ﺃﺷﻌﻴﺎء 59-61
Ketab El Hayat
الخطيئة والاعتراف والفداء
59 انْظُرُوا، إِنَّ ذِرَاعَ الرَّبِّ لَيْسَتْ قَاصِرَةً حَتَّى تَعْجِزَ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلا أُذُنَهُ ثَقِيلَةٌ حَتَّى لَا تَسْمَعَ. 2 إِنَّمَا خَطَايَاكُمْ أَضْحَتْ تَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَآثَامُكُمْ حَجَبَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ، فَلَمْ يَسْمَعْ، 3 لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ تَلَوَّثَتْ بِالدَّمِ وَأَصَابِعَكُمْ بِالإِثْمِ، وَنَطَقَتْ شِفَاهُكُمْ بِالْكَذِبِ، وَلَهَجَتْ أَلْسِنَتُكُمْ بِالشَّرِّ. 4 لَيْسَ بَيْنَكُمْ مَنْ يُطَالِبُ بِالْعَدْلِ، أَوْ يَحْكُمُ بِالْحَقِّ. يَتَّكِلُونَ عَلَى الْبَاطِلِ وَيَتَفَوَّهُونَ بِالزُّورِ، يَحْبَلُونَ بِالْغِشِّ، وَيَلِدُونَ بِالإِثْمِ. 5 يَفْقِسُونَ بَيْضَ أَفْعَى، وَيَنْسِجُونَ خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ. مَنْ يَأْكُلُ مِنْ بَيْضِهِمْ يَمُوتُ، وَمِنَ الْبَيْضَةِ الْمَكْسُورَةِ تَخْرُجُ حَيَّةٌ. 6 لَا تَصْلُحُ خُيُوطُهُمْ لِنَسِيجِ الثِّيَابِ، وَلا يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ هِيَ أَعْمَالُ إِثْمٍ، وَأَفْعَالُ الظُّلْمِ قَدِ ارْتَكَبَتْهَا أَيْدِيهِمْ. 7 تُسْرِعُ أَرْجُلُهُمْ لاِقْتِرَافِ الشَّرِّ، وَيُهَرْوِلُونَ لِسَفْكِ دَمِ الْبَرِيءِ، أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارٌ أَثِيمَةٌ، وَفِي طُرُقِهِمْ دَمَارٌ وَخَرَابٌ، 8 لَمْ يَعْرِفُوا سَبِيلَ السَّلامِ، وَلا عَدْلَ فِي مَسَالِكِهِمْ. عَوَّجُوا طُرُقَهُمْ، وَالسَّالِكُ فِيهَا لَا يَعْرِفُ سَلاماً.
9 الْحَقُّ ابْتَعَدَ عَنَّا، وَلَمْ يُدْرِكْنَا الْعَدْلُ. نَرْتَقِبُ نُوراً، فَيُحْدِقُ بِنَا الظَّلامُ، وَنَنْشُدُ ضَوْءاً فَنَسْلُكُ فِي الْعَتْمَةِ. 10 نَتَحَسَّسُ الْحَائِطَ كَالأَعْمَى، وَنَتَلَمَّسُ كَالْمَكْفُوفِ، نَتَعَثَّرُ فِي الظَّهِيرَةِ كَمَا لَوْ كُنَّا نَسِيرُ فِي عَتْمَةِ اللَّيْلِ وَنَكُونُ كَالأَمْوَاتِ بَيْنَ الْمُتَدَفِّقِينَ بِالْحَيَاةِ. 11 كُلُّنَا نُزَمْجِرُ كَالدِّبَبَةِ، وَنَنُوحُ كَالْحَمَامِ. نَبْحَثُ عَنِ الْعَدْلِ فَلا نَجِدُهُ، وَعَنِ الْخَلاصِ وَإذَا بِهِ قَدِ ابْتَعَدَ عَنَّا، 12 لأَنَّ مَعَاصِيَنَا كَثُرَتْ أَمَامَكَ، وَآثَامَنَا تَشْهَدُ عَلَيْنَا. فَمَعَاصِينَا مَعَنَا، وَذُنُوبُنَا نَعْرِفُهَا. 13 تَمَرَّدْنَا وَتَنَكَّرْنَا لِلرَّبِّ. ارْتَدَدْنَا عَنِ اتِّبَاعِ طُرُقِ إِلَهِنَا، تَفَوَّهْنَا بِالظُّلْمِ وَالْعِصْيَانِ افْتِرَاءً، وَبِكَلامِ زُورٍ مِنَ الْقَلْبِ. 14 قَدِ ارْتَدَّ عَنَّا الإِنْصَافُ، وَوَقَفَ الْعَدْلُ بَعِيداً، إِذْ سَقَطَ الْحَقُّ صَرِيعاً فِي الشَّوَارِعِ، وَالْبِرُّ لَمْ يَسْتَطِعِ الدُّخُولَ. 15 أَضْحَى الْحَقُّ مَفْقُوداً، وَالْحَائِدُ عَنِ الشَّرِّ ضَحِيَّةً. رَأَى الرَّبُّ ذَلِكَ فَأَسْخَطَهُ فُقْدَانُ الإِنْصَافِ.
16 وَإِذْ لَمْ يَجِدْ إِنْسَاناً يَنْتَصِرُ لِلْحَقِّ، وَأَدْهَشَهُ أَنْ لَا يَرَى شَفِيعاً، أَحْرَزَتْ لَهُ ذِرَاعُهُ انْتِصَاراً، وَعَضَدَهُ بِرُّهُ. 17 فَتَدَرَّعَ بِالْبِرِّ وَارْتَدَى عَلَى رَأْسِهِ خُوذَةَ الْخَلاصِ، وَاكْتَسَى بِثِيَابِ الانْتِقَامِ، وَالْتَفَّ بِعَبَاءَةِ الْغَضَبِ. 18 فَهُوَ يُجَازِيهِمْ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِهِمْ. يُجَازِي أَعْدَاءَهُ، وَيُعَاقِبُ خُصُومَهُ، وَيُنْزِلُ الْقَصَاصَ بِالْجَزَائِرِ، 19 فَيَتَّقُونَ مِنَ الْمَغْرِبِ اسْمَ الرَّبِّ، وَمِنَ الْمَشْرِقِ يَخْشَوْنَ مَجْدَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ سَيَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ مُتَدَفِّقٍ فَتَدْفَعُهُ رِيحُ الرَّبِّ.
20 وَيُقْبِلُ الْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ، وَإِلَى التَّائِبِينَ عَنْ مَعَاصِيهِمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ. 21 أَمَّا أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، فَهَذَا عَهْدِي مَعَهُمْ: إِنَّ رُوحِي الْحَالَّ عَلَيْكَ وَكَلامِي الَّذِي لَقَّنْتُكَ إِيَّاهُ، لَا يَزُولُ مِنْ فَمِكَ أَوْ مِنْ فَمِ أَبْنَائِكَ أَوْ أَحْفَادِكَ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ.
المجد المنتظر
60 قُومِي اسْتَضِيئِي، فَإِنَّ نُورَكِ قَدْ جَاءَ، وَمَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. 2 هَا إِنَّ الظُّلْمَةَ تَغْمُرُ الأَرْضَ، وَاللَّيْلَ الدَّامِسَ يَكْتَنِفُ الشُّعُوبَ، وَلَكِنَّ الرَّبَّ يُشْرِقُ عَلَيْكِ، وَيَتَجَلَّى مَجْدُهُ حَوْلَكِ، 3 فَتُقْبِلُ الأُمَمُ إِلَى نُورِكِ، وَتَتَوَافَدُ الْمُلُوكُ إِلَى إِشْرَاقِ ضِيَائِكِ. 4 تَأَمَّلِي حَوْلَكِ وَانْظُرِي، فَهَا هُمْ جَمِيعاً قَدِ اجْتَمَعُوا، وَأَتَوْا إِلَيْكِ. يَجِيءُ أَبْنَاؤُكِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ، وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَذْرُعِ. 5 عِنْدَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتَتَهَلَّلِينَ، وَتَطْغَى الإِثَارَةُ عَلَى قَلْبِكِ، وَتَمْتَلِئِينَ فَرَحاً لأَنَّ ثَرْوَاتِ الْبَحْرِ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ وَغِنَى الأُمَمِ يَتَدَفَّقُ عَلَيْكِ. 6 تَكْتَظُّ أَرْضُكِ بِكَثْرَةِ الإِبِلِ. مِنْ أَرْضِ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ تَغْشَاكِ بَوَاكِيرُ، تَتَقَاطَرُ إِلَيْكِ مِنْ شَبَا مُحَمَّلَةً بِالذَّهَبِ وَاللُّبَانِ وَتُذِيعُ تَسْبِيحَ الرَّبِّ. 7 جَمِيعُ قُطْعَانِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ، وَكِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدُمُكِ، تُقَدِّمُ قَرَابِينَ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي، وَأُمَجِّدُ بَيْتِي الْبَهِيَّ.
8 مَنْ هُؤُلاءِ الطَّائِرُونَ كَالسَّحَابِ وَكَالْحَمَامِ إِلَى أَعْشَاشِهَا؟ 9 فَالْجَزَائِرُ تَنْتَظِرُنِي، وَفِي الطَّلِيعَةِ سُفُنُ تَرْشِيشَ حَامِلَةٌ أَبْنَاءَكِ لِتَأْتِيَ بِهِمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، وَمَعَهُمْ فِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ، تَكْرِيماً لاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكِ وَلِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكِ.
10 يُعَمِّرُ الْغُرَبَاءُ أَسْوَارَكِ، وَيَخْدُمُكِ مُلُوكُهُمْ، لأَنِّي فِي غَضَبِي عَاقَبْتُكِ، وَفِي رِضَايَ رَحَمْتُكِ. 11 تَنْفَتِحُ أَبْوَابُكِ دَائِماً وَلا تُوْصَدُ لَيْلَ نَهَارَ، لِيَحْمِلَ إِلَيْكِ النَّاسُ ثَرْوَةَ الأُمَمِ، وَفِي مَوْكِبٍ يُسَاقُ إِلَيْكِ مُلُوكُهُمْ، 12 لأَنَّ الأُمَّةَ وَالْمَمْلَكَةَ الَّتِي لَا تَخْضَعُ لَكِ تَهْلِكُ، وَهَذِهِ الشُّعُوبُ تَتَعَرَّضُ لِلْخَرَابِ السَّاحِقِ. 13 يَأْتِي إِلَيْكِ مَجْدُ لُبْنَانَ بِسَرْوِهِ وَسِنْدِيَانِهِ وَشِرْبِينِهِ لِتَزْيِينِ مَوْضِعِ مَقْدِسِي، فَأَجْعَلُ مَوْطِئَ قَدَمَيَّ مَجِيداً.
14 وَيُقْبِلُ إِلَيْكِ أَبْنَاءُ مُضَايِقِيكِ خَاضِعِينَ، وَكُلُّ الَّذِينَ احْتَقَرُوكِ يَنْحَنُونَ عِنْدَ قَدَمَيْكِ، وَيَدْعُونَكِ مَدِينَةَ الرَّبِّ، صِهْيَوْنَ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ. 15 وَبَعْدَ أَنْ كُنْتِ مَهْجُورَةً مَمْقُوتَةً لَا يَعْبُرُ بِكِ أَحَدٌ، سَأَجْعَلُكِ بَهِيَّةً إِلَى الأَبَدِ، وَفَرَحَ كُلِّ الأَجْيَالِ، 16 وَتَشْرَبِينَ لَبَنَ الأُمَمِ، وَتَرْضَعِينَ ثُدِيَّ الْمُلُوكِ، وَتُدْرِكِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ. 17 وَعِوَضاً عَنِ النُّحَاسِ أَجْلِبُ لَكِ الذَّهَبَ، وَبَدَلَ الْحَدِيدِ آتِي لَكِ بِالْفِضَّةِ، وَعِوَضَ الْخَشَبِ نُحَاساً، وَبَدَلَ الْحِجَارَةِ حَدِيداً، وَأَجْعَلُ وُلاتَكِ مَصْدَرَ سَلامٍ، وَمُسَخِّرِيكِ يَعَامِلُونَكِ بِالْعَدْلِ.
18 وَلا يُسْمَعُ بِظُلْمٍ فِي أَرْضِكِ، وَلا بِدَمَارٍ أَوْ خَرَابٍ دَاخِلَ تُخُومِكِ، وَتَدْعِينَ أَسْوَارَكِ خَلاصاً، وَبَوَّابَاتِكِ تَسَابِيحَ. 19 وَلا تَعُودُ الشَّمْسُ نُوراً لَكِ فِي النَّهَارِ وَلا يُشْرِقُ ضَوْءُ الْقَمَرِ عَلَيْكِ لأَنَّ الرَّبَّ يَكُونُ نُورَكِ الأَبَدِيَّ، وَإِلَهُكِ يَكُونُ مَجْدَكِ. 20 وَلا تَغْرُبُ شَمْسُكِ مِنْ بَعْدُ، وَلا يَتَضَاءَلُ قَمَرُكِ، لأَنَّ الرَّبَّ يَكُونُ نُورَكِ الأَبَدِيَّ، وَتَنْقَضِي أَيَّامُ مَنَاحَتِكِ. 21 وَيَكُونُ شَعْبُكِ جَمِيعاً أَبْرَاراً وَيَرِثُونَ الأَرْضَ إِلَى الأَبَدِ، فَهُمْ غُصْنُ غَرْسِي وَعَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ. 22 وَيَضْحَى أَقَلُّهُمْ أَلْفاً، وَأَصْغَرُهُمْ أُمَّةً قَوِيَّةً، أَنَا الرَّبُّ أُسْرِعُ فِي تَحْقِيقِ ذَلِكَ فِي حِينِهِ.
سنة الرب المقبولة
61 رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأُضَمِّدَ جِرَاحَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالْحُرِّيَّةِ، 2 لأُعْلِنَ سَنَةَ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةَ، وَيَوْمَ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا، لأُعَزِّيَ جَمِيعَ النَّائِحِينَ. 3 لأَمْنَحَ نَائِحِي صِهْيَوْنَ تَاجَ جَمَالٍ بَدَلَ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ السُّرُورِ بَدَلَ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ بَدَلَ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ وَغَرْسَ الرَّبِّ لِكَيْ يَتَمَجَّدَ.
4 فَيُعَمِّرُونَ الْخَرَائِبَ الْقَدِيمَةَ، وَيَبْنُونَ الدَّمَارَ الْغَابِرَ، وَيُرَمِّمُونَ الْمُدُنَ الْمُتَهَدِّمَةَ، وَالْخِرَبَ الَّتِي انْقَضَتْ عَلَيْهَا أَجْيَالٌ. 5 وَيَقُومُ الْغُرَبَاءُ عَلَى رِعَايَةِ قُطْعَانِكُمْ، وَأَبْنَاءُ الأَجَانِبِ يَكُونُونَ لَكُمْ حُرَّاثاً وَكَرَّامِينَ. 6 أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ الرَّبِّ، وَيُسَمِّيكُمُ النَّاسُ خُدَّامَ إِلَهِنَا، فَتَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ وَتَتَعَظَّمُونَ بِغِنَاهُمْ.
7 وَعِوَضاً عَنْ عَارِكُمْ تَنَالُونَ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْمِيرَاثِ، وَعِوَضاً عَنِ الْهَوَانِ تَبْتَهِجُونَ بِنَصِيبِكُمْ، لِهَذَا تَمْلِكُونَ فِي أَرْضِكُمْ نَصِيبَيْنِ، وَيَكُونُ فَرَحُكُمْ أَبَدِيًّا. 8 لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ أُحِبُّ الْعَدْلَ وَأَمْقُتُ الاخْتِلاسَ وَالظُّلْمَ، وَأُكَافِئُهُمْ بِأَمَانَةٍ، وَأَقْطَعُ مَعَهُمْ عَهْداً أَبَدِيًّا. 9 وَتَشْتَهِرُ ذُرِّيَّتُهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، وَنَسْلُهُمْ وَسَطَ الشُّعُوبِ، وَكُلُّ مَنْ يَرَاهُمْ يَعْرِفُهُمْ، وَيُقِرُّ أَنَّهُمْ شَعْبٌ بَارَكَهُ الرَّبُّ.
10 إِنَّنِي أَبْتَهِجُ حَقّاً بِالرَّبِّ وَتَفْرَحُ نَفْسِي بِإِلَهِي، لأَنَّهُ كَسَانِي ثِيَابَ الْخَلاصِ وَسَرْبَلَنِي بِرِدَاءِ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يُزَيِّنُ رَأْسَهُ بِتَاجٍ، وَكَعَرُوسٍ تَتَجَمَّلُ بِحُلِيِّهَا. 11 لأَنَّهُ كَمَا تُنْبِتُ الأَرْضُ مَزْرُوعَاتِهَا، وَالْحَدِيقَةُ تُخْرِجُ نَبَاتَاتِهَا الَّتِي زُرِعَتْ فِيهَا، هَكَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يَجْعَلُ الْبِرَّ وَالتَّسْبِيحَ يَنْبُتَانِ أَمَامَ جَمِيعِ الأُمَمِ.
ﺃﺷﻌﻴﺎء 59-61
Arabic Bible: Easy-to-Read Version
حَيَاةُ الأشْرَارِ وَنَتِيجَتُهَا
59 لَيْسَتْ يَدُ اللهِ قَاصِرَةً عَنْ أنْ تُخَلِّصَكُمْ!
وَلَا هُوَ أصَمُّ، بَلْ يَسْمَعُ.
2 لَكِنَّ آثَامَكُمْ تَفْصِلُكُمْ عَنْ إلَهِكُمْ.
خَطَايَاكُمْ جَعَلَتهُ يَسْتُرُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لَا يَسْمَعَكُمْ.
3 لِأنَّ أيدِيَكُمْ مُلَطَّخَةٌ بِالدَّمِ،
وَأصَابِعَكُمْ بِالإثْمِ.
شِفَاهُكُمْ تَتَكَلَّمُ بِالكَذِبِ،
وَلِسَانُكُمْ يَنْطِقُ بِالشَّرِّ.
4 لَا أحَدَ يَصْدُقُ عِنْدَ اتِّهَامِهِ لِلآخَرِينَ،
وَلَا أحَدَ يُحَاكِمُ بِالعَدْلِ.
كُلُّهُمْ يَعْتَمِدُونَ عَلَى الكَلَامِ الفَارِغِ وَالكَذِبِ.
يَصْنَعُونَ الألَمَ، وَيُنتِجُونَ الشَّرَّ.
5 يَفْقِسُونَ بَيضَ الأفَاعِي،
وَيَنْسِجُونَ شَبَكَةَ عَنْكَبُوتٍ.
مَنْ يَأْكُلُ مِنْ بَيضِهِمْ يَمُوتُ،
وَالبَيضَةُ الَّتِي تُكسَرُ تَفْقِسُ حَيَّةً سَامَّةً.
6 خُيُوطُهُمْ لَا تَصْلُحُ لِنَسْجِ الثِّيَابِ،
وَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَتْرَ أنْفُسِهِمْ بِمَا يَصْنَعُونَ.
أعْمَالُهُمْ أعْمَالُ إثمٍ،
وَأيدِيهِمْ مَليئَةٌ بِالعُنفِ.
7 يَرْكُضُونَ إلَى عَمَلِ الشَّرِّ،
وَيُسرِعُونَ إلَى قَتلِ الأبرِيَاءِ.
أفكَارُهُمْ شِرِّيرَةٌ،
وَيَتْرُكُونَ وَرَاءَهُمُ الخَرَابَ وَالدَّمَارَ.
8 أمَّا طَرِيقُ السَّلَامِ فَلَا يَعْرِفُونَهُ،
وَلَيْسَ فِي مَسَالِكِهِمْ عَدلٌ.
طُرُقُهُمْ عَوجَاءُ،
وَكُلُّ مَنْ يَسِيرُ فِيهَا لَنْ يَعْرِفَ السَّلَامَ.
خَطِيَّةُ إسْرَائِيلَ وَنَتِيجَتُهَا
9 لِذَلِكَ تَرَكَنَا العَدلُ،
وَالإنصَافُ لَا يَأْتِي إلَينَا.
نَرجُو النُّورَ،
وَلَوْ شُعَاعَ نُورٍ فِي العَتمَةِ،
لَكِنَّ طَرِيقَنَا يَلُفُّهُ الظَّلَامُ.
10 نَتَحَسَّسُ الحَائِطَ كَالعِميَانِ،
نَتَلَمَّسُ طَرِيقَنَا كَمَنْ لَا عُيُونَ لَهُمْ.
نَتَعَثَّرُ فِي الظَّهِيرَةِ كَمَا لَوْ كُنَّا فِي العَتمَةِ.
صِرنَا كَالمَوْتَى مَعَ أنَّنَا بَيْنَ الأحيَاءِ.
11 كُلُّنَا نَخُورُ كَدُبَّةٍ،
وَنَنُوحُ نُواحًا كَالحَمَامِ.
نَنتَظِرُ العَدْلَ وَلَكِنَّهُ لَا يَتَحَقَّقُ،
وَنَنتَظِرُ الخَلَاصَ، وَلَكِنَّهُ بَعِيدٌ عَنَّا.
12 لِأنَّ أعْمَالَنَا البَشِعَةَ أمَامَكَ كَثِيرَةٌ،
وَخَطَايَانَا تَشْهَدُ عَلَيْنَا.
لِأنَّ أعْمَالَنَا البَشِعَةَ تُرَافِقُنَا،
وَنَحْنُ نَعْرِفُ آثَامَنَا.
13 عَصَينَا اللهَ،
وَكُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ نَحوَهُ.
ابتَعَدْنَا عَنْ إلَهِنَا.
كُنَّا نَتَكَلَّمُ عَنِ الظُّلمِ وَالعِصيَانِ،
وَنَتَكَلَّمُ بِكَلِمَاتٍ كَاذِبَةٍ مِنْ قُلُوبِنَا.
14 ابتَعَدَ العَدلُ،
وَالحَقُّ وَقَفَ بَعِيدًا.
لِأنَّ الحَقَّ يَتَعَثَّرُ فِي السَّاحَاتِ العَامَّةِ،
وَالصِّدقَ لَا يَسْتَطِيعُ دُخُولَ المَدِينَةِ.
15 زَالَتِ الأمَانَةُ،
وَكُلُّ مَنْ يَبْتَعِدُ عَنِ الشَّرِّ يُسلَبُ.
رَأى اللهُ هَذَا وَلَمْ يُسَرَّ،
إذْ لَا تُوجَدُ عَدَالَةٌ.
16 رَأى أنَّهُ لَا يُوجَدُ أحَدٌ،
وَتَحَيَّرَ لِأنَّهُ مَا مِنْ أحَدٍ يَقِفُ لِيُدَافِعَ عَنِ الشَّعْبِ.
فَنَصَرَتْهُ ذِرَاعُهُ،
وَأيَّدَهُ بِرُّهُ.
17 لَبِسَ البِرَّ كَدِرعٍ،
وَخُوذَةُ الخَلَاصِ عَلَى رَأسِهِ.
لَبِسَ الِانْتِقَامَ كَثِيَابٍ،
وَاكتَسَى بِالغَيْرَةِ كَعَبَاءَةٍ.
18 سَيُجَازِي أعْدَاءَهُ كَمَا يَسْتَحِقُّونَ:
غَضَبًا عَلَى خُصُومِهِ،
وَعِقَابًا عَلَى أعْدَائِهِ.
سَيُجَازِي الجُزُرَ وَالشَّوَاطِئَ حَسَبَ مَا تَسْتَحِقُّ.
19 سَيَخْشَى الَّذِينَ فِي الغَرْبِ اسْمَ اللهِ،
وَالَّذِينَ فِي الشَّرقِ سَيَخَافُونَ مَجْدَهُ.
لِأنَّ العَدُوَّ سَيَأْتِي كَنَهْرٍ،
وَلَكِنَّ قُوَّةَ اللهِ تَدْفَعُهُ.
20 فَهُوَ سَيَأْتِي فَادِيًا لِصِهْيَوْنَ
لِجَمِيعِ التَّائِبِينَ فِي عَائِلَةِ يَعْقُوبَ،
يَقُولُ اللهُ.
21 يَقُولُ اللهُ: «هَذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُمْ: رُوحِي الَّذِي جَعَلْتُهُ عَلَيْكَ، وَكَلَامِي الَّذِي وَضَعتُهُ فِي فَمِكَ، لَنْ يَبْتَعِدَا عَنْكَ وَلَا عَنْ أوْلَادِكَ وَلَا عَنْ أحفَادِكَ مِنَ الآنَ وَإلَى الأبَدِ.»
اللهُ آتٍ
60 «قُومِي وَأنِيرِي، لِأنَّ نُورَكِ أتَى،
وَمَجْدُ اللهِ أشرَقَ عَلَيْكِ.
2 لِأنَّ الظُّلمَةَ تُغَطِّي الأرْضَ،
وَالظَّلَامَ الشَّدِيدَ يُغَطِّي الأُمَمَ.
وَلَكِنَّ اللهَ يُشرِقُ عَلَيْكِ،
وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ سَيَظْهَرُ.
3 سَتَأْتِي الأُمَمُ إلَى نُورِكِ،
وَالمُلُوكُ إلَى ضِيَاءِ فَجْرِكِ.
4 ارفَعِي عَيْنَيْكِ وَانْظُرِي حَوْلَكِ.
إنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ وَيَأْتُونَ إلَيكِ.
أبنَاؤُكِ سَيَأْتُونَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ،
وَبَنَاتُكِ سَيُحْمَلنَ عَلَى الأيْدِي.
5 «حِينَئِذٍ، سَتَرِيْنَ وَتُشْرِقِينَ ابْتِهَاجًا.
سَيَسْعَدُ قَلْبُكِ وَيَمْتَلئُ مِنَ الفَرَحِ،
لِأنَّ ثَروَةَ البَحْرِ سَتَتَحَوَّلُ إلَيكِ،
وَغِنَى الأُمَمِ إلَيكِ سَيَأتِي.
6 قُطعَانُ الجِمَالِ سَتُغَطِّيكِ،
الجِمَالُ الفَتِيَّةُ مِنْ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ.
كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ سَبَأٍ بِالذَّهَبِ وَالبَخُورِ،
وَسَتُعلِنُ مَجْدَ اللهِ.
7 سَتُجمَعُ كُلُّ غَنَمِ قِيدَارَ إلَيكِ.
كِبَاشُ نَبَايُوتَ سَتَخْدِمُكِ.
وَسَتَكُونُ ذَبَائِحًا مَقبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي،
وَسَأجْعَلُ هَيْكَلِي الجَمِيلَ مَجِيدًا.
8 مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَطِيرُونَ كَسَحَابَةٍ،
وَكَالحَمَامِ إلَى أعشَاشِهَا؟
9 لِأنَّ السَّوَاحِلَ تَنْتَظِرُنِي،
وَسُفُنُ تَرْشِيشَ سَتَأْتِي أوَّلًا،
لِتَأْتِيَ بِأوْلَادِكِ مِنَ الأرَاضِي البَعِيدَةِ،
وَمَعَهُمْ فِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ،
لِأجْلِ مَجْدِ إلَهِكِ،
لِأجْلِ قُدُّوسِ إسْرَائِيلَ لِأنَّهُ مَجَّدَكِ.
10 وَأوْلَادُ الغُرَبَاءِ سَيَبْنُونَ أسوَارَكِ،
وَمُلُوكُهُمْ سَيَخْدِمُونَكِ.
«لِأنِّي عَاقَبتُكِ فِي غَضَبِي،
وَلَكِنِّي سَأرْحَمُكِ فِي رِضَايَ.
11 سَتَكُونُ بَوَّابَاتُكِ مَفتُوحَةً دَائِمًا،
لَنْ تُغلَقَ نَهَارًا وَلَا لَيْلًا،
كَي يُؤتَى بِغِنَى الأُمَمِ وَمُلُوكِهِمْ إلَيكِ.
12 لِأنَّ الأُمَّةَ أوِ المَملَكَةَ الَّتِي لَا تَخْدِمُكِ سَتَهْلِكُ،
تِلْكَ الأُمَمُ سَتُدَمَّرُ تَمَامًا.
13 مَجْدُ لُبْنَانَ سَيَأْتِي إلَيكِ:
أشْجَارُ السَّروِ وَالسِّندِيَانِ وَالشَّربِينِ مَعًا،
لِتَجْمِيلِ مَكَانِي المُقَدَّسِ،
وَسَأُمَجِّدُ مَوطِئَ قَدَمَيَّ.
14 سَيَأْتِي أوْلَادُ الَّذِينَ ضَايَقُوكِ إلَيكِ رَاكِعِينَ.
وَجَمِيعُ الَّذِينَ أسَاءُوا إلَيكِ
سَيَنْحَنُونَ عِنْدَ قَدَميكِ.
وَسَيَدْعُونَكِ ‹مَدِينَةَ يهوه،›
‹صِهْيَوْنَ قُدُّوسِ إسْرَائِيلَ.›
إسْرَائِيلُ الجَدِيدَةُ: أرْضُ السَّلَام
15 «أنْتِ مَهجُورَةٌ وَمَترُوكَةٌ،
وَلَا أحَدَ يُسَافِرُ عَبْرَ أرَاضِيكِ.
لِكِنَّنِي سَأجعَلُكِ سَبَبَ فَخرٍ إلَى الأبَدِ،
وَمَصدَرَ فَرَحٍ لِكُلِّ الأجيَالِ.
16 سَتَرْضَعِينَ حَلِيبَ الأُمَمِ،
سَتَرْضَعِينَ ثَروَةَ المُلُوكِ.
حِينَئِذٍ، سَتَعْرِفِينَ أنِّي أنَا اللهَ مُخَلِّصُكِ،
وَفَادِيكِ مُخَلِّصُ يَعْقُوبَ.
17 «سَأُعْطِيكِ ذَهَبًا عِوَضًا عَنِ البُرُونْزِ،
وَفِضَّةً عِوَضًا عَنِ الحَدِيدِ،
وَنُحَاسًا عِوَضًا عَنِ الخَشَبِ،
وَحَدِيدًا عِوَضًا عَنِ الحِجَارَةِ.
سَأجْعَلُ السَّلَامَ يُشرِفُ عَلَيْكِ،
وَالعَدْلَ يَحْكُمُكِ.
18 لَنْ يُسمَعَ الظُّلمُ فِي أرْضِكِ فِيمَا بَعْدُ،
وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ خَرَابٌ وَدَمَارٌ ضِمنَ حُدُودِكِ.
سَتُسَمِّينَ أسوَارَكِ ‹خَلَاصًا،›
وَبَوَّابَاتِكِ ‹تَسْبِيحًا.›
19 «لَنْ تَعُودَ الشَّمْسُ مَصدَرَ نُورِكِ فِي النَّهَارِ،
وَلَا القَمَرُ لِإضَاءَةِ اللَّيلِ،
لِأنَّ اللهَ سَيَكُونُ نُورًا أبَدِيًّا لَكِ،
وَإلَهُكِ سَيَكُونُ مَجْدَكِ.
20 لَنْ تَغِيبَ شَمْسُكِ،
وَلَنْ يَنْقُصَ قَمَرُكِ فِيمَا بَعْدُ.
لِأنَّ اللهَ سَيَكُونُ نُورًا أبَدِيًّا لَكِ،
فَتَنْتَهِيَ أيَّامُ حُزنِكِ.
21 «كُلُّ شَعْبِكِ سَيَعْمَلُ مَا هُوَ حَقٌّ،
وَسَيَمْتَلِكُونَ الأرْضَ إلَى الأبَدِ.
هُمُ الغُصنُ الَّذِي زَرَعتُهُ،
وَعَمَلُ يَدَيَّ لِإظهَارِ مَجْدِي.
22 أقَلُّ العَائِلَاتِ شَأنًا سَتَصِيرُ قَبيلَةً،
وَالأصغَرُ سَتَصِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً.
أنَا اللهُ.
عِنْدَمَا يَحِينُ الوَقْتُ،
سَأصْنَعُ هَذَا سَرِيعًا.»
رِسَالَةُ الحُرِّيَّة
61 رُوحُ الرَّبِّ الإلَهِ عَلَيَّ.
لِأنَّ اللهَ مَسَحَنِي لِكَي أُعْلِنَ البِشَارَةَ لِلمَسَاكِينِ،
لِأُضَمِّدَ مُنْكَسِرِي القُلُوبِ،
وَلِأُعلِنَ الحُرِّيَّةَ لِلمَأْسُورِينَ،
وَالإطلَاقَ لِلمَسْجُونِينَ،
2 وَأُعلِنَ أنَّ وَقْتَ اللهِ لِلقُبُولِ[a] قَدْ جَاءَ،
وَكَذَلِكَ جَاءَ وَقْتُ انتِقَامِ إلَهِنَا!
أرْسَلَنِي لِأُعَزِّيَ كُلَّ الحَزَانَى،
3 وَلِأُعْطِيَ لِلنَّائِحِينَ فِي صِهْيَوْنَ
إكلِيلًا عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ،
وَزَيْتَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ الحُزْنِ،
وَثَوبَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الضَّعِيفَةِ.
وَسَيُدْعَونَ أشْجَارَ العَدلِ وَزَرعَ اللهِ المَجِيدِ.
4 سَيَبْنُونَ الخِرَبَ القَدِيمَةَ،
وَيُرَمِّمُونَ الأمَاكِنَ الَّتِي دُمِّرَتْ قَدِيمًا.
سَيُصلِحُونَ المُدُنَ الخَرِبَةَ الَّتِي تُرِكَتْ عَبْرَ الأجيَالِ.
5 سَيَقِفُ الغُرَبَاءُ وَيَرْعُونَ غَنَمَكُمْ،
وَأوْلَادُ الغُرَبَاءِ سَيَعْمَلُونَ فِي حُقُولِكُمْ وَكُرُومِكُمْ.
6 أمَّا أنْتُمْ فَسَتُدعَونَ «كَهَنَةَ اللهِ.»
وَسَتُسَمَّونَ «خُدَّامَ إلَهِنَا.»
سَتَسْتَمْتِعُونَ بِثَروَةِ الأُمَمِ،
وَسَتَتَسَلَّطُونَ عَلَى غِنَاهُمْ.
7 عِوَضًا عَنْ خِزيِكُمْ سَتَنَالُونَ ضِعفَينِ.
وَعِوَضًا عَنْ عَارِكُمْ سَتَفْرَحُونَ بِنَصِيبِكُمْ.
لِذَلِكَ سَيَمْتَلِكُونَ نَصِيبًا مُضَاعَفًا فِي أرْضِهِمْ،
وَسَيَدُومُ فَرَحُهُمْ إلَى الأبَدِ.
8 لِأنِّي، أنَا اللهَ، أُحِبُّ العَدْلَ
وَأكرَهُ السَّرِقَةَ وَالظُّلمَ.
سَأُعْطِيهِمْ جَزَاءَهُمْ بِأمَانَةٍ،
وَسَأقطَعُ مَعَهُمْ عَهْدًا يَدُومُ إلَى الأبَدِ.
9 سَيَكُونُ نَسْلُهُمْ مَعْرُوفًا بَيْنَ الأُمَمِ،
وَزَرعُهُمْ وَسَطَ الشُّعُوبِ.
كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَهُمْ سَيَعْرِفُونَ
أنَّهُمْ نَسْلٌ بَارَكَهُ اللهُ.
خَلَاصُ الله
10 أفرَحُ فَرَحًا عَظِيمًا بِاللهِ.
نَفْسِي تَبْتَهِجُ بِإلَهِي.
لِأنَّهُ ألبَسَنِي ثِيَابَ الخَلَاصِ،
وَغَطَّانِي بِثَوبِ العَدلِ،
مِثْلَ عَرِيسٍ يَلبَسُ عَلَى رَأسِهِ إكلِيلًا،
وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِجَوَاهِرِهَا.
11 لِأنَّهُ كَمَا أنَّ الأرْضَ تَجْعَلُ النَّبَاتَاتِ تَنْمُو،
وَالحَدِيقَةَ تُنبِتُ بُذُورَهَا،
هَكَذَا سَيَجْعَلُ الرَّبُّ الإلَهُ العَدْلَ يَنْمُو،
وَالتَّسبِيحَ أمَامَ كُلِّ الأُمَمِ.
Footnotes
- 61:2 وقت الرَّبّ للقُبول حرفيًا «سَنَة الرَّبِّ المَقبُولَة.» قَارنْ بِإشعيَاء 49:8. هَذِهِ إشَارةٌ إلَى سنةِ اليُوبيلِ، رَاجعْ شروح المفردَات.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺎﻟﻮﻧﻴﻜﻲ 3
Ketab El Hayat
الحث على الصلاة
3 وَبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِتَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبِّ بِسُرْعَةٍ وَتَتَمَجَّدَ كَمَا هِيَ الْحَالُ عِنْدَكُمْ، 2 وَلِيُنْقِذَنَا اللهُ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ الأَشْرَارِ، لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ مِنْ نَصِيبِ الْجَمِيعِ. 3 إِلَّا أَنَّ الرَّبَّ أَمِينٌ؛ فَهُوَ سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْمِيكُمْ مِنَ الشَّرِّ. 4 وَلَنَا فِي الرَّبِّ مِلْءُ الثِّقَةِ مِنْ جِهَتِكُمْ بِأَنَّكُمْ عَامِلُونَ بِمَا نُوصِيكُمْ بِهِ، وَسَتَعْمَلُونَ بِهِ أَيْضاً. 5 وَلْيَهْدِ اللهُ قُلُوبَكُمْ إِلَى مَا لَدَى اللهِ مِنَ الْمَحَبَّةِ وَلَدَى الْمَسِيحِ مِنَ الصَّبْرِ!
التحذير من الفوضى
6 ثُمَّ نُوصِيكُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَعْتَزِلُوا عَنْ كُلِّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكاً فَوْضَوِيًّا، لَا يُوَافِقُ التَّعْلِيمَ الَّذِي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا. 7 فَأَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْتَدُوا بِنَا، لأَنَّ سُلُوكَنَا بَيْنَكُمْ لَمْ يَكُنْ فَوْضَوِيًّا، 8 وَلا أَكَلْنَا الْخُبْزَ مِنْ عِنْدِ أَحَدٍ مَجَّاناً، بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلَ نَهَارَ، لِكَيْ لَا نَكُونَ عِبْئاً ثَقِيلاً عَلَى أَيِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ. 9 وَذَلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّهُ لَيْسَ لَنَا حَقٌّ، بَلْ لِنَجْعَلَ أَنْفُسَنَا مِثَالاً لَكُمْ لِتَقْتَدُوا بِنَا. 10 فَلَمَّا كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهَذَا الْمَبْدَأ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ، فَلا يَأْكُلْ! 11 وَقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ بَيْنَكُمْ بَعْضَ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ سُلُوكاً فَوْضَوِيًّا فَلا يَشْتَغِلُونَ شَيْئاً بَلْ يَتَلَهَّوْنَ بِشُؤُونِ غَيْرِهِمْ. 12 فَمِثْلُ هَؤُلاءِ نُوصِيهِمْ وَنُنَاشِدُهُمْ، فِي الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ يَكْسِبُوا مَعِيشَتَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، مُشْتَغِلِينَ بِهُدُوءٍ. 13 أَمَّا أَنْتُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلا تَمَلُّوا مِنْ عَمَلِ الْخَيْرِ. 14 وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا فِي هذِهِ الرِّسَالَةِ، فَلاحِظُوهُ وَلا تَتَعَامَلُوا مَعَهُ، لِتَدْفَعُوهُ إِلَى الْخَجَلِ. 15 وَلكِنْ، لَا تَعْتَبِرُوهُ عَدُوّاً لَكُمْ، بَلْ أَرْشِدُوهُ بِاعْتِبَارِهِ أَخاً. 16 وَلْيُعْطِكُمْ رَبُّ السَّلامِ نَفْسُهُ السَّلامَ عَلَى الدَّوَامِ وَفِي كُلِّ حَالٍ! وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكُمْ جَمِيعاً!
تحيات خاصة
17 هَذَا سَلامِي، أَنَا بُولُسَ، بِخَطِّ يَدِي. وَهُوَ الْعَلامَةُ الْمُمَيِّزَةُ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ لِي. فَهكَذَا أَنَا أَكْتُبُ. 18 لِتَكُنْ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ جَمِيعاً!
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺎﻟﻮﻧﻴﻜﻲ 3
Arabic Bible: Easy-to-Read Version
صَلُّوا مِنْ أجْلِنَا
3 أخِيرًا أيُّهَا الإخْوَةُ، نَطلُبُ مِنْكُمْ أنْ تُصَلُّوا مِنْ أجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ رِسَالَةُ الرَّبِّ بِسُرعَةٍ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا حَدَثَ عِنْدَكُمْ. 2 وَصَلُّوا أنْ يُنقِذَنَا الرَّبُّ مِنَ المُنحَرِفِينَ الأشْرَارِ. فَلَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يُؤمِنُونَ بِالرَّبِّ، 3 لَكِنَّ الرَّبَّ أمِينٌ دَائِمًا، وَهُوَ سَيُقَوِّيكُمْ وَيَحْرُسُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. 4 نَحْنُ وَاثِقُونَ بِالرَّبِّ بِشَأنِكُمْ، وَمُتَأكِّدُونَ أنَّكُمْ تَعْمَلُونَ وَسَتَعْمَلُونَ بِمَا أوصَينَاكُمْ. 5 فَلَيتَ الرَّبَّ يُوَجِّهُ قُلُوبَكُمْ إلَى مَحَبَّةِ اللهِ وَإلَى صَبرِ المَسِيحِ.
أهَمِّيَّةُ العَمَل
6 وَالْآنَ نُوصِيكُمْ، أيُّهَا الإخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ أنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أخٍ يَحيَا حَيَاةَ الكَسَلِ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّقلِيدِ الَّذِي أخَذَهُ عَنَّا. 7 أقُولُ هَذَا لِأنَّكُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أنْ تَقْتَدُوا بِنَا. فَحِينَ عِشنَا بَيْنَكُمْ لَمْ نَكُنْ كَسَالَى. 8 لَمْ نَأكُلْ طَعَامًا مِنْ عِندِ أحَدٍ دُونَ مُقَابِلٍ، بَلْ عَمِلنَا وَتَعِبنَا لَيْلًا وَنَهَارًا لِئَلَّا نَكُونَ عِبْئًا عَلَى أحَدٍ مِنْكُمْ. 9 وَهَذَا لَا يَعْنِي أنَّهُ لَا حَقَّ لَنَا فِي طَلَبِ دَعمٍ مِنْكُمْ، لَكِنَّنَا عَمِلْنَا بِأيدِينَا لِكَي نَضرِبَ لَكُمْ مِثَالًا فَتَقْتَدُوا بِنَا. 10 فَلَمَّا كُنَّا عِنْدَكُمْ، وَضَعْنَا لَكُمُ القَاعِدَةَ التَّالِيَةَ:
«إنْ كَانَ أحَدٌ يَرْفُضُ أنْ يَعْمَلَ، فَلَا يَحِقُّ لَهُ أنْ يَأْكُلَ.»
11 نَقُولُ هَذَا لِأنَّنَا نَسمَعُ أنَّ بَعْضًا مِنْكُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةَ الكَسَلِ وَلَا يَنْشَغِلُونَ بِأعْمَالِهِمْ، بَلْ يَجْرُونَ هُنَا وَهُنَاكَ بِلَا هَدَفٍ. 12 فَنَحْنُ نَأمُرُ مِثْلَ هَؤُلَاءِ الأشْخَاصِ وَنَحُثُّهُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ أنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَأنْ يَكْسِبُوا خُبْزَهُمْ بِتَعَبِهِمْ. 13 أمَّا أنْتُمْ أيُّهَا الإخْوَةُ، فَلَا تَمَلُّوا مِنْ عَمَلِ الخَيْرِ. 14 وَإذَا كَانَ أحَدٌ لَا يُطِيعُ تَعْلِيمَنَا الوَارِدَ فِي هَذِهِ الرِّسَالَةِ، فَلْيَكُنْ مَعْرُوفًا لَدَيْكُمْ. وَلَا تُخَالِطُوهُ، لِكَي يَخْجَلَ مِنْ نَفْسِهِ. 15 لَكِنْ لَا تُعَامِلُوهُ كَعَدُوٍّ، بَلِ انصَحُوهُ كَأخٍ.
خَاتِمَة
16 وَالْآنَ، لِيُعطِكُمْ رَبُّ السَّلَامِ نَفْسُهُ سَلَامًا كُلَّ حِينٍ، وَمِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكُمْ جَمِيعًا.
17 وَهَا أنَا بُولُسَ، أكتُبُ هَذِهِ التَّحِيَّةَ بِخَطِّ يَدِي. هَكَذَا أكتُبُ وَأُوَقِّعُ كُلَّ رِسَالَةٍ:
18 لِتَكُنْ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُمْ جَمِيعًا.
Holy Bible, New Arabic Version (Ketab El Hayat) Copyright © 1988, 1997 by Biblica, Inc.® Used by permission. All rights reserved worldwide.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International