ذرية عيسو

36 وَهَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ عِيسُو أَيْ أَدُومَ: تَزَوَّجَ عِيسُو مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ. وَتَزَوَّجَ أَيْضاً بَسْمَةَ بِنْتَ إِسْمَاعِيلَ عَمِّهِ، أُخْتَ نَبَايُوتَ. فَأَنْجَبَتْ عَدَا لِعِيسُو أَلِيفَازَ، وَأَنْجَبَتْ بَسْمَةُ رَعُوئِيلَ. أَمَّا أُهُولِيبَامَةُ فَقَدْ أَنْجَبَتْ يَعُوشَ وَيَعْلامَ وَقُورَحَ. هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ عِيسُو الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ.

وَأَخَذَ عِيسُو زَوْجَاتِهِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَجَمِيعَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَمَوَاشِيهِ وَكُلَّ بَهَائِمِهِ وَسَائِرَ مُقْتَنَيَاتِهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَانْتَقَلَ إِلَى أَرْضٍ أُخْرَى بَعِيداً عَنْ أَخِيهِ يَعْقُوبَ، لأَنَّ أَمْلاكَهُمَا كَانَتْ مِنَ الْكَثْرَةِ بِحَيْثُ لَمْ تَسَعْهُمَا الأَرْضُ لِلإِقَامَةِ مَعاً، وَلَمْ تَسْتَطِعْ أَرْضُ غُرْبَتِهِمَا أَنْ تَكْفِيَهُمَا لِرَعْيِ مَوَاشِيهِمَا. فَاسْتَوْطَنَ عِيسُو، أَيْ أَدُومُ، جَبَلَ سَعِيرَ.

وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاءُ أَبنَاءِ عِيسُو: 10 أَلِيفَازُ بْنُ عَدَا، وَرَعُوئِيلُ بْنُ بَسْمَةَ. 11 أَمَّا أَبْنَاءُ أَلِيفَازَ فَهُمْ: تَيْمَانُ وَأُوْمَارُ وَصَفْوُ وَجَعْثَامُ وَقَنَازُ. 12 وَكَانَتْ تِمْنَاعُ سُرِّيَّةً لأَلِيفَازَ بْنِ عِيسُو فَأَنْجَبَتْ لأَلِيفَازَ عَمَالِيقَ. هَؤُلاءِ أَبْنَاءُ عَدَا زَوْجَةِ عِيسُو. 13 أَمَّا أَبْنَاءُ رَعُوئِيلَ فَهُمْ: نَحَثُ وَزَارَحُ وَشَمَّةُ وَمِزَّةُ. وَجَمِيعُهُمْ أَبْنَاءُ بَسْمَةَ زَوْجَةِ عِيسُو. 14 وَهَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ أُهُولِيبَامَةَ بِنْتِ عَنَى حَفِيدَةِ صِبْعُونَ، زَوْجَةِ عِيسُو؛ فَقَدْ أَنْجَبَتْ لِعيسُو يَعُوشَ وَيَعْلامَ وَقُورَحَ.

15 وَهَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ قَبَائِلِ بَنِي عِيسُو، مِنْ مَوَالِيدِ أَلِيفَازَ بِكْرِ عِيسُو: تَيْمَانُ وَأُوْمَارُ وَصَفْوُ وَقَنَازُ. 16 وَقُورَحُ وَجَعْثَامُ وَعَمَالِيقُ. هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ الْقَبَائِلِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أَلِيفَازَ فِي أَرْضِ أَدُومَ. وَهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ عَدَا. 17 وَهَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ قَبَائِلِ بَنِي رَعُوئِيلَ ابْنِ عِيسُو: نَحَثُ وَزَارَحُ وَشَمَّةُ وَمِزَّةُ. هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ الْقَبَائِلِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ رَعُوئِيلَ فِي أَرْضِ أَدُومَ. وَهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ بَسْمَةَ امْرَأَةِ عِيسُو. 18 وَهَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ أَهُولِيبَامَةَ امْرَأَةِ عِيسُو: الرُّؤَسَاءُ يَعُوشُ وَيَعْلامُ وَقُورَحُ. وَهُمْ رُؤَسَاءُ الْقَبَائِلِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُهُولِيبَامَةَ امْرَأَةِ عِيسُو. 19 هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ عِيسُو، أَيْ أَدُومَ، وَهَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ قَبَائِلِهِمْ.

20 وَهَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ سِعِيرَ الْحُورِيِّ رُؤَسَاءُ الْقَبَائِلِ الْقَاطِنَةِ فِي الْمِنْطَقَةِ: لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى. 21 وَدِيشُونُ وَإِيصَرُ وَدِيشَانُ. هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ قَبَائِلِ الْحُورِيِّينَ مِنْ بَنِي سِعِيرَ الْمُقِيمِينَ فِي أَرْضِ أَدُومَ. 22 أَمَّا ابْنَا لُوطَانَ فَهُمَا حُورِيُّ وَهَيْمَامُ، وَتِمْنَاعُ هِيَ أُخْتُ لُوطَانَ. 23 وَهَؤُلاءِ هُمْ بَنُو شُوبَالَ: عَلْوَانُ وَمَنَاحَةُ وَعِيبَالُ وَشَفْوُ وَأُونَامُ. 24 أَمَّا ابْنَا صِبْعُونَ فَهُمَا أَيَّةُ وَعَنَى. هَذَا هُوَ عَنَى الَّذِي عَثَرَ عَلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ الْحَارَّةِ فِي الصَّحْرَاءِ عِنْدَمَا كَانَ يَرْعَى حَمِيرَ أَبِيهِ صِبْعُونَ. 25 وَأَنْجَبَ عَنَى دِيشُونَ وَابْنَتَهُ أَهُولِيبَامَة. 26 وَأَبْنَاءُ دِيَشَانَ حَمْدَانُ وَأَشْبَانُ وَيثْرَانُ وَكَرَانُ. 27 وَأَبْنَاءُ إِيصَرَ: بِلْهَانُ وَزَعْوَانُ وَعَقَانُ. 28 أَمَّا ابْنَا دِيشَانَ فَهُمَا: عُوصٌ وَأَرَانُ. 29 هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ قَبَائِلِ الْحُورِيِّينَ: لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى. 30 وَدِيشُونُ وَإِيصَرُ وَدِيشَانُ. هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ قَبَائِلِ الْحُورِيِّينَ وَفْقاً لِطَوَائِفِهِمِ الْمُقِيمَةِ فِي أَرْضِ سِعِيرَ.

ملوك أدوم

31 وَهَؤُلاءِ هُمُ الْمُلُوكُ الَّذِينَ حَكَمُوا أَرْضَ أَدُومَ قَبْلَ أَنْ يُتَوَّجَ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ: 32 بَالَعُ بْنُ بَعُورَ مَلَكَ فِي أَدُومَ وَكَانَ اسْمُ مَدِينَتِهِ دِنْهَابَةَ. 33 وَمَاتَ بَالَعُ فَخَلَفَهُ يُوبَابُ بْنُ زَارَحَ مِنْ بُصْرَةَ. 34 وَمَاتَ يُوبَابُ فَخَلَفَهُ حُوشَامُ مِنْ أَرْضِ التَّيْمَانِيِّ. 35 وَمَاتَ حُوشَامُ فَخَلَفَهُ هَدَادُ بْنُ بَدَادَ الَّذِي قَهَرَ الْمِدْيَانِيِّينَ فِي بِلادِ مُوآبَ. وَاسْمُ مَدِينَتِهِ عَوِيتُ. 36 وَمَاتَ هَدَادُ فَخَلَفَهُ سَمْلَةُ مِنْ مَسْرِيقَةَ. 37 وَمَاتَ سَمْلَةُ فَخَلَفَهُ شَأُولُ مِنْ رَحُوبُوتِ النَّهْرِ. 38 وَمَاتَ شَأُولُ فَخَلَفَهُ بَعْلُ حَانَانَ بْنُ عَكْبُورَ. 39 وَمَاتَ بَعْلُ حَانَانَ فَخَلَفَهُ هَدَارُ وَاسْمُ مَدِينَتِهِ فَاعُوَ، وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ مَهِيطَبْئِيلَ بِنْتَ مَطْرِدَ بِنْتِ مَاءِ ذَهَبٍ.

40 وَهَذِهِ أَسْمَاءُ رُؤَسَاءِ الْقَبَائِلِ الْمُتَفَرِّعَةِ مِنْ نَسْلِ عِيسُو حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ وَأَمَاكِنِهِمِ الَّتِي حَمَلَتْ أَسْمَاءَهُمْ: رُؤَسَاءُ تِمْنَاعَ وَعَلْوَةَ وَيَتِيتَ 41 وَأُهُولِيبَامَةَ وَإِيلَةَ وَفِينُونَ 42 وَقَنَازَ وَتَيْمَانَ وَمِبْصَارَ 43 وَمَجْدِيئِيلَ وَعِيرَامَ. هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ أَدُومَ، حَسَبَ مَوَاطِنِ سُكْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ الَّتِي امْتَلَكُوهَا. وَجَمِيعُهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ عِيسُو، أَبِي أَدُومَ.

أحلام يوسف

37 وَسَكَنَ يَعْقُوبُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، حَيْثُ تَغَرَّبَ أَبُوهُ، وَهَذَا سِجِلٌّ بِسِيرَةِ يَعْقُوبَ. إِذْ كَانَ يُوسُفُ غُلَاماً فِي السَّابِعَةِ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، رَاحَ يَرْعَى الْغَنَمَ مَعَ إِخْوَتِهِ أَبْنَاءِ بِلْهَةَ وَزِلْفَةَ زَوْجَتَيْ أَبِيهِ، فَأَبْلَغَ يُوسُفُ أَبَاهُ بِنَمِيمَتِهِمِ الرَّدِيئَةِ. وَكَانَ إِسْرَائِيلُ يُحِبُّ يُوسُفَ أَكْثَرَ مِنْ بَقِيَّةِ إِخْوَتِهِ، لأَنَّهُ كَانَ ابْنَ شَيْخُوخَتِهِ، فَصَنَعَ لَهُ قَمِيصاً مُلَوَّناً. وَلَمَّا رَأَى إِخْوَتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ يُحِبُّهُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ كَرِهُوهُ وَأَسَاءُوا إِلَيْهِ بِكَلامِهِمْ.

وَحَلُمَ يُوسُفُ حُلْماً قَصَّهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، فَازْدَادُوا لَهُ بُغْضاً. قَالَ لَهُمْ: «اسْمَعُوا هَذَا الْحُلْمَ الَّذِي حَلَمْتُهُ. رَأَيْتُ وَكَأَنَّنَا نَحْزِمُ حُزَماً فِي الْحَقْلِ، فَإِذَا بِحُزْمَتِي وَقَفَتْ ثُمَّ انْتَصَبَتْ، فَأَحَاطَتْ بِها حُزَمُكُمْ وَانْحَنَتْ لَهَا». فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «أَلَعَلَّكَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا أَوْ تَحْكُمُنَا؟» وَزَادَ بُغْضُهُمْ لَهُ بِسَبَبِ أَحْلامِهِ وَكَلامِهِ. ثُمَّ حَلُمَ حُلْماً آخَرَ سَرَدَهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، قَالَ: «حَلَمْتُ حُلْماً آخَرَ، وَإذَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً سَاجِدَةٌ لِي». 10 وَقَصَّهُ عَلَى أَبِيهِ وَإِخْوَتِهِ، فَأَنَّبَهُ أَبُوهُ وَقَالَ: «أَيُّ حُلْمٍ هَذَا الَّذِي حَلَمْتَهُ؟ أَتَظُنُّ حَقّاً أَنَّنِي وَأُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ سَنَأْتِي وَنَنْحَنِي لَكَ إِلَى الأَرْضِ؟» 11 فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ. أَمَّا أَبُوهُ فَأَسَرَّ هَذَا الْكَلامَ فِي قَلْبِهِ.

إخوة يوسف يبيعونه

12 وَانْطَلَقَ إِخْوَتُهُ لِيَرْعَوْا غَنَمَ أَبِيهِمْ عِنْدَ شَكِيمَ، 13 فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: أَلا يَرْعَى إِخْوَتُكَ الْغَنَمَ عِنْدَ شَكِيمَ؟ تَعَالَ لأُرْسِلَكَ إِلَيْهِمْ. 14 اذْهَبْ وَاطْمَئِنَّ عَلَى إِخْوَتِكَ وَعَلَى الْمَوَاشِي، ثُمَّ عُدْ وَأَخْبِرْنِي عَنْ أَحْوَالِهِمْ، فَمَضَى مِنْ وَادِي حَبْرُونَ حَتَّى أَقْبَلَ إِلَى شَكِيمَ. 15 وَالْتَقَاهُ رَجُلٌ فَوَجَدَهُ تَائِهاً فِي الْحُقُولِ، فَسَأَلَهُ: «عَمَّنْ تَبْحَثُ؟» 16 فَأَجَابَهُ: «أَبْحَثُ عَنْ إِخْوَتِي. أَرْجُوكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَيْنَ يَرْعَوْنَ مَوَاشِيَهُمْ؟» 17 فَقَالَ الرَّجُلُ: «لَقَدِ انْتَقَلُوا مِنْ هُنَا، وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لِنَذْهَبْ إِلَى دُوثَانَ». فَانْطَلَقَ يُوسُفُ فِي إِثْرِ إِخْوَتِهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ فِي دُوثَانَ.

18 وَمَا إِنْ رَأَوْهُ مِنْ بَعِيدٍ، وَقَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنْهُمْ حَتَّى تَآمَرُوا عَلَيْهِ لِيَقْتُلُوهُ. 19 وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَا هُوَ صَاحِبُ الأَحْلامِ مُقْبِلٌ. 20 هَيَّا نَقْتُلُهُ وَنُلْقِ بِهِ فِي إِحْدَى الآبَارِ، وَنَدَّعِي أَنَّ وَحْشاً ضَارِياً افْتَرَسَهُ، لِنَرَى مَاذَا تُجْدِيهِ أَحْلامُهُ». 21 وَإِذْ سَمِعَ رَأُوبَيْنُ حَدِيثَهُمْ، أَرَادَ أَنْ يُنْقِذَهُ فَقَالَ: «لا نَقْتُلُهُ، 22 وَلا تَسْفِكُوا دَماً، بَلِ اطْرَحُوهُ فِي هَذِهِ الْبِئْرِ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَلا تَمُدُّوا إِلَيْهِ يَداً بِأَذىً». وَقَدْ أَشَارَ رَأُوبَيْنُ بِهَذَا لأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنْهُمْ وَيَرُدَّهُ إِلَى أَبِيهِ. 23 وَعِنْدَمَا قَدِمَ عَلَى إِخْوَتِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ قَمِيصَهُ الْمُلَوَّنَ الَّذِي كَانَ يَرْتَدِيهِ، 24 وَأَخَذُوهُ وَأَلْقَوْا بِهِ فِي الْبِئْرِ. وَكَانَتِ الْبِئْرُ فَارِغَةً مِنَ الْمَاءِ.

25 وَحِينَ جَلَسُوا لِيَأْكُلُوا شَاهَدُوا عَنْ بُعْدٍ قَافِلَةً مِنَ الإِسْمَاعِيلِيِّينَ قَادِمِينَ مِنْ جِلْعَادَ فِي طَرِيقِهِمْ إِلَى مِصْرَ، وَجِمَالُهُمْ مُثَقَّلَةٌ بِالتَّوَابِلِ وَالْبَلَسَانِ وَالْمُرِّ. 26 فَقَالَ يَهُوذَا لإِخْوَتِهِ: «مَا جَدْوَى قَتْلِ أَخِينَا وَإِخْفَاءِ دَمِهِ؟ 27 تَعَالَوْا نَبِيعُهُ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّينَ وَنُبْرِئُ أَيْدِينَا مِنْ دَمِهِ لأَنَّهُ أَخُونَا وَمِنْ لَحْمِنَا». فَوَافَقَ إِخْوَتُهُ عَلَى رَأْيِهِ. 28 وَعِنْدَمَا دَنَا مِنْهُمُ التُّجَّارُ الْمِدْيَانِيُّونَ، سَحَبُوا يُوسُفَ مِنَ الْبِئْرِ وَبَاعُوهُ لَهُمْ بِعِشْرِينَ قِطْعَةً مِنَ الْفِضَّةِ، فَحَمَلُوهُ إِلَى مِصْرَ. 29 ثُمَّ ذَهَبَ رَأُوبَيْنُ إِلَى الْبِئْرِ لِيُنْقِذَ يُوسُفَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَمَزَّقَ ثِيَابَهُ، 30 وَرَجَعَ إِلَى إِخْوَتِهِ يَقُولُ: «الْوَلَدُ لَيْسَ مَوْجُوداً، وَأَنَا الآنَ إِلَى أَيْنَ أَتَوَجَّهُ؟»

31 فَأَخَذُوا قَمِيصَ يُوسُفَ الْمُلَوَّنَ، وَذَبَحُوا تَيْساً مِنَ الْمِعْزَى وَغَمَسُوا الْقَمِيصَ فِي الدَّمِ، 32 وَأَرْسَلُوهُ إِلَى أَبِيهِمْ قَائِلِينَ: «لَقَدْ وَجَدْنَا هَذَا الْقَمِيصَ، فَتَحَقَّقْ مِنْهُ، أَهُوَ قَمِيصُ ابْنِكَ أَمْ لا؟» 33 فَتَعَرَّفَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ وَقَالَ: «هَذَا قَمِيصُ ابْنِي. وَحْشٌ ضَارٍ افْتَرَسَهُ وَمَزَّقَهُ أَشْلاءَ». 34 فَشَقَّ يَعْقُوبُ ثِيَابَهُ، وَارْتَدَى الْمُسُوحَ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَنَاحَ عَلَى ابْنِهِ أَيَّاماً عَدِيدَةً. 35 وَعِنْدَمَا قَامَ جَمِيعُ أَبْنَائِهِ لِيُعَزُّوهُ أَبَى أَنْ يَتَعَزَّى وَقَالَ: «إِنِّي أَمْضِي إِلَى ابْنِي نَائِحاً إِلَى الْهَاوِيَةِ». وَبَكَى عَلَيْهِ أَبُوهُ. 36 وَبَاعَ الْمِدْيَانِيُّونَ يُوسُفَ فِي مِصْرَ لِفُوطِيفَارَ كَبِيرِ خَدَمِ فِرْعَوْنَ، رَئِيسِ الْحَرَسِ.

يهوذا وثامار

38 وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَنَّ يَهُوذَا افْتَرَقَ عَنْ إِخْوَتِهِ وَأَقَامَ عِنْدَ رَجُلٍ عَدُلَّامِيٍّ يُدْعَى حِيرَةَ وَشَاهَدَ هُنَاكَ ابْنَةَ كَنْعَانِيٍّ اسْمُهُ شُوعٌ، فَتَزَوَّجَهَا، فَحَمَلَتْ وَأَنْجَبَتْ لَهُ ابْناً دَعَاهُ عِيراً. ثُمَّ حَمَلَتْ أَيْضاً وَأَنْجَبَتِ ابْناً سَمَّتْهُ أُونَانَ. ثُمَّ عَادَتْ فَأَنْجَبَتْ فِي كَزِيبَ ابْناً دَعَتْهُ شِيلَةَ.

وَأَخَذَ يَهُوذَا لِعِيرَ بِكْرِهِ زَوْجَةً تُدْعَى ثَامَارَ. وَإِذْ كَانَ عِيرُ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيراً، أَمَاتَهُ الرَّبُّ. فَقَالَ يَهُوذَا لأُونَانَ: «ادْخُلْ عَلَى زَوْجَةِ أَخِيكَ وَتَزَوَّجْهَا وَأَقِمْ لأَخِيكَ نَسْلاً». وَعَرَفَ أُونَانُ أَنَّ النَّسْلَ لَا يَكُونُ لَهُ، فَكَانَ كُلَّمَا عَاشَرَ امْرَأَةَ أَخِيهِ يُفْسِدُ عَلَى الأَرْضِ، كَيْ لا يُقِيمَ لأَخِيهِ نَسْلاً. 10 فَسَاءَ عَمَلُهُ هَذَا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَأَمَاتَهُ أَيْضاً. 11 فَقَالَ يَهُوذَا لِثَامَارَ كَنَّتِهِ: «امْكُثِي أَرْمَلَةً فِي بَيْتِ أَبِيكِ رَيْثَمَا يَكْبُرُ شِيلَةُ ابْنِي». لأَنَّهُ قَالَ: «لِئَلّا يَمُوتَ شِيلَةُ أَيْضاً كَمَا مَاتَ أَخَوَاهُ». فَمَضَتْ ثَامَارُ وَمَكَثَتْ فِي بَيْتِ أَبِيهَا.

12 وَبَعْدَ زَمَنٍ طَوِيلٍ مَاتَتْ زَوْجَةُ يَهُوذَا ابْنةُ شُوعٍ. وَإِذْ تَعَزَّى يَهُوذَا بَعْدَهَا انْطَلَقَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ فِي تِمْنَةَ بِرِفْقَةِ حِيرَةَ صَاحِبِهِ الْعَدُلامِيِّ. 13 فَقِيلَ لِثَامَارَ: «هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجَزِّ غَنَمِهِ». 14 فَنَزَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا عَرَفَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَأَنَّهَا لَنْ تُزَفَّ إِلَيْهِ. 15 فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ تُغَطِّي وَجْهَهَا، 16 فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: «دَعِينِي أُعَاشِرُكِ». وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟» 17 فَقَالَ: «أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ». فَقَالَتْ: «أَتُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟» 18 فَسَأَلَهَا: «أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟» فَأَجَابَتْهُ: «خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ». فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. 19 ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقُعَهَا وَارْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.

20 وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الْجَدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلامِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ لَمْ يَجِدْهَا. 21 فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَكَانِ: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ فِي هَذَا الْمَكَانِ زَانِيَةٌ». 22 فَعَادَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا؛ وَكَذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْمَكَانِ: لَمْ تَكُنْ هَهُنَا زَانِيَةٌ». 23 فَأَجَابَ يَهُوذَا: «فَلْتَحْتَفِظْ بِمَا عِنْدَهَا، فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ يَسْخَرَ النَّاسُ مِنِّي. لَقَدْ بَعَثْتُ بِهَذَا الْجَدْيِ أُجْرَةً لَهَا وَلَكِنَّكَ لَمْ تَجِدْهَا».

24 وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: «ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا لِتُحْرَقَ». 25 وَعِنْدَمَا أُخْرِجَتْ أَرْسَلَتْ إِلَى حَمِيهَا قَائِلَةً: «أَنَا حُبْلَى مِنْ صَاحِبِ هَذِهِ الأَشْيَاءِ. تَحَقَّقْ لِمَنْ هَذَا الْخَاتَمُ وَالْعِصَابَةُ وَالْعَصَا؟» 26 فَأَقَرَّ بِها يَهُوذَا وَقَالَ: «هِيَ حَقّاً أَبَرُّ مِنِّي، لأَنَّنِي لَمْ أُزَوِّجْهَا مِنِ ابْنِي شِيلَةَ». وَلَمْ يُعَاشِرْهَا فِي مَا بَعْدُ.

27 وَعِنْدَمَا أَزِفَ مَوْعِدُ وِلادَتِهَا إِذَا فِي أَحْشَائِهَا تَوْأَمَانِ. 28 وَفِي أَثْنَاءِ وِلادَتِهَا أَخْرَجَ أَحَدُهُمَا يَداً فَرَبَطَتِ الْقَابِلَةُ حَوْلَهَا خَيْطاً أَحْمَرَ، وَقَالَتْ: «هَذَا خَرَجَ أَوَّلاً». 29 غَيْرَ أَنَّهُ سَحَبَ يَدَهُ فَخَرَجَ أَخُوهُ، فَقَالَتْ: «أَيُّ اقْتِحَامٍ اقْتَحَمْتَ لِنَفْسِكَ؟» لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ فَارَصَ (وَمَعْنَاهُ: اقْتِحَامٌ). 30 وَبَعْدَ ذَلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ ذُو الْمِعْصَمِ الْمُطَوَّقِ بِالْخَيْطِ الأَحْمَرِ فَسُمِّيَ زَارَحَ (وَمَعْنَاهُ: أَحْمَرُ، أَوْ إِشْرَاقٌ).

عَائِلةُ عِيسُو

36 هَذَا سِجِلُّ نَسْلِ عِيسُو الَّذِي هُوَ أدُومُ.

تَزَوَّجَ عِيسُو أوَّلَ امْرَأتَينِ وَكَانَتَا كَنْعَانِيَّتَينِ. وَهُمَا عَدَا بِنْتُ إيلُونَ الحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةُ بِنْتُ عَنَى بنِ صِبْعُونَ الحِوِّيِّ. ثُمَّ تَزَوَّجَ بَسْمَةَ بِنْتَ إسْمَاعِيلَ، وَأُختَ نَبَايُوتَ. وَكَانَ لِعَدَا وَعِيسُو ابْنٌ اسْمُهُ ألِيفَازُ. وَأنْجَبَتْ بَسْمَةُ رَعُوئِيلَ. وَأنْجَبَتْ أهُولِيبَامَةُ يَعُوشَ وَيَعلَامَ وَقُورَحَ. هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ عِيسُو الَّذِينَ وُلِدُوا فِي أرْضِ كَنْعَانَ.

ثُمَّ أخَذَ عِيسُو زَوْجَاتِهِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَكُلَّ أهْلِ بَيْتِهِ وَمَوَاشِيَهُ وَكُلَّ حَيَوَانَاتِهِ وَكُلَّ أمْلَاكِهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا فِي أرْضِ كَنْعَانَ، وَانتَقَلَ إلَى أرْضٍ أُخْرَى بَعِيدًا عَنْ يَعْقُوبَ. إذْ كَانَتْ مُمتَلَكَاتُهُمَا أوْسَعَ مِنْ أنْ يَسْكُنَا مَعًا. وَلَمْ تَتَّسِعِ الأرْضُ الَّتِي كَانَا يَسْكُنَانِ فِيهَا لَهُمَا مَعًا، لِأنَّ مَوَاشِيَهُمَا كَانَتْ كَثِيرَةً جِدًّا. فَاسْتَقَرَّ عِيسُو فِي بِلَادِ سَعِيرَ.[a] وَعِيسُو هُوَ أدُومُ.

هَذَا سِجِلُّ نَسْلِ عِيسُو، أصْلِ شَعْبِ أدُومَ الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بِلَادِ سَعِيرَ.[b]

10 هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ عِيسُو: ألِيفَازُ، وَهُوَ ابْنُ عِيسُو مِنْ زَوْجَتِهِ عَدَا، وَرَعُوئِيلُ، وَهُوَ ابْنُ عِيسُو مِنْ زَوْجَتِهِ بَسْمَةَ.

11 وَأبْنَاءُ ألِيفَازَ هُمْ تَيمَانُ وَأوْمَارُ وَصَفْوُ وَجَعْثَامُ وَقَنَازُ. 12 وَكَانَتْ تِمْنَاعُ، جَارِيَةً لِألِيفَازَ بْنِ عِيسُو. وَأنْجَبَتْ لِألِيفَازَ ابْنًا اسْمُهُ عَمَالِيقُ. وَهَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ عَدَا زَوْجَةِ عِيسُو.

13 وأبْنَاءُ رَعُوئِيلَ هُمْ نَحَثُ وَزَارَحُ وَشَمَّةُ وَمِزَّةُ.

هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ بَسْمَةَ زَوْجَةِ عِيسُو.

14 أمَّا أهُولِيبَامَةُ ابْنَةُ عَنَى بْنِ صِبْعُونَ فَقَدْ أنْجَبَتْ لِزَوْجِهَا عِيسُو يَعُوشَ وَيَعلَامَ وَقُورَحَ.

15 وَهَؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ العَشَائِرِ الَّذِينَ انحَدَرُوا مِنْ عِيسُو: أبْنَاءُ ألِيفَازَ، بِكْرِ عِيسُو، رُؤَسَاءُ تَيمَانَ وَأوْمَارَن وَصَفْوَا وَقَنَازَ 16 وَجَعْثَامَ وَعَمَالِيقَ.

كَانَ هَؤُلَاءِ رُؤَسَاءَ العَشَائِرِ المُتَحَدِّرِينَ مِنْ ألِيفَازَ فِي أرْضِ أدُومَ. وَهُمْ أبْنَاءُ عَدَا.

17 وَهَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ رَعُوئِيلَ بْنِ عِيسُو: رُؤَسَاءُ عَشَائِرِ نَحَثٍ وَزَارَحَ وَشَمَّةَ وَمِزَّةَ. هَؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ العَشَائِرِ الَّذِينَ انحَدَرُوا مِنْ رَعُوئِيلَ فِي أرْضِ أدُومَ. هَؤُلَاءِ أبْنَاءُ بَسْمَةَ زَوْجَةِ عِيسُو.

18 وَهَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ أُهُولِيبَامَةَ زَوْجَةِ عِيسُو: رُؤَسَاءُ عَشَائِرِ يَعُوشَ وَيَعلَامَ وَقُورَحَ. هَؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ العَشَائِرِ الَّذِينَ أنْجَبَتْهُمْ زَوْجَةُ عِيسُو أُهُولِيبَامَةُ، ابْنَةُ عَنَى. 19 كَانَ هَؤُلَاءِ مِنْ نَسْلِ عِيسُو، أيْ أدُومَ، وَكَانَ هَؤُلَاءِ رُؤَسَاءَ عَشَائِرِهِمْ.

أبْنَاءُ سَعِير

20 وَهَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ سَعِيرَ الحُورِيِّ الَّذِينَ كَانُوا يَسْكُنُونَ فِي تِلْكَ الأرْضِ:

لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَىْ

21 وَدِيشُونُ وَإيصَرُ وَدِيشَانُ. هَؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ العَشَائِرِ الحُورِيِّونَ، أبْنَاءُ سَعِيرَ فِي أرْضِ أدُومَ.

22 وَابْنَا لُوطَانَ هُمَا حُورِي وَهَيمَامُ. وَكَانَتْ تِمْنَاعُ أُخْتَ لُوطَانَ.

23 وَهَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ شُوبَالَ: عَلْوَانُ وَمَنَاحَةُ وَعَيْبَالُ وَشَفُو وَأُونَامُ.

24 وَابْنَا صِبْعُونَ هُمَا أيَّةُ وَعَنَى. وَعَنَى هُوَ الَّذِي وَجَدَ اليَنَابِيعَ الحَارَّةَ فِي الصَّحْرَاءِ بينَمَا كَانَ يَرْعَى حَمِيرَ أبِيهِ صِبْعُونَ.

25 وَكَانَ لِعَنَى ابْنٌ اسْمُهُ دِيشُونَ، وَابْنَةٌ اسْمُهَا أُهُولِيبَامَةُ.

26 وَأبْنَاءُ دِيشُونَ هُمْ حَمْدَانُ وَأشْبَانُ ويِثْرَانُ وَكَرَانُ.

27 وَأبْنَاءُ إيصَرَ هُمْ بِلْهَانُ وَزَعْوَانُ وَعَقَانُ.

28 وَابْنَا دِيشَانَ هُمَا عُوصٌ وَأرَانُ.

29 وَهَؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ عَشَائِرِ الحُورِيِّينَ: رُؤَسَاءُ لُوطَانَ وَشُوبَالَ وَصِبْعُونَ وَعَنَى

30 وَدِيشُونَ وَإيصَرَ وَدِيشَانَ. هَؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ عَشَائِرِ الحُورِيِّينَ فِي أرْضِ سَعِيرَ.

مُلُوكُ أدُوم

31 هَذِهِ أسْمَاءُ المُلُوكِ الَّذِينَ حَكَمُوا فِي أرْضِ أدُومَ قَبْلَ أنْ يَمْلُكَ أحَدٌ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ:

32 بَالَعُ بْنُ بَعُورَ صَارَ مَلِكًا فِي أدُومَ. وَكَانَ اسْمُ مَدِينَتِهِ دِنْهَابَةَ.

33 وَمَاتَ بَالَعُ، فَخَلَفَهُ يُوبَابُ بْنُ زَارَحَ مِنْ بُصْرَةَ مَلِكًا.

34 وَمَاتَ يُوبَابُ، فَخَلَفَهُ حُوشَامُ مِنْ أرْضِ التَّيمَانِيِّينَ مَلِكًا.

35 وَمَاتَ حُوشَامُ، فَخَلَفَهُ هَدَادُ بْنُ بَدَادَ مَلِكًا. وَهَدَادُ هُوَ الَّذِي هَزَمَ مِدْيَانَ فِي بِلَادِ مُوآبَ. وَكَانَ اسْمُ مَدِينَتِهِ عَوِيتَ.

36 وَمَاتَ هَدَادُ، فَخَلَفَهُ سَملَةُ مِنْ مَسْرِيقَةَ مَلِكًا.

37 وَمَاتَ سَملَةُ، فَخَلَفَهُ شَاوُلُ مِنْ رَحُوبُوتَ الوَاقِعَةِ عَلَى نَهْرِ الفُرَاتِ مَلِكًا.

38 وَمَاتَ شَاوُلُ، فَخَلَفَهُ بَعلُ حَانَانَ بْنُ عَكْبُورَ مَلِكًا.

39 وَمَاتَ بَعلُ حَانَانَ، فَخَلَفَهُ هَدَادُ[c] مَلِكًا بَدَلًا مِنْهُ. وَكَانَ اسْمُ مَدِينَتِهِ فَاعُو. وَكَانَ اسْمُ زَوْجَتِهِ مَهِيطَبْئِيلَ ابْنَةَ مَطْرِدَ ابْنَةِ مَاءِ الذَّهَبِ.

40 وَهَذِهِ أسْمَاءُ قَبَائلِ عِيسُو حَسَبَ عَائِلَاتِهِمْ وَمَنَاطِقِهِمْ:

تِمْنَاعُ وَعَلْوَةُ وَيَتِيتُ 41 وَأُهُولِيبَامَةُ وَإيلَةُ وَفِينُونُ 42 وَقَنَازُ وَتِيمَانُ وَمِبْصَارُ 43 وَمَجْدِيئِيلُ وَعِيرَامُ. هَذِهِ قَبَائلُ أدُومَ حَسَبَ تَوْزِيعِهِمْ فِي الأرْضِ الَّتِي امتَلَكُوهَا. وَعِيسُو هُوَ أصلُ أهْلِ أدُومَ.

يُوسُفُ الحَالِم

37 وَاسْتَقَرَّ يَعْقُوبُ فِي الأرْضِ الَّتِي كَانَ قَدِ اسْتَقَرَّ فِيهَا أبوْهُ، أيْ أرْضِ كَنْعَانَ. وَهَذِهِ هِيَ قِصَّةُ عَائِلَةِ يَعْقُوبَ:

كَانَ يُوسُفُ فِي السَّابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، وَكَانَ يَرْعَى المَاشِيَةَ مَعَ إخْوَتِهِ. وَعَمِلَ مُسَاعِدًا لِأبْنَاءِ بِلْهَةَ وَزِلْفَةَ، زَوْجَتَي أبِيهِ. وَنَقَلَ يُوسُفُ أخْبَارَهُمُ السَّيِّئَةَ لِأبِيهِمْ. وَأحَبَّ إسْرَائِيلُ يُوسُفَ أكْثَرَ مِنْ كُلِّ أبْنَائِهِ الآخَرِينَ، لِأنَّهُ وُلِدَ وَهُوَ شَيخٌ. وَصَنَعَ إسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ ثَوْبًا مُلَوَّنًا. وَرَأى إخْوَتُهُ أنَّ أبَاهُمْ يُحِبُّهُ أكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعًا. فَأبغَضُوا يُوسُفَ، وَلَمْ يَكُونُوا يَقْدِرُونَ أنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَهُ بِلُطْفٍ.

وَرَأى يُوسُفُ حُلْمًا. وَأخبَرَ إخْوَتَهُ بِهِ، فَزَادَ بُغْضُهُمْ لَهُ.

قَالَ لَهُمْ: «اسْتَمِعُوا إلَى هَذَا الحُلْمِ الَّذِي رَأيْتُهُ. كُنَّا فِي وَسَطِ الحَقْلِ نَحزِمُ حُزَمًا مِنَ القَمْحِ، فَقَامَتْ حُزمَتِي وَانْتَصَبَتْ. ثُمَّ أحَاطَتْ حُزَمُكُمْ بِحُزْمَتِي وَانحَنَتْ لَهَا.»

فَقَالَ لَهُ إخْوَتُهُ: «ألَعَلَّكَ تَظُنُّ بِأنَّكَ سَتَكُونُ مَلِكًا عَلَينَا وَتَحْكُمُنَا؟» فَزَادَ بُغضُهُمْ لَهُ بِسَبَبِ أحْلَامِهِ وَكَلَامِهِ.

وَرَأى يُوسُفُ حُلْمًا آخَرَ أيْضًا. وَأبلَغَ إخْوَتَهُ بِحُلْمِهِ فَقَالَ: «اسْمَعُوا هَذَا الحُلْمَ الجَدِيدَ الَّذِي رَأيْتُهُ. رَأيْتُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَأحَدَ عَشَرَ نَجمًا تَنْحَنِي لِي.»

10 فَلَمَّا أخبَرَ أبَاهُ وَإخوَتَهُ بِذَلِكَ، وَبَّخَهُ أبوْهُ، وَقَالَ لَهُ: «مَا هَذَا الحُلْمُ الَّذِي رَأيْتَهُ؟ هَلْ آتِي أنَا وَأُمُّكَ وَإخوَتُكَ وَنَنحَنِي أمَامَكَ؟» 11 وَغَارَ مِنْهُ إخْوَتُهُ، لَكِنَّ أبَاهُ تَفَكَّرَ فِي هَذَا الأمْرِ.

12 وَذَاتَ يَوْمٍ كَانَ إخْوَةُ يُوسُفَ قَدْ ذَهَبُوا لِيَرْعَوْا مَاشِيَةَ أبِيهِمْ فِي شَكِيمَ.[d] 13 فَقَالَ إسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «إخْوَتُكَ يَرْعَوْنَ المَاشِيَةَ فِي شَكِيمَ. جَهِّزْ نَفْسَكَ لِكَي أُرسِلَكَ إلَيْهِمْ.»

فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: «هَا أنَا مُسْتَعِدٌّ لِلذَّهَابِ.»

14 فَقَالَ لَهُ إسْرَائِيلُ: «اذْهَبِ الآنَ لِتَرَى إنْ كَانَ إخْوَتُكَ وَالمَاشِيَةُ بِخَيرٍ. ثُمَّ ارْجِعْ وَأخبِرْنِي.» فَأرسَلَهُ إسْرَائِيلُ مِنْ وَادِي حَبْرُونَ إلَى شَكِيمَ.

15 وَتَاهَ يُوسُفُ فِي الصَّحْرَاءِ. فَلَاقَاهُ رَجُلٌ، فَسَألَهُ: «مَا الَّذِي تَبْحَثُ عَنْهُ؟»

16 فَقَالَ يُوسُفُ: «إنَّنِي أبْحَثُ عَنْ إخْوَتِي. فَأرْجُو أنْ تُخبِرَنِي أيْنَ يَرْعَوْنَ.»

17 فَقَالَ الرَّجُلُ: «غَادَرُوا هَذَا المَكَانَ، فَقَدْ سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: ‹لِنَذْهَبْ إلَى دُوثَانَ.›» فَلَحِقَ يُوسُفُ بِإخوَتِهِ وَوَجَدَهُمْ فِي دُوثَانَ.

يُوسُفُ يُبَاعُ عَبْدًا

18 وَرَآهُ إخْوَتُهُ آتِيًا مِنْ بَعِيدٍ. وَقَبْلَ أنْ يَقْتَرِبَ مِنْهُمْ، تَآمَرُوا لِقَتْلِهِ. 19 فَقَالَ أحَدُهُمْ لِلآخَرِ: «انْظُرُوا، هَا هُوَ الحَالِمُ آتٍ! 20 فَلنَقتُلْهُ وَنُلْقِ بِهِ فِي إحْدَى الآبَارِ الجَافَّةِ. وَلنَقُلْ إنَّ حَيَوَانًا مُفْتَرِسًا افْتَرَسَهُ. وَلْنَرَ بَعْدَ هَذَا مَصِيرَ أحْلَامِهِ.»

21 فَلَمَّا سَمِعَ رَأُوبَينُ هَذَا، حَاوَلَ أنْ يُخَلِّصَهُ مِنْهُمْ. فَقَالَ: «لَا دَاعِي لِقَتْلِهِ.» 22 وَقَالَ أيْضًا: «لَا تَسْفِكُوا دَمًا! ألقُوهُ فِي هَذِهِ البِئْرِ فِي الصَّحْرَاءِ وَلَا تُؤْذُوهُ.» قَالَ رَأُوبَينُ هَذَا لِكَي يُخَلِّصَهُ مِنْهُمْ، وَيُعِيدَهُ إلَى أبِيهِ. 23 فَلَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إلَى إخْوَتِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ ثَوبَهُ الطَويلَ المُلَوَّنَ. 24 وَأمْسَكُوهُ وَألقَوْا بِهِ فِي البِئْرِ. وَكَانَتِ البِئْرُ فَارِغَةً بِلَا مَاءٍ.

25 ثُمَّ جَلَسُوا لِيَأْكُلُوا. بَعْدَ ذَلِكَ، رَأوْا قَافِلَةً مِنَ التُّجَّارِ آتِيَةً مِنْ جِلْعَادَ، جِمَالُهُمْ مُحَمَّلَةٌ بِصَمْغِ القَتَادِ وَالمُرِّ[e] وَالبَلْسَمِ. وَكَانُوا نَازِلِينَ فِي طَرِيقِهِمْ إلَى مِصْرٍ. 26 فَقَالَ يَهُوذَا لِإخْوَتِهِ: «مَاذَا نَكْسِبُ إنْ قَتَلْنَا أخَانَا وَأخفَينَا جُثَّتَهُ؟ 27 فَلْنَبِعْهُ لِلتُّجَّارِ وَلَا نُؤْذِهِ، فَهُوَ أخُونَا مِنْ لَحْمِنَا.» فَوَافَقَ إخْوَتُهُ. 28 وَلَمَّا مَرَّ بَعْضُ التُّجَّارِ المِدْيَانِيِّينَ، سَحَبُوا يُوسُفَ وَرَفَعُوهُ مِنَ البِئْرِ. وَبَاعُوهُ لِلتُّجَّارِ بِعِشْرِينَ قِطعَةً مِنَ الفِضَّةِ. فَأتَى التُّجَّارُ بِيُوسُفَ إلَى مِصْرٍ.

29 وَلَمَّا عَادَ رَأُوبَينُ إلَى البِئْرِ. رَأى أنَّ يُوسُفَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا. فَمَزَّقَ مَلَابِسَهُ حُزْنًا. 30 ثُمَّ عَادَ رَأُوبَينُ إلَى إخْوَتِهِ وَقَالَ: «لَيسَ الفَتَى هُنَاكَ! فَمَاذَا عَسَانِي أفْعَلُ؟» 31 فَأخَذُوا ثَوْبَ يُوسُفَ، وَذَبَحُوا تَيسًا وَغَمَّسُوا مِعْطَفَهُ بِالدَّمِ. 32 ثُمَّ أخَذُوا الثَّوبَ الطَّوِيلَ ذَا الكُمَّينِ إلَى أبِيهِمْ. وَقَالُوا: «وَجَدْنَا هَذَا الثَّوبَ. أهُوَ لِابْنِكَ؟»

33 فَمَيَّزَ يَعْقُوبُ المِعطَفَ، وَقَالَ: «هَذَا ثَوبُ ابْنِي. التَهَمَهُ حَيَوَانٌ مُفْتَرِسٌ. وَلَا بُدَّ أنَّهُ مَزَّقَ يُوسُفَ تَمْزيقًا.» 34 فَمَزَّقَ يَعْقُوبُ ثِيَابَهُ، وَلَبِسَ الخَيْشَ حُزْنًا، وَنَاحَ عَلَى ابْنِهِ مُدَّةً طَوِيلَةً جِدًّا. 35 ثُمَّ جَاءَ كُلُّ أبْنَاءِ يَعْقُوبَ لِيُعَزُّوهُ، فَأبَى أنْ يَتَعَزَّى. وَقَالَ: «بَلْ أنزِلُ إلَى الهَاوِيَةِ حُزْنًا عَلَى ابْنِي!» فَنَاحَ أبو يُوسُفَ وَلَدَهُ.

36 أمَّا يُوسُفُ، فَقَدْ بَاعَهُ المِدْيَانِيُّونَ فِي مِصْرٍ إلَى فُوطِيفَارَ، وَهُوَ رَئِيسُ حَرَسِ القَصْرِ عِنْدَ فِرعَوْنَ.

يَهُوذَا وَثَامَار

38 فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، تَرَكَ يَهُوذَا إخْوَتَهُ وَنَزَلَ وَاسْتَقَرَّ عِنْدَ رَجُلٍ عَدُّلَامِيٍّ اسْمُهُ حِيرَةُ. وَرَأى هُنَاكَ ابْنَةَ رَجُلٍ كَنْعَانِيٍّ اسْمُهُ شُوعٌ. فَتَزَوَّجَهَا وَعَاشَرَهَا، فَحَبِلَتْ وَأنْجَبَتْ وَلَدًا سَمَّتْهُ عِيرًا. ثُمَّ حَبِلَتْ مَرَّةً أُخْرَى وَأنْجَبَتْ وَلَدًا سَمَّتْهُ أُونَانَ. ثُمَّ أنْجَبَتْ وَلَدًا آخَرَ وَسَمَّتْهُ شِيلَةَ. وَكَانَ يَهُوذَا سَاكِنًا فِي كَزِيبَ عِنْدَمَا أنْجَبَتْ لَهُ شِيلَةَ.

وَوَجَدَ يَهُوذَا زَوْجَةً لِبِكْرِهِ عِيرٍ اسْمُهَا ثَامَارُ. لَكِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ رَاضِيًا عَنْ بِكْرِ يَهُوذَا عِيرٍ، فَأمَاتَهُ اللهُ. فَقَالَ يَهُوذَا لِأُونَانَ: «تَزَوَّجِ امْرأةَ أخِيكَ المُتَوَفَّى،[f] فَتَصْنَعَ بِذَلِكَ وَاجِبَ أخِي الزَّوْجِ مَعَهَا، وَتُنجِبُ أبْنَاءً يَحْمِلُونَ اسْمَ أخِيكَ.»

وَإذْ عَرَفَ أُونَانُ أنَّ الطِّفْلَ لَنْ يُنْسَبَ إلَيْهِ، كَانَ إذَا عَاشَرَ امْرأةَ أخِيهِ يَقْذِفُ عَلَى الأرْضِ لِئَلَّا يُعْطِي أخَاهُ نَسْلًا. 10 فَاسْتَاءَ اللهُ مِمَّا فَعَلَهُ أُونَانُ، فَأمَاتَهُ أيْضًا. 11 فَقَالَ يَهُوذَا لِكِنَّتِهِ ثَامَارَ: «ارجِعِي إلَى بَيْتِ أبِيكِ وَلَا تَتَزَوَّجِي إلَى أنْ يَكْبُرَ شِيلَةُ.» فَقَدْ خَافَ يَهُوذَا أنْ يَموتَ شِيلَةُ أيْضًا كَأخَوَيهِ. فَذَهَبَتْ ثَامَارُ وَعَاشَتْ فِي بَيْتِ أبِيهَا.

12 وَبَعْدَ وَقْتٍ طَوِيلٍ، مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ، زَوْجَةُ يَهُوذَا. وَبَعْدَ انتِهَاءِ الحِدَادِ، ذَهَبَ يَهُوذَا مَعَ صَدِيقِهِ حِيرَةَ العَدُلَّامِيِّ إلَى تِمْنَةَ، إلَى الرِّجَالِ الَّذِينَ كَانُوا يَجُزُّونَ صُوفَ غَنَمِه. 13 فَقَالَ أحَدُهُمْ لِثَامَارَ: «هَا هُوَ حَمُوكِ فِي طَريقِهِ إلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ صُوفَ غَنَمِهِ.» 14 فَخَلَعَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَغَطَّتْ وَجْهَهَا بِحِجَابٍ، وَلَفَّتْ نَفْسَهَا. ثُمَّ جَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَينَايِمَ الَّتِي كَانَتْ عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، فَقَدْ رَأتْ أنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ، وَأنَّهَا لَمْ تُزَوَّجْ مِنْهُ.

15 فَلَمَّا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّ أنَّهَا امْرأةٌ سَاقِطَةٌ، لِأنَّهَا كَانَتْ تُغَطِّي وَجْهَهَا. 16 فَذَهَبَ إلَيْهَا إلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ. وَقَالَ لَهَا: «أُرِيدُ أنْ أُعَاشِرَكِ.» إذْ لَمْ يَعْرِفْ أنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةَ ابْنِهِ.

فَقَالَتْ لَهُ ثَامَارُ: «وَمَاذَا سَتُعطِينِي مُقَابِلَ ذَلِكْ؟»

17 فَقَالَ: «سَأُرْسِلُ إلَيكِ جَدْيًا مِنْ قَطِيعِي.»

فَقَالَتْ: «لَا أرْضَى إلَّا إذَا أبْقَيْتَ عِندِي رَهْنًا إلَى أنْ تُرْسِلَهُ.»

18 فَقَالَ: «وَمَا هُوَ الرَّهْنُ الَّذِي تُرِيدِينَنِي أنْ أُبْقِيَهُ عِنْدَكِ إلَى أنْ آتِيَ؟»

فَقَالَتْ: «أعْطِنِي خَاتِمَكَ وَخَيطَهُ،[g] وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ.» فَأعطَاهَا لَهَا. ثُمَّ عَاشَرَهَا فَحَبِلَتْ مِنْهُ. 19 ثُمَّ قَامَتْ وَذَهَبَتْ إلَى بَيْتِهَا. وَنَزَعَتْ حِجَابَهَا، وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.

20 وَفِيمَا بَعْدُ، أرْسَلَ يَهُوذَا صَدِيقَهُ حِيرَةَ مَعَ الجَدْيِ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنَ المَرْأةِ. لَكِنَّ حِيرَةَ لَمْ يَجِدْهَا. 21 وَسَألَ حِيرَةُ أهْلَ تِلْكَ المِنْطَقَةِ: «أيْنَ عَاهِرَةُ الهَيْكَلِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ عَينَايِمَ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ؟»

فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ هُنَا أيَّةُ عَاهِرَةِ هَيْكَلٍ.»

22 فَعَادَ حِيرَةُ إلَى يَهُوذَا، وَقَالَ: «لَمْ أجِدْهَا. وَقَالَ لِي أهْلُ المَكَانِ: ‹لَمْ تَكُنْ هُنَا أيَّةُ عَاهِرَةِ هَيْكَلٍ.›»

23 فَقَالَ يَهُوذَا: «فَلتَحْتَفِظْ بِالرَّهْنِ، وَإلَّا صِرْنَا أُضْحُوكَةً. هَا قَدْ أرْسَلْتُ الجَدْيَ بِالفِعْلِ، لَكِنَّكَ لَمْ تَجِدْهَا.»

ثَامَارُ تَحْبَل

24 وَبَعْدَ ثَلَاثَةِ أشْهُرٍ، قَالَ أحَدُهُمْ لِيَهُوذَا: «لَقَدْ زَنَتْ كِنَّتُكَ ثَامَارُ.»

فَقَالَ يَهُوذَا: «أخرِجُوهَا، وَلْتُحْرَقْ حَتَّى المَوْتِ.»

25 وَأثْنَاءَ إخرَاجِهَا، أرْسَلَتْ رِسَالَةً إلَى حَمِيهَا يَهُوذَا تَقُولُ:

«لَقَدْ حَبِلْتُ مِنَ صَاحِبِ هَذِهِ الأشْيَاءِ.» وَقَالَتِ: «انْظُرْ إلَيْهَا! فَلِمَنْ هَذَا الخَاتِمُ وَالخَيطُ وَالعَصَا؟»

26 فَمَيَّزَ يَهُوذَا أشْيَاءَهُ. وَقَالَ: «إنَّهَا أفْضَلُ مِنِّي، لِأنِّي لَمْ أُزَوِّجْهَا مِنَ ابْنِي شِيلَةَ.» وَلَمْ يُعَاشِرْهَا يَهُوذَا مَرَّةً أُخْرَى.

27 وَلَمَّا حَانَ وَقْتُ وِلَادَتِهَا، كَانَ فِي بَطنِهَا تَوْأمَانِ. 28 وَعِنْدَمَا وَلَدَتْ، أخْرَجَ أحَدُهُمَا يَدَهُ، فَأخَذَتِ القَابِلَةُ خَيطًا قُرْمُزِيًّا وَرَبَطَتْهُ عَلَى يَدِهِ. وَقَالَتْ: «خَرَجَ هَذَا أوَّلًا.» 29 وَلَكِنْ حَالَمَا سَحَبَ يَدَهُ، خَرَجَ أخُوهُ. فَقَالَتِ القَابِلَةُ: «يَا لِهَذَا الِاخْتِرَاقِ الَّذِي اختَرَقْتَهُ لِنَفْسِكَ!» فَسُمِّيَ فَارَصَ.[h] 30 ثُمَّ خَرَجَ أخُوهُ بَعْدَهُ. وَكَانَ الخَيْطُ القُرْمُزِيُّ عَلَى يَدِهِ. فَسُمِّيَ زَارَحُ.[i]

Footnotes

  1. 36‏:8 سعير سلسلة جبَال فِي أدوم.
  2. 36‏:9 أدُوم … سَعير أُطلق هذَان الاسمَان عَلَى عيسو وعلى الأرْض الَّتِي عَاش نسل عيسو عليهَا. ومعنى أدوم «أحمر» ومعنى سعير «شَعُور.» انْظُرْ 25‏:25، 30.
  3. 36‏:39 هَدَاد أوْ هَدَار.
  4. 37‏:12 شكيم وَهِيَ مَدِينَةُ نَابُلُسَ اليَوم.
  5. 37‏:25 صمغ القتَاد وَالمرّ ويسمى الكُثيرَاء أوْ شوك الغنم. وَهِيَ مستخلصَات من نبَات عشبي جبلي تْستْخدم فِي صنَاعة العطور ولهَا استخدَامَات علَاجية مختلفة.
  6. 38‏:8 تْزوّج … المتَوفّى كَانتْ العَادة إن تْوفّى رجلٌ بلَا نسلٍ، أنْ يتزوَّجَ أحدُ إخْوَتِهِ أرمَلَتَهُ. فإنْ أنجبَ مِنْهَا، نُسِبَ الطفلُ إلَى أخيهِ المتَّوفَّى.
  7. 38‏:18 خَاتمك وخَيطه كَانَ ذوو الأمر يحملون خَاتمًا وخَيطًا، يربطون رسَائلهم بالخيط ثُمَّ يضعون عليه شيئًا كَالشمع أوْ الطين، ثُمَّ يختمون الطين بالخَاتِم. وكَان هَذَا بمثَابة التَّوقيع عندهم.
  8. 38‏:29 فَارص مَعْنَاهُ «مخترق» أوْ «مقتحم.»
  9. 38‏:30 زَارح مَعْنَاهُ «مُنير.»

21 وَسَوْفَ يُسَلِّمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ. وَيَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِمْ، وَيَقْتُلُونَهُمْ! 22 وَتَكُونُونَ مَكْرُوهِينَ لَدَى الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلَكِنَّ الَّذِي يَثْبُتُ إِلَى النِّهَايَةِ، هُوَ الَّذِي يَخْلُصُ. 23 فَإِذَا اضْطَهَدُوكُمْ فِي مَدِينَةٍ مَا، فَاهْرُبُوا إِلَى غَيْرِهَا. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ تَفْرَغُوا مِنْ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.

24 لَيْسَ التِّلْمِيذُ أفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ، وَلا الْعَبْدُ أفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25 يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَصِيرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، وَالْعَبْدَ مِثْلَ سَيِّدِهِ! إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بِبَعْلَزَبُولَ، فَكَمْ بِالأَوْلَى يُلَقِّبُونَ أَهْلَ بَيْتِهِ؟ 26 فَلا تَخَافُوهُمْ: لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ لَنْ يُكْشَفَ، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ لَنْ يُعْلَنَ! 27 مَا أَقُولُهُ لَكُمْ فِي الظَّلامِ، قُولُوهُ فِي النُّورِ؛ وَمَا تَسْمَعُونَهُ هَمْساً، نَادُوا بِهِ عَلَى السُّطُوحِ. 28 لَا تَخَافُوا الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْجِزُونَ عَنْ قَتْلِ النَّفْسِ، بَلْ بِالأَحْرَى خَافُوا الْقَادِرَ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعاً فِي جَهَنَّمَ. 29 أَمَا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ وَاحِدٍ؟ وَمَعَ ذَلِكَ لَا يَقَعُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا إِلَى الأَرْضِ دُونَ عِلْمِ أَبِيكُمْ. 30 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شَعْرُ رُؤُوسِكُمْ كُلُّهُ مَعْدُودٌ. 31 فَلا تَخَافُوا إِذَنْ! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ.

32 كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَّاسِ، أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ أَمَامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 33 وَكُلُّ مَنْ يُنْكِرُنِي أَمَامَ النَّاسِ، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً أَمَامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

34 لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً، بَلْ سَيْفاً. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلافٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36 وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. 37 مَنْ أَحَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلا يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلا يَسْتَحِقُّنِي. 38 وَمَنْ لَا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَهُوَ لَا يَسْتَحِقُّنِي. 39 مَنْ يَتَمَسَّكْ بِحَيَاتِهِ، يَخْسَرْهَا؛ وَمَنْ يَخْسَرْ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي، فَإِنَّهُ يَرْبَحُهَا. 40 مَنْ يَقْبَلْكُمْ، يَقْبَلْنِي؛ وَمَنْ يَقْبَلْنِي، يَقْبَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 41 مَنْ يُرَحِّبْ بِنَبِيٍّ لِكَوْنِهِ نَبِيًّا، فَإِنَّهُ يَنَالُ مُكَافَأَةَ نَبِيٍّ؛ وَمَنْ يُرَحِّبْ بِرَجُلٍ صَالِحٍ لِكَوْنِهِ صَالِحاً، فَإِنَّهُ يَنَالُ مُكَافَأَةَ بَارٍّ. 42 وَأَيُّ مَنْ سَقَى وَاحِداً مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ وَلَوْ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ، فَقَطْ لأَنَّهُ تِلْمِيذٌ لِي، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مُكَافَأَتَهُ لَنْ تَضِيعَ أَبَداً».

Read full chapter

21 «سَيُسَلِّمُ الأخُ أخَاهُ لِلقَتلِ، وَسَيُسَلِّمُ الأبُ وَلَدَهُ. وَسَيَنْقَلِبُ الأوْلَادُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. 22 وَسَيُبغُضُكُمْ جَمِيعُ النَّاسِ بِسَبَبِ اسْمِي، وَلَكِنِ الَّذِي يَبْقَى أمِينًا إلَى النِّهَايَةِ، فَهَذَا سَيَخْلُصُ. 23 وَعِنْدَمَا يَضْطَهِدُونَكُمْ فِي إحْدَى المُدُنِ، اهرُبُوا إلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى. أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَنْ تَنْتَهُوا مِنَ الذَّهَابِ إلَى كُلِّ مُدُنِ إسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإنْسَانِ ثَانِيَةً.

24 «مَا مِنْ تِلْمِيذٍ أفْضَلُ مِنْ مُعَلِّمِهِ، وَلَا عَبدٍ أعْظَمُ مِنْ سَيِّدِهِ. 25 فَلْيَكْتَفِ التِّلمِيذُ بِأنْ يَصِيرَ كَمُعَلِّمِهِ، وَلْيَكْتَفِ العَبْدُ بِأنْ يَصِيرَ كَسَيِّدِهِ. فَإنْ لَقَّبُوا رَأسَ البَيْتِ «بَعلَزَبُولَ،[a]» فَمَاذَا سَيُلَقِّبُونَ بَقيَّةَ أعضَاءِ البَيْتِ؟

الخَوفُ مِنَ الله لَا مِنَ النَّاس

(لُوقَا 12‏:2‏-7)

26 «فَلَا تَخَافُوا مِنهُمِ، فَمَا مِنْ مَخفِيٍّ إلَّا وَسَيُكشَفُ، وَمَا مِنْ مَستُورٍ إلَّا وَسَيُعلَنُ. 27 فَكُلُّ مَا أقُولُهُ لَكُمْ فِي الظُّلمَةِ، قُولُوهُ فِي النُّورِ، وَكُلُّ مَا هُمِسَ بِهِ فِي الآذَانِ، أذيعُوهُ مِنْ فَوقِ سُطُوحِ البُيُوتِ.

28 «لَا تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الجَسَدَ، لَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ قَتْلَ النَّفْسِ، بَلْ خَافُوا مِنْ ذَلِكَ الَّذِي يَسْتَطِيعُ إهلَاكَ الجَسَدِ وَالنَّفْسِ كِلَيهِمَا فِي جَهَنَّمَ.

29 «ألَا يُبَاعُ عُصفُورَانِ بِفِلْسٍ وَاحِدٍ؟ وَمَعَ ذَلِكَ، لَا يَسْقُطُ أحَدُهُمَا عَلَىْ الأرْضِ إلَّا بِإذْنِ أبِيكُمْ. 30 أمَّا أنْتُمْ فَحَتَّى شَعرُ رَأسِكُمْ كُلُّهُ مَعدُودٌ. 31 إذًا لَا تَخَافُوا، فَأنْتُمْ أثمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ.

لَا تَخْجَلْ بِإيمَانِكَ

(لُوقَا 12‏:8‏-9)

32 «كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أمَامَ الآخَرِينَ، فَسَأعتَرِفُ بِهِ أمَامَ أبِي الَّذِي فِي السَّمَاءِ. 33 وَمَنْ يُنكِرُنِي أمَامَ النَّاسِ، سَأُنكِرُهُ أمَامَ أبِي الَّذِي فِي السَّمَاءِ.

صُعُوبَاتٌ بِسَبَبِ اتِّبَاعِ المَسِيح

(لُوقَا 12‏:51‏-53؛ 14‏:26‏-27)

34 «لَا تَظُنُّوا أنِّي جِئتُ لِكَي أُرَسِّخَ سَلَامًا عَلَى الأرْضِ. لَمْ آتِ لِأُعْطِيَ سَلَامًا بَلْ سَيْفًا! 35 أتَيْتُ:

‹لِيَنْقَسِمَ الرَّجُلُ عَلَىْ أبِيهِ،
وَالبِنتُ عَلَىْ أُمِّهَا،
وَالكَنَّةُ عَلَىْ حَمَاتِهَا.
36 فَيَكُونَ أعْدَاءُ الإنْسَانِ هُمْ أهْلُ بَيْتِهِ!›[b]

37 «لِأنَّ مَنْ يُحِبُّ أبَاهُ وَأُمَّهُ أكْثَرَ مِنِّي، لَا يَسْتَحِقُّ أنْ يَكُونَ مِنْ خَاصَّتِي. مَنْ يُحِبُّ ابْنًا أوْ ابنَةً أكْثَرَ مِنِّي، لَا يَسْتَحِقُّ أنْ يَكُونَ مِنْ خَاصَّتِي. 38 وَمَنْ لَا يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَهُوَ لَا يَسْتَحِقُّني. 39 مَنْ يُحَاوِلُ أنْ يَرْبَحَ حَيَاتَهُ سَيَخْسَرُهَا، أمَّا مَنْ يَخْسَرُ حَيَاتَهُ لِأجْلِي فَسَيَرْبَحُهَا.

يُبَارِكُ اللهُ مَنْ يُرَحِّبُ بِتَلَامِيذِه

(مَرْقُس 9‏:41)

40 «مَنْ يُرَحِّبُ بِكُمْ، فَإنَّهُ يُرَحِّبُ بِي. وَمَنْ يُرَحِّبُ بِي، فَإنَّهُ يُرَحِّبُ بِالَّذِي أرْسَلَنِي. 41 فَالَّذِي يُرَحِّبُ بِنَبِيِّ لِأنَّهُ نَبِيٌّ، سَيَنَالُ مُكَافَأةَ نَبِيٍّ. وَالَّذِي يُرَحِّبُ بِبَارٍّ، لِأنَّهُ بَارٌّ سَيَنَالُ مُكَافَأةَ بَارٍّ. 42 وَمَنْ يُعْطِي وَلَوْ كَأسَ مَاءٍ بَارِدٍ لِأحَدِ تَلَامِيذِي المُتَوَاضِعِينَ، لِأنَّهُ تِلْمِيذِي، فَالحَقَّ أقُولُ لَكُمْ إنَّهُ لَنْ يُحرَمَ مِنْ مُكَافَأتِهِ.»

Read full chapter

Footnotes

  1. 10‏:25 بَعلزبول من أسْمَاء الشيطَان. إشَارة إلَى متّى 9‏:34.
  2. 10‏:36 ميخَا 7‏:6.