إِذَا أَخْطَأَ أَحَدٌ لأَنَّهُ صَمَتَ عِنْدَمَا اسْتُحْلِفَ، وَلَمْ يُدْلِ بِشَهَادَتِهِ حَوْلَ جَرِيمَةٍ رَآهَا أَوْ عَلِمَ بِها، فَإِنَّهُ يَكُونُ شَرِيكاً فِي الذَّنْبِ. كُلُّ مَنْ يَلْمِسُ شَيْئاً نَجِساً، سَوَاءٌ أَكَانَ جُثَّةَ حَيَوَانٍ مُحَرَّمٍ أَكْلُهُ، أَمْ جُثَّةَ وَحْشٍ أَوْ حَشَرَةٍ مُحَرَّمَةٍ، يَكُونُ مُذْنِباً وَنَجِساً، حَتَّى لَوْ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ لَمَسَهَا. كُلُّ مَنْ يَمَسُّ إِحْدَى نَجَاسَاتِ الإِنْسَانِ الَّتِي يَتَنَجَّسُ بِها، عَنْ غَيْرِ عِلْمٍ مِنْهُ، ثُمَّ نُبِّهَ إِلَى الأَمْرِ، يُصْبِحُ مُذْنِباً. كُلُّ مَنْ يَحْلِفْ بِشَفَتَيْهِ دُونَ أَنْ يَتَفَكَّرَ، سَوَاءٌ لِلإِحْسَانِ أَوْ لِلإِسَاءَةِ مِنْ جَمِيعِ الأَحْلافِ الَّتِي يَفْرُطُ بِها اللِّسَانُ، مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ مِنْهُ، ثُمَّ نُبِّهَ إِلَى الأَمْرِ، يُصْبِحْ مُذْنِباً فِي كِلا الْحَالَيْنِ. فَكُلُّ مَنْ يَكُونُ مُذْنِباً فِي أَحَدِ هَذِهِ الأُمُورِ، عَلَيْهِ الإِقْرَارُ بِمَا أَخْطَأَ بِهِ، ثُمَّ يُحْضِرُ إِلَى الرَّبِّ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ عَنْ خَطِيئَتِهِ الَّتِي اقْتَرَفَهَا: نَعْجَةً أَوْ عَنْزَةً، فَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْ خَطِيئَتِهِ. وَإِنْ كَانَ فَقِيراً، غَيْرَ قَادِرٍ عَلَى إِحْضَارِ شَاةٍ، فَلْيُقَدِّمْ إِلَى الرَّبِّ ذَبِيحَةً عَنْ إِثْمِهِ الَّذِي ارْتَكَبَهُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ، فَيَكُونُ أَحَدُهَا ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ وَالآخَرُ مُحْرَقَةً، فَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيئَةِ أَوَّلاً، وَيُقَرِّبُهَا بِأَنْ يَحُزَّ رَأْسَهَا مِنَ الْخَلْفِ وَلا يَفْصِلَهُ، وَيَرُشُّ بَعْضَ دَمِهَا عَلَى حَائِطِ الْمَذْبَحِ، وَيُصَفِّي بَقِيَّةَ الدَّمِ عِنْدَ قَاعِدَةِ الْمَذْبَحِ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ خَطِيئَةٍ. 10 ثُمَّ يُقَدِّمُ الثَّانِي مُحْرَقَةً وَفْقاً لِلنِّظَامِ الْمُتَّبَعِ، وَهَكَذَا يُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْ خَطِيئَةِ الْمُذْنِبِ وَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ. 11 وَإِنْ كَانَ الْمُذْنِبُ أَفْقَرَ مِنْ أَنْ يُقَدِّمَ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ، فَلْيُحْضِرْ قُرْبَاناً عَنْ خَطِيئَتِهِ. عُشْرَ الإِيفَةِ (نَحْوَ لِتْرَيْنِ وَنِصْفِ اللِّتْرِ) مِنْ دَقِيقٍ نَاعِمٍ، لَا يَضَعُ عَلَيْهِ زَيْتاً أَوْ لُبَاناً، لأَنَّهُ قُرْبَانُ خَطِيئَةٍ، 12 وَيُقَدِّمْهُ إِلَى الْكَاهِنِ، فَيَمْلأُ مِنْهُ قَبْضَتَهُ لِلتَّذْكَارِ، وَيُحْرِقُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ، عَلَى وَقَائِدِ الرَّبِّ. إِنَّهُ قُرْبَانُ خَطِيئَةٍ. 13 فَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ بِذَلِكَ عَنْ أَيِّ خَطِيئَةٍ مِنَ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا، فَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ. أَمَّا بَقِيَّةُ التَّقْدِمَةِ فَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِ الْكَاهِنِ عَلَى غِرَارِ تَقْدِمَةِ الدَّقِيقِ».

ذبيحة الإِثم

14 قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 15 «إِنْ سَهَا أَحَدٌ وَتَعَدَّى عَلَى وَاحِدٍ مِنْ أَقْدَاسِ الرَّبِّ، يُحْضِرُ إِلَى الرَّبِّ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ: كَبْشاً سَلِيماً، يُقَدِّرُ الْكَاهِنُ قِيمَتَهُ مِنَ الْفِضَّةِ وَفْقاً لِلْمَعَايِيرِ الْمُسْتَعْمَلَةِ فِي الْقُدْسِ، 16 فَيُعَوِّضُ عَمَّا أَخْطَأَ بِهِ مِنَ الْقُدْسِ، بَعْدَ أَنْ يُضِيفَ عَلَيْهِ مَا يُعَادِلُ خُمْسَهُ غَرَامَةً، وَيُؤَدِّيَهُ لِلْكَاهِنِ. فَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْهُ بِكَبْشِ الإِثْمِ، وَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ.

17 إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ سَهْواً وَارْتَكَبَ إِحْدَى نَوَاهِي الرَّبِّ الَّتِي يَنْبَغِي أَلّا يَرْتَكِبَهَا، يَكُونُ مُذْنِباً وَمَسْؤولاً عَنْ إِثْمِهِ. 18 وَعَلَيْهِ أَنْ يُحْضِرَ إِلَى الْكَاهِنِ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ كَبْشاً سَلِيماً تُقَدِّرُ أَنْتَ ثَمَنَهُ، فَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَمَّا ارْتَكَبَهُ الْمُخْطِئُ مِنْ سَهْوٍ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ مِنْهُ، فَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ. 19 إِنَّهُ ذَبِيحَةُ إِثْمٍ، إِذْ قَدِ ارْتَكَبَ ذَنْباً فِي حَقِّ الرَّبِّ».

وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فِي حَقِّ الرَّبِّ وَرَفَضَ أَنْ يَرُدَّ لِصَاحِبِهِ وَدِيعَةً أَوْ أَمَانَةً أَوْ مَسْلُوباً، أَوِ اغْتَصَبَ مِنْهُ شَيْئاً، أَوْ عَثَرَ عَلَى شَيْءٍ مَفْقُودٍ وَأَنْكَرَهُ، أَوْ حَلَفَ كَاذِباً عَلَى خَطِيئَةٍ ارْتَكَبَهَا فَأَثِمَ، فَعَلَيْهِ إِذَا أَخْطَأَ وَأَثِمَ أَنْ يَرُدَّ مَا سَلَبَهُ أَوِ اغْتَصَبَهُ أَوِ اسْتُوْدِعَهُ، أَوِ الْمَفْقُودَ الَّذِي عَثَرَ عَلَيْهِ، أَوْ كُلَّ مَا حَلَفَ عَلَيْهِ كَاذِباً، وَيُعَوِّضَ قِيمَةَ الشَّيْءِ مُضَافاً إِلَيْهِ خُمْسُهُ، وَفِي نَفْسِ الْيَوْمِ يُحْضِرُ إِلَى خَيْمَةِ الْاِجْتِمَاعِ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ: كَبْشاً سَلِيماً تُقَدِّرُ أَنْتَ ثَمَنَهُ وَيَأْتِي بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ، فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ، فَيَغْفِرُ الرَّبُّ لَهُ ذَنْبَهُ الَّذِي ارْتَكَبَهُ».

تقدمة المحرقة

وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «وَهَذَا مَا تُوْصِي بِهِ هَرُونَ وَأَبْنَاءَهُ بِشَأْنِ شَرِيعَةِ تَقْدِمَةِ الْمُحْرَقَةِ: تُتْرَكُ الْمُحْرَقَةُ عَلَى الْمَوْقِدَةِ فَوْقَ الْمَذْبَحِ كُلَّ اللَّيْلِ حَتَّى الصَّبَاحِ، وَنَارُ الْمَذْبَحِ تَتَوَهَّجُ عَلَيْهِ. 10 ثُمَّ يَرْتَدِي الْكَاهِنُ ثَوْبَهُ وَسَرَاوِيلَهُ الْكَتَّانِيَّةَ، وَيُنَظِّفُ الْمَذْبَحَ مِنْ رَمَادِ الْمُحْرَقَةِ وَيَضَعُهُ إِلَى جَانِبِ الْمَذْبَحِ. 11 ثُمَّ يَسْتَبْدِلُ مَلابِسَهُ بِمَلابِسَ أُخْرَى، وَيَحْمِلُ هَذَا الرَّمَادَ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ إِلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ. 12 وَتَظَلُّ النَّارُ فِي غُضُونِ ذَلِكَ تَتَوَهَّجُ عَلَى الْمَذْبَحِ لَا تُطْفَأُ، لِكَيْ يُشْعِلَ الْكَاهِنُ بِها حَطَباً كُلَّ صَبَاحٍ، وَيُرَتِّبَ عَلَيْهَا الْمُحْرَقَةَ، وَيُوْقِدَ عَلَيْهَا شَحْمَ ذَبِيحَةِ السَّلامِ الْيَوْمِيَّةِ. 13 لِتَبْقَ النَّارُ دَائِماً مُتَّقِدَةً عَلَى الْمَذْبَحِ، لَا تَنْطَفِئُ أَبَداً.

تقدمة الدقيق

14 وَهَذِهِ نُصُوصُ تَعْلِيمَاتِ تَقْدِمَةِ الدَّقِيقِ الَّتِي يُقَرِّبُهَا أَبْنَاءُ هَرُونَ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ أَمَامَ الْمَذْبَحِ: 15 يَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِلْءَ قَبْضَتِهِ مِنْ دَقِيقِ التَّقْدِمَةِ وَزَيْتِهَا وَكُلَّ اللُّبَانِ الَّذِي عَلَيْهَا، وَيُحْرِقُهَا عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّذْكَارِ، فَتَكُونُ ذَبِيحَةَ رِضًى وَسُرُورٍ لِلرَّبِّ. 16 أَمَّا بَقِيَّتُهَا فَيَأْكُلُهُ هَرُونُ وَأَبْنَاؤُهُ فَطِيراً فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ فِي دَارِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 17 يَجِبُ أَلّا يُخْبَزَ بِخَمِيرَةٍ، فَقَدْ جَعَلْتُهُ نَصِيبَ الْكَهَنَةِ مِنْ مُحْرَقَاتِي. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ كَذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ وَذَبِيحَةِ الإِثْمِ. 18 كُلُّ ذَكَرٍ مِنْ أَبْنَاءِ هَرُونَ يَأْكُلُ مِنْهَا، فَتَكُونُ لَكُمْ مِنْ مُحْرَقَاتِ الرَّبِّ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ، وَلا يَمَسُّهَا إِلّا مَنْ كَانَ مُقَدَّساً».

19 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 20 «هَذَا مَا يُقَرِّبُهُ هَرُونُ وَأَبْنَاؤُهُ لِلرَّبِّ يَوْمَ تَكْرِيسِهِمْ كَهَنَةً: يُقَدِّمُونَ لِلرَّبِّ عُشْرَ الإِيفَةِ (نَحْوَ لِتْرَيْنِ وَنِصْفِ اللِّتْرِ) تَقْدِمَةً دَائِمَةً مِنَ الدَّقِيقِ، نِصْفُهَا فِي الصَّبَاحِ وَنِصْفُهَا فِي الْمَسَاءِ، 21 مَعْجُونَةً بِزَيْتٍ عَجْناً جَيِّداً وَمَخْبُوزَةً عَلَى صَاجٍ وَمُقَطَّعَةً إِلَى فُتَاتٍ، فَتُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ قُرْبَانَ رِضًى وَسُرُورٍ. 22 وَعَلَى كُلِّ أَبْنَاءِ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ يَتَكَرَّسُونَ كَهَنَةً عِوَضاً عَنْ وَالِدِيهِمْ أَنْ يُقَدِّمُوا التَّقْدِمَةَ نَفْسَهَا فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لِلرَّبِّ، وَتُحْرَقُ كُلُّهَا. 23 كُلُّ تَقْدِمَةِ كَاهِنٍ تُحْرَقُ بِأَجْمَعِهَا، وَلا يُؤْكَلُ مِنْهَا».

ذبيحة الخطيئة

24 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 25 «قُلْ لِهَرُونَ وَأَبْنَائِهِ: هَذِهِ نُصُوصُ تَعْلِيمَاتِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ: تُذْبَحُ ذَبِيحَةُ الْخَطِيئَةِ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ، فِي نَفْسِ الْمَكَانِ الَّذِي تُذْبَحُ فِيهِ الْمُحْرَقَةُ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 26 وَعَلَى الْكَاهِنِ الَّذِي يُقَرِّبُهَا أَنْ يَأْكُلَهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، فِي دَارِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 27 كُلُّ مَنْ مَسَّ لَحْمَهَا يَكُونُ مُقَدَّساً. وَإذَا تَنَاثَرَ دَمُهَا عَلَى ثَوْبٍ، تَغْسِلُ الثَّوْبَ فِي مَوْضِعٍ مُقَدَّسٍ. 28 أَمَّا إِنَاءُ الْخَزَفِ الَّذِي تُطْبَخُ فِيهِ فَيُكْسَرُ. أَمَّا إِنْ طُبِخَتْ فِي إِنَاءٍ نُحَاسِيٍّ فَيَجِبُ أَنْ يُجْلَى وَيُغْسَلَ بِمَاءٍ. 29 لَا يَأْكُلُ مِنْهَا إِلّا الذُّكُورُ مِنْ أَوْلادِ الْكَهَنَةِ لأَنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 30 كُلُّ ذَبِيحَةٍ يُؤْخَذُ مِنْ دَمِهَا إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ لَا يُؤْكَلُ مِنْهَا بَلْ تُحْرَقُ كُلُّهَا بِنَارٍ.

ذبيحة الإِثم

وَهَذِهِ نُصُوصُ تَعْلِيمَاتِ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. تَذْبَحُونَ ذَبِيحَةَ الإِثْمِ فِي نَفْسِ الْمَوْضِعِ الَّذِي تَذْبَحُونَ فِيهِ ذَبِيحَةَ الْمُحْرَقَةِ، وَيُرَشُّ دَمُهَا عَلَى جَوَانِبِ الْمَذْبَحِ الْمُحِيطَةِ بِهِ. وَيُقَرِّبُ الْكَاهِنُ مِنْهَا كُلَّ شَحْمِهَا: الأَلْيَةَ وَشَحْمَ الأَعْضَاءِ الدَّاخِلِيَّةِ، وَالْكُلْيَتَيْنِ وَشَحْمَهُمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَيَنْزِعُ الْمَرَارَةَ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ، وَيُحْرِقُهَا الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ وَقُوداً لِلرَّبِّ. إِنَّهَا قُرْبَانُ إِثْمٍ. كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ الْكَهَنَةِ يَأْكُلُ مِنْهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، لأَنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. وَشَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ مُمَاثِلَةٌ لِذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ، إِذْ تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ الْكَاهِنِ الَّذِي يُكَفِّرُ بِها. وَالْكَاهِنُ الَّذِي يُقَرِّبُ مُحْرَقَةَ إِنْسَانٍ يَكُونُ جِلْدُ الْمُحْرَقَةِ الْمُقَرَّبَةِ مِنْ نَصِيبِهِ أَيْضاً، وَكَذَلِكَ كُلُّ تَقْدِمَةِ دَقِيقٍ مَخْبُوزٍ فِي فُرْنٍ أَوْ مِقْلَاةٍ أَوْ عَلَى الصَّاجِ تَكُونُ لِلْكَاهِنِ الَّذِي يُقَرِّبُهَا 10 وَكُلُّ تَقْدِمَةِ دَقِيقٍ بِزَيْتٍ أَوْ جَافَّةٍ تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ أَبْنَاءِ هَرُونَ، تُوَزَّعُ عَلَيْهِمْ بِالتَّسَاوِي.

تقدمة الدقيق

11 وَهَذِهِ نُصُوصُ تَعْلِيمَاتِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ الْمُقَرَّبَةِ إِلَى الرَّبِّ: 12 إِنْ قَرَّبَهَا أَحَدٌ لأَجْلِ الشُّكْرِ، فَلْيُقَدِّمْ مَعَهَا كَعْكاً غَيْرَ مُخْتَمِرٍ مَعْجُوناً بِزَيْتٍ، وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِالزَّيْتِ وَدَقِيقاً مَلْتُوتاً بِزَيْتٍ. 13 فَضْلاً عَنْ أَرْغِفَةِ خُبْزٍ مُخْتَمِرَةٍ، يُقَرِّبُهَا مَعَ ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلامَتِهِ. 14 وَعَلَيْهِ أَنْ يُقَدِّمَ وَاحِداً مِنْ كُلِّ قُرْبَانٍ يَرْفَعُهُ وَيُرَجِّحُهُ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَكُونُ مِنْ نَصِيبِ الْكَاهِنِ الَّذِي يَرُشُّ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلامِ. 15 أَمَّا لَحْمُ ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلامَتِهِ فَيُؤْكَلُ فِي نَفْسِ يَوْمِ تَقْدِيمِ الذَّبِيحَةِ كَقُرْبَانٍ، لَا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً إِلَى الصَّبَاحِ. 16 وَإذَا كَانَتْ ذَبِيحَةُ تَقْدِمَتِهِ نَذْراً أَوْ ذَبِيحَةً اخْتِيَارِيَّةً أُخْرَى، فَإِنَّهَا تُؤْكَلُ فِي يَوْمِ تَقْدِيمِهَا، وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا، 17 وَيُحْرَقُ كُلُّ مَا يَتَبَقَّى مِنَ الذَّبِيحَةِ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ. 18 وَكُلُّ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ ذَبِيحَةِ سَلامَتِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَكُونُ مُذْنِباً، لأَنَّهَا تُصْبِحُ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ وَلا يَحْسَبُهَا اللهُ لِمَنْ قَرَّبَهَا إِذْ تَكُونُ نَجِسَةً. 19 وَأَيُّ لَحْمٍ يَمَسُّ شَيْئاً نَجِساً لَا تَأْكُلُوا مِنْهُ بَلْ أَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ. لَا يَأْكُلُ مَنَ اللَّحْمِ إِلا مَنْ كَانَ طَاهِراً. 20 وَكُلُّ نَجِسٍ يَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ الْمُكَرَّسَةِ لِلرَّبِّ يُسْتَأْصَلُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهِ 21 وَالنَّفْسُ الَّتِي تَمَسُّ شَيْئاً نَجِساً، سَوَاءٌ أَكَانَ نَجَاسَةَ إِنْسَانٍ أَمْ حَيَوَانٍ أَمْ مَكْرُوهاً مَا نَجِساً، ثُمَّ تَتَنَاوَلُ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلامِ، تُسْتَأْصَلُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا».

تحريم أكل الشحم والدم

22 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 23 «أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: لَا تَأْكُلُوا كُلَّ شَحْمِ ثَوْرٍ أَوْ كَبْشٍ أَوْ مَاعِزٍ. 24 أَمَّا شَحْمُ الْحَيَوَانَاتِ الْمَيْتَةِ أَوِ الْمُفْتَرَسَةِ فَاسْتَخْدِمُوهُ فِي أَغْرَاضِكُمُ الْمُخْتَلِفَةِ، إِنَّمَا إِيَّاكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْهُ. 25 مَنْ يَأْكُلُ شَحْمَ بَهَائِمِ الْمُحْرَقَاتِ الَّتِي تُقَدِّمُونَهَا لِلرَّبِّ يُبَادُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهِ. 26 لَا تَأْكُلُوا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ مِنْ دَمِ الطَّيْرِ أَوِ الْبَهَائِمِ. 27 مَنْ يَأْكُلُ شَيْئاً مِنَ الدَّمِ يُبَادُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهِ».

نصيب الكهنة

28 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 29 «أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: مَنْ يُقَدِّمُ لِلرَّبِّ ذَبِيحَةَ سَلامَتِهِ عَلَيْهِ أَنْ يُحْضِرَهَا بِنَفْسِهِ. 30 هُوَ نَفْسُهُ يَأْتِي بِوَقَائِدِ الرَّبِّ. يَأْتِي بِالشَّحْمِ وَالصَّدْرِ. فَيُرَجِّحُ الصَّدْرَ أَمَامَ الرَّبِّ، 31 أَمَّا الشَّحْمُ فَيُوْقِدُهُ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَيَكُونُ الصَّدْرُ مِنْ نَصِيبِ هَرُونَ وَبَنِيهِ. 32 وَتُقَدِّمُونَ السَّاقَ الْيُمْنَى مِنْ ذَبَائِحِ سَلامَتِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ نَصِيباً لَهُ. 33 فَمَنْ يُقَرِّبُ دَمَ قُرْبَانِ السَّلامِ وَالشَّحْمَ مِنْ أَبْنَاءِ هَرُونَ تَكُونُ السَّاقُ الْيُمْنَى نَصِيباً لَهُ، 34 لأَنَّنِي قَدْ أَخَذْتُ صَدْرَ التَّرْجِيحِ وَسَاقَ ذَبِيحَةِ سَلامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَيْتُهَا لِهَرُونَ الْكَاهِنِ وَأَبْنَائِهِ، فَرِيضَةً دَائِمَةً، جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ. 35 هَذَا هُوَ نَصِيبُ هَرُونَ وَنَصِيبُ أَبْنَائِهِ مِنْ مُحْرَقَاتِ الرَّبِّ، يَوْمَ تَكْرِيسِهِمْ لِيَكُونُوا كَهَنَةً لِلرَّبِّ. 36 وَقَدْ أَمَرَ الرَّبُّ أَنْ يُعْطَى لَهُمْ يَوْمَ تَكْرِيسِهِمْ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرِيضَةً دَائِمَةً جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ. 37 تِلْكَ هِي نُصُوصُ تَعْلِيمَاتِ شَرِيعَةِ الْمُحْرَقَةِ وَتَقْدِمَةِ الدَّقِيقِ وَذَبِيحَةِ الْخَطيئَةِ وَذَبِيحَةِ الإِثْمِ، وَذَبِيحَةِ التَّكْرِيسِ وَذَبِيحَةِ السَّلامِ، 38 الَّتِي أَوْصَى الرَّبُّ بِها مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ، عِنْدَمَا أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِتَقْدِيمِ قَرَابِينِهِمْ لِلرَّبِّ فِي صَحْرَاءِ سِينَاءَ».

خَطَايَا غَيْرُ مَقصُودَة

«إنْ سَمِعَ أحَدٌ دَعوَةً عَلَنِيَّةً لِتَقْدِيمِ شَهَادَةٍ فِي أمرٍ مَا، وَكَانَ يَعْرِفُ بَعْضَ الحَقَائِقِ فَأخْفَاهَا وَلَمْ يَشْهَدْ بِهَا، فَإنَّهُ يَكُونُ مَسؤُولًا عَنْ ذَنْبِهِ هَذَا.

«إنْ لَمَسَ أحَدُكُمْ أيَّ شَيءٍ نَجِسٍ – سَوَاءٌ أكَانَ جُثَّةَ حَيَوَانٍ نَجِسٍ، أمْ جُثَّةَ حَيَوَانٍ أليفٍ، أمْ جُثَّةَ حَيَوَانٍ زَاحِفٍ – وَلَمْ يَنْتَبِهْ إلَى الأمْرِ، فَإنَّهُ يَتَنَجَّسُ وَيُعْتَبْرُ مُذْنِبًا.

«إنْ لَمَسَ أحَدٌ نَجَاسَةَ إنْسَانٍ آخَرَ، مَهْمَا كَانَتْ، وَلَمْ يَنْتَبِهْ لِلأمْرِ، فَإنَّهُ حِينَ يَعْرِفُ يُعْتَبَرُ مُذْنِبًا.

«إنْ أقْسَمَ أحَدُهُمْ بِلَا تَفْكِيرٍ بِأنْ يَعْمَلَ أمْرًا سَيِّئًا أوْ حَسَنًا، مَهْمَا كَانَ مَا يَقُولُهُ بِلَا تَفْكِيرٍ، وَلَمْ يَنْتَبِهْ، فَإنَّهُ حِينَ يَتَذَكَّرُ[a] يُعْتَبَرُ مُذْنِبًا فِي أيٍّ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ. فَحِينَ يُعْتَبَرُ مُذْنِبًا فِي أيٍّ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ، يَنْبَغِي أنْ يَعْتَرِفَ بِذَنْبِهِ، وَأنْ يُقَدِّمَ للهِ ذَبِيحَةً بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ الَّتِي ارتَكَبَهَا. فَلْيُقَدِّمْ أُنثَى مِنَ الغَنَمِ أوِ المَاعِزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. وَهَكَذَا يَعْمَلُ الكَاهِنُ كَفَّارَةً لِخَطِيَّتِهِ.

«فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ تَقْدِيمَ النَّعْجَةِ لِفَقْرِهِ، فَلْيُقَدِّمْ للهِ يَمَامَتَيْنِ أوْ حَمَامَتَيْنِ صَغِيرَتَيْنِ. فَيَكُونُ أحَدُ الطَّيرَينِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَالآخَرُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً. يُقَدِّمُهُمَا لِلكَاهِنِ، فَيُقَدِّمُ الكَاهِنُ أحَدَهُمَا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. يَقْطَعُ الكَاهِنُ رَأسَ الطَّيرِ مِنَ العُنقِ دُونَ أنْ يَفْصِلَهُ. ثُمَّ يَرُشُّ بَعْضًا مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ عَلَى جَانِبِ المَذْبَحِ. وَمَا يَتَبَقَّى مِنَ الدَّمِ يُصَفَّى عِنْدَ قَاعِدَةِ المَذْبَحِ. هَذِهِ ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. 10 وَأمَّا الطَّيرُ الثَّانِي فَيُقَدِّمُهُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً بِحَسَبِ الشَّريِعَةِ. وَهَكَذَا يَعِدُّ الكَاهِنُ كَفَّارَةً عَنْ خَطِيَّتِهِ، فَتُغفَرَ لَهُ.

11 «فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ تَقْدِيمَ يَمَامَتَيْنِ أوْ حَمَامَتَيْنِ، فَلْيُحْضِرْ كَتَقْدِمَةٍ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي اقتَرَفَهَا عُشْرَ قُفَّةٍ[b] مِنْ طَحِينٍ جَيِّدٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. لَا يَنْبَغِي أنْ يَضَعَ عَلَى الطَّحِينِ زَيْتًا أوْ بَخُورًا، لِأنَّهُ تَقْدِمَةُ تَطْهِيرٍ مِنَ الخَطِيَّةِ. 12 ثُمَّ يُحضِرُهُ لِلكَاهِنِ، فَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مِلءَ كَفِّهِ مِنْهُ وَيُحْرِقُهُ عَلَى المَذْبَحِ مَعَ تَقْدِمَاتِ اللهِ. إنَّهُ تَقْدِمَةُ تَطْهِيرٍ مِنَ الخَطِيَّةِ. 13 وَهَكَذَا يَعِدُّ الكَاهِنُ كَفَّارَةً عَنْ خَطَايَاهُ هَذِهِ جَمِيعًا، فَتُغفَرَ لَهُ. أمَّا بَقِيَّةُ تَقْدِمَةِ الحُبُوبِ فَتَكُونُ لِلكَاهِنِ كَتَقْدِمَةِ الحُبُوبِ.»

14 ثُمَّ قَالَ اللهُ لِمُوسَى: 15 «حِينَ يَرْتَكِبُ أحَدٌ خَطَأً بِغَيرِ قَصْدٍ فِي أُمُورِ اللهِ المُقَدَّسَةِ، يُحضِرُ للهِ، كَعُقُوبَةٍ، كَبْشًا لَا عَيْبَ فِيهِ مِنَ الغَنَمِ، ثَمَنُهُ يُعَادِلُ القِيمَةَ المُنَاسِبَةَ مِنَ الفِضَّةِ بِحَسَبِ المِقيَاسِ الرَّسمِيِّ لِلمِثْقَالِ،[c] فَيَكُونُ ذَبِيحَةَ ذَنْبٍ. 16 يَدْفَعُ المُخطِئُ مُقَابِلَ الخَطَإ الَّذِي ارْتَكَبَهُ. وَيُضِيفُ خُمْسَ ثَمَنِ الذَّبِيحَةِ وَيُعْطِيهُ لِلكَاهِنِ. وَيُكَفِّرُ الكَاهِنُ عَنْهُ بِكَبْشِ ذَبِيحَةِ الذَّنْبِ، فَيُغفَرَ لَهُ.

17 «حِينَ يُخْطِئُ شَخْصٌ بِعَمَلِ أمْرٍ تَنْهَى عَنْهُ وَصَايَا اللهِ، لَكِنْ لَا يُدْرِكُ، فَإنَّهُ يَكُونُ مُذْنِبًا، وَهُوَ مَسؤُولٌ عَنْ خَطِيَّتِهِ. 18 فَلْيُحْضِرْ لِلكَاهِنِ كَبْشًا لَا عَيْبَ فِيهِ مِنَ الغَنَمِ، كَمَا تُحَدِّدُ أنْتَ كَتَقْدِمَةِ ذَنْبٍ. ثُمَّ يَصْنَعُ الكَاهِنُ كَفَّارَةً لَهُ لِأجْلِ الذَّنْبِ الَّذِي اقْتَرَفَهُ وَلَمْ يَعْرِفْ عَنْهُ، فَيُغفَرَ لَهُ. 19 إنَّهُ ذَبِيحَةُ ذَنْبٍ إذْ أنَّهُ أذْنَبَ فِي حَضْرَةِ اللهِ

ذَبِيحَةُ الذَّنْب

وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى فَقَالَ: «إذَا ارْتَكَبَ أحَدٌ خَطَأً ضِدَّ اللهِ، فَكَذَبَ بِشَأنِ أمَانَةٍ أُعْطِيَتْ لَهُ أوْ قَرضٍ أوْ سَرِقَةٍ، أوِ احتَالَ عَلَى جَارِهِ، أوْ وَجَدَ شَيْئًا فَكَذَبَ بِشَأنِهِ، أوْ حَلَفَ كَذِبًا بِشَأنِ أيِّ أمرٍ يُمْكِنُ للإنْسَانِ أنْ يَفْعَلَهُ فَيُخطِئَ بِهِ، فَإنَّهُ يَكُونُ مُذْنِبًا. يَنْبَغِي أنْ يُعِيدَ مَا سَرَقَهُ أوِ احتَالَ لِأخذِهِ أوِ الأمَانَةَ الَّتِي أعْطَاهَا شَخْصٌ لَهُ لِيَحْتَفِظَ بِهَا أوِ الشَّيءَ الضَّائِعَ الَّذِي وَجَدَهُ، أوْ أيَّ شَيءٍ أقْسَمَ كَذِبًا بِشَأنِهِ. فَلْيَدْفَعِ الثَّمَنَ الأصلِيَّ وَيُضِيفَ مِقدَارَ خُمْسِهِ، وَيَدْفَعُهُ لِصَاحِبِ الشَّيءِ فِي اليَوْمِ الَّذِي يَتِمُّ فِيهِ إثبَاتُ ذَنبِهِ. ثُمَّ يُقَدِّمُ لِلكَاهِنِ تَقْدِمَةَ ذَنبٍ للهِ كَبْشًا لَا عَيْبَ فِيهِ مِنَ الغَنَمِ ثَمَنُهُ يُعَادِلُ القِيمَةَ الرَّسْمِيَّةَ لِذَبِيحَةِ الذَّنْبِ. فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الكَاهِنُ فِي حَضْرَةِ اللهِ، فَتُغْفَرَ لَهُ كُلُّ الأُمُورِ الَّتِي عَمِلَهَا وَاعْتُبِرَ مُذْنِبًا بِهَا.»

الذَّبِيحَةُ الصَّاعِدَة

وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى فَقَالَ: «أوصِ هَارُونَ بِمَا يَلِي: هَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ تَقْدِمَةِ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ: يَنْبَغِي أنْ تَبْقَى تَقْدِمَةُ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ عَلَى المَوقِدِ فَوْقَ المَذْبَحِ طُولَ اللَّيلِ وَحَتَّى الصَّبَاحِ، وَيَنْبَغِي أنْ تَبْقَى النَّارُ مُشتَعِلَةً فِيهَا. 10 وَيَرْتَدِي الكَاهِنُ رِدَاءَهُ الكِتَّانِيَّ وَسِروَالَهُ الكِتَّانِيَّ، ثُمَّ يُزِيلُ الرَّمَادَ المُتَبَقِّيَ مِنَ النَّارِ مِنْ تَقْدِمَةِ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ عَلَى المَذْبَحِ وَيَضَعُهُ إلَى جَانِبِ المَذْبَحِ. 11 ثُمَّ يَخْلَعُ ثِيَابَهُ وَيَرْتَدِي ثِيَابًا أُخْرَى وَيَأْخُذُ الرَّمَادَ إلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ خَارِجَ المُخَيَّمِ. 12 يَنْبَغِي أنْ تَبْقَى النَّارُ الَّتِي عَلَى المَذْبَحِ مُشْتَعِلَةً وَلَا تَنْطَفِئَ. يَضَعُ الكَاهِنُ خَشَبًا عَلَيْهَا كُلَّ صَبَاحٍ، وَيُرَتِّبُ تَقْدِمَةَ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ، وَيُحْرِقُ شَحْمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ عَلَيْهِ. 13 فَتَبْقَى النَّارُ مُشْتَعِلَةً عَلَى المَذْبَحِ وَلَا تَنْطَفِئُ.

تَقْدِمَةُ الطَّحِين

14 «وَهَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ تَقْدِمَةِ الطَّحِينِ: يُقَدِّمُهَا أبْنَاءُ هَارُونَ فِي حَضْرَةِ اللهِ مُقَابِلَ المَذْبَحِ. 15 يَأْخُذُ الكَاهِنُ مِلءَ كَفِّهِ مِنَ الطَّحِينِ الجَيِّدِ وَزَيْتٍ وَكُلِّ البَخُورِ، وَيُحْرِقُهُ كَعَلَامَةٍ عَلَى المَذْبَحِ، كَرَائِحَةٍ يُسَرُّ بِهَا اللهُ. 16 يُمْكِنُ لِهَارُونَ وَأبنَائِهِ أنْ يَأْكُلُوا بَقِيَّتَهُ، لَكِنْ مِنْ دُونِ خَمِيرَةٍ، وَفِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ: فِي سَاحَةِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ. 17 لَا يُخبَزُ بِخَمِيرَةٍ. فَقَدْ أعْطَيْتُ الكَهَنَةَ هَذَا الطَّحِينَ كَنَصِيبٍ لَهُمْ مِنْ تَقْدِمَاتِي. إنَّهُ نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لَهُمْ بِالْكَامِلِ كَذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ وَتَقْدِمَةِ الذَّنْبِ. 18 يُسْمَحُ لِأيِّ ذَكَرٍ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ أنْ يَأْكُلَ مِنْهُ كَنَصِيبٍ دَائِمٍ لَهُمْ مِنْ تَقْدِمَاتِ اللهِ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ. وَلَا يَمَسُّ هَذِهِ التَّقدِمَاتِ إلَّا المُقَدَّسُونَ.»

تَقْدِمَةُ الكَهَنَةِ مِنَ الطَّحِين

19 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 20 «هَذِهِ هِيَ التَّقدِمَةُ الَّتِي عَلَى هَارُونَ وَأبْنَائِهِ أنْ يُقَدِّمُوهَا للهِ فِي اليَوْمِ الَّذِي يُمْسَحُ فِيهِ كَاهِنًا: عُشْرَ قُفَّةٍ[d] مِنْ طَحِينٍ جَيِّدٍ كَتَقْدِمَةِ طَحِينٍ دَائِمَةٍ مُنتَظَمَةٍ، نِصفُهَا فِي الصَّبَاحِ وَنِصفُهَا فِي المَسَاءِ. 21 يَنْبَغِي أنْ تُجَهَّزَ التَّقدِمَةُ مَعَ زَيْتٍ. يُخلَطُ الطَّحِينُ جَيِّدًا بِالزَّيْتِ ثُمَّ يُخبَزُ عَلَى الصَّاجِ، ثُمَّ تُقَدَّمُ تَقْدِمَةُ الحُبُوبِ قِطَعًا مَخبُوزَةً، كَرَائِحَةٍ يُسَرُّ بِهَا اللهُ.

22 «الكَاهِنُ الَّذِي يُمْسَحُ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ لِيَخْلِفَ هَارُونَ، يَسْتَمِرُّ بَتَقْدِيمِ هَذِهِ التَّقدِمَةِ للهِ فَرِيضَةً دَائِمَةً. وَيَنْبَغِي إحْرَاقُهَا بِالْكَامِلِ. 23 كُلُّ تَقْدِمَةٍ يُقَدِّمُهَا الكَاهِنُ تُحرَقُ بِالْكَامِلِ، وَلَا تُؤْكَلُ.»

ذَبِيحَةُ الخَطِيَّة

24 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 25 «قُلْ لِهَارُونَ وَأبْنَائِهِ هَذِهِ التَّعلِيمَاتِ بِشأنِ شَرِيعَةِ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ: فِي المَكَانِ الَّذِي تُذبَحُ فِيهِ الذَّبِيحَةُ الصَّاعِدَةُ، تُذْبَحُ ذَبِيحَةُ الخَطِيَّةِ فِي حَضْرَةِ اللهِ. إنَّهَا نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. 26 وَالكَاهِنُ الَّذِي يُقَدِّمُ ذَبِيحَةَ الخَطِيَّةِ، يَأْكُلُهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، فِي سَاحَةِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ. 27 وَكُلُّ شَخْصٍ أوْ شَيءٍ يَمَسُّ لَحْمَهَا يَصِيرُ مُقَدَّسًا.

«فَإنْ رُشَّ مِنْ دَمِ الذَّبِيحَةِ عَلَى أيَّةِ ثِيَابٍ، يَنْبَغِي أنْ تُغْسَلَ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ. 28 وَكُلُّ وِعَاءٍ مِنْ خَزَفٍ تُطبَخُ ذَبِيحَةُ الخَطِيَّةِ فِيهِ يَنْبَغِي كَسْرُهُ. وَإنْ طُبِخَتْ فِي وِعَاءٍ نُحَاسِيٍّ، يَنْبَغِي غَسلُهُ وَشَطفُهُ بِالمَاءِ.

29 «يُمْكِنُ لِكُلِّ ذَكَرٍ مِنَ الكَهَنَةِ أنْ يَأْكُلَ مِنْ هَذِهِ الذَّبِيحَةِ. إنَّهَا نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. 30 وَأمَّا كُلُّ ذَبَائِحِ الخَطِيَّةِ الَّتِي يُجلَبُ دَمُهَا إلَى خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ لِعَمَلِ كَفَّارَةٍ فِي المَكَانِ المُقَدَّسِ، فَلَا يَنْبَغِي أنْ تُؤكَلَ، بَلْ لِتُحرَقْ بِالنَّارِ.

ذَبِيحَةُ الذَّنْب

«هَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ الذَّنْبِ. هِيَ نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. تُذَبحُ ذَبِيحَةُ الذَّنْبِ فِي المَكَانِ الَّذِي تُذبَحُ فِيهِ الذَّبِيحَةُ الصَّاعِدَةُ.[e] وَيُرَشُّ دَمُهَا عَلَى جَوَانِبِ المَذْبَحِ.

«وَيُقَدَّمُ الكَاهِنُ شَحْمَهَا كُلَّهُ: الذَّيلَ وَالشَّحمَ الَّذِي يُغَطِّي الأحشَاءَ، وَالكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحمَ الَّذِي حَوْلَهُمَا وَالشَّحمَ الَّذِي عَلَى الخَاصِرَتَيْنِ وَمُلحَقَاتِ الكَبِدِ. فَيَنْزِعُ مُلحَقَاتِ الكَبِدِ مَعَ الكُلْيَتَيْنِ. يَأْخُذُهُ الكَاهِنُ وَيُحْرِقُهُ عَلَى المَذْبَحِ كَتَقْدِمَةٍ للهِ. إنَّهَا ذَبِيحَةُ ذَنبٍ.

«يُمْكِنُ لِكُلِّ الذُّكُورِ مِنَ الكَهَنَةِ أنْ يَأْكُلُوهَا. يَنْبَغِي أكْلُهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، فَهِيَ نَصِيبٌ مُخَصَّصٌ لِلكَهَنَةِ بِالْكَامِلِ. وَتَنْطَبِقُ عَلَى ذَبِيحَةِ الذَّنْبِ وَذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ القَاعِدَةُ نَفْسُهَا، أيْ أنَّ الذَّبِيحَةَ تَكُونُ لِلكَاهِنِ الَّذِي يُقَدِّمُهَا. حِينَ يُقَدِّمُ الكَاهِنُ ذَبِيحَةً صَاعِدَةً عَنْ إنْسَانٍ، فَإنَّ جِلْدَ الذَّبِيحَةِ الصَّاعِدَةِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا يَكُونُ لِلكَاهِنِ. وَكُلُّ تَقْدِمَةِ طَحِينٍ مَخبُوزٍ فِي الفُرنِ، وَكُلُّ تَقْدِمَةِ طَحِينٍ مُجَهَّزٍ فِي مِقلَاةٍ أوْ عَلَى الصَّاجِ فَإنَّهَا تَكُونُ لِلكَاهِنِ الَّذِي يُقَدِّمُهَا. 10 وَأمَّا كُلُّ تَقْدِمَاتِ الطَّحِينِ الأُخرَى، المَمْزُوجَةِ بِالزَّيْتِ، أوِ الجَافَّةِ، فَتَكُونُ لِكُلِّ أبْنَاءِ هَارُونَ بِالتَّسَاوِي.

ذَبِيحَةُ السَّلَام

11 «هَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا الإنْسَانُ للهِ: 12 إنْ قَدَّمَهَا شَخْصٌ كَذَبِيحَةِ شُكرٍ، فَلْيُحْضِرْ مَعَ ذَبِيحَةِ الشُّكْرِ كَعكًا بِلَا خَمِيرَةٍ مَمْزُوجًا بِزَيْتٍ، وَرَقَائِقَ بِلَا خَمِيرَةٍ مَدْهُونَةً بِالزَّيْتِ، وَأرْغِفَةً مِنْ طَحِينٍ جَيِّدٍ مَمْزُوجَةً بِزَيْتٍ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. 13 وَلْيُقَدِّمْ هَذِهِ التَّقدِمَةَ مَعَ خُبْزٍ مُخْتَمِرٍ مَعَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ لِلتَّعبِيرِ عَنِ الشُّكْرِ. 14 وَيُقَدِّمُ رَغِيفَ خُبْزٍ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ تَقْدِمَةً مَرْفُوعَةً للهِ، فَتَكُونُ هَذِهِ الأرْغِفَةُ مِنْ نَصِيبِ الكَاهِنِ الَّذِي يَرُشُّ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ. 15 وَيَنْبَغِي أنْ يُؤكَلَ لَحْمُ تَقْدِمَةِ السَّلَامِ الَّتِي لِإظْهَارِ الشُّكْرِ فِي اليَوْمِ الَّذِي قُدِّمَتْ فِيهِ. لَا تُبْقُوا مِنْهَا شَيْئًا إلَى الصَّبَاحِ.

16 «فَإنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ السَّلَامِ اختِيَارِيَّةً، أوْ بِسَبَبِ نَذْرٍ، فَيَنْبَغِي أنْ تُؤكَلَ فِي اليَوْمِ الَّذِي تُقَدَّمُ فِيهِ. وَمَا يَتَبَقَّى مِنْهَا يُؤكَلُ فِي اليَوْمِ التَّالِي. 17 وَمَا يَتَبَقَّى مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ لِليَوْمِ الثَّالِثِ يَنْبَغِي حَرقُهُ. 18 إنْ أكَلَ شَخْصٌ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، فَإنَّهَا تُصْبِحُ غَيْرَ مَقبُولَةٍ. لَا تُحسَبُ لِلَّذِي قَدَّمَهَا. إنَّهَا نَتِنَةٌ، وَالَّذِي يَأْكُلُ مِنْهَا مَسؤُولٌ عَنْ خَطِيَّتِهِ.

19 «اللَّحمُ الَّذِي يَمَسُّ أيَّ شَيءٍ نَجِسٍ لَا يَنْبَغِي أنْ يُؤكَلَ، فَيَنْبَغِي حَرقُهُ بِالنَّارِ. أمَّا اللَّحمُ الَّذِي لَمْ يَتَنَجَّسْ فَيُمكِنُ لِأيِّ شَخْصٍ طَاهِرٍ أنْ يَأْكُلَهُ. 20 وَأمَّا مَنْ يَأْكُلُ لَحْمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ المُقَدَّمَةِ للهِ بَيْنَمَا هُوَ نَجِسٌ، فَيُقطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.[f]

21 «وَمَنْ يَلْمِسُ شَيْئًا نَجِسًا – سَوَاءٌ أكَانَ نَجَاسَةً بَشَرِيَّةً أمْ حَيَوَانًا نَجِسًا أمْ أيَّ شَيءٍ كَرِيهٍ – ثُمَّ يَأْكُلُ لَحْمًا مِنْ ذَبِيحَةِ سَلَامٍ مُقَدَّمَةٍ للهِ، يُقْطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.»

22 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 23 «قُلْ لِبَنِي إسْرَائِيلَ: لَا تَأْكُلُوا أيَّ شَحمٍ مِنْ ثَورٍ أوْ غَنَمٍ أوْ مَاعِزٍ. 24 اسْتَخْدِمُوا شَحْمَ الحَيَوَانِ المَيْتِ أوِ الحَيَوَانِ الَّذِي قُتِلَ وَتُرِكَ فِي أيِّ غَرَضٍ آخَرَ، لَكِنْ لَا تَأْكُلُوهُ. 25 إنْ أكَلَ أحَدٌ شَحْمًا مِنْ حَيَوَانٍ مُقَدَّمٍ للهِ، يُقْطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.

26 «لَا تَأْكُلُوا دَمًا، لَا دَمَ طَيرٍ وَلَا حَيَوَانٍ، فِي كُلِّ الأمَاكِنِ الَّتِي تَقْطُنُونَ فِيهَا. 27 مَنْ يَأْكُلُ دَمًا مِنْكُمْ، يُقْطَعُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.»

نَصِيبُ الكَهَنَة

28 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: 29 «قُلْ لِبَنِي إسْرَائِيلَ: مَنْ يُقَدِّمُ مِنْكُمْ ذَبِيحَةَ سَلَامٍ للهِ، يَنْبَغِي أنْ يُحْضِرَ بِنَفْسِهِ ذَبِيحَةَ السَّلَامِ للهِ، 30 وَأنْ يُحْضِرَ التَّقدِمَاتِ للهِ بِيَدَيهِ. فَلْيُحْضِرِ الشَّحمَ مَعَ صَدْرِ الحَيَوَانِ لِلكَاهِنِ، وَيَرْفَعْهُ تَقْدِمَةً فِي حَضْرَةِ اللهِ. 31 وَيُحْرِقُ الشَّحمَ عَلَى المَذْبَحِ. يَكُونُ الصَّدرُ لِهَارُونَ وَأبْنَائِهِ. 32 وَتُعْطَى الفَخذُ اليُمْنَى مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ تَقْدِمَةً لِلكَاهِنِ. 33 فَتَكُونُ الفَخذُ اليُمْنَى مِنْ نَصِيبِ مَنْ يُقَدِّمُ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلَامِ وَشَحْمَهَا مِنْ بَنِي هَارُونَ. 34 فَقَدْ خَصَّصْتُ صَدْرَ وَفَخذَ التَّقدِمَةِ الَّتِي رُفِعَتْ فِي حَضْرَةِ اللهِ لِهَارُونَ الكَاهِنِ وَأبْنَائِهِ نَصِيبًا دَائِمًا لَهُمْ مِنْ تَقْدِمَاتِ السَّلَامِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا بَنُو إسْرَائِيلَ.»

35 هَذَا هُوَ نَصِيبُ هَارُونَ وَأبْنَائِهِ مِنْ تَقْدِمَاتِ اللهِ المُعَدَّةِ بِالنَّارِ مُنْذُ تَعْيِينِهِمْ لِيَخْدِمُوا كَكَهَنَةٍ للهِ. 36 أمَرَ اللهُ بِإعْطَاءِ هَذِهِ الأجْزَاءِ لَهُمْ مِنْ وَقْتِ مَسْحِهِمْ كَكَهَنَةٍ، نَصِيبًا دَائِمًا مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.

37 هَذِهِ هِيَ قَوَاعِدُ تَقْدِيمِ الذَّبَائِحِ الصَّاعِدَةِ، وَتَقْدِمَاتِ الطَّحِينِ وَذَبِيحَةِ الذَّنْبِ وَتَقْدِمَاتِ تَعْيِينِ الكَهَنَةِ وَذَبِيحَةِ السَّلَامِ.

38 أعْطَى اللهُ هَذِهِ الوَصَايَا لِمُوسَى عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ حِينَ أمَرَ اللهُ بَنِي إسْرَائِيلَ أنْ يُقَدِّمُوا تَقْدِمَاتِهِمْ للهِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.

Footnotes

  1. 5‏:4 يتذكّر حرفيًا «يعرف.»
  2. 5‏:11 قُفَّة حرفيًا «إيفَة.» وَهِيَ وِحدةُ قيَاسٍ للمَكَاييلِ الجَّافّةِ تُعَادلُ نَحْوَ ثَلَاثَةٍ وَعشرِينَ لِترًا.
  3. 5‏:15 مِثقَال حرفيًا «شَاقل.» وَهُوَ عُملةٌ قديمةٌ، وَوِحدةُ قيَاسٍ للوَزنِ تُعَادلُ نَحْوَ أحَدَ عَشَرَ غرَامًا وَنِصفٍ.
  4. 6‏:20 قُفَّة حرفيًا «إيفَة.» وَهِيَ وِحدةُ قيَاسٍ للمَكَاييلِ الجَّافّةِ تُعَادلُ نَحْوَ ثَلَاثَةٍ وَعشرِينَ لِترًا.
  5. 7‏:2 الذَّبِيحَة الصَّاعِدَة من الذّبَائِحِ الَّتِي كَانَتْ تُقّدَّمُ لَاسترضَاء الله فِي العَهْد القديم، ومُعظمهَا كَانَ يُحْرَقُ بالنَّارِ علَى المذبح، لذلك سمّيت أيْضًا مُحرَقَات.
  6. 7‏:20 يُقطع من عَشِيرَتِه يُنْزعُ مِنْ عَائلتِهِ ويفقدُ ميرَاثَه. (أيْضًا فِي بَقيّةِ هَذَا الفصل).