The Daily Audio Bible
Today's audio is from the NIV. Switch to the NIV to read along with the audio.
31 «عَاهَدْتُ عَينَيَّ، فَكَيْفَ أنْظُرُ إلَى عَذْرَاءَ؟
2 فَمَاذَا كَانَ نَصِيبِي مِنَ اللهِ مِنْ فَوقُ،
وَمَاذَا كَانَ مِيرَاثِي مِنَ القَدِيرِ السَّاكِنِ فِي الأعَالِي؟
3 ألَيْسَ الدَّمَارُ لِلشِّرِّيرِ،
وَالكَارِثَةُ مِنْ نَصِيبِ فَاعِلِي الإثْمِ؟
4 ألَا يَرَى اللهُ مَا أفْعَلُهُ،
وَيُرَاقِبُ كُلَّ حَرَكَاتِي؟
5 «إنْ كُنْتُ تَصَرَّفتُ بِالغِشِّ،
أوْ أسْرَعتُ إلَى الخِدَاعِ،
6 فَليَزِّنِي اللهُ فِي مِيزَانِ البِرِّ،
وَسَيَعْرِفُ عِنْدَ ذَلِكَ استِقَامَتِي.
7 إنْ حَادَتْ خُطُواتِي عَنِ الطَّرِيقِ،
وَإنْ ذَهَبَ قَلْبِي وَرَاءَ شَهَوَاتِي،
وَإنْ تَلَطَّخَتْ يَدَايَ بِالخَطِيَّةِ،
8 فَليَأْكُلْ مَا زَرَعتُهُ رَجُلٌ آخَرَ،
وَلْتُقلَعْ مَحَاصِيلِي.
9 «إذَا تَغَابَى قَلْبِي فَاشْتَهَى امْرأةً،
وَاقْتَنَصْتُ الفُرْصَةَ لِلتَّسَلُّلِ إلَى امْرأةِ صَاحِبِي،
10 فَلتَطْحَنِ امْرَأتِي حُبُوبًا لِآخَرَ،
وَلْيَضْطَجِعْ مَعَهَا آخَرُونَ!
11 لِأنَّ هَذَا شَرٌّ مُخْزٍ
جَرِيمَةٌ تَسْتَحِقُّ الدَينُونَةَ.
12 فَمِثْلُ هَذَا نَارٌ تَأْكُلُ كُلَّ شَيءٍ
حَتَّى إلَى مَوْضِعِ الهَلَاكِ،[a]
وَتَسْتَأْصِلُ كُلَّ مَا أُنتِجُ.
13 «لَوْ كُنْتُ قَدْ أنكَرتُ حُقُوقَ خَادِمِي أوْ خَادِمَتِي،
إذَا جَاءَا يَتَظَلَّمَانِ،
14 فَمَاذَا سَأفْعَلُ حِينَ يَقُومُ اللهُ لِيَتَّهِمَنِي؟
وَحِينَ يَأْتِي اللهُ لِيَسألَنِي،
فَمَاذَا أقُولُ، وَأيَّ جَوَابٍ أُعْطِيهِ؟
15 ألَيْسَ الَّذِي صَنَعَنِي فِي بَطنِ أُمِّي هُوَ الَّذِي صَنَعَ خَادِمِي؟
ألَمْ يُشَكِّلْنَا الإلَهُ ذَاتُهُ فِي البَطنِ؟
16 «لَوْ كُنْتُ قَدْ مَنَعْتُ عَنِ المَسَاكِينِ مُرَادَهُمْ،
لَوْ لَمْ أمسَحْ دُمُوعَ الأرمَلَةِ،
17 لَوِ احتَفَظتُ بِخُبْزِي لِنَفْسِي،
وَلَمْ أُطْعِمِ اليَتِيمَ،
18 مَعَ أنَّهُ اعتَبَرَنِي أبًا لَهُ مُنْذُ شَبَابِي.
اهتَمَمتُ بِالأرمَلَةِ مُنْذُ وِلَادَتِي،
19 هَل رَأيْتُ مَنْ يَتَعَذَّبُ لِقِلَّةِ مَلَابِسِهِ،
أوْ رَأيْتُ فَقيرًا دُونَ غِطَاءٍ،
20 وَلَمْ يَشْكُرْنِي مِنْ قَلْبِهِ،
أوْ لَمْ يَتَدَفَّأ بِصُوفِ خِرَافِي؟
21 إنْ هَدَّدْتُ اليَتِيمَ،
مُعتَمِدًا عَلَى مَركَزِي وَنُفُوذِي،
22 فَلْيَنْفَصِلْ كَتِفِي مِنْ أصلِهِ،
وَلْتُكسَرْ ذِرَاعِي مِنْ مَفْصِلِهَا.
23 لِأنَّ أكْثَرَ مَا أخشَاهُ هُوَ مُصِيبَةٌ يُرسِلُهَا اللهُ،
فَلَا أنجُو إذَا قَامَ لِمُقَاوَمَتِي.
24 «إنِ اتَكَلتُ عَلَى الغِنَى،
وَقُلْتُ لِلذَّهَبِ: ‹أنْتَ أمَانِي،›
25 إنْ فَرِحتُ كَثِيرًا بِثَروَتِي الكَثِيرَةِ،
أوْ لِأنِّي جَمَعتُ مَالًا كَثِيرًا،
26 إنْ لَاحَظتُ شُعَاعَ الشَّمْسِ الجَمِيلَ،
وَرَوعَةَ القَمَرِ فِي حَرَكَتِهِ،
27 فَغَوَى قَلْبِي سِرًّا،
وَقَبَّلتُ يَدَيَّ عِبَادَةً لَهُمَا،
28 فَهَذِهِ أيْضًا جَرِيمَةٌ تَسْتَوْجِبُ الدَّينُونَةَ،
لِأنِّي سَأكُونُ قَدْ خَذَلْتُ العَلِيَّ.
29 «إنِ ابْتَهَجْتُ بِمُصِيبَةٍ حَلَّتْ بِعَدُوِّي،
أوْ هَتَفْتُ لِأنَّ سوءًا أصَابَهُ …
30 لَكِنِّي لَمْ أُخطِئْ بِكَلَامِي،
لَمْ أنْطِقْ بِلَعْنَةٍ عَلَى حَيَاتِهِ.
31 أُقْسِمُ أنَّ لَا أحَدَ مِنْ أهْلِي وَبَيْتِي
طَلَبَ طَعَامًا وَلَمْ يَأْخُذْ كِفَايَتَهُ.
32 لَمْ يَبِتْ غَرِيبٌ لَيلَتَهُ فِي الطَّرِيقِ،
بَلْ فَتَحْتُ بَيْتِي لِلمُسَافِرِ.
33 إنْ أخفَيتُ إثمِي كَآدَمَ،[b]
فَكَتَمْتُ جَرِيمَتِي فِي صَدرِي،
34 لِأنِّي خِفْتُ مِنَ النَّاسِ،
أوْ لِأنِّي خَشِيتُ أنْ لَا يَرْضَى أقَارِبِي،
فَسَكَتُّ وَلَمْ أُغَادِرْ مَدخَلَ بَيْتِي.
35 «لَيْتَ هُنَاكَ مَنْ يَرْضَى أنْ يَسْتَمِعَ إلَيَّ!
فَلْيُجِبْنِي خَصْمِي القَدِيرُ،
وَلِيَكْتُبِ اتِّهَامَاتِهُ عَلَى مَخْطُوطَةٍ،
وَأنَا سَأُوَقِّعُ عَلَيْهَا.
36 سَأضَعُهَا عَلَى كَتِفِي،
وَألبَسُهَا تَاجًا عَلَى رَأسِي.
37 سَأذكُرُ لَهُ كُلَّ مَا فَعَلْتُ،
وَأدنُو مِنْهُ كَقَائِدٍ مَرْفُوعِ الرَّأسِ.
38 «إنْ صَرَخَتْ أرْضِي ضِدِّي،
وَبَكَتْ أتلَامُهَا[c] مَعًا.
39 إنْ كُنْتُ قَدْ أكَلْتُ غَلَّتَهَا،
دُونَ أنْ أدفَعَ أُجرَةً.
أوْ سَلَبْتُ حِصَّةَ مَالِكِيهَا،
40 فَليَنْبُتِ الشَّوكُ فِيهَا عِوَضًا عَنِ القَمْحِ،
وَالأعشَابُ عِوَضًا عَنِ الشَّعِيرِ.»
اكتَمَلَتْ أقْوَالُ أيُّوبَ.
كَلَامُ ألِيهُو
32 وَهَكَذَا تَوَقَّفَ الرِّجَالُ الثَّلَاثَةُ عَنِ الرَّدِّ عَلَيْهِ فَقَدْ كَانَ مُقتَنِعًا بِبَرَاءَتِهِ. 2 لَكِنَّ ألِيهُوَ بْنَ بَرَخْئِيلَ البُوزِيِّ مِنْ عَشِيرَةِ رَامٍ غَضِبَ كَثِيرًا، وَاشتَعَلَ غَضَبُهُ عَلَى أيُّوبَ لِأنَّهُ بَرَّأ نَفْسَهُ، لَا اللهَ. 3 كَمَا غَضِبَ مِنْ أصدِقَاءِ أيُّوبَ الثَّلَاثَةِ، لِأنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا رَدًّا عَلَى حُجَجِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ اعْتَبَرُوهُ مُذْنِبًا. 4 لَكِنَّ ألِيهُوَ أجَّلَ الرَّدَّ عَلَى أيُّوبَ، لِأنَّهُمْ كَانُوا أكبَرَ مِنْهُ سِنًّا. 5 وَلَمَّا رَأى ألِيهُو أنَّ الرِّجَالَ الثَّلَاثَةَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الرَّدَّ عَلَى أيُّوبَ، غَضِبَ كَثِيرًا. 6 فَقَالَ ألِيهُو بْنُ بَرَخْئِيلَ:
«أنَا صَغِيرُ السِّنِّ وَأنْتُمْ شُيُوخٌ.
لِهَذَا تَرَدَّدْتُ وَخِفْتُ أنْ أُعْلِنَ لَكُمْ عَنْ رَأيِي.
7 قُلْتُ: ‹دَعِ الخِبرَةَ تَتَكَلَّمْ،
وَدَعْ كَثْرَةَ السِّنِينِ تُعَلِّمُ الحِكْمَةَ.›
8 غَيْرَ إنَّ هُنَاكَ رُوحًا فِي الإنْسَانِ،
وَنَسَمَةُ القَدِيرِ تُعطِيهِ فَهْمًا.
9 الحِكْمَةُ لَيْسَتْ مَقصُورَةً عَلَى الكِبَارِ،
وَلَا هُمْ وَحدُهُمْ يُمَيِّزُونَ الحَقَّ.
10 لِهَذَا قُلْتُ: ‹اسْتَمِعْ إلَيَّ،
فَسَأُصَرِّحُ أنَا أيْضًا بِمَا أعْرِفُهُ.›
11 «انتَظَرْتُ وَأنْتُمْ تَتَكَلَّمُونَ.
أصْغَيتُ إلَى مَنطِقِكُمْ،
وَأنْتُمْ تَزِنُونَ كَلَامَهُ.
12 تَفَكَّرتُ جَيِّدًا فِي مَا قُلْتُمْ،
وَلَيْسَ بَيْنَكُمْ مَنْ أثبَتَ خَطَأ أيُّوبَ،
وَلَمْ يَرُدَّ أحَدُكُمْ عَلَى كَلَامِهِ.
13 لِئَلَّا تَقُولُوا: ‹كُنَّا حُكَمَاءَ.›
اللهُ هُوَ مَنْ سَيَغْلِبُ أيُّوبَ لَا إنْسَانٌ.
14 لَكِنَّ أيُّوبَ لَمْ يُوَجِّهْ كَلَامَهُ إلَيَّ،
وَأنَا لَنْ أرُدَّ عَلَيْهِ بِحُجَجِكُمْ.
15 «لَقَدْ فَشِلُوا بِالرَّدِّ عَلَيْكَ يَا أيُّوبُ،
فَبَدَأُوا يَكرِّرُونَ كَلَامَهُمْ!
16 وَانتَظَرْتُ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَتَكَلَّمُوا،
لِأنَّهُمْ وَاقِفُونَ دُونَ أنْ يُجِيبُوا.
17 فَأنَا أيْضًا سَأُدلِي بِرَأيِي،
وَسَأُصَرِّحُ أنَا أيْضًا بِمَا أعْرِفُهُ.
18 لِأنَّ عِندِي الكَثِيرَ لِأقُولَهُ،
وَالرُّوحُ الَّتِي فِيَّ تَدْفَعُنِي إلَى الكَلَامِ.
19 وَدَاخِلِي كَزُقَاقِ خَمْرٍ جِلْدِيَّةٍ مُغلَقَةٍ.
كَأوعِيَةِ نَبِيذٍ تُوشِكُ أنْ تَنْشَقَّ.
20 دَعُونِي أتَكَلَّمُ فَأُعَبِّرَ عَنِ الرُّوحِ الَّتِي فِي دَاخِلِي.[d]
دَعُونِي أفتَحُ شَفَتَيَّ لِأُعْطِيَ جَوَابًا.
21 لَنْ أنحَازَ إلَى أحَدٍ
وَلَنْ أتَمَلَّقَ أحَدًا،
22 لِأنِّي لَا أعْرِفُ كَيْفَ أتَمَلَّقُ،
وَإلَّا فَسَرْعَانَ مَا سَيَأْخُذنِي خَالِقِي.
33 «لَكِنْ اسْمَعِ الآنَ كَلَامِي يَا أيُّوبُ،
وَانتَبِه إلَى كَلِمَاتِي.
2 سَأفتَحُ فَمِي،
وَسَأتَحَدَّثُ بِمَا فِي فِكْرِي.
3 سَأقُولُ مَا يَجُولُ حقًّا فِي خَاطِرِي،
وَسَيَنْقُلُ لِسَانِي بِإخْلَاصٍ مَا أعرِفُهُ.
4 رُوحُ اللهِ خَلَقَنِي،
وَنَسْمَةُ القَدِيرِ أحْيَتْنِي.
5 فَإنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ الرَّدَّ عَلَيَّ،
فَحَضِّرْ حُجَّتَكَ وَقِفْ.
6 أنَا مِثْلُكَ فِي حَضْرَةِ اللهِ.
فَقَدْ قُطِعْتُ أيْضًا مِنَ الطِّينِ.
7 فَلَيْسَ هُنَاكَ مَا يُخِيفُكَ مِنِّي،
وَقُوَّتِي لَنْ تُثَقِّلَ عَلَيْكَ.
8 «غَيْرَ أنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي أُذُنِي،
فَسَمِعتُ صَوْتَكَ حِينَ تَكَلَّمْتَ.
9 تَقُولُ: ‹أنَا نَقِيٌّ بِلَا ذَنبٍ،
وَطَاهِرٌ بِلَا إثمٍ.
10 غَيْرَ أنَّ للهِ أسبَابًا فِي مُعَادَاتِي،
وَيَحْسِبُنِي عَدُوًّا لَهُ.
11 يُقَيِّدُ قَدَمَيَّ بِالحَدِيدِ وَالخَشَبِ،
وَيَحْرُسُ كُلَّ مَنَافِذِ هُرُوبِي.›
12 «إنَّكَ مُخطِئٌ حَقًّا فِي هَذَا،
وَلِهَذَا سَأُجِيبُكَ:
«إنَّ اللهَ أعْظَمُ مِنْ كُلِّ البَشَرِ.
13 لِمَاذَا تَتَّهِمُهُ وَتَقُولُ:
‹إنَّ اللهَ لَا يُجِيبُ عَنْ كُلِّ اتِّهَامَاتِ الإنْسَانِ؟›
14 لَكِنَّ اللهَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بِطُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ،
وَالإنْسَانُ لَا يُدْرِكُ ذَلِكَ.
15 يَتَحَدَّثُ فِي حُلُمٍ،
فِي رُؤيَا اللَّيلِ.
عِنْدَمَا يَنْعَسُ النَّاسُ وَيَنَامُونَ،
16 حِينَئِذٍ، يَفْتَحُ اللهُ آذَانَهُمْ،
وَيُخِيفُهُمْ بِتَحْذِيرَاتِهِ.
17 لِيُحَوِّلَ الإنْسَانَ عَمَّا يَفْعَلُهُ،
وَلِيَمْنَعَ الإنْسَانَ مِنَ التَّكَبُّرِ أوِ التَّفَاخُرِ.
18 يَحْفَظُهُ اللهُ مِنَ الهَاوِيَةِ،
وَيَحْفَظُ حَيَاتَهُ مِنْ عُبُورِ نَهْرِ المَوْتِ.
19 يُؤَدِّبُهُ بِالوَجَعِ عَلَى فِرَاشِهِ،
وَبِألَمٍ مُتَّصِلٍ فِي عِظَامِهِ.
20 فَيَكْرَهُ الطَعَامَ،
وَيَنْفُرُ حَتَّى مِنْ أطَايِبِهِ.
21 لَا يَعُودُ لَحْمُهُ يُرَى مِنَ الهُزَالِ،
وَتَبْرُزُ عِظَامُهُ وَتُرَى.
22 مِنَ الهَاوِيَةِ تَقْتَرِبُ نَفْسُهُ.
مِنَ القَتَلَةِ تَدْنُو حَيَاتُهُ.
23 وَلَوْ كَانَ هُنَاكَ مَلَاكٌ وَاحِدٌ،
وَسِيطٌ هُوَ الأفضَلُ بَيْنَ ألفٍ،
يُدَافِعُ عَنِ استِقَامَتِهِ،
24 يَطْلُبُ لَهُ رَحْمَةً وَيَقُولُ للهِ:
‹جَنِّبْهُ الهُبُوطَ فِي الهَاوِيَةِ،
لِأنِّي دَبَّرتُ لَهُ فِديَةً.›
25 فَيَتَجَدَّدُ لَحْمُهُ كَشَّابٍ،
وَإلَيْهِ تَعُودُ قُوَّةُ الصِّبَا.
26 يُصَلِّي الإنْسَانُ إلَى اللهِ فَيَحْظَى بِرِضَاهُ.
وَيُسَرُّ اللهَ أنْ يُعلِنَ نَفْسَهُ لِلإنْسَانِ،
فَيَرُدُّ لِلإنْسَانِ حَقَّهُ.
27 يَهْتِفُ أمَامَ النَّاسِ وَيَقُولُ:
‹أذْنَبْتُ وَعَوَّجتُ المُسْتَقِيمَ،
لَكِنْ لَمْ أُجَازَ عَلَيْهِ.
28 بَلْ فَدَى نَفْسِي مِنَ الهَاوِيَةِ،
فَسَأنظُرُ إلَى نُورِ الحَيَاةِ وَأتَمَتَّعُ.›
29 «نَعَمْ، قَد يَفْعَلُ اللهُ كُلَّ هَذِهِ الأُمُورِ
مَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا لِلإنْسَانِ،
30 لِكَي يَرُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الهَاوِيَةِ وَالهَلَاكِ،
وَيُنِيرَ عَلَيْهِ بِنُورِ الحَيَاةِ.
31 «انتَبِهْ يَا أيُّوبُ، وَاستَمِعْ إلَيَّ.
اصْمُتْ وَدَعْنِي أتَكَلَّمْ.
32 إنْ كَانَ لَدَيكَ جَوَابٌ فَقُلْهُ،
لِأنِّي أتَمَنَّى أنْ أجِدَكَ مُحِقًّا.
33 وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَدَيكَ جَوَابٌ، فَاسْتَمِعْ إلَيَّ.
اصمُتْ وَسَأُعَلِّمُكَ الحِكْمَةَ.»
خُدَّامُ عَهْدٍ جَدِيد
3 أيَبْدُو هَذَا مُبَاهَاةً مِنَّا بِأنفُسِنَا؟ أمْ لَعَلَّنَا نَحتَاجُ إلَى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إلَيكُمْ أوْ مِنْكُمْ، كَمَا يَحتَاجُ بَعْضُهُمْ؟ 2 إنَّمَا أنْتُمْ رِسَالَةُ تَوْصِيَتِنَا، مَكْتُوبَةٌ فِي قُلُوبِنَا، مَعرُوفَةٌ وَمَقرُوءَةٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ. 3 وَأنْتُمْ تُظهِرُونَ أنَّكُمْ رِسَالَةٌ كَتَبَهَا المَسِيحُ كَثَمَرٍ لِخِدمَتِنَا. أنْتُمْ رِسَالَةٌ مَكْتُوبَةٌ لَا بِحِبرٍ، بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحَيِّ. أنْتُمْ رِسَالَةٌ مَكْتُوبَةٌ لَا عَلَى ألوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ،[a] بَلْ عَلَى ألوَاحٍ مِنْ قُلُوبٍ بَشَرِيَّةٍ.
4 وَلَنَا ثِقَةٌ بِأنْ نَقُولَ هَذَا أمَامَ اللهِ لأنَّنَا فِي المَسِيحِ. 5 وَلَا يَعْنِي هَذَا أنَّنَا نَدَّعِي أنَّنَا قَادِرُونَ بِأنفُسِنَا عَلَى عَمَلِ أيِّ شَيءٍ صَالِحٍ، بَلْ إنَّ كَفَاءَتَنَا هِيَ مِنَ اللهِ. 6 فَهُوَ الَّذِي أهَّلَنَا أيْضًا لِنَكونَ خُدَّامَ هَذَا العَهْدِ الجَديدِ، لَا بِالحَرفِ بَلْ بِالرُّوحِ. فَالشَّرِيعَةُ المَكْتُوبَةُ تَقْتُلُ، أمَّا الرُّوحُ فَيُعطِي حَيَاةً.
المَجْدُ الأعْظَم
7 لَكِنْ حَتَّى الخِدْمَةُ[b] الَّتِي كَانَتْ مَقرُونَةً بِالمَوْتِ، كَانَ لَهَا بَهَاءٌ. وَهِيَ خِدْمَةُ الشَّرِيعَةِ المَنقُوشَةِ بِحُرُوفٍ عَلَى حِجَارَةٍ. فَلَمْ يَسْتَطِعْ بَنُو إسْرَائِيلَ أنْ يَنْظُرُوا فِي وَجْهِ مُوسَى بِسَبَبِ ذَلِكَ البَهَاءِ، مَعَ أنَّهُ كَانَ بَهَاءً زَائِلًا. 8 أفَلَا يَكُونُ لِلخِدْمَةِ المَقرُونَةِ بِالرُّوحِ بَهَاءٌ أعْظَمُ؟ 9 وَإنْ كَانَ لِلخِدْمَةِ المَقرُونَةِ بِالدَّينُونَةِ بَهَاؤُهَا، أفَلَا يَكُونُ لِلخِدْمَةِ المَقرُونَةِ بِالبِرِّ بَهَاءٌ أعْظَمُ؟ 10 فَمَا بَدَا فِي السَّابِقِ ذَا بَهَاءٍ، فَقَدَ كُلَّ بَهَاءٍ بِالمُقَارَنَةِ مَعَ هَذَا البَهَاءِ الفَائِقِ. 11 فَإنْ كَانَتْ تِلْكَ الخِدْمَةُ المَحكُومَةُ بِالزَّوَالِ مَصحُوبَةً بِالبَهَاءِ، أفَلَا يَكُونُ لِتِلْكَ الخِدْمَةِ البَاقِيَةِ إلَى الأبَدِ بَهَاءٌ أعْظَمُ؟
12 فَلِأنَّ لَنَا هَذَا الرَّجَاءَ، نَتَكَلَّمُ بِجُرأةٍ أعْظَمَ. 13 وَنَحْنُ لَسنَا كَمُوسَى الَّذِي كَانَ يُغَطِّي وَجْهَهُ بِلِثَامٍ لِئَلَّا يَرَى بَنُو إسْرَائِيلَ زَوَالَ البَهَاءِ. 14 لَكِنَّ أذهَانَهُمْ عَمِيَتْ. إذْ مَا يَزَالُ اللِّثَامُ نَفْسُهُ مَوضُوعًا إلَى يَوْمِنَا هَذَا عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ مَا كَتَبَهُ مُوسَى. لَمْ يُرفَعْ هَذَا اللِّثَامُ بَعْدُ، لِأنَّهُ لَا يُرفَعُ إلَّا بِالمَسِيحِ. 15 لَكِنْ مَا يَزَالُ هُنَاكَ لِثَامٌ فَوْقَ أذهَانِهِمْ إلَى هَذَا اليَوْمِ كُلَّمَا قُرِئَتْ شَرِيعَةُ مُوسَى. 16 وَكُلَّمَا رَجِعَ أحَدُهُمْ إلَى الرَّبِّ، يُرفَعُ اللِّثَامُ. 17 وَالرَّبُّ هُوَ الرُّوحُ. وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ، هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. 18 فَنَحْنُ جَمِيعًا نَعكِسُ بَهَاءَ الرَّبِّ بِوُجُوهٍ مَكشُوفَةٍ، فَنَتَغَيَّرَ بِاستِمرَارٍ وَنُصبِحَ مِثْلَهُ، آخِذِينَ بَهَاءً مُتَزَايِدًا. وَهَذَا التَغييرُ مِنَ الرَّبِّ، أيِ الرُّوحِ.
43 كُنْتَ أنْتَ يَا اللهُ المُدَافِعَ عَنِّي،
نَجِّنِي مِنَ الأشْرَارِ،
وَمِنَ المُخَادِعِ الشِّرِّيرِ أنْجِدنِي.
2 لِأنَّكَ أنْتَ إلَهِي وَحِصنِي.
فَلِمَاذَا تَتْرُكُنِي؟
لِمَاذَا أعِيشُ فِي حُزْنٍ؟
لِمَاذَا عَلَيَّ أنْ أحتَمِلَ مُضَايَقَةَ عَدُوِّي؟
3 أرِنِي نُورَكَ وَخَلَاصَكَ،
وَهُمَا يَهْدِيَانَنِي،
وَيَأْتِيَانِ بِي إلَى مَسْكَنِكَ عَلَى جَبَلِكَ المُقَدَّسِ.
4 عِنْدَ ذَلِكَ، أقتَرِبُ مِنْ مَذْبَحِ اللهِ.
أقْتَرِبُ مِنَ اللهِ الَّذِي هُوَ فَرَحِي الغَامِرُ،
فَأُسَبِّحُكَ يَا اللهُ،
أُسَبِّحُكَ بِقِيثَارٍ يَا إلَهِي.
5 لِمَاذَا أنْتِ حَزِينَةٌ
وَمُضطَرِبَةٌ يَا نَفْسِي؟
ثِقِي بِاللهِ
لِأنِّي سَأحمَدُهُ مِنْ جَدِيدٍ،
فَفِي حَضرَتِهِ خَلَاصِي.
8 مَنْ يَزْرَعُ الظُّلمَ يَحْصُدُ الدَّمَارَ بِسَخَطِهِ، وَالعَصَا تُنهِي سَخَطَهُ.
9 الرَّجُلُ الكَرِيمُ سَيَتَبَارَكُ، لِأنَّهُ يُعْطِي مِنْ طَعَامِهِ لِلفُقَرَاءِ.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International