صَلاةٌ رَفَعَهَا دَاوُدُ

17 اسْمَعْ يَا رَبُّ دَعْوَى الْحَقِّ. أَنْصِتْ إِلَى صُرَاخِي، وَأَصْغِ إِلَى صَلاتِي الصَّاعِدَةِ مِنْ شَفَتَيْنِ صَادِقَتَيْنِ. لِيَخْرُجْ مِنْ أَمَامِكَ قَضَائِي، وَلْتُلاحِظْ عَيْنَاكَ اسْتِقَامَتِي. اخْتَبَرْتَ قَلْبِي إِذِ افْتَقَدْتَنِي لَيْلاً، وَامْتَحَنْتَنِي فَلَمْ تَجِدْ فِيَّ سُوءاً. لَمْ تُخَالِفْ أَقْوَالِي أَفْكَارِي. مَا شَأْنِي بِأَعْمَالِ النَّاسِ الشِّرِّيرَةِ؟ فَبِفَضْلِ كَلامِ شَفَتَيْكَ تَفَادَيْتُ مَسَالِكَ الْعَنِيفِ. ثَبَّتُّ خُطْوَاتِي فِي طُرُقِكَ فَلَمْ تَزِلَّ قَدَمَايَ.

إِلَيْكَ دَعَوْتُ اللهُمَّ، لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ، فَأَرهِفْ إِلَيَّ أُذُنَكَ وَأَصْغِ لِكَلامِي. أَظْهِرْ رَوْعَةَ مَرَاحِمِكَ يَا مَنْ تُخَلِّصُ بِيَمِينِكَ مَنْ يَلْتَجِئُونَ إِلَيْكَ مِنْ مُطَارِدِيهِمْ. احْفَظْنِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ، وَاسْتُرْنِي بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ. احْفَظْنِي مِنَ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي، مِنْ أَعْدَائِي الْقَتَلَةِ الْمُحْدِقِينَ بِي. 10 عَوَاطِفُهُمْ مُتَحَجِّرَةٌ لَا تُشْفِقُ. أَفْوَاهُهُمْ تَنْطِقُ بِالْكِبْرِيَاءِ. 11 حَاصَرُونَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَوَطَّدُوا العَزْمَ عَلَى طَرْحِنَا أَرْضاً. 12 الشِّرِّيرُ كَأَسَدٍ مُتَلَهِّفٍ لِلاِفْتِرَاسِ، وَكَالشِّبْلِ الْكَامِنِ فِي مَخْبَئِهِ. 13 قُمْ يَا رَبُّ تَصَدَّ لَهُ. اصْرَعْهُ. وَبِسَيْفِكَ نَجِّ نَفْسِي مِنَ الشِّرِّيرِ. 14 أَنْقِذْنِي بِيَدِكَ يَا رَبُّ مِنَ النَّاسِ. مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِينَ نَصِيبُهُمْ هُوَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ. أَنْتَ تَمْلَأُ بُطُونَهُمْ مِنْ خَيْرَاتِكَ الْمَخْزُونَةِ، فَيَشْبَعُ أَبْنَاؤُهُمْ، وَيُوَرِّثُونَ أَوْلادَهُمْ مَا يَفْضُلُ عَنْهُمْ. 15 أَمَّا أَنَا فَبِالْبِرِّ أُشَاهِدُ وَجْهَكَ. أَشْبَعُ، إِذَا اسْتَيْقَظْتُ، مِنْ بَهَاءِ طَلْعَتِكَ.

صَلَاةٌ لِدَاوُدَ.

17 اسْتَمِعْ يَا اللهُ إلَى مُطَالَبَتِي بِالعَدْلِ.
أنصِتْ إلَى صَوْتِ استِغَاثَتِي.
أُقَدِّمُ إلَيْكَ صَلَاتِي مِنْ شَفَتَيْنِ لَا غِشَّ فِيهِمَا.
مِنْ عِندِكَ يَأْتِي حَقِّي.
عَينَاكَ تَرَيَانِ الحَقَّ.

أنْتَ فَحَصْتَ قَلْبِي.
فَتَّشْتَنِي فِي اللَّيلِ.
امتَحَنتَنِي فَلَمْ تَجِدْ فِيَّ لَوْمًا.
فَقَدْ عَزَمْتُ عَلَى ألَّا أُخْطِئَ بِفَمِي.
عَلَى قَدْرِ طَاقَتِي كَإنْسَانٍ،
أطَعْتُ كَلَامَ شَفَتَيْكَ،
لَكَي أتَجَنَّبَ دُرُوبَ العُنْفِ.
فَلَيتَكَ تَحْفَظُ خُطُوَاتِي فِي طُرُقِكَ،
حَتَّى لَا تَتَعَثَّرَ قَدَمَايَ!

دَعَوْتُكَ لِأنَّكَ تُجِيبُنِي يَا اللهُ!
أمِلْ إلَيَّ أُذُنَكَ.
وَاسمَعْ كَلِمَاتِي!
أظْهِرْ بِشَكلٍ عَجِيبٍ مَحَبَّتَكَ المُخْلِصَةَ،
يَا مَنْ تُنقِذُ يَمِينُكَ الَّذِينَ يَلْجَأُونَ إلَيْكَ
مِمَّنْ يَقُومُونَ ضِدَّهُمْ.

احفَظْنِي وَكَأنِّي حَدَقَةُ عَيْنِكَ!
خَبِّئْنِي فِي ظِلِّ جَنَاحَيكَ،
مِنَ الأشْرَارِ الَّذِينَ يَسْلِبُونَنِي!
وَمِنْ أعْدَائِي اللَّدُودِينَ
الَّذِينَ يُحَاصِرُونَنِي!
10 أغلَقُوا قُلُوبَهُمْ عَنِ الشَّفَقَةِ!
فَمُهُمْ يَنْطُقُ بِالكِبرِيَاءِ.
11 طَارَدُونِي، وَقَدْ أحَاطُوا بِي
مُتَأهِّبِينَ لِطَرحِي أرْضًا!
12 وَكَأنَّ عَدُوِّي أسَدٌ مُتَأهِّبٌ
لِلِانقِضَاضِ عَلَى فَرِيسَتِهِ.
كَشِبلٍ قَوِيٍّ يَتَرَبَّصُ.

13 قُمْ يَا اللهُ![a]
تَصَدَّ لَهُ، وَأخْضِعْهُ!
بِسَيفِكَ خَلِّصْنِي مَنْ ذَلِكَ الشِّرِّيرِ!
14 أزِلْهُمْ يَا اللهُ بِيَدِكَ بِقُوَّتِكَ مِنْ هَذِهِ الدُّنيَا!
أزِلْهُمْ مِنْ أرْضِ الأحيَاءِ!
أمَّا الَّذِينَ تُعِزُّهُمْ، فَأعْطِهِمْ وَفرَةً لِيَشْبَعُوا،
وَيَشْبَعَ أوْلَادُهُمْ، وَيَكْتَفِي أحفَادُهُمْ!

15 أرَى وَجْهَكَ بِالبِرِّ.
وَسَأشْبَعُ حِينَ أستَيْقِظُ عَلَى رُؤْيَةِ صُورَتِكَ.

Notas al pie

  1. 17‏:13 قُمْ يَا الله كَانَ الشعبُ القديمُ يستخدمُ هَذَا التعبيرَ عندَ رفعِ صُنْدُوقِ العَهْدِ وَحملِهِ إلَى ميدَانِ المعركةِ لِإظهَارِ أنَّ اللهَ مَعَهُمْ. انْظُرْ كتَاب العَدَد 10‏:35‏-36.

لِدَاوُدَ

35 يَا رَبُّ كُنْ خَصْماً لِمَنْ يُخَاصِمُونَنِي، وَحَارِبِ الَّذِينَ يُحَارِبُونَنِي. تَقَلَّدِ التُّرْسَ وَالدِّرْعَ وَهُبَّ لِنَجْدَتِي. جَرِّدْ رُمْحاً وَتَصَدَّ لِمُطَارِدِيَّ، وَقُلْ لِنَفْسِي: خَلاصُكِ أَنَا. لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلِ السَّاعُونَ إِلَى قَتْلِي. لِيَنْهَزِمْ وَيَخْجَلِ الْمُتَوَاطِئُونَ عَلَى أَذِيَّتِي. لِيَكُونُوا مِثْلَ ذَرَّاتِ التِّبْنِ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ. وَلْيَدْحَرْهُمْ مَلاكُ الرَّبِّ. لِتَكُنْ طَرِيقُهُمْ مُظْلِمَةً وَزَلِقَةً، وَلْيَتَعَقَّبْهُمْ مَلاكُ الرَّبِّ. فَإِنَّهُمْ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ أَخْفَوْا لِي شَبَكَةً فَوْقَ الْهُوَّةِ، وَمِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ حَفَرُوا لِي حُفْرَةً. لِيُطْبِقِ الْهَلاكُ فَجْأَةً عَلَى عَدُوِّي، وَلْتُمْسِكْ بِهِ الشَّبَكَةُ الَّتِي أَخْفَاهَا، فَيَهْلِكَ فِيهَا. أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِالرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلاصِهِ. 10 جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: يَا رَبُّ مَنْ مِثْلُكَ، المُخَلِّصُ الْمِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَمُنْقِذُ الْفَقِيرِ وَالْبَائِسِ مِنْ يَدِ نَاهِبِهِ؟

11 يَقُومُ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ يَتَّهِمُونَنِي ظُلْماً بِمَا لَا أَعْلَمُ. 12 يُجَازُونَنِي عَنِ الْخَيْرِ شَرّاً إِتْعَاساً لِنَفْسِي. 13 أَمَّا أَنَا فَقَدْ لَبِسْتُ الْمِسْحَ حُزْناً عَلَى مَرَضِهِمْ، وَأَذْلَلْتُ نَفْسِي بِالصَّوْمِ، وَلَكِنَّ صَلاتِي كَانَتْ تَرْتَدُّ إِلَى صَدْرِي مِنْ غَيْرِ اسْتِجَابَةٍ. 14 لَقَدْ عَامَلْتُ كُلًّا مِنْهُمْ كَأَنَّهُ صَدِيقِي وَأَخِي، وَأَطْرَقْتُ حُزْناً كَمَنْ يَنْدُبُ أُمَّهُ. 15 وَأَمَّا هُمْ فَشَمِتُوا فَرَحاً عِنْدَ سَقْطَتِي، وَتَجَمَّعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ، وَشَرَعَ غُرَبَاءُ لَا أَعْرِفُهُمْ يَضْرِبُونَنِي. مَزَّقُونِي وَلَمْ يَرْتَدِعُوا. 16 كَفُجَّارٍ مَاجِنِينَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلَ وَلِيمَةٍ حَرَّقُوا عَلَيَّ أَسْنَانَهُمْ.

17 يَا سَيِّدُ، حَتَّى مَتَى تَظَلُّ مُتَفَرِّجاً؟ نَجِّ نَفْسِي مِنْ مَهَالِكِهِمْ وَخَلِّصْ حَيَاتِي مِنْ بَيْنِ الأَشْبَالِ. 18 أَشْكُرُكَ فِي جَمَاعَةِ الْعَابِدِينَ، وَأَحْمَدُكَ فِي وَسَطِ حُشُودٍ كَثِيرَةٍ. 19 لَا يَشْمَتْ بِي أَعْدَائِي بِحُجَّةٍ بَاطِلَةٍ، وَلَا يَتَغَامَزْ مُبْغِضِيَّ عَلَيَّ، بِغَيْرِ عِلَّةٍ. 20 فَإِنَّهُمْ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلامِ، وَلَكِنَّهُمْ يَتَآمَرُونَ بِمَكْرٍ لِلإِيقَاعِ بِالْمُسَالِمِينَ السَّاكِنِينَ فِي الأَرْضِ. 21 فَغَرُوا علَيَّ أَفْوَاهَهُمْ عَلَى وِسْعِهَا، وَقَالُوا: «هَهْ! هَهْ! قَدْ رَأَيْنَا بِأَعْيُنِنَا (مَا فَعَلْتَ).» 22 قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ ذَلِكَ. لَا تَسْكُتْ وَلَا تَبْتَعِدْ عَنِّي. 23 انْهَضْ يَا إِلَهِي وَسَيِّدِي وَاسْتَيْقِظْ لإِحْقَاقِ حَقِّي وَإِنْصَافِ دَعْوَايَ. 24 احْكُمْ بِبَرَاءَتِي يَا رَبُّ يَا إِلَهِي حَسَبَ عَدْلِكَ، وَلَا تَدَعْهُمْ يَشْمَتُونَ بِي. 25 لِئَلّا يَقُولُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هَهْ! قَدْ ظَفِرْنَا بِهِ» أَوْ يَقُولُوا: «قَدِ ابْتَلَعْنَاهُ!» 26 لِيَخْزَ وَيَخْجَلْ جَمِيعُ الشَّامِتِينَ بِي فِي مُصِيبَتِي. لِيَرْتَدِ الْمُتَعَظِّمُونَ عَلَيَّ لِبَاسَ الْخِزْيِ وَالْعَارِ. 27 وَلْيَهْتِفِ الْمَسْرُورُونَ بِبِرِّي بِهُتَافِ الْفَرَحِ وَالابْتِهَاجِ، قَائِلِينَ فِي كُلِّ حِينٍ: «لِيَتَمَجَّدِ الرَّبُّ الَّذِي يَبْتَهِجُ بِنَجَاحِ عَبْدِهِ». 28 فَيُذِيعَ لِسَانِي عَدْلَكَ، وَيَتَرَنَّمَ بِحَمْدِكَ النَّهَارَ كُلَّهُ.

مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ.[a]

35 قَاوِمْ مُقَاوِمِيَّ يَا اللهُ،
وَمَنْ يُقَاتِلوْنَنِي قَاتِلْهُمْ.
أمسِكْ تُرْسَكَ
وَانْهَضْ وَتَعَالَ إلَى عَونِي!
ارْفَعْ رُمْحًا وَعَصًا عَلَى مَنْ يُطَارِدُنِي.
قُلْ لِي: «أنَا أُنْقِذُكَ وَأنصُرُكَ.»

لَيْتَ السَّاعِينَ إلَى مَوْتِي يُهزَمُونَ وَيُخزَوْنَ.
لَيْتَ المُتَآمِرِينَ عَلَيَّ يَتَرَاجَعُونَ وَيَرْتَبِكُونَ.
لَيْتَ مَلَاكَ اللهِ يَطْرُدُهُمْ أمَامَهُ،
كَمَا تُطَيِّرُ الرِّيحُ القَشَّ!
لَيْتَ طَرِيقَ هُرُوبِهِمْ تَكُونُ مُظلِمَةً زَلِقَةً،
أمَامَ مَلَاكِ اللهِ، مُطَارِدِهِمْ.
لِأنَّهُمْ نَصَبُوا لِي فَخًّا بِلَا سَبَبٍ.
أرَادُوا أذِيَّتِي مِنْ دُونِ سَبَبٍ.
لِتَأْتِهِمْ مُصِيبَةٌ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرُونَ!
وَلْيَقَعُوا فِي الفَخِّ الَّذِي نَصَبَوْهُ لِي!
فَتَبْتَهِجَ نَفْسِي بِاللهِ وَأفرَحَ بِخَلَاصِهِ!
10 وَأقُولَ لَكَ بِكُلِّ كَيَانِي:
«لَا مِثْلَ لَكَ يَا اللهُ
يَا مَنْ تُخَلِّصُ المِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أقوَى مِنْهُ،
وَالفُقَرَاءَ مِمَّنْ يَسْرِقُونَهُمْ.»
11 شُهُودٌ قُسَاةٌ يَقُومُونَ ضِدِّي،
وَيَتَّهِمُونَنِي بِجَرَائِمَ لَا أعمَلُهَا!
12 يُجَازُونَنِي عَنْ خَيرِي شَرًّا،
يُحزِنُونَ نَفْسِي حَتَّى المَوْتِ.
13 وَأنَا الَّذِي لَبِستُ خَيْشًا فِي مَرَضِهِمْ،
وَأنهَكْتُ جِسمِي بِالصَّومِ،
فَعَادَتْ صَلَوَاتِي إليَّ!
14 فَبَكَيتُ كَمَنْ فَقَدَ صَدِيقًا أوْ أخًا.
انحَنَيتُ حُزْنًا كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ!
15 وَعِنْدَمَا تَعَثَّرْتُ، هَزِئُوا بِي.
لَمْ أكُنْ أعرِفُهُمْ حَقَّ المَعْرِفَةِ.
أحَاطُوا بِي. هَاجَمُونِي، لَمْ يَتَوَقَّفُوا.
16 سَخِرُوا بِي، تَهَكَّمُوا عَلَيَّ.
وَبِشَتَائِمَ فَظِيعَةٍ صَرَخُوا عَلَيَّ.

17 حَتَّى مَتَى يَا اللهُ تُرَاقِبُ؟
مِنَ الدَّمَارِ أنقِذْنِي.
خَلِّصْ حَيَاتِي الثَّمِينَةَ مِنْ هَذِهِ الأُسُودِ!
18 وَسَأُسَبِّحُكَ فِي الِاجْتِمَاعِ العَظِيمِ!
سَأحمَدُكَ بَيْنَ الجُمْهُورِ الكَبِيرِ!
19 لَا تَسْمَحْ لِأعْدَائِي بِأنْ يَهْزَأُوا بِي ظُلْمًا!
وَلَا تَسْمَحْ لِمَنْ يُبغِضُونِي بِلَا سَبَبٍ
بِأنْ يَتَغَامَزُوا عَلَيَّ.
20 لَا يَتَكَلَّمُونَ عَنِ السَّلَامِ،
وَهُمْ يَتَآمَرُونَ وَيَبْتَكِرُونَ شُرُورًا ضِدَّ
شَعْبِ هَذِهِ الأرْضِ.
21 يَكْذِبُونَ حِينَ يَقُولُونَ عَنِّي:
«نَعَمْ، رَأينَا بِأعْيُنِنَا مَا فَعَلَ.»
22 فَتَكَلَّمْ يَا اللهُ! لِأنَّكَ رَأيْتَ مَا حَدَثَ!
لَا تَبْعُدْ عَنِّي هَكَذَا يَا رَبِّي.
23 يَا إلَهِي وَرَبِّي اسْتَيْقِظْ!
قُمْ وَأبرِئْنِي. دَافِعْ أنْتَ عَنِّي.
24 أنصِفنِي يَا إلَهِي بِحَسَبِ بِرِّكَ.
وَلَا تَسْمَحْ بِأنْ يَهْزَأُوا بِي!
25 لَا تَسْمَحْ بِأنْ يَقُولُوا: «نِلنَا مُرَادَ قُلُوبِنَا!»
لَا تَسْمَحْ بِأنْ يَقُولُوا: «ابْتَلَعنَاهُ!»
26 لِيَخْزَ وَيُذَلُّ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ هَلَاكِي.
لَيْتَ الخِزيَ وَالعَارَ يُغَطِّيَانِ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَتَعَظَّمُونَ عَلَيَّ!
27 لِيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أنْ تَظْهَرَ بَرَاءَتِي!
لَيتَهُمْ يَقُولُونَ دَائِمًا: «عَظِيمٌ هُوَ اللهُ،
الَّذِي يَفْرَحُ بِنَجَاحِ عَبِيدِهِ وَخَيرِهِمْ!»

28 فَلْيُحَدِّثْ لِسَانِي بِعَدلِكَ،
وَيَحْمَدْكَ كُلَّ يَوْمٍ.

Notas al pie

  1. مزمور 35 مزمور لدَاود توجدُ هذهِ الصّيغةُ فِي عنوَانِ الكثِير من المزَامير. وَقَدْ تعني أيْضًا «مَزْمُورٌ مُهدى لِدَاوُدَ.» (مكررة أيْضًا فِي المزَامير 36‏-41).

لِقَائِدِ الْمُنْشِدِينَ عَلَى الآلاتِ الْوَتَرِيَّةِ. مَزْمُورٌ تَعْلِيمِيٌّ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا قَالَ أَهْلُ زِيفَ لِشَاوُلَ إِنَّ دَاوُدَ مُخْتَبِئٌ عِنْدَهُمْ

54 يَا اللهُ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي، وَبِقُوَّتِكَ أَنْصِفْنِي. يَا اللهُ اسْمَعْ صَلاتِي وَأَصْغِ إِلَى كَلامِي. لأَنَّ غُرَبَاءَ قَامُوا عَلَيَّ، وَعُتَاةً يَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي، وَلَمْ يَجْعَلُوا اللهَ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ هُوَذَا اللهُ مُعِينِي وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ عَاضِدِي. يَرُدُّ الشَّرَّ عَلَى أَعْدَائِي، وَبِحَقِّ (عَدْلِكَ) اسْتَأْصِلْهُمْ. طَوْعاً أَذْبَحُ لَكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ يَا رَبُّ لأَنَّهُ طَيِّبٌ. فَإِنَّهُ نَجَّانِي مِنْ كُلِّ ضيِقٍ وَرَأَيْتُ بِعْيَنيَّ (مَا حَلَّ) بِأَعْدَائِي.

لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ. مَعَ الآلَاتِ المُوسِيقِيَّةِ. قَصِيدَةٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أتَى الزِّيفِيُّونَ لِشَاوُلَ وَقَالُوا لَهُ: «دَاوُدُ مُختَبِئٌ عِنْدَنَا.»

54 خَلِّصْنِي بِاسْمِكَ يَا اللهُ!
وَبِقُوَّتِكَ العَظِيمَةِ أبْرِئْنِي وَاحْكُمْ لِي.
يَا اللهُ اسْمَعْ صَلَاتِي،
وَإلَى كَلِمَاتِي انتَبِهْ.
هَاجَمَنِي غُرَبَاءٌ،
أُنَاسٌ أقوِيَاءُ يُرِيدُونَ قَتلِي.
لَا يَضَعُونَ اللهَ أمَامَ أعيُنِهِمْ. سِلَاهْ

هَا هُوَ اللهُ مُعِينِي.
الرَّبُّ حَافِظُ حَيَاتِي.
يُعَاقِبُ أعْدَائِي بِحَسَبِ شَرِّهِمْ.
أرِنِي يَا اللهُ أمَانَتَكَ وَدَمِّرْهُمْ.

سَأُقَدِّمُ لَكَ ذَبَائِحَ اختِيَارِيَّةً،
وَسَأحمَدُ اسْمَكَ الصَّالِحَ يَا اللهُ.
لِأنَّكَ أنقَذْتَنِي مِنْ كُلِّ ضِيقَاتِي.
وَأنَا رَأيْتُ ذَلِكَ بِعَينَيَّ!

مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا كَانَ فِي بَرِّيَّةِ يَهُوذَا

63 يَا اللهُ أَنْتَ إِلَهِي وَإِيَّاكَ أَطْلُبُ بَاكِراً. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي وَيَشْتَاقُ إِلَيْكَ جِسْمِي فِي أَرْضٍ قَاحِلَةٍ يَابِسَةٍ لَا مَاءَ فِيهَا، حَتَّى أُعَايِنَ قُدْرَتَكَ وَمَجْدَكَ، مِثْلَمَا رَأَيْتُكَ فِي مَوْضِعِكَ الْمُقَدَّسِ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ خَيْرٌ مِنَ الْحَيَاةِ، لِذَلِكَ تُسَبِّحُكَ شَفَتَايَ. أَحْمَدُكَ عَلَى بَرَكَاتِكَ مَدَى حَيَاتِي، وَبِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ مُبْتَهِلاً. تَشْبَعُ نَفْسِي كَأَنَّهَا أَكَلَتْ مِنَ الشَّحْمِ وَالدَّسَمِ، وَيُسَبِّحُكَ فَمِي بِشَفَتَيْنِ مُبْتَهِجَتَيْنِ أَذْكُرُكَ عَلَى فِرَاشِي وَأَتَأَمَّلُ فِيكَ فِي أَثْنَاءِ اللَّيْلِ. لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْناً لِي، فَإِنِّي فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ أُرَنِّمُ مُبْتَهِجاً.

تَتَعَلَّقُ نَفْسِي بِكَ. يَمِينُكَ تَدْعَمُنِي أَمَّا طَالِبُو نَفْسِي لِيُهْلِكُوهَا فَسَيَدْخُلُونَ أَسْفَلَ أَعْمَاقِ الأَرْضِ. 10 يُسَلَّمُونَ إِلَى حَدِّ السَّيْفِ وَيَضْحَوْنَ مَأْكَلاً لِبَنَاتِ آوَى. 11 أَمَّا الْمَلِكُ فَيَفْرَحُ بِاللهِ وَيَفْتَخِرُ بِهِ كُلُّ مَنْ يُقْسِمُ (صَادِقاً) لأَنَّ أَفْوَاهَ النَّاطِقِينَ بِالْكَذِبِ تُسَدُّ.

لِقَائِدِ المُرَنِّمِينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا كَانَ فِي صَحرَاءِ يَهُوذَا.

63 إلَهِي أنْتَ يَا اللهُ.
إلَيْكَ أشتَاقُ.
عَطشَانٌ إلَيْكَ أنَا جَسَدًا وَرُوحًا،
وَكَأنَّنِي فِي أرْضٍ جَافَّةٍ قَاحِلَةٍ لَا مَاءَ فِيهَا.
هَكَذَا شَعَرتُ حِينَ رَأيْتُكَ فِي هَيْكَلِكَ.
حَيْثُ رَأيْتُ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ!
رَحمَتُكَ أفْضَلُ مِنَ الحَيَاةِ نَفْسِهَا.
تَشتَاقُ شَفَتَايَ إلَى تَسْبِيحِكَ.
بِحَيَاتِي سَأُبَارِكُكَ،
وَبِاسْمِكَ أرْفَعُ يَدَيَّ طَالِبًا البَرَكَةَ.
شَبعَانٌ أنَا، كَأنِّي تَنَاوَلتُ دَسَمًا كَثِيرًا!
وَبِشَفَتَيْنِ فَرِحَتَيْنِ أُسَبِّحُكَ!
سَأذكُرُكَ عَلَى فِرَاشِي.
وَفِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ سَأُفَكِّرُ بِكَ،
لِأنَّكَ أعَنتَنِي،
وَأنَا ابتَهَجتُ فِي ظِلِّ جَنَاحَيكَ.
بِكَ تَتَعَلَّقُ رُوحِي،
وَبِيَمِينِكَ تُثَبِّتُنِي.

أمَّا السَّاعُونَ إلَى إهلَاكِ نَفْسِي،
فَسَيُرسَلُونَ إلَى أعْمَاقِ الأرْضِ.
10 بِالسُّيُوفِ سَيُقتَلُونَ.
وَسَتَأْكُلُهُمُ الثَّعَالِبُ.
11 أمَّا المَلِكُ، فَبِاللهِ سَيَفْرَحُ.
وَكُلُّ مَنْ أقْسَمَ عَلَى الوَلَاءِ لَهُ، سَيُسَبِّحُ اللهَ!
لِأنَّ الأفوَاهَ الكَاذِبَةَ سَتُسَدُّ.