Book of Common Prayer
97 اللهُ يَحْكُمُ!
لِتَبْتَهِجِ الأرْضُ وَلْتَفْرَحْ كُلُّ الجُزُرِ الكَثِيرَةِ.
2 يَحُوطُهُ السَّحَابُ وَالظُّلمَةُ الكَثِيفَةُ.
وَالعَدلُ وَالإنصَافُ يَسْنِدَانِ عَرشَهُ!
3 النَّارُ تَسِيرُ أمَامَهُ.
وَالأعْدَاءُ حَوْلَهُ يَشْتَعِلُونَ لَهَبًا!
4 تُضِيءُ العَالَمَ بُرُوقُهُ.
وَالأرْضُ تَرَاهَا فَتَرْتَعِدُ خَوْفًا.
5 كَالشَّمعِ ذَابَتِ الجِبَالُ أمَامَ يهوه،[a]
رَبِّ كُلِّ الأرْضِ!
6 بِصَلَاحِهِ تُخبِرُ السَّمَاوَاتُ،
وَكُلُّ النَّاسِ يَرَوْنَ مَجْدَهُ.
7 كُلُّ مَنْ يَعْبُدُ تَمَاثِيلَ تَافِهَةً وَيَفْتَخِرُ بِهَا
سَيُذَلُّ وَيَنْحَنِي ذَاتَ يَوْمٍ خُضُوعًا لِلخَالِقِ!
8 سَمِعَتْ صِهْيَوْنُ فَسَعِدَتْ،
وَمُدُنُ يَهُوذَا ابتَهَجَتْ،
بِسَبِبِ أحكَامِكَ يَا اللهُ،
9 لِأنَّكَ أنْتَ اللهُ العَلِيُّ عَلَى كُلِّ الأرْضِ!
مُتَفَوِّقٌ أنْتَ كَثِيرًا عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ!
10 يَا مُحِبِّي اللهِ، أبْغِضُوا الشَّرَّ!
هُوَ يَحْرُسُ نُفُوسَ أتقِيَائِهِ،
وَمِنَ الأشْرَارِ يُخَلِّصُهُمْ!
11 نُورٌ يُشرِقُ عَلَى الأبْرَارِ،
وَفَرَحٌ عَلَى مُسْتَقِيمِي القُلُوبِ.
12 افرَحُوا فِي اللهِ أيُّهَا الصَّالِحُونَ،
وَأكرِمُوا اسْمَهُ القُدُّوسَ!
99 اللهُ مَلِكٌ.
فَلِتَرْتَعِدِ الشُّعُوبُ خَوْفًا!
يَجْلِسُ عَلَى مَلَائِكَةِ الكَرُوبِيمِ.
لِذَا فَلْتَهْتَزِّ الأرْضُ أمَامَهُ.
2 اللهُ عَظِيمٌ فِي صِهْيَوْنَ!
مُمَجَّدٌ هُوَ فَوْقَ كُلِّ الشُّعُوبِ!
3 لَيْتَ الشُّعُوبَ تُعَظِّمُ اسْمَكَ المَهُوبَ!
قُدُّوسٌ هُوَ!
4 أيُّهَا المَلِكُ الجَبَّارُ الَّذِي يُحِبُّ العَدْلَ،
أنْتَ رَسَّختَ الإنصَافَ،
وَحَكَمْتَ بِالعَدلِ وَالبِرَّ فِي يَعْقُوبَ!
5 مَجِّدُوا إلَهَنَا،
وَانْحَنَوْا عِنْدَ مَوضِعِ قَدَمَيهِ،
قُدُّوسٌ هُوَ.
6 كَانَ مُوسَى وَهَارُونُ مِنْ بَيْنِ كَهَنَتِهِ،
وَصَمُوئِيلُ مِنْ بَيْنِ مَنْ دَعَوْا بِاسْمِهِ،
دَعَوُا اللهَ فَاستَجَابَ لَهُمْ!
7 كَلَّمَهُمْ مِنْ خِلَالِ عَمُودِ النَّارِ
وَعَمُودِ الدُّخَانِ.
وَحَفِظُوا العَهْدَ وَالشَّرِيعَةَ اللَّذَينِ أعطَاهُمَا لَهُمْ.
8 أنْتَ استَجَبْتَ لَهُمْ يَا اللهُ إلَهُنَا!
أظْهَرتَ لَهُمْ أنَّكَ إلَهٌ غَفُورٌ
وَعَاقَبْتَهُمْ عَلَى أفْعَالِهِمُ الشِّرِيرَةِ.
9 مَجِّدُوا اللهَ إلَهَنَا،
وَانْحَنَوْا نَحْوَ جَبَلِهِ المُقَدَّسِ!
لِأنَّ اللهَ إلَهَنَا قُدُّوسٌ!
مَزمُورُ حَمْد.
100 يَا كُلَّ مَنْ عَلَى الأرْضِ،
اهتِفُوا إكرَامًا للهِ!
2 اعبُدُوا اللهَ فَرِحِينَ!
ابتَهِجُوا وَأنْتُمْ تَأْتُونَ لِلعِبَادَةِ أمَامَهُ!
3 اعلَمُوا أنَّ يهوه[a] هُوَ اللهُ!
هُوَ صَنَعَنَا، وَنَحْنُ لَهُ.
نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُهُ الَّذِي يَرعَاهُ.
4 ادخُلُوا بَوَّابَتَهُ بِالشُّكرِ.
ادخُلُوا سَاحَاتِ هَيْكَلِهِ بِالتَّسبِيحِ.
كَرِّمُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ.
5 سَبِّحُوا اللهَ لِأنَّهُ صَالِحٌ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ.
وَأمَانَتُهُ دَائِمَةٌ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.
94 اللهُ هُوَ إلَهُ الِانْتِقَامِ.
فَيَا إلَهَ الِانْتِقَامِ أظْهِرْ غَضَبَكَ!
2 يَا قَاضِيَ الأرْضِ قُمْ،
وَعَاقِبِ المُتَغَطرِسِينَ بِمَا يَسْتَحِقُّونَ.
3 يَا اللهُ، إلَى مَتَى يَسْرَحُ أُولَئِكَ الأشرَارُ وَيَمْرَحُونَ؟
حَتَّى مَتَى يَعْمَلُونَ مَا يُرِيدُونَ؟
4 حَتَّى مَتَى يَظَلُّ أُولَئِكَ المُجرِمُونَ بِحَمَاسَةٍ يَتَبَجَّحُونَ!
5 سَحَقُوا شَعْبَكَ يَا اللهُ!
وَاضطَهَدُوا الَّذِينَ يَخُصُّونَكَ!
6 يَقْتُلُونَ الأرَامِلَ وَالغُرَبَاءَ،
وَيَذْبَحُونَ اليَتَامَى!
7 يَقُولُونَ: «اللهُ لَا يَرَى مَا نَفعَلُ!
إلَهُ يَعْقُوبَ لَا يَدْرِي.»
8 تَعَقَّلُوا أيُّهَا البُلَهَاءُ!
مَتَى تَتَعَلَّمُونَ أيُّهَا الحَمْقَى؟
9 اللهُ الَّذِي صَنَعَ آذَانَكُمْ،
ألَا يَسْمَعُ!
وَالَّذِي صَنَعَ عُيُونَكُمْ،
ألَا يَرَى!
10 اللهُ يُؤَدِّبُ الأُمَمَ،
فَلَا بُدَّ أنَّهُ يَقْدِرُ أنْ يُوَبِّخَهُمْ!
اللهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ مَا لَا يَعْلَمُونَ.
11 يَعْلَمُ اللهُ مَا يُفَكِّرُ بِهِ النَّاسُ.
يَعْلَمُ أنَّهُمْ لَيْسُوا سِوَى بُخَارٍ!
12 هَنِيئًا لِلإنْسَانِ الَّذِي تُؤَدِّبُهُ يَا اللهُ،
وَتُعَلِّمُهُ تَعَالِيمَكَ.
13 تُهَدِّئُهُ فِي وَقْتِ الضِّيقِ
إلَى أنْ يَفْصِلَ المَوْتُ بَيْنَ الأشْرَارِ وَبَيْنَهُ.
14 لَنْ يَتْرُكَ اللهُ شَعْبَهُ،
أوْ يَهْجُرَ الَّذِينَ لَهُ.
15 سَيَعُودُ العَدلُ وَيَتَحَقَّقُ الإنصَافُ،
وَسَيَرَاهُ كُلُّ مُسْتَقِيمِي القَلْبِ.
16 مَنْ سَيَنْصُرُنِي عَلَى هَؤُلَاءِ الأشْرَارِ؟
مَنْ سَيَتَصَدَّى لِهَؤُلَاءِ المُجرِمِينَ؟
17 لَولَا أنَّ اللهَ هُوَ عَونِي،
لَسَكَنَتْ نَفْسِي سَرِيعًا فِي أرضِ المَوْتِ.
18 حَتَّى عِنْدَمَا ظَنَنتُ أنَّ قَدَمِي سَتَزِلُّ،
سَنَدَتْنِي مَحَبَّةُ اللهِ.
19 قَلِقًا كُنْتُ وَمُضطَرِبًا،
لَكِنَّكَ عَزَّيتَنِي وَفَرَّحتَنِي.
20 أنْتَ لَا تَصْنَعُ تَحَالُفًا مَعَ المَلِكِ الشِّرِّيرِ،
الَّذِي يَسْتَخْدِمُ الشَّرِيعَةَ لِخَلْقِ المَتَاعِبِ.
21 يُهَاجِمُونَ الصَّالِحِينَ،
وَيَدِينُونَ الأبرِيَاءَ وَيَقْتُلُونَهُمْ!
22 لَكِنَّ اللهَ سَيَكُونُ مَلْجَأي المُرْتَفِعَ.
إلَهِي سَيَكُونُ حِصنِي الَّذِي ألُوذُ بِهِ.
23 عَلَى جَرَائِمِهِمْ سَيُعَاقِبُهُمْ،
وَعَلَى سَيِّئَاتِهِمْ سَيُحَطِّمُهُمْ.
اللهُ إلَهُنَا سَيُحَطِّمُهُمْ!
95 هَيَّا نُرَنِّمُ فَرَحًا للهِ.
هَيَّا نَهتِفُ بِتَسَابِيحَ لِلصَّخرَةِ الَّتِي تُخَلِّصُنَا.
2 لِنَقتَرِبْ مِنْ حَضرَتِهِ بِشُكرٍ،
وَنَهْتِفْ لَهُ بِالمَزَامِيرِ.
3 لِأنَّ يهوه[a] إلَهٌ عَظِيمٌ،
هُوَ المَلِكُ عَلَى الآلِهَةِ كُلِّهَا.
4 لِأنَّ العَالَمَ لَهُ،
مِنْ أعمَقِ الكُهُوفِ إلَى أعْلَى ذُرَى الجِبَالِ!
5 المُحِيطَاتُ الَّتِي صَنَعَهَا وَالقَارَّاتُ الَّتِي كَوَّنَهَا،
كُلُّهَا لَهُ!
6 لِنَنْحَنِ وَنُخضِعْ أنْفُسَنَا،
وَنُبَارِكِ اللهَ الَّذِي صَنَعَنَا!
7 لِأنَّهُ إلَهُنَا،
وَنَحْنُ الشَّعْبُ الَّذِي يَرْعَاهُ،
وَالخِرَافُ الَّتِي يَهْدِيهَا بِيَدِهِ.
فَاستَمِعُوا اليَوْمَ إلَى صَوْتِهِ:
8 «وَلَا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ كَمَا فَعَلْتُمْ فِي مَرِيبَةَ،
وَعِنْدَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ فِي الصَّحرَاءِ.
9 هُنَاكَ جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمْ وَامتَحَنُونِي،
مَعَ أنَّهُمْ رَأوْا أعْمَالِي
10 أرْبَعِينَ عَامًا
صَبَرتُ عَلَى ذَلِكَ الجِيلِ.
أقُولُ لَكُمْ إنَّهُمْ كَانُوا شَعْبًا عَاصِيًا
لَمْ يَهْتَمُّوا بِطُرُقِي.
11 وَلِهَذَا أقْسَمْتُ غَاضِبًا:
‹لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي.›»
هُرُوبُ يَعْقُوب
31 وَسَمِعَ يَعْقُوبُ مَا قَالَهُ أبْنَاءُ لَابَانَ: «لَقَدِ اسْتَوْلَى يَعْقُوبُ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لِأبِينَا. وَجَمَعَ كُلَّ ثَرْوَتِهِ مِمَّا كَانَ لِأبِينَا.» 2 وَلَاحَظَ يَعْقُوبُ أنَّ نَظْرَةَ لَابَانَ إلَيْهِ لَمْ تَعُدْ كَمَا كَانَتْ فِي السَّابِقِ. 3 فَقَالَ اللهُ لِيَعْقُوبَ: «عُدْ إلَى أرْضِ آبَائِكَ وَأهْلِكَ. وَسَأكُونُ مَعَكَ.»
4 فَأرْسَلَ يَعْقُوبُ فِي طَلَبِ رَاحِيلَ وَلَيئَةَ وَدَعَاهُمَا إلَى الحَقْلِ حَيْثُ قُطْعَانُهُ. 5 وَقَالَ لَهُمَا: «لَاحَظْتُ أنَّ نَظْرَةَ أبِيكُمَا إلَيَّ لَمْ تَعُدْ كَمَا فِي السَّابِقِ. وَلَكِنَّ إلَهَ أبِي كَانَ وَمَا يَزَالُ مَعِي. 6 أنْتُمَا تَعْرِفَانِ أنِّي خَدَمْتُ أبَاكُمَا بِكُلِّ قُوَّتِي، 7 وَهُوَ غَشَّنِي وَغَيَّرَ أجْرِي عَشْرَ مَرَّاتٍ. لَكِنَّ اللهَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُ بِأنْ يُؤذِيَنِي.
8 «فَإنْ قَالَ لَابَانُ: ‹المَوَاشِي المُرَقَّطَةُ سَتَكُونُ أجرَكَ،› حِينَئِذٍ، كَانَتْ كُلُّ القُطْعَانِ تَلِدُ صِغَارًا مُرَقَّطَةً. وَإنْ قَالَ: ‹المَوَاشِي المُخَطَّطَةُ سَتَكُونُ أجرَكَ.› حِينَئِذٍ، كَانَتْ كُلُّ القُطْعَانِ تَلِدُ صِغَارًا مُخَطَّطَةً. 9 فَنَزَعَ اللهُ مَوَاشِي أبِيكُمَا وَأعْطَاهَا لِي.
10 «وَفِي وَقْتِ تَزَاوُجِ القَطِيعِ، رَفَعْتُ نَظَرِي وَرَأيْتُ حُلْمًا. رَأيْتُ أنَّ التُّيُوسَ الَّتِي كَانَتْ تَتَزَاوَجُ مُخَطَّطَةٌ وَمُنَقَّطَةٌ وَمُرَقَّطَةٌ. 11 ثُمَّ جَاءَ إلَيَّ مَلَاكُ اللهِ فِي حُلْمٍ وَقَالَ: ‹يَا يَعْقُوبُ!›
«فَقُلْتُ: ‹سَمْعًا وَطَاعَةً.›
12 «فَقَالَ المَلَاكُ: ‹ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ كَيفَ أنَّ كُلَّ التُّيُوسِ المُتَزَاوِجَةِ مُخَطَّطَةٌ وَمُنَقَّطَةٌ وَمُرَقَّطَةٌ. فَقَدْ رَأيْتُ كُلَّ مَا فَعَلَهُ لَابَانُ بِكَ، 13 أنَا إلَهُ بَيْتِ إيلَ حَيْثُ كَرَّسْتَ عَمُودًا وَنَذَرْتَ لِي نَذْرًا. فَالآنَ قُمْ وَاترُكْ هَذَا المَكَانَ وَعُدْ إلَى أرْضِ أهْلِكَ.›»
14 فَأجَابَتْهُ رَاحِيلُ وَلَيئَةُ: «ألَعَلَّ لَنَا نَصِيبًا أوْ مِيرَاثًا فِي بَيْتِ أبِينَا؟ 15 ألَا يَعْتَبِرُنَا غَرِيبَتَينِ؟ فقَدْ بَاعَنَا وَاسْتَوْلَى عَلَى المَهْرِ الَّذِي دُفِعَ فِينَا. 16 فَكُلُّ الثَّرْوَةِ الَّتِي اسْتَعَادَهَا اللهُ مِنْ أبِينَا هِيَ لَنَا وَلِأبْنَائِنَا. فَالآنَ اعْمَلْ كَمَا قَالَ لَكَ اللهُ!»
17 فَاسْتَعَدَّ يَعْقُوبُ وَأركَبَ أبْنَاءَهُ وَزَوْجَاتِهِ الجِمَالَ. 18 وَسَاقَ كُلَّ مَوَاشِيهِ وَكُلَّ مُقتَنَيَاتِهِ. سَاقَ كُلَّ شَيءٍ اقْتَنَاهُ، وَالمَاشِيَةَ الَّتِي حَصَلَ عَلَيهَا فِي فَدَّانَ أرَامَ، لِيَذْهَبَ إلَى أبِيهِ إسْحَاقَ فِي أرْضِ كَنْعَانَ.
19 وَكَانَ لَابَانُ قَدْ ذَهَبَ لِيَجِزَّ الصُّوفَ عَنْ غَنَمِهِ. فَسَرَقَتْ رَاحِيلُ تَمَاثِيلَ أبِيهَا.
20 وَخَدَعَ يَعْقُوبُ لَابَانَ الأرَامِيَّ إذْ لَمْ يُخْبِرْهُ بِرَحِيلِهِ، 21 بَلْ هَرَبَ بِكُلِّ مَا كَانَ لَهُ. وَانطَلَقَ يَعْقُوبُ وَعَبَرَ نَهْرَ الفُرَاتِ، قَاصِدًا أرْضَ جِلْعَادَ الجَبَلِيَّةَ.
22 وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أُخْبِرَ لَابَانُ بِأنَّ يَعْقُوبَ قَدْ هَرَبَ. 23 فَأخَذَ لَابَانُ أقْرِبَاءَهُ مَعَهُ وَلَاحَقَهُ مُدَّةَ سَبْعَةِ أيَّامٍ، إلَى أنْ أدرَكَهُ فِي جِلْعَادَ الجَبَلِيَّةِ. 24 وَجَاءَ اللهُ إلَى لَابَانَ الأرَامِيُّ فِي حُلْمٍ فِي تِلْكَ اللَّيلَةِ. وَقَالَ اللهُ لِلَابَانَ: «احتَرِسْ مِنْ أنْ تُهَدِّدَ يَعْقُوبَ بِأيَّةِ كَلِمَةٍ!»
يَسُوعُ شَفِيعُنَا
2 أبنَائِي الأعِزَّاءَ، إنِّي أكتُبُ إلَيكُمْ هَذِهِ الأشْيَاءَ، حَتَّى لَا تَرْتَكِبُوا أيَّةَ خَطيَّةٍ. لَكِنْ إنِ ارتَكَبَ أحَدُكُمْ خَطيَّةً، فَإنَّ لَنَا شَفِيعًا عِنْدَ الآبِ هُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ البَارُّ، وَهُوَ الذَّبيحَةُ الكَافِيَةُ للتَّكْفِيرِ عَنْ خَطَايَانَا. 2 وَلَيْسَ خَطَايَانَا فَحَسْبُ، بَلْ خَطَايَا العَالَمِ بِأَسْرِهِ.
3 إنْ أطَعنَا وَصَايَا اللهِ، نَعْلَمُ يَقِينًا أنَّنَا نَعْرِفُ اللهَ. 4 فَمَنْ يَقُولُ إنَّهُ يَعْرِفُ اللهَ، وَلَا يُطِيعُ وَصَايَاهُ، يَكُونُ كَاذِبًا، وَالحَقُّ لَيْسَ ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ. 5 لَكِنْ مَنْ يُطِيعُ كَلِمَةَ اللهِ، فَإنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَكُونُ قَدِ اكتَمَلَتْ فِيهِ بِالفِعْلِ. وَهَكَذَا نَعْرِفُ أنَّنَا فِي اللهِ: 6 مَنْ يَقُولُ إنَّهُ ثَابِتٌ فِي اللهِ، فَليَعِشْ كَمَا عَاشَ يَسُوعُ.
وَصيَّةُ المَحَبَّة
7 أيُّهَا الأحِبَّاءُ، إنَّ مَا أكتُبُهُ إلَيكُمْ لَيْسَ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ لَدَيْكُمْ مُنْذُ البِدَايَةِ. وَهِيَ رِسَالَةٌ سَمِعْتُمُوهَا مِنْ قَبْلُ. 8 وَمِنْ جَانِبٍ آخَرَ، أنَا أكتُبُ إلَيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، ظَهَرَتْ حَقِيقَتُهَا فِي المَسِيحِ وَفِيكُمْ، لِأنَّ الظَّلَامَ قَدْ زَالَ، وَالنُّورُ الحَقِيقِيُّ يُضِيئُ. 9 فَمَنْ يَقُولُ إنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يَكْرَهُ أخَاهُ، فَإنَّهُ مَا يَزَالُ فِي الظَّلَامِ. 10 أمَّا مَنْ يُحِبُّ أخَاهُ، فَإنَّ حَيَاتَهُ تَبْقَى فِي النُّورِ، وَلَا يَتَعَثَّرُ بِشَيءٍ. 11 لَكِنْ مَنْ يَكْرَهُ أخَاهُ، فَهُوَ فِي الظَّلَامِ، وَيَعِيشُ فِي الظَّلَامِ، وَلَا يَعْرِفُ إلَى أيْنَ يَذْهَبُ، لِأنَّ الظَّلَامَ أعْمَى عُيُونَهُ.
18 وَلَمْ يَشَأ قَادَةُ اليَهُودِ أنْ يُصَدِّقُوا أنَّهُ كَانَ أعْمَى وَأبْصَرَ. فَاسْتَدْعُوا وَالِدَيِّ الرَّجُلِ الَّذِي نَالَ بَصَرَهُ 19 وَسَألُوهُمَا: «أهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولَانِ إنَّهُ وُلِدَ أعْمَى؟ فَكَيْفَ يَقْدِرُ أنْ يُبْصِرَ الآنَ؟»
20 فَأجَابَ وَالِدَاهُ: «نَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ هَذَا هُوَ ابْنُنَا، وَأنَّهُ وُلِدَ أعْمَى. 21 أمَّا كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أنْ يُبْصِرَ الآنَ، أوْ مَنِ الَّذِي جَعَلَهُ يُبْصِرُ، فَلَا نَعْلَمُ! اسْألُوهُ فَهُوَ رَجُلٌ بَالِغٌ، وَيُمْكِنُهُ أنْ يَتَحَدَّثَ عَنْ نَفْسِهِ.» 22 قَالَ وَالِدَاهُ ذَلِكَ لِأنَّهُمَا كَانَا يَخْشَيَانِ قَادَةَ اليَهُودِ، إذْ كَانُوا قَدْ قَرَّرُوا أنَّ كُلَّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِأنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يُحْرَمُ مِنْ دُخُولِ المَجْمَعِ. 23 لِذَلِكَ قَالَا: «هُوَ رَجُلٌ بَالِغٌ فَاسْألُوهُ!»
24 فَاسْتَدْعَى قَادَةُ اليَهُودِ ثَانِيَةً الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ أعْمَى وَقَالُوا لَهُ: «مَجِّدِ اللهَ بِصِدْقِكَ، فَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ ذَلِكَ الإنْسَانَ خَاطِئٌ.»
25 فَأجَابَهُمْ: «لَا أدرِي إنْ كَانَ خَاطِئًا أمْ لَا، لَكِنِّي أعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: كُنْتُ أعْمَى وَأنَا الآنَ أُبْصِرُ!»
26 فَسَألُوهُ: «مَاذَا فَعَلَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟»
27 أجَابَهُمْ: «لَقَدْ سَبَقَ أنْ أخبَرْتُكُمْ، لَكِنَّكُمْ رَفَضْتُمْ أنْ تَسْمَعُونِي! فَلِمَاذَا تُرِيدُونَ أنْ تَسْمَعُوا الآنَ؟ أتُرِيدُونَ أنْ تُصْبِحُوا أتبَاعًا لَهُ؟»
28 فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أنْتَ تَابِعٌ لَهُ! أمَّا نَحْنُ فَأتبَاعُ مُوسَى. 29 نَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسَى، لَكِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مِنْ أيْنَ هَذَا الرَّجُلُ.»
30 فَأجَابَهُمْ: «مَا أغرَبَ هَذَا! فَأنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ مِنْ أيْنَ هُوَ، وَمَعَ هَذَا فَقَدْ فَتَحَ عَينَيَّ! 31 وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ اللهَ لَا يَسْتَمِعُ لِلخُطَاةِ، بَلْ يَسْتَمِعُ لِمَنْ يَتَّقِيهِ وَيَعْمَلُ إرَادَتَهُ. 32 وَلَمْ يَسْمَعْ أحَدٌ مِنْ قَبْلُ أنَّ شَخْصًا أعْطَى بَصَرًا لإنْسَانٍ وُلِدَ أعْمَى. 33 فَلَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا الرَّجُلُ مِنَ اللهِ، لَمَا أمكَنَهُ أنْ يَفْعَلَ شَيْئًا.»
34 فَقَالُوا لَهُ: «أنْتَ كُلُّكَ مَولُودٌ فِي الخَطَايَا، وَرُغْمَ ذَلِكَ تُعَلِّمُنَا؟» وَطَرَدُوهُ خَارِجًا.
العَمَى الرُّوحِيّ
35 وَسَمِعَ يَسُوعُ أنَّهُمْ طَرَدُوا الرَّجُلَ، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أتُؤْمِنُ بَابْنِ الإنْسَانِ؟»
36 فَأجَابَهُ الرَّجُلُ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لِكَي أُومِنَ بِهِ؟»
37 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَقَدْ رَأيْتَهُ بِالفِعْلِ، فَهُوَ الَّذِي تُكَلِّمُهُ الآنَ.»
38 فَقَالَ الرَّجُلُ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ.» وَسَجَدَ لَهُ.
39 وَقَالَ يَسُوعُ: «لَقَدْ جِئْتُ إلَى هَذَا العَالَمِ لِلقَضَاءِ. جِئْتُ لِكَي يَرَى الَّذِينَ لَا يَرَوْنَ، وَيَعْمَى الَّذِينَ يَرَوْنَ.»
40 فَسَمِعَهُ بَعْضُ الفِرِّيسِيِّينَ الَّذِينَ كَانُوا مَعْهُ، فَقَالُوا لَهُ: «أيَعْنِي هَذَا أنَّنَا نَحْنُ أيْضًا عُمْيَانٌ؟»
41 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كُنْتُمْ مُذْنِبِينَ، لَكِنَّكُمْ تَقُولُونَ: ‹إنَّنَا مُبْصِرُونَ.› لِهَذَا فَإنَّ ذَنْبَ خَطَايَاكُمْ بَاقٍ عَلَيْكُمْ.»
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International