Book of Common Prayer
قَصِيدَةٌ مَزمُورِيَّةٌ لِبَنِي قُورَح. لِلقَائِدِ عَلَى لَحْنِ «مَرَضٍ ألِيمٍ.» قَصِيدَةٌ لِهَيمَانَ الأزْرَاحِيِّ.
88 يَا اللهُ، أنْتَ الإلَهُ الَّذِي يُخَلِّصُنِي.
دَعَوتُكَ نَهَارًا وَلَيلًا.
2 اقبَلْ صَلَاتِي،
وَإلَى طِلبَتِي أمِلْ أُذُنَكَ.
3 أخَذَتْ نَفْسِي نَصِيبَهَا الكَامِلَ مِنَ المَصَائِبِ.
وَهَا حَيَاتِي تَقْتَرِبُ مِنَ الهَاوِيَةِ!
4 أنَا كَالنَّازِلِينَ إلَى القَبْرِ،
كَمُحَارِبٍ فَقَدَ قُوَّتَهُ.
5 ابْحَثْ عَنِّي بَيْنَ الأمْوَاتِ،
بَيْنَ الجُثَثِ المُمَدَّدَةِ فِي القَبْرِ،
الَّذِينَ انقَطَعْتَ عَنْ تَذَكُّرِهِمْ،
وَانقَطَعُوا عَنْكَ وَعَنْ مَحضَرِكَ.
6 وَضَعَنِي اللهُ فِي أعمَقِ حُفرَةٍ،
مَحبُوسًا فِي ظُلمَةِ القَبْرِ.
7 بِغَضَبِكَ غَطَّيتَنِي
وَبِأموَاجِ ضِيقَاتِكَ آلَمْتَنِي. سِلَاهْ
8 أصدِقَائِي يَتَجَنَّبُونَنِي بِسَبَبِ مَا فَعَلْتَهُ بِي.
وَكَمَنبُوذٍ يُعَامِلُونَنِي.
مَحبُوسٌ أنَا وَلَا أسْتَطِيعُ الخُرُوجَ!
9 عَيْنَايَ تُؤلِمَانِنِي مِنَ البُكَاءِ بِسَبَبِ ألَمِي!
أبسِطُ ذِرَاعَيَّ كُلَّ يَوْمٍ
إلَيْكَ يَا اللهُ!
10 أأنْتَ تُجرِي عَجَائِبَ لِلمَوْتَى؟
أتَقُومُ الأشبَاحُ مِنَ القَبْرِ لِتُسَبِّحَكَ؟ سِلَاهْ
11 هَلْ يُخبِرُ المَوْتَى مِنَ القُبُورِ بِمَحَبَّتِكَ،
وَهَلْ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ أمَانَتِكَ فِي مَوْضِعِ الهَلَاكِ؟[a]
12 لَا يُحَدِّثُ المَوْتَى فِي عَالَمِ الظُّلمَةِ
بِعَجَائِبِكَ وَأعْمَالِكَ الصَّالِحَةِ.
13 أمَّا أنَا يَا اللهُ، فَأصْرُخُ إلَيْكَ
مُصَلِّيًا كُلَّ صَبَاحٍ قُدَّامَكَ!
14 لِمَاذَا تَرَكتَنِي يَا اللهُ؟
لِمَاذَا حَجَبْتَ وَجْهَكَ عَنِّي؟
15 ضَعِيفٌ وَسَقِيمٌ أنَا مُنْذُ شَبَابِي.
احتَمَلتُ أنَا البَائِسُ غَضَبَكَ.
16 اكتَسَحَنِي غَضَبُكَ،
وَكَادَ الرُّعبُ مِنْكَ يَقْتَلِعُ حَيَاتي.
17 كَمَوجَاتٍ مُتَلَاحِقَةٍ يَغْمُرُنِي الألَمُ طَوَالَ اليَوْمِ.
تَضْرِبُنِي مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مَعًا.
18 عَنْ كُلِّ صَدِيقٍ وَحَبِيبٍ فَصَلتَنِي.
وَالظُّلمَةُ هِيَ رَفِيقِي الوَحِيدُ!
91 السَّاكِنُ تَحْتَ سِترِ العَلِيِّ،
تُظَلِّلُهُ حِمَايَةُ القَدِيرِ.
2 أقُولُ للهِ الَّذِي أتَّكِلُ عَلَيْهِ:
«أنْتَ إلَهِي وَمَلْجَأي وَحِصنِي!»
3 مِنَ الفَخِّ سَيُنقِذُكَ.
سَيُنقِذُكَ مِنَ المُصِيبَةِ وَالأوْبِئَةِ.
4 سَيَفْرِدُ جَنَاحَيهِ فَوقَكَ،
وَيَدَعُكَ تَحْتَمِي تَحْتَ جَنَاحَيهِ.
وَسَيَكُونُ إخلَاصُهُ سِيَاجًا حَامِيًا حَوْلَكَ!
5 لَنْ تَخْشَى مِنْ رُعبِ اللَّيلِ،
وَلَا مِنْ سِهَامِ العَدُوِّ الطَّائِرَةِ فِي النَّهَارِ!
6 لَنْ تَخْشَى مِنْ مَرَضٍ يَنْتَشِرُ فِي الخَفَاءِ.
وَلَا مِنْ وَبَاءٍ يَضْرِبُ عِنْدَ الظُّهرِ.
7 ألْفٌ مِنْ جُنُودِ الأعَادِي سَيَسْقُطُونَ حَوْلَكَ.
وَعَشْرَةُ آلَافٍ سَيَسْقُطُونَ بِسَيفِكَ،
لَنْ يُؤذِيَكَ أيٌّ مِنْهُمْ!
8 أجَلْ، بِأُمِّ عَيْنَيْكَ سَتَرَى كُلَّ هَذَا!
سَتَرَى الأشرَارَ يَنَالُونَ مَا يَسْتَحِقُّونَ!
9 لِأنَّكَ جَعَلْتَ اللهَ مَلجَأكَ،
وَالعَلِيَّ مَسكَنَكَ الآمِنَ.
10 لِهَذَا مَا مِنْ مُصِيبَةٍ سَتُصِيبُكَ.
وَمَا مِنْ وَبَاءٍ سَيَدْخُلُ مَسكَنَكَ.
11 لِأنَّهُ يُوصِي مَلَائِكَتَهُ بِكَ
لِكَي يَحْرُسُوكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ!
12 سَيَحْمِلونَكَ عَلَى أيَادِيهِمْ،
لِئَلَّا تَرْتَطِمَ قَدَمُكَ بِحَجَرٍ.
13 عَلَى الأسَدِ وَالأفعَى تَدُوسُ،
وَتَطَأُ الشِبلَ وَالتَّنِّينَ!
14 فَكَمَا يَقُولُ اللهُ:
«يُحِبُّنِي، لِهَذَا سَأُنقِذُهُ!
سَأُرَفِّعُهُ لِأنَّهُ يَعْتَرِفُ بِاسْمِي.
15 يَسْتَنْجِدُ بِي فَأسْتَجِيبُ.
فِي وَقْتِ الضِّيقِ أكُونُ مَعَهُ.
أُنقِذُهُ وَأُكَرِّمُهُ.
16 أُعْطِيهِ عُمرًا طَوِيلًا،
وَأُرِيهِ خَلَاصِي.»
مَزْمُورٌ شِعرِيٌّ لِلسَّبْت.
92 حَسَنٌ هُوَ تَقْدِيمُ الشُّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ للهِ،
وَالتَّغَنِّي بِاسْمِكَ أيُّهَا اللهُ العَلِيُّ.
2 حَسَنٌ أنْ يُخبَرَ بِمَحَبَّتِكَ كُلَّ صَبَاحٍ.
وَبِإخلَاصِكَ فِي اللَّيلِ.
3 حَسَنٌ أنْ يَكُونَ التَّغَنِّي مَصْحُوبًا بِقَيثَارَةٍ ذَاتِ عَشْرَةِ أوتَارٍ،
وَدَندَنَةِ العُودِ.
4 لِأنَّكَ فَرَّحتَنِي يَا اللهُ بِأعْمَالِكَ.
وَأنَا أبتَهِجُ بِأعْمَالِ يَدَيْكَ.
5 أعْمَالُكَ عَظِيمَةٌ جِدًّا يَا اللهُ،
وَأفكَارُكَ تَتَجَاوَزُ الفَهمَ.
6 كَثِيرًا مَا يُشْبِهُ النَّاسُ البَهَائِمَ الغَبِيَّةَ،
هُمْ لَا يَفْهَمُونَ شَيْئًا.
7 رُبَّمَا يُزهِرُ الأشرَارُ كَالأزهَارِ البَرِّيَّةِ،
وَقَدْ يَنْمُو فَاعِلُو الشَّرِّ فِي كُلِّ مَكَانٍ،
لَكِنَّهُمْ إلَى الأبَدِ سَيُدَمَّرُونَ!
8 أمَّا أنْتَ يَا اللهُ،
فَإلَى الأبَدِ مُرْتَفِعٌ!
9 أمَّا أعْدَاؤكَ يَا اللهُ فَسَيَهْلِكُونَ،
وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ سَيَتَبَعثَرُونَ.
10 وَأنْتَ قَوَّيتَنِي كَثَورٍ بَرِّيٍّ.[a]
وَسَكَبْتَ زَيْتَكَ النَّقِيَّ عَلَى رأسِي!
11 أجَلْ، رَأيْتُ رِجَالَ العِصَابَاتِ يَكْمُنُونَ لِي،
يَتَأهَّبُونَ لِلِانقِضَاضِ عَلَيَّ!
سَمِعْتُ أُولَئِكَ الأشرَارَ وَهُمْ يَتَسَلَّلُونَ لِلهُجُومِ عَلَيَّ!
12 كَنَخلَةٍ يُزهِرُ الإنْسَانُ الصَّالِحُ،
وَكَأرْزَةٍ فِي لُبْنَانَ سَيَعْلُو.
13 يُزهِرُ أُولَئِكَ المَزرُوعُونَ فِي سَاحَةِ بَيْتِ اللهِ إلَهِنَا!
14 حَتَّى فِي شَيخُوخَتِهِمْ سَيُواصِلُونَ الإثْمَارَ،
كَأشْجَارٍ دَائِمَةِ الخُضرَةِ.
15 لِكَي يُخبِرُوا بِأنَّ اللهَ أمِينٌ،
هُوَ صَخْرَتِي، وَلَا ظُلمَ فِيهِ.
46 وَقَالَتْ رِفقَةُ لِإسْحَاقَ: «لَقَدْ سَئِمْتُ حَيَاتِي مِنَ المَرأتَينِ الحِثِّيَّتَينِ. فَإذَا تَزَوَّجَ يَعْقُوبُ فَتَاةً حِثِّيَّةً أيْضًا مِنْ هَذِهِ الأرْضِ، فَإنِّي أُفَضِّلُ المَوْتَ.»
28 ثُمَّ دَعَا إسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأوصَاهُ: «لَا تَتَزَوَّجْ مِنَ امْرأةٍ كَنْعَانِيَّةٍ. 2 بَلِ اذْهَبْ فَوْرًا إلَى فَدَّانَ أرَامَ. إلَى بَيْتِ بَتُوئِيلَ، أبِي أُمِّكَ. وَتَزَوَّجِ امْرأةً مِنْ هُنَاكَ، مِنْ بَنَاتِ خَالِكَ لَابَانَ. 3 لِيُبَارِكْكَ اللهُ الجَبَّارُ.[a] وَلْيُعطِكَ أبْنَاءً كَثِيرِينَ فَتُصْبِحَ أبًا لِمَجمُوعَةٍ مِنَ الشُّعُوبِ. 4 لِيُبَارِكْكَ اللهُ كَمَا بَارَكَ إبْرَاهِيمَ، أنْتَ وَنَسْلَكَ مَعًا. لِيُبَارِكْكَ هَكَذَا فَتَمْتَلِكَ الأرْضَ الَّتِي تَعِيشُ فِيهَا غَرِيبًا، الأرْضَ الَّتِي أعْطَاهَا اللهُ لِإبْرَاهِيمَ.»
حُلْمُ يَعْقُوبَ فِي بَيْتِ إيل
10 وَغَادَرَ يَعْقُوبُ بِئْرَ السَّبْعِ مُتَّجِهًا إلَى حَارَانَ. 11 وَوَصَلَ إلَى مَكَانٍ حَيْثُ بَاتَ لَيلَتَهُ هُنَاكَ، لِأنَّ الشَّمْسَ قَدْ غَرُبَتْ. فَأخَذَ أحَدَ الحِجَارَةِ فِي ذَلِكَ المَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأسِهِ، وَاسْتَلْقَى فِي ذَلِكَ المَكَانِ لِيَنَامَ. 12 وَرَأى فِي حُلْمٍ سُلَّمًا قَائِمَةً عَلَى الأرْضِ. وَقِمَّتُهَا تَصِلُ السَّمَاءَ. وَكَانَتْ مَلَائِكَةُ اللهِ تَصْعَدُ وَتَنْزِلُ عَلَيهَا. 13 وَكَانَ اللهُ وَاقِفًا فَوْقَهَا.[a] فَقَالَ اللهُ: «أنَا إلَهُ أبِيكَ إبْرَاهِيمَ، وَإلَهُ إسْحَاقَ. سَأُعْطِيكَ وَنَسْلَكَ الأرْضَ الَّتِي أنْتَ مُضطَجِعٌ عَلَيهَا. 14 وَسَيَكُونُ نَسْلُكَ بِعَدَدِ ذَرَّاتِ تُرَابِ الأرْضِ. وَسَيَنْتَشِرُونَ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشِمَالًا وَجَنُوبًا. وَسَتأتِي عَلَى كُلِّ شُعُوبِ الأرْضِ بَرَكَةٌ مِنْ خِلَالِكَ وَخِلَالِ نَسْلِكَ.
15 «وَهَا أنَا مَعَكَ. سَأحمِيكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ. وَسَأُعِيدُكَ إلَى هَذِهِ الأرْضِ. وَسَتَعْلَمُ أنِّي لَمْ أتْرُكْكَ حِينَ أفِي بِوَعدِي لَكَ.»
16 فَأفَاقَ يَعْقُوبُ مِنْ نَومِهِ وَقَالَ: «إنَّ اللهَ فِي هَذَا المَكَانِ حَقًّا وَأنَا لَا أعْلَمُ!»
17 فَخَافَ وَقَالَ: «مَا أرْهَبَ هَذَا المَكَانَ! مَا هَذَا سِوَى بَيْتِ اللهِ! وَمَا هَذِهِ سِوَى بَوَّابَةِ السَّمَاءِ!»
18 فَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ، وَأخَذَ الحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأسِهِ، وَأقَامَهُ نَصَبًا تَذْكَاريًّا، وَسَكَبَ فَوقَهُ زَيْتًا. 19 وَسَمَّى ذَلِكَ المَكَانَ بَيْتَ إيلَ.[b] وَكَانَ اسْمُ المَدِينَةِ لُوزًا قَبْلَ ذَلِكَ.
20 وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا فَقَالَ: «إنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَإنْ حَمَانِي فِي رِحلَتِي هَذِهِ، وَأعطَانِي طَعَامًا لِآكُلَ وَثِيَابًا لِألبَسَ. 21 وَإنْ أرجَعَنِي بِأمَانٍ إلَى أهْلِي، فَإنَّ يهوه[c] سَيَكُونُ هُوَ إلَهِي. 22 وَسَأجْعَلُ هَذَا الحَجَرَ الَّذِي أقَمْتُهُ نَصَبًا تَذْكَاريًّا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ. وَسَأُعْطِي اللهَ عُشْرَ كُلِّ شَيءٍ يُعطِينِي.»
أطِيعُوا المَسؤُولِين
13 يَنْبَغِي أنْ يَخْضَعَ كُلُّ شَخْصٍ لِلسُّلُطَاتِ الحَاكِمَةِ، فَمَا مِنْ سُلطَةٍ إلَّا وَثَبَّتَهَا اللهُ. وَالحُكَّامُ المَوجُودُونَ مُعَيَّنُونَ مِنَ اللهِ. 2 إذًا مَنْ يُعَادِي السُّلُطَاتِ، فَإنَّهُ يُعَادِي مَا رَتَّبَهُ اللهُ. وَمَنْ يُعَادِي مَا رَتَّبَهُ اللهُ، فَإنَّهُ يأتي بِدَينُونَةٍ عَلَى نَفْسِهِ. 3 فَالحَاكِمُ لَا يُشَكِّلُ تَهْدِيدًا لِمَنْ يَفْعَلُ الخَيْرَ، بَلْ لِمَنْ يَفْعَلُ الشَّرَّ. فَإذَا أرَدْتَ ألَّا تَخَافَ مِنَهُ، افْعَلْ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَسَتَنَالُ مِنْهُ المَدِيحَ.
4 فَهوَ خَادِمُ اللهِ العَامِلُ لِمَصلَحَتِكَ. لَكِنْ إذَا فَعَلْتَ الشَّرَّ، فَمِنَ الطَّبِيعِيِّ أنْ تَخَافَ، لِأنَّهُ لَا يَحْمِلُ سَيفَ السُلطَةِ عَبَثًا! فَهوَ خَادِمُ اللهِ الَّذِي يُعَاقِبُ فَاعِلي الشَّرِّ نَتيجَةً لِغَضَبِ اللهِ عَليهِمْ. 5 لِذَلِكَ يَنْبَغِي أنْ يُخضَعَ لَهُمْ، لَا خَوْفًا مِنْ غَضَبِ اللهِ وَعِقَابِهِ فَحَسْبُ، بَلْ مِنْ أجْلِ رَاحَةِ ضَمِيرِكَ أيْضًا.
6 وَهَذَا مَا يَدْعُوكُمْ إلَى دَفعِ الضَّرَائِبِ. فَالحُكَّامُ هُمْ خُدَّامُ اللهِ، وَهُمْ مُنشَغِلُونَ بِتَنْفِيذِ هَذِهِ الأُمُورِ. 7 أعطُوا كُلَّ صَاحِبِ حَقٍّ حَقَّهُ. ادفَعُوا الضَّرَائِبَ لِمَنْ يَجْمَعُونَ الضَّرَائِبَ، وَالرُّسُومَ لِمَنْ يَسْتَوْفُونَ الرُّسُومَ، وَقَدِّمُوا المَهَابَةَ لِمَنْ يَسْتَحِقُّهَا. وَأظهِرُوا الإكرَامَ لِمَنْ يَلِيقُ بِهِ.
المَحَبَّةُ تُحَقِّقُ كُلَّ الشَّرِيعَة
8 لَا تَكُونُوا تَحْتَ دَينٍ لِأيِّ إنْسَانٍ، إلَّا بِأنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. مَنْ يُحِبُّ الآخَرِينَ، فَقَدْ أتَمَّ كُلَّ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ. 9 لِأنَّ الوَصَايَا تَقُولُ: «لَا تَزْنِ، لَا تَقْتُلْ، لَا تَسْرِقْ، وَلَا تَشْتَهِ مَا لِغَيرِكَ.»[a] فَهَذِهِ الوَصَايَا وَجَمِيعُ الوَصَايَا الأُخرَىْ، تَجْتَمِعُ فِي هَذِهِ الوَصِيَّةِ: «تُحِبُّ صَاحِبَكَ[b] كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ.»[c] 10 فَالمَحَبَّةُ تَمْنَعُكَ مِنَ الإسَاءَةِ لِصَاحِبِكَ. المَحَبَّةُ هِيَ تَتميمٌ لِلشَّرِيعَةِ.
11 أقُولُ هَذَا لِأنَّكُمْ تَعْرِفُونَ أيَّ زَمَنٍ نَحْنُ فِيهِ، وَأنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِكَي نَسْتَيْقِظَ. لِأنَّ خَلَاصَنَا هُوَ أقرَبُ لَنَا الآنَ مِمَّا كَانَ عِنْدَمَا آمَنَّا. 12 اقْتَرَبَ اللَّيلُ مِنْ نِهَايَتِهِ، وَأوشَكَ النَّهَارُ عَلَى الطُّلُوعِ. فَلِنَترُكْ أعْمَالَ الظُّلمَةِ، وَلْنَلبَسْ أسلِحَةَ النُّورِ. 13 لِنَسْلُكْ كَمَا يَلِيقُ بِمَنْ يَمْشِي فِي النَّهَارِ: لَا بِاللَّهْوِ المُنحَرِفِ وَالسُّكرِ وَالزِّنَىْ وَالفِسْقِ وَالشَّجَارِ وَالحَسَدِ. 14 بَلِ البَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ، وَلَا تَنْشَغِلُوا بِإشْبَاعِ طَبِيعَتِكُمُ الجَسَدِيَّةِ بِشَهَوَاتِهَا.
33 فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ: «نَحْنُ أوْلَادُ إبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نَكُنْ عَبِيدًا لِأحَدٍ قَطُّ! فَكَيْفَ تَقُولُ إنَّنَا سَنُحَرَّرُ؟»
34 فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَسْتَمِرُّ فِي عَمَلِ الخَطِيَّةِ هُوَ عَبْدٌ لِلخَطِيَّةِ. 35 وَالعَبْدُ لَا يَبْقَى مَعَ عَائِلَةٍ إلَى الأبَدِ، أمَّا الابْنُ فَيَنْتَمِي إلَى عَائِلَتِهِ إلَى الأبَدِ.
36 «فَإنْ حَرَّرَكُمُ الابْنُ، تَكُونُونَ حَقًّا أحرَارًا. 37 أنَا أعْرِفُ أنَّكُمْ مِنْ نَسْلِ إبْرَاهِيمَ، لَكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إلَى قَتلِي لِأنَّهُ لَا مَكَانَ لِتَعْلِيمِي فِيكُمْ.
38 «أنَا أتَحَدَّثُ بِمَا رَأيْتُ مِنْ أبِي، وَأنْتُمْ تَفْعَلُونَ مَا سَمِعْتُمُوهُ مِنْ أبِيكُمْ.»
39 فَقَالُوا لَهُ: «إبْرَاهِيمُ هُوَ أبُونَا!»
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ أوْلَادَ إبْرَاهِيمَ لَعَمِلْتُمِ الأشْيَاءَ الَّتِي عَمِلَهَا إبْرَاهِيمُ. 40 لَكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إلَى قَتلِي، وَأنَا إنْسَانٌ أخبَرَكُم بِالحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. وَإبْرَاهِيمُ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا كَهَذَا. 41 أمَّا أنْتُمْ فَتَعْمَلُونَ أعْمَالَ أبِيكُمْ.»
فَقَالُوا لَهُ: «لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا! لَنَا أبٌ وَاحِدٌ هُوَ اللهُ!»
42 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللهُ أبَاكُمْ حَقًّا لأحبَبْتُمُونِي، لِأنِّي جِئْتُ مِنَ اللهِ، وَهَا أنَا هُنَا. لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، لَكِنَّهُ هُوَ الَّذِي أرْسَلَنِي.
43 «لِمَاذَا لَا تَفْهَمُونَ مَا أقُولُ؟ ذَلِكَ لِأنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ أنْ تَقْبَلُوا تَعْلِيمِي. 44 أنْتُمْ مِنْ أبِيكُمْ إبْلِيسَ، وَتُرِيدُونَ أنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أبِيكُمْ. لَقَدْ كَانَ قَاتِلًا مُنْذُ البِدَايَةِ. لَمْ يَتَمَسَّكْ بِالحَقِّ، إذْ لَا يُوجَدُ أيُّ حَقٍّ فِيهِ. وَحِينَ يَكْذِبُ، فَإنَّهُ يُعَبِّرُ عَنْ طَبِيعَتِهِ، لِأنَّهُ كَذَّابُ وَأبُو الكَذِبِ.
45 «لَكِنَّكُمْ تَرْفُضُونَ أنْ تُصَدِّقُونِي لِأنِّي أقُولُ الصِّدْقَ. 46 مَنْ مِنْكُمْ يَسْتَطِيعُ أنْ يُثْبِتَ عَلَيَّ خَطِيَّةً وَاحِدَةً؟ فَمَا دُمْتُ أقُولُ الصِّدْقَ، لِمَاذَا تَرْفُضُونَ أنْ تُصَدِّقُونِي؟ 47 مَنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَهَذَا يُصْغِي إلَى كَلَامِ اللهِ. وَأنْتُمْ لَا تُصْغُونَ، لِأنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ.»
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International