Print Page Options Listen to Reading
Previous Prev Day Next DayNext

The Daily Audio Bible

This reading plan is provided by Brian Hardin from Daily Audio Bible.
Duration: 731 days

Today's audio is from the NLT. Switch to the NLT to read along with the audio.

Arabic Bible: Easy-to-Read Version (ERV-AR)
Version
ﺃﻳﻮﺏ 4-7

حَدِيثُ ألِيفَاز

فَأجَابَ ألِيفَازُ التَّيمَانِيُّ:

«هَلْ سَتَنْزَعِجُ إنْ تَحَدَّثْتُ إلَيْكَ؟
لَكِنْ مَنْ يَسْتَطِيعُ أنْ يَمْنَعَ نَفْسَهُ عَنِ الكَلَامِ؟
لَقَد أرشَدْتَ كَثِيرِينَ،
وَسَاعَدْتَهُمْ عِنْدَ الحَاجَةِ.
أقَامَتْ كَلِمَاتُكَ العَاثِرِينَ وَثَبَّتَتْهُمْ،
وَقَوَّتْ عَزَائِمَ الضُّعَفَاءِ.
أمَّا الآنَ فَيَحْدُثُ لَكَ سُوءٌ فَيُزعِجَكَ،
يَقْتَرِبُ مِنْكَ فَتَضْطَرِبَ.
أمَا تَثِقُ بِتَقوَاكَ؟
أمَا أسَّسْتَ رَجَاءَكَ عَلَى اسْتِقَامَتِكَ؟
تَذَكَّرْ هَلْ مِنْ بَرِيءٍ هلَكَ،
وَهَلْ بَادَ المُسْتَقِيمُونَ يَومًا؟
فَمَا رَأيْتُهُ هُوَ أنَّ الَّذِينَ يَحْرُثُونَ الشَّرَّ
وَيَزْرَعُونَ الشَّقَاءَ،
هُمُ الَّذِينَ يَحْصُدُونَهُ.
نَفخَةُ اللهِ تَقْتُلُهُمْ،
وَغَضَبُهُ العَاصِفُ يَلْتَهِمُهُمْ.
10 فَيَنْقَطِعُ زَئِيرُ الأسَدِ وَزَمجَرَتُهُ الغَاضِبَةُ،
وَتَتَكَسَّرُ أسنَانُ الأشبَالِ.
11 يَهْلِكُ كَمَا يَهْلِكُ الأسَدُ القَوِيُّ
حِينَ لَا يَجِدُ طَعَامًا،
وَيتَشَتَّتُ أشبَالُهُ.

12 «وَجَاءَتنِي رِسَالَةٌ فِي الخَفَاءِ،
وَبِالكَادِ سَمِعْتُهَا
إذِ التَقَطتْ أذُنَايَ هَمْسَةً مِنْهَا.
13 فَفِي كَوَابِيسِي،
عِنْدَمَا كُنْتُ مُسْتَغْرِقًا فِي النَّومِ،
14 نَادَانِي الخَوفُ وَالِارتِعَادُ،
فَارتَعَشَتْ كُلُّ عِظَامِي بِقُوَّةٍ.
15 وَمَرَّتْ رُوحٌ عَلَى وَجْهِي،
فَوَقَفَ شَعرُ رَأسِي!
16 وَقَفَتِ الرُّوحُ سَاكِنَةً،
لَكِنِّي لَمْ أُمَيِّزْ شَكلَهَا.
وَقَفَ أمَامِي طَيفٌ،
وَسَادَ صَمتٌ،
ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ:
17 ‹أيُمكِنُ أنْ يَكُونَ الإنْسَانُ أكْثَرَ صَوَابًا مِنَ اللهِ،
أمْ يُمْكِنُ لِلإنْسَانِ أنْ يَكُونَ أطهَرَ مِنْ صَانِعِهِ؟
18 فَاللهُ لَا يَثِقُ بِخُدَّامِهِ،
وَيَرَى أخْطَاءً حَتَّى فِي مَلَائِكَتِهِ.
19 فَكَيْفَ بِالنَّاسِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ بُيُوتًا مِنْ طِينٍ،[a]
أسَاسَاتُهَا فِي التُّرَابِ؟
ألَا يَسْحَقُهُمُ اللهُ كَحَشَرَةٍ؟
20 وَيُضرَبُونَ مِنَ الصَّبَاحِ إلَى المَسَاءِ.
وَلِأنَّهُمْ غَيْرُ رَاسِخِينَ،
يَهْلِكُونَ إلَى الأبَدِ.
21 أفَلَا تُقتَلَعُ حِبَالُ خِيَامِهِمْ،
لِيَمُوتُوا فِي جَهلِهِمْ؟›

«إنْ دَعَوتَ الآنَ،
فَمَنْ يُجِيبُكَ؟
وَإلَى مَنْ مِنَ المَلَائِكَةِ سَتَلْجَأُ؟
لِأنَّ الغَيظَ يَقْتُلُ الأحْمَقَ،
وَالحَسَدُ يَذْبَحُ الأبلَهُ.
قَد رَأيْتُ الأحْمَقَ يَمُدُّ جُذُورَهُ،
وَفَجْأةً هُدِمَ مَسْكَنُهُ!
أبنَاؤُهُ بَعِيدُونَ عَنِ الأمَانِ،
يُهزَمُونَ فِي المُحَاكَمَةِ،
وَمَا مِنْ أحَدٍ يُدَافِعُ عَنْهُمْ.
يَأْكُلُ الجَّائِعُ حَصَادَهُ،
وَيَأْخُذُهُ مِنْ بَيْنِ الأشوَاكِ،
وَيَشْتَهِي الجَشِعُونَ ثَروَتَهُ.
لِأنَّ المُصِيبَةَ لَا تَأْتِي مِنَ التُرَابِ،
وَلَا تَنْبُتُ المُعَانَاةُ مِنَ الأرْضِ.
لَكِنَّ البَشَرَ يَلِدُونَ المُصِيبَةَ،
تَمَامًا كَمَا تُرفَعُ ألسِنَةُ اللَّهَبِ إلَى الأعْلَى.
أمَّا أنَا فَأتَضَرَّعُ إلَى اللهِ،
وَأُخبِرُهُ بِمَا أصَابَنِي.
فَهُوَ صَانِعُ الأعْمَالِ العَظِيمَةِ
الَّتِي يَصْعُبُ فَهْمُهَا،
الأعْمَالِ المُهِيبَةِ الَّتِي لَا تُحصَى.
10 هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ المَطَرَ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ،
وَيُرسِلُ المِيَاهَ عَلَى وَجْهِ الحُقُولِ.
11 يَرْفَعُ المُتَّضِعِينَ،
وَيُحَسِّنُ حَالَ مَنْ سَوَّدَ الحُزنُ حَيَاتَهُمْ.
12 هُوَ الَّذِي يُحْبِطُ مُؤَامَرَاتِ المَاكِرِينَ،
لِئَلَّا يَنْجَحُوا فِي مَقَاصِدِهِمْ.
13 يَصطَادُ اللهُ الحُكَمَاءَ بِذَكَائِهِمْ،
فَيُفْشِلُ خُطَّةَ المَاكِرِينَ.
14 تُواجِهُهُمُ الظُّلْمَةُ فِي وَضَحِ النَّهَارِ.
وَيَتَلَمَّسُونَ طَرِيقَهُمْ فِي الظُّهرِ،
كَمَا فِي الظَّلَامِ.
15 لَكِنَّ اللهَ يُخَلِّصُ الفَقِيرَ
مِنْ سِيَاطِ أفوَاهِهِمْ،
وَمِنْ يَدِ القَوِيِّ.
16 لِهَذَا يُوجَدُ رَجَاءٌ لِلمِسْكِينِ،
وَيَسُدُّ الظُلمُ فَمَهُ!

17 «هَنِيئًا لِمَنْ يُؤَدِّبُهُ اللهُ،
فَلَا تَرْفُضْ تَأْدِيبَ القَدِيرِ.
18 لِأنَّ اللهَ يَضْرِبُ وَيُضَمِّدُ.
يَجْرَحُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ.
19 يُخَلِّصُكَ مِنَ الضِّيقَاتِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ،
وَلَا يَمَسُّكَ السُّوءُ أيْضًا.[b]
20 فِي المَجَاعَةِ يَحْمِيكَ مِنَ المَوْتِ،
وَفِي الحَرْبِ مِنَ القَتلِ بِالسَّيْفِ.
21 يَحْمِيكَ مِنَ افتِرَاءِ الألسِنَةِ
الَّتِي تَنْزِلُ كَالسِّيَاطِ،
فَلَيْسَ مَا يَدْعُوكَ إلَى أنْ تَخْشَى المَصَائِبَ حِينَ تَأْتِي.
22 تَهْزَأُ بِالخَرَابِ وَالمَجَاعَةِ،
وَوُحُوشُ البَرِّيَّةِ لَا تُخِيفُكَ.
23 لِأنَّكَ سَتَقْطَعُ عَهْدًا مَعَ صُخُورِ الأرْضِ،
وَتُسَالِمُكَ وُحُوشُ البَرِّيَّةِ.
24 سَتَعْرِفُ أنَّ بَيْتَكَ آمِنٌ،
وَتَتَفَقَّدُ قَطِيعَكَ فَتَجِدُهُ غَيْرَ مَنقُوصٍ.
25 سَتَعْرِفُ أنَّكَ سَتُرْزَقُ بِنَسْلٍ كَثِيرٍ،
وَسَتَكُونُ ذُرِّيَّتُكَ بِعَدَدِ أورَاقِ عُشبِ الأرْضِ.
26 سَتَعِيشُ حَيَاتَكَ كَامِلَةً،
فَتَكُونُ كَكَوْمَةٍ مِنَ الحُبُوبِ النَّاضِجَةِ وَقْتَ حَصَادِهَا.
27 هَذَا هُوَ الأمْرُ الَّذِي تَفَحَّصنَاهُ،
وَهُوَ هَكَذَا …
فَاسمَعْ وَتَعَلَّمْ أنْتَ.»

رَدُّ أيُّوبَ عَلَى ألِيفَاز

فَأجَابَ أيُّوبُ:

«آهِ لَوْ أمْكَنَ وَزْنُ عَذَابِي
وَوَضْعُ مَصَائِبِي كُلِّهَا عَلَى المَوَازِينِ.
فَسَتَكُونُ أثقَلَ مِنْ رَملِ البَحْرِ.
لِذَا كَلِمَاتِي طَائِشَةٌ.
لِأنَّ سِهَامَ القَدِيرِ فِيَّ،
وَرُوحِي تَشْرَبُ سُمَّهَا اللَّاذِعَ.
حُشِدَتْ أسلِحَةُ اللهِ المُخِيفَةُ لِقِتَالِي.
سَهلٌ عَلَيْكَ أنْ تَقُولَ كَلَامَكَ هَذَا،
حِينَ لَا تُواجِهُ مُصِيبَةً.
لَكِنْ حَتَّى الحِمَارُ لَا يَتَذَمَّرُ حِينَ يَتَوَفَّرُ لَهُ عُشْبٌ.
وَلَا الثَّورُ يَخُورُ وَلَدَيهِ عَلَفٌ.
هَلْ يُؤكَلُ الطَعَامُ بِلَا مِلْحٍ؟
أمْ هُنَاكَ نَكْهَةٌ فِي بَيَاضِ البَيضِ؟
كَذَلِكَ لَا رَغبَةَ لِي فِي سَمَاعِ كَلِمَاتِكَ،
فَهِيَ أشبَهُ بِالطَعَامِ الفَاسِدِ!

«لَيْتَ طِلبَتِي تُستَجَابُ،
فَيُعطِينِي اللهُ مَا أشتَهِيهِ.
لَيْتَ اللهَ يَشَاءُ أنْ يَسْحَقَنِي.
لَيتَهُ يُدَمِّرُنِي تَدْمِيرًا بِضَربَةٍ خَاطِفَةٍ مِنْ يَدِهِ.
10 فَفِي هَذَا تَكُونُ رَاحَتِي:
أنَّنِي لَمْ أتَجَاهَلْ كَلَامَ القُدُّوسِ،
رُغْمَ كُلِّ هَذَا الألَمِ.

11 «مَا هِيَ القُوَّةُ الَّتِي سَتُعْطينِي رَجَاءَ الِانْتِظَارِ،
وَمِنْ أجْلِ مَاذَا أتَمَنَّى طُولَ العُمْرِ؟
12 هَلْ لَدَيَّ قُوَّةُ الصُّخُورِ،
أمْ أنَّ جَسَدِي مَصْنُوعٌ مِنَ البُرُونْزِ؟
13 لَيْسَتْ فِيَّ قُوَّةٌ تُعِينُنِي،
وَالرَأيُ الصَّائِبُ أُخِذَ مِنِّي.

14 «يَحْتَاجُ اليَائِسُ إلَى إخلَاصِ أصْدِقَائِهِ،
حَتَّى وَإنِ ابْتَعَدَ عَنْ تَقْوَى القَدِيرِ.
15 إخْوَتِي غَدَرُوا بِي كَسَيلِ مِيَاهٍ،
كَسُيُولِ الوَادِي يَعْبُرُونَ.
16 فِي الشِّتَاءِ، تَتَصّلَّبُ بِالجَليدِ
الَّذِي يُغَطِّي الثِّلْجَ.
17 وَفِي الصَّيفِ تَجِفُّ،
تَخْتَفِي مِنَ مَكَانِهَا بِسَبَبِ الحَرِّ.
18 تَتَلّوَّى الجَدَاوِلُ فِي طَرِيقِهَا،
ثُمَّ تَخْتَفِي فِي الصَّحرَاءِ.
19 تَبْحَثُ قَوَافِلُ تَيمَاءُ عَنِ المَاءِ بِلَهفَةٍ،
وَتَرْجُو قَوَافِلُ سَبَأ المَاءَ.
20 كَانُوا وَاثِقِينَ مِنْ أنَّ المَاءَ هُنَاكَ،
فَخَابَتْ آمَالُهُمْ!
21 أنْتُمْ مِثْلُ هَذِهِ الجَدَاوِلِ،
رَأيْتُمْ تَعَاسَتِي فَارْتَعَبْتُمْ.
22 فَهَلْ قُلْتُ لَكُمْ أعطُونِي شَيْئًا؟
أمْ طَلَبتُ مِنْكُمْ أنْ تَدْفَعُوا رِشْوَةً مِنْ مَالِكُمْ لِأحَدٍ لِأجْلِي؟
23 هَلْ قُلْتُ لَكُمْ أنقِذُونِي مِنْ يَدِ مَنْ يَضْطَهِدُنِي؟
أوِ اشتَرُونِي مِنْ يَدِ الَّذِينَ يُرعِبُونَنِي؟

24 «عَلِّمُونِي وَأنَا أصْمِتُ،
وَأفهِمُونِي أيْنَ أخْطَأتُ.
25 مَا أقوَى الكَلِمَاتُ الصَّائِبَةُ!
لَكِنْ مَاذَا تُبَرهِنُ أقْوَالُكُمْ؟
26 أتَنْوُونَ انْتِقَادَ كَلَامِي،
وَتَحْسِبُونَ كَلِمَاتِ اليَأْسِ الَّتِي أقُولُهَا مُجَرَّدَ رِيحٍ؟
27 حَتَّى إنَّكُمْ تُلقُونَ قُرعَةً عَلَى مَالِ اليَتِيمِ،
وَتُسَاوِمُونَ عَلَى صَدِيقِكُمْ.
28 وَالْآنَ تَمَعَّنُوا فِي وَجْهِي،
فَإنِّي لَسْتُ أكذِبُ عَلَيْكُمْ.
29 أعِيدُوا النَّظَرَ فِي مَا قُلْتُمْ وَكُفُّوا عَنْ ظُلْمِي.
أعِيدُوا النَّظَرَ الآنَ لِأنَّنِي بَريءٌ.
30 هَلْ أخْطأ لِسَانِي بِشَيءٍ،
أمْ لَمْ يَعُدْ يُمَيِّزُ مَذَاقَ الظُّلمِ؟

«ألَا يُكَافِحُ الإنْسَانُ عَلَى الأرْضِ؟
ألَيْسَتْ أيَّامُهُ كَأيَّامِ عَمَلِ الأجِيرِ؟
يَشتَاقُ كَعَبدٍ إلَى الظِلِّ،
وَيَنْتَظِرُ أُجْرَتَهُ بِلَهفَةٍ.
هَكَذَا وَرِثْتُ شُهُورًا عَقِيمَةً،
وَأُعْطِيتُ نَصِيبِي مِنْ لَيَالِي الشَّقَاءِ.
إذَا نِمْتُ أقُولُ: ‹مَتَى سَأنهَضُ؟›
وَيَمُرُّ اللَّيلُ بَطِيئًا،
وَأتَقَلَّبُ فِي فِرَاشِي حَتَّى الفَجرِ.
جَسَدِي مُغَطَّى بِالدُّودِ وَالطِّينِ،
وَجِلْدِي يَتَصَلَّبُ وَيَتَقَيَّحُ.

«تَمُرُّ أيَّامُ حَيَاتِي أسرَعُ مِنْ دَوَرَانِ المَكُّوكِ فِي المِغزَلِ،
وَتَنْتَهِي بِلَا رَجَاءٍ.
تَذَكَّرْ أنَّ حَيَاتِي كَنَفَسٍ عَابِرٍ،
وَلَنْ أرَى خَيْرًا ثَانِيَةً.
مَنْ يَرَانِي الآنَ، لَنْ يَرَانِي بَعْدُ.
تُرَاقِبُنِي أنْتَ قَلِيلًا ثُمَّ أمضِي بِلَا عَودَةٍ.
وَكَمَا يَخْتَفِي السَّحَابُ وَيَزُولُ،
كَذَلِكَ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ إلَى عَالَمِ المَوْتِ،
لَا يَصْعَدُونَ.
10 لَا يَعُودُ المَيِّتُ إلَى بَيْتِهِ،
وَأهْلُهُ لَا يَعُودُونَ يَعْرِفُونَهُ.

11 «لِهَذَا لَنْ أسْكُتَ.
وَسَأتَكَلَّمُ مِنْ عَذَابِ رُوحِي.
سَأشكُو مِمَّا ذُقتُهُ مِنْ مَرَارَةٍ فِي نَفْسِي.
12 هَلْ أنَا اليَمُّ أمِ التِّنِّينُ[c]
لِتَضَعَ عَلَيَّ حَارِسًا؟
13 إنْ قُلْتُ سَيُعطِينِي فِرَاشِي رَاحَةً،
وَيَحْمِلُ السَّرِيرُ هَمِّي عِنْدَمَا أشكُو،
14 فَإنَّكَ تُخِيفُنِي يَا اللهُ فِي أحْلَامِي،
وَتُرعِبُنِي بِالرُّؤى.
15 فَأخْتَارُ الخَنْقَ وَالمَوْتَ عَلَى هَذِهِ الحَيَاةِ.
16 كَرِهْتُ الحَيَاةَ،
وَلَا أُرِيدُ أنْ أعِيشَ إلَى الأبَدِ.
اترُكْنِي،
لِأنَّ حَيَاتِي نَسَمَةٌ عَابِرَةٌ.
17 مَا هُوَ الإنْسَانُ، يَا اللهُ،
حَتَّى تُعطِيهِ اعتِبَارًا، أوْ تُفَكِّرَ فِيهِ؟
18 لِمَ تَزُورُهُ صَبَاحًا بَعْدَ صَبَاحٍ،
وَتَمْتَحِنُهُ لَحْظَةً بَعْدَ لَحْظَةٍ؟
19 لِمَ لَا تُبْعِدَ نَظَرَكَ عَنِّي،
حَتَّى أبلَعَ رِيقِي؟
20 هَبْ أنَّنِي أخْطَأتُ،
فَكَيْفَ فِي وُسْعِي أنْ أُسِيئَ إلَيْكَ يَا رَقِيبَ البَشَرِ؟
لِمَ استَهْدَفْتَنِي؟
وَلِمَاذَا صِرْتُ عِبئًا عَلَيْكَ؟
21 لِمَاذَا لَا تَغْفِرُ جَرِيمَتِي وَتَتَغَاضَى عَنْ إثمِي؟
لِأنِّي سَأضطَجِعُ قَرِيبًا فِي تُرَابِ القَبْرِ.
تَبْحَثُ عَنِّي فَلَا تَجِدُنِي.»

ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﺍﻻﻭﻝ 14:18-40

18 أنَا أشكُرُ اللهَ عَلَى أنِّي أتَكَلَّمُ بِلُغَاتٍ أُخْرَى أكْثَرَ مِنْكُمْ جَمِيعًا. 19 لَكِنِّي أُفَضِّلُ عِنْدَ اجتِمَاعِ الكَنِيسَةِ أنْ أتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ مُسْتَخْدِمًا عَقلِي لِأُعَلِّمَ الآخَرِينَ، عَلَى أنْ أتَكَلَّمَ عَشْرَةَ آلَافِ كَلِمَةٍ بِلُغَةٍ أُخْرَى! 20 أيُّهَا الإخْوَةُ، لَا تَكُونُوا أطْفَالًا فِي تَفْكِيرِكُمْ، بَلْ كُونُوا أبرِيَاءَ كَالأطْفَالِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالشَّرِّ. أمَّا فِي تَفْكِيرِكُمْ، فَكُونُوا نَاضِجِينَ. 21 تَقُولُ الشَّرِيعَةُ:

«بِأُنَاسٍ يَتَكَلَّمُونَ لُغَاتٍ أُخْرَى،
وَبِشِفَاهِ أجَانِبَ،
سَأُكَلِّمُ هَذَا الشَّعْبَ.
لَكِنَّهُمْ لَنْ يُصغُوا إلَيَّ.»[a]

هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ.

22 وَهَذَا يَعْني أنَّ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى هُوَ عَلَامَةُ دَينونَةٍ ضَدَّ غَيْرِ المُؤمِنِينَ، لَا ضَدَّ المُؤمِنِينَ. أمَّا التَّنَبُّؤُ فَعَلَامَةُ بَرَكَةٍ لِلمُؤمِنينَ، لَا لِغَيرِ المُؤمِنِينَ. 23 فَلْنَفرِضْ أنَّ الكَنِيسَةَ كُلَّهَا اجتَمَعَتْ مَعًا، وَكَانَ الجَمِيعُ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، ثُمَّ دَخَلَ غُرَبَاءٌ أوْ غَيْرُ مُؤمِنِينَ، أفَلَنْ يَقُولُوا إنَّكُمْ مَجَانِينُ؟ 24 لَكِنْ إنْ كَانَ الجَمِيعُ يَتَنَبَّأُونَ عِنْدَ دُخُولِ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤمِنٍ أوْ غَرِيبٍ، فَإنَّهُ سَيُوَبَّخُ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ وَسَتَدِينُهُ أقْوَالُهُمْ. 25 سَتُكشَفُ أسرَارُ قَلْبِهِ، فَيَجْثُو وَيَعْبُدُ اللهَ وَيَقُولُ: «حَقًّا إنَّ اللهَ مَوجُودٌ بَيْنَكُمْ!»

كُلُّ شَيءٍ لِبُنيَانِ الكَنِيسَة

26 فَمَا العَمَلُ أيُّهَا الإخْوَةُ؟ عِنْدَمَا تَجْتَمِعُونَ، لِيَكُنْ لِوَاحِدٍ مِنْكُمْ مَزْمُورٌ، وَلِآخَرَ تَعْلِيمٌ، وَلِآخَرَ إعْلَانٌ، وَليَتَكَلَّمْ آخَرُ بِلُغَةٍ أُخْرَى، وَيُفَسِّرْ آخَرُ تِلْكَ اللُّغَةَ. فَيَنْبَغِي أنْ يَجْرِيَ كُلُّ شَيءٍ لِبُنيَانِ الكَنِيسَةِ. 27 فَعِنْدَمَا تَتَكَلَّمونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى فِي الكَنِيسَةِ، ليَتَكَلَّمِ اثْنَانِ أوْ ثَلَاثَةٌ عَلَى الأكثَرِ. وَلْيَتَكَلَّمُوا وَاحِدًا بَعْدَ الآخَرِ. وَلْيُتَرْجِمْ وَاحِدٌ مَا يُقَالُ. 28 وَإنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يُتَرْجِمُ، فَلْيَصْمِتِ المُتَكَلِّمُ بِلُغَةٍ أُخْرَى فِي الاجْتِمَاعِ، وَلْيُصَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ. 29 وَلْيَتَكَلَّمْ نَبِيَّانِ أوْ ثَلَاثَةٌ، وَلْيَمْتَحِنِ الآخَرُونَ مَا يَقُولُونَهُ. 30 وَإذَا تَلَقَّى شَخْصٌ آخَرُ جَالِسٌ إعلَانًا مِنَ اللهِ، فَلْيَصْمِتْ مَنْ كَانَ يَتَنَبَّأُ. 31 إذْ يُمكِنُكُمْ جَمِيعًا أنْ تَتَنَبَّأُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِدَورِهِ. وَبِهَذَا تَتَعَلَّمُونَ جَمِيعًا وَتَتَشَجَّعُونَ جَمِيعًا. 32 فَأروَاحُ الأنْبِيَاءِ خَاضِعَةٌ لِلأنبَيَاءِ. 33 وَاللهُ لَا يَصْنَعُ الفَوضَى بَلِ السَّلَامَ.

وَكَمَا هُوَ الحَالُ فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ شَعْبِ اللهِ المُقَدَّسِ، 34 يَنْبَغِي أنْ تَصْمُتَ النِّسَاءُ فِي الاجْتِمَاعَاتِ. إذْ لَيْسَ مَسمُوحًا لَهُنَّ بِأنْ يَتَكَلَّمنَ، بَلْ لِيُظهِرنَ خُضُوعًا، كَمَا تَقُولُ الشَّرِيعَةُ أيْضًا. 35 وَإذَا أرَدنَ أنْ يَتَعَلَّمنَ شَيْئًا، فَعَلَيْهِنَّ أنْ يَنْتَظِرنَ حَتَّى يَصِلْنَ إلَى البَيْتِ وَيَسألنَ أزوَاجَهُنَّ. أقُولُ هَذَا لِأنَّهُ عَيبٌ أنْ تَتَكَلَّمَ المَرْأةُ فِي الاجْتِمَاعِ.

36 فَهَلْ أنْتُمْ مَصدَرُ كَلِمَةِ اللهِ؟ أمْ وَصَلَتْ كَلِمَةُ اللهِ إلَيكُمْ وَحدَكُمْ؟ 37 فَإنْ كَانَ أحَدٌ يَعْتَبِرُ نَفْسَهُ نَبِيًّا، أوْ لَدَيهِ مَوهِبَةٌ رُوحِيَّةٌ، فَلَا بُدَّ أنْ يُدرِكَ أنَّ مَا أكتُبُهُ إلَيكُمْ هُوَ أمرٌ مِنَ الرَّبِّ. 38 وَإنْ كَانَ يَتَجَاهَلُ هَذَا، فَاللهُ يَتَجَاهَلُهُ!

39 إذًا أيُّهَا الإخْوَةُ، تَشَوَّقُوا لِلتَّنَبُّؤِ، وَلَا تَمْنَعُوا أحَدًا مِنَ التَّكَلُّمِ بِلُغَاتٍ. 40 لَكِنْ يَنْبَغِي أنْ يَتِمَّ كُلُّ شَيءٍ بِلَيَاقَةٍ وَبِنِظَامٍ.

ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ 37:30-40

30 بِحِكْمَةٍ يَتَكَلَّمُ الإنْسَانُ الصَّالِحُ،
وَعَنْ أُمُورٍ مُسْتَقِيمَةٍ يَتَحَدَّثُ.
31 شَرِيعَةُ إلَهِهِ فِي قَلْبِهِ.
بِهَا يَعْمَلُ دَائِمًا.

32 الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصَّالِحِينَ دَوْمًا
مُتَفَكِّرًا فِي طُرُقٍ لِقَتلِهِمْ.
33 لَكِنَّ اللهَ لَا يَتْرُكُ الإنْسَانَ الصَّالِحَ،
لَا يَدَعُهُ اللهُ يُدَانُ فِي المُحَاكَمَةِ.
34 انتَظِرِ اللهَ وَاعْمَلْ بِكَلَامِهِ،
وَهُوَ يَرْفَعُكَ فَتَمْتَلِكَ الأرْضَ،
وَتَرَى الأشْرَارَ يَهْلِكُونَ.

35 رَأيْتُ مَرَّةً طَاغِيَةً مُسْتبِدًّا،
مُتَشَامِخًا كأرْزِ لُبْنَانَ.
36 ثُمَّ مَرَرْتُ بِهِ ثَانِيَةً، فَلَمْ أجِدْهُ.
بَحَثْتُ عَنْهُ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَوضِعٌ.
37 لَاحِظِ الأتقِيَاءَ الأُمَنَاءَ.
فَآخِرَةُ مُحِبِّي السَّلَامِ صَالِحَةٌ.
38 أمَّا كَاسِرُو الشَّرِيعَةِ فَيَهْلِكُونَ جَمِيعًا،
لِأنَّهُمْ سَيُقطَعُونَ مِنَ الأرْضِ.
39 يَنْصُرُ اللهُ الأبْرَارَ،
هُوَ حِصْنُهُمْ فِي الضِّيقِ.
40 يُعِينُهُمُ اللهُ وَيُحَرِّرُهُمْ.
وَمِنَ الأشْرَارِ يُنْقِذُهُمْ.
لِأنَّهُمْ إلَيْهِ يَلجأونَ.

ﺃﻣﺜﺎﻝ 21:27

27 الذَّبَائِحَ الَّتِي يُقَدِّمُهَا الشِّرِّيرُ كَرِيهةٌ، لِأنَّهُ يُقَدِّمُهَا بِغِشٍّ.

Arabic Bible: Easy-to-Read Version (ERV-AR)

Copyright © 2009, 2016 by Bible League International