Old/New Testament
1 هَذَا كَلَامُ إرْمِيَا بْنِ حَلْقِيَّا، أحَدِ الكَهَنَةِ الَّذِينَ عَاشُوا فِي عَنَاثُوثَ فِي أرْضِ بَنْيَامِينَ. 2 الكَلَامُ الَّذِي قَالَهُ اللهُ، وَأعلَنَهُ لِإرْمِيَا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ يُوشِيَّا بْنِ آمُونَ مَلِكِ يَهُوذَا. 3 وَخِلَالَ فَترَةِ حُكْمِ يَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، إلَى الشَّهْرِ الخَامِسِ مِنَ السَنَةِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ صِدْقِيَّا بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. أيْ إلَى وَقْتِ سَبيِ مَدِينَةِ القُدْسِ.
دَعوَةُ اللهِ لِإرْمِيَا
4 هَذِهِ هِيَ رِسَالَةُ اللهِ الَّتِي أُعلِنَتْ لِي:
5 «قَبْلَ أنْ أُشَكِّلَكَ فِي الرَّحِمِ عَرَفْتُكَ.
وَقَبْلَ خُرُوجِكَ مِنْ بَطنِ أُمِّكَ خَصَّصتُكَ لِخِدْمَتِي،
وَعَيَّنتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ.»
6 فَقُلْتُ: «وَلَكِنِّي أيُّهَا الرَّبُّ الإلَهُ، لَا أُحسِنُ الكَلَامَ كَنَبِيٍّ، لِأنِّي لَسْتُ سِوَى وَلَدٍ صَغِيرٍ.»
7 فَقَالَ اللهُ لِي:
«لَا تَقُلْ: ‹لَسْتُ سِوَى وَلَدٍ صَغِيرٍ،›
لِأنَّكَ سَتَذْهَبُ إلَى كُلِّ مَكَانٍ سَأُرْسِلُكَ إلَيْهِ.
وَسَتَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا آمُرُكَ بِهِ.
8 لَا تَخَفْ مِنَ النَّاسِ،
لِأنِّي سَأكُونَ مَعَكَ لِأحمِيَكَ.»
هَذَا هُوَ الكَلَامُ الَّذِي قَالَهُ اللهُ.
9 ثُمَّ مَدَّ اللهُ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي، وَقَالَ لِي:
«هَا إنِّي وَضَعْتُ كَلَامِي فِي فَمِكَ.
10 هَا أنَا قَدْ أعْطَيْتُكَ سُلطَانًا
عَلَى الشُّعُوبِ وَالمَمَالِكِ.
تَقْلَعُهَا وَتُحَطِّمُهَا وَتُهلِكُهَا وَتُدَمِّرُهَا،
وَتُعِيدُ بِنَاءَهَا وَزِرَاعَتَهَا.»
رُؤيَتَان
11 وَأعلَنَ لِي اللهُ الرِّسَالَةَ التَّالِيَةَ، فَقَالَ: «مَاذَا تَرَى يَا إرْمِيَا؟»
فَقُلْتُ: «أرَى غُصْنَ لَوْزٍ.»
12 فَقَالَ اللهُ لِي: «أحْسَنْتَ الرُّؤيَةَ. فَأنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لِأضمَنَ تَحْقِيقَهَا.»
13 وَأعلَنَ لِي اللهُ رِسَالَةً أُخْرَى، فَقَالَ: «مَاذَا تَرَى؟»
فَقُلْتُ: «أرَى قِدرًا مَملُوءَةً بِالمَاءِ المَغلِيِّ، وَفُتْحَتُهَا تَتَّجِهُ مِنَ الشِّمَالِ نَحْوَ الجَنُوبِ.»
14 فَقَالَ اللهُ لِي:
«مِنَ الشِّمَالِ سَيَنْطَلِقُ الشَّرُّ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ يَهُوذَا.
15 هَا إنِّي سَأدعُو كُلَّ عَشَائِرِ مَمَالِكِ الشِّمَالِ، وَسَيَأْتُونَ.
وَسَيَضَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَرْشَهُ عِنْدَ مَدَاخِلِ بَوَّابَاتِ مَدِينَةِ القُدْسِ.
سَيُهَاجِمُونَ أسوَارَهَا وَالبَلدَاتِ المُحِيطَةَ بِهَا.
يَقُولُ اللهُ.
16 «وَسَأُعلِنُ حُكْمِي عَلَيْهِمْ بِسَبَبِ شُرُورِهِمْ،
الَّتِي تَرَكُونِي لِأجْلِهَا،
إذْ أحرَقُوا بَخُورًا لِآلِهَةٍ أُخْرَى،
وَانْحَنَوْا لِأشْيَاءَ صَنَعَتْهَا أيدِيهِمْ.
17 «أمَّا أنْتَ، فَاسْتَعِدْ وَانْهَضْ،
أخبِرْهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُكَ بِأنْ تَقُولَهُ.
لَا تَرْتَعِبْ أمَامَهُمْ،
وَإلَّا أرعَبْتُكَ أمَامَهُمْ.
18 هَا قَدْ جَعَلْتُكَ اليَوْمَ مَدِينَةً حَصِينَةً،
كَعَمُودٍ مِنْ حَدِيدٍ،
وَكَحَائِطٍ مِنْ بُرُونْزٍ أمَامَ كُلِّ الأرْضِ،
تَصْمِدُ ضِدَّ مُلُوكِ يَهُوذَا وَرُؤَسَائِهَا وَكَهَنَتِهَا،
وَضِدَّ شَعْبِ الأرْضِ.
19 سَيُحَارِبُونَكَ، لَكِنَّهُمْ لَنْ يَقْدِرُوا أنْ يَهْزِمُوكَ،
لِأنِّي سَأكُونُ مَعَكَ لِأحمِيَكَ،»
يَقُولُ اللهُ.
عَدَمُ أمَانَةِ يَهُوذَا
2 وَأعطَانِي اللهُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ: 2 «اذْهَبْ وَأعلِنْ لِسُكَّانِ القُدْسِ أنَّ هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ:
«‹يَا قُدْسُ،
أتَذَكَّرُ وَلَاءَكِ الَّذِي أظْهَرْتِهِ فِي شَبَابِكِ،
وَأتَذَكَّرُ مَحَبَّتَكِ لِي كَعَرُوسٍ.
وَكَيْفَ مَشَيتِ وَرَائِي فِي الصَّحرَاءِ،
فِي أرْضٍ غَيْرِ مَزرُوعَةٍ.
3 إسْرَائِيلُ مُخَصَّصٌ للهِ،
وَهُوَ أوَّلُ حَصَادِهِ.
كُلُّ مَنْ يُحَاوِلُ أكْلَهُ سَيُعَاقَبُ،
وَسَيَأْتِي عَلَيْهِ الشَّرُّ.›»
يَقُولُ اللهُ.
4 اسمَعُوا كَلِمَةَ اللهِ يَا نَسْلَ يَعْقُوبَ،
وَيَا جَمِيعَ عَشَائِرِ بَيْتِ إسْرَائِيلَ.
5 لِأنَّ هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ:
«مَا النَّقصُ الَّذِي وَجَدَهُ آبَاؤُكُمْ فِيَّ،
حَتَّى إنَّهُمُ ابتَعَدُوا عَنِّي،
وَذَهَبُوا وَرَاءَ مَا لَا قِيمَةَ لَهُ،
فَخَسِرُوا هُمْ قِيمَتَهُمْ؟
6 لَمْ يَقُولُوا: ‹أيْنَ اللهُ الَّذِي أخرَجَنَا مِنْ أرْضِ مِصْرٍ،
الَّذِي قَادَنَا فِي البَرِّيَّةِ،
فِي أرْضٍ قَاحِلَةٍ وَمَلِيئَةٍ بِالوِديَانِ،
فِي أرْضٍ جَافَّةٍ وَخَطِرَةٍ،
فِي أرْضٍ مَهْجُورَةٍ،
لَا يَعِيشُ فِيهَا أحَدٌ؟›
7 «أتَيْتُ بِكُمْ إلَى أرْضٍ مُثمِرَةٍ،
لِتَأْكُلُوا ثَمَرَهَا وَخَيرَاتِهَا.
لَكِنَّكُمْ دَخَلتُمْ وَنَجَّستُمْ أرْضِي،
وَجَعَلْتُمُوهَا قَبِيحَةً.
8 «لَمْ يَقُلِ الكَهَنَةُ: ‹أيْنَ اللهُ؟›
وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ الشَّرِيعَةَ لَا يَعْرِفُونَنِي.
الرُّعَاةُ أخطَأُوا ضِدِّي،
وَالأنْبِيَاءُ تَنَبَّأُوا بِاسْمِ البَعْلِ،
وَالبَاقُونَ ذَهَبُوا وَرَاءَ أُمُورٍ لَا تَنْفَعُ.»
9 يَقُولُ اللهُ:
«لِذَلِكَ سَأُحَاكِمُكُمْ ثَانِيَةً،
وَسَأُحَاكِمُ أحفَادَكُمْ.
10 اذْهَبُوا إلَى جُزُرِ كِتِّيمَ[a] لِتَرَوْا،
أوْ أرسِلُوا شَخْصًا إلَى أرْضِ قِيدَارَ لِتَعْرِفُوا.
وَانظُرُوا إنْ حَدَثَ هُنَاكَ مِثْلُ هَذَا.
11 هَلْ غَيَّرَتْ أُمَّةٌ آلِهَتَهَا مِنْ قَبْلُ؟
مَعَ أنَّهَا لَيْسَتْ آلِهَةً حَقِيقِيَّةً.
أمَّا شَعْبِي فَقَدِ استَبْدَلُوا مَجْدِي بِمَا لَيْسَ يَنْفَعُ.»
12 يَقُولُ اللهُ:
«أيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ اندَهِشِي!
ارتَعِبِي وَتَمَزَّقِي،
13 لِأنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّينِ:
تَرَكُوا يُنْبُوعَ المِيَاهِ المُنعِشَةِ،
وَحَفَرُوا لِأنفُسِهِمْ آبَارًا.
لَكِنَّهَا آبَارٌ مُشَقَّقَةٌ لَا تَحْتَفِظُ بِالمَاءِ.
14 «هَلْ إسْرَائِيلُ عَبدٌ؟
هَلْ هُوَ خَادِمٌ وُلِدَ فِي البَيْتِ؟
فَلِمَاذَا صَارَ غَنِيمَةَ حَرْبٍ؟
15 الأُسُودُ[b] زَمجَرَتْ عَلَيْهِ.
زَمجَرَتْ بِصَوْتٍ عَالٍ.
حَوَّلَ الأعْدَاءُ أرْضَهُ إلَى تَلَّةٍ مِنَ الخَرَائِبِ.
أحرَقُوا مُدُنَهُ وَلَمْ يَتْرُكُوا فِيهَا أحَدًا.
16 حَتَّى شَعْبُ مَمفِيسَ وَتَحْفَنِيسَ[c]
سَحَقُوا تَاجَ رَأسِكِ.
17 صَنَعْتِ هَذَا بِنَفْسِكِ
لِأنَّكِ تَرَكتِ إلَهَكِ،
بَيْنَمَا كَانَ يَقُودُكِ فِي الطَّرِيقِ.
18 وَالْآنَ، لِمَاذَا تُرِيدِينَ السَّيرَ فِي الطَّرِيقِ إلَى مِصْرٍ،
ألِتَشْرَبِي مَاءً مِنَ النِّيلِ؟
وَلِمَاذَا تُرِيدِينَ السَّيرَ إلَى أشُّورَ،
ألِتَشْرَبِي مَاءً مِنَ الفُرَاتِ؟
19 فَلتَتأدَّبِي بِسَبِبِ شَرِّكِ،
وَلْتَتَعَلَّمِي بِسَبِبِ تَمَرُّدُكِ،
لِكَي تَعْرِفِي وَتَرَي
أنَّ تَرْكَكِ إلَهَكِ أمرٌ شِرِّيرٌ وَمُرٌّ.
مَهَابَتِي لَيْسَتْ فِيكِ،»
يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ القَديرُ.
20 «لِأنَّكِ مُنْذُ القَدِيمِ كَسَرْتِ نِيرَكِ،
وَنَزَعْتِ قُيُودَكِ.
وَقُلْتِ: ‹لَنْ أعْبَدَهُ!›
فَزَنَيتِ عَلَى كُلِّ تَلَّةٍ مُرْتَفِعَةٍ،
وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ مُورِقَةٍ،
21 وَكُنْتُ قَدْ زَرَعتُكِ مِثْلَ كَرْمِ عِنَبٍ أحْمَرَ جَيِّدٍ،
مِنْ أحسَنِ بُذُورٍ.
فَكَيْفَ تَغَيَّرْتِ وَصِرْتِ رَدِيئَةً،
وَكَأنَّكِ كَرمَةٌ بَرِّيَّةٌ؟
22 فَحَتَّى لَوْ اغتَسَلتِ بِالنَّطرُونِ،
أوِ بِالكَثِيرِ مِنَ الصَّابُونِ،
فَسَتَبقَى أوْسَاخُ آثَامِكِ أمَامِي،»
يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.
23 «كَيْفَ تَقُولِينَ:
‹لَسْتُ نَجِسَةً،
وَلَمْ أذهَبْ وَرَاءَ البَعْلِ؟›
انظُرِي إلَى مَا تَعْمَلِينَهُ فِي الوَادِي،
وَاعتَرِفِي بِمَا عَمِلْتِ.
كُنْتِ مِثْلَ نَاقَةٍ سَرِيعَةٍ مَتَعَثِّرَةِ الخُطَى!
24 مِثْلَ أتَانٍ بَرِّيَّةٍ فِي القَفرِ،
فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ضَبطَهَا إذْ تَلْتَهِبُ شَهوَتُهَا.
لَا يَتْعَبُ البَاحِثُونَ عَنْهَا،
بَلْ يَجِدُونَهَا فِي مَوسِمِ التَّزَاوُجِ.
25 قُلْتُ لَكِ لَا تَرْكُضِي إلَى أنْ يَبْلَى حِذَاؤُكِ،
أوْ حَتَّى يَجِفَّ حَلقُكِ.
فَقُلْتِ: ‹لَا يَهُمُّنِي،
قَدْ أحبَبتُ غُرَبَاءَ،
وَسَأذْهَبُ وَرَاءَهُمْ.›
26 «فَكَمَا يُخزَى لِصٌّ حِينَ يُمسَكُ،
هَكَذَا خَزِيَ بَنُو إسْرَائِيلَ،
هُمْ وَمُلُوكُهُمْ وَرُؤَسَاؤُهُمْ وَكَهَنَتُهُمْ وَأنبِيَاؤُهُمْ.
27 فَهُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لِشَجَرَةٍ:
‹أنْتِ أبِي،›
وَيَقُولُونَ لِصَخرَةٍ:
‹أنْتِ أُمِّي.›
لِأنَّهُمْ أعطُونِي ظُهُورَهُمْ لَا وُجُوهَهُمْ.
وَفِي ضِيقهِمْ يَقُولُونَ: ‹قُمْ وَأنقِذْنَا.›
28 أيْنَ آلِهَتُكَ الَّتِي صَنَعْتَهَا لِنَفْسِكَ؟
لِيَقُومُوا وَيُخَلِّصُوكَ فِي وَقْتِ الضِّيقِ.
لِأنَّ عَدَدَ آلِهَتِكَ بِعَدَدِ مُدُنِكَ يَا يَهُوذَا.
29 «لِمَاذَا تُجَادِلُونَنِي؟
كُلُّكُمْ تَمَرَّدْتُمْ عَلَيَّ،»
يَقُولُ اللهُ.
30 «ضَرَبتُ أبْنَاءَكُمْ بِلَا فَائِدَةٍ،
لِأنَّهُمْ لَمْ يَتَعَلَّمُوا مِنْ تَأْدِيبِي.
وَكَأسَدٍ مُهتَاجٍ،
قَتَلْتُمْ أنْبِيَاءَكُمْ بَسُيُوفِكُمْ.»
31 يَا أبْنَاءَ هَذَا الجِيلِ،
انتَبِهُوا إلَى مَا يَقُولُهُ اللهُ لَكُمْ:
«هَلْ أنَا كَالصَحرَاءِ بِالنِّسبَةِ إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟
هَلْ أنَا كَأرْضٍ مُظلِمَةٍ؟
فَلِمَاذَا يَقُولُ شَعْبِي:
‹سَنَجُولُ كَمَا نَشَاءُ،
وَلَنْ نَأتِيَ إلَيْكَ ثَانِيَةً›؟
32 هَلْ تَنْسَى العَذرَاءُ زِينَتَهَا؟
أوِ العَرُوسُ ثِيَابَ الزِّفَافِ؟
وَلَكِنَّ شَعْبِي نَسِيَنِي أيَّامًا كَثِيرَةً!
33 «مَا أمْهَرَكِ فِي اكْتِشَافِ الطَّرِيقِ نَحْوَ مُحِبِّيكِ!
بَلْ عَلَّمْتِ الشِّرِّيرَاتِ طُرُقَكِ!
34 عَلَى كَفَّيكِ دَمٌ،
إنَّهُ حَيَاةُ المَسَاكِينِ الأبرِيَاءِ.
لَمْ تَجِدِيهِمْ يَسْرِقُونَ بَيتَكِ،
بَلْ قَتَلْتِهِمْ بِلَا سَبَبٍ.
35 وَقُلْتِ: ‹إنِّي بَرِيئَةٌ!›
هَا إنَّنِي سَآتِي بِكِ إلَى المُحَاكَمَةِ.
لِأنَّكِ قُلْتِ: ‹لَمْ أُخطِئْ.›
36 تَتَسَكَّعِينَ بِاسْتِخفَافٍ.
سَتَخِيبُ آمَالُكِ فِي مِصْرٍ،
كَمَا خَابَتْ فِي أشُّورَ.
37 سَتَخْرُجِينَ مِنْ مِصْرٍ
وَيَدَاكِ فَوْقَ رَأسِكِ.
لِأنَّ اللهَ قَدْ رَفَضَ تِلْكَ الأُمَمَ
الَّتِي وَثِقْتِ بِهَا،
وَلَنْ تَنْجَحِي حِينَ يُسَاعِدُونَكِ.
القَادَةُ فِي الكَنِيسَة
3 هَذَا قَولٌ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ: إنْ كَانَ أحَدٌ يَرْغَبُ بِأنْ يَكُونَ مُشرِفًا،[a] فَإنَّ رَغبَتَهُ هَذِهِ نَبِيلَةٌ. 2 لَكِنْ يَنْبَغِي أنْ يَحيَا الشَّيخُ[b] حَيَاةً لَا تُعطِي مَجَالًا لِلِانتِقَادِ، وَأنْ لَا يَكُونَ مُتَزَوِّجًا مِنْ أكْثَرِ مِنِ امْرأةٍ وَاحِدَةٍ، مُعتَدِلًا مُتَعَقِّلًا وَقُورًا وَمِضيَافًا. وَلَا بُدَّ أنْ يَكُونَ مُعَلِّمًا قَدِيرًا. 3 وَلَا يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ مُولَعًا بِالخَمْرِ أوْ مَيَّالًا إلَى العُنفِ، بَلْ لَطِيفًا وَمُسَالِمًا وَغَيْرَ مُحِبٍّ لِلمَالِ. 4 وَيَنْبَغِي أنْ يُدِيرَ شُؤونَ بَيْتِهِ حَسَنًا، وَأنْ يَكُونَ أبنَاؤُهُ خَاضِعِينَ لَهُ فِي احتِرَامٍ كَامِلٍ. 5 فَإنْ كَانَ أحَدٌ يَجْهَلُ كَيْفَ يُدِيرُ بَيْتَهُ، كَيْفَ نَتَوَقَّعُ مِنْهُ أنْ يَرْعَى كَنِيسَةَ اللهِ؟ 6 كَذَلِكَ لَا يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ حَدِيثًا فِي الإيمَانِ، لِئَلَّا يَنْتَفِخَ بِالكِبرِيَاءِ فَيَقَعُ عَلَيْهِ الحُكْمُ الَّذِي وَقَعَ عَلَى إبْلِيسَ. 7 كَمَا يَنْبَغِي أنْ يَتَمَتَّعَ بِسُمعَةٍ حَسَنَةٍ عِنْدَ غَيْرِ المُؤمِنِينَ، لِئَلَّا يَجْلِبَ الانْتِقَادَ عَلَى نَفْسِهِ وَيَقَعَ فِي فَخِّ إبْلِيسَ.
الخُدَّامُ فِي الكَنِيسَة
8 كَذَلِكَ يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ الخُدَّامُ المُعَيَّنُونَ فِي خِدْمَاتٍ خَاصَّةٍ جَدِيرِينَ بِالِاحتِرَامِ، وَكَلِمَتُهُمْ جَدِيرَةً بِالثِّقَةِ، غَيْرَ مَيَّالِينَ إلَى الإفرَاطِ فِي الشُّربِ، أوْ مُولَعِينَ بِالمَكَاسِبِ غَيْرِ الشَّرِيفَةِ، 9 مُتَمَسِّكِينَ بِحَقَائِقِ إيمَانِنَا العَمِيقَةِ بِضَمِيرٍ نَقِيٍّ. 10 كَمَا يَنْبَغِي أنْ يَتِمَّ اختِبَارُ هَؤُلَاءِ أوَّلًا، كَمَا هُوَ الحَالُ مَعَ المُشرِفِينَ. فَإذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَأخَذٌ عَلَيْهِمْ، فَلْيَخْدِمُوا فِي خِدْمَاتِهِمُ الخَاصَّةِ.
11 كَذَلِكَ يَنْبَغِي أنْ تَكُونَ النِّسَاءُ[c] جَدِيرَاتٍ بِالِاحْتِرَامِ. فَلَا يَنْبَغِي أنْ يَكُنَّ نَمَّامَاتٍ وَمُفتَرِيَاتٍ، بَلْ مُعتَدِلَاتٍ وَجَدِيرَاتٍ بِالثِّقَةِ فِي كُلِّ شَيءٍ.
12 أمَّا أُولَئِكَ الخُدَّامُ فَيَنْبَغِي أنْ يَكُونُوا مُخْلِصِينَ لِزَوْجَاتِهِمْ، وَقَادِرِينَ عَلَى الاهتِمَامِ بِالأطْفَالِ وَبِأهْلِ بَيْتِهِمْ. 13 فَالَّذِينَ يَخْدِمُونَ خِدْمَةً حَسَنَةً مِنْ هَذَا النَّوعِ يَنَالُونَ مَنزِلَةً حَسَنَةً، وَثِقَةً فِي إيمَانِهِمْ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ.
سِرُّ حَيَاتِنَا
14 أكتُبُ إلَيْكَ هَذِهِ الأُمُورَ رُغْمَ أنِّي آمُلُ أنْ آتِيَ لِرُؤيَتِكَ سَرِيعًا. 15 لَكِنْ إذَا تَأخَّرتُ فِي مَجِيئِي، سَتُعلِمُكَ هَذِهِ الرِّسَالَةُ كَيْفَ يَنْبَغِي أنْ يَتَصَرَّفَ المُؤمِنُ فِي بَيْتِ اللهِ، أيْ كَنِيسَةِ اللهِ الحَيِّ، دَعَامَةِ الحَقِّ وَقَاعِدَتِهِ. 16 وَبِلَا شَكٍّ، فَإنَّ سِرَّ حَيَاتِنَا فِي عِبَادَةِ اللهِ سِرٌّ عَظِيمٌ:
اللهُ ظَهَرَ فِي جَسَدٍ بَشَرِيٍّ،
شَهِدَ الرُّوحُ لِبِرِّهِ،
رَأتْهُ مَلَائِكَةٌ،
بُشِّرَ بِهِ بَيْنَ الشُّعُوبِ،
آمَنَ العَالَمُ بِهِ،
وَرُفِعَ إلَى السَّمَاءِ فِي مَجدٍ.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International