Add parallel Print Page Options

وَجَاءَ إلَيْهِ بَعْضُ الفِرِّيسِيِّينَ وَسَألُوهُ: «أيَجوزُ أنْ يُطَلِّقَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ؟» سَألُوهُ هَذَا لِكَي يَصْطَادُوهُ فِي أيِّ خَطَأٍ.

فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ: «مَا الَّذِي أمَرَكُمْ بِهِ مُوسَى؟»

فَقَالُوا: «مُوسَى سَمَحَ لَلرَّجُلِ بِأنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ بَعْدَ أنْ يُعطِيَهَا وَثيقَةَ طَلَاقٍ.»[a]

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كَتَبَ مُوسَىْ هَذَهِ الوَصِيَّةَ بِسَبَبِ قُلُوبِكُمُ القَاسِيَةِ! وَلَكِنَّ اللهَ مُنْذُ بِدَايَةِ الخَليقَةِ ‹خَلَقَ النَّاسَ ذَكَرًا وَأُنثَى؟›[b] ثُمَّ قَالَ: ‹لِهَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أبَاهُ وَأُمَّهُ، وَيَتَّحِدُّ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرَ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.›[c] وَبِهَذَا لَا يَكُونَانِ فِيمَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ وَاحِدًا. فَلَا يَنْبَغِي أنْ يَفْصِلَ أحَدٌ بَيْنَ مَنْ جَمَعَهُمَا اللهُ.»

10 وَعِنْدَمَا كَانُوا فِي البَيْتِ، سَألَهُ تَلَامِيذُهُ عَنْ هَذَا الأمْرِ مُجَدَّدًا. 11 فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخرَى، يَرْتَكِبُ الزِّنَى ضِدَّ زَوْجَتِهِ. 12 وَإنْ طَلَّقَتْ هِيَ رَجُلَهَا، وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ، فَإنَّهَا تَزْنِي.»

يَسُوعُ يُبَارِكُ الأطْفَال

(مَتَّى 19‏:13‏-15؛ لُوقَا 18‏:15‏-17)

13 وَكَانَ النَّاسُ يُحضِرُونَ إلَيْهِ الأطْفَالَ لِيَلْمِسَهُمْ، وَأمَّا التَّلَامِيذُ فَكَانُوا يُوَبِّخُونَهُمْ. 14 وَعِنْدَمَا رَأى يَسُوعُ ذَلِكَ، غَضِبَ، وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأطْفَالَ يَأْتُونَ إلَيَّ، وَلَا تَمْنَعُوهُمْ عَنِّي، لِأنَّ لِمِثْلِ هَؤُلَاءِ مَلَكُوتَ اللهِ. 15 أقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، إنَّ مَنْ لَا يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ كَطِفلٍ، لَنْ يَدْخُلَهُ.» 16 وَدَعَا يَسُوعُ الأطْفَالَ وَضَمَّهُمْ إلَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْهِمْ، وَبَارَكَهُمْ.

Read full chapter

Footnotes

  1. 10‏:4 وثيقة طلَاق انْظُرْ كتَاب التثنية 24‏:1.
  2. 10‏:6 خلق … وَأُنْثَى من كتَاب التَّكْوِين 1‏:27، و 5‏:2.
  3. 10‏:8 يترك … وَاحِدًا من كتَاب التَّكْوِين 2‏:24.