Book of Common Prayer
مَزْمُورٌ لِبَنِي قُورَحَ، أُنشُودَة.
87 وَضَعَ اللهُ أسَاسَهَا فِي سِلسِلَةِ الجِبَالِ المُقَدَّسَةِ.
2 يَحِبُّ اللهُ بَوَّابَاتِ صِهْيَوْنَ،
أكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُدُنِ إسْرَائِيلَ الأُخرَى.
3 يَا مَدِينَةَ اللهِ،
يَقُوُلُ فِيكِ النَّاسُ أشْيَاءَ بَدِيعَةً. سِلَاهْ[a]
4 أذْكُرُ مِصْرًا[b] وَبَابِلَ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ الَّتِي تَعْرِفُنِي.
أذْكُرُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي فِلَسطِينَ وَصُورَ وَكُوشٍ.
5 هَذَا وَذَاكَ يَقُولَانِ إنَّهُمَا وُلِدَا فِي صِهْيَوْنَ،
المَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا اللهُ العَلِيُّ.
6 عِنْدَ اللهِ سِجِلَّاتٌ لِشَعْبِهِ،
فَيَعْرِفُ أيْنَ وُلِدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. سِلَاهْ
7 سَيَرْقُصُونَ وَيُغَنُّونَ وَيَقُولُونَ:
«مِنْ صِهْيَوْنَ تَأْتِي كُلُّ الخَيْرَاتِ.»
الجُزءُ الرَّابِعُ
(المَزَامِيرُ 90-106)
صَلَاةٌ لِمُوسَى رَجُلِ اللهِ.
90 يَا رَبُّ كُنْتَ لَنَا عَلَى الدَّوَامِ مَلجأٌ
جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.
2 مِنْ قَبلِ وِلَادَةِ الجِبَالِ،
مِنْ قَبلِ أنْ تُخلَقَ الأرْضُ وَالعَالَمُ.
مُنْذُ الأزَلِ وَإلَى الأبَدِ، أنْتَ اللهُ!
3 أنْتَ تُعِيدُ الإنْسَانَ إلَى التُّرَابِ،
وَلِلبَشَرِ تَقُولُ: «عُودُوا.»
4 إنَّ ألْفَ سَنَةٍ لَدَيكَ هِيَ كَمُرُورِ يَوْمٍ وَاحِدٍ،
كَجُزءٍ مِنَ اللَّيلِ حِينَ يَغْلِبُ النُّعَاسُ.
5 تَزُولُ كَأنَّهَا حُلْمٌ،
كَعُشْبٍ يَتَجَدَّدُ عِنْدَ الصَّبَاحِ.
6 فِي الصَّبَاحِ يَنْمُو وَيَتَجَدَّدُ،
وَقَبْلَ المَسَاءِ يَيْبِسُ وَيَذْوِي.
7 هَكَذَا نَهلِكُ حِينَ تَغْضَبُ،
وَحِينَ تَسْخَطُ نَرْتَعِبُ.
8 بِوُضُوحٍ تَرَى كُلَّ آثَامِنَا.
وَخَطَايَانَا الخَفِيَّةُ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ.
9 كُلُّ سَنَوَاتِنَا تَمُرُّ تَحْتَ غَضَبِكَ،
تَمُرُّ سَنَوَاتُنَا كَفِكْرَةٍ.
10 نَعِيشُ لِسَبعِينَ سَنَةٍ كَتَنْهِيدَةٍ!
وَإنْ كُنَّا أقوِيَاءَ، فَرُبَّمَا ثَمَانِينَ.
وَأغلَبُ تِلْكَ السَّنَوَاتِ مَلِيئَةٌ بِالتَّعَبِ وَالألَمِ.
فَجْأةً تَنْتَهِي سَنَوَاتُنَا، وَنَحْنُ نَطِيرُ!
11 مَنْ يَعْرِفُ قُوَّةَ غَضَبِكَ؟
أمْ هَلْ سَنَسْتَطِيعُ بِتَقوَانَا أنْ نَتَّقِيَ غَضَبَكَ؟
12 عَلِّمْنَا أنْ نُحْصِيَ أيَّامَنَا القَلِيلَةَ،
لِكَي نَحصُلَ عَلَى قُلُوبٍ حَكِيمَةٍ.
13 فَمَتَى سَتَعُودُ يَا اللهُ،
وَتُعَزِّي عَبِيدَكَ؟
14 أشْبِعْنَا كُلَّ صَبَاحٍ بِمَحَبَّتِكَ،
وَسَنَبتَهِجُ وَنَفرَحُ كُلَّ أيَّامِ حَيَاتِنَا.
15 أعْطِنَا سَنَوَاتٍ مِنَ السَّعَادَةِ
بِعَدَدِ مَا أعْطَيْتَنَا مِنْ سَنَوَاتِ الألَمِ وَالضِّيقِ!
16 دَعْ خُدَّامَكَ وَنَسْلَهُمْ يَرَوْنَ أعْمَالَكَ المُهِيبَةَ.
17 فَلْنَعْرِفْ نِعْمَةَ الرَّبِّ الإلَهِ.
وَلْيُدعَمْ وَيُثَبَّتْ مَا نَعمَلُ.
وَلَيْتَ مَا نَفعَلُهُ يُثمِرُ.
136 سَبِّحُوا اللهَ لِأنَّهُ صَالِحٌ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ.
2 سَبِّحُوا إلَهَ الآلِهَةِ
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
3 سَبِّحُوا رَبَّ الأرْبَابِ
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
4 سَبِّحُوا مَنْ وَحْدَهُ يَصْنَعُ العَجَائِبَ العَظِيمَةَ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
5 سَبِّحُوا مَنْ بِحِكمَةٍ صَنَعَ السَّمَاءَ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
6 سَبِّحُوا مَنْ مَدَّ اليَابِسَةَ فَوْقَ المَاءِ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
7 سَبِّحُوا مَنْ صَنَعَ النُّورَينِ العَظِيمَينِ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
8 سَبِّحُوا مَنْ صَنَعَ الشَّمْسَ لِتَحْكُمَ النَّهَارَ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
9 سَبِّحُوا مَنْ صَنَعَ القَمَرَ وَالنُّجُومَ لِتَحْكُمَ اللَّيلَ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
10 سَبِّحُوا مَنْ ضَرَبَ أبْكَارَ مِصْرٍ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
11 وَأخرَجَ إسْرَائِيلَ مِنْ وَسَطِهِمْ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
12 بِيَدٍ قَوِيَّةٍ وَذِرَاعٍ مَمدُودَةٍ أخرَجَهُمْ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
13 سَبِّحُوا مَنْ قَسَمَ البَحْرَ الأحْمَرَ إلَى نِصفَينِ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
14 وَسَارَ بَنُو إسْرَائِيلَ عَبْرَهُ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
15 ثُمَّ طَوَّحَ بِفِرعَونَ وَجُنُودِهِ فِي البَحْرِ الأحْمَرِ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
16 سَبِّحُوا مَنْ قَادَ شَعْبَهُ فِي الصَّحرَاءِ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
17 سَبِّحُوا مَنْ هَزَمَ مُلُوكًا عِظَامًا،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
18 وَقَتَلَ مُلُوكًا أشِدَّاءَ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
19 فَقَتَلَ سِيحُونَ مَلِكَ الأمُورِيِّينَ
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
20 قَتَلَ عُوجًا مَلِكَ بَاشَانَ
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
21 ثُمَّ أعْطَى أرْضَهُمْ مِيرَاثًا،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
22 أعْطَاهَا لِعَبدِهِ إسْرَائِيلَ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
23 هُوَ لَمْ يَتْرُكْنَا فِي أسوأ أحوَالِنَا،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
24 مِنْ أعْدَائِنَا أنقَذَنَا،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
25 سَبِّحُوا مَنْ يُعْطِي الجَمِيعَ طَعَامًا،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
26 سَبِّحُوا إلَهَ السَّمَاءِ،
لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
لِقَاءُ يَعْقُوبَ وَرَاحِيل
29 ثُمَّ وَاصَلَ يَعْقُوبُ رِحلَتَهُ، وَوَصَلَ إلَى أرْضِ أهْلِ المَشْرِقِ. 2 فَتَطَلَّعَ حَوْلَهُ، فَرَأى بِئْرًا فِي الحَقْلِ. وَرَأى ثَلَاثَةَ قُطْعَانٍ مِنَ المَاشِيَةِ رَابِضَةً عِنْدَهَا، تَنْتَظِرُ أنْ تُسْقَى مِنَ المَاءِ. فَقَدْ كَانَ هُنَاكَ حَجَرٌ ضَخْمٌ عَلَى فَتْحَةِ البِئْرِ. 3 وَلَمَّا كَانَتْ تُجمَعُ كُلُّ القُطْعَانِ هُنَاكَ، كَانَ يُدَحرَجُ الحَجَرُ عَنْ فَتْحَةِ البِئْرِ، فَتُسْقَى الأغْنَامُ. وَبَعْدَ ذَلِكَ كَانُوا يُعِيدُونَ الحَجَرَ إلَى مَكَانِهِ فَوْقَ فَتْحَةِ البِئْرِ.
4 فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: «مِنْ أيْنَ أنْتُمْ، أيُّهَا الإخْوَةُ؟»
أجَابُوا: «نَحْنُ مِنْ حَارَانَ.»
5 فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: «هَلْ تَعْرِفُونَ لَابَانَ بْنَ نَاحُورَ؟» فَقَالُوا: «نَعَمْ، نَعْرِفُهُ.»
6 فَقَالَ لَهُمْ: «أهُوَ بِخَيرٍ؟» فَقَالُوا: «نَعَمْ، بِخَيرٍ. وَهَا هِيَ ابْنَتُهُ رَاحِيلُ قَادِمَةٌ مَعَ الغَنَمِ!»
7 ثُمَّ قَالَ: «انْظُرُوا، مَا زَالَ الوَقْتُ نَهَارًا. وَلَمْ يَحِنْ بَعْدُ وَقْتُ جَمْعِ المَاشِيَةِ لِلمَبِيتِ. فَاسْقُوا الغَنَمَ. وَعُودُوا بِهَا إلَى المَرْعَى.»
8 فَقَالُوا: «لَا نَقدِرُ أنْ نَفْعَلَ هَذَا حَتَّى تُجمَعَ كُلُّ القُطعَانِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ سَنُدَحرِجُ الحَجَرَ عَنْ فَتْحَةِ البِئْرِ وَنَسْقِي الغَنَمَ.» 9 وَبَيْنَمَا كَانَ لَا يَزَالُ يَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ، وَصَلَتْ رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أبِيهَا، فَقَدْ كَانَتْ تَرْعَى الغَنَمَ. 10 رَأى يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِنْتَ لَابَانَ خَالِهِ، وَقَطِيعَ لَابَانَ. فَاقْتَرَبَ يَعْقُوبُ وَدَحرَجَ الحَجَرَ عَنْ فَمِ البِئْرِ وَسَقَى قَطِيعَ خَالِهِ لَابَانَ. 11 ثُمَّ قَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ، وَأخَذَ يَبْكِي بِصَوْتٍ عَالٍ. 12 ثُمَّ أخبَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِأنَّ أبَاهَا قَرِيبٌ لَهُ. وَأخبَرَهَا بِأنَّهُ ابْنُ رِفْقَةَ.
13 فَلَمَّا سَمِعَ لَابَانُ عَنْ ابْنِ أُختِهِ يَعْقُوبَ، رَكَضَ لِمُلَاقَاتِهِ، وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ، وَأتَى بِهِ إلَى بَيْتِهِ. ثُمَّ أخبَرَ يَعْقُوبُ لَابَانَ عَنْ كُلِّ مَا حَصَلَ.
14 فَقَالَ لَهُ لَابَانُ: «أنْتَ مِنْ دَمِي وَلَحْمِي حَقًّا!» وَبَقِيَ يَعْقُوبُ عِنْدَهُ شَهْرًا كَامِلًا.
لَابَانُ يَخْدَعُ يَعْقُوب
15 ثُمَّ قَالَ لَابَانُ لِيَعْقُوبَ: «لَا يُعقَلُ أنْ تَخْدِمَنِي مَجَّانًا لِأنَّكَ قَرِيبِي. فَأخبِرْنِي مَاذَا تُرِيدُ أنْ يَكُونَ أجرُكَ.»
16 وَكَانَ لِلَابَانَ ابْنَتَانِ، اسْمُ الكُبْرَى لَيئَةُ، وَاسْمُ الصُّغرَى رَاحِيلُ.
17 وَكَانَتْ عَينَا لَيئَةَ رَقيِقَتَينِ،[a] أمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ رَائِعَةَ القَوَامِ وَجَمِيلَةَ الشَّكلِ. 18 وَكَانَ يَعْقُوبُ يُحِبُّ رَاحِيلَ، فَقَالَ: «سَأخدِمُكَ سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُقَابِلَ أنْ تُزَوِّجَنِي مِنِ ابْنَتِكَ رَاحِيلَ.»
19 فَقَالَ لَابَانُ: «أنْ أُعْطِيَهَا لَكَ أفْضَلُ لِي مِنْ أنْ أُعْطِيَهَا لِرَجُلٍ آخَرَ. فَابْقَ مَعِي.»
20 فَخَدَمَ يَعْقُوبُ سَبْعَ سَنَوَاتٍ مِنْ أجْلِ رَاحِيلَ. لَكِنَّهَا بَدَتْ فِي عَيْنَيْهِ أيَّامًا قَلِيلَةً بِسَبَبِ حُبِّهِ لَهَا.
لَا تَحْكُمُوا عَلَى أحَد
14 لَا تَرْفُضُوا الضُّعَفَاءَ فِي بَعْضِ مُعْتَقَدَاتِهِمْ، وَلَا تُجَادِلُوهُمْ حَوْلَ تِلْكَ الآرَاءِ المُختَلِفَةِ. 2 فَهُنَاكَ مَنْ يُؤمِنُ بِأنَّهُ مَسمُوحٌ لَهُ بِأنْ يَأْكُلَ أيَّ شَيءٍ،[a] أمَّا مَنْ لَا يُؤمِنُ بِذَلِكَ فَلَا يَأْكُلُ إلَّا الخَضرَاوَاتِ. 3 فَلَا يَنْبَغِي عَلَى مَنْ يَأْكُلُ جَمِيعَ أنْوَاعِ الطَّعَامِ أنْ يُقَلِّلَ مِنْ شَأنِ مَنْ لَا يَأْكُلُ أطعِمَةً مُعَيَّنَةً. كَمَا لَا يَنْبَغِي عَلَى مَنْ لَا يَأْكُلُ أطْعِمَةً مُعَيَّنَةً، أنْ يَدِينَ مَنْ يَأْكُلُ جَمِيعَ الأنْوَاعِ، لِأنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَهُ. 4 فَمَنْ أنْتَ لِكَي تَدِينَ عَبدَ غَيرِكَ؟ فَسَيِّدُهُ يَحْكُمُ فِي أمْرِ نَجَاحِهِ أوْ فَشَلِهِ. وَسَيَنْجَحُ، لِأنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أنْ يُنجِحَهُ.
5 وَهُنَاكَ أيْضًا مَنْ يُفَضِّلُ يَومًا عَلَى يَوْمٍ، وَهُنَاكَ مَنْ يَعْتَبِرُ الأيَّامَ كُلَّهَا سَوَاءً. لَكِنْ يَنْبَغِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ أنْ يَكُونَ مُقتَنِعًا بِمَوقِفِهِ فِي نَفْسِهِ. 6 فَمَنْ يُرَاعِي يَومًا أكْثَرَ مِنْ غَيرِهِ، فَليُرَاعِهِ مِنْ أجْلِ الرَّبِّ. وَمَنْ يَأْكُلُ أيَّ طَعَامٍ، فَلْيَأْكُلْهُ لِيُكرِمَ الرَّبَّ، شَاكِرًا اللهَ. وَالَّذِي يَمْتَنِعُ عَنْ تَنَاوُلِ بَعْضِ الأطعِمَةِ، لِيُكرِمِ الرَّبَّ أيْضًا وَيَشْكُرِ اللهَ. 7 فَمَا مِنْ أحَدٍ مِنَّا يَعِيشُ لِنَفْسِهِ، وَمَا مِنْ أحَدٍ يَمُوتُ لِنَفْسِهِ. 8 فَإنْ عِشنَا فَإنَّنَا نَعِيشُ وَنَحْنُ لِلرَّبِّ. وَإنْ مُتنَا، فَإنَّنَا نَمُوتُ وَنَحْنُ لِلرَّبِّ. فَسَوَاءٌ عِشنَا أوْ مُتنَا، فَإنَّمَا لِلرَّبِّ نَحْنُ. 9 وَلِهَذَا مَاتَ المَسِيحُ وَقَامَ: لِيَكُونَ رَبًّا عَلَى مَنْ هُمْ أمْوَاتٌ وَعَلَى مَنْ هُمْ أحيَاءٌ. 10 فَلِمَاذَا تَدِينُ أخَاكَ؟ أوْ لِمَاذَا تَسْتَخِفُّ بِأخِيكَ؟ لِأنَّنَا كُلُّنَا سَنَقِفُ أمَامَ كُرسِيِّ قَضَاءِ اللهِ. 11 لِأنَّهُ مَكْتُوبٌ:
«كَمَا هُوَ اليَقينُ بِأنِّي حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ،
هَكَذَا سَتَنْحَنِي أمَامِي كُلُّ رُكبَةٍ،
وَسَيَعْتَرِفُ بِي كُلُّ لِسَانٍ.»[b]
12 إذًا سَيُقَدِّمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ أمَامَ اللهِ.
لَا تُكُونُوا عَقَبَةً فِي طَرِيقِ الآخَرِين
13 إذًا لَا يَحْكُمْ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فِيمَا بَعْدُ، لَكِنْ لِنُقَرِّرْ أنْ لَا نَضَعَ عَقَبَةً أوْ إغرَاءً أمَامَ الإخوَةِ. 14 ولِأنَّنِي فِي الرَّبِّ يَسُوعَ، فَإنِّي أعْلَمُ يَقِينًا أنَّهُ مَا مِنْ طَعَامٍ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ، إلَّا لِمَنْ يَعْتَبِرُهُ نَجِسًا، فَيَكُونُ لَهُ نَجِسًا حَقًّا.
15 فَإنِ تَأذَّىْ أخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامٍ تَأْكُلُهُ، فَإنَّكَ لَا تَسْلُكُ بِحَسَبِ المَحَبَّةِ. فَلَا تَدَعْ طَعَامَكَ يُهلِكُ ذَاكَ الَّذِي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أجْلِهِ. 16 وَلَا تَسْمَحْ لِمَا تَرَاهُ صَالِحًا لَكَ، أنْ يَكُونَ مَوضُوعًا لِلَانتِقَادِ. 17 فَمَلَكوتُ اللهِ لَا يَقومُ عَلَىْ الطَعَامِ وَالشَّرَابِ، بَلْ عَلَىْ البِرِّ وَالسَّلَامِ وَالفَرَحِ فِي الرُّوحِ القُدُسِ. 18 وَمَنْ يَخْدِمُ المَسِيحَ عَلَى هَذَا النَّحوِ، يَحْظَى بِرِضَى اللهِ وَيَمْدَحُهُ النَّاسُ.
19 فَلْنَسعَ إذًا إلَىْ مَا يُؤَدِّي إلَى السَّلَامِ، وَمَا يُسهِمُ فِي أنْ يَبنِيَ أحَدُنَا الآخَرَ. 20 لَا تَهْدِمْ عَمَلَ اللهِ بِسَبَبِ طَعَامٍ تَأْكُلُهُ. كُلُّ الأطعِمَةِ طَاهِرَةٌ، لَكِنْ لَا يَصِحُّ أنْ يَأْكُلَ إنْسَانٌ شَيْئًا يُعثِرُ الآخَرِينَ. 21 بَلْ مِنَ الأفضَلِ أنْ تَمْتَنِعَ عَنْ أكلِ اللَّحمِ وَشُربِ الخَمْرِ، أوْ أيِّ شَيءٍ يُمْكِنُ أنْ يَجْعَلَ أخَاكَ يُخطِئُ.
22 احتَفِظْ بِمُعتَقَدَاتِكَ فِي هَذَا الأمْرِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ. وَهَنِيئًا لِمَنْ لَا يَدِينُ نَفْسَهُ بِسَبَبِ مَا يَرَاهُ حَسَنًا. 23 وَأمَّا مَنْ يَشُكُّ بِمَا يَفْعَلُهُ، فَهُوَ مُخطِئٌ لِأنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ بِحَسَبِ مَا يُؤمِنُ بِهِ. لِأنَّ مَا تَعْمَلُهُ مُخَالِفًا لإيمَانِكَ، هُوَ خَطِيَّةٌ بِالنِّسبَةِ لَكَ!
47 مَنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَهَذَا يُصْغِي إلَى كَلَامِ اللهِ. وَأنْتُمْ لَا تُصْغُونَ، لِأنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ.»
يَسُوعُ وَإبْرَاهِيم
48 فَأجَابَهُ قَادَةُ اليَهُودِ: «ألَسْنَا مُحِقِّينَ فِي قَولِنَا إنَّكَ سَامِرِيٌّ وَفِيكَ رُوحٌ شِرِّيرٌ؟»
49 أجَابَ يَسُوعُ: «لَيْسَ فِيَّ رُوحٌ شِرِّيرٌ، بَلْ أنَا أُمَجِّدُ أبِي وَأنْتُمْ تُهِينُونَنِي! 50 أنَا لَا أسْعَى إلَى تَمْجِيدِ نَفْسِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ ذَلِكَ لِي وَهُوَ الَّذِي سَيُحَاكِمُ. 51 أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: إنْ أطَاعَ أحَدٌ تَعْلِيمِي فَلَنْ يَمُوتَ أبَدًا.»
52 فَقَالَ لَهُ قَادَةُ اليَهُودِ: «الآنَ تَأكَّدْنَا أنَّ فِيكَ رُوحًا شِرِّيرًا! فَحَتَّى إبْرَاهِيمُ وَالأنْبِيَاءُ كُلُّهُمْ مَاتُوا، وَأنْتَ تَقُولَ: ‹إنْ أطَاعَ أحَدٌ تَعْلِيمِي فَلَنْ يَمُوتَ أبَدًا.› 53 فَهَلْ تَزْعُمُ أنَّكَ أعْظَمُ مِنْ أبِينَا إبْرَاهِيمَ؟ فَقَدْ مَاتَ هُوَ، وَمَاتَ الأنْبِيَاءُ أيْضًا. فَمَنْ تَحْسِبُ نَفْسَكَ؟»
54 أجَابَ يَسُوعُ: «إنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي، فَذَلِكَ المَجْدُ لَا يُسَاوِي شَيْئًا. لَكِنَّ الَّذِي يُمَجَّدُنِي هُوَ أبِي الَّذِي تَقُولُونَ إنَّهُ إلَهُكُمْ، 55 بَيْنَمَا أنْتُمْ لَمْ تَعْرِفُوهُ قَطُّ، وَأنَا أعرِفُهُ. وَلَوْ قُلْتُ إنِّي لَا أعرِفُهُ، لَكُنْتُ كَاذِبًا مِثْلَكُمْ. لَكِنِّي أعرِفُهُ بِالفِعْلِ وَأُطِيعُ كَلَامَهُ. 56 أبُوكُمْ إبْرَاهِيمُ ابْتَهَجَ مُتَشَوِّقًا لِأنْ يَرَى يَوْمِي، وَقَدْ رَآهُ وَفَرِحَ.»
57 فَقَالَ لَهُ قَادَةُ اليَهُودِ: «لَمْ تَبْلُغِ الخَمْسِينَ بَعْدُ، وَقَدْ رَأيْتَ إبْرَاهِيمَ؟»
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: قَبْلَ أنْ يَكُونَ إبْرَاهِيمُ، أنَا كَائِنٌ.»[a] 58 عِنْدَ هَذَا التَقَطُوا حِجَارَةً لِيَرْمُوهُ بِهَا، 59 لَكِنَّ يَسُوعَ تَوَارَى عَنْهُمْ وَغَادَرَ سَاحَةَ الهَيْكَلِ.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International