شرائع الأمراض الجلدية المعدية

13 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَرُونَ: «إِذَا أُصِيبَ جِلْدُ إِنْسَانٍ بِوَرَمٍ أَوْ قُوبَاءَ أَوْ لُمْعَةٍ، يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَوَّلَ فِي جِلْدِهِ إِلَى دَاءِ الْبَرَصِ، فَلْيُؤْخَذْ إِلَى هَرُونَ أَوْ إِلَى أَحَدِ أَبْنَائِهِ الْكَهَنَةِ لِيُعَايِنَهُ. فَإِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ أَنَّ الشَّعْرَ فِي مَوْضِعِ الدَّاءِ قَدِ ابْيَضَّ، وَأَنَّ مَكْمَنَ الدَّاءِ غَائِرٌ عَنْ سَطْحِ الْجِلْدِ الْمُحِيطِ بِهِ، فَالدَّاءُ يَكُونُ ضَرْبَةَ الْبَرَصِ. فَيُعْلِنُ الْكَاهِنُ أَنَّهُ مُصَابٌ بِمَرَضِ الْبَرَصِ النَّجِسِ. وَإِنْ لَمْ تَكُنِ الْبُقْعَةُ الْبَيْضَاءُ غَائِرَةً عَنْ سَطْحِ الْجِلْدِ، وَلَمْ يَكُنِ الشَّعْرُ الْمَوْجُودُ فِيهَا قَدِ ابْيَضَّ، يَحْجُزُ الْكَاهِنُ الْمَرِيضَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَفْحَصُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِنْ وَجَدَ أَنَّ الْبُقْعَةَ لَمْ تَتَّسِعْ وَتَمْتَدَّ، يَحْجُزُهُ الْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخْرَى، وَيُعَايِنُهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ثَانِيَةً. فَإِذَا وَجَدَ أَنَّ الضَّرْبَةَ دَاكِنَةُ اللَّوْنِ وَالْبُقْعَةَ لَمْ تَتَّسِعْ وَتَمْتَدَّ، يَحْكُمُ بِسَلامَتِهِ. إِنَّهَا قُوبَاءُ. وَعَلَيْهِ فَقَطْ أَنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ فَيُعْتَبَرَ طَاهِراً. لَكِنْ إِنِ امْتَدَّتِ الْبُقْعَةُ فِي الْجِلْدِ بَعْدَ مُعَايَنَةِ الْكَاهِنِ لَهُ لِتَطْهِيرِهِ، يُعْرَضُ عَلَى الْكَاهِنِ مَرَّةً أُخْرَى، فَإِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ بَعْدَ فَحْصِهِ أَنَّ الْبُقْعَةَ قَدِ امْتَدَّتْ وَاتَّسَعَتْ، يُعْلِنُ الْكَاهِنُ نَجَاسَتَهُ لإِصَابَتِهِ بِمَرَضِ الْبَرَصِ.

إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ مُصَاباً بِدَاءِ الْبَرَصِ تَعْرِضُونَهُ عَلَى الْكَاهِنِ، 10 فَإِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ بَعْدَ فَحْصِهِ أَنَّ فِي الْجِلْدِ وَرَماً أَبْيَضَ، ابْيَضَّ فِيهِ الشَّعْرُ وَبَدَتْ فِيهِ قُرْحَةٌ، 11 فَيَكُونُ هَذَا مَرَضَ بَرَصٍ مُزْمِنٍ أَصَابَ جِلْدَهُ. وَيُعْلِنُ الْكَاهِنُ لِذَلِكَ نَجَاسَتَهُ، وَلا يَحْجُزُهُ لِثُبُوتِ الدَّاءِ فِيهِ. 12 لَكِنْ إِنْ كَانَ الْبَرَصُ قَدِ انْتَشَرَ فِي جِلْدِ الْبَدَنِ كُلِّهِ، وَغَطَّى الْمُصَابَ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى قَدَمَيْهِ، 13 يُعِيدُ الْكَاهِنُ فَحْصَهُ. فَإِذَا وَجَدَ أَنَّ الْبَرَصَ غَطَّى الْجِسْمَ كُلَّهُ يُعْلِنُ طَهَارَتَهُ، لأَنَّ جِلْدَهُ كُلَّهُ قَدِ اسْتَحَالَ إِلَى اللَّوْنِ الأَبْيَضِ. 14 لَكِنْ حِينَ يَرَى فِيهِ قُرْحَةً، يَحْكُمُ بِنَجَاسَةِ الْمَرِيضِ، 15 ثُمَّ يُعِيدُ فَحْصَهُ. فَإِذَا وَجَدَ الْقُرْحَةَ فِي الْجِلْدِ الْمُصَابِ، يُعْلِنُ نَجَاسَةَ الْمَرِيضِ، لأَنَّ الْقُرْحَةَ نَجِسَةٌ، وَهِيَ عَلامَةُ الْبَرَصِ. 16 ثُمَّ إِنْ عَادَ لَوْنُ الْقُرْحَةِ وَابْيَضَّ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى الْكَاهِنِ، 17 فَإِنْ فَحَصَهَا الكَاهِنُ وَوَجَدَ أَنَّ الْبُقْعَةَ قَدْ تَحَوَّلَتْ إِلَى بَيْضَاءَ، يُعْلِنُ طَهَارَةَ الْمُصَابِ. إِنَّهُ طَاهِرٌ.

18 إِنْ كَانَ فِي جِلْدِ إِنْسَانٍ دُمَّلٌ تَمَّ شِفَاؤُهُ، 19 ثُمَّ تَخَلَّفَ عَنْهُ وَرَمٌ أَبْيَضُ أَوْ بُقْعَةٌ لامِعَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى الْحُمْرَةِ، فَلْيُعْرَضْ عَلَى الْكَاهِنِ 20 فَإِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ أَنَّ مَوْضِعَ الدَّاءِ غَائِرٌ عَنْ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، وَقَدِ ابْيَضَّ الشَّعْرُ فِيهِ، يُعْلِنُ نَجَاسَتَهُ، لأَنَّهُ دَاءُ بَرَصٍ أَفْرَخَ فِي الدُّمَّلِ. 21 وَلَكِنْ إِنْ عَايَنَهُ الْكَاهِنُ فَوَجَدَ أَنَّ مَوْضِعَ الدَّاءِ خَالٍ مِنَ الشَّعْرِ الْأَبْيَضِ، وَأَنَّهُ يَسْتَوِي مَعَ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، وَأَنَّ لَوْنَهُ دَاكِنٌ، يَحْجُزُ الْمُصَابُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 22 فَإِنِ امْتَدَّ وَاتَّسَعَ فِي الْجِلْدِ يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ، لأَنَّهُ مُصَابٌ بِالدَّاءِ. 23 وَلَكِنْ إِنْ بَقِيَتِ الْبُقْعَةُ اللّامِعَةُ كَمَا هِيَ، وَلَمْ تَتَّسِعْ وَتَمْتَدَّ، تَكُونُ مُجَرَّدَ أَثَرٍ لِلدُّمَّلِ، فَيُعْلِنُ طَهَارَةَ الْمُصَابِ.

24 إِنِ احْتَرَقَ جِلْدُ إِنْسَانٍ فَابْيَضَّ مَوْضِعُ الْحَرْقِ، أَوْ صَارَ أَبْيَضَ ضَارِباً إِلَى الْحُمْرَةِ، 25 وَفَحَصَ الْكَاهِنُ الْبُقْعَةَ اللّامِعَةَ فَوَجَدَ أَنَّ شَعْرَهَا قَدِ ابْيَضَّ، وَبَدَتْ غَائِرَةً عَنْ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، يَكُونُ ذَلِكَ بَرَصاً أَفْرَخَ فِي مَوْضِعِ الْحَرْقِ، فَيَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ. 26 وَلَكِنْ إِنْ فَحَصَهَا الْكَاهِنُ وَلَمْ يَجِدْ فِي الْبُقْعَةِ شَعْراً أَبْيَضَ، وَأَنَّهَا تَسْتَوِي مَعَ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، وَأَنَّ لَوْنَهَا دَاكِنٌ يَحْجُزُهُ أُسْبُوعاً، 27 ثُمَّ يُعِيدُ فَحْصَهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. فَإِنْ وَجَدَ أَنَّهَا امْتَدَّتْ فِي الْجِلْدِ، يُعْلِنُ نَجَاسَتَهُ لأَنَّهُ مُصَابٌ بِالْبَرَصِ 28 لَكِنْ إِنْ بَقِيَتِ الْبُقْعَةُ اللّامِعَةُ عَلَى حَالِهَا وَلَمْ تَمْتَدَّ فِي الْجِلْدِ، وَاكْمَدَّ لَوْنُهَا، فَهِيَ مُجَرَّدُ أَثَرِ الْحَرْقِ وَلَيْسَتْ بَرَصاً، وَيُعْلِنُ الْكَاهِنُ طَهَارَةَ الْمُصَابِ.

29 إِذَا أُصِيبَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ بِقُرْحَةٍ فِي الرَّأْسِ أَوْ فِي الذَّقَنِ، 30 وَعَايَنَ الْكَاهِنُ الإِصَابَةَ فَوَجَدَهَا غَائِرَةً عَنْ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، وَفِيهَا شَعْرٌ أَشْقَرُ دَقِيقٌ، يَحْكُمُ بِنَجَاسَةِ الْمُصَابِ لأَنَّهَا قَرَعٌ، بَرَصُ الرَّأْسِ أَوْ الذَّقَنِ 31 لَكِنْ إذَا وَجَدَ الْكَاهِنُ بَعْدَ فَحْصِهِ إِصَابَةَ الْقَرَعِ أَنَّهَا لَيْسَتْ غَائِرَةً عَنْ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، وَأَنَّهَا خَالِيَةٌ مِنَ الشَّعْرِ الأَسْوَدِ، يَحْجُزُ الْكَاهِنُ الْمُصَابَ بِالْقَرَعِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، 32 ثُمَّ يُعِيدُ الْفَحْصَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. فَإِنْ وَجَدَ أَنَّهَا لَمْ تَمْتَدَّ وَأَنَّهَا خَالِيَةٌ مِنَ الشَّعْرِ الأَشْقَرِ وَأَنَّهَا تَسْتَوِي مَعَ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، 33 يَحْلِقُ الْمُصَابُ شَعْرَهُ بِاسْتِثْنَاءِ شَعْرِ الْبُقْعَةِ الْمُصَابَةِ. وَيَحْجُزُهُ الْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخْرَى 34 فَإِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ أَنَّ الإِصَابَةَ لَمْ تَمْتَدَّ فِي جِلْدِ الْمَرِيضِ، وَأَنَّهَا تَسْتَوِي مَعَ سَطْحِ بَاقِي الْجِلْدِ، يَحْكُمُ بِطَهَارَتِهِ. وَعَلَيْهِ فَقَطْ أَنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ فَيَكُونُ طَاهِراً. 35 لَكِنْ إِنِ امْتَدَّ الْقَرَعُ فِي الْجِلْدِ بَعْدَ عَرْضِهِ عَلَى الْكَاهِنِ وَالْحُكْمِ بِطَهَارَتِهِ، 36 يَفْحَصُهُ الكَاهِنُ ثَانِيَةً. فَإِنْ رَأَى أَنَّ الإِصَابَةَ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الْجِلْدِ، لَا يَحْتَاجُ الْكَاهِنُ أَنْ يَبْحَثَ عَنْ شَعْرٍ أَشْقَرَ، لأَنَّ الْمُصَابَ مَرِيضٌ بِدَاءِ الْبَرَصِ. 37 لَكِنْ إِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ أَنَّ الإِصَابَةَ تَوَقَّفَتْ وَلَمْ تَمْتَدَّ، وَقَدْ نَبَتَ فِيهَا شَعْرٌ أَسْوَدُ، فَتِلْكَ عَلامَةُ شِفَائِهِ. وَيَحْكُمُ بِطَهَارَتِهِ.

38 وَإِنْ ظَهَرَتْ فِي جِلْدِ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ بُقَعٌ لامِعَةٌ بَيْضَاءُ، 39 وَفَحَصَهَا الْكَاهِنُ، وَإذَا بِها كَامِدَةُ اللَّوْنِ بَيْضَاءُ، يَكُونُ ذَلِكَ بَهَقٌ قَدِ انْتَشَرَ فِي الْجِلْدِ، وَالْمُصَابُ يَكُونُ طَاهِراً.

40 وَإذَا سَقَطَ شَعْرُ إِنْسَانٍ فَهُوَ أَقْرَعُ، وَيَكُونُ طَاهِراً. 41 وَإِنْ سَقَطَ الشَّعْرُ مِنْ مُقَدَّمَةِ رَأْسِهِ فَهُوَ أَصْلَعُ، وَيَكُونُ طَاهِراً. 42 وَلَكِنْ إِنْ ظَهَرَ فِي الْقَرَعَةِ أَوِ الصُّلْعَةِ قُرْحَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى الْحُمْرَةِ، يَكُونُ هَذَا بَرَصٌ قَدْ أَفْرَخَ فِي قَرْعَتِهِ أَوْ صُلْعَتِهِ، 43 فَيَفْحَصُهُ الْكَاهِنُ. فَإِذَا وَجَدَ أَنَّ الْوَرَمَ فِي قَرْعَتِهِ أَوْ صُلْعَتِهِ أَبْيَضُ ضَارِبٌ إِلَى الْحُمْرَةِ، مُمَاثِلٌ لِلْبَرَصِ فِي جِلْدِ الْبَدَنِ، 44 يَكُونُ آنَئِذٍ أَبْرَصَ نَجِساً مُصَاباً بِرَأْسِهِ، وَيَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. 45 وَعَلَى الْمُصَابِ بِدَاءِ الْبَرَصِ أَنْ يَشُقَّ ثِيَابَهُ وَيَكْشِفَ رَأْسَهُ وَيُغَطِّيَ شَارِبَيْهِ، وَيُنَادِيَ: ’نَجِسٌ! نَجِسٌ!‘. 46 وَيَظَلُّ طُولَ فَتْرَةِ مَرَضِهِ نَجِساً يُقِيمُ وَحْدَهُ خَارِجَ الْمُخَيَّمِ مَعْزُولاً.

شرائع البرص

47 وَإذَا بَدَا دَاءُ الْبَرَصِ الْمُعْدِي، فِي ثَوْبِ صُوفٍ أَوْ كَتَّانٍ 48 أَوْ فِي قِطْعَةِ قُمَاشٍ مَنْسُوجَةٍ أَوْ مَحِيكَةٍ مِنْ صُوفٍ أَوْ كَتَّانٍ، أَوْ فِي جِلْدٍ، أَوْ فِي كُلِّ مَصْنُوعٍ مِنْ جِلْدٍ، 49 وَكَانَتْ إِصَابَةُ الثَّوْبِ أَوِ الْجِلْدِ أَوْ قِطْعَةِ الْقُمَاشِ الْمَنْسُوجَةِ أَوِ الْمَحِيكَةِ، أَوْ فِي شَيْءٍ مَصْنُوعٍ مِنْ جِلْدٍ، ضَارِبَةً إِلَى الْحُمْرَةِ أَوِ الْخُضْرَةِ، فَإِنَّهَا إِصَابَةُ بَرَصٍ تُعْرَضُ عَلَى الْكَاهِنِ. 50 فَيَفْحَصُ الإِصَابَةَ وَيَحْجُزُ الشَّيْءَ الْمُصَابَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، 51 ثُمَّ يَفْحَصُهَا فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. فَإِنْ وَجَدَهَا قَدِ امْتَدَّتْ فِي الثَّوْبِ أَوْ قِطْعَةِ الْقُمَاشِ، أَوْ فِي الْجِلْدِ أَوْ فِي كُلِّ مَا يُصْنَعُ مِنْ جِلْدٍ، وَيُسْتَخْدَمُ فِي عَمَلٍ مَا، فَإِنَّ الإِصَابَةَ تَكُونُ بَرَصاً مُعْدِياً وَتَكُونُ نَجِسَةً. 52 فَيُحْرِقُ الْكَاهِنُ بِالنَّارِ الثَّوْبَ أَوْ قِطْعَةَ قُمَاشِ الصُّوفِ أَوِ الْكَتَّانِ أَوْ مَتَاعَ الْجِلْدِ الْمُصَابِ، لأَنَّهُ دَاءٌ مُعْدٍ. 53 لَكِنْ إِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ أَنَّ الإِصَابَةَ لَمْ تَمْتَدَّ فِي الثَّوْبِ أَوْ فِي قِطْعَةِ الْقُمَاشِ الْمَنْسُوجَةِ أَوِ الْمَحِيكَةِ أَوْ فِي مَتَاعِ الْجِلْدِ، 54 يَأْمُرُ بِغَسْلِ الشَّيْءِ وَيَحْجُزُهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخْرَى. 55 فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ أَنَّ لَوْنَ الْبُقْعَةِ فِي الشَّيْءِ الْمُصَابِ لَمْ يَتَغَيَّرْ، وَلا اتَّسَعَتِ الْبُقْعَةُ فِيهِ، يَأْمُرُ بِحَرْقِهِ فَهُوَ نَجِسٌ لأَنَّهُ انْتَشَرَ فِي ظَاهِرِ الْمَتَاعِ وَفِي بَاطِنِهِ. 56 وَلَكِنْ إِنْ وَجَدَ الْكَاهِنُ، بَعْدَ فَحْصِ الشَّيْءِ الْمُصَابِ، أَنَّ الْبُقْعَةَ قَدْ كَمِدَ لَوْنُهَا بَعْدَ غَسْلِهَا، فَلْيَنْتَزِعْهَا مِنَ الثَّوْبِ أَوِ الْجِلْدِ أَوْ قِطْعَةِ الْقُمَاشِ الْمَنْسُوجَةِ أَوِ الْمَحِيكَةِ. 57 ثُمَّ إِنْ عَادَتِ الْبُقْعَةُ فَظَهَرَتْ ثَانِيَةً فِي الثَّوْبِ أَوْ فِي الْقُمَاشِ الْمَنْسُوجِ أَوِ الْمَحِيكِ أَوْ مَتَاعِ الْجِلْدِ، تَكُونُ الْإِصَابَةُ مُعْدِيَةً. وَيَجِبُ إِحْرَاقُ الشَّيْءِ المُصَابِ بِالنَّارِ. 58 وَأَمَّا الثَّوْبُ أَوْ بِطَانَتُهُ الْمَنْسُوجَةُ أَوِ الْمَحِيكَةُ، أَوْ مَتَاعُ الْجِلْدِ الَّذِي يَتِمُّ غَسْلُهُ وَتَزُولُ مِنْهُ الْبُقْعَةُ، فَيُغْسَلُ ثَانِيَةً وَيَطْهُرُ.»

59 هَذِهِ هِيَ نُصُوصُ التَّعْلِيمَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِإِصَابَةِ الْبَرَصِ فِي الصُّوفِ أَوِ الْكَتَّانِ فِي الْبِطَانَةِ الْمَنْسُوجَةِ أَوِ الْمَحِيكَةِ، أَوْ فِي كُلِّ مَتَاعٍ جِلْدِيٍّ، وَبِمُقْتَضَاهَا تَحْكُمُونَ عَلَى طَهَارَتِهَا أَوْ نَجَاسَتِهَا.

شَرِيعَةُ البَرَص

13 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «إنْ كَانَ لِأحَدٍ نُتُوءٌ أوْ جَرَبٌ أوْ بُقَعٌ لَامِعَةٌ عَلَى جِلْدِهِ قَدْ تَتَحَوَّلُ إلَى بَرَصٍ، يُقَدَّمُ إلَى هَارُونَ الكَاهِنِ أوْ أحَدِ أبْنَائِهِ الكَهَنَةِ. فَيُعَايِنُ الكَاهِنُ الإصَابَةَ الَّتِي عَلَى جِلْدِهِ، فَإنْ كَانَ شَعرُ البُقعَةِ المُصَابَةِ قَدْ صَارَ أبْيَضَ، وَتَعَمَّقَتِ الإصَابَةُ فِي الجِلْدِ، فَإنَّهَا تَكُونُ بَرَصًا. حِينَئِذٍ، يُعلِنُ الكَاهِنُ بَعْدَ فَحصِهِ أنَّهُ نَجِسٌ.

«لَكِنْ إنْ كَانَتِ الإصَابَةُ بُقعَةً بَيْضَاءَ لَامِعَةً عَلَى جِلْدِ جَسَدِهِ، وَلَمْ تَكُنْ أعمَقَ مِنَ الجِلْدِ، وَلَمْ يَكُنِ الشَّعرُ الَّذِي عَلَيْهَا أبْيَضَ، يَعْزِلُ الكَاهنُ المُصَابَ بَعِيدًا عَنِ النَّاسِ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ. ثُمَّ يُعَايِنُهُ الكَاهِنُ فِي اليَوْمِ السَّابِعِ، فَإنْ رَأى أنَّ الإصَابَةَ لَمْ يَتَغَيَّرْ مَنظَرُهَا، وَأنَّهَا لَمْ تَنْتَشِرْ فِي الجِلْدِ، يَعْزِلُ الكَاهِنُ المُصَابَ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ أُخْرَى. وَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ يُعَايِنُهُ الكَاهِنُ ثَانِيَةً، فَإنْ رَأى أنَّ الإصَابَةَ قَدِ انطَفَأ لَمَعَانُهَا، وَأنَّهَا لَمْ تَنْتَشِرْ فِي الجِلْدِ، يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّهُ طَاهِرٌ. فَهُوَ مُصَابٌ بِاحْمِرَارٍ فِي الجِلْدِ. فَليَغْسِلْ ثِيَابَهُ فَقَطْ وَيَكُونُ طَاهِرًا.

«أمَّا إنِ انتَشَرَتِ الإصَابَةُ فِي الجِلْدِ بَعْدَ أنْ عَرَضَ المُصَابُ نَفْسَهُ عَلَى الكَاهِنِ لِإعلَانِ طَهَارَتِهِ، فَإنَّه يَعُودُ إلَى الكَاهِنِ ثَانِيَةً. فَإنْ نَظَرَ الكَاهِنُ وَرَأى أنَّ الإصَابَةَ قَدِ انتَشَرَتْ فِي الجِلْدِ، يُعلِنُ أنَّهُ نَجِسٌ. إنَّهُ أبرَصُ.

«وَحِينَ يُصَابُ أحَدُهُمْ بِالبَرَصِ، فَإنَّهُ يُقَدَّمُ إلَى الكَاهِنِ. 10 فَإنْ نَظَرَ الكَاهِنُ وَرَأى نُتُوءًا فِي الجِلْدِ، وَقَدْ صَارَ بَعْضُ الشَّعرِ أبْيَضَ مَعَ وُجُودِ لَحْمٍ حَيٍّ مُتَقَرِّحٍ فِي النُّتُوءِ، 11 فَإنَّهُ بَرَصٌ فِي جِلْدِهِ. يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّهُ نَجِسٌ، وَيَعْزِلُهُ عَنِ النَّاسِ بِسَبَبِ ذَلِكَ.

12 «وَإنِ انتَشَرَ البَرَصُ فِي الجِلْدِ، وَغَطَّى كُلَّ جِلْدِ المُصَابِ مِنْ رَأسِهِ حَتَّى قَدَمَيهِ حَيْثُمَا نَظَرَ الكَاهِنُ، 13 فَحِينَئِذٍ، يَتَأكَّدُ الكَاهِنُ مِنْ أنَّ البَرَصَ قَدْ غَطَّى كُلَّ الجَسَدِ تَمَامًا، وَيُعلِنُ أنَّهُ طَاهِرٌ. فَقَدْ تَحَوَّلَ كُلُّ الجِلْدِ إلَى اللَّونِ الأبْيَضِ، وَلِهَذَا فَهُوَ طَاهِرٌ. 14 لَكِنْ إنْ رَأى الكَاهِنُ لَحْمًا حَيًّا مُتَقَرِّحًا عَلَى جَسَدِهِ، فَإنَّهُ يَكُونُ نَجِسًا. 15 فَيُعَايِنُ الكَاهِنُ اللَّحمَ الحَيَّ المُتَقَرِّحَ، وَيُعلِنَ أنَّ المُصَابَ نَجِسٌ. فَاللَّحمُ الحَيُّ المُتَقَرِّحُ نَجِسٌ، لِأنَّهُ بَرَصٌ.

16 «فَإنْ صَارَ اللَّحمُ المُتَقَرِّحُ أبْيَضَ ثَانِيَةً، يَذْهَبُ المُصَابُ إلَى الكَاهِنِ. 17 فَإنْ رَأى الكَاهِنُ أنَّ المِنْطَقَةَ المُصَابَةَ قَدْ صَارَتْ كُلُّهَا بَيْضَاءَ، يُعلِنُ أنَّهُ طَاهِرٌ.

18 «وَإنْ ظَهَرَ دُمَّلٌ عَلَى جِلْدِ إنْسَانٍ وَشُفِيَ، 19 وَنَشَأ نُتُوءٌ أوْ بُقَعٌ لَامِعَةٌ بَيْضَاءُ مُحمَرَّةٌ فِي مَكَانِ الدُّمَّلِ، يَذْهَبُ المُصَابُ إلَى الكَاهِنِ. 20 فَيُعَايِنُ الكَاهِنُ النُّتُوءَ أوِ البُقَعَ. فَإنْ كَانَتْ غَائِرَةً فِي جِلْدِهِ وَسَطحُهَا أبْيَضُ، يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّ المُصَابَ نَجِسٌ. فَهَذَا بَرَصٌ ظَهَرَ مِنَ الدُّمَّلِ. 21 لَكِنْ إنْ عَايَنَهَا الكَاهِنُ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا شَعرٌ أبْيَضُ، وَهِيَ غَائِرَةٌ فِي الجِلْدِ، وَقَدْ زَالَ اللَّمَعَانُ الَّذِي كَانَ فِيهَا، يَعْزِلُ الكَاهِنُ المُصَابَ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ. 22 فَإنِ انتَشَرَتْ فِي الجِلْدِ، يُعلِنُ الكَاهِنُ أنْ المُصَابَ نَجِسٌ، فَهَذِهِ بُقْعَةُ التِهَابٍ. 23 لَكِنْ إنْ بَقِيَتِ البُقعَةُ اللَّامِعَةُ فِي مَكَانِهَا، وَلَمْ تَنْتَشِرْ، فَإنَّهَا نُدبَةٌ نَاتِجَةٌ عَنِ الدُّمَّلِ. فَيُعلِنُهُ الكَاهِنُ طَاهِرًا.

24 «وَحِينَ يَكُونُ لَدَى شَخْصٍ حَرقٌ عَلَى جِلْدِهِ، وَاللَّحمُ الحَيُّ النَّاتِجُ عَنِ الحَرقِ أبْيَضَ مُحمَرًّا، أوْ بُقعَةً بَيْضَاءَ لَامِعَةً، 25 يُعَايِنُهُ الكَاهِنُ، فَإنْ كَانَ بَعْضُ الشَّعرِ فِي البُقعَةِ اللَّامِعَةِ قَدْ صَارَ أبْيَضَ، وَغَائِرًا فِي الجِلْدِ، فَإنَّهُ بَرَصٌ قَدْ نَشَأ عَنِ الحَرقِ. فَيُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّ المُصَابَ نَجِسٌ، فَهُوَ بَرَصٌ. 26 لَكِنْ إنْ نَظَرَ الكَاهِنُ إلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَعرٌ أبْيَضُ فِي البُقَعِ البَيْضَاءِ، وَلَمْ تَكُنِ البُقْعَةُ غَائِرَةً فِي الجِلْدِ، وَكَانَ لَمَعَانُهَا قَدْ زَالَ، يَعْزِلُهُ الكَاهِنُ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ. 27 وَيُعَايِنُ الكَاهِنُ المُصَابَ ثَانِيَةً فِي اليَوْمِ السَّابِعِ، فَإنْ كَانَتِ البُقعَةُ البَيْضَاءُ اللَّامِعَةُ قَدِ انتَشَرَتْ فِي الجِلْدِ، يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّ المُصَابَ نَجِسٌ. إنَّهُ بَرَصٌ. 28 لَكِنْ إنْ بَقِيَتِ البُقعَةُ اللَّامِعَةُ فِي مَكَانِهَا، فَلَمْ تَنْتَشِرْ فِي الجِلْدِ، وَانطَفَأ لَمَعَانُهَا، فَإنَّهَا تَكُونُ نُتُوءًا نَاتِجًا عَنِ الحَرقِ. يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّهُ طَاهِرٌ، لِأنَّ تِلْكَ البُقعَةَ نُدبَةٌ بِسَبِبِ الحَرقِ.

29 «إنْ كَانَتْ لَدَى رَجُلٍ أوِ امْرأةٍ بُقْعَةٌ عَلَى فَروَةِ الرَّأسِ أوِ الذَّقنِ، 30 يُعَايِنُ الكَاهِنُ البُقْعَةَ، فَإنْ كَانَتْ غَائِرَةً فِي الجِلْدِ وَكَانَ الشَّعرُ أشقَرَ وَدَقِيقًا، يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّهُ نَجِسٌ. إنَّهُ التِهَابٌ جِلْدِيٌّ، بَرَصٌ يُصِيبُ الرَّأسَ وَالذَّقنَ. 31 لَكِنْ إنْ نَظَرَ الكَاهِنُ إلَى البُقْعَةِ، وَلَمْ تَكُنْ غَائِرَةً فِي الجِلْدِ لَكِنْ لَيْسَ فِيهَا شَعرٌ أسوَدُ، فَيَعْزِلُ الكَاهِنُ المُصَابَ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ. 32 وَيُعَايِنُ الكَاهِنُ البُقْعَةَ فِي اليَوْمِ السَّابِعِ، فَإنْ رَأى أنَّهَا لَمْ تَنْتَشِرْ وَأنَّهُ لَا يُوجَدُ شَعرٌ أشقَرُ فِيهَا، وَأنَّ الِاحْمِرَارَ لَيْسَ غَائِرًا فِي الجِلْدِ، 33 فَيَنْبَغِي أنْ يَحْلِقَ شَعْرَهُ، مِنْ دُونِ أنْ يَحْلِقَ البُقْعَةَ المُحْمَرَّةَ. وَيَعْزِلُ الكَاهِنُ المُصَابَ ثَانِيَةً لِسَبْعَةِ أيَّامٍ. 34 وَيُعَايِنُ الكَاهِنُ الِاحْمِرَارَ فِي اليَوْمِ السَّابِعِ. فَإنْ لَمْ يَكُنْ قَدِ انتَشَرَ وَلَا كَانَ أعمَقَ مِنَ الجِلْدِ، يُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّهُ طَاهِرٌ. عَلَيْهِ أنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ فَيَصِيرَ طَاهِرًا. 35 لَكِنْ إنِ انتَشَرَ الِاحْمِرَارُ فِي الجِلْدِ بَعْدَ أنْ أُعْلِنَ أنَّهُ طَاهِرٌ، 36 يَعَايِنُهُ الكَاهِنُ، فَإنْ رَأى أنَّ الِاحْمِرَارَ قَدِ انتَشَرَ فِي الجِلْدِ، فَإنَّ الكَاهِنَ لَا يَحتَاجُ إلَى البَحثِ عَنْ شَعرٍ أشقَرَ، فَالمُصَابُ نَجِسٌ. 37 لَكِنْ إنْ بَقِيَ مَنظَرُ الِاحْمِرَارِ بِلَا تَغْيِيرٍ، وَقَدْ نَمَا فِيهِ شَعرٌ أسوَدُ، فَإنَّ الِاحْمِرَارَ قَدْ شُفِيَ. فَهُوَ طَاهِرٌ، وَيُعلِنُ الكَاهِنُ أنَّهُ طَاهِرٌ.

38 «إنْ كَانَتْ لَدَى رَجُلٍ أوِ امْرأةٍ بُقَعٌ بَيْضَاءُ عَلَى جِلْدِ جَسَدِهِ، 39 يُعَايِنُ الكَاهِنُ الإصَابَةَ. فَإنْ كَانَتِ البُقَعُ الَّتِي عَلَى الجِلْدِ بَيْضَاءَ كَامِدَةً، فَإنَّهُ يَكُونُ التِهَابًا جِلْدِيًّا غَيْرَ مُؤذٍ قَدْ ظَهَرَ عَلَى الجِلْدِ، وَيَكُونُ الشَّخصُ طَاهِرًا.

40 «حِينَ يَفْقِدُ رَجُلٌ شَعرَ رَأسِهِ فَإنَّهُ أصلَعُ، لَكِنَّهُ طَاهِرٌ. 41 إنْ كَانَ يَفْقِدُ شَعرَهُ مِنَ الجِهَةِ الأمَامِيَّةِ لِرَأسِهِ فَإنَّهُ أصلَعُ الجَبهَةِ، لَكِنَّهُ طَاهِرٌ. 42 لَكِنْ إنْ ظَهَرَتْ بُقعَةٌ بَيْضَاءُ مُحمَرَّةٌ عَلَى بُقعَةِ الصَّلَعِ أعْلَى الرَّأسِ أوْ عَلَى الجَبهَةِ فَهَذَا بَرَصٌ ظَهَرَ أعْلَى رَأسِهِ أوْ عَلَى جَبهَتِهِ. 43 يُعَايِنُهُ الكَاهِنُ، فَإنْ رَأى بُقْعَةً صَارَتْ بَيْضَاءَ مُحمَرَّةً أعْلَى رَأسِهِ أوْ عَلَى جَبْهَتِهِ مِثْلَ مَنظَرِ البَرَصِ الَّذِي يُصِيبُ الجَسَدَ، 44 فَإنَّ هَذَا الرَّجُلَ مُصَابٌ بِالبَرَصِ، وَلِهَذَا فَهُوَ نَجِسٌ، يُعلِنُ الكَاهِنُ هَذَا الرَّجُلَ نَجِسًا لِأنَّ رَأسَهُ مُصَابٌ.

45 «إنْ كَانَ الشَّخْصُ مُصَابًا بِالبَرَصِ، فَلْيُمَزِّقْ ثِيَابَهُ وَيَكْشِفْ شَعْرَهُ وَيُغَطِّ شَارِبَيهِ[a] وَيَصْرُخْ: ‹أنَا نَجِسٌ، أنَا نَجِسٌ.› 46 وَيَكُونُ نَجِسًا مَا دَامَ مُصَابًا. إنَّهُ نَجِسٌ، لِذَا يَعِيشُ وَحْدَهُ خَارِجَ المُخَيَّمِ.

عَفَنُ القُمَاش

47 «وَإنْ كَانَ هُنَاكَ عَفَنٌ فِي قُمَاشٍ، كَانَ صُوفًا أوْ كِتَّانًا، 48 مَنسُوجًا أوْ مُخَاطًا مِنَ الكِتَّانِ أوِ الصُّوفِ أوِ الجِلْدِ أوْ أيِّ شَيءٍ مَصْنُوعٍ مِنَ الجِلْدِ، 49 وَكَانَتِ البُقعَةُ عَلَى القُمَاشِ أوِ الجِلْدِ أوِ المَادَةِ المَنسُوجَةِ أوِ المُخَاطَةِ أوِ المَصْنُوعَةِ مِنَ الجِلْدِ، خَضرَاءَ أوْ حَمرَاءَ، فَإنَّهَا عَفَنٌ مُنتَشِرٌ وَيَنْبَغِي أنْ تُعرَضَ عَلَى الكَاهِنِ. 50 يُعَايِنُ الكَاهِنُ البُقعَةَ المُصَابَةَ وَيَضَعُ ذَلِكَ القُمَاشَ فِي مَكَانٍ مُنعَزِلٍ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ. 51 وَيُعَايِنُ الكَاهِنُ البُقعَةَ فِي اليَوْمِ السَّابِعِ. فَإنْ كَانَتِ البُقعَةُ قَدِ انتَشَرَتْ عَلَى القُمَاشِ أوِ المَادَّةِ المَنسُوجَةِ أوِ المُخَاطَةِ أوِ الجِلْدِ أوْ أيِّ شَيءٍ يُصنَعُ مِنَ الجِلْدِ، فَإنَّ البُقعَةَ تَكُونُ عَفَنًا مُنتَشِرًا، وَيَكُونُ ذَلِكَ الشَّيءُ نَجِسًا. 52 يُحْرِقُ الكَاهِنُ ذَلِكَ القُمَاشَ، سَوَاءٌ أكَانَ مَنسُوجًا أمْ مُخَاطًا أمْ كِتَّانًا أمْ جِلدًا عَلَيْهِ عَفَنٌ، لِأنَّهُ عَفَنٌ مُنتَشِرٌ.

53 «فَإنْ نَظَرَ الكَاهِنُ وَرَأى أنَّ البُقعَةَ لَمْ تَنْتَشِرْ فِي القُمَاشِ، سَوَاءٌ أكَانَ مِنْ مَادَّةٍ مَنسُوجَةٍ أمْ مُخَاطَةٍ أمْ مِنْ جِلدٍ، 54 يَأْمُرُ بِغَسلِ ذَلِكَ القُمَاشِ الَّذِي عَلَيْهِ البُقعَةُ، وَوَضْعِهِ فِي مَكَانٍ مُنعَزِلٍ لِسَبْعَةِ أيَّامٍ أُخْرَى. 55 وَبَعْدَ أنْ يُغسَلَ القُمَاشُ الَّذِي عَلَيْهِ البُقعَةُ، يُعَايِنُهُ الكَاهِنُ ثَانِيَةً، فَإنْ رَأى أنَّ البُقعَةَ لَمْ يَتَغَيَّرْ لَونُهَا، وَأنَّ العَفَنَ لَمْ يَنْتَشِرْ فَإنَّ القُمَاشَ يَكُونُ نَجِسًا. يُحْرَقُ القُمَاشُ، سَوَاءٌ أكَانَتِ البُقعَةُ فِي الجِهَةِ الأمَامِيَّةِ أمِ الخَلفِيَّةِ.

56 «لَكِنْ إنْ فَحَصَ الكَاهِنُ القُمَاشَ فَرَأى أنَّ البُقعَةَ قَدْ بَهَتَ لَونُهَا بَعْدَ أنْ غُسِلَ القُمَاشُ، يَقُصُّ الكَاهِنُ البُقعَةَ مِنَ الجِلْدِ أوِ القُمَاشِ مَنسُوجًا كَانَ أوْ مُخَاطًا. 57 فَإنْ ظَهَرَتِ البُقَعُ ثَانِيَةً فِي القُمَاشِ مَنسُوجًا كَانَ أوْ مُخَاطًا، أوْ فِي أيِّ شَيءٍ مَصْنُوعٍ مِنَ الجِلْدِ، فَقَدِ انتَشَرَ ثَانِيَةً. يُحْرَقُ القُمَاشُ الَّذِي عَلَيْهِ البُقعَةُ. 58 لَكِنْ إنِ اختَفَتِ البُقعَةُ مِنَ القُمَاشِ – مَنسُوجًا كَانَ أوْ مُخَاطًا أوْ فِي الجِلْدِ القَابِلِ لِلغَسلِ – فَيَنْبَغِي أنْ يُغسَلَ ثَانِيَةً فَيَصِيرَ طَاهِرًا.»

59 هَذِهِ هِيَ الشَّرَائِعُ المُتَعَلِّقَةُ بِعَفَنِ القُمَاشِ لِلحُكمِ فِي طَهَارَتِهِ أوْ نَجَاسَتِهِ، سَوَاءٌ أكَانَ صُوفًا أمْ كِتَّانًا – مَبْرُومًا أوْ مُخَاطًا – أمْ مَصْنُوعًا مِنَ جِلدٍ.

Footnotes

  1. 13‏:45 فليمزّق … شَاربيه جَمِيعُهَا علَامَاتٌ عَلَى الحزنِ الشديد.