَنَةِ فِي بَيْتِ اللهِ القَدِيرِ وَلِلأنْبِيَاءِ: «هَلْ ينبَغِي أنْ نَنُوحَ وَنَصُومَ خِلَالَ الشَّهْرِ الخَامِسِ مِنَ السَّنَةِ كَمَا عَمِلْنَا سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً؟»
-
حِينَئِذٍ تَلَقَّيتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنَ اللهِ القَدِيرِ:
-
ألَيْسَ هَذَا ذَاتَ الكَلَامِ الَّذِي أعلَنَهُ اللهُ مِنْ خِلَالِ الأنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ، حِينَ كَانَتِ القُدْسُ مَأهُولَةً وَآمِنَةً مَعَ المُدُنْ الَّتِي حَوْلَهَا، وَحِينَ كَانَتْ مِنطَقَةُ النَّقَبِ وَالأغوَارُ الغَربِيَّةِ مَأهُولَةً بِالسُّكَّانِ؟›»
-
وَتَلَقَّى زَكَرِيَّا هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنَ اللهِ:
-
«هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: ‹أنصِفُوا المَظلُومِينَ، أظهِرُوا لُطفًا وَرَأفَةً بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ.
-
قَسَّوْا قُلُوبَهُمْ كَي لَا يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ وَالتَّعلِيمَ الَّذِي أرسَلَهُ اللهُ القَدِيرُ مِنْ خِلَالِ أنْبِيَاءٍ سَابِقِينَ، فَغَضِبَ اللهُ القَدِيرُ غَضَبًا شَدِيدًا.
-
لِذَلِكَ يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ: «كَمَا أنَّهُمْ لَمْ يَسْتَمِعُوا إلَيَّ حِينَ دَعَوْتُهُمْ، كَذَلِكَ حِينَ يَدْعُونَنِي لَنْ أُصغِيَ.