Book of Common Prayer
لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ. مَعَ الآلَاتِ المُوسِيقِيَّةِ. قَصِيدَةٌ لِدَاوُدَ.
55 إلَى صَلَاتِي اسْتَمِعْ يَا اللهُ.
وَلَا تَتَجَاهَلِ استِرحَامِي.
2 اسْتَمِعْ لِي وَاسْتَجِبْ
بِالأنِينِ أعرِضُ أمَامَكَ كَلَامِي.
3 صَوْتُ خَصمِي أفزَعَنِي، وَذَلِكَ الشِّرِّيرُ
صَرَخَ عَلَيَّ!
بِفَظَائِعَ يَتَّهِمُونَنِي، وَبِأُمُورٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا،
وَيُخَاصِمُونَنِي فِي غَضَبٍ.
4 يَخْفِقُ قَلْبِي دَاخِلِي بِقُوَّةٍ
وَأنَا خَائِفٌ مِنَ المَوْتِ.
5 تَمَلَّكَنِي خَوفٌ وَارتِعَادٌ،
وَغَمَرَنِي الرُّعبُ.
6 لَيْتَ لِي جَنَاحَينِ كَاليَمَامَةِ
فَأطِيرَ بَعِيدًا وَأجِدَ مَكَانَ رَاحَةٍ.
7 لَيتَنِي أذْهَبُ بَعِيدًا،
أتَوَغَّلُ فِي الصَّحرَاءِ وَأُقِيمُ فِيهَا. سِلَاهْ[a]
8 كُنْتُ سَأندَفِعُ إلَى مَكَانِ النَّجَاةِ،
وَأهرُبُ مِنْ عَاصِفَةِ الضِّيقِ.
9 أفسِدْ مَكَائِدَهُمْ يَا رَبُّ،
وَفَرِّقْ آرَاءَهُمْ.
فِي المَدِينَةِ أرَى عُنفًا
10 وَخِصَامًا يُحِيطَانِ بِهَا لَيلَ نَهَارٍ،
وَيَملآنِهَا بِجَرَائِمَ وَمَشَقَّاتٍ.
11 فِي الشَّوَارِعِ إثمٌ كَثِيرٌ.
وَالنَّاسُ يَكْذِبُونَ وَيَغِشُّونَ فِي كُلِّ مَكَانٍ!
12 لَوْ كَانَ الَّذِي يَحْتَقِرُنِي عَدُوًّا، لَاحتَمَلْتُ.
وَلَوْ كَانَ الَّذِي يُهَاجِمُنِي خَصمًا، لَاخْتَبَأتُ.
13 لَكِنَّهُ أنْتَ، رَفِيقِي وَزَمِيلِي وَصَاحِبِي.
أنْتَ مَنْ يَحْتَقِرُنِي وَيُهَاجِمُنِي!
14 كُنَّا نَسْتَمْتِعُ بِأحَادِيثِنَا مَعًا،
وَنَحْنُ نَتَمَشَّى مَعًا بَيْنَ الجُمُوعِ فِي بَيْتِ اللهِ.
15 لَيْتَ المَوْتَ يُفَاجِئُ أعْدَائِي!
لَيْتَ الأرْضَ تَنْفَتِحُ وَتَبْتَلِعُهُمْ أحيَاءً.
لِأنَّهُمْ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ الشُّرُورَ فِي بُيُوتِهِمْ.
16 أمَّا أنَا فَأستَنْجِدُ بِاللهِ.
وَاللهُ سَيُنجِدُنِي!
17 لَيْلًا وَصَبَاحًا وَظُهرًا أُصَلِّي،
وَهُوَ لِصَلَاتِي يَسْتَجِيبُ.
18 مَعَارِكَ كَثِيرَةً حَارَبْتُ،
وَدَائِمًا أنقَذَنِي اللهُ.
وَأعَادَنِي سَالِمًا.
19 سَيَسْمَعُنِي اللهُ، المَلِكُ مُنْذُ القَدِيمِ،
وَسَيُعَاقِبُ أعْدَائِي. سِلَاهْ
لَكِنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ أنْ يَتَغَيَّرُوا،
وَلَا يَخَافُونَ اللهَ.
20 فَقَدْ هَاجَمُوا الَّذِينَ سَالَمُوهُمْ،
وَتَرَاجَعُوا عَنْ وُعُودِهِمْ.
21 هُمْ مُتَحَدِّثُونَ لُطَفَاءُ،
لَكِنَّ قُلُوبَهُمْ تُخَطِّطُ لِلحَرْبِ.
كَلِمَاتُهُمْ مَلسَاءُ كَالزَّيْتِ،
وَهِيَ تَقْطَعُ كَالسَّكَاكِينِ الحَادَّةِ.
22 ارمِ أحمَالَكَ عَلَى اللهِ.
وَهُوَ سَيَهْتَمُّ بِكَ.
لَا يَسْمَحُ بِأنْ يَنْزَلِقَ التَّقِيُّ وَيَقَعَ.
23 أمَّا أنْتَ يَا اللهُ، فَتُلقِي بِالقَتَلَةِ وَالكَاذِبِينَ
إلَى حُفرَةِ التَّعَفُّنِ قَبْلَ أنْ تَنْتَصِفَ أعْمَارُهُمْ.
أمَّا أنَا، فَعَلَيكَ أتَّكِلُ.
مزمورٌ لِدَاوُد.[a]
138 أحمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي يَا اللهُ.
أُرَنِّمُ لَكَ أمَامَ كُلِّ الآلِهَةِ.
2 أنحَنِي تُجَاهَ هَيْكَلِكَ المُقَدَّسِ.
وَأُحمَدُ اسْمَكَ
مِنْ أجْلِ أمَانَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ.
لِأنَّكَ رَفَعْتَ اسْمَكَ وَكَلِمَتَكَ فَوْقَ كُلِّ شَيءٍ.
3 استَجَبتَ لِي يَوْمَ دَعَوتُكَ،
وَشَدَّدْتَ نَفْسِي.
4 سَيُسَبِّحُكَ، يَا اللهُ، كُلُّ مُلُوكِ الأرْضِ
حِينَ يَسْمَعُونَ كَلَامَكَ.
5 وَلْيَتَغَنُّوا بِمَا يَفْعَلُهُ اللهُ
لِأنَّ مَجْدَ اللهِ عَظِيمٌ!
6 اللهُ مُمَجَّدٌ، غَيْرَ أنَّهُ يَنْتَبِهُ لِلمُتَوَاضِعِينَ،
وَيَعْرِفُ المُتَعَالِينَ لَكِنَّهُ يَنأى عَنْهُمْ.
7 إنْ سِرتُ فِي وَسَطِ ضِيقٍ
لَا تَدَعْ غَضَبَ عَدُوِّي يَقْضِي عَلَيَّ،
بَلْ تَمُدُّ يَدَكَ وَتُخَلِّصُنِي بِيَمِينِكَ.
8 اللهُ سَيَقْتَصُّ لِي مِنْ أعْدَائِي
لِأنَّ رَحْمَتَكَ إلَى الأبَدِ،
يَا اللهُ.
أنْتَ خَلَقْتَنَا بِيَدَيكَ،
فَلَا تَتَخَلَّ عَنَّا.
لِلقَائِدِ. مَزْمُورٌ لِدَاوُد.[b]
139 أنْتَ فَحَصتَنِي، يَا اللهُ،
وَتَعْرِفُنِي بِشَكلٍ كَامِلٍ.
2 تَعْرِفُ مَتَى أجْلِسُ وَمَتَى أقُومُ.
تَفْهَمُ أفكَارِي مِنْ بَعِيدٍ.
3 الطَّرِيقُ الَّتِي أسلُكُهَا وَاضِحَةٌ لَدَيكَ،
وَمَكَانُ اضطِجَاعِي لَا يَخْفَىْ عَنْكَ.
تَعْرِفُ كُلَّ مَا أفْعَلُ.
4 قَبْلَ أنْ أنطِقَ بِكَلِمَةٍ
أنْتَ تَعْرِفُهَا يَا اللهُ تَمَامَ المَعْرِفَةِ.
5 أنْتَ مِنْ حَوْلِي مِنْ كُلِّ جِهَةٍ،
وَتَحْرُسُ ظَهرِي،
وَاضِعًا يَدَكَ بِرِفقٍ عَلَى كَتِفِي.
6 عَجِيبَةٌ مَعْرِفَتُكَ، هِيَ فَوقِي،
تَسْمُو عَلَى فَهْمِي.
7 أيْنَ يُمْكِنُنِي أنْ أذْهَبَ لِأهْرُبَ مِنْ رُوحِكَ؟
أيْنَ يُمْكِنُنِي أنْ أذْهَبَ لِأخْرُجَ مِنْ حَضْرَتِكَ؟
8 حَتَّى لَوْ صَعِدْتُ إلَى السَّمَاوَاتِ، فَأنْتَ هُنَاكَ.
وَلَوِ اضْطَجَعْتُ فِي الهَاوِيِةِ، فَأنْتَ هُنَاكَ!
9 لَوْ نَبَتَ لِي جَنَاحَانِ وَطِرْتُ إلَى الشَّمْسِ المُشْرِقَةِ،
أوْ طِرْتُ غَرْبًا إلَى أقْصَى البَحْرِ.
10 حَتَّى هُنَاكَ، أجِدُ أنَّ يَدَكَ تُمْسِكُنِي وَتَقُودُنِي.
11 رُبَّمَا قُلْتُ لِنَفْسِي: «الظَّلمَةُ سَتُخْفِينِي عَنْكَ!
وَمِنَ اللَّيلِ سَأتَّخِذُ لِي سِتْرًا.»
12 لَكِنَّ الظُّلمَةَ لَيْسَتْ مُظْلِمَةً لَدَيْكَ.
مَهْمَا أظْلَمَ اللَّيلُ، فَهُوَ وَاضِحٌ كَالنَّهَارِ لَكَ.
الضَّوْءُ وَالظُّلمَةُ سِيَّانَ عِنْدَكَ.
13 أعْضَائِي كُلُّهَا أنْتَ شَكَّلتَهَا،
وَكَسَوتَهَا جِلْدًا وَأنَا بَعْدُ فِي بَطْنِ أُمِّي.
14 لِهَذَا أحْمَدُكَ لِأنِّي خُلِقتُ عَلَى نَحوٍ عَجِيبٍ،
عَمَلًا مُدْهِشًا أنْتَ تَصْنَعُ،
وَأنَا أعْرِفُ هَذَا حَقًّا!
15 حَتَّى عِظَامِي لَمْ تَكُنْ خَافِيَةً عَنْ عَيْنَيْكَ،
مَعَ أنِّي كُوِّنْتُ فِي بُقعَةٍ خَفِيَّةٍ.
فِي ذَلِكَ المَكَانِ الخَفِيِّ جُمِعتُ.
16 غَيْرَ إنَّكَ رَأيْتَ جَسَدِي،
وَضَعْتَ قَائِمَةً لِكُلِّ جُزءٍ مِنْهُ.
دَوَّنْتَهَا مَعَ كُلِّ يَوْمٍ شُكِّلَتْ فِيهِ،
وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَمْ يَنْقُصْ.
17 مَا أغلَى أفكَارَكَ عِندِي يَا اللهُ!
مِنْ أيْنَ تَأْتِي كُلُّهَا؟
18 لَوْ أحصَيتُهَا لَكَانَتْ أكْثَرَ مِنْ حَبَّاتِ الرَّملِ،
وَكُلَّمَا ظَنَنْتُ أنِّي انتَهَيتُ،
أجِدُ أنَّنِي مَا زِلتُ فِي البِدَايَةِ!
19 لَيتَكَ تَقْضِي عَلَى الأشْرَارِ يَا اللهُ،
وَتُبعِدُ عَنِّي هَؤُلَاءِ القَتَلَةَ!
20 يَقُولُ هُؤُلَاءِ فِيكَ سُوءًا،
بَاطِلًا يَحْلِفُونَ بِاسْمِكَ.[c]
21 ألَا أبْغَضُ مُبْغِضِيكَ يَا اللهُ،
وَأحتَقِرُ المُتَمَرِّدِينَ عَلَيْكَ؟
22 أبغَضُهُمْ بُغضًا شَدِيدًا،
هُمْ أعْدَائِي!
23 افحَصْنِي يَا اللهُ، لِتَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِي.
امتَحِنِّي وَاعرِفْ أفكَارِي.
فوقَ كُلِّ رَئِيسٍ رَئِيس
8 رُبَّمَا تَرَى فِي بَلَدٍ مَا مَسَاكِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِلظُّلْمِ وَسُوءِ المُعَامَلَةِ. وَقَدْ تَحْزَنُ لِاغتِصَابِ حُقُوقِهِمْ. لَكِنْ لَا تَنْدَهِشْ! فَفَوقَ الرَّئِيسِ الظَّالِمِ رَئِيسٌ آخَرُ يَتَسَلَّطُ عَلَيْهِ. وَعَلَى كِلَيهِمَا رَئِيسٌ آخَرُ. 9 وَالأرْضُ مَنفَعَتُهَا لِلجَمِيعِ، وَالمَلِكُ لِهُ نَصِيبُهُ مِنْ حَقلِهِ كَالبَاقِينَ.
الغِنَى لَا يَشْتَرِي السَّعَادَة
10 مُحِبُّو المَالِ لَا يَقْنَعُونَ مَهْمَا جَمَعُوا مِنْهُ. وَمُحِبُّو المُقتَنَيَاتِ لَا يَقْنَعُونَ مَهْمَا كَدَّسُوا. هَذَا أيْضًا زَائِلٌ.
11 كُلَّمَا ازدَادَ الخَيْرُ ازدَادَ آكِلُوهُ، وَلَا يَنْتَفِعُ صَاحِبُ المَالِ إلَّا بِمُرَاقَبَةِ مَالِهِ كَيْفَ يُنْفَقُ.
12 الَّذِينَ يَتْعَبُونَ طَوَالَ اليَوْمِ يَنَامُونَ فِي سَلَامٍ، سَوَاءٌ أأكَلُوا قَلِيلًا أمْ كَثِيرًا. أمَّا الأغنِيَاءُ، فَيَقْلَقُونَ عَلَى ثَرْوَتِهِمْ فَلَا يَنَامُونَ.
13 رَأيْتُ شَيْئًا مُحزِنًا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا:[a] يُوَفِّرُ بَعْضُ النَّاسِ المَالَ لِلمُسْتَقْبَلِ، 14 ثُمَّ تَأْتِي مُصِيبَةٌ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ وَيَخْسَرُونَ كُلَّ شَيءٍ. وَبَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ لَدَيهِمْ مَا يُوَرِّثُونَهُ لِأبْنَائِهِمْ.
نَأتِي وَلَيْسَ مَعَنَا شَيءٌ وَنَخرُجُ وَلَيْسَ مَعَنَا شَيء
15 حِينَ يَأْتِي المَرْءُ إلَى هَذِهِ الحَيَاةِ، فَإنَّهُ يَأْتِي فَارِغَ اليَدَينِ. وَحِينَ يَخْرُجُ مِنْهَا، فَإنَّهُ يَخْرُجُ كَمَا أتَى – فَارِغَ اليَدَينِ. لَا يَأْخُذُ مَعَهُ شَيْئًا، وَلَوْ شَيْئًا صَغِيرًا، مِنْ كُلِّ مَا تَعِبَ فِيهِ. 16 هَذَا أمْرٌ مُحزِنٌ جِدًّا. إنْ كَانَ المَرءُ يَخْرُجُ مِنَ الحَيَاةِ كَمَا أتَى مِنْهَا، فَمَا الفَائِدَةُ الَّتِي يَجْنِيهَا مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ؟ ألَيْسَ ذَلِكَ كَمُحَاوَلَةِ الإمْسَاكِ بِالرِّيحِ؟ 17 لَا يَرَى إلَّا الحُزْنَ وَالأسَى فِي أيَّامِهِ. وَيَنْتَهِي بِهِ الأمْرُ مُحبَطًا وَمَرِيضًا وَغَاضِبًا!
تَمَتَّعْ بِمَا تَعْمَلُهُ فِي حَيَاتِك
18 وَهَذَا هُوَ مَا رَأيْتُ أنَّهُ أفْضَلُ مَا يُمْكِنُ لِلمَرءِ أنْ يَفْعَلَهُ: أنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيَتَمَتَّعَ بِعَمَلِهِ أثْنَاءَ حَيَاتِهِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا. فَهَذَا العَمَلُ هُوَ قِسمَتُهُ. 19 فَإنْ أعْطَى اللهُ إنْسَانًا غِنَىً وَثَروَةً وَسَمَحَ لَهُ بِأنْ يَتَمَتَّعَ بِهَا، تَكُونُ هَذِهِ عَطيَّةً مِنَ اللهِ حَقًّا! 20 فَلَا يُفَكِّرُ مِثْلُ هَذَا الإنْسَانِ بِحَيَاتِهِ، إذْ يُشْغِلُهُ اللهُ بِالعَمَلِ الَّذِي يُحِبُّهُ.
23 وَقَبْلَ أنْ يَأْتِيَ هَذَا الإيمَانُ، كُنَّا تَحْتَ وِصَايَةِ الشَّرِيعَةِ. كُنَّا سُجَنَاءَ إلَى أنْ كُشِفَ الإيمَانُ لَنَا. 24 كُنَّا تَحْتَ وِصَايَةِ الشَّرِيعَةِ، إلَى أنْ يَأتِيَ المَسِيحُ، فَنَتَبَرَّرَ بِالإيمَانِ. 25 وَبَعْدَ أنْ جَاءَ الإيمَانُ، لَمْ نَعُدْ فِيمَا بَعْدُ تَحْتَ وِصَايَةِ الشَّرِيعَةِ.
26 أنْتُمْ جَمِيعًا أوْلَادُ اللهِ بِالإيمَانِ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ. 27 فَأنْتُمْ جَمِيعًا الَّذِينَ تَعَمَّدْتُمْ فِي المَسِيحِ، قَدْ لَبِسْتُمُ المَسِيحَ. 28 لَا فَرْقَ بَيْنَ اليَهُودِيِّ وَاليُونَانِيِّ، وَلَا بَيْنَ العَبْدِ وَالحُرِّ، وَلَا بَيْنَ الذَّكَرِ وَالأُنثَى، لِأنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ. 29 فَإنْ كُنْتُمْ لِلمَسِيحِ، فَأنْتُمْ إذًا نَسْلُ إبْرَاهِيمَ، وَهَكَذَا تَرِثُونَ مَا وَعَدَهُ اللهُ بِهِ.
4 وَلَكِنِّي أقُولُ: مَا دَامَ الوَارِثُ طِفْلًا، فَهُوَ لَا يَخْتَلِفُ عَنِ العَبْدِ، رُغْمَ أنَّهُ يَمْلِكُ كُلَّ شَيءٍ. 2 فَهُوَ خَاضِعٌ لِلأوْصِيَاءِ وَالوُكَلَاءِ، حَتَّى الوَقْتِ الَّذِي عَيَّنَهُ أبُوهُ. 3 وَهَكَذَا نَحْنُ أيْضًا، عِنْدَمَا كُنَّا أطْفَالًا، كُنَّا عَبِيدًا لِقَوَانِينِ هَذَا العَالَمِ. 4 وَلَكِنْ عِنْدَمَا جَاءَ الوَقْتُ المُنَاسِبُ، أرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ الَّذِي وُلِدَ مِنَ امْرأةٍ وَعَاشَ خَاضِعًا لِلشَّرِيعَةِ. 5 وَذَلِكَ لِكَي يُحَرِّرَ مَنْ هُمْ تَحْتَ الشَّرِيعَةِ، فَنَصِيرَ أوْلَادًا للهِ بِالتَّبَنِّي.
6 وَلِأنَّكُمْ أوْلَادُ اللهِ، أرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إلَى قُلُوبِنَا مُنَادِيًا: «بَابَا،»[a] أيْ «أيُّهَا الآبُ.» 7 إذًا أنْتَ لَسْتَ عَبْدًا بَعْدَ الآنَ، وَلَكِنَّكَ ابْنٌ. وَلِأنَّكَ ابْنٌ، فَقَدْ جَعَلَكَ اللهُ وَارِثًا.
مَحَبَّةُ بُولُسَ لِمُؤْمِنِي غَلَاطِيَّة
8 فِي المَاضِي، عِنْدَمَا كُنْتُمْ لَا تَعْرِفُونَ اللهَ، كُنْتُمْ عَبِيدًا لِآلِهَةٍ مُزَيَّفَةٍ. 9 أمَّا الآنَ فَأنْتُمْ تَعْرِفُونَ اللهَ الحَقِيقِيَّ، أوْ بِالأصَحِّ، أصبَحْتُمْ مَعرُوفِينَ مِنَ اللهِ. فَكَيْفَ تَعُودُونَ إلَى مِثْلِ تِلْكَ المَبَادِئِ الضَّعِيفَةِ وَعَدِيمَةِ الفَائِدَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مُجَدَّدًا؟ 10 تَحْتَفِلُونَ بِأيَّامٍ وَشُهُورٍ وَمَوَاسِمَ وَسِنِينَ. 11 أخَافُ عَلَيْكُمْ! أخَافُ أنَّ تَعَبِي عَلَيْكُمْ كَانَ بِلَا فَائِدَةٍ!
شَرِيعَةُ اللهِ وَتَقَالِيدُ النَّاس
(مَرْقُس 7:1-23)
15 حِينَئِذٍ جَاءَ بَعْضُ الفِرِّيسِيِّينَ وَمُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ مِنْ مَدِينَةِ القُدْسِ إلَى يَسُوعَ، وَسَألُوهُ: 2 «لِمَاذَا يَكْسِرُ تَلَامِيذُكَ التَّقَالِيدَ الَّتِي أخَذْنَاهَا عَنْ أجدَادِنَا؟ فَهُمْ لَا يَغْسِلُونَ أيدِيَهُمْ قَبْلَ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ.»
3 فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ: «وَلِمَاذَا تَكْسِرُونَ أنْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ بِسَبَبِ تَقَالِيدِكُمْ؟ 4 فَاللهُ أوصَىْ وَقَالَ: ‹أكرِمْ أبَاكَ وَأُمَّكَ،›[a] وَقَالَ: ‹مَنْ يَشْتُمُ أبَاهُ أوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ.›[b] 5 لَكِنَّكُمْ تَقُولُونَ: ‹مَنْ قَالَ لِأبِيهِ أوْ أُمِّهِ: لَا أسْتَطِيعُ مُسَاعَدَتَكُمَا، لِأنَّ كُلَّ مَا أمتَلِكُهُ قَدْ قَدَّمْتُهُ لِلرَّبِّ. فَهُوَ غَيْرُ مُلزَمٍ بِإكرَامِ أبِيهِ أوْ أُمِّهِ.› 6 وَبِهَذَا تَجَاهَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ بِسَبَبِ تَقَالِيدِكُمْ. 7 أيُّهَا المُنَافِقُونَ، صَدَقَ إشَعْيَاءُ حِينَ تَنَبَّأ عَنْكُمْ فَقَالَ:
8 ‹هَذَا الشَّعْبُ يُمَجِّدُنِي بِشَفَتَيْهِ،
وَأمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ عَنِّي.
9 عِبَادَتُهُمْ بِلَا فَائِدَةٍ،
لِأنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ لَيْسَتْ سِوَى وَصَايَا بَشَرِيَّةٍ.›»[c]
10 وَدَعَا يَسُوعُ النَّاسَ إلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «اسْتَمِعُوا لِي وَافهَمُوا مَا أقُولُ: 11 لَيْسَ مَا يَدْخُلُ فَمَ الإنْسَانِ يُنَجِّسُهُ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، فَهَذَا يُنَجِّسُهُ.»
12 حِينَئِذٍ جَاءَ إلَيْهِ التَّلَامِيذُ وَقَالُوا: «أتَعْلَمُ أنَّ الفِرِّيسِيِّينَ انزَعَجُوا عِنْدَمَا سَمِعُوا كَلَامَكَ؟»
13 فَأجَابَ يَسُوعُ: «كُلُّ نَبتَةٍ لَمْ يَزْرَعْهَا أبِي سَتُقلَعُ مِنْ جُذُورِهَا. 14 اترُكُوهُمْ، فَهُمْ عُمْيٌ يَقُودُونَ عُمْيًا. وَإنْ قَادَ أعمَىً آخَرَ أعمَىً، فَإنَّ كِلَيهِمَا سَيَقَعَانِ فِي الحُفرَةِ.»
15 فَأجَابَ بُطرُسُ: «اشرَحْ لَنَا مَعنَى هَذَا التَّشبِيهِ.»
16 فَقَالَ يَسُوعُ: «ألَمْ تَفْهَمُوا بَعْدُ؟»
17 «ألَا تَفْهَمُونَ أنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ فَمَ الإنْسَانِ يَدْخُلُ المَعِدَةَ، وَمِنْ ثُمَّ يَخْرُجُ إلَى الخَارِجِ؟ 18 لَكِنْ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الإنْسَانِ، يَصْدُرُ عَنِ القَلْبِ. وَهَذَا مَا يُنَجَّسُ الإنْسَانَ. 19 لِأنَّهُ مِنَ القَلْبِ، تَأْتِي الأفكَارُ الشِّرِّيرَةُ، وَالقَتلُ، وَالفِسْقُ، وَالزِّنَى، وَالسَّرِقَةُ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَالإهَانَةُ. 20 هَذِهِ هِيَ الأشْيَاءُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإنْسَانَ، أمَّا الأكلُ بِأيدٍ غَيْرِ مَغسُولَةٍ فَلَا يَجْعَلُ الإنْسَانَ نَجِسًا.»
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International