Book of Common Prayer
مَزْمُورٌ لِدَاوُد.[a]
101 لَكَ يَا اللهُ أُرَنِّمُ هَذَا،
وَأتَغَنَّى بِمَحَبَّتِكَ وَعَدلِكَ.
2 سَأعِيشُ حَيَاةً نَقِيَّةً،
سَأسلُكُ بِقَلْبٍ نَقِيٍّ فِي بَيْتِي.
فَمَتَى سَتَأْتِي إلَيَّ يَا اللهُ؟
3 لَنْ أضَعَ أمْرًا شِرِّيرًا أمَامَ عَينَيَّ.
أبغَضُ فِعلَ مَا يُبعِدُنِي عَنِ اللهِ،
وَأرفُضُ أنْ أفعَلَهُ.
4 لِيَبْتَعِدْ عَنِّي النَّاسُ المُلتَوُونَ.
مَعَ الشَّرِّ لَنْ يَكُونَ نَصِيبِي.
5 سَأُوَبِّخُ كُلَّ مَنْ يَغتَابُ جَارَهُ أمَامِي.
المُتَكَبِّرُونَ وَالمُنتَفِخُونَ لَا أُطِيقُهُمْ.
6 أبحَثُ عَنْ أمَنَاءِ هَذِهِ الأرْضِ،
لِكَي يَعِيشُوا مَعِي.
لَنْ يَخْدِمَنِي إلَّا الَّذِينَ يَسْلُكُونَ فِي طَهَارَةٍ.
7 لَنْ يَسْكُنَ فِي بَيْتِي مُخَادِعٍ!
وَلَنْ يُسمَحَ لِكَاذِبٍ بِأنْ يَخْدِمَنِي.
8 سَأُبِيدُ كُلَّ هَؤُلَاءِ الأشْرَارِ السَّاكِنِينَ فِي الأرْضِ.
وَسَأُخلِي الأشرَارَ مِنْ مَدِينَةِ اللهِ.
لِلقَائِدِ، مَزْمُورٌ لِدَاوُد.[a]
109 يَا اللهُ، يَا مَنْ إيَّاهُ أُسَبِّحُ،
أجِبْنِي وَلَا تَسْكُتْ!
2 فَقَدِ افتَرَى عَلَيَّ أشرَارٌ مُخَادِعُونَ.
بِالأكَاذِيبِ تَكَلَّمُوا عَلَيَّ.
3 بِألسِنَتِهِمْ هَاجَمُونِي،
وَقَالُوا عَلَيَّ أشْيَاءَ بَغِيضَةً،
وَيُحَارِبُونَنِي بِلَا سَبَبٍ.
4 كَافَأُوا مَحَبَّتِي بِالعَدَاوَةِ.
وَهَا أنَا الآنَ أُصَلِّي إلَيْكَ يَا اللهُ.
5 صَنَعُوا مَعِي شَرًّا مُقَابِلَ الخَيْرِ،
بِالبُغضِ قَابَلُوا مَحَبَّتِي.
6 قَالُوا: «عَيِّنُوا رَجُلًا شِرِّيرًا يُدَافِعُ عَنْهُ،
فَيَكُونُ مُقَاوِمًا لَهُ يَقِفُ عَنْ يَمِينِهِ.
7 لِيُوجَدَ مُذْنِبًا حِينَ يُحَاكَمُ،
وَلِتُستَخْدَمَ صَلَاتُهُ ضِدَّهُ!
8 وَهَكَذَا تُقطَعُ حَيَاتُهُ قَبْلَ أوَانِهَا،
وَيُشغِلُ وَظِيفَتَهُ شَخْصٌ آخَرُ.
9 لِيُصْبِحْ أوْلَادُهُ يَتَامَى،
وَلْتَتَرَمَّلْ زَوْجَتُهُ.
10 لِيَتَنَقَّلْ أبنَاؤُهُ مِنْ مَكَانٍ إلَى مَكَانٍ مُتَسَوِّلِينَ،
وَلْيُطرَدُوا مِنْ مَسْكَنِهِمُ الخَرِبِ!
11 لِيتَ مُقرِضِيهِ يَأْخُذُونَ كُلَّ مَا لَهُ،
وَلَيْتَ الغُرَبَاءَ يَنْهَبُونَ كُلَّ مَا تَعِبَ فِيهِ.
12 لَيْتَ أحَدًا لَا يَرْحَمُهُ،
وَلَيتَهُ لَا يُوجَدُ مَنْ يُشفِقُ عَلَى أبنَائِهِ اليَتَامَى.
13 لِيُقطَعْ نَسْلُهُ،
وَليُمْحَ ذِكْرُ اسْمِهِ فِي الجِيلِ التَّالِي.
14 لَيْتَ اللهَ يُذَكَّرُ دَائِمًا بِخَطيَّةِ آبَائِهِ،
وَلَيْتَ خَطَايَا أُمِّهِ لَا تُمحَى أبَدًا.
15 لَيْتَ هَذِهِ الخَطَايَا تَكُونُ أمَامَ اللهِ دَائِمًا،
وَلَيْتَ كُلَّ ذِكرَى لَهَا عَلَى الأرْضِ تُنسَى.
16 فَهُوَ لَمْ يُفَكِّرْ يَومًا أنْ يُبدِيَ لُطفًا،
بَلِ اضطَهَدَ المَسَاكِينَ الفُقَرَاءَ
وَطَارَدَ المُنسَحِقِينَ حَتَّى المَوْتِ.
17 أحَبَّ أنْ يَلْعَنَ الآخَرِينَ،
فَلْتُصِبهُ هُوَ هَذِهِ اللَّعَنَاتُ.
لَمْ يُحِبَّ أنْ يَتَبَارَكَ النَّاسُ،
فَلَيتَهُ لَا يَرَى البَرَكَاتِ.
18 لَبِسَ اللَّعَنَاتِ كَثِيَابٍ،
فَلْتَكُنْ هَذِهِ اللَّعَنَاتُ المَاءَ الَّذِي يَشْرَبُهُ،
وَالطَّعَامَ الَّذِي يُسَمِّنُ بِهِ عِظَامَهُ!
19 لَيتَهَا تَكُونُ عَلَى الدَّوَامِ ثِيَابًا لَهُ،
وَحِزَامًا يَشُدُّهُ حَوْلَ خَصْرِهِ.»
20 لَيْتَ اللهَ يَفْعَلُ كُلَّ هَذِهِ الأُمُورَ
بِمَنْ يَتَّهِمُونَنِي،
لِمَنْ يَتَكَلَّمُونَ بِالشَّرِّ عَلَيَّ.
21 أمَّا أنْتَ أيُّهَا الرَّبُّ الإلَهُ،
فَافْعَلْ بِي مَا يُمَجِّدُ اسْمَكَ.
أنقِذنِي حَسَبَ صَلَاحِ مَحَبَّتِكَ الصَّادِقَةِ وَرَحمَتِكَ.
22 فَأنَا مِسكِينٌ فَقِيرٌ!
قُوَّتِي وَشَجَاعَتِي مَيِّتَتَانِ.
23 وَصَلَتْ حَيَاتِي إلَى نِهَايَتِهَا،
كَظِلِّ زَائِلٍ،
كَحَشَرَةٍ مَطرُودَةٍ!
24 رُكبَتَايَ تَضْعُفَانِ مِنَ الجُوعِ.
جِسمِي يَنْقُصُ وَزنُهُ وَيَهْزَلُ.
25 يَحْتَقِرُونَنِي،
يَنْظُرُونَ إلَيَّ وَيَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ.
26 أعِنِّي يَا اللهُ.
أنقِذْنِي، يَا اللهُ، حَسَبَ مَحَبَّتِكَ.
27 فَعِنْدَئِذٍ يَعْلَمُونَ أنَّ قُوَّتَكَ، يَا اللهُ،
هِيَ الَّتِي خَلَّصَتنِي.
28 عِنْدَمَا يُطلِقُونَ لَعنَةً، حَوِّلْهَا إلَى بَرَكَةٍ!
وَعِنْدَمَا يُهَاجِمُونَنِي أخْزِهِمْ.
وَلَيْتَ عَبدَكَ يَفْرَحُ.
29 لَيْتَ المُشْتَكِينَ عَلَيَّ يَلبَسُونَ خِزيَهُمْ كَثَوبٍ
وَذُلَّهُمْ كَمِعطَفٍ.
30 بِفَمِي أشكُرُ اللهَ كَثِيرًا،
وَفِي الِاجْتِمَاعِ العَظِيمِ أُسَبِّحُهُ.
—ع—
121 عَادِلًا وَمُنصِفًا كُنْتُ،
فَلَا تَتْرُكْنِي فِي أيدِي ظَالِمِيَّ.
122 اضْمَنْ خَيرَ عَبْدِكَ.
لَا تَسْمَحْ لِلمُتَغَطرِسِينَ بِأنْ يَظْلِمُونِي.
123 كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انتِظَارِ خَلَاصِكَ
وَانتِظَارِ وَعدِكَ البَارِّ.
124 عَامِلْ عَبدَكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ،
وَشَرَائِعَكَ عَلِّمْنِي.
125 عَبدُكَ أنَا،
فَأعِنِّي عَلَى الفَهمِ لِأعْرِفَ عَهْدَكَ.
126 آنَ لَكَ أنْ تَفْعَلَ شَيْئًا يَا اللهُ،
لِأنَّ الشَّعْبَ يَكْسِرُونَ شَرِيعَتَكَ.
127 لِهَذَا السَّبَبِ، أُحِبُّ وَصَايَاكَ.
أكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.
128 لِهَذَا أُطِيعُ كُلَّ تَعَالِيمِكَ،
وَأُبغِضُ طُرُقَ الكَذِبِ.
—ف—
129 عَجِيبٌ هُوَ عَهْدُكَ،
لِهَذَا أحفَظُ كُلَّ وَصَايَاهُ.
130 كَبَابِ نُورٍ مَفتُوحٍ يُنِيرُ كَلَامُكَ
حَتَّى البُسَطَاءُ يَفْهَمُونَهُ.
131 ألهَثُ مُتَلَهِّفًا
مُنتَظِرًا أنْ أدرُسَ وَصَايَاكَ.
132 انتَبِهْ لِي وَعَزِّنِي
كَعَادَتِكَ مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَكَ.
133 كَمَا وَعَدتَ يَا اللهُ اهدِنِي
وَلَا تَسْمَحْ لِلشَّرِّ بِأنْ يَسُودَ عَلَيَّ.
134 مِنَ استِبدَادِ النَّاسِ خَلِّصْنِي،
فَأُطِيعَ فَرَائِضَكَ.
135 أشرِقْ بِنُورِ حَضرَتِكَ عَلَى خَادِمِكَ،
وَفَهِّمْنِي أحْكَامَكَ.
136 جَدَاوِلُ دُمُوعٍ تَجْرِي عَلَى وَجْهِي
لِأنَّ شَعْبَكَ لَا يُطِيعُونَ تَعَالِيمَكَ.
—ص—
137 أنْتَ يَا اللهُ بَارٌّ،
وَأحكَامُكَ مُنصِفَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ.
138 العَهْدُ الَّذِي قَطَعْتَهُ
صَالِحٌ وَجَدِيرٌ بِالثِّقَةِ.
139 اشتَعَلْتُ غَيْرَةً
لِأنَّ أعْدَائِي نَسُوا كَلَامَكَ.
140 قَدْ جَرَّبْتُ كَلَامَكَ،
وَعَبدُكَ أحَبَّهُ كَثِيرًا.
141 صَغِيرٌ أنَا، وَرُبَّمَا الآخَرُونَ
لَا يَحْتَرِمُونَنِي،
لَكِنِّي لَا أنْسَى أبَدًا وَصَايَاكَ.
142 خَالِدٌ هُوَ بِرُّكَ،
وَتَعَالِيمُكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ.
143 حَتَّى لَوْ لَاقَتنِي مَصَائِبُ وَضِيقَاتٌ،
فَسَأظَلُّ أجِدُ فِي وَصَايَاكَ مَسَرَّتِي.
144 عُهُودُكَ صَالِحَةٌ وَمُنصِفَةٌ إلَى الأبَدِ.
أعِنِّي عَلَى فَهمِهَا فَأحيَا.
البَحْثُ عَنِ التَّمَاثيلِ المَسْرُوقَة
25 فَأدرَكَ لَابَانُ يَعْقُوبَ. وَنَصَبَ يَعْقُوبُ خَيْمَتَهُ عَلَى الجَبَلِ. وَنَصَبَ لَابَانُ خَيْمَتَهُ فِي جِلْعَادَ الجَبَلِيَّةِ.
26 فَقَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: «مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتَهُ؟ خَدَعْتَنِي وَأخَذْتَ ابْنَتَيَّ كَمَا لَوْ أنَّهُمَا أسِيرَتَا حَرْبٍ. 27 فَلِمَاذَا هَرَبْتَ سِرًّا وَخَدَعْتَنِي وَلَمْ تُخبِرْنِي؟ لَوْ أخبَرْتَنِي لَوَدَّعْتُكَ بِفَرَحٍ وَأغَانٍ وَدُفُوفٍ وَقَيَاثيرَ. 28 لَمْ تَسْمَحْ لِي حَتَّى بِتَقْبِيلِ أحْفَادِي وَبِنْتَيَّ قُبلَةَ الوَدَاعِ، وَكَانَ هَذَا حُمْقًا مِنْكَ. 29 أُقْسِمُ أنِّي كُنْتُ أنوِي إيذَاءَكَ. لَكِنْ ظَهَرَ لِي لَيلَةَ أمْسٍ إلَهُ أبِيكَ، وَقَالَ لِي: ‹احتَرِسْ مِنْ أنْ تُهَدِّدَ يَعْقُوبَ بِأيَّةِ كَلِمَةٍ!› 30 وَالْآنَ أنْتَ غَادَرْتَ لِأنَّكَ اشْتَقْتَ إلَى بَيْتِ أبِيكَ، لَكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ أوْثَانَ بَيْتِي؟»
31 فَرَدَّ يَعْقُوبُ عَلَى لَابَانَ وَقَالَ: «غَادَرْتُ دُونَ أنْ أُخْبِرَكَ لِأنِّي خِفْتُ أنْ تَأْخُذَ ابْنَتَيكَ مِنِّي. 32 لَكِنْ إنْ وَجَدْتَ أوْثَانَكَ مَعَ أحَدٍ، فَسَيُقْتَلُ، أيًّا كَانَ. وَأنَا أقُولُ لَكَ عَلَى مَسْمَعٍ مِنْ أقْرِبَائِنَا: أشِرْ إلَى أيِّ شَيءٍ مَعِي وَقُلْ إنَّهُ لَكَ، حِينَئِذٍ، يَرْجِعُ إلَيكَ.» لَكِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ رَاحِيلَ هِيَ الَّتِي سَرَقَتِ الأوْثَانَ.
33 فَدَخَلَ لَابَانُ إلَى خَيْمَةِ يَعْقُوبَ وَخَيْمَةِ لَيئَةَ وَخَيْمَةِ الخَادِمَتَينِ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِدِ الأوْثَانَ. ثُمَّ دَخَلَ إلَى خَيْمَةِ رَاحِيلَ. 34 وَكَانَتْ رَاحِيلُ قَدْ أخَذَتْ أوْثَانَ البَيْتِ وَوَضَعَتْهَا فِي سَرْجِ الجَمَلِ الَّذِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ. وَفَتَّشَ لَابَانُ الخَيْمَةَ كُلَّهَا فَلَمْ يَجِدِ الأوْثَانَ.
35 فَقَالَتْ رَاحِيلُ لِأبِيهَا: «لَا تَغْضَبْ مِنِّي يَا سَيِّدِي، فَأنَا لَا أسْتَطِيعُ الوُقُوفَ أمَامَكَ. إذْ عَلَيَّ العَادَةُ الشَّهْرِيَّةُ.» فَفَتَّشَ لَابَانُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِدْ أوْثَانَ بَيْتِهِ.
36 فَغَضِبَ يَعْقُوبُ وَوَبَّخَ لَابَانَ. وَقَالَ لِلَابَانَ: «أيَّةَ جَرِيمَةٍ ارتَكَبْتُ؟ وَمَا هِيَ الإسَاءَةُ الَّتِي أسَأتُ بِهَا إلَيكَ، حَتَّى جِئْتَ تُطَارِدُنِي؟ 37 لَقَدْ فَتَّشْتَ كُلَّ أغرَاضِي. فَهَلْ وَجَدْتَ بَيْنَهَا شَيْئًا مِنْ مُقتَنَيَاتِ بَيْتِكَ؟ إنْ وَجَدْتَهُ، فَضَعْهُ هُنَا أمَامَ أقْرِبَائِي وَأقْرِبَائِكَ. وَلْيَحْكُمُوا بَيْنَنَا. 38 كُنْتُ مَعَكَ عِشْرِينَ عَامًا وَلَمْ تُجهِضْ فِيهَا نِعَاجُكَ وَمِعَازُكَ. وَلَمْ آكُلْ يَوْمًا مِنْ كِبَاشِ قُطْعَانِكَ. 39 وَلَمْ أُحضِرْ لَكَ يَوْمًا رَأسًا مِنْ مَاشِيَتِكَ افتَرَسَتْهُ الوُحُوشُ، بَلْ كُنْتُ أُعَوِّضُ لَكَ الخَسَارَةَ مِنِّي عِنْدَمَا كُنْتَ تَطْلُبُهَا. وَقَدْ تَعَرَّضْتُ لِلسَّلْبِ لَيلًا وَنَهَارًا. 40 عِشْتُ هَكَذَا: كَانَتْ قُوَّتِي تُمْتَصُّ مِنَ الحَرِّ نَهَارًا، وَمِنَ البَرْدِ لَيلًا. وَلَمْ أذُقْ طَعْمَ النَّوْمِ حِرْصًا عَلَى مَوَاشِيكَ. 41 كُنْتُ فِي بَيْتِكَ طَوَالَ هَذِهِ السَّنَوَاتِ العِشْرِينَ أعمَلُ كَعَبْدٍ، أرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً مُقَابِلَ ابْنَتَيكَ وَسِتَّ سَنَوَاتٍ مُقَابِلَ غَنَمِكَ. وَغَيَّرْتَ أجرِي عَشَرَ مَرَّاتٍ. 42 لَكِنَّ إلَهَ أبِي، إلَهَ إبْرَاهِيمَ، وَمَهَابَةَ إسْحَاقَ،[a] كَانَ مَعِي. وَلَولَا ذَلِكَ لَأرْسَلْتَنِي فَارِغَ اليَدَينِ. رَأى اللهُ ضِيقِي وَتَعَبِي. وَلِهَذَا وَبَّخَكَ اللهُ لَيلَةَ أمْسِ.»
عَهْدُ يَعْقُوبَ وَلَابَان
43 فَأجَابَ لَابَانُ: «هَاتَانِ ابْنَتَايَ، وَهُؤلَاءِ الغِلمَانُ لِي، وَالغَنَمُ غَنَمِي، وَكُلُّ مَا تَرَاهُ هُوَ لِي. لَكِنْ مَاذَا عَسَانِي أفْعَلُ اليَوْمَ بِابْنَتَيَّ وَأوْلَادِهِنَّ؟ 44 فَتَعَالَ وَلْنَقْطَعْ أنَا وَأنْتَ عَهْدًا. وَلْيَكُنْ هَذَا العَهْدُ شَاهِدًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ.»
45 فَأخَذَ يَعْقُوبُ حَجَرًا، وَنَصَبَهُ عَمُودًا. 46 ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِأقْرِبَائِهِ: «اجْمَعُوا حِجَارَةً!» فَأخَذُوا حِجَارَةً وَجَعَلُوا مِنْهَا كَوْمَةً. ثُمَّ أكَلُوا مَعًا بِجَانِبِ كَوْمَةِ الحِجَارَةِ. 47 وَسَمَّى لَابَانُ ذَلِكَ المَكَانَ يَجَرْ سَهْدُوثَا.[b] وَسَمَّاهُ يَعْقُوبُ جَلْعِيدَ.[c]
48 فَقَدْ قَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: «كَوْمَةُ الحِجَارَةِ هَذِهِ تَشْهَدُ اليَوْمَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ.» لِذَلِكَ دُعِيَ المَوضِعُ جَلْعِيدُ.
49 وَدُعِيَ المَكَانُ أيْضًا مِصْفَاةَ،[d] لِأنَّ لَابَانَ قَالَ: «لِيُرَاقِبِ اللهُ كِلَينَا عِنْدَمَا يَفْتَرِقُ أحَدُنَا عَنِ الآخَرِ، وَيَحْكُمْ بَيْنَنَا. 50 فَلَا تُؤذِ بَنَاتِي، وَلَا تَتَزَوَّجْ عَلَيْهِنَّ. فَاللهُ شَاهِدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا أحَدٌ.»
12 أكتُبُ إلَيكُمْ يَا أبنَائِي الصِّغَارَ
لِأنَّ خَطَايَاكُمْ قَدْ غُفِرَتْ لأجْلِ اسْمِ المَسِيحِ.
13 أكتُبُ إلَيكُمْ أيُّهَا الآبَاءُ
لِأنَّكُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ الَّذِي كَانَ فِي البَدءِ.
أكتُبُ إلَيكُمْ أيُّهَا الشَّبَابُ،
لِأنَّكُمْ قَهَرتُمُ الشِّرِّيرَ.[a]
14 أكتُبُ إلَيكُمْ أيُّهَا الأوْلَادُ
لِأنَّكُمْ تَعْرِفُونَ الآبَ.
أكتُبُ إلَيكُمْ أيُّهَا الآبَاءُ
لِأنَّكُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ الَّذِي كَانَ فِي البَدءِ.
أكتُبُ إلَيكُمْ أيُّهَا الشَّبَابُ
لِأنَّكُمْ أقوِيَاءُ وَكَلِمَةُ اللهِ حَيَّةٌ فِيكُمْ،
وَقَدْ هَزَمتُمُ الشِّرِّيرَ.
15 لَا تُحِبُّوا العَالَمَ، أوِ الأشْيَاءَ المَوجُودَةَ فِي هَذَا العَالَمِ. إنْ أحَبَّ أحَدٌ العَالَمَ، فَذَلِكَ لِأنَّ مَحَبَّةَ الآبِ لَيْسَتْ فِي قَلْبِهِ. 16 فَكُلُّ مَا فِي هَذَا العَالَمِ مِنْ شَهَوَاتِ الطَّبِيعَةِ الجَسَدِيَّةِ، وَشَهَوَاتِ العُيُونِ، وَالتَّفَاخُرِ بِالإنْجَازَاتِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ العَالَمِ. 17 وَالعَالَمُ يَفْنَى هُوَ وَالشَّهَوَاتُ الَّتِي فِيهِ، لَكِنْ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ اللهِ، يَحيَا إلَى الأبَدِ.
الرَّاعِي وَخِرَافُه
10 وَقَالَ يَسُوعُ: «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: مَنْ لَا يَدْخُلُ حَظِيرَةَ الخِرَافِ مِنَ البَابِ فَهُوَ سَارِقٌ وَخَاطِفٌ. فَهُوَ يَتَسَلَّقُ وَيَدْخُلُ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ. 2 أمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ البَابِ فَهُوَ رَاعِي القَطِيعِ. 3 لَهُ يَفْتَحُ الحَارِسُ، وَتُصْغِي الخِرَافُ إلَى صَوْتِهِ. وَهُوَ يُنَادِي الخِرَافَ الَّتِي لَهُ بِأسْمَائِهَا وَيَقُودُهَا إلَى المَرْعَى. 4 وَبَعْدَ أنْ يُخرِجَهَا كُلَّهَا، يَمْشِي أمَامَهَا، وَهِيَ تَتْبَعُهُ لِأنَّهَا تُمَيِّزُ صَوْتَهُ. 5 لَكِنَّهَا لَا تَتْبَعُ الغَرِيبَ أبَدًا، بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لِأنَّهَا لَا تَعْرِفُ صَوْتَ الغُرَبَاءِ.»
6 رَوَى لَهُمْ يَسُوعُ هَذَا المَثَلَ الرَّمْزِيَّ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا مَا قَالَهُ.
يَسُوعُ هُوَ الرَّاعِي الصَّالِح
7 فَأضَافَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: أنَا هُوَ بَابُ الخِرَافِ. 8 كُلُّ الَّذِينَ جَاءُوا قَبلِي كَانُوا سَرَّاقينَ وَخَاطِفِينَ، وَالخِرَافُ لَمْ تُصْغِ إلَيْهِمْ. 9 أنَا هُوَ البَابُ. فَإنْ دَخَلَ أحَدٌ مِنْ خِلَالِي، يَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعَى. 10 لَا يَأتِي السَّارِقُ إلَّا لِيَسْرِقَ وَيقتُلَ وَيُدَمِّرَ. أمَّا أنَا فَقَدْ جِئْتُ لِكَي تَكُونَ لِلنَّاسِ حَيَاةٌ، وَتَكُونَ لَهُمْ هَذِهِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَيضِهَا.
11 «أنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يُضَحِّي بِحَيَاتِهِ مِنْ أجْلِ الخِرَافِ. 12 أمَّا الأجِيرُ فَلَيْسَ كَالرَّاعِي، وَالخِرَافُ لَيْسَتْ لَهُ. لِهَذَا يَتْرُكُ الخِرَافَ وَيَهْرُبُ حِينَ يَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلًا. فَيَهْجُمُ الذِّئْبُ عَلَى الخِرَافِ وَيُشَتِّتُهَا. 13 وَيَهْرُبُ الأجِيرُ لِأنَّهُ أجِيرٌ وَلَا تَهُمُّهُ الخِرَافُ.
14 «أمَّا أنَا فَإنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ. أعْرِفُ الَّذِينَ لِي، وَالَّذِينَ لِي يَعْرِفُونَنِي، 15 تَمَامًا كَمَا يَعْرِفُنِي الآبُ وَأعرِفُهُ. وَأنَا أُضَحِّي بِحَيَاتِي مِنْ أجْلِ الخِرَافِ. 16 وَعِنْدِي خِرَافٌ أُخْرَى[a] لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أنْ أُحضِرَهَا أيْضًا. وَهِيَ سَتُصْغِي إلَى صَوْتِي، وَيَكُونُ الجَمِيعُ قَطِيعًا وَاحِدًا لَهُ رَاعٍ وَاحِدٌ. 17 لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ: لِأنَّنِي أُقَدِّمُ حَيَاتِي، لِكَي أسْتَرِدَّهَا ثَانِيَةً. 18 لَا يَأْخُذُهَا أحَدٌ مِنِّي، بَلْ أُقَدِّمُهَا طَوْعًا. لِيَ الحَقُّ فِي أنْ أُقَدِّمَهَا، وَلِيَ الحَقُّ فِي أنْ أسْتَرِدَّهَا. فَقَدْ تَلَقَّيتُ هَذِهِ الوَصِيَّةَ مِنْ أبِي.»
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International