Add parallel Print Page Options

خَطَايَا غَيْرُ مَقصُودَة

«إنْ سَمِعَ أحَدٌ دَعوَةً عَلَنِيَّةً لِتَقْدِيمِ شَهَادَةٍ فِي أمرٍ مَا، وَكَانَ يَعْرِفُ بَعْضَ الحَقَائِقِ فَأخْفَاهَا وَلَمْ يَشْهَدْ بِهَا، فَإنَّهُ يَكُونُ مَسؤُولًا عَنْ ذَنْبِهِ هَذَا.

«إنْ لَمَسَ أحَدُكُمْ أيَّ شَيءٍ نَجِسٍ – سَوَاءٌ أكَانَ جُثَّةَ حَيَوَانٍ نَجِسٍ، أمْ جُثَّةَ حَيَوَانٍ أليفٍ، أمْ جُثَّةَ حَيَوَانٍ زَاحِفٍ – وَلَمْ يَنْتَبِهْ إلَى الأمْرِ، فَإنَّهُ يَتَنَجَّسُ وَيُعْتَبْرُ مُذْنِبًا.

«إنْ لَمَسَ أحَدٌ نَجَاسَةَ إنْسَانٍ آخَرَ، مَهْمَا كَانَتْ، وَلَمْ يَنْتَبِهْ لِلأمْرِ، فَإنَّهُ حِينَ يَعْرِفُ يُعْتَبَرُ مُذْنِبًا.

«إنْ أقْسَمَ أحَدُهُمْ بِلَا تَفْكِيرٍ بِأنْ يَعْمَلَ أمْرًا سَيِّئًا أوْ حَسَنًا، مَهْمَا كَانَ مَا يَقُولُهُ بِلَا تَفْكِيرٍ، وَلَمْ يَنْتَبِهْ، فَإنَّهُ حِينَ يَتَذَكَّرُ[a] يُعْتَبَرُ مُذْنِبًا فِي أيٍّ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ. فَحِينَ يُعْتَبَرُ مُذْنِبًا فِي أيٍّ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ، يَنْبَغِي أنْ يَعْتَرِفَ بِذَنْبِهِ، وَأنْ يُقَدِّمَ للهِ ذَبِيحَةً بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ الَّتِي ارتَكَبَهَا. فَلْيُقَدِّمْ أُنثَى مِنَ الغَنَمِ أوِ المَاعِزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. وَهَكَذَا يَعْمَلُ الكَاهِنُ كَفَّارَةً لِخَطِيَّتِهِ.

«فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ تَقْدِيمَ النَّعْجَةِ لِفَقْرِهِ، فَلْيُقَدِّمْ للهِ يَمَامَتَيْنِ أوْ حَمَامَتَيْنِ صَغِيرَتَيْنِ. فَيَكُونُ أحَدُ الطَّيرَينِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَالآخَرُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً. يُقَدِّمُهُمَا لِلكَاهِنِ، فَيُقَدِّمُ الكَاهِنُ أحَدَهُمَا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. يَقْطَعُ الكَاهِنُ رَأسَ الطَّيرِ مِنَ العُنقِ دُونَ أنْ يَفْصِلَهُ. ثُمَّ يَرُشُّ بَعْضًا مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ عَلَى جَانِبِ المَذْبَحِ. وَمَا يَتَبَقَّى مِنَ الدَّمِ يُصَفَّى عِنْدَ قَاعِدَةِ المَذْبَحِ. هَذِهِ ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. 10 وَأمَّا الطَّيرُ الثَّانِي فَيُقَدِّمُهُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً بِحَسَبِ الشَّريِعَةِ. وَهَكَذَا يَعِدُّ الكَاهِنُ كَفَّارَةً عَنْ خَطِيَّتِهِ، فَتُغفَرَ لَهُ.

11 «فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ تَقْدِيمَ يَمَامَتَيْنِ أوْ حَمَامَتَيْنِ، فَلْيُحْضِرْ كَتَقْدِمَةٍ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي اقتَرَفَهَا عُشْرَ قُفَّةٍ[b] مِنْ طَحِينٍ جَيِّدٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. لَا يَنْبَغِي أنْ يَضَعَ عَلَى الطَّحِينِ زَيْتًا أوْ بَخُورًا، لِأنَّهُ تَقْدِمَةُ تَطْهِيرٍ مِنَ الخَطِيَّةِ. 12 ثُمَّ يُحضِرُهُ لِلكَاهِنِ، فَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مِلءَ كَفِّهِ مِنْهُ وَيُحْرِقُهُ عَلَى المَذْبَحِ مَعَ تَقْدِمَاتِ اللهِ. إنَّهُ تَقْدِمَةُ تَطْهِيرٍ مِنَ الخَطِيَّةِ. 13 وَهَكَذَا يَعِدُّ الكَاهِنُ كَفَّارَةً عَنْ خَطَايَاهُ هَذِهِ جَمِيعًا، فَتُغفَرَ لَهُ. أمَّا بَقِيَّةُ تَقْدِمَةِ الحُبُوبِ فَتَكُونُ لِلكَاهِنِ كَتَقْدِمَةِ الحُبُوبِ.»

14 ثُمَّ قَالَ اللهُ لِمُوسَى: 15 «حِينَ يَرْتَكِبُ أحَدٌ خَطَأً بِغَيرِ قَصْدٍ فِي أُمُورِ اللهِ المُقَدَّسَةِ، يُحضِرُ للهِ، كَعُقُوبَةٍ، كَبْشًا لَا عَيْبَ فِيهِ مِنَ الغَنَمِ، ثَمَنُهُ يُعَادِلُ القِيمَةَ المُنَاسِبَةَ مِنَ الفِضَّةِ بِحَسَبِ المِقيَاسِ الرَّسمِيِّ لِلمِثْقَالِ،[c] فَيَكُونُ ذَبِيحَةَ ذَنْبٍ. 16 يَدْفَعُ المُخطِئُ مُقَابِلَ الخَطَإ الَّذِي ارْتَكَبَهُ. وَيُضِيفُ خُمْسَ ثَمَنِ الذَّبِيحَةِ وَيُعْطِيهُ لِلكَاهِنِ. وَيُكَفِّرُ الكَاهِنُ عَنْهُ بِكَبْشِ ذَبِيحَةِ الذَّنْبِ، فَيُغفَرَ لَهُ.

17 «حِينَ يُخْطِئُ شَخْصٌ بِعَمَلِ أمْرٍ تَنْهَى عَنْهُ وَصَايَا اللهِ، لَكِنْ لَا يُدْرِكُ، فَإنَّهُ يَكُونُ مُذْنِبًا، وَهُوَ مَسؤُولٌ عَنْ خَطِيَّتِهِ. 18 فَلْيُحْضِرْ لِلكَاهِنِ كَبْشًا لَا عَيْبَ فِيهِ مِنَ الغَنَمِ، كَمَا تُحَدِّدُ أنْتَ كَتَقْدِمَةِ ذَنْبٍ. ثُمَّ يَصْنَعُ الكَاهِنُ كَفَّارَةً لَهُ لِأجْلِ الذَّنْبِ الَّذِي اقْتَرَفَهُ وَلَمْ يَعْرِفْ عَنْهُ، فَيُغفَرَ لَهُ. 19 إنَّهُ ذَبِيحَةُ ذَنْبٍ إذْ أنَّهُ أذْنَبَ فِي حَضْرَةِ اللهِ

ذَبِيحَةُ الذَّنْب

وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى فَقَالَ: «إذَا ارْتَكَبَ أحَدٌ خَطَأً ضِدَّ اللهِ، فَكَذَبَ بِشَأنِ أمَانَةٍ أُعْطِيَتْ لَهُ أوْ قَرضٍ أوْ سَرِقَةٍ، أوِ احتَالَ عَلَى جَارِهِ، أوْ وَجَدَ شَيْئًا فَكَذَبَ بِشَأنِهِ، أوْ حَلَفَ كَذِبًا بِشَأنِ أيِّ أمرٍ يُمْكِنُ للإنْسَانِ أنْ يَفْعَلَهُ فَيُخطِئَ بِهِ، فَإنَّهُ يَكُونُ مُذْنِبًا. يَنْبَغِي أنْ يُعِيدَ مَا سَرَقَهُ أوِ احتَالَ لِأخذِهِ أوِ الأمَانَةَ الَّتِي أعْطَاهَا شَخْصٌ لَهُ لِيَحْتَفِظَ بِهَا أوِ الشَّيءَ الضَّائِعَ الَّذِي وَجَدَهُ، أوْ أيَّ شَيءٍ أقْسَمَ كَذِبًا بِشَأنِهِ. فَلْيَدْفَعِ الثَّمَنَ الأصلِيَّ وَيُضِيفَ مِقدَارَ خُمْسِهِ، وَيَدْفَعُهُ لِصَاحِبِ الشَّيءِ فِي اليَوْمِ الَّذِي يَتِمُّ فِيهِ إثبَاتُ ذَنبِهِ. ثُمَّ يُقَدِّمُ لِلكَاهِنِ تَقْدِمَةَ ذَنبٍ للهِ كَبْشًا لَا عَيْبَ فِيهِ مِنَ الغَنَمِ ثَمَنُهُ يُعَادِلُ القِيمَةَ الرَّسْمِيَّةَ لِذَبِيحَةِ الذَّنْبِ. فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الكَاهِنُ فِي حَضْرَةِ اللهِ، فَتُغْفَرَ لَهُ كُلُّ الأُمُورِ الَّتِي عَمِلَهَا وَاعْتُبِرَ مُذْنِبًا بِهَا.»

الذَّبِيحَةُ الصَّاعِدَة

وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى فَقَالَ: «أوصِ هَارُونَ بِمَا يَلِي: هَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ تَقْدِمَةِ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ: يَنْبَغِي أنْ تَبْقَى تَقْدِمَةُ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ عَلَى المَوقِدِ فَوْقَ المَذْبَحِ طُولَ اللَّيلِ وَحَتَّى الصَّبَاحِ، وَيَنْبَغِي أنْ تَبْقَى النَّارُ مُشتَعِلَةً فِيهَا. 10 وَيَرْتَدِي الكَاهِنُ رِدَاءَهُ الكِتَّانِيَّ وَسِروَالَهُ الكِتَّانِيَّ، ثُمَّ يُزِيلُ الرَّمَادَ المُتَبَقِّيَ مِنَ النَّارِ مِنْ تَقْدِمَةِ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ عَلَى المَذْبَحِ وَيَضَعُهُ إلَى جَانِبِ المَذْبَحِ. 11 ثُمَّ يَخْلَعُ ثِيَابَهُ وَيَرْتَدِي ثِيَابًا أُخْرَى وَيَأْخُذُ الرَّمَادَ إلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ خَارِجَ المُخَيَّمِ. 12 يَنْبَغِي أنْ تَبْقَى النَّارُ الَّتِي عَلَى المَذْبَحِ مُشْتَعِلَةً وَلَا تَنْطَفِئَ. يَضَعُ الكَاهِنُ خَشَبًا عَلَيْهَا كُلَّ صَبَاحٍ، وَيُرَتِّبُ تَقْدِمَةَ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ، وَيُحْرِقُ شَحْمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ عَلَيْهِ. 13 فَتَبْقَى النَّارُ مُشْتَعِلَةً عَلَى المَذْبَحِ وَلَا تَنْطَفِئُ.

تَقْدِمَةُ الطَّحِين

14 «وَهَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ تَقْدِمَةِ الطَّحِينِ: يُقَدِّمُهَا أبْنَاءُ هَارُونَ فِي حَضْرَةِ اللهِ مُقَابِلَ المَذْبَحِ. 15 يَأْخُذُ الكَاهِنُ مِلءَ كَفِّهِ مِنَ الطَّحِينِ الجَيِّدِ وَزَيْتٍ وَكُلِّ البَخُورِ، وَيُحْرِقُهُ كَعَلَامَةٍ عَلَى المَذْبَحِ، كَرَائِحَةٍ يُسَرُّ بِهَا اللهُ. 16 يُمْكِنُ لِهَارُونَ وَأبنَائِهِ أنْ يَأْكُلُوا بَقِيَّتَهُ، لَكِنْ مِنْ دُونِ خَمِيرَةٍ، وَفِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ: فِي سَاحَةِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ. 17 لَا يُخبَزُ بِخَمِيرَةٍ. فَقَدْ أعْطَيْتُ الكَهَنَةَ هَذَا الطَّحِينَ كَنَصِيبٍ لَهُمْ مِنْ تَقْدِمَاتِي. إنَّهُ نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لَهُمْ بِالْكَامِلِ كَذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ وَتَقْدِمَةِ الذَّنْبِ. 18 يُسْمَحُ لِأيِّ ذَكَرٍ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ أنْ يَأْكُلَ مِنْهُ كَنَصِيبٍ دَائِمٍ لَهُمْ مِنْ تَقْدِمَاتِ اللهِ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ. وَلَا يَمَسُّ هَذِهِ التَّقدِمَاتِ إلَّا المُقَدَّسُونَ.»

تَقْدِمَةُ الكَهَنَةِ مِنَ الطَّحِين

19 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 20 «هَذِهِ هِيَ التَّقدِمَةُ الَّتِي عَلَى هَارُونَ وَأبْنَائِهِ أنْ يُقَدِّمُوهَا للهِ فِي اليَوْمِ الَّذِي يُمْسَحُ فِيهِ كَاهِنًا: عُشْرَ قُفَّةٍ[d] مِنْ طَحِينٍ جَيِّدٍ كَتَقْدِمَةِ طَحِينٍ دَائِمَةٍ مُنتَظَمَةٍ، نِصفُهَا فِي الصَّبَاحِ وَنِصفُهَا فِي المَسَاءِ. 21 يَنْبَغِي أنْ تُجَهَّزَ التَّقدِمَةُ مَعَ زَيْتٍ. يُخلَطُ الطَّحِينُ جَيِّدًا بِالزَّيْتِ ثُمَّ يُخبَزُ عَلَى الصَّاجِ، ثُمَّ تُقَدَّمُ تَقْدِمَةُ الحُبُوبِ قِطَعًا مَخبُوزَةً، كَرَائِحَةٍ يُسَرُّ بِهَا اللهُ.

22 «الكَاهِنُ الَّذِي يُمْسَحُ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ لِيَخْلِفَ هَارُونَ، يَسْتَمِرُّ بَتَقْدِيمِ هَذِهِ التَّقدِمَةِ للهِ فَرِيضَةً دَائِمَةً. وَيَنْبَغِي إحْرَاقُهَا بِالْكَامِلِ. 23 كُلُّ تَقْدِمَةٍ يُقَدِّمُهَا الكَاهِنُ تُحرَقُ بِالْكَامِلِ، وَلَا تُؤْكَلُ.»

ذَبِيحَةُ الخَطِيَّة

24 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 25 «قُلْ لِهَارُونَ وَأبْنَائِهِ هَذِهِ التَّعلِيمَاتِ بِشأنِ شَرِيعَةِ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ: فِي المَكَانِ الَّذِي تُذبَحُ فِيهِ الذَّبِيحَةُ الصَّاعِدَةُ، تُذْبَحُ ذَبِيحَةُ الخَطِيَّةِ فِي حَضْرَةِ اللهِ. إنَّهَا نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. 26 وَالكَاهِنُ الَّذِي يُقَدِّمُ ذَبِيحَةَ الخَطِيَّةِ، يَأْكُلُهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، فِي سَاحَةِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ. 27 وَكُلُّ شَخْصٍ أوْ شَيءٍ يَمَسُّ لَحْمَهَا يَصِيرُ مُقَدَّسًا.

«فَإنْ رُشَّ مِنْ دَمِ الذَّبِيحَةِ عَلَى أيَّةِ ثِيَابٍ، يَنْبَغِي أنْ تُغْسَلَ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ. 28 وَكُلُّ وِعَاءٍ مِنْ خَزَفٍ تُطبَخُ ذَبِيحَةُ الخَطِيَّةِ فِيهِ يَنْبَغِي كَسْرُهُ. وَإنْ طُبِخَتْ فِي وِعَاءٍ نُحَاسِيٍّ، يَنْبَغِي غَسلُهُ وَشَطفُهُ بِالمَاءِ.

29 «يُمْكِنُ لِكُلِّ ذَكَرٍ مِنَ الكَهَنَةِ أنْ يَأْكُلَ مِنْ هَذِهِ الذَّبِيحَةِ. إنَّهَا نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. 30 وَأمَّا كُلُّ ذَبَائِحِ الخَطِيَّةِ الَّتِي يُجلَبُ دَمُهَا إلَى خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ لِعَمَلِ كَفَّارَةٍ فِي المَكَانِ المُقَدَّسِ، فَلَا يَنْبَغِي أنْ تُؤكَلَ، بَلْ لِتُحرَقْ بِالنَّارِ.

ذَبِيحَةُ الذَّنْب

«هَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ الذَّنْبِ. هِيَ نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. تُذَبحُ ذَبِيحَةُ الذَّنْبِ فِي المَكَانِ الَّذِي تُذبَحُ فِيهِ الذَّبِيحَةُ الصَّاعِدَةُ.[e] وَيُرَشُّ دَمُهَا عَلَى جَوَانِبِ المَذْبَحِ.

«وَيُقَدَّمُ الكَاهِنُ شَحْمَهَا كُلَّهُ: الذَّيلَ وَالشَّحمَ الَّذِي يُغَطِّي الأحشَاءَ، وَالكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحمَ الَّذِي حَوْلَهُمَا وَالشَّحمَ الَّذِي عَلَى الخَاصِرَتَيْنِ وَمُلحَقَاتِ الكَبِدِ. فَيَنْزِعُ مُلحَقَاتِ الكَبِدِ مَعَ الكُلْيَتَيْنِ. يَأْخُذُهُ الكَاهِنُ وَيُحْرِقُهُ عَلَى المَذْبَحِ كَتَقْدِمَةٍ للهِ. إنَّهَا ذَبِيحَةُ ذَنبٍ.

«يُمْكِنُ لِكُلِّ الذُّكُورِ مِنَ الكَهَنَةِ أنْ يَأْكُلُوهَا. يَنْبَغِي أكْلُهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، فَهِيَ نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. وَتَنْطَبِقُ عَلَى ذَبِيحَةِ الذَّنْبِ وَذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ القَاعِدَةُ نَفْسُهَا، أيْ أنَّ الذَّبِيحَةَ تَكُونُ لِلكَاهِنِ الَّذِي يُقَدِّمُهَا. حِينَ يُقَدِّمُ الكَاهِنُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً عَنْ إنْسَانٍ، فَإنَّ جِلْدَ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا يَكُونُ لِلكَاهِنِ. وَكُلُّ تَقْدِمَةِ طَحِينٍ مَخبُوزٍ فِي الفُرنِ، وَكُلُّ تَقْدِمَةِ طَحِينٍ مُجَهَّزٍ فِي مِقلَاةٍ أوْ عَلَى الصَّاجِ فَإنَّهَا تَكُونُ لِلكَاهِنِ الَّذِي يُقَدِّمُهَا. 10 وَأمَّا كُلُّ تَقْدِمَاتِ الطَّحِينِ الأُخرَى، المَمْزُوجَةِ بِالزَّيْتِ، أوِ الجَافَّةِ، فَتَكُونُ لِكُلِّ أبْنَاءِ هَارُونَ بِالتَّسَاوِي.

ذَبِيحَةُ السَّلَام

11 «هَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا الإنْسَانُ للهِ: 12 إنْ قَدَّمَهَا شَخْصٌ كَذَبِيحَةِ شُكرٍ، فَلْيُحْضِرْ مَعَ ذَبِيحَةِ الشُّكْرِ كَعكًا بِلَا خَمِيرَةٍ مَمْزُوجًا بِزَيْتٍ، وَرَقَائِقَ بِلَا خَمِيرَةٍ مَدْهُونَةً بِالزَّيْتِ، وَأرْغِفَةً مِنْ طَحِينٍ جَيِّدٍ مَمْزُوجَةً بِزَيْتٍ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. 13 وَلْيُقَدِّمْ هَذِهِ التَّقدِمَةَ مَعَ خُبْزٍ مُخْتَمِرٍ مَعَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ لِلتَّعبِيرِ عَنِ الشُّكْرِ. 14 وَيُقَدِّمُ رَغِيفَ خُبْزٍ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ تَقْدِمَةً مَرْفُوعَةً للهِ، فَتَكُونُ هَذِهِ الأرْغِفَةُ مِنْ نَصِيبِ الكَاهِنِ الَّذِي يَرُشُّ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ. 15 وَيَنْبَغِي أنْ يُؤكَلَ لَحْمُ تَقْدِمَةِ السَّلَامِ الَّتِي لِإظْهَارِ الشُّكْرِ فِي اليَوْمِ الَّذِي قُدِّمَتْ فِيهِ. لَا تُبْقُوا مِنْهَا شَيْئًا إلَى الصَّبَاحِ.

16 «فَإنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ السَّلَامِ اختِيَارِيَّةً، أوْ بِسَبَبِ نَذْرٍ، فَيَنْبَغِي أنْ تُؤكَلَ فِي اليَوْمِ الَّذِي تُقَدَّمُ فِيهِ. وَمَا يَتَبَقَّى مِنْهَا يُؤكَلُ فِي اليَوْمِ التَّالِي. 17 وَمَا يَتَبَقَّى مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ لِليَوْمِ الثَّالِثِ يَنْبَغِي حَرقُهُ. 18 إنْ أكَلَ شَخْصٌ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، فَإنَّهَا تُصْبِحُ غَيْرَ مَقبُولَةٍ. لَا تُحسَبُ لِلَّذِي قَدَّمَهَا. إنَّهَا نَتِنَةٌ، وَالَّذِي يَأْكُلُ مِنْهَا مَسؤُولٌ عَنْ خَطِيَّتِهِ.

19 «اللَّحمُ الَّذِي يَمَسُّ أيَّ شَيءٍ نَجِسٍ لَا يَنْبَغِي أنْ يُؤكَلَ، فَيَنْبَغِي حَرقُهُ بِالنَّارِ. أمَّا اللَّحمُ الَّذِي لَمْ يَتَنَجَّسْ فَيُمكِنُ لِأيِّ شَخْصٍ طَاهِرٍ أنْ يَأْكُلَهُ. 20 وَأمَّا مَنْ يَأْكُلُ لَحْمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ المُقَدَّمَةِ للهِ بَيْنَمَا هُوَ نَجِسٌ، فَيُقطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.[f]

21 «وَمَنْ يَلْمِسُ شَيْئًا نَجِسًا – سَوَاءٌ أكَانَ نَجَاسَةً بَشَرِيَّةً أمْ حَيَوَانًا نَجِسًا أمْ أيَّ شَيءٍ كَرِيهٍ – ثُمَّ يَأْكُلُ لَحْمًا مِنْ ذَبِيحَةِ سَلَامٍ مُقَدَّمَةٍ للهِ، يُقْطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.»

22 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 23 «قُلْ لِبَنِي إسْرَائِيلَ: لَا تَأْكُلُوا أيَّ شَحمٍ مِنْ ثَورٍ أوْ غَنَمٍ أوْ مَاعِزٍ. 24 اسْتَخْدِمُوا شَحْمَ الحَيَوَانِ المَيْتِ أوِ الحَيَوَانِ الَّذِي قُتِلَ وَتُرِكَ فِي أيِّ غَرَضٍ آخَرَ، لَكِنْ لَا تَأْكُلُوهُ. 25 إنْ أكَلَ أحَدٌ شَحْمًا مِنْ حَيَوَانٍ مُقَدَّمٍ للهِ، يُقْطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.

26 «لَا تَأْكُلُوا دَمًا، لَا دَمَ طَيرٍ وَلَا حَيَوَانٍ، فِي كُلِّ الأمَاكِنِ الَّتِي تَقْطُنُونَ فِيهَا. 27 مَنْ يَأْكُلُ دَمًا مِنْكُمْ، يُقْطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.»

نَصِيبُ الكَهَنَة

28 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 29 «قُلْ لِبَنِي إسْرَائِيلَ: مَنْ يُقَدِّمُ مِنْكُمْ ذَبِيحَةَ سَلَامٍ للهِ، يَنْبَغِي أنْ يُحْضِرَ بِنَفْسِهِ ذَبِيحَةَ السَّلَامِ للهِ، 30 وَأنْ يُحْضِرَ التَّقدِمَاتِ للهِ بِيَدَيهِ. فَلْيُحْضِرِ الشَّحمَ مَعَ صَدْرِ الحَيَوَانِ لِلكَاهِنِ، وَيَرْفَعْهُ تَقْدِمَةً فِي حَضْرَةِ اللهِ. 31 وَيُحْرِقُ الشَّحمَ عَلَى المَذْبَحِ. يَكُونُ الصَّدرُ لِهَارُونَ وَأبْنَائِهِ. 32 وَتُعْطَى الفَخذُ اليُمْنَى مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ تَقْدِمَةً لِلكَاهِنِ. 33 فَتَكُونُ الفَخذُ اليُمْنَى مِنْ نَصِيبِ مَنْ يُقَدِّمُ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ وَشَحْمَهَا مِنْ بَنِي هَارُونَ. 34 فَقَدْ خَصَّصْتُ صَدْرَ وَفَخذَ التَّقدِمَةِ الَّتِي رُفِعَتْ فِي حَضْرَةِ اللهِ لِهَارُونَ الكَاهِنِ وَأبْنَائِهِ نَصِيبًا دَائِمًا لَهُمْ مِنْ تَقْدِمَاتِ السَّلَامِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا بَنُو إسْرَائِيلَ.»

35 هَذَا هُوَ نَصِيبُ هَارُونَ وَأبْنَائِهِ مِنْ تَقْدِمَاتِ اللهِ المُعَدَّةِ بِالنَّارِ مُنْذُ تَعْيِينِهِمْ لِيَخْدِمُوا كَكَهَنَةٍ للهِ. 36 أمَرَ اللهُ بِإعْطَاءِ هَذِهِ الأجْزَاءِ لَهُمْ مِنْ وَقْتِ مَسْحِهِمْ كَكَهَنَةٍ، نَصِيبًا دَائِمًا مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.

37 هَذِهِ هِيَ قَوَاعِدُ تَقْدِيمِ الذَّبَائِحِ الصَّاعِدَةِ، وَتَقْدِمَاتِ الطَّحِينِ وَذَبِيحَةِ الذَّنْبِ وَتَقْدِمَاتِ تَعْيِينِ الكَهَنَةِ وَذَبِيحَةِ السَّلَامِ.

38 أعْطَى اللهُ هَذِهِ الوَصَايَا لِمُوسَى عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ حِينَ أمَرَ اللهُ بَنِي إسْرَائِيلَ أنْ يُقَدِّمُوا تَقْدِمَاتِهِمْ للهِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.

Footnotes

  1. 5‏:4 يتذكّر حرفيًا «يعرف.»
  2. 5‏:11 قُفَّة حرفيًا «إيفَة.» وَهِيَ وِحدةُ قيَاسٍ للمَكَاييلِ الجَّافّةِ تُعَادلُ نَحْوَ ثَلَاثَةٍ وَعشرِينَ لِترًا.
  3. 5‏:15 مِثقَال حرفيًا «شَاقل.» وَهُوَ عُملةٌ قديمةٌ، وَوِحدةُ قيَاسٍ للوَزنِ تُعَادلُ نَحْوَ أحَدَ عَشَرَ غرَامًا وَنِصفٍ.
  4. 6‏:20 قُفَّة حرفيًا «إيفَة.» وَهِيَ وِحدةُ قيَاسٍ للمَكَاييلِ الجَّافّةِ تُعَادلُ نَحْوَ ثَلَاثَةٍ وَعشرِينَ لِترًا.
  5. 7‏:2 الذَّبِيحَة الصَّاعِدَة من الذّبَائِحِ الَّتِي كَانَتْ تُقّدَّمُ لَاسترضَاء الله فِي العَهْد القديم، ومُعظمهَا كَانَ يُحْرَقُ بالنَّارِ علَى المذبح، لذلك سمّيت أيْضًا مُحرَقَات.
  6. 7‏:20 يُقطع من عَشِيرَتِه يُنْزعُ مِنْ عَائلتِهِ ويفقدُ ميرَاثَه. (أيْضًا فِي بَقيّةِ هَذَا الفصل).