شكوى حبقوق

هَذِهِ رُؤْيَا حَبَقُّوقَ النَّبِيِّ: إِلَى مَتَى يَا رَبُّ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ لَا تَسْتَجِيبُ؟ وَأَصْرُخُ إِلَيْكَ مُسْتَجِيراً مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لَا تُخَلِّصُ؟ لِمَاذَا تُرِينِي الإِثْمَ، وَتَتَحَمَّلُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ؟ أَيْنَمَا تَلَفَّتُّ أَشْهَدُ أَمَامِي جَوْراً وَاغْتِصَاباً، وَيَثُورُ حَوْلِي خِصَامٌ وَنِزَاعٌ. لِذَلِكَ بَطَلَتِ الشَّرِيعَةُ، وَبَادَ الْعَدْلُ لأَنَّ الأَشْرَارَ يُحَاصِرُونَ الصِّدِّيقَ فَيَصْدُرُ الْحُكْمُ مُنْحَرِفاً عَنِ الْحَقِّ.

جواب الرب

تَأَمَّلُوا الأُمَمَ وَأَبْصِرُوا. تَعَجَّبُوا وَتَحَيَّرُوا لأَنِّي مُقْبِلٌ عَلَى إِنْجَازِ أَعْمَالٍ فِي عَهْدِكُمْ إِذَا حُدِّثْتُمْ بِها لَا تُصَدِّقُونَهَا. فَهَا أَنَا أُثِيرُ الْكَلْدَانِيِّينَ، هَذِهِ الأُمَّةَ الْحَانِقَةَ الْمُنْدَفِعَةَ الزَّاحِفَةَ فِي رِحَابِ الأَرْضِ، لِتَسْتَوْلِيَ عَلَى مَسَاكِنَ لَيْسَتْ لَهَا. أُمَّةٌ مُخِيفَةٌ مُرْعِبَةٌ، تَسْتَمِدُّ حُكْمَهَا وَعَظَمَتَهَا مِنْ ذَاتِهَا. خُيُولُهَا أَسْرَعُ مِنَ النُّمُورِ، وَأَكْثَرُ ضَرَاوَةً مِنْ ذِئَابِ الْمَسَاءِ. فُرْسَانُهَا يَنْدَفِعُونَ بِكِبْرِيَاءَ قَادِمِينَ مِنْ أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ، مُتَسَابِقِينَ كَالنَّسْرِ الْمُسْرِعِ لِلانْقِضَاضِ عَلَى فَرِيسَتِهِ. يُقْبِلُونَ جَمِيعُهُمْ لِيَعِيثُوا فَسَاداً، وَيَطْغَى الرُّعْبُ مِنْهُمْ عَلَى قُلُوبِ النَّاسِ قَبْلَ وُصُولِهِمْ، فَيَجْمَعُونَ أَسْرَى كَالرَّمْلِ. 10 يَهْزَأُونَ بِالْمُلُوكِ وَيَعْبَثُونَ بِالْحُكَّامِ. يَسْخَرُونَ مِنَ الْحُصُونِ، يُكَوِّمُونَ حَوْلَهَا تِلالاً مِنَ التُّرَابِ، وَيَسْتَوْلُونَ عَلَيْهَا. 11 ثُمَّ يَجْتَاحُونَ كَالرِّيحِ وَيَرْحَلُونَ، فَقُوَّةُ هَؤُلاءِ الرِّجَالِ هِيَ إِلَهُهُمْ.

شكوى حبقوق الثانية

12 أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي، قُدُّوسِي؟ لِهَذَا لَنْ نَفْنَى. لَقَدْ أَقَمْتَ الْكَلْدَانِيِّينَ لِمُقَاضَاتِنَا وَاخْتَرْتَهُمْ يَا صَخْرَتِي لِتُعَاقِبَنَا. 13 إِنَّ عَيْنَيْكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَشْهَدَا الشَّرَّ، وَأَنْتَ لَا تُطِيقُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ، فَكَيْفَ تَحْتَمِلُ مُشَاهَدَةَ الأَثَمَةِ، وَتَصْمُتُ عِنْدَمَا يَبْتَلِعُ الْمُنَافِقُونَ مَنْ هُمْ أَبَرُّ مِنْهُمْ؟ 14 وَكَيْفَ تَجْعَلُ النَّاسَ كَأَسْمَاكِ الْبَحْرِ، أَوْ كَأَسْرَابِ الْحَشَرَاتِ الَّتِي لَا قَائِدَ لَهَا؟ 15 إِنَّ الْكَلْدَانِيِّينَ يَسْتَخْرِجُونَهُمْ بِالشُّصُوصِ، وَيَصْطَادُونَهُمْ بِالشَّبَكَةِ، وَيَجْمَعُونَهُمْ فِي مِصْيَدَتِهِمْ مُتَهَلِّلِينَ فَرِحِينَ. 16 لِهَذَا هُمْ يُقَرِّبُونَ ذَبَائِحَ لِشِبَاكِهِمْ، وَيُحْرِقُونَ بَخُوراً لِمَصَائِدِهِمْ، لأَنَّهُمْ بِفَضْلِهَا يَتَمَتَّعُونَ بِالرَّفَاهِيَةِ وَيَتَلَذَّذُونَ بِأَطَايِبِ الطَّعَامِ. 17 أَمِنْ أَجْلِ هَذَا يَظَلُّونَ يُفْرِغُونَ شِبَاكَهُمْ وَلا يَكُفُّونَ عَنْ إِهْلاكِ الأُمَمِ إِلَى الأَبَدِ؟

سَأَقِفُ عَلَى مَرْصَدِي وَأَنْتَصِبُ عَلَى الْحِصْنِ، وَأَتَرَقَّبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي الرَّبُّ، وَبِمَا يُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ.

جواب الرب

فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا بِوُضُوحٍ عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَسْتَطِيعَ حَتَّى الرَّاكِضُ قِرَاءَتَهَا بِسُهُولَةٍ وَحَمْلَهَا لِلآخَرِينَ. لأَنَّ الرُّؤْيَا لَا تَتَحَقَّقُ إِلّا فِي مِيعَادِهَا، وَتُسْرِعُ إِلَى نِهَايَتِهَا. إِنَّهَا لَا تَكْذِبُ وَإِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا، لأَنَّهَا لابُدَّ أَنْ تَتَحَقَّقَ وَلَنْ تَتَأَخَّرَ طَوِيلاً.»

أَمَّا الرِّسَالَةُ فَهِيَ: «إِنَّ ذَا النَّفْسِ الْمُنْتَفِخَةِ غَيْرِ الْمُسْتَقِيمَةِ مَصِيرُهُ الْهَلاكُ، أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا. وَكَمَا أَنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ، كَذَلِكَ تَأْخُذُ الْمُغْتَرَّ نَشْوَةُ الانْتِصَارِ فَلا يَسْتَكِينُ، فَإِنَّ جَشَعَهُ فِي سِعَةِ الْهَاوِيَةِ، وهُوَ كَالْمَوْتِ لَا يَشْبَعُ. لِهَذَا يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ الأُمَمِ وَيَسْبِي جَمِيعَ الشُّعُوبِ.

وَلَكِنْ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَسْخَرَ مِنْهُ سَبَايَاهُ قَائِلِينَ: ’وَيْلٌ لِمَنْ يُكَوِّمُ لِنَفْسِهِ الأَسْلابَ، وَيَثْرَى عَلَى حِسَابِ مَا نَهَبَ. إِنَّمَا إِلَى مَتَى؟‘ أَلا يَقُومُ عَلَيْكَ دَائِنُوكَ بَغْتَةً، أَوَ لَا يَثُورُونَ عَلَيْكَ وَيَمْلأُونَكَ رُعْباً، فَتُصْبِحَ لَهُمْ غَنِيمَةً؟ لأَنَّكَ سَلَبْتَ أُمَماً كَثِيرَةً فَإِنَّ بَقِيَّةَ الشُّعُوبِ يَنْهَبُونَكَ ثَأْراً لِمَا سَفَكْتَ مِنْ دِمَاءٍ وَارْتَكَبْتَ مِنْ جَوْرٍ فِي الأَرْضِ، فَدَمَّرْتَ مُدُناً وَأَهْلَكْتَ السَّاكِنِينَ فِيهَا. وَيْلٌ لِمَنْ يَدَّخِرُ لِبَنِيهِ مَكْسَبَ ظُلْمٍ، وَيُشَيِّدُ مَسْكَنَهُ فِي مَقَامٍ حَصِينٍ لِيَكُونَ فِي مَأْمَنٍ مِنَ الْخَطَرِ. 10 لَقَدْ لَطَّخَتْ مُؤَامَرَتُكَ بَيْتَكَ بِالْعَارِ حِينَ اسْتَأْصَلْتَ أُمَماً عَدِيدَةً وَجَلَبْتَ الدَّمَارَ عَلَى نَفْسِكَ. 11 حَتَّى حِجَارَةُ الْجُدْرَانِ تَصْرُخُ مِنْ شَرِّكَ، فَتُرَدِّدُ الدَّعَائِمُ الْخَشَبِيَّةُ أَصْدَاءَهَا.

12 وَيْلٌ لِمَنْ يَبْنِي مَدِينَةً بِالدِّمَاءِ، وَيُؤَسِّسُ قَرْيَةً بِالإِثْمِ. 13 أَلَمْ يَصْدُرِ الْقَضَاءُ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ أَنْ يَؤُولَ تَعَبُ الشُّعُوبِ إِلَى النَّارِ وَجَهْدُ الأُمَمِ إِلَى الْبَاطِلِ؟ 14 لأَنَّ الأَرْضَ سَتَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تَغْمُرُ الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.

15 وَيْلٌ لِمَنْ يَسْقِي صَاحِبَهُ مِنْ كَأْسِ الْغَضَبِ إِلَى أَنْ يَسْكَرَ لِيَنْظُرَ إِلَى خِزْيِهِ. 16 فَأَنْتَ تَشْبَعُ خِزْياً عِوَضَ الْمَجْدِ، فَاشْرَبْ أَنْتَ، وَتَرَنَّحْ، فَإِنَّ كَأْسَ يَمِينِ الرَّبِّ تَدُورُ عَلَيْكَ وَيُجَلِّلُ الْعَارُ مَجْدَكَ. 17 لأَنَّ مَا ارْتَكَبْتَهُ مِنْ ظُلْمٍ فِي حَقِّ لُبْنَانَ يُغَطِّيكَ، وَمَا أَهْلَكْتَهُ مِنْ بَهَائِمَ يُرَوِّعُكَ. مِنْ أَجْلِ مَا سَفَكْتَهُ مِنْ دِمَاءٍ وَاقْتَرَفْتَهُ مِنْ جَوْرٍ فِي الأَرْضِ وَالْمُدُنِ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا.

18 أَيُّ جَدْوَى مِنْ تِمْثَالٍ حَتَّى يَصُوغَهُ صَانِعٌ، أَوْ صَنَمٍ يُعَلِّمُ الْكَذِبَ لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُهُ يَتَّكِلُ عَلَى مَا صَنَعَهُ، وَهُوَ لَمْ يَصْنَعْ سِوَى أَصْنَامٍ بَكْمَاءَ. 19 وَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ لِمَنْحُوتٍ خَشَبِيٍّ: ’اسْتَيْقِظْ‘ أَوْ لِحَجَرٍ أَبْكَمَ: ’انْهَضْ‘. أَيُمْكِنُ أَنْ يَهْدِيَ؟ إِنَّمَا هُوَ مُغَشّىً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَخَالٍ مِنْ كُلِّ حَيَاةٍ. 20 أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِهِ الْمُقَدَّسِ، فَلْتَصْمُتِ الأَرْضُ كُلُّهَا فِي مَحْضَرِهِ».

صلاة حبقوق

هَذِهِ صَلاةُ النَّبِيِّ حَبَقُّوقَ: يَا رَبُّ قَدْ بَلَغَنِي مَا فَعَلْتَ فَخِفْتُ يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ أَحْيِهِ، وَعَرِّفْ بِهِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ، وَاذْكُرِ الرَّحْمَةَ فِي الْغَضَبِ.

قَدْ أَقْبَلَ اللهُ مِنْ أَدُومَ، وَجَاءَ الْقُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ. غَمَرَ جَلالُهُ السَّمَاوَاتِ وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنْ تَسْبِيحِهِ. إِنَّ بَهَاءَهُ كَالنُّورِ، وَمِنْ يَدِهِ يُوْمِضُ شُعَاعٌ، وَهُنَاكَ يَحْجُبُ قُوَّتَهُ. يَتَقَدَّمُهُ وَبَاءٌ، وَالْمَوْتُ يَقْتَفِي خُطَاهُ. وَقَفَ وَزَلْزَلَ الأَرْضَ، تَفَرَّسَ فَأَرْعَبَ الأُمَمَ، انْدَكَّتِ الْجِبَالُ الأَبَدِيَّةُ وَانْهَارَتِ التِّلالُ الْقَدِيمَةُ، أَمَّا مَسَالِكُهُ فَهِيَ مِنَ الأَزَلِ. لَقَدْ رَأَيْتُ خِيَامَ كُوشَانَ تَنُوءُ تَحْتَ الْبَلِيَّةِ وَمَسَاكِنَ مِدْيَانَ تَرْجُفُ رُعْباً. هَلْ غَضَبُكَ مُنْصَبٌّ عَلَى الأَنْهَارِ يَا رَبُّ؟ أَعَلَى الأَنْهَارِ احْتَدَمَ سَخَطُكَ؟ أَمْ عَلَى الْبَحْرِ سَكَبْتَ جَامَ غَيْظِكَ، عِنْدَمَا رَكِبْتَ خُيُولَكَ وَمَرْكَبَاتِ ظَفَرِكَ؟ جَرَّدْتَ قَوْسَكَ وَتَأَهَّبْتَ لإِطْلاقِ سِهَامِكَ الْكَثِيرَةِ، وَشَقَقْتَ الأَرْضَ أَنْهَاراً. 10 رَأَتْكَ الْجِبَالُ فَارْتَعَدَتْ، وَطَمَتِ الْمِيَاهُ الْهَائِجَةُ. زَأَرَتِ اللُّجَجُ وَارْتَفَعَتْ أَمْوَاجُهَا عَالِيَةً. 11 الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ تَوَقَّفَا فِي مَنَازِلِهِمَا أَمَامَ وَمِيضِ سِهَامِكَ الْمُنْدَفِعَةِ وَبَرِيقِ رُمْحِكَ الْمُتَلأْلِئِ. 12 تَطَأُ الأَرْضَ بَسَخَطٍ، وَبِغَضَبٍ تَدُوسُ الأُمَمَ. 13 خَرَجْتَ لِخَلاصِ شَعْبِكَ، لِخَلاصِ مُخْتَارِكَ. هَشَّمْتَ رُؤُوسَ زُعَمَاءِ الْبِلادِ الأَشْرَارِ وَتَرَكْتَهُمْ مَطْرُوحِينَ عُرَاةً مِنَ الْعُنُقِ حَتَّى أَخْمَصِ الْقَدَمِ. 14 طَعَنْتَ بِرِمَاحِهِ قَائِدَ جَيْشِهِمِ الْمُنْدَفِعِ كَإِعْصَارٍ لِيُشَتِّتَنَا بِابْتِهَاجِ مَنْ يَفْتَرِسُ الْمِسْكِينَ سِرّاً 15 خُضْتَ الْبَحْرَ بِخَيْلِكَ فِي وَسَطِ مِيَاهِهِ الْهَائِجَةِ.

الفرح بالرب

16 سَمِعْتُ هَذَا فَتَوَلَّانِي الْفَزَعُ وَارْتَجَفَتْ شَفَتَايَ مِنَ الصَّوْتِ، وَتَسَرَّبَ النَّخْرُ إِلَى عِظَامِي، وَارْتَعَشَتْ قَدَمَايَ. وَلَكِنْ سَأَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ يَوْمَ الْبَلِيَّةِ الَّذِي يَحِيقُ بِالأُمَّةِ الَّتِي غَزَتْنَا. 17 فَمَعْ أَنَّهُ لَا يُزْهِرُ التِّينُ وَلا يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لا تَصْنَعُ طَعَاماً يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلا بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ 18 فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاصِي. 19 الرَّبُّ الإِلَهُ هُوَ قُوَّتِي؛ يَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَقَدَمَيْ غَزَالٍ، وَيُعِينُنِي عَلَى ارْتِقَاءِ الْمُرْتَفَعَاتِ.

إِلَى قَائِدِ الْجَوْقَةِ: تُغَنَّى عَلَى ذَوَاتِ الأَوْتَارِ.

هَذِهِ هِيَ الرِّسَالَةُ الَّتِي أتَتْ إلَى حَبَقُّوقَ النَّبِيِّ.

شَكْوَى حَبَقُّوقَ الأُولَى

يَا اللهُ،
إلَى مَتَى أصرُخُ إلَيْكَ فَلَا تَسْتَجِيبُ؟
إلَى مَتَى أصْرُخُ إلَيْكَ وَأقُولُ: «هُنَاكَ ظُلْمٌ!»
وَأنْتَ لَا تُنقِذُ وَلَا تُرِيحُ؟
لِمَاذَا تُرِينِي شَرًّا وَضِيقًا؟
الخَرَابُ وَالظُّلْمُ أمَامْي،
وَخِصَامٌ وَمُشَاجَرَاتٌ تَثُورُ.
لِذَا فَالشَّرِيعَةُ مُهمَلَةٌ،
وَالعَدلُ لَا يَسُودُ.
وَالأحكَامُ تَصْدُرُ مُلتَوِيَةً،
لِأنَّ الشِّرِّيرَ يُحِيطُ بِالبَارِّ.

جَوَابُ الله

«انْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ وَتَعَجَّبُوا!
لِأنَّهُ سَيُعمَلُ عَمَلًا فِي أيَّامِكُمْ
لَنْ تُصَدِّقُوهُ حَتَّى لَوْ أخبَرَكُمْ أحَدٌ!
لِأنَّنِي أُنْهِضُ البَابِلِيِّينَ[a]
الأُمَّةَ اللَّئِيمَةَ المُندَفِعَةَ
الَّتِي تَسِيرُ إلَى أطرَافِ الأرْضِ
لِتَمْتَلِكَ مَسَاكِنَ لَيْسَتْ لَهَا.
إنَّهَا مُخِيفَةٌ وَمُرعِبَةٌ.
وَمِقيَاسُ عَدَالَتِهَا وَشَرَفِهَا يَتَغيَّرُ وَفْقًا لِمَصلَحَتِهَا.
خَيلُهَا أسرَعُ مِنَ النُّمُورِ
وَأشرَسُ مِنْ ذِئَابِ البَرِّيَّةِ،
تَرْفَعُ حَوَافِرَهَا حِينَ تَقْفِزُ.
تَأْتِي مِنْ أرْضٍ بَعِيدَةٍ،
وَتَطِيرُ كَالنُّسُورِ المُسرِعَةِ إلَى الأكلِ.
جَاءَتْ جَمِيعًا لِلعُنفِ.
وَوُجُوهُهَا مُثَبَّتَةٌ نَحْوَ هَدَفِهَا،
لِتَجْمَعَ أسْرَى بِعَدَدِ الرَّملِ.»
10 تَسْتَهْزِئُ بَابِلُ بِالمُلُوكِ،
وَتَسْخَرُ بِالقَادَةِ.
تَسْتَهِينُ بِكُلِّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ.
وَتُحَاصِرُهَا بِحَوَاجِزَ مِنَ التُّرَابِ.
11 ثُمَّ يَتَغَيَّرُ اتِّجَاهُهَا
كَمَا يَتَغَيَّرُ اتِّجَاهُ الرِّيحِ، وَتُغَادِرُ.
فَقُلْتُ فِي دَهشَتِي:
«بَابِلُ تَعْتَبِرُ قُوَّتَهَا إلَهًا لَهَا!»

شَكوَى حَبَقُّوقَ الثَّانِيَة

12 ألَسْتَ مَوجُودًا مُنْذُ الأزَلِ؟
إلَهِي القُدُّوسُ، أنْتَ لَا تَمُوتُ.
يَا اللهُ، هَلِ اختَرْتَ بَابِلَ لِتَحْقِيقِ عَدَالَتِكَ؟
يَا صَخرَتِي، هَلْ أسَّسْتَهَا لِتَأْدِيبِ بَنِي إسْرَائِيلَ؟
13 عَينَاكَ أطهَرُ مِنْ أنْ تَنْظُرَا إلَى الشَّرِّ،
وَأنْتَ لَا تَرْغَبُ فِي رُؤيَةِ الضِّيقِ.
فَلِمَاذَا تَتَسَامَحُ مَعَ المُخَادِعِينَ؟
لِمَاذَا تَكُونُ صَامِتًا حِينَ يَبْتَلِعُ الشِّرِّيرُ مَنْ هُوَ أبَرُّ مِنْهُ؟
14 جَعَلْتَ النَّاسَ كَسَمَكِ البَحْرِ،
كَالمَخْلُوقَاتِ البَحرِيَّةِ الَّتِي لَا قَائِدَ لَهَا.
15 تُمسِكُ بَابِلُ الجَمِيعَ بِصِنَّارَةِ السَّمَكِ.
وَتَسْحَبُهُمْ بِشَبَكَتِهَا،
وَتَجْمَعُهُمْ إلَى مِصْيَدَتِهَا،
وَتَفْرَحُ بِذَلِكَ فَرَحًا كَبِيرًا.
16 لِذَلِكَ، تُقَدِّمُ ذَبِيحَةً لِشَبَكَتِهَا،
وَتُحرِقُ بَخُورًا لِمِصيَدَتِهَا.
لِأنَّ الفَضلَ يَعُودُ إلَى شِبَاكِهَا
فِي نَصِيبِهَا الكَبِيرِ
وَطَعَامِهَا الدَّسِمِ.
17 فَهَلْ سَتَسْتَمِرُّ فِي إفرَاغِ شَبَكَتِهَا
وَفِي قَتلِ الأُمَمِ بِلَا شَفَقَةٍ؟

سَأقِفُ عَلَى بُرجِ المُرَاقَبَةِ،
وَسَأنْتَصِبُ فِي مَكَانِي عَلَى السُّورِ.
سَأنْظُرُ لِأرَى مَا سَيَقُولُهُ اللهُ لِي،
وَكَيْفَ سَيَسْتَجِيبُ لِشَكوَايَ.

جَوَابُ الله

فَأجَابَنِي اللهُ:

«اكتُبْ هَذِهِ الرُّؤْيَا بِوُضُوحٍ عَلَى ألوَاحٍ،
لِيَرْكُضَ كُلُّ مَنْ يَقْرَأُهَا وَيُبَلِّغَهَا.
لِأنَّ الرُّؤْيَا دَلِيلٌ عَلَى أنَّ الوَقْتَ قَدْ تَحَدَّدَ،
وَأنَّ وَقْتَ النِّهَايَةِ قَدْ تَثَبَّتَ.
إنْ بَدَا أنَّهَا تَتَحَقَّقُ بِبُطءٍ فَانتَظِرْهَا،
لِأنَّهَا سَتَأْتِي وَلَنْ تَتَأخَّرَ.
الَّذِي تَتَكَبَّرُ نَفْسُهُ
لَنْ يَسْلُكَ بَاستِقَامَةٍ،
أمَّا البَّارُّ فَبِالإيمَانِ يَحيَا.
الثَّروَةُ كَالخَمْرِ الغَادِرَةِ،
تَخْدَعُ الرَّجُلَ المُتَكَبِّرَ،
وَالطَّمَّاعُ كَالهَاوِيَةِ لَنْ يَنْجَحَ.
إنَّهُ كَالمَوْتِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ بَتَاتًا.
يَجْمَعُ الأُمَمَ إلَيْهِ،
وَيُحضِرُ كُلَّ الشُّعُوبِ إلَى نَفْسِهِ.
ألَنْ يَسْتَهْزِئَ كُلُّ هَؤُلَاءِ بِهِ،
وَيَسْخَرُونَ بِهزِيمَتِهِ؟
سَيَقُولُونَ:
‹يَا لِحَسْرَتِكَ يَا مَنْ تُكَوِّمُ ثَروَةً لَيْسَتْ لَكَ!
حَتَّى مَتَى سَتُغنِيكَ بَضَائِعُكَ المَرْهُونَةُ؟›
ألَنْ يَقُومَ مُقرِضُوكَ فَجْأةً؟
ألَنْ يَسْتَيْقِظَ مُرعِبُوكَ؟
حِينَئِذٍ سَيَفْتَرِسُونَكَ.
لِأنَّكَ سَلَبْتَ أُمَمًا كَثِيرَةً،
فَإنَّ بَقِيَّةَ الأُمَمِ سَتَسْلِبُكَ،
بِسَبَبِ الدَّمِ الَّذِي سُفِكَ
وَالظُّلمِ الَّذِي أتَى عَلَى الأرْضِ،
عَلَى المَدينةِ وَعلَى سَاكِنِيهَا.
وَيْلٌ لَكَ يَا مَنْ تَبْنِي بُيُوتَكَ بِالظُّلْمِ!
تَضَعُ عُشِّكَ عَالِيًا لِتَحْمِيَ نَفْسَكَ مِنَ الأذَى.
10 لَقَدْ خَطَّطْتَ لِذُلِّ وَمَهَانَةِ بَيْتِكَ،
إذْ أفنَيتَ شُعُوبًا كَثِيرَةً.
أخطأتَ فِي حَقِّ نَفسِكَ.
11 لِأنَّ حَجَرًا مِنْ جِدَارِ بَيْتِكَ سَيَصْرُخُ ضِدَّكَ،
وَعَارِضَةً خَشَبِيَّةً سَتُرَدِّدُ الصَّدَى.
12 وَيْلٌ لَكَ يَا مَنْ تَبْنِي مَدِينَةً بِدِمَاءِ الأبرِيَاءِ،
يَا مَنْ تُؤَسِّسُ قَريَةً بِالشَّرِّ وَالأذَى!
13 لَكِنَّ اللهَ القَدِيرَ يُرْسِلُ نَارًا،
فَتَأْكُلَ تَعَبَ الشُّعُوبِ،
وَيَكُوُنُ كُلُّ عَنَائِهِمْ هَبَاءً.
14 لِأنَّ الأرْضَ سَتَمْتَلِئُ مِنْ مَجْدِ اللهِ،
كَمَا تُغَطِّي المِيَاهُ البَحْرَ.
15 وَيْلٌ لَكَ يَا مَنْ تُسكِرُ صَاحِبَكَ.
يَا مَنْ تَسْكُبُ غَضَبَكَ،
وَتُسكِرُهُ بِهِ لِتَنْظُرَ إلَى عُرْيِهِ.[b]
16 شَبِعْتَ إهَانَةً بَدَلَ الكَرَامَةِ.
أنْتَ أيْضًا سَتَشْرَبُ وَتَكْشِفُ نَفْسَكَ.
كَأسُ الغَضَبِ الَّذِي فِي يَمِينِ اللهِ لَكَ،
وَسَيَحِلُّ بِكَ الخِزْيُ مَكَانَ المَجْدِ.
17 لِأنَّ الظُّلمَ الَّذِي حَلَّ بِلُبنَانَ سَيُغَطَّيكَ،
وَهَلَاكُ حَيَوَانَاتِهِ سَيُرْعِبُكَ.
بِسَبَبِ الدَّمِ وَالعُنفِ اللَّذِينِ أتَيَا عَلَى الأرْضِ،
عَلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَسَاكِنِيهَا.»

الأوْثَان

18 مَا الفَائِدَةُ مِنْ وَثَنٍ يَنْحَتُهُ النَّحَّاتُ؟
هُوَ لَيْسَ سِوَى شَكلٍ مَسْبُوكٍ
يَكْذِبُ صَانِعُهُ عَلَى نَفْسِهِ!
لِأنَّهُ يَتَكِلُّ عَلَى تِمثَالٍ أخرَسَ.
19 وَيْلٌ لَكَ يَا مَنْ تَقُولُ لِخَشَبَةٍ: «استَيْقِظِي!»
أوْ تَقُولُ «قُومِي!» لِصَخرَةٍ صَمَّاءَ.
هَلْ يُعَلِّمُكَ التِّمْثَالُ؟
هَا إنَّهُ مَطلِيٌّ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ،
وَلِيسَ فِيهِ نَفَسٌ.
20 لَكِنَّ اللهَ فِي هَيْكَلِهِ المُقَدَّسِ،
فَاصْمُتِي أمَامَهُ يَا كُلَّ الأرْضِ.

صَلَاةُ حَبَقُّوق

هَذِهِ صَلَاةُ حَبَقُّوقَ النَّبِيِّ بِحَسَبِ الرؤيَا الَّتِي رآهَا:

يَا اللهُ، سَمِعْتُ عَنْ مَا عَمِلْتَهُ،
وَامْتَلأْتُ خَوْفًا مِمَّا عَمِلْتَهُ عَبْرَ السِّنِينَ.
أحْيِي عَمَلَكَ ذَاكَ.
عَرِّفْ بِعَمَلِكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ.
وَأظْهِرْ رَحْمَتَكَ حَتَّى فِي غَضَبِكَ. سِلَاهْ[c]

اللهُ يَأْتِي مِنْ تَيْمَانَ،[d]
القُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ.[e] سِلَاهْ

مَجْدُهُ يُغَطِّي السَّمَاءَ،
وَالأرْضُ مُمتَلِئَةٌ بِتَرَانِيمِ التَّسبِيحِ لَهُ.
يَأْتِي اللَّمَعَانُ كَالبَرْقِ،
وَمَعَهُ شُعَاعُ بَرْقٍ فِي يَدِهِ لَهُ شُعْبَتَانِ.
يُخفِي قُوَّتَهُ.
يَسِيرُ الوَبَاءُ أمَامَهُ،
وَالحُمَّى تَخْرُجُ عِنْدَ قَدَمَيهِ.
وَقَفَ وَهَزَّ الأرْضَ،
نَظَرَ فَاهتَزَّتِ الأُمَمُ مُرتَعِبَةً.
تَحَطَّمَتِ الجِبَالُ القَدِيمَةُ،
وَالتِّلَالُ العَتِيقَةُ هَبَطَتْ.
يَسْلُكُ السُّبُلَ الَّتِي سَلَكَهَا قَدِيمًا.
بَدَلًا مِنَ الظُّلمِ الَّذِي رَأيْتُهُ،
تَرْتَجِفُ خِيَامُ كُوشَانَ،
وَسَتَائِرُ خِيَامِ أرضِ مِدْيَانَ كَذَلِكَ.
يَا اللهُ،
هَلِ اشتَعَلَ غَضَبُكَ عَلَى الأنهَارِ؟
هَلْ حَمِيَ غَضَبُكَ عَلَى الأنهَارِ،
وَسَخَطُكَ عَلَى البَحْرِ؟
ألِهَذَا تَرْكَبُ عَلَى خُيُولٍ وَمَرْكَبَاتٍ لِأجْلِ الِانْتِصَارِ؟
تُخرِجُ قَوسَكَ مِنْ كِنَانَتِهِ،
وَتَملأُهُ بِسِهَامٍ لَا تُحْصَى. سِلَاهْ
تَشُقُّ الأرْضَ بِالأودِيَةِ.

10 رَأتْكَ الجِبَالُ فَتَلَوَّتْ مِنَ الألَمِ.
سَكَبَتِ الغُيُومُ الثَّقِيلَةُ مِيَاهَهَا،
وَأعمَاقُ المُحِيطَاتِ زَمْجَرَتْ
حِينَ رَفَعَتْ أيدِيهَا لِلإحَاطَةِ بِاليَابِسَةِ.
11 الشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَقَفَا فِي مَسكَنِهِمَا المُرْتَفِعِ.
النُّورُ الوَحِيدُ هُوَ نُورُ سِهَامِكَ الطَّائِرَةِ،
بَرِيقُ رُمحِكَ يُنِيرُ السَّمَاءَ.
12 تَدُوسُ الأرْضَ بِسَخَطٍ،
وَتَسْحَقُ الأُمَمَ بِغَضَبٍ.
13 خَرَجْتَ لِتُنقِذَ شَعْبَكَ،
لِتُنقِذَ المَلِكَ الَّذِي مَسَحْتَهُ.[f]
ضَرَبْتَ قَائِدَ الأشْرَارِ،
وَنَزَعْتَ جِلْدَهُ مِنْ أسفَلِ ظَهرِهِ إلَى عُنُقِهِ. سِلَاهْ

14 طَعَنْتَ بِسِهَامِهِ قَائِدَ جُنُودِهِ
الَّذِينَ هَجَمُوا عَلَيْنَا كَعَاصِفَةٍ لِيُبَدِّدُونَا.
احتَفَلُوا كَمَنْ يَفْرَحُ بِالتِهَامِ مِسكِينٍ فِي الخَفَاءِ.
15 دُسْتَ عَلَى البَحْرِ بِخَيلِكَ
فَهَيَّجْتَ المِيَاهَ العَظِيمَةَ.
16 سَمِعْتُ هَذَا،
فَارتَعَبَتْ أحشَائِي.
ارتَجَفَتْ شَفَتَايَ عِنْدَ سَمَاعِ الصَّوتِ.
شَعَرْتُ كَأنَّ النَّخْرَ يَدْخُلُ إلَى عِظَامِي،
ارتَجَفَتْ رِجلَايَ تَحْتِي.
سَأنتَظِرُ بِصَبْرٍ مَجِيءَ وَقْتِ الضِّيقِ
عَلَى الَّذِينَ يُهَاجِمُونَنَا.
17 فِإنْ كَانَ شَجَرُ التِّينِ لَا يُزْهِرُ،
وَلَا تُنتِجُ الكُرُومُ عِنَبًا،
وَإنْ ذَبُلَ شَجَرُ الزَّيْتُونِ،
وَلَمْ تُعطِ الحُقُولُ طَعَامًا،
وَإنْ فَرَغَتْ حَظِيرةُ الغَنَمِ،
وَلَمْ يَكُنْ بَقَرٌ فِي الزَّرَائِبِ،
18 فَإنَّنِي سَأفرَحُ بِاللهِ،
وَأبْتَهِجُ بِاللهِ الَّذِي يُخَلِّصُنِي.
19 اللهُ رَبِّي هُوَ قُوَّتِي.
يَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَقَدَمَي غَزَالٍ،
فَأمشِيَ عَلَى المُرْتَفَعَاتِ.

لِقَائِدِ التَّسبِيحِ، عَلَى الآلَاتِ الوَتَرِيَّةِ.

Footnotes

  1. 1‏:6 البَابليّين حرفيًا «الكلدَانيّين.» وهم أرَاميّون صَارَ لَهم نفُوذٌ فِي بَابل. ومنهم الملك نَبُوخَذْنَاصَّر.
  2. 2‏:15 تَسْكُبُ … عُرْيِه هُنَاكَ صُعُوبَةٌ فِي فهمِ هَذَا المقطع فِي اللغةِ العِبْريّة.
  3. 3‏:2 سلَاه كلمةٌ تظهرُ فِي كِتَابِ المزَاميرِ وكتَابِ حَبَقُوقَ. وَهِيَ عَلَى الأغلبِ إشَارةٌ للمرنّمينَ أوِ العَازِفينَ بِمَعْنَى التّوقّفُ قليلًا أوْ تغييرِ الطبقةِ. (أيْضًا فِي الأعدَاد 3، 9، 13)
  4. 3‏:3 تيمَان مَنْطِقَة فِي شمَال أدوم. وتيمَان تعني «شمَال» أيْضًا.
  5. 3‏:3 جَبَلُ فَارَان الأغلب أنَّهُ جَبَلٌ شمَالَ جبلِ سِينَاءَ.
  6. 3‏:13 الملك الَّذِي مَسَحتْه حرفيًا «مسِيحك.» كَانَ المَلِكُ يُمْسَحُ بزيتٍ وَأطيَابٍ خَاصّةٍ كَعَلَامَةٍ عَلَى أنّ اللهَ قدِ اختَارهُ وَأهَّلهُ لِهذَا العمل.