Previous Prev Day Next DayNext

M’Cheyne Bible Reading Plan

The classic M'Cheyne plan--read the Old Testament, New Testament, and Psalms or Gospels every day.
Duration: 365 days
Ketab El Hayat (NAV)
Version
ﺍﻟﻼﻭﻳﻲ 4

ذبيحة الخطيئة

وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنْ سَهَتْ نَفْسٌ فَأَخْطَأَتْ فِي أَمْرٍ مِنْ كُلِّ نَوَاهِي الرَّبِّ، وَاقْتَرَفَتْ مَا لَا يَنْبَغِي، فَهَذَا مَا تَفْعَلُونَهُ: إِنْ أَخْطَأَ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ سَهْواً، وَجَلَبَ عَلَى الشَّعْبِ إِثْماً، فَلْيُقَدِّمْ لِلرَّبِّ عَنْ خَطِيئَتِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا ثَوْراً لَا عَيْبَ فِيهِ، ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ. فَيُحْضِرُ الثَّوْرَ إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَذْبَحُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَيَدْخُلُ بِهِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، ثُمَّ يَغْمِسُ إِصْبَعَهُ فِي الدَّمِ وَيَرُشُّ مِنْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَ حِجَابِ الْقُدْسِ، الْفَاصِلِ بَيْنَ الْقُدْسِ وَقُدْسِ الأَقْدَاسِ. ثُمَّ يَضَعُ الْكَاهِنُ بَعْضَ الدَّمِ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ الْعَطِرِ الَّذِي فِي دَاخِلِ الْقُدْسِ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ. أَمَّا بَقِيَّةُ دَمِ الثَّوْرِ فَيَصُبُّهُ عِنْدَ قَاعِدَةِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ، الْقَائِمِ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَيَنْزِعُ جَمِيعَ شَحْمِ ثَوْرِ الْخَطِيئَةِ وَشَحْمِ الأَعْضَاءِ الدَّاخِلِيَّةِ كُلِّهَا، وَالْكُلْيَتَيْنِ وَشَحْمَهُمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَالْمَرَارَةَ، 10 عَلَى غِرَارِ مَا يَفْعَلُ بِثَوْرِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ، وَيُحْرِقُهَا الْكَاهِنُ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ. 11 أَمَّا جِلْدُ الثَّوْرِ وَكُلُّ لَحْمِهِ مَعَ رَأْسِهِ وَأَكَارِعِهِ وَأَمْعَائِهِ وَفَرْثِهِ 12 فَإِنَّهُ يَحْمِلُهَا إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ إِلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ، حَيْثُ يَطْرَحُ الرَّمَادَ، فَيُحْرِقُهَا كُلَّهَا عَلَى حَطَبٍ مُشْتَعِلٍ فَوْقَ مَكَانِ إِلْقَاءِ الرَّمَادِ.

ذبيحة خطيئة عن الشعب

13 وَإِنْ أَخْطَأَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهُ سَهْواً، وَاقْتَرَفُوا إِحْدَى نَوَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لَا يَنْبَغِي اقْتِرَافُهَا، وَأَثِمُوا، وَكَانَ الْمَجْمَعُ غَافِلاً عَنِ الأَمْرِ، 14 ثُمَّ اكْتَشَفَ الْمَجْمَعُ الْخَطِيئَةَ الْمُرْتَكَبَةَ، عِنْدَئِذٍ يُقَرِّبُ الْمَجْمَعُ ثَوْراً ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ، يُحْضِرُونَهُ أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 15 وَيَضَعُ شُيُوخُ الشَّعْبِ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ الثَّوْرِ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَيَذْبَحُونَهُ هُنَاكَ، 16 وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَيَدْخُلُ بِهِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، 17 ثُمَّ يَغْمِسُ إِصْبَعَهُ فِي الدَّمِ وَيَرُشُّ مِنْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَ حِجَابِ الْقُدْسِ 18 وَكَذَلِكَ يَضَعُ بَعْضَ الدَّمِ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ الْعَطِرِ الَّذِي فِي دَاخِلِ الْقُدْسِ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ. أَمَّا بَقِيَّةُ الدَّمِ فَيَصُبُّهُ عِنْدَ قَاعِدَةِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ الْقَائِمِ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 19 وَيَنْزِعُ الْكَاهِنُ جَمِيعَ شَحْمِهِ وَيُحْرِقُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 20 وَيَفْعَلُ بِالثَّوْرِ كَمَا فَعَلَ بِثَوْرِ الْخَطِيئَةِ، فَيُكَفِّرُ عَنْهُمُ الْكَاهِنُ وَيَغْفِرُ اللهُ لَهُمْ. 21 ثُمَّ يَحْمِلُ بَقِيَّةَ الثَّوْرِ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ وَيُحْرِقُهُ كَمَا أَحْرَقَ الثَّوْرَ الأَوَّلَ، فَيَكُونُ ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ عَنْ كُلِّ الشَّعْبِ.

ذبيحة خطيئة عن قادة الشعب

22 إِنْ أَخْطَأَ أَحَدُ قَادَةِ الشَّعْبِ سَهْواً، وَاقْتَرَفَ إِحْدَى نَوَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لَا يَنْبَغِي اقْتِرَافُهَا وَأَثِمَ، 23 ثُمَّ تَنَبَّهَ إِلَى خَطَئِهِ الَّذِي ارْتَكَبَهُ، فَإِنَّهُ يُحْضِرُ قُرْبَاناً، جَدْياً ذَكَراً سَلِيماً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، 24 وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْجَدْيِ وَيَذْبَحُهُ فِي الْجَانِبِ الشِّمَالِيِّ لِمَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ، أَمَامَ الرَّبِّ. فَيَكُونُ ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ. 25 وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ بِإِصْبَعِهِ وَيَضَعُهُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ. 26 وَيُحْرِقُ جَمِيعَ شَحْمِهِ عَلَى الْمَذْبَحِ، كَمَا فَعَلَ بِشَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ. وَهَكَذَا يُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْ خَطِيئَتِهِ، فَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ.

ذبيحة خطيئة عن أحد العامة

27 وَإِنْ أَخْطَأَ وَاحِدٌ مِنْ عَامَّةِ الشَّعْبِ سَهْواً وَاقْتَرَفَ إِحْدَى نَوَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لَا يَنْبَغِي اقْتِرَافُهَا وَأَثِمَ، 28 ثُمَّ نُبِّهَ إِلَى خَطِيئَتِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا، فَإِنَّهُ يُحْضِرُ قُرْبَاناً: عَنْزاً أُنْثَى سَلِيمَةً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ خَطِيئَتِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. 29 وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ وَيَذْبَحُهَا عِنْدَ مَوْضِعِ الْمُحْرَقَةِ، 30 فَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا وَيَضَعُهُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ، وَيَصُبُّ بَقِيَّةَ دَمِهَا عِنْدَ قَاعِدَةِ الْمَذْبَحِ. 31 ثُمَّ يَنْتَزِعُ الْكَاهِنُ جَمِيعَ شَحْمِهَا عَلَى غِرَارِ مَا فَعَلَ بِشَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ، وَيُحْرِقُهَا عَلَى الْمَذْبَحِ تَقْدِمَةَ رِضًى وَسُرُورٍ لِلرَّبِّ فَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْهُ وَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ.

32 وَإِنْ أَحْضَرَ قُرْبَانَهُ مِنَ الضَّأْنِ لِتَكُونَ ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ، فَلْيَكُنْ نَعْجَةً سَلِيمَةً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، 33 فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهَا وَيَذْبَحُهَا قُرْبَانَ خَطِيئَةٍ، فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي تُذْبَحُ فِيهِ الْمُحْرَقَةُ. 34 وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ بِإِصْبَعِهِ وَيَضَعُهُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ، وَيَصُبُّ بَقِيَّةَ الدَّمِ عِنْدَ قَاعِدَةِ الْمَذْبَحِ. 35 وَيَنْزِعُ جَمِيعَ شَحْمِهَا عَلَى غِرَارِ مَا فَعَلَ بِشَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ، وَيُحْرِقُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ وَقَائِدِ الرَّبِّ. وَهَكَذَا يُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْ خَطِيئَتِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ.

ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ 1-2

الكتاب الأول: مزمور 1‏–41

طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي لَا يَتْبَعُ مَشُورَةَ الأَشْرَارِ، ولَا يَقِفُ فِي طَرِيقِ الْخَاطِئِينَ، وَلَا يُجَالِسُ الْمُسْتَهْزِئِينَ. بَلْ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ بَهْجَتُهُ، يَتَأَمَّلُ فِيهَا نَهَاراً وَلَيْلاً. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي حِينِهِ، وَوَرَقُهَا لَا يَذْبُلُ، وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يُفْلِحُ.

لَيْسَ كَذَلِكَ حَالُ الأَشْرَارِ، بَلْ إنَّهُمْ مِثْلُ التِّبْنِ الَّذِي تُبَدِّدُهُ الرِّيحُ. لِذَلِكَ لَا تَقُومُ لَهُمْ قَائِمَةٌ فِي يَوْمِ الْقَضَاءِ، وَلَا يَكُونُ لِلْخُطَاةِ مَكَانٌ بَيْنَ جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ، لأَنَّ الرَّبَّ يَحْفَظُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَمَصِيرُهَا الهَلاكُ.

لِمَاذَا ضَجَّتِ الأُمَمُ؟ وَلِمَاذَا تَتَآمَرُ الشُّعُوبُ بَاطِلاً اجْتَمَعَ مُلُوكُ الأَرْضِ وَرُؤَسَاؤُهَا، وَتَحَالَفُوا لِيُقَاوِمُوا الرَّبَّ وَمَسِيحَهُ، قَائِلِينَ: «لِنُحَطِّمْ عَنَّا قُيُودَهُمَا، وَنَتَحَرَّرْ مِنْ نِيرِ عُبُودِيَّتِهِمَا». لَكِنَّ الْجَالِسَ عَلَى عَرْشِهِ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. عِنْدَئِذٍ يُنْذِرُهُمْ فِي حُمُوِّ غَضَبِهِ، وَيُرَوِّعُهُمْ بِشِدَّةِ سَخَطِهِ، قَائِلاً: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي، وَأَجْلَسْتُهُ عَلَى صِهْيَوْنَ، جَبَلِي الْمُقَدَّسِ».

وَهَا أَنَا أُعْلِنُ مَا قَضَى بِهِ الرَّبُّ: قَالَ لِيَ الرَّبُّ: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا اليَوْمَ وَلَدْتُكَ. اطْلُبْ مِنِّي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ. فَتُكَسِّرَهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَتُحَطِّمَهُمْ كَآنِيَةِ الْفَخَّارِ».

10 وَالآنَ تَعَقَّلُوا أَيُّهَا الْمُلُوكُ، وَاحْذَرُوا يَا حُكَّامَ الأَرْضِ. 11 اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَابْتَهِجُوا بِرِعْدَةٍ. 12 قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلّا يَغْضَبَ، فَتَهْلِكُوا فِي الطَّرِيقِ، لِئَلّا يَتَوَهَّجَ غَضَبُهُ سَرِيعاً. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

ﺃﻣﺜﺎﻝ 19

19 الْفَقِيرُ السَّالِكُ بِكَمَالِهِ خَيْرٌ مِنَ الْجَاهِلِ الْمُخَاتِلِ. لَا يَجْدُرُ بِالْمَرْءِ أَنْ يَخْلُوَ مِنَ الْمَعْرِفَةِ، وَمَنْ يَتَعَجَّلِ الأُمُورَ يُخْطِئِ الْغَرَضَ. عِنْدَمَا تُسِيءُ حَمَاقَةُ الإِنْسَانِ إِلَى حَيَاتِهِ، يَسْخَطُ قَلْبُهُ عَلَى اللهِ. الْغَنِيُّ يَجْتَذِبُ كَثْرَةً مِنَ الأَصْدِقَاءِ، أَمَّا الْفَقِيرُ فَيَهْجُرُهُ خَلِيلُهُ. شَاهِدُ الزُّورِ لَا يَنْجُو مِنَ الْعِقَابِ، وَنَافِثُ الْكَذِبِ لَا يُفْلِتُ مِنَ الْقِصَاصِ. كَثِيرُونَ يَتَمَلَّقُونَ صَاحِبَ النُّفُوذِ، وَالْكُلُّ صَاحِبٌ لِلَّذِي يُغْدِقُ الْعَطَايَا. جَمِيعُ إخْوَةِ الْفَقِيرِ يَمْقُتُونَهُ، فَمَا أَحْرَى أَنْ يَتَهَرَّبَ مِنْهُ أَصْدِقَاؤُهُ؛ يُلاحِقُهُمْ بِتَوَسُّلاتِهِ وَلا يَجِدُ لَهُمْ أَثَراً. مَنِ اقْتَنَى حِكْمَةً أَحَبَّ نَفْسَهُ، وَمَنِ ادَّخَرَ الْفَهْمَ يَلْقَى خَيْراً. شَاهِدُ الزُّورِ لَا يُفْلِتُ مِنَ الْعِقَابِ، وَنَافِثُ الأَكَاذِيبِ يَهْلِكُ. 10 لَا يَلِيقُ التَّنَعُّمُ بِالْجَاهِلِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَى الرُّؤَسَاءِ؟

11 تَعَقُّلُ الإِنْسَانِ يَكْبَحُ غَضَبَهُ، وَبَهَاؤُهُ فِي الْعَفْوِ عَنِ الْخَطَأِ. 12 حَنَقُ الْمَلِكِ كَزَمْجَرَةِ الأَسَدِ، وَرِضَاهُ كَالطَّلِّ عَلَى الْعُشْبِ. 13 الابْنُ الْجَاهِلُ مَدْعَاةُ خَرَابٍ لأَبِيهِ، وَمُخَاصَمَاتُ الزَّوْجَةِ كَنَقْرِ قَطَرَاتِ الْمَطَرِ الْمُتَتَابِعَةِ، 14 الْبَيْتُ وَالثَّرْوَةُ مِيَراثٌ مِنَ الآبَاءِ، أَمَّا الزَّوْجَةُ الْعَاقِلَةُ فَهِيَ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ. 15 الْكَسَلُ يُغْرِقُ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ، وَالنَّفْسُ الْمُتَقَاعِسَةُ تُقَاسِي مِنَ الْجُوعِ. 16 مَنْ يُطِعْ الْوَصِيَّةَ يَصُنْ نَفْسَهُ، وَالْمُتَهَاوِنُ فِي تَصَرُّفَاتِهِ يَلْقَى الْمَوْتَ. 17 مَنْ يَرْحَمْ الْفَقِيرَ يُقْرِضْ الرَّبَّ، وَيُكَافِئْهُ الرَّبُّ عَلَى حُسْنِ صَنِيعِهِ.

18 أَدِّبِ ابْنَكَ مَادَامَ فِي ذَلِكَ رَجَاءٌ، وَلا تَحْمِلْ نَفْسَكَ عَلَى قَتْلِهِ. 19 الْجَامِحُ الْغَضَبِ يَدْفَعُ ثَمَنَ جُمُوحِهِ، وَإِنْ كَبَحْتَهُ أَوِ اعْتَرَضْتَهُ فَإِنَّكَ تَزِيدُهُ سُوءاً 20 اسْتَمِعْ إِلَى الْمَشُورَةِ، وَاقْبَلِ التَّأْدِيبَ، فَتَكْتَسِبَ حِكْمَةً بَقِيَّةَ حَيَاتِكَ. 21 كَثِيرَةٌ هِيَ نَوَايَا قَلْبِ الإِنْسَانِ، إِنَّمَا مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ الَّتِي تَسُودُ. 22 حُسْنُ الْجَمِيلِ زِينَةُ النَّاسِ، وَالْفَقِيرُ خَيْرٌ مِنَ الْغَنِيِّ الْكَاذِبِ.

23 تَقْوَى الرَّبِّ تُفْضِي إِلَى الْحَيَاةِ، وَصَاحِبُهَا يَبِيتُ مُطْمَئِنّاً وَلا يَنَالُهُ شَرٌّ. 24 الْكَسُولُ يَدْفِنُ يَدَهُ فِي صَحْنِهِ وَلا يَرُدُّهَا حَتَّى إِلَى فَمِهِ. 25 اضْرِبِ الْمُسْتَهْزِئَ فَيَتَعَقَّلَ الأَحْمَقُ، وَوَبِّخِ العَاقِلَ فَيَكْتَسِبَ فَهْماً. 26 مَنْ يُخَرِّبْ حَيَاةَ أَبِيهِ، وَيُشَرِّدْ أُمَّهُ فَهُوَ ابْنٌ يَجْلِبُ الْخِزْيَ وَالْعَارَ. 27 كُفَّ يَا ابْنِي عَنِ الإِصْغَاءِ إِلَى التَّعْلِيمِ الَّذِي يُضِلُّكَ عَنْ كَلِمَاتِ الْمَعْرِفَةِ. 28 الشَّاهِدُ الْمُنَافِقُ يَسْخَرُ مِنَ الْقَضَاءِ، وَفَمُ الأَشْرَارِ يَبْتَلِعُ الإِثْمَ. 29 الْعِقَابُ مُعَدٌّ لِلسَّاخِرِينَ، وَجَلْدُ السِّيَاطِ مُهَيَّأٌ لِظُهُورِ الْجُهَّالِ.

ﻛﻮﻟﻮﺳﻲ 2

فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا مِقْدَارَ جِهَادِي لأَجْلِكُمْ وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي مَدِينَةِ لاوُدِكِيَّةَ، وَلأَجْلِ جَمِيعِ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَنِي بِالْوَجْهِ، بِغَرَضِ أَنْ تَتَشَجَّعَ قُلُوبُهُمْ وَتَكُونَ كُلُّهَا مُتَّحِدَةً فِي الْمَحَبَّةِ، لِبُلُوغِ الإِدْرَاكِ التَّامِّ بِكُلِّ غِنَاهُ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ، أَيِ الْمَسِيحِ، الْمَخْزُونَةِ فِيهِ كُنُوزُ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ كُلُّهَا.

أَقُولُ هَذَا حَتَّى لَا يُضَلِّلَكُمْ أَحَدٌ بِكَلامٍ خَدَّاعٍ. فَمَعَ أَنِّي فِي الْجَسَدِ غَائِبٌ، إِلّا أَنِّي فِي الرُّوحِ حَاضِرٌ مَعَكُمْ، أَفْرَحُ إِذْ أُشَاهِدُ تَرْتِيبَكُمْ وَثَبَاتَكُمْ فِي الإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ.

الحرية في المسيح

فَمِثْلَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبَّ، فَفِيهِ اسْلُكُوا وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمَبْنِيُّونَ فِيهِ وَرَاسِخُونَ فِي الإِيمَانِ الْمُوَافِقِ لِمَا تَعَلَّمْتُمْ وَفَائِضُونَ بِالشُّكْرِ. احْذَرُوا أَنْ يُوقِعَكُمْ أَحَدٌ فَرِيسَةً بِالْفَلْسَفَةِ وَالْغُرُورِ الْبَاطِلِ، عَمَلاً بِتَقَالِيدِ النَّاسِ وَأَرْكَانِ الْعَالَمِ؛ مِمَّا لَا يُوَافِقُ الْمَسِيحَ. فَفِيهِ، جَسَدِيًّا، يَحِلُّ اللهُ بِكُلِّ مِلْئِهِ، 10 وَأَنْتُمْ مُكَمَّلُونَ فِيهِ. فَهُوَ رَأْسُ كُلِّ رَئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ؛ 11 وَفِيهِ أَيْضاً خُتِنْتُمْ أَنْتُمْ خِتَاناً لَمْ تُجْرِهِ الأَيْدِي، إِذْ نُزِعَ عَنْكُمْ جَسَدُ الْخَطَايَا الْبَشَرِيُّ وَهَذَا هُوَ خِتَانُ الْمَسِيحِ: 12 فَقَدْ دُفِنْتُمْ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، وَفِيهَا أَيْضاً أُقِمْتُمْ مَعَهُ، عَنْ طَرِيقِ إِيمَانِكُمْ بِقُدْرَةِ اللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. 13 فَأَنْتُمْ، إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَعَدَمِ خِتَانِكُمُ الْجَسَدِيِّ، أَحْيَاكُمْ جَمِيعاً مَعَهُ؛ مُسَامِحاً لَنَا جَمِيعاً بِالْخَطَايَا كُلِّهَا. 14 إِذْ قَدْ مَحَا صَكَّ الْفَرَائِضِ الْمَكْتُوبَ عَلَيْنَا وَالْمُنَاقِضَ لِمَصْلَحَتِنَا، بَلْ إِنَّهُ قَدْ أَزَالَهُ مِنَ الْوَسَطِ، مُسَمِّراً إِيَّاهُ عَلَى الصَّلِيبِ. 15 وَإِذْ نَزَعَ سِلاحَ الرِّئَاسَاتِ وَالسُّلُطَاتِ، فَضَحَهُمْ جَهَاراً فِيهِ، وَسَاقَهُمْ فِي مَوْكِبِهِ ظَافِراً عَلَيْهِمْ.

الحرية من قوانين البشر

16 فَلا يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ؛ 17 فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلالاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ. 18 لَا يَحْرِمْكُمْ أَحَدٌ مِنْ جَائِزَتِكُمْ، بِحَمْلِكُمْ عَلَى مَا يَرْغَبُ فِيهِ مِنْ إِظْهَارِ التَّوَاضُعِ وَالتَّعَبُّدِ لِلْمَلائِكَةِ، دَاخِلاً فِي رُؤى يَتَوَهَّمُهَا، وَقَدْ نَفَخَهُ بَاطِلاً ذِهْنُهُ الْجَسَدِيُّ، 19 وَهُوَ غَيْرُ مُمْسِكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ يَتَلَقَّى الْجَسَدُ كُلُّهُ غِذَاءَهُ وَتَمَاسُكَهُ بِالْمَفَاصِلِ وَالأَوْصَالِ، فَيَنْمُو النُّمُوَّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللهُ.

20 فَمَادُمْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ بِالنِّسْبَةِ لأَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا، كَمَا لَوْ كُنْتُمْ عَائِشِينَ فِي الْعَالَمِ، تُخْضِعُونَ أَنْفُسَكُمْ لِفَرَائِضَ مِثْلِ هذِهِ: 21 لَا تُمْسِكْ، لَا تَذُقْ، لَا تَلْمَسْ 22 وَهذِهِ أَشْيَاءُ تُسْتَهْلَكُ وَتَزُولُ. فَتِلْكَ الْفَرَائِضُ هِيَ وَصَايَا الْبَشَرِ وَتَعَالِيمُهُمْ. 23 لَهَا مَظَاهِرُ الْحِكْمَةِ لِمَا فِيهَا مِنْ إِفْرَاطٍ فِي الْعِبَادَةِ الْمُصْطَنَعَةِ، وَإِذْلالٍ لِلذَّاتِ، وَقَهْرٍ لِلْجَسَدِ؛ أُمُورٌ لَا قِيمَةَ لَهَا، وَمَا هِيَ إِلّا لإِرْضَاءِ الْمُيُولِ الْبَشَرِيَّةِ.

Ketab El Hayat (NAV)

Holy Bible, New Arabic Version (Ketab El Hayat) Copyright © 1988, 1997 by Biblica, Inc.® Used by permission. All rights reserved worldwide.