عزرا يأتي إلى أورشليم

وَبَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ فِي أَثْنَاءِ حُكْمِ أَرْتَحْشَشْتَا مَلِكِ فَارِسَ، رَجَعَ مِنْ بَابِلَ رَجُلٌ اسْمُهُ عِزْرَا بْنُ سَرَايَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ حِلْقِيَّا بْنِ شَلُّومَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ أَخِيطُوبَ، بْنِ أَمَرْيَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ مَرَايُوثَ، بْنِ زَرَحْيَا بْنِ عُزِّي بْنِ بُقِّي، بْنِ أَبِيشُوعَ بْنِ فِينْحَاسَ بْنِ أَلْعَازَارَ بْنِ هرُونَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَانَ عِزْرَا كَاتِباً مَاهِراً فِي شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَعْلَنَهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ؛ وَقَدْ مَنَحَهُ الْمَلِكُ كُلَّ سُؤْلِهِ بِفَضْلِ الرَّبِّ إِلَهِهِ. وَرَجَعَ مَعَهُ بَعْضُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْضُ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَحُرَّاسِ الْهَيْكَلِ وَخُدَّامِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنْ وِلايَةِ الْمَلِكِ أَرْتَحْشَشْتَا، فَوَصَلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ (آب – أُغُسْطُسَ) مِنَ السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِحُكْمِ الْمَلِكِ. إِذْ بَدَأَ رِحْلَتَهُ مِنْ بَابِلَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ (آذَارَ – مَارِسَ)، وَوَصَلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ، بِفَضْلِ يَدِ اللهِ الصَّالِحَةِ الَّتِي رَعَتْهُ، 10 لأَنَّ عِزْرَا أَخْلَصَ نِيَّتَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَمُمَارَسَتِهَا، وَتَعْلِيمِ الشَّعْبِ فَرَائِضَهَا وَأَحْكَامَهَا.

رسالة أرتحششتا لعزرا

11 وَهَذَا نَصُّ الرِّسَالَةِ الَّتِي سَلَّمَهَا الْمَلِكُ أَرْتَحْشَشْتَا لِعِزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ، الْعَالِمِ بِكَلامِ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَبْلَغَهَا لإِسْرَائِيلَ:

12 «مِنْ أَرْتَحْشَشْتَا مَلِكِ الْمُلُوكِ إِلَى عِزْرَا الْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلَهِ السَّمَاءِ، سَلامٌ، وَبَعْدُ.

13 لَقَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ بِالسَّمَاحِ لِكُلِّ مَنْ أَرَادَ فِي مَمْلَكَتِي مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ وَكَهَنَتِهِ وَاللّاوِيِّينَ أَنْ يَرْجِعَ مَعَكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 14 فَأَنْتَ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ وَمُسْتَشَارِيهِ السَّبْعَةِ لِلاطِّلاعِ عَلَى مَدَى تَطْبِيقِ أَبْنَاءِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ لِشَرِيعَةِ إِلَهِكَ الَّتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، 15 وَلِحَمْلِ مَا يَتَبَرَّعُ بِهِ الْمَلِكُ وَمُسْتَشَارُوهُ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ لإِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي مَسْكَنُهُ فِي أُورُشَلِيمَ. 16 فَضْلاً عَمَّا تَحْصُلُ عَلَيْهِ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ مِنْ إِقْلِيمِ بَابِلَ، وَمَا تَجْمَعُهُ مِنْ تَبَرُّعَاتِ الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ لِهَيْكَلِ إِلَهِهِمْ فِي أُورُشَلِيمَ، 17 لِتَجِدَّ فِي شِرَاءِ ثِيرَانٍ وَكِبَاشٍ وَخِرَافٍ مَعَ تَقْدِمَاتِهَا وَسَكَائِبِ خَمْرِهَا بِهَذِهِ الْفِضَّةِ، لِتُقَرِّبَهَا عَلَى مَذْبَحِ هَيْكَلِ إِلَهِكُمْ فِي أُورُشَلِيمَ. 18 أَمَّا مَا يَتَبَقَّى مِنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، فَتَتَصَرَّفُ فِيهِ أَنْتَ وَسَائِرُ الْكَهَنَةِ حَسَبَ مَا تَرَاهُ بِمُقْتَضَى إِرَادَةِ إِلَهِكُمْ. 19 كَذَلِكَ سَلِّمْ أَمَامَ إِلَهِ أُورُشَلِيمَ مَا أُعْطِيتَ مِنْ آنِيَةٍ لِتُسْتَخْدَمَ فِي هَيْكَلِ إِلَهِكَ، 20 ثُمَّ خُذْ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمَلِكِ مَا تَرَى الْهَيْكَلَ فِي حَاجَةٍ إِلَيْهِ. 21 وَقَدْ أَصْدَرْتُ أَمْراً، أَنَا أَرْتَحْشَشْتَا الْمَلِكُ، إِلَى جَمِيعِ أُمَنَاءِ أَمْوَالِ الْمَلِكِ فِي عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ أَنْ يُلَبُّوا عَلَى وَجْهِ السُّرْعَةِ كُلَّ مَطَالِبِ عِزْرَا الْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلَهِ السَّمَاءِ، 22 إِلَى مِئَةِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وَسِتِّ مِئَةِ كِيلُو جِرَامٍ) مِنَ الْفِضَّةِ وَمِئَةِ كُرٍّ مِنَ الْقَمْحِ (نَحْوَ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ لِتْرٍ) وَمِئَةِ بَثٍّ مِنَ النَّبِيذِ (نَحْوَ أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعِ مِئَةِ لِتْرٍ) وَمِئَةِ بَثٍّ مِنَ الزَّيْتِ، وَمِنَ الْمِلْحِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ حَدٍّ. 23 وَلْيُنَفَّذْ بِأَسْرَعِ وَقْتٍ كُلُّ مَا يَأْمُرُ بِهِ إِلَهُ السَّمَاءِ بِشَأْنِ هَيْكَلِهِ، لأَنَّهُ لِمَاذَا يَحُلُّ غَضَبُهُ عَلَى دِيَارِ الْمَلِكِ وَأَبْنَائِهِ؟ 24 نُفِيدُكُمْ أَنَّ جَمِيعَ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَحُرَّاسِ الْهَيْكَلِ وَخُدَّامِهِ وَالْعَامِلِينَ فِيهِ، مُعْفَوْنَ مِنْ أَيَّةِ جِزْيَةٍ أَوْ خَرَاجٍ أَو خَفَارَةٍ. 25 أَمَّا أَنْتَ يَا عِزْرَا فَبِمُقْتَضَى مَا تَتَمَتَّعُ بِهِ مِنْ حِكْمَةِ إِلَهِكَ، عَيِّنْ حُكَّاماً وَقُضَاةً مِنَ الْعَارِفِينَ بِشَرَائِعِ إِلَهِكَ، يَقْضُونَ بَيْنَ الشَّعْبِ الْمُقِيمِ فِي عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، وَلْيُعَلِّمُوا الْجَاهِلِينَ بِها. 26 وَلْيُحْكَمْ عَلَى كُلِّ مَنْ لَا يُطَبِّقُ شَرِيعَةَ إِلَهِكَ وَشَرِيعَةَ الْمَلِكِ بِالْمَوْتِ أَوِ النَّفْيِ أَوْ بِغَرَامَةٍ مَالِيَّةٍ أَوْ بَالسَّجْنِ».

27 فَقَالَ عِزْرَا: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِنَا الَّذِي وَضَعَ مِثْلَ هَذَا فِي قَلْبِ الْمَلِكِ لِتَكْرِيمِ هَيْكَلِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، 28 وَقَدْ ظَلَّلَنِي بِالرَّحْمَةِ أَمَامَ الْمَلِكِ وَمُسْتَشَارِيهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ قَادَتِهِ الْمُقْتَدِرِينَ؛ وَبِفَضْلِ يَدِ الرَّبِّ الَّتِي رَعَتْنِي تَشَدَّدْتُ وَجَمَعْتُ بَعْضَ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ لِيَرْجِعُوا مَعِي».

قائمة برؤساء العائلات العائدين مع عزرا

وَهَذَا بَيَانٌ بِأَسْمَاءِ رُؤَسَاءِ عَائِلاتِ إِسْرَائِيلَ، مِمَّنْ رَجَعُوا مَعِي مِنْ بَابِلَ فِي عَهْدِ أَرْتَحْشَشْتَا الْمَلِكِ: مِنْ بَنِي فِينْحَاسَ: جِرْشُومُ. مِنْ بَنِي إِيْثَامَارَ: دَانِيَالُ. مِنْ بَنِي دَاوُدَ: حَطُّوشُ. مِنْ بَنِي شَكَنْيَا مِنْ نَسْلِ فَرْعُوشَ: زَكَرِيَّا وَمَعَهُ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ مِنَ الرِّجَالِ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى عَشِيرَتِهِ. مِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبَ: أَلِيهُوعِينَايُ بْنُ زَرَحْيَا وَمَعَهُ مِئَتَانِ مِنَ الذُّكُورِ. مِنْ بَنِي شَكَنْيَا: ابْنُ يَحْزِيئِيلَ وَمَعَهُ ثَلاثُ مِئَةٍ مِنَ الذُّكُورِ. مِنْ بَنِي عَادِينَ: عَابِدُ بْنُ يُونَاثَانَ وَمَعَهُ خَمْسُونَ مِنَ الذُّكُورِ. مِنْ بَنِي عِيلامَ: يَشْعِيَا بْنُ عَثَلِيَا وَمَعَهُ سَبْعُونَ مِنَ الذُّكُورِ. مِنْ بَنِي شَفَطْيَا: زَبَدْيَا بْنُ مِيخَائِيلَ وَمَعَهُ ثَمَانُونَ مِنَ الذُّكُورِ. مِنْ بَنِي يُوآبَ: عُوبَدْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ وَمَعَهُ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنَ الذُّكُورِ. 10 مِنْ بَنِي شَلُومِيثَ: ابْنُ يُوشَفْيَا وَمَعَهُ مِئَةٌ وَسِتُّونَ مِنَ الذُّكُورِ. 11 مِنْ بَنِي بَابَايَ: زَكَرِيَّا بْنُ بَابَايَ وَمَعَهُ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ مِنَ الذُّكُورِ. 12 مِنْ بَنِي عَزْجَدَ: يُوحَانَانُ بْنُ هِقَّاطَانَ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَعَشَرَةٌ مِنَ الذُّكُورِ، 13 مِنْ بَنِي أَدُونِيقَامَ الآوَاخِرِ: أَلِيفَلْطُ، وَيَعِيئِيلُ، وَشَمْعِيَا، وَمَعَهُمْ سِتُّونَ مِنَ الذُّكُورِ. 14 وَمِنْ بَنِي بِغْوَايَ: عُوتَايُ وَزَبُّودُ وَمَعَهُمَا سَبْعُونَ مِنَ الذُّكُورِ.

العودة إلى أورشليم

15 وَلَقَدْ جَمَعْتُ هَؤُلاءِ إِلَى النَّهْرِ الْجَارِي نَحْوَ أَهْوَا، حَيْثُ مَكَثْنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. وَبَعْدَ أَنْ فَحَصْتُ الشَّعْبَ وَالْكَهَنَةَ لَمْ أَجِدْ بَيْنَهُمْ أَحَداً مِنَ اللّاوِيِّينَ، 16 فَاسْتَدْعَيْتُ الرُّؤَسَاءَ أَلِيعَزَرَ وَأَرِيئِيلَ وَشَمْعِيَا وَأَلْنَاثَانَ وَيَارِيبَ وَأَلْنَاثَانَ وَنَاثَانَ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلّامَ، وَالْحَكِيمَيْنِ يُويَارِيبَ وَأَلْنَاثَانَ. 17 وَأَرْسَلْتُهُمْ إِلَى الرَّئِيسِ إِدُّو السَّاكِنِ فِي كَسِفْيَا، بَعْدَ أَنْ لَقَّنْتُهُمْ مَا يُخَاطِبُونَ بِهِ إِدُّو وَأَقْرِبَاءَهُ خُدَّامَ الْهَيْكَلِ الْمُقِيمِينَ فِي كَسِفْيَا، لِيَأْتُوا لَنَا بِخُدَّامٍ يَقُومُونَ بِأَعْمَالِ خِدْمَةِ هَيْكَلِ إِلَهِنَا. 18 وَبِفَضْلِ رِعَايَةِ اللهِ الصَّالِحَةِ لَنَا رَجَعَ هَؤُلاءِ إِلَيْنَا، وَمَعَهُمْ رَجُلٌ فَطِنٌ مِنْ بَنِي مَحْلِي بْنِ لاوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ، وَشَرَبْيَا وَأَبْنَاؤُهُ وَإخْوَتُهُ، وَهُمْ فِي جُمْلَتِهِمْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلاً، 19 وَحَشَبْيَا وَمَعَهُ يَشَعْيَا مِنْ بَنِي مَرَارِي وَإخْوَتُهُ وَأَبْنَاؤُهُمْ، وَهُمْ فِي جُمْلَتِهِمْ عِشْرُونَ رَجُلاً. 20 وَمِنْ خُدَّامِ الْهَيْكَلِ الَّذِينَ عَيَّنَهُمْ دَاوُدُ مَعَ الرُّؤَسَاءِ لِخِدْمَةِ اللّاوِيِّينَ الْعَامِلِينَ فِي الْهَيْكَلِ مِئَتَانِ وَعِشْرُونَ، تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ.

21 وَنَادَيْتُ عِنْدَ نَهْرِ أَهْوَا بِصَوْمٍ لِنَتَذَلَّلَ أَمَامَ إِلَهِنَا لِيَشْمَلَنَا بِرِعَايَتِهِ نَحْنُ وَأَطْفَالَنَا وَأَمْوَالَنَا فِي أَثْنَاءِ رِحْلَتِنَا، 22 لأَنَّنِي خَجِلْتُ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الْمَلِكِ أَنْ يُنْجِدَنَا بِجَيْشٍ وَفُرْسَانٍ لِحِمَايَتِنَا فِي الطَّرِيقِ مِنَ الأَعْدَاءِ، لأَنَّنَا كُنَّا قَدْ قُلْنَا لِلْمَلِكِ: إِنَّ يَدَ إِلَهِنَا تَرْعَى طَالِبِيهِ لِلْخَيْرِ، وَيَنْصَبُّ سُخْطُهُ الْعَظِيمُ عَلَى كُلِّ مَنْ يَتْرُكُهُ. 23 وَبَعْدَ أَنْ صُمْنَا وَابْتَهَلْنَا إِلَى إِلَهِنَا اسْتَجَابَ لَنَا. 24 فَاخْتَرْتُ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ اثْنَيْ عَشَرَ كَاهِناً هُمْ: شَرَبْيَا وَحَشَبْيَا وَمَعَهُمَا عَشَرَةٌ مِنْ أَقْرِبَائِهِمَا، 25 وَأَوْدَعْتُهُمُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ الْمُقَدَّمَةَ لِهَيْكَلِ إِلَهِنَا، الَّتِي تَبَرَّعَ بِها الْمَلِكُ وَمُسْتَشَارُوهُ وَقَادَتُهُ وَسَائِرُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، 26 فَكَانَتْ جُمْلَةُ مَا أَوْدَعْتُهُ عِنْدَهُمْ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ وَزْنَةً (نَحْوَ ثَلاثَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَأَرْبَعِ مِئَةِ كِيلُو جِرَامٍ) مِنَ الْفِضَّةِ، ومِئَةَ وَزْنَةٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وَسِتِّ مِئَةِ كِيلُو جِرَامٍ) مِنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَمِئَةَ وَزْنَةٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وَسِتِّ مِئَةِ كِيلُو جِرَامٍ) مِنَ الذَّهَبِ، 27 وَعِشْرِينَ قَدَحاً مِنَ الذَّهَبِ قِيمَتُهَا أَلْفُ دِرْهَمٍ، وَإِنَاءَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُولٍ لَا تَقِلُّ قِيمَتُهُمَا عَنِ الذَّهَبِ الثَّمِينِ، 28 وَقُلْتُ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مُقَدَّسُونَ لِلرَّبِّ وَكَذَلِكَ الآنِيَةُ مُقَدَّسَةٌ، أَمَّا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ فَقَدْ تَمَّ التَّبَرُّعُ بِها لِلرَّبِّ إِلَهِ آبَائِكُمْ، 29 فَاحْرُسُوهَا وَحَافِظُوا عَلَيْهَا إِلَى أَنْ يَتِمَّ وَزْنُهَا أَمَامَ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ وَرُؤَسَاءِ عَائِلاتِ إِسْرَائِيلَ فِي مَخَادِعِ هَيْكَلِ الرَّبِّ». 30 فَتَسَلَّمَ الْكَهَنَةُ وَاللّاوِيُّونَ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ الْمَوْزُونَةَ لِيَحْمِلُوهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى هَيْكَلِ إِلَهِنَا.

31 ثُمَّ ارْتَحَلْنَا مِنْ عِنْدِ نَهْرِ أَهْوَا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ (آذَارَ – مَارِسَ) لِنَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَكَانَتْ عِنَايَةُ الرَّبِّ تَرْعَانَا فَأَنْقَذَتْنَا مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ الْمُتَرَصِّدِ لَنَا عَلَى الطَّرِيقِ، 32 إِلَى أَنْ وَصَلْنَا أُورُشَلِيمَ وَأَقَمْنَا هُنَاكَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. 33 ثُمَّ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ قَامَ مَرِيمُوثُ بْنُ أُورِيَّا الْكَاهِنِ، وَأَلِعَازَارُ بْنُ فِينْحَاسَ وَمَعَهُمَا اثْنَانِ مِنَ اللّاوِيِّينَ هُمَا يُوزَابَادُ بْنُ يَشُوعَ، وَنُوعَدْيَا بْنُ بَنُّويَ، بِوَزْنِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالآنِيَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِنَا. 34 وَتَمَّ تَسْجِيلُ عَدَدِهَا وَوَزْنِهَا فِي ذَلِكَ الْحِينِ. 35 وَقَرَّبَ الْمَسْبِيُّونَ الْقَادِمُونَ مُحْرَقَاتٍ لإِلَهِ إِسْرَائِيلَ: اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْراً عَنْ كُلِّ إِسْرَائِيلَ، وَسِتَّةً وَتِسْعِينَ كَبْشاً وَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ خَرُوفاً وَاثْنَيْ عَشَرَ تَيْساً ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ، فَأُصْعِدَتْ كُلُّهَا مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ. 36 وَسَلَّمُوا أَوَامِرَ الْمَلِكِ لِوُلاةِ الْمَلِكِ فِي عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، فَأَعَانُوا الشَّعْبَ وَوَفَّرُوا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ بِنَاءُ هَيْكَلِ الرَّبِّ.

صلاة عزرا بشأن الزواج المختلط

وَبَعْدَ أَنْ كَمَلَتْ هَذِهِ الأُمُورُ جَاءَنِي رُؤَسَاءُ الْيَهُودِ قَائِلِينَ: «إِنَّ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةَ وَاللّاوِيِّينَ مَا بَرِحُوا مُنْغَمِسِينَ فِي رَجَاسَاتِ أُمَمِ الأَرْضِ كَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ وَالْعَمُّونِيِّينَ وَالْمُوآبِيِّينَ وَالْمِصْرِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ، وَلَمْ يَنْفَصِلُوا عَنْهُمْ، لأَنَّهُمْ تَزَوَّجَوا هُمْ وَأَبْنَاؤُهُمْ مِنْ بَنَاتِهِمْ، فَاخْتَلَطَ النَّسْلُ الْمُقَدَّسُ بِأُمَمِ الأَرَاضِي، وَقَدْ كَانَ الرُّؤَسَاءُ وَالْوُلاةُ أَوَّلَ مَنِ ارْتَكَبَ هَذِهِ الْخِيَانَةَ». وَعِنْدَمَا سَمِعْتُ ذَلِكَ مَزَّقْتُ ثِيَابِي وَرِدَائِي، وَنَتَّفْتُ شَعْرَ رَأْسِي وَذَقْنِي، وَجَلَسْتُ حَائِراً. وَالْتَفَّ حَوْلِي كُلُّ مَنْ أَرْعَبَهُ قَضَاءُ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ مَا ارْتَكَبَهُ الْمَسْبِيُّونَ مِنْ خِيَانَةٍ. أَمَّا أَنَا فَبَقِيتُ جَالِساً غَارِقاً فِي حَيْرَتِي إِلَى تَقْدِمَةِ الْمَسَاءِ. حِينَئِذٍ قُمْتُ مِنْ تَذَلُّلِي، وَأَنَا مَازِلْتُ مُرْتَدِياً رِدَائِي وثِيَابِي الْمُمَزَّقَةَ، وَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَبَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِي، قَائِلاً: «الَّلهُمَّ، إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ وَجْهِي نَحْوَكَ، لأَنَّ آثَامَنَا قَدْ تَكَاثَرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَمَعَاصِينَا قَدْ تَعَاظَمَتْ فَبَلَغَتْ عَنَانَ السَّمَاءِ، فَإِنَّنَا مُنْذُ عَهْدِ آبَائِنَا وَإِلَى هَذَا الْيَوْمِ غَارِقُونَ فِي إِثْمٍ عَظِيمٍ. وَمِنْ جَرَّاءِ مَعَاصِينَا سَطَا عَلَيْنَا وَعَلَى مُلُوكِنَا وَكَهَنَتِنَا سَيْفُ الأُمَمِ الْمُحِيطَةِ بِنَا، وَتَعَرَّضْنَا لِلسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالْعَارِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. وَلَكِنَّكَ الآنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا لِلَحْظَةٍ وَتَعَطَّفْتَ عَلَيْنَا فَأَنْجَيْتَ لَنَا بَقِيَّةً لِتُعْطِيَنَا مَوْطِئَ قَدَمٍ فِي مَكَانِكَ الْمُقَدَّسِ حَتَّى تُنِيرَ أَعْيُنَنَا وَتَمْنَحَنَا بَعْضَ الحَيَاةِ فِي عُبُودِيَّتِنَا. وَمَعَ أَنَّنَا عَبِيدٌ لَمْ تَتَخَلَّ عَنَّا فِي عُبُودِيَّتِنَا، بَلْ ظَلَّلْتَنَا بِالرَّحْمَةِ أَمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ وَمَنَحْتَنَا حَيَاةً لِنَبْنِيَ هَيْكَلاً وَنُرَمِّمَ خَرَائِبَهُ وَنَتَمَتَّعَ بِالْحِمَايَةِ فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ. 10 فَمَاذَا نَقُولُ بَعْدَ كُلِّ مَا حَدَثَ؟ لَقَدْ نَبَذْنَا وَصَايَاكَ. 11 الَّتِي أَمَرْتَنَا بِها عَلَى لِسَانِ عَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ قَائِلاً: إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي تَدْخُلُونَ لِتَرِثُوهَا هِيَ أَرْضٌ نَجَّسَتْهَا شُعُوبُهَا بِرَجَاسَاتِهِمْ، مِنْ أَقْصَاهَا إِلَى أَقْصَاهَا. 12 وَالآنَ لَا تُزَوِّجُوا بَنَاتِكُمْ مِنْ بَنِيهِمْ، وَلا تُزَوِّجُوا أَبْنَاءَكُمْ مِنْ بَنَاتِهِمْ، وَلا تَسْعَوْا فِي سَبِيلِ أَمْنِهِمْ وَخَيْرِهِمْ، لِكَيْ تَتَرَسَّخَ قُوَّتُكُمْ وَتَأْكُلُوا خَيْرَ الأَرْضِ وَتُوَرِّثُوهَا لأَبْنَائِكُمْ إِلَى الأَبَدِ. 13 وَالآنَ بَعْدَ كُلِّ مَا جَرَى عَلَيْنَا مِنْ جَرَّاءِ أَعْمَالِنَا السَّيِّئَةِ وَآثَامِنَا الْعَظِيمَةِ، نَعْلَمُ أَنَّكَ عَاقَبْتَنَا يَا إِلَهَنَا بِأَقَلَّ مِنْ آثَامِنَا، وَوَهَبْتَنَا نَجَاةً مِثْلَ هَذِهِ. 14 أَنَعُودُ بَعْدَ ذَلِكَ وَنَتَعَدَّى عَلَى وَصَايَاكَ وَنُنَاسِبُ الأُمَمَ الَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ هَذِهِ الرَّجَاسَاتِ؟ أَلا تَسْخَطُ عَلَيْنَا آنَئِذٍ حَتَّى تُفْنِيَنَا فَلا تَبْقَى مِنَّا بَقِيَّةٌ وَلا تَكُونُ لَنَا نَجَاةٌ؟ 15 أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ، أَنْتَ عَادِلٌ لأَنَّنَا مَازِلْنَا بَقِيَّةً نَاجِيَةً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، وَهَا نَحْنُ نَمْثُلُ أَمَامَكَ فِي آثَامِنَا، مَعَ أَنَّهُ لَا حَقَّ لَنَا فِي ذَلِكَ».

اعتراف الشعب بالخطية

10 وَفِيمَا كَانَ عِزْرَا يُصَلِّي وَيَعْتَرِفُ بَاكِياً وَمُنْطَرِحاً أَمَامَ هَيْكَلِ اللهِ، اجْتَمَعَ إِلَيْهِ حَشْدٌ غَفِيرٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالأَوْلادِ، لأَنَّ الشَّعْبَ بَكَى بِمَرَارَةٍ.

وَقَالَ شَكَنْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ مِنْ بَنِي عِيلامَ لِعِزْرَا: «لَقَدْ خُنَّا إِلَهَنَا وَتَزَوَّجْنَا مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ مِنْ أُمَمِ الأَرْضِ، وَلَكِنْ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ هَذَا فَلا يَزَالُ هُنَاكَ رَجَاءٌ لإِسْرَائِيلَ. لِذَلِكَ، لِنُبْرِمْ عَهْداً مَعَ إِلَهِنَا، بِأَنْ نُخْرِجَ كُلَّ النِّسَاءِ الْغَرِيبَاتِ، وَمَنْ أَنْجَبْنَ مِنْ أَبْنَاءٍ بِمُوْجِبِ رَأْيِ سَيِّدِي وَمَشُورَةِ سَائِرِ الَّذِينَ يُطِيعُونَ وَصَايَا اللهِ مُطَبِّقِينَ بِذَلِكَ نَصَّ الشَّرِيعَةِ. فَانْهَضِ الآنَ فَإِنَّ عِبْءَ هَذَا الأَمْرِ هُوَ مَسْؤولِيَّتُكَ؛ وَلَكِنَّنَا مَعَكَ. تَشَجَّعْ وَتَصَرَّفْ».

فَقَامَ عِزْرَا وَاسْتَحْلَفَ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ وَسَائِرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُنَفِّذُوا الْعَهْدَ. فَحَلَفُوا. ثُمَّ نَهَضَ عِزْرَا مِنْ أَمَامِ هَيْكَلِ اللهِ وَمَضَى إِلَى مُخْدَعِ يَهُوحَانَانَ بْنِ أَلِيَاشِيبَ، وَمَكَثَ هُنَاكَ لَا يَأْكُلُ خُبْزاً وَلا يَشْرَبُ مَاءً، نُوَاحاً عَلَى خِيَانَةِ الْعَائِدِينَ مِنَ السَّبْيِ. وَأَطْلَقُوا دَعْوَةً فِي أَرْجَاءِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ لِيَجْتَمِعَ جَمِيعُ الْعَائِدِينَ مِنَ السَّبْيِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَكُلُّ مَنْ يَمْتَنِعُ عَنِ الْحُضُورِ فِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، بِمُقْتَضَى أَمْرِ الرُّؤَسَاءِ والشُّيُوخِ، يُحَرَّمُ مَالُهُ وَيُنْبَذُ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ السَّبْيِ.

فَحَضَرَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي غُضُونِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَعَقَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اجْتِمَاعاً فِي الْيَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ (كَانُونِ الأَوَّلِ – دِيسَمْبَرَ) فِي سَاحَةِ هَيْكَلِ اللهِ. وَقَدْ جَلَسُوا مُرْتَعِدِينَ مِنْ هَوْلِ الأَمْرِ وَمِنَ الأَمْطَارِ الْغَزِيرَةِ الْهَاطِلَةِ. 10 عِنْدَئِذٍ قَامَ عِزْرَا الْكَاهِنُ وَخَاطَبَهُمْ: «لَقَدْ خُنْتُمْ عَهْدَ الرَّبِّ وَتَزَوَّجْتُمْ مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ لِتَزِيدُوا مِنْ وَطْأَةِ إِثْمِ إِسْرَائِيلَ. 11 فَاعْتَرِفُوا الآنَ لِلرَّبِّ إِلَهِ آبَائِكُمْ وَاطْلُبُوا مَرْضَاتَهُ، وَانْفَصِلُوا عَنْ أُمَمِ الأَرْضِ وَعَنِ النِّسَاءِ الْغَرِيبَاتِ». 12 فَأَجَابَتِ الْجمَاعَةُ كُلُّهَا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «سَنَفْعَلُ مَا طَالَبْتَنَا بِهِ، 13 إِلّا أَنَّ الشَّعْبَ غَفِيرٌ، وَالْفَصْلَ فَصْلُ أَمْطَارٍ، وَلا طَاقَةَ لَنَا عَلَى الْوُقُوفِ خَارِجاً مُدَّةً طَوِيلَةً تَحْتَ الأَمْطَارِ، وَلاسِيَّمَا أَنَّ الْعَمَلَ يَسْتَغْرِقُ أَكْثَرَ مِنْ يَوْمٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَيْنِ، لأَنَّنَا تَوَرَّطْنَا بِارْتِكَابِ هَذَا الإِثْمِ تَوَرُّطاً عَظِيماً. 14 لِذَلِكَ فَلْيَقْضِ كُلُّ رُؤَسَائِنَا لِكُلِّ الْجَمَاعَةِ، وَلْيَأْتِ مِنْ مُدُنِنَا كُلُّ مَنْ تَزَوَّجَ مِنِ امْرَأَةٍ غَرِيبَةٍ، فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ، بِرِفْقَةِ شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَقُضَاتِهَا، فَيَرْتَدَّ عَنَّا احْتِدَامُ غَضَبِ إِلَهِنَا مِنْ جَرَّاءِ خَطِيئَتِنَا». 15 وَلَمْ يَعْتَرِضْ عَلَى هَذَا الأَمْرِ سِوَى يُونَاثَانَ بْنِ عَسَائِيلَ وَيَحْزِيَا بْنِ تِقْوَةَ، وَأَيَّدَهُمَا فِي ذَلِكَ مَشُلّامُ وَشَبْتَايُ اللّاوِيَّانِ. 16 وَنَفَّذَ الْعَائِدُونَ مِنَ السَّبْيِ هَذَا الأَمْرَ، وَاخْتَارَ عِزْرَا الْكَاهِنُ رُؤَسَاءَ الْعَائِلاتِ بِأَسْمَائِهِمْ وَفْقاً لِعَشَائِرِهِمْ، فَانْفَصَلُوا عَنِ الْجَمَاعَةِ وَجَلَسُوا فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ الْعَاشِرِ (مُنْتَصَفِ كَانُونِ الأَوَّلِ – دِيسَمْبَرَ) لِلْقَضَاءِ فِي الأَمْرِ. 17 وَتَمَّ الْفَصْلُ فِي قَضَايَا كُلِّ الرِّجَالِ الَّذِينَ تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ (آذَارَ – مَارِسَ).

الآثمون بالزواج المختلط

18 فَوُجِدَ بَيْنَ الْكَهَنَةِ مِمَّنْ تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ: مِنْ بَنِي يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ وَإِخْوَتِهِ: مَعْشِيَا وَأَلِيعَزَرُ وَيَارِيبُ وَجَدَلْيَا. 19 هَؤُلاءِ تَعَهَّدُوا بِإِخْرَاجِ نِسَائِهِمِ الْغَرِيبَاتِ مُقَرِّبِينَ كَبْشَ غَنَمٍ تَكْفِيراً عَنْ إِثْمِهِمْ. 20 وَمِنْ بَنِي إِمِّيرَ: حَنَانِي وَزَبْدِيَا. 21 وَمِنْ بَنِي حَارِيمَ: مَعْسِيَا وَإِيلِيَّا وَشَمْعِيَا وَيَحِيئِيلُ وَعُزِّيَّا. 22 وَمِنْ بَنِي فَشْحُورَ: أَلْيُوعِينَايُ وَمَعْسِيَا وَإِسْمعِيلُ وَنَثَنْئِيلُ وَيُوزَابَادُ وَأَلْعَاسَةُ. 23 وَمِنَ اللّاوِيِّينَ: يُوزَابَادُ، وَشِمْعِي، وَقَلايَا (أَيْ قَلِيطَا)، وَفَتَحْيَا وَيَهُوذَا وَأَلِيعَزَرُ. 24 وَمِنَ الْمُغَنِّينَ: أَلْيَاشِيبُ. وَمِنْ حُرَّاسِ أَبْوَابِ الْهَيْكَلِ: شَلُّومُ وَطَالَمُ وَأُورِي. 25 وَمِنْ إِسْرَائِيلَ مِنْ بَنِي فَرْعُوشَ: رَمْيَا وَيِزِّيَّا وَمَلْكِيَا وَمَيَّامِينُ وَأَلِعَازَارُ وَمَلْكِيَّا وَبَنَايَا. 26 وَمِنْ بَنِي عِيلامَ: مَتَّنْيَا وَزَكَرِيَّا وَيَحِيئِيلُ وَعَبْدِي وَيَرِيمُوثُ وَإِيلِيَّا. 27 بَنِي زَتُّو: أَلْيُوعِينَايُ وَأَلْيَاشِيبُ وَمَتَّنْيَا وَيَرِمُوثُ وَزَابَادُ وَعَزِيزَا. 28 وَمِنْ بَنِي بَابَايَ: يَهُوحَانَانُ وَحَنَنْيَا وَزَبَايُ وَعَثْلايُ. 29 وَمِنْ بَنِي بَانِي: مَشُلّامُ وَمَلُّوخُ وَعَدَايَا وَيَاشُوبُ وَشَآلُ وَرَامُوثُ. 30 وَمِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبَ: عَدْنَا وَكَلالُ وَبَنَايَا وَمَعْسِيَا وَمَتَّنْيَا وَبَصَلْئِيلُ وَبَنُّويُ وَمَنَسَّى. 31 وَمِنْ بَنِي حَارِيمَ: أَلِيعَزَرُ وَيِشِّيَّا وَمَلْكِيَّا وَشِمْعِيَا وَشِمْعُونُ، 32 وَبَنْيَامِينُ وَملُّوخُ وَشَمَرْيَا. 33 وَمِنْ بَنِي حَشُومَ: مَتَّنَايُ وَمَتَّاثَا وَزَابَادُ وَأَلِيفَلَطُ وَيَرِيمَايُ وَمَنَسَّى وَشِمْعِي. 34 وَمِنْ بَنِي بَانِي: مَعْدَايُ وَعَمْرَامُ وَأُوئِيلُ، 35 وَبَنَايَا وَبِيدْيَا وَكَلُوهِي، 36 وَوَنْيَا وَمَرِيمُوثُ وَأَلْيَاشِيبُ، 37 وَمَتَّنْيَا وَمَتَّنَايُ وَيَعْسُو، 38 وَبَانِي وَبَنُّويُ وَشِمْعِي، 39 وَشَلَمْيَا وَنَاثَانُ وَعَدَايَا، 40 وَمَكْنَدْبَايُ وَشَاشَايُ وَشَارَايُ، 41 وَعَزَرْئِيلُ وَشَلَمْيَا وَشَمَرْيَا، 42 وَشَلُّومُ وَأَمَرْيَا وَيُوسُفُ، 43 وَمِنْ بَنِي نَبُو: يَعِيئِيلُ وَمَتَّثْيَا وَزَابَادُ وَزَبِينَا وَيَدُّو وَيُوئِيلُ وَبَنَايَا. 44 وَقَدْ تَزَوَّجَ جَمِيعُ هَؤُلاءِ مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ، أَنْجَبَتْ بَعْضُهُنَّ لَهُمْ أَبْنَاءً.

عَزْرَا فِي مَدِينَةِ القدْس

بَعْدَ هَذِهِ الأحْدَاثِ، وَفِي عَهْدِ أرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ فَارِسَ، وَصَلَ عَزْرَا مِنْ بَابِلَ إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ. وَعَزْرَا هُوَ ابْنُ سَرَايَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ حِلْقِيَّا بْنِ شَلُّومَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ أخِيطُوبَ بْنِ أمَرْيَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ زَرَحْيَا بْنِ عُزِّي بْنِ بُقِّي بْنِ أبِيَشُوعَ بْنِ فِينْحَاسَ بْنِ ألِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ رَئِيسِ الكَهَنَةِ.

وَكَانَ عَزْرَا هَذَا الَّذِي جَاءَ مِنْ بَابِلَ، مُعَلِّمًا ضَلِيعًا بِشَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أعطَاهُ إيَّاهَا اللهُ، إلَهُ إسْرَائِيلَ. وَقَدْ لَبَّى المَلِكُ لِعَزْرَا كُلَّ مَا طَلَبَهُ مِنْهُ، حَيْثُ إنَّ يَدَ إلَهِهِ كَانَتْ مَعَهُ وَتُعِينُهُ. وَصَعِدَ قَومٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ، مَعَ بَعْضِ الكَهَنَةِ وَاللَّاوِيِّينَ وَالمُرَنِّمِينَ وَحُرَّاسِ البَوَّابَاتِ وَخُدَّامِ الهَيْكَلِ، إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنْ حُكْمِ المَلِكِ أرْتَحْشَسْتَا. وَوَصَلَ عَزْرَا إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ فِي الشَّهْرِ الخَامِسِ مِنَ السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِحُكمِ المَلِكِ. وَكَانَ قَد غَادَرَ بَابِلَ فِي اليَوْمِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ الأوَّلِ، فَوَصَلَ فِي اليَوْمِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ الخَامِسِ، لِأنَّ يَدَ إلَهِهِ الكَرِيمَةَ كَانَتْ مَعَهُ. 10 فَقَدْ كَانَ عَزْرَا قَد هَيَّأ قَلْبَهُ لِدِرَاسَةِ شَرِيعَةِ اللهِ وَالعَمَلِ بِهَا، وَلِتَعْلِيمِ وَصَايَا اللهِ وَفَرَائِضِهِ لِبَنِي إسْرَائِيلَ.

رسَالةُ الملكِ أرْتَحْشَسْتَا إلَى عَزْرَا

11 وَهَذِهِ نُسخَةٌ مِنَ الرِّسَالَةِ الَّتِي أعْطَاهَا المَلِكُ أرْتَحْشَسْتَا إلَى عَزْرَا الكَاهِنِ وَالمُعَلِّمِ، مُعَلِّمِ الأُمُورِ المُختَصَّةِ بِوَصَايَا اللهِ وَفَرَائِضِهِ لِبَنِي إسْرَائِيلَ:

12 [a] مِنْ أرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ المُلُوكِ إلَى عَزْرَا الكَاهِنِ مُعَلِّمِ شَرِيعَةِ إلَهِ السَّمَاءِ.

سَلَامٌ لَكَ …

13 فَإنِّي أُصدِرُ أمْرِي بِأنْ يَرْجِعَ إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ كُلُّ مَنْ شَاءَ فِي مَملَكَتِي مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ أوْ كَهَنَتِهِمْ أوِ اللَّاوِيِّينَ. 14 لِأنَّكَ مُرسَلٌ مِنَ المَلِكِ وَمُسْتَشَارِيهِ السَّبعِ لِتَرَى مَدَى طَاعَةِ بَنِي يَهُوذَا لِشَرِيعَةِ إلَهِكَ الَّتِي أنْتَ ضَلِيعٌ بِهَا. 15 وَخُذْ مَا تَبَرَّعَ بِهِ المَلِكُ وَمُسْتَشَارُوهُ لِإلَهِ إسْرَائِيلَ السَّاكِنِ فِي القُدْسِ مِنَ الفِضَّةِ وَالذَّهَبِ. 16 وَخُذْ مَعَكَ أيْضًا كُلَّ مَا تَسْتَطِيعُ الحُصُولَ عَلَيْهِ مِنَ الفِضَّةِ وَالذَّهَبِ فِي كُلِّ إقْلِيمِ بَابِلَ، مَعَ تَبَرُعَاتِ الشَّعْبِ وَالكَهَنَةِ لِبَيْتِ إلَهِهِمْ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ.

17 وَخَصِّصْ هَذَا المَالَ لِشِرَاءِ ثِيرَانٍ وَكِبَاشٍ وَحِملَانٍ وَمَا يُرَافِقُهَا مِنْ تَقْدِمَاتِ الحُبُوبِ وَالسَّكِيبِ، وَقَدِّمهَا عَلَى مَذْبَحِ هَيْكَلِ إلَهِكَ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ. 18 وَتَصَرَّف بِمَا يَتَبَقَّى مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ كَمَا تَسْتَحْسِنُ أنْتَ وَرِفَاقُكَ اليَهُودُ حَسَبَ مَشِيئَةِ إلَهِكُمْ. 19 وَأمَّا الآنِيَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَكَ مِنْ أجْلِ خَدَمَاتِ بَيْتِ إلَهِكَ، فَضَعْهَا فِي حَضْرَةِ إلَهِ مَدِينَةِ القُدْسِ. 20 وَفِي مَا يَتَعَلَّقُ بِبَقِيَّةِ الأُمُورِ اللَّازِمَةِ لِبَيْتِ إلَهِكَ، الَّتِي تَقَعُ ضِمنَ مَسؤُولِيَّتِكَ، يُمكِنُكَ تَوْفِيرَهَا مِنَ الخَزِينَةِ المَلَكِيَّةِ. 21 كَمَا آمُرُ أنَا المَلِكَ أرْتَحْشَسْتَا كُلَّ أُمَنَاءِ الخَزِينَةِ فِي إقْلِيمِ غَرْبِ نَهْرِ الفُرَاتِ بِأنْ يُقَدِّمُوا لِعَزْرَا الكَاهِنِ وَمُعَلِّمِ شَرِيعَةِ إلَهِ السَّمَاءِ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ فَوْرًا وَمِنْ دُونِ تَوَانٍ. 22 فَليُعْطَ حَتَّى مِئَةِ قِنْطَارٍ مِنَ الفِضَّةِ، وَمِئَةِ كِيسٍ مِنَ القَمْحِ، ومِئَةِ قِدْرٍ مِنَ النَّبِيذِ، ومِئَةِ قِدْرٍ مِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ. وَلِيَأْخُذْ مِنَ المِلحِ قَدْرَ مَا يَشَاءُ. 23 فَلِيَتِمَّ تَنْفِيذُ كُلَّ مَا أمَرَ بِهِ إلَهُ السَّمَاءِ مِنْ أجْلِ هَيْكَلِهِ بِسُرعَةٍ وَبِشَكلٍ كَامِلٍ، لِئَلَّا يَأْتِيَ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَمْلَكَةِ المَلِكِ وَبَنِيهِ.

24 وَنُعلِمُكُمْ أنَّهُ يُمنَعُ استِيفَاءُ أيِّ نَوعٍ مِنَ أنْوَاعِ الضَّرَائِبِ مِنَ الكَهَنَةِ وَاللَّاوِيِّينَ وَالمُرَنِّمِينَ وَحُرَّاسِ البَوَّابَاتِ وَخُدَّامِ الهَيْكَلِ وَأيِّ عَامِلٍ آخَرَ فِي بَيْتِ اللهِ. 25 وَقُمْ أنْتَ يَا عَزْرَا، بِالِاسْتِعَانَةِ بِحِكْمَةِ إلَهِكَ الَّتِي تَمْلُكُهَا، فِي تَعْيِينِ قُضَاةٍ وَحُكَّامٍ يَقْضُونَ بَيْنَ سُكَّانِ إقْلِيمِ غَرْبِ نَهْرِ الفُرَاتِ، أيْ كُلِّ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ شَعَائِرَ إلَهِكُمْ. وَعَلِّمْهَا لِكُّلِّ مَنْ لَا يَعْرِفُهَا. 26 وَأنْزِل حُكْمًا سَرِيعًا وَشَدِيدًا بِكُلِّ مَنْ لَا يُطِيعُ شَرِيعَةَ إلَهِكَ وَشَرِيعَةَ المَلِكِ، إمَّا بِالمَوْتِ أوْ بِالنَّفيِ أوْ بِالغَرَامَةِ أوْ بِالحَبْسِ.

عَزْرَا يُسَبِّحُ الله

27 [b] الحَمدُ للهِ، إلَهِ آبَائِنَا
الَّذِي رَغَّبَ المَلِكَ فِي تَكْرِيمِ بَيْتِ اللهِ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ،
28 وَأظْهَرَ لِي مَحَبَّتَهُ الثَّابِتَةَ
أمَامَ المَلِكِ وَمُسْتَشَارِيهِ وَكُلِّ كِبَارِ مَسؤُولِيهِ.
فَتَشَجَّعتُ لِأنَّ يَدَ إلَهِي كَانَتْ تُعينُنِي.
وَجَمَعتُ قَادَةً مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ
لِلذَّهَابِ مَعِي إلَى القُدْسِ.

العَائِدُونَ مَعَ عَزْرَا

هَذِهِ أسْمَاءُ رُؤَسَاءِ العَشَائِرِ الَّذِينَ أتَوْا مَعِي مِنْ بَابِلَ إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ، مَعَ نَسَبِهِمْ فِي فَتْرَةِ حُكْمِ أرْتَحْشَسْتَا: مِنْ بَنِي فِينَحَاسَ جِرْشُومُ. وَمِنْ بَنِي إيثَامَارَ دَانِيَالُ. وَمِنْ بَنِي دَاوُدَ حَطُّوشُ مِنْ بَنِي شَكَنْيَا. وَمِنْ بَنِي فَرْعُوشَ زَكَرِيَّا وَمَعَهُ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ رَجُلًا مُسَجَّلًا. وَمِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبُ ألِيهُوعَينَايُ بْنُ زَرَحِيَا وَمَعَهُ مِئَتَا رَجُلٍ. وَمِنْ بَنِي زَتَو شَكَنْيَا بْنُ يَحْزِئِيلَ وَمَعَهُ ثَلَاثُ مِئَةِ رَجُلٍ. وَمِنْ بَنِي عَادِينَ عَابِدُ بْنُ يُونَاثَانَ وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلًا. وَمِنْ بَنِي عِيلَامَ يَشْعِيَا بْنُ عَثَلَيَا وَمَعَهُ سَبعُونَ رَجُلًا. وَمِنْ بَنِي شَفَطْيَا زَبَدْيَا بْنُ مِيخَائِيلَ وَمَعَهُ ثَمَانُونَ رَجُلًا. وَمِنْ بَنِي يُوآبَ عُوبَدْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ وَمَعَهُ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا. 10 وَمِنْ بَنِي بَانِيَ شَلُومِيثُ بْنُ يُشَفْيَا وَمَعَهُ مِئَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلًا. 11 وَمِنْ بَنِي بَابَايَ زَكَرِيَّا بْنُ بَابَايَ وَمَعَهُ ثَمَانِيَةٌ وَعِشرُونَ رَجُلًا. 12 وَمِنْ بَنِي عَزْجَدَ يُوحَنَانُ بْنُ هِقَّاطَانَ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَعَشْرَةُ رِجَالٍ. 13 مِنْ بَنِي أدُونِيقَامَ، وَهَذِهِ أسْمَاءُ آخِرِهِمْ: ألِيفَلَطُ وَيَعِيئِيلُ وَشَمْعِيَا وَمَعَهُمْ سِتُّونَ رَجُلًا. 14 وَمِنْ بَنِي بَغْوَايَ عُوتَايُ وَزَبُّودُ وَمَعهُمَا سَبعُونَ رَجُلًا.

العَودَةُ إلَى مَدِينَةِ القُدْس

15 فَجَمَعتُهُمْ عِنْدَ القَنَاةِ الَّتِي تَجْرِي بِاتِّجَاهِ نَهْرِ أهْوَا، وَخَيَّمنَا هُنَاكَ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ. وَبَحَثْتُ بَيْنَ الشَّعْبِ وَالكَهَنَةِ، فَلَمْ أجِدْ أحَدًا مِنْ بَنِي لَاوِي هُنَاكَ. 16 وَاسْتَدْعَيتُ ألِيعَزَرَ وَأرِيئِيلَ وَشَمْعِيَا وَألْنَاثَانَ وَيَارِيبَ وَألْنَاثَانَ وَنَاثَانَ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلَّامَ، وَهُمْ مِنَ القَادَةِ. كَمَا اسْتَدْعَيتُ يُويَارِيبَ وَألنَاثَانَ، وَهُمَا حَكِيمَانِ. 17 وَأرسَلتُهُمْ إلَى إدُّو، القَائِدِ فِي المَكَانِ المُسّمَّى كَسِفْيَا، وَأعلَمتُهُمْ مَاذَا يَقُولُونَ لِإدُّو وَإخوَتِهِ وَخُدَّامِ الهَيْكَلِ فِي كَسِفْيَا، لِكَي يُرسِلُوا إلَينَا مُسَاعِدِينَ لِهَيْكَلِ إلَهِنَا. 18 وَلِأنَّ إلَهَنَا الصَّالِحَ سَاعَدَنَا، أرسَلُوا إلَينَا رَجُلًا حَكِيمًا مُقتَدِرًا مِنْ بَنِي مَحلِي بْنِ لَاوِي بْنِ إسْرَائِيلَ، إذْ أرْسَلُوا شَرَبْيَا وَأبْنَاءَهُ وَإخوَتَهُ، وَكَانُوا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا. 19 كَمَا أرسَلُوا إلَينَا حَشَبْيَا وَيَشَعْيَا مِنْ بَنِي مَرَارِي وَإخوَتَهُمْ وَبَنِيهُمْ، وَكَانُوا عِشْرِينَ رَجُلًا. 20 وَأرسَلُوا أيْضًا خُدَّامَ الهَيْكَلِ الَّذِينَ عَيَّنَ دَاوُدُ وَالمَسؤُولُونَ آبَاءَهُمْ لِيُسَاعِدُوا اللَّاوِيِّينَ. وَكَانُوا مِئَتَيْنِ وَعِشرِينَ خَادِمًا مِنْ خُدَّامِ الهَيْكَلِ. وَكَانَتْ جَمِيعُ أسْمَائِهِمْ مُدَوَّنَةً.

21 وَهُنَاكَ عِنْدَ نَهْرِ أهْوَا أعلَنتُ صَومًا لِكَي نَتَوَاضَعَ أمَامَ إلَهِنَا وَنَطلُبُ مِنْهُ رِحلَةً آمِنَةً لَنَا وَلِصِغَارِنَا وَلِكُلِّ مُقتَنَيَاتِنَا، 22 لِأنِّي استَحَيتُ أنْ أطلُبَ مِنَ المَلِكِ جُنُودًا وَفُرسَانًا لِحِمَايَتِنَا مِنْ أعْدَائِنَا فِي الطَّرِيقِ. فَقَدْ قُلنَا لَهُ: «إلَهُنَا يُعِينُ كُلَّ الَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ، وَيَغْضَبُ عَلَى كُلِّ الَّذِينَ يَبْتَعِدُونَ عَنْهُ.» 23 وَهَكَذَا صُمْنَا وَصَلَّينَا لِإلَهِنَا مِنْ أجْلِ رِحلَةٍ آمِنَةٍ، فَاسْتَجَابَ لَنَا.

24 ثُمَّ اخْتَرْتُ اثنَيْ عَشَرَ مِنْ قَادَةِ الكَهَنَةِ مَعَ شَرَبْيَا وَحَشَبْيَا وَعَشْرَةً مِنْ أقَارِبِهِمْ مَعَهُمْ. 25 وَبَعْدَ ذَلِكَ وَزَنْتُ وَأعْطَيْتُهُمُ الفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ، وَهِيَ تَقْدِمَةٌ لِهَيْكَلِ إلَهِنَا مِنَ المَلِكِ وَمُسْتَشَارِيهِ وَمَسؤولِيهِ وَكُلِّ بَنِي إسْرَائِيلَ الَّذِينَ هُنَاكَ. 26 وَقَدْ وَزَنْتُ وَأعْطَيْتُهُمْ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ قِنْطَارًا مِنَ الفِضَّةِ، وَمِئَةَ قِنْطَارٍ مِنَ الآنِيَةِ الفِضِّيَّةِ، وَمِئَةَ قِنْطَارٍ مِنَ الذَّهَبِ، 27 وَعِشرِينَ زِبدِيَّةً ذَهَبِيَّةً تُعَادِلُ ألْفَ دِرْهَمٍ، وَإنَائَينِ مِنَ البُرُونْزِ المَصقُولِ ثَمِينَتَيْنِ كَالذَّهَبِ. 28 ثُمَّ قُلْتُ للكَهَنَةِ: «أنْتُمْ مُكَرَّسُونَ للهِ، وَهَذِهِ الآنِيَةُ مُكَرَّسَةٌ لَهُ أيْضًا. وَالفِضَّةُ وَالذَّهَبُ هِيَ تَقْدِمَاتٌ لِإلَهِ آبَائِكُمْ. 29 فَاحرُسُوهَا بِعِنَايَةٍ إلَى أنْ تَزِنُوهَا أمَامَ قَادَةِ الكَهَنَةِ وَاللَّاوِيِّينَ وَقَادَةِ عَشَائِرِ شَعْبِ اللهِ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ، فِي غُرَفِ بَيْتِ اللهِ

30 فَأخَذَ الكَهَنَةُ وَاللَّاوِيِّونَ الفِضَّةَ وَالذَّهَبَ الَّتِي وُزِنَتْ لِكَي يُحضِرُوهَا إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ، إلَى هَيْكَلِ إلَهِنَا.

31 وَغَادَرنَا نَهْرَ أهْوَا فِي الثَّانِي عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأوَّلِ لِلذَّهَابِ إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ. وَكَانَ إلَهُنَا مَعَنَا، فَحَمَانَا طَوَالَ الرِّحلَةِ مِنْ قُوَّةِ أعْدَائِنَا وَكَمَائِنِ قُطَّاعِ الطُّرُقِ. 32 وَوَصَلنَا أخِيرًا إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ، وَاستَرَحنَا فِيهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ. 33 وَفِي اليَوْمِ الرَّابِعِ وَزَنَّا الفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ فِي هَيْكَلِ إلَهِنَا، وَأعْطَينَاهَا لِمَرِمُوثَ بْنِ أُورِيَّا الكَاهِنِ، وَمَعَهُ ألِعَازَارُ بْنُ فِينَحَاسَ، وَمَعَهُمَا اللَّاوِيَّانِ يُوزَابَادُ بْنُ يَشُوعَ وَنُوعَدْيَا بْنُ بَنُّوِيَ. 34 وَتَمَّ التَحَقُقُ مِنْ كُلِّ شَئٍ بِالعَدَدِ وَالوَزنِ، وَسُجِّلَ الوَزنُ الكُلِيُّ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ.

35 ثُمَّ قَدَّمَ اليَهُودُ العَائِدُونَ مِنَ السَّبْيِ ذَبَائِحَ صَاعِدَةً لِإلَهِ إسْرَائِيلَ: اثنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا عَنْ كُلِّ شَعْبِ اللهِ، وَسِتَّةً وَتِسْعِينَ كَبْشًا وَسَبعَةً وَسَبعِينَ حَمَلًا وَاثنَيْ عَشَرَ تَيسًا ذَبَائِحَ خَطِيَّةٍ. وَكَانَ هَذَا كُلُّهُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً للهِ. 36 وَسَلَّمُوا أوَامِرَ المَلِكِ إلَى الحُكَّامِ وَالوُلَاةِ فِي إقْلِيمِ غَرْبِ النَّهرِ، فَقَدَّمُوا العَونَ لِلشَّعْبِ وَلِبَيْتِ اللهِ.

الزَّوَاجُ مِنْ غَيْرِ اليَهُودِيَّات

وَبَعْدَ أنْ تَمَّت هَذِهِ الأُمُورُ، جَاءَ القَادَةُ إلَيَّ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ يَعْزِلِ الشَّعْبُ وَالكَهَنَةُ وَاللَّاوِيُّونَ أنْفُسَهُمْ عَنْ شُعُوبِ الأرْضِ المُحِيطِينَ بِهِمْ مِنَ الكَنْعَانِيِّينَ وَالحِثِيِّينَ وَالفِرزَّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ وَالعَمُّونِيِّينَ وَالمُوآبِيِّينَ وَالمِصرِيِّينَ وَالأمُورِيِّينَ. فَقَدْ أخَذُوا لِأنفُسِهِمْ وَلِأبنَائِهِمْ زَوْجَاتٍ مِنْهُمْ، فَخَلَطُوا النَّسْلَ المُقَدَّسَ بِشُعُوبِ الأرْضِ المُحِيطَةِ. وَكَانَ القَادَةُ وَالمَسْؤولُونَ أوَّلَ النَّاسِ فِي عَدَمِ أمَانَتِهِمْ.» فَلَّمَا سَمِعْتُ هَذَا شَقَّقتُ ثَوبِي وَرِدَائِي. وَنَتَّفتُ شَعرَ رَأسِي وَلِحيَتِي، وَجَلَسْتُ مَذهُولًا وَمُكْتَئِبًا جِدًّا. ثُمَّ جَاءَ إلَيَّ كُلُّ النَّاسِ الَّذِينَ يَخَافُونَ كَلِمَاتِ إلَهَ إسْرَائِيلَ. كَانُوا خَائِفِينَ لِأنَّ الشَّعْبَ الَّذِي عَادَ مِنَ السَّبْيِ كَانَ غَيْرَ أمِينٍ للهِ. وَجَلَسْتُ مَذهُولًا حَتَّى وَقْتِ تَقْدِيمِ الذَّبِيحَةِ المَسَائِيَّةِ.

وَعِنْدَ وَقْتِ الذَّبِيحَةِ، قُمتُ مِنْ حَيْثُ كُنْتُ أجْلِسُ فِي عَارِي، وَمَزَّقتُ ثَوبِي وَرِدَائِي وَرَكَعتُ عَلَى رُكبَتَيَّ، وَمَدَدتُ يَدَيَّ لِإلَهِي، وَقُلْتُ:

«إنَّنِي أخْجَلُ أنْ أرْفَعَ عَينَيَّ إلَيْكَ يَا إلَهِي. فَقَدْ تَكَاثَرَتْ آثَامُنَا حَتَّى إنَّهَا عَلَتْ وَغَطَّتْ رُؤوسَنَا، وَارتَفَعَ ذَنبُنَا إلَى السَّمَاوَاتِ. وَمُنذُ أيَّامِ آبَائِنَا إثمُنَا عَظِيمٌ. وَبِسَبَبِ خَطَايَانَا، جَاءَ مُلُوكٌ أجَانِبُ، وَعَاقَبُوا مُلُوكَنَا وَكَهَنَتَنَا بِالسَّيْفِ وَالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالإذلَالِ كَمَا هُوَ الحَالُ اليَوْمَ.

«وَالْآنَ، وَمُنذُ فَترَةٍ قَصِيرَةٍ أظْهَرَ لَنَا إلَهُنَا رَأفَتَهُ، فَسَمَحَ لِبَعْضِنَا بِأنْ يَنْجُوا مِنَ السَّبْيِ، وَوَفَّرَ لَنَا مَكَانًا آمِنًا فِي مَكَانِهِ المُقَدَّسِ، لِكَي يُعطِيَنَا رَجَاءً وَفَرَحًا جَدِيدَينَ، وَيَمْنَحَنَا حَيَاةً جَدِيدَةً فِي عُبُودِيَّتِنَا. فَنَحْنُ مُسْتَعْبَدُونَ، لَكِنَّ إلَهَنَا لَمْ يَتْرُكنَا فِي عُبُودِيَّتِنَا. وَقَدْ أظْهَرَ لَنَا مَحَبَّتَهُ الأمِينَةَ أمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ، بِإعطَائِنَا حَيَاةً جَدِيدَةً حَتَّى نُقِيمَ هَيْكَلَ إلَهِنَا وَنُرَمِّمَ أنقَاضَهُ، وَبِإعطَائِنَا سُورَ حِمَايَةٍ فِي يَهُوذَا وَمَدِينَةِ القُدْسِ.

10 «لَكِن مَاذَا يُمكُنُنَا أنْ نَقُولَ الآنَ يَا إلَهَنَا بَعْدَ هَذَا؟ فَقَدْ تَجَاهَلنَا وَصَايَاكَ 11 الَّتِي أعْطَيْتَنَا إيَّاهَا بِوَاسِطَةِ عَبِيدِكَ الأنْبِيَاءِ عِنْدَمَا قُلْتَ: ‹إنَّ الأرْضَ الَّتِي سَتَدْخُلُونَهَا لِتَمْتَلِكُوهَا هِيَ أرْضٌ مُلَوَّثَةٌ بِشُرُورِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِيهَا. فَقَدْ تَلَوَّثَتِ الأرْضُ بِشُرُورِهِمُ الَّتِي مَلأُوا بِهَا الأرْضَ مِنْ أوَّلِهَا إلَى آخِرِهَا. 12 لِذَلِكَ لَا تُزَوِّجُوا بَنَاتِكُمْ مِنْ بَنِيهِمْ، وَلَا بَنِيكُمْ مِنْ بَنَاتِهِمْ، وَلَا تَطْلُبُوا مَا يَطْلُبُونَهُ مِنَ ازدِهَارٍ وَنَجَاحٍ، لِكَي تَتَقَوَوْا وَتَتَمَتَّعُوا بِخَيرَاتِ الأرْضِ، وَتُوَرِّثُوهَا لِأبنَائِكُمْ إلَى الأبَدِ.›

13 «وَبَعْدَ كُلِّ مَا حَلَّ بِنَا بِسَبَبِ أعْمَالِنَا الشِّرِيرَةِ وَذَنبِنَا العَظِيمِ، وَرُغمَ أنَّكَ عَاقَبتَنَا يَا إلَهَنَا بِأقَلَّ مِمَّا يَسْتَحِقُّ إثمُنَا، وَأبقَيْتَ لَنَا هَذِهِ المَجْمُوعَةَ مِنَ النَّاجِينَ، 14 فَهَل نَعُودُ وَنَكسِرُ وَصَايَاكَ وَنَتَزَاوَجُ مَعَ الشُّعُوبِ الَّتِي تَفْعَلُ هَذِهِ الأُمُورَ الكَرِيهَةَ؟ أفَلَا تَسْخَطُ عَلَيْنَا كَي تُفنِينَا، حَتَّى لَا تَبْقَى بَقِيَّةٌ تَنْجُو مِنَ الدَّينُونَةِ؟ 15 يَا اللهُ، يَا إلَهَ إسْرَائِيلَ، أنْتَ إلَهٌ عَادِلٌ! فَقَدْ أبقَيْتَ مِنَّا جَمَاعَةً نَاجِيَةً إلَى هَذَا اليَوْمِ. وَهَا نَحْنُ نَقِفُ فِي حَضْرَتِكَ بِذُنُوبِنَا. وَمَنْ هُمْ مِثْلُنَا، لَا يَسْتَحِقُّونَ الوُقُوفَ فِي حَضْرَتِكَ.»

اعْتِرَافُ الشَّعْبِ بِخَطَايَاهِم

10 وَبَيْنَمَا كَانَ عَزرَا يُصَلِّي وَيَعْتَرِفُ وَيَنُوحُ وَيَطْرَحُ نَفْسَهُ أمَامَ بَيْتِ اللهِ، انْضَمَّ إلَيْهِ جَمعٌ كَبِيرٌ جِدًّا مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ، رِجَالًا وَنِسَاءً وَأطْفَالًا، وَكَانُوا يَبْكُونَ بُكَاءً مُرًّا. وَقَالَ شَكَنْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عِيلَامَ، لِعَزْرَا: «لَقَد خُنَّا إلَهَنَا حِينَ اتَّخَذنَا زَوْجَاتٍ غَرِيبَاتٍ مِنْ شُعُوبِ الأرْضِ. وَالْآنَ مَا زَالَ يُوجَدُ لِشَعْبِ اللهِ رَجَاءٌ فِي هَذِهِ المَسألَةِ. فَلْنَتَعَهَّدْ لِإلَهِنَا بِصَرفِ كُلِّ الزَّوجَاتِ الغَرِيبَاتِ وَأوْلَادِهِنَّ حَسَبَ نَصِيحَةِ سَيِّدِي عَزْرَا وَالَّذِينَ يَحْتَرِمُونَ وَصِيَّةَ إلَهِنَا. وَلِيَتِمَّ الأمْرُ بِحَسَبِ الشَّرِيعَةِ. قُمْ، فَإنَّ المَسؤُولِيَّةَ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِكَ فِي هَذَا الأمْرِ، وَسَنَدعَمُكَ نَحْنُ. فَتَشَجَّعْ وَنَفِّذْ.»

فَنَهَضَ عَزْرَا وَحَلَّفَ الكَهَنَةَ وَاللَّاوِيِّينَ وَكُلَّ بَنِي إسْرَائِيلَ أنْ يَفْعَلُوا حَسَبَ كَلَامَ شَكَنْيَا، فَحَلَفُوا لَهُ. ثُمَّ مَضَى عَزْرَا مِنْ أمَامِ بَيْتِ اللهِ وَدَخَلَ غُرفَةَ يَهُوحَانَانَ بْنِ ألِيَاشِيبَ، وَبَاتَ هُنَاكَ. وَلَمْ يَذُق طَعَامًا وَلَا شَرَابًا لِأنَّهُ كَانَ مَا يَزَالُ يَنُوحُ بِسَبَبِ تَمَرُّدِ الَّذِينَ رَجِعُوا مِنَ السَّبْيِ. وَأذَاعُوا نِدَاءً فِي كُلِّ يَهُوذَا وَمَدِينَةِ القُدْسِ لِكُلِّ العَائِدِينَ مِنَ السَّبْيِ لِلِاجْتِمَاعِ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ، وَهَدَّدُوا بِمُصَادَرَةِ مُمتَلَكَاتِ كُلِّ مَنْ لَا يَأْتِي خِلَالَ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ حَسَبَ مَشُورَةِ القَادَةِ وَالشُّيُوخِ، وَعَزلِهِ عَنْ جَمَاعَةِ العَائِدِينَ مِنَ السَّبْيِ.

وَهَكَذَا اجتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ خِلَالَ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ. وَكَانَ ذَلِكَ فِي العِشرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ. وَجَلَسَ جَمِيعُ الشَّعْبِ فِي سَاحَةِ بَيْتِ اللهِ، وَكَانُوا يَرْتَعِدُونَ بِسَبَبِ هَذِهِ المَسألَةِ وَالمَطَرِ الغَزِيرِ. 10 ثُمَّ وَقَفَ الكَاهِنُ عَزْرَا وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ تَمَرَّدْتُمْ عَلَى اللهِ وَخُنْتُمُوهُ بِزَوَاجِكُمْ مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ. فَزِدْتُمْ فِي إثمِ بَنِي إسْرَائِيلَ. 11 فَاعتَرِفُوا الآنَ للهِ، إلَهِ آبَائِنَا، وَنَفِّذُوا مَشِيئَتَهُ. اعزِلُوا أنْفُسَكُمْ عَنْ شُعُوبِ الأرْضِ، وَعَنْ نِسَائِكُمُ الغَرِيبَاتِ!»

12 فَأجَابَ كُلُّ الجُّمهُورِ بِصَوْتٍ عَالٍ: «نَعَمْ! سَنَفعَلُ كَمَا قُلْتَ. 13 لَكِنَّ المُجتَمِعِينَ هُنَا كَثِيرُونَ، وَالطَقسَ مَاطِرٌ جِدًّا. فَلَا قُدرَةَ لَنَا عَلَى الوُقُوفِ تَحْتَ المَطَرِ. وَهَذَا الأمْرُ لَا يَتِمُّ فِي يَوْمٍ أوْ يَوْمَين، لِأنَّنَا قَدْ أسَأنَا كَثِيرًا. 14 فَليُمَثِّلْ قَادَتُنَا الجَّمَاعَةَ كُلَّهَا. وَلِيَأْتِ كُلُّ الَّذِينَ تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ فِي أوقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ، وَمَعَهُمْ شُيُوخُ كُلِّ بَلدَةٍ وَقُضَاتُهَا، إلَى أنْ يَزُولَ عَنَّا غَضَبُ إلَهِنَا المُتَّقِدِ فِي هَذِهِ المَسألَةِ.»

15 وَلَمْ يُعَارِضْ هَذَا الرَّأيَ إلَّا يُونَاثَانُ بْنُ عَسَائِيلَ وَيَحَزْيَا بْنُ تِقْوَةَ، وَأيَّدَهُمَا فِي ذَلِكَ مَشُلَّامُ وَشَبْتَايُ اللَّاوِيُّ. 16 فَفَعَلَ هَذَا العَائِدُونَ مِنَ السَّبْيِ. وَاخْتَارَ عَزْرَا الكَاهِنُ رِجَالًا مِنْ قَادَةِ العَشَائِرِ بِحَسَبِ تَقْسِيمَاتِهِمْ لِتَمْثِيلِهَا. وَتَمَّ تَعْيِينُهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ بِاسْمِهِ. وَفِي اليَوْمِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ العَاشِرِ جَلَسُوا لِبَحثِ هَذِهِ المَسألَةِ، 17 وَانتَهَوْا مِنَ مَسألَةِ كُلِّ الرِّجَالِ الَّذِينَ تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ قَبْلَ اليَوْمِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ الأوَّلِ مِنَ السَّنَةِ التَّالِيَةِ.

قَائِمَةٌ بِالمُذنِبِين

18 وَقَدْ وَجَدُوا أنَّ مِنْ بَيْنِ نَسْلِ الكَهَنَةِ الَّذِينَ تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ مِنْ بَنِي يَشُوعَ بِنِ يُوصَادَاقَ وَإخوَتِهِ:

مَعْسِيَا وَألِيعَزَرُ وَيَارِيبُ وَجَدَليَا.

19 وَقَدْ وَعَدُوا جَمِيعًا بِتَطْلِيقِ نِسَائِهِمْ، وَقَدَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَبْشًا مِنْ قَطِيعِهِ عَنْ إثْمِهِ.

20 وَمِنْ بَنِي إمِّيرَ: حَنَانِي وَزَبْدِيَا.

21 وَمِنْ بَنِي حَارِيمَ: مَعْسِيَّا وَإيلِيَّا وَشَمْعِيَا وَيَحِئِيلُ وَعُزِّيَّا.

22 وَمِنْ بَنِي فَشْحُورَ: ألِيُوعِينَايُ وَمَعْسِيَّا وَإسْمَاعِيلُ وَنَثنَائِيلُ وَيُوزَابَادُ وَألْعَاسَةُ.

23 وَمِنَ اللَّاوِيِّينَ:

يُوزَابَادُ وَشِمْعَى وَقَلَايَا – أيْ قَلِيطَا – وَفَتَحْيَا وَيَهُوذَا وَألِيعَزَرُ.

24 وَمِنَ المُرَّنِّمِينَ: ألْيَاشِيبُ.

وَمِنْ حُرَّاسِ البَوَّابَاتِ، شَلُّومُ وَطَالَمُ وَأُورِي.

25 وَمِنْ بَقِيَّةِ بَنِي إسْرَائِيلَ:

مِنْ بَنِي فَرْعُوشَ رَمْيَا وَيَزِّيَّا وَمَلْكِيَّا وَمِيَّامِينُ وَألعَازَارُ وَمَلْكِيَّا وَبَنَايَا.

26 وَمِنْ بَنِي عِيلَامَ، مَتَّنْيَا وَزَكَرِيَّا وَيَحِيئِيلُ وَعَبْدِي وَيَرِيمُوثُ وَإيلِيَّا.

27 وَمِنْ بَنِي زَتُّو، ألْيُوعِينَايُ وَألْيَاشِيبُ وَمَتَّنْيَا وَيَرِيمُوثُ وَزَابَادُ وَعَزِيزَا.

28 وَمِنْ بَنِي بَابَايَ، يَهُوحَانَانُ وَحَنَنْيَا وَزَبَايُ وَعَثلَايُ.

29 وَمِنْ بَنِي بَانِي، مَشُلَّامُ وَمَلُّوخُ وَعَدَايَا وَيَاشُوبُ وَشَآلُ وَرَامُوثُ.

30 وَمِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبَ، عَدْنَا وَكَلَالُ وَبَنَايَا وَمَعْسِيَا وَمَتَّنْيَا وَبَصَلْئِيلُ وَبَنُّويُ وَمَنَسَّى.

31 وَمِنْ بَنِي حَارِيمَ: ألِيعَزَرُ وَيِشِّيَّا وَمَلْكِيَّا وَشِمْعِيَا وَشِمْعُونُ.

32 وَبَنْيَامِينُ وَمَلُّوخُ وَشَمَرْيَا.

33 وَمِنْ بَنِي حَشُومَ: مَتَّنَايُ وَمَتَّاثَا وَزَابَادُ وَألِيفَلَطُ وَيَرِيمَايُ وَمَنَسَّى وَشِمْعَى.

34 وَمِنْ بَنِي بَانِي: مَعَدَايُ وَعَمْرَامُ وَأُوئِيلُ. 35 وَبَنَايَا وَبِيدْيَا وَكَلُوهِي، 36 وَوَنْيَا وَمَرِيمُوثُ وَألْيَاشِيبُ، 37 وَمَتَّنْيَا وَمَتَّنَايُ وَيَعْسُو.

38 وَمِنْ بَنِي بِنُّويَ: شِمْعَى، 39 وَشَلَمْيَا وَنَاثَانُ وَعَدَايَا، 40 وَمَكْنَدْبَايُ وَشَاشَايُ وَشَارَايُ، 41 وَعَزَرْئِيلُ وَشَلْمِيَا وَشَمَرْيَا، 42 وَشَلُّومُ وَأمَرْيَا وَيُوسُفُ.

43 وَمِنْ بَنِي نَبُو: يَعِيئِيلُ وَمَتَّثْيَا وَزَابَادُ وَزَبِينَا وَيَدُّو وَيُوئِيلُ وَبَنَايَا.

44 تَزَوَّجَ هَؤلَاءِ جَمِيعًا مِنْ نِسَاءٍ أجنَبِيَّاتٍ، وَأنجَبُوا مِنهُنَّ أوْلَادًا.

Footnotes

  1. 7‏:12 يتحوّل النصُّ الأصلي ابتدَاءً بهذَا العَدَد مِنَ اللّغةِ العبريّةِ إلَى اللّغةِ الأرَاميّةِ، وَحتَّى نهَاية العَدَد 26.
  2. 7‏:27 يُعُودُ النصُّ الأصلي ابتدَاءً بهذَا العَدَد مِنَ اللّغةِ الأرَاميّةِ إلَى اللّغةِ العبريّةِ، وَكَانَ قَدْ تَحوَّلَ النصُّ إلَى اللّغةِ الأرَاميّةِ مِنْ بِدَايَةِ 12 وَحَتَّى نهَاية 26 من هَذَا الفصل.