Add parallel Print Page Options

الحَيَاةُ أمِ المَوْت

11 «إنَّ الوَصَايَا الَّتِي أُوْصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لَيْسَتْ صَعبَةَ الفَهمِ عَلَيْكُمْ. إنَّهَا لَا تَفُوقُ إدْرَاكَكُمْ. 12 فَهِيَ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ لِتَقُولَ: ‹مَنْ سَيَصْعَدُ إلَى السَّمَاءِ لِأجْلِنَا وَيُنزِلُهَا لَنَا لِنَسمَعَهَا وَنُطِيعَهَا؟› 13 وَهِيَ لَيْسَتْ فِي عَبرِ البَحْرِ لِتَقُولَ: ‹مَنْ سَيَعْبُرُ إلَى الجِهَةِ الأُخرَى مِنَ البَحْرِ لِيُحضِرَهَا لَنَا لِنَسمَعَهَا وَنُطِيعَهَا؟› 14 لِأنَّ الكَلِمَةَ قَرِيبَةٌ جِدًّا مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ، فَيُمكِنُكَ أنْ تُطِيعَهَا.

15 «هَا أنَا أُعْطِيكَ اليَوْمَ أنْ تَختَارَ بَيْنَ الحَيَاةِ وَالمَوْتِ، بَيْنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ. 16 أُوصِيكَ اليَوْمَ بِأنْ تُحِبَّ إلَهَكَ، وَتَعيشَ كَمَا يَرْضَى. بِأنْ تُطِيعَ وَصَايَاهُ وَشَرَائِعَهُ وَأحْكَامَهُ لِكَي تَحْيَا وَيَتَكَاثَرَ شَعْبُكَ، وَيُبَارِكَكَ إلَهُكَ فِي الأرْضِ الَّتِي تَدْخُلُهَا وَتَمْتَلِكُهَا. 17 وَلَكِنْ إنِ ابْتَعَدَ قَلْبُكَ، فَلَمْ تَسْمَعْ، بَلْ ضَلَلْتَ وَعَبَدتَ آلِهَةً أُخْرَى وَخَدَمتَهَا، 18 فَإنِّي أُحَذِّرُكُمُ اليَوْمَ بِفَنَاءٍ مُحَتَّمٍ. فَلَنْ تُقِيمَ طَوِيلًا فِي الأرْضِ الَّتِي تَعْبُرُ نَهْرَ الأردُنِّ لِكَي تَدْخُلَهَا وَتَمْتَلِكَهَا.

19 «وَهَا أنَا أُشهِدُ عَلَيكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأرْضَ: أنَا أعْطَيْتُكُمْ أنْ تَختَارُوا بَيْنَ الحَيَاةِ وَالمَوْتِ، بَيْنَ البَرَكَةِ وَاللَّعْنَةِ، فَاختَارُوا الحَيَاةَ لِتَحْيَوْا أنْتُمْ وَنَسْلُكُمْ. 20 تُحِبُّ إلَهَكَ وَتُطِيعُهُ وَتَلْتَصِقُ بِهِ دَائِمًا، فَتَكُونَ لَكَ حَيَاةٌ، وَيَطُولَ عُمْرُكَ عَلَى الأرْضِ الَّتِي وَعَدَ اللهُ بِأنْ يُعطِيَهَا لِآبَائِكِ إبْرَاهِيمَ وَإسحَاقَ وَيَعْقُوبَ.»

Read full chapter