Book of Common Prayer
مَزْمُورٌ لِأسَافَ.
50 اللهُ قَدْ تَكَلَّمَ، الإلَهُ العَظِيمُ.
وَهُوَ يَدْعُو كُلَّ سُكَّانِ الأرْضِ مِنَ الشَّرقِ
إلَى الغَرْبِ.
2 فِي جَمَالٍ سَامٍ
يُشرِقُ اللهُ مِنْ صِهْيَوْنَ.
3 يَأْتِي إلَهُنَا بِغَيرِ صَمْتٍ،
أمَامَهُ نَارٌ آكِلَةٌ،
وَحَولَهُ عَاصِفَةٌ هَوْجَاءُ!
4 يَدْعُو السَّمَاوَاتِ مِنْ فَوقُ
وَالأرْضَ مِنْ تَحْتُ
لِكَي تَشْهَدَ مَجِيئَهُ لِمُحَاكَمَةِ شَعْبِهِ.
5 يَقُولُ اللهُ:
«اجمَعُوا أتبَاعِي الأُمَنَاءَ
الَّذِينَ قَدَّمُوا ذَبَائِحَ عِنْدَمَا قَطَعْنَا العَهْدَ مَعًا.»
6 عِنْدَئِذٍ تُعلِنُ السَّمَاوَاتُ بِرَّ اللهِ،
وَأنَّهُ قَاضٍ يَحْكُمُ بِالعَدْلِ. سِلَاهْ
7 أسمَعْنِي يَا شَعْبِي وَأنَا أتَكَلَّمُ.
أصْغِ يَا إسرَائِيلُ وَأنَا أشهَدُ عَلَيْكِ.
«إلَهُكَ أنَا!
8 لَا أُوَبِّخُكَ عَلَى تَقْدِمَاتِكَ وَذَبَائِحَكَ.
فَهِيَ أمَامِي دَائِمًا.
9 لَنْ آخُذَ ثِيرَانًا وَخِرَافًا
مِنْ بُيُوتِكَ وَحَظَائِرِكَ!
10 فَلِي كُلُّ حَيَوَانٍ بَرِّيٍّ وَألِيفٍ
عَلَى جِبَالٍ لَا حَصرَ لَهَا.
11 كُلُّ طَيرٍ عَلَى الجِبَالِ مَعرُوفٌ لَدَيَّ.
وَكُلُّ مَخْلُوقٍ زَاحِفٍ فِي الحُقُولِ.
12 إنْ جُعْتُ لَا أطلُبُ مِنْكَ طَعَامًا.
لِأنَّ العَالَمَ وَكُلَّ مَا عَلَيْهِ لِي!
13 أآكُلُ لَحْمَ البَقَرِ أوْ أشرَبُ دَمَ التُّيُوسِ؟»
14 فَقَدِّمْ للهِ تَقْدِمَاتِ الشُّكْرِ،
وَأوْفِ نُذُورَكَ للهِ العَلِيِّ.
15 «وَحِينَ يَأْتِي ضِيقٌ، ادْعُنِي،
وَعِنْدَمَا أُنقِذُكَ، أكرِمْنِي.»
16 أمَّا لِلشِّرِّيرِ فَيَقُولُ اللهُ:
«كَيْفَ تَتَحَدَّثُ عَنْ وَصَايَايَ،
وَبِفَمِكَ تَتْلُو عَهْدِي.
17 وَأنْتَ تَكْرَهُ التَّأدِيبَ وَالتَّصْحِيحَ،
وَتُلقِي بِكَلَامِي وَرَاءَ ظَهْرِكَ؟
18 تُصَاحِبُ كُلَّ لِصٍّ تَرَاهُ.
وَتُعَاشِرُ الزُّنَاةَ.
19 فِي مَهَمَّاتٍ شِرِّيرَةٍ تُرسِلُ لِسَانَكَ،
وَهُوَ يُنْبِتُ غُشًّا.
20 تَدِينُ أخَاكَ،
وَتَفْتَرِي عَلَى ابْنِ أُمِّكَ.
وَتُدَمِّرُ أقرَبَ أقرِبَائِكَ.
21 فَعَلْتَ كُلَّ هَذَا، وَأنَا سَكَتُّ.
فَتوَهَّمتَ أنِّي مِثْلُكَ.
أمَّا الآنَ فَأضَعُ هَذِهِ التُّهَمَ أمَامَكَ وَأُوَبِّخُكَ.
22 افهَمُوا هَذَا جَمِيعًا يَا تَارِكِي اللهِ،
لِئَلَّا أُمَزِّقَكُمْ وَلَا مُنقِذَ لَكُمْ.
23 مَنْ يُقَدِّمُ ذَبِيحَةَ شُكرٍ يُكرِمُنِي.
وَمَنْ يَعِيشُ بِاستِقَامَةٍ، أُرِيهِ خَلَاصَ اللهِ!»
لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ. عَلَى لَحنِ «لَا تُهلِكْ.» مِكتَامٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أرْسَلَ شَاوُلُ رِجَالًا لِيُرَاقِبُوا بَيْتَهُ وَيَقْتُلُوهُ.
59 إلَهِي، خَلِّصْنِي مِنْ أعْدَائِي!
انْصُرْنِي عَلَى الَّذِينَ يَقُومُونَ عَلَيَّ.
2 مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ أنقِذْنِي.
وَمِنَ القَتَلَةِ نَجِّنِي.
3 يُرِيدُونَ قَتلِي.
وَرِجَالٌ أشِدَّاءُ يُثِيرُونَ مَتَاعِبَ ضِدِّي.
وَأنَا لَمْ أفعَلْ إثمًا،
وَلَمْ أرتَكِبْ خَطِيَّةً، يَا اللهُ!
4 لَمْ أُخطِئْ، غَيْرَ أنَّهُمُ اندَفَعُوا نَحوِي،
استَعَدُّوا لِمُحَارَبَتِي.
قُمْ وَتَعَالَ إلَى عَونِي! انْظُرْ مَا يَجْرِي.
5 وَالْآنَ يَا اللهُ، أيُّهَا الإلَهُ القَدِيرُ،
أنْتَ إلَهُ إسْرَائِيلَ.
فَانْهَضْ وَحَاسِبْ هَذِهِ الشُّعُوبَ.
وَلَا تُظهِرْ رَحْمَةً لِلغَادِرِينَ. سِلَاهْ[a]
6 بِالخَفَاءِ يَأْتُونَ إلَى هُنَا مَسَاءً،
وَيَنْبَحُونَ كَزَمجَرَةِ كِلَابٍ تَهِيمُ فِي طُرُقَاتِ المَدِينَةِ.
7 اسْمَعهُمْ وَهُمْ يُطلِقُونَ إهَانَاتِهِمْ نُبَاحًا،
وَكَأنَّ ألسِنَتَهُمْ سُيُوفٌ.
وَيَقُولُونَ لِأنفُسِهِمْ: «مَنْ يَسْمَعُ؟»
8 لَكِنَّكْ تَضْحَكُ عَلَيْهِمْ يَا اللهُ،
تَسْخَرُ مِنْ كُلِّ الشُّعُوبِ.
9 وَسَأُرَنِّمُ لَكَ يَا اللهُ تَرَانِيمِي،
لِأنَّكَ قُوَّتِي، حِصْنِي المُرْتَفِعُ!
10 اللهُ يُحِبُّنِي وَيَتَقَدَّمُنِي فِي المَعْرَكَةِ.
وَسَيُرِينِي نَصرًا عَلَى أعْدَائِي.
11 لَا تَكْتَفِ بِقَتلِهِمْ، وَإلَّا نَسِيَ شَعْبِي مَنْ نَصَرَهُ.
شَتِّتْهُمْ بِقُوَّتِكَ يَا رَبَّنَا وَتُرسَنَا.
12 قَالُوا عَنْكَ كَذِبًا وَلَعَنُونَا فَأخطَأُوا.
فَعَاقِبْهُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ نَفْسِهَا!
وَلْيَكُنْ كِبرِيَاؤُهُمْ فَخًّا لَهُمْ!
13 أهْلِكْهُمْ فِي غَضَبِكَ!
أهْلِكْهُمْ إلَى أنْ يَفْنَوْا إلَى الأبَدِ!
عِنْدَئِذٍ سَيَعْلَمُ النَّاسُ أنَّ اللهَ هُوَ الحَاكِمُ فِي إسْرَائِيلَ. سِلَاهْ
14 سَيَعُودُ هَؤُلَاءِ عِنْدَ المَسَاءِ خِفيَةً،
وَسَيَنْبَحُونَ كَزُمرَةِ كِلَابٍ تَهِيمُ فِي شَوَارِعِ المَدِينَةِ.
15 يَطُوفُونَ بَحَثًا عَنْ طَعَامٍ،
لَكِنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا لَا طَعَامًا وَلَا مَكَانًا لِلمَبِيتِ.
16 أمَّا أنَا فَأُغَنِّي لِقُوَّتِكَ، وَأُرَنِّمُ فِي الصَّبَاحِ لِمَحَبَّتِكَ،
فَأنْتَ حِصْنِي المُرْتَفِعُ.
أنْتَ مَلْجَأي فِي يَوْمِ ضِيقِي.
17 يَا قُوَّتِي لَكَ سَأُرَنِّمُ،
لِأنَّكَ حِصْنِي المُرْتَفِعُ،
لِأنَّكَ إلَهِي المُحِبُّ.
لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ. عَلَى لَحنِ «زَنبَقَةِ العَهْدِ.» مِكْتَامٌ لِدَاوُدَ لِلتَّعِلِيمِ. عِنْدَمَا حَارَبَ أرَامُ النَّهرَينِ وَأرَامَ صُوبَةَ، وَرَجِعَ يُوآبُ وَهَزَمَ اثنَيْ عَشَرَ ألْفَ رَجُلٍ مِنْ أدُومَ فِي وَادِي المِلْحِ.
60 غَضِبْتَ مِنَّا يَا اللهُ.
رَفَضْتَنَا وَضَرَبْتَنَا بِقُوَّةٍ.
فَأعِدْ عَافِيَتَنَا إلَينَا.
2 أنْتَ زَلزَلتَ الأرْضَ وَشَقَّقْتَهَا تَحْتَنَا.
فَأصلِحْهَا لِأنَّهَا تَتَهَاوَى!
3 أعْطَيْتَ شَعْبَكَ مَتَاعِبَ كَثِيرَةً،
وَنَحْنُ كَالسُّكَارَى نَتَرَنَّحُ مِنْ تَأْثِيرِهَا.
4 أعْطَيْتَ لِخَائِفِيكَ رَايَةً لِيَلْتَفُّوا حَوْلَهَا ضِدَّ العَدُوِّ. سِلَاهْ
5 خَلِّصْنِي بِيَمِينِكَ،
استَجِبْ لِصَلَاتِي وَخَلِّصِ الَّذِينَ تُحِبُّهُمْ.
6 قَالَ اللهُ فِي هَيْكَلِهِ:
«سَأربَحُ المَعرَكَةَ وَأبتَهِجُ!
سَأُعْطِي شَكِيمَ[b] حِصَّةً لِمَنْ أُرِيدُ،
وَسَأُقَسِّمُ وَادِي سُكُّوتَ.
7 لِي سَتَكُونُ جِلعَادُ، وَكَذَلِكَ مَنَسَّى.
أفْرَايِمُ خُوذَتِي،[c]
وَيَهُوذَا صَولَجَانُ مُلْكِي.[d]
8 مُوآبُ مِغسَلَةُ قَدَمَيَّ،
وَأُدُومُ حَيْثُ أخلَعُ حِذَائِي.
وَفِي فِلِسْطِيَةَ يُدَوِّي هُتَافُ انتِصَارِي.»
9 لَكِنِّي أقُولُ، مَنْ سَيَأْخُذُنِي إلَى المَدِينَةِ المُحَصَّنَةِ؟
مَنْ سَيَقُودُنِي إلَى أدُومَ؟
10 ألَسْتَ أنْتَ مَنْ هَجَرتَنَا، يَا اللهُ؟
ألَسْتَ تَرْفُضُ الخُرُوجَ إلَى المَعْرَكَةِ مَعَ جُيُوشِنَا؟
11 أعِنَّا فَنَتَخَلَّصَ مِنَ العَدُوِّ!
فَعَونُ البَشَرِ بِلَا فَائِدَةٍ!
12 أمَّا بِعَونِ اللهِ فَنَنتَصِرُ.
إذْ هُوَ يَدُوسُ أعْدَاءَنَا.
33 ابتَهِجُوا وَرَنِّمُوا بِاللهِ أيُّهَا الصَّالِحُونَ!
التَّسبِيحُ لَائِقٌ بِمُسْتَقِيمِي القُلُوبِ!
2 سَبِّحُوا اللهَ بِعَزْفِ العُودِ!
اعزِفُوا لَهُ بِقِيثَارٍ ذِي عَشْرَةِ أوتَارٍ.
3 رَنَّمُوا لَهُ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً.[a]
أحسِنُوا العَزْفَ وَاهتِفُوا فَرَحًا.
4 لِأنَّ كَلِمَةَ اللهِ صَادِقَةٌ.
وَهُوَ أمِينٌ فِي كُلِّ أفعَالِهِ.
5 يُحِبُّ الِاسْتِقَامَةَ وَالعَدْلَ.
وَالأرْضُ مَلأى بِرَحمَةِ اللهِ وَمَحَبَّتِهِ.
6 بِأمْرِ اللهِ خُلِقَتِ السَّمَاوَاتُ.
وَكُلُّ نُجُومِ السَّمَاءِ وُجِدَتْ بِنَسْمَةِ فَمِهِ.
7 جَمَعَ مِيَاهَ البَحْرِ مَعًا،
وَوَضَعَ المُحِيطَ فِي مَكَانِهِ.
8 يَا كُلَّ سُكَّانِ الأرْضِ اتَّقُوا اللهَ.
خَافُوهُ يَا جَمِيعَ سُكَّانِ المَسكُونَةِ.
9 لِأنَّهُ يَقُولُ شَيْئًا فَيَكُونَ،
وَيأمُرُ فَيَصِيرُ!
10 قَادِرٌ هُوَ اللهُ عَلَى إبْطَالِ مُخَطَّطَاتِ الأُمَمِ.
وَعَلَى إفْنَاءِ نَوَايَا الشُّعُوبِ كُلِّهَا.
11 أمَّا قَصْدُ اللهِ فَإلَى الأبَدِ يَدُومُ.
خُطَطُهُ تَبْقَى جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.
12 هَنِيئًا لِأُمَّةٍ جَعَلَتْ اللهَ إلَهَهَا،
لِأُمَّةٍ اخْتَارَهَا اللهُ مِلْكًا.
13 مِنَ السَّمَاءِ تَطَلَّعَ اللهُ،
وَرَأى البَشَرَ جَمِيعًا.
14 مِنْ عَرشِهِ يُشرِفُ
عَلَى كُلِّ سُكَّانِ الأرْضِ.
15 هُوَ الَّذِي خَلَقَهُمْ كُلَّهُمْ،
وَيَفْهَمُ كُلَّ مَا يَفْعَلُونَ.
16 لَا يَنْتَصِرُ المُلُوكُ بِكَثْرَةِ جُنُودِهِمْ،
وَلَا يَغْلِبُ الجُنُودُ بِقُوَّتِهِمْ.
17 الخَيلُ القَوِيَّةُ لَا تَضْمَنُ النَّصْرَ.
وَقُوَّتُهَا لَا تُنَجِّي.
18 هَا عَينُ اللهِ تَسْهَرُ عَلَى خَائِفِيهِ،
يَرْعَى الَّذِينَ يَتَرَقَّبُونَ مَحَبَّتَهُ الصَّادِقَةَ.
19 مِنَ المَوْتِ يُنْقِذُهُمْ،
وَفِي المَجَاعَةِ يُحيِيهِمْ.
20 تَتَرَقَّبُ اللهَ نُفُوسُنَا،
لِأنَّهُ لَنَا مُعِينٌ، وَعَنَّا مُحَامٍ.
21 لِأنَّنَا نَفْرَحُ بِهِ.
وَعَلَى اسْمِهِ القُدُّوسِ نَتَّكِلُ.
22 ظَلِّلنَا يَا اللهُ بِرَحمَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ،
فَرَجَاؤُنَا هُوَ فِيكَ.
المَنَارَةُ وشَجَرتَا الزَّيْتُون
4 وَعَادَ المَلَاكُ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي وَأيقَظَنِي، كَمَا يُوقَظُ النَائِمُ. 2 وَقَالَ لِي: «مَاذَا تَرَى؟»
فَقُلْتُ: «أرَى مَنَارَةً مَسْبُوكَةً مِنَ الذَّهَبِ. وَأرَى إنَاءً فَوْقَهَا. وَلِلمَنَارَةِ سَبْعَةُ سُرُجٍ. وَيَخْرُجُ أُنبُوبٌ مِنْ كُلِّ سِرَاجٍ مِنَ السُّرُجِ الَّتِي فِي أعْلَى المَنَارَةِ. 3 وَرأيتُ شَجَرَتَي زَيْتُونٍ، وَاحِدَةً عَنْ يَمِينِ الإنَاءِ، وَوَاحِدَةً عَنْ يَسَارِهِ. 4 فَقُلْتُ لِلمَلَاكِ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي: ‹يَا سَيِّدُ، مَا هَذِهِ؟›
5 «فَأجَابَ المَلَاكُ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي: ‹ألَا تَعْرِفُ مَا هَذِهِ؟›
«فَقُلْتُ: ‹لَا يَا سَيِّدِي.›
6 «فَقَالَ المَلَاكُ: ‹هَذِهِ هِيَ رِسَالَةُ اللهِ إلَى زَرُبَّابِلَ: لَا بِالقُوَّةِ وَلَا بِالقُدْرَةِ، بَلْ بِرُوحِي، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ. 7 مَا أنْتَ أيُّهَا الجَبَلُ العَظِيمُ؟ أمَامَ زَرُبَّابِلَ سَتَصِيرُ سَهلًا. سَيُخرَجُ الحَجَرُ الأعْلَى فِي الهَيْكَلِ عَلَى صَوْتِ الهُتَافِ: مَرحَى! مَرحَى!›»
8 ثُمَّ تَلَقَّيتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنَ اللهِ: 9 «يَدَا زَرُبَّابِلَ وَضَعَتَا أسَاسَ هَذَا الهَيْكَلِ، وَيَدَاهُ سَتُكمِلَانِهِ. وَحِينَ يَحْدُثُ هَذَا سَتَعْرِفُ أنَّ اللهَ القَدِيرَ أرْسَلَنِي إلَيكُمْ. 10 لَنْ يَسْتَهينَ أحَدٌ بِالبِدَايَاتِ الصَّغِيرَةِ، بَلْ سَيَفْرَحُ الجَمِيعُ إذْ يَرَوْنَ خَيطَ القِيَاسِ[a] فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ. أمَّا هَذِهِ السُّرُجُ السَّبْعَةُ، فَهِيَ عُيُونُ اللهِ الَّتِي تَجُولُ فِي كُلِّ الأرْضِ.»
11 ثُمَّ سَألْتُ المَلَاكَ: «وَمَا شَجَرَتَا الزَّيْتُونِ اللَّتَانِ عَنْ يَمِينِ المَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟ 12 وَمَا غُصنَا الزَّيْتُونِ اللَّذَانِ يَقْطُرَانِ زَيْتًا مِنْ خِلَالِ أنَابِيبِ الذَّهَبِ؟»
13 فَقَالَ لِي: «ألَا تَعْرِفُ مَا هَذِهِ؟»
فَقُلْتُ: «لَا يَا سَيِّدِي.»
14 فَقَالَ: «هَذَانِ الغُصْنَانِ هُمَا الرَّجُلَانِ المَمْسُوحَانِ[b] الوَاقِفَانِ أمَامَ رَبِّ الأرْضِ كُلِّهَا.»
9 كَانَتْ تُمَجِّدُ وَتُكَرِّمُ وَتَشْكُرُ الجَالِسَ عَلَى العَرْشِ، الَّذِي هُوَ الحَيُّ إلَى أبَدِ الآبِدِينَ. وَكُلَّمَا فَعَلَتْ ذَلِكَ، 10 كَانَ الشُّيُوخُ الأرْبَعَةُ وَالعِشرُونَ يَخِرُّونَ أمَامَ الجَالِسِ عَلَى العَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلَّذِي هُوَ حَيٌّ إلَى أبَدِ الآبِدِينَ. ثُمَّ يُلقُونَ بِتِيجَانِهِمْ أمَامَ عَرشِهِ وَيَقُولُونَ:
11 «أيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا،
أنْتَ تَسْتَحِقُّ المَجْدَ وَالإكرَامَ وَالقُدرَةَ،
لِأنَّكَ صَنَعْتَ كُلَّ الأشْيَاءِ.
فَهِيَ بِإرَادَتِكَ مَوجُودَةٌ،
وَبِإرَادَتِكَ قَدْ خُلِقَتْ.»
5 ثُمَّ رَأيْتُ لَفِيفَةً فِي اليَدِ اليُمْنَى لِلجَالِسِ عَلَى العَرْشِ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى وَجْهَيهَا. 2 كَانَتِ اللَّفِيفَةُ مَختُومَةً بِسَبعَةِ أختَامٍ. وَرَأيْتُ مَلَاكًا جَبَّارًا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَالٍ: «مَنْ يَسْتَحِقُّ أنْ يَكْسِرَ الأختَامَ وَيَفْتَحَ اللَّفِيفَةَ؟» 3 لَكِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أحَدٌ أنْ يَفْتَحَ اللَّفِيفَةَ لِيَرَى مَا بِدَاخِلِهَا. لَا أحَدَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا عَلَى الأرْضِ وَلَا تَحْتَ الأرْضِ! 4 فَأخَذْتُ أبْكِي كَثيرًا لِأنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أحَدٌ يَسْتَحِقُّ أنْ يَفْتَحَ اللَّفِيفَةَ وَيَنْظُرَ مَا فِيهَا. 5 فَقَالَ لِي أحَدُ الشُّيُوخِ: «لَا تَبْكِ، هَا الأسَدُ[a] الَّذِي مِنْ قَبِيلَةِ يَهُوذَا وَمِنْ نَسْلِ دَاوُدَ قَدِ انتَصَرَ، وَهُوَ قَادِرٌ أنْ يَكْسِرَ الأختَامَ السَّبعَةَ وَيَفْتَحَ اللَّفِيفَةَ.»
مَثَلُ الفَتَيَاتِ العَشْر
25 «حينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ فَتَيَاتٍ أخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ العَرِيسِ. 2 خَمْسَةٌ مِنْهُنَّ غَبِيَّاتٌ، وَخَمْسَةٌ ذَكِيَّاتٌ. 3 فَأخَذَتِ الغَبِيَّاتُ مَصَابِيحَهُنَّ، لَكِنْ لَمْ يَأْخُذْنَ زَيْتًا إضَافِيًّا مَعَهُنَّ. 4 أمَّا الذَّكِيَّاتُ فَأخَذْنَ زَيْتًا إضَافِيًّا فِي أبَارِيقِهِنَّ مَعَ المَصَابِيحِ. 5 فَتَأخَّرَ العَرِيسُ، فَنَعِسَتِ الفَتَيَاتُ جَمِيعًا وَنِمْنَ.
6 «لَكِنْ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ صَرَخَ أحَدُهُمْ: ‹العَرِيسُ قَادِمٌ، فَاخرُجنَ لِلِقَائِهِ.›
7 «حِينَئِذٍ استَيْقَظَتِ الفَتَيَاتُ وَأعدَدْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. 8 وَقَالَتِ الغَبِيَّاتُ لِلذَّكِيَّاتِ: ‹أَعْطِينَنَا شَيْئًا مِنْ زَيْتِكُنَّ، فَمَصَابِيحُنَا تَكَادُ تَنْطَفِئُ.›
9 «فَأجَابَتِ الذَّكِيَّاتُ: ‹لَا نَسْتَطِيعُ، فَهوَ لَا يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ. فَاذْهَبْنَ إلَى البَاعَةِ لِشِرَاءِ زَيْتٍ بِأنفُسِكُنَّ.›
10 «وَبَيْنَمَا كُنَّ ذَاهِبَاتٍ لِشِرَاءِ الزَّيْتِ، وَصَلَ العَرِيسُ. وَكَانَتِ الذَّكِيَّاتُ مُسْتَعِدَّاتٍ، فَدَخَلْنَ مَعَهُ إلَى وَلِيمَةِ العُرْسِ. ثُمَّ أُغلِقَ البَابُ.
11 «وَأخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الفَتَيَاتِ وَقُلْنَ: ‹يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افتَحْ لَنَا البَابَ.›
12 «وَلَكِنَّهُ قَالَ: ‹أقُولُ لَكُنَّ الحَقَّ، إنَّنِي لَا أعرِفُكُنَّ!› 13 لِذَلِكُ تَيَقَّظُوا، لِأنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ اليَوْمَ وَلَا السَّاعَةَ الَّتِي سَيَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإنْسَانِ.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International