39 «وَتَنَبَّأْ أَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ عَلَى جُوجٍ وَقُلْ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَنْقَلِبُ عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ، مَاشِكَ وَتُوبَالَ، فَأُحَوِّلُ طَرِيقَكَ وَأَقُودُكَ وَأُحْضِرُكَ مِنْ أَقَاصِي الشِّمَالِ وَآتِي بِكَ إِلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ، وَأُحَطِّمُ قَوْسَكَ فِي يَدِكَ الْيُسْرَى، وَأُسْقِطُ سِهَامَكَ مِنْ يَدِكَ الْيُمْنَى. فَتَتَهَاوَى أَنْتَ وَجَمِيعُ جُيُوشِكَ وَسَائِرُ حُلَفَائِكَ الَّذِينَ مَعَكَ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ، وَأَجْعَلُكَ قُوتاً لِكُلِّ أَصْنَافِ الطُّيُورِ الْجَارِحَةِ وَلِوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. فَتُصْرَعُ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، لأَنِّي قَضَيْتُ» يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. «وَأَصُبُّ نَاراً عَلَى مَاجُوجَ وَعَلَى حُلَفَائِهِ السَّاكِنِينَ بِأَمَانٍ فِي الأَرْضِ السَّاحِلِيَّةِ، فَيُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. وَأُعَرِّفُ اسْمِي الْقُدُّوسَ بَيْنَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَلا أَعُودُ أَدَعُهُ يَتَدَنَّسُ فَتُدْرِكُ الأُمَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ.

هَا إِنَّ الأَمْرَ قَدْ وَقَعَ وَتَمَّ» يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، «هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْبَرْتُ بِهِ، فَيَخْرُجُ سُكَّانُ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ وَيُحْرِقُونَ الأَسْلِحَةَ وَالْمَجَانَّ وَالأَتْرَاسَ وَالْقِسِيَّ وَالسِّهَامَ وَالْحِرَابَ وَالرِّمَاحَ، وَيُوْقِدُونَ بِها النَّارَ سَبْعَ سِنِينَ. 10 وَلا يَجْمَعُونَ مِنَ الْحَقْلِ قَضِيباً وَلا يَحْتَطِبُونَ مِنَ الْغَابِ، لأَنَّهُمْ يُوْقِدُونَ النَّارَ بِالسِّلاحِ، وَيَنْهَبُونَ نَاهِبِيهِمْ وَيَسْلُبُونَ سَالِبِيهِمْ»، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 11 «وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ لِجُوجَ مَوْضِعاً يُدْفَنُ فِيهِ فِي إِسْرَائِيلَ، هُوَ وَادِي الْعَابِرِينَ الْمُتَّجِهُ شَرْقاً نَحْوَ الْبَحْرِ، فَيَسُدُّ الطَّرِيقَ أَمَامَ الْعَابِرِينَ إِذْ هُنَاكَ يَدْفِنُونَ جُوجاً وَسَائِرَ جُيُوشِهِ وَيَدْعُونَ الْمَوْضِعَ ’وَادِي جُمْهُورِ جُوجٍ‘. 12 وَيَقُومُ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ بِدَفْنِهِمْ طَوَالَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ تَطْهِيراً لِلأَرْضِ. 13 وَيَتَوَلَّى كُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ دَفْنَهُمْ، وَيَكُونُ يَوْمُ تَمْجِيدِي يَوْماً مَشْهُوداً لَهُمْ»، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 14 «وَيُخَصِّصُونَ رِجَالاً يَتَجَوَّلُونَ دَائِماً فِي الأَرْضِ لِيَدْفِنُوا مَعَ الْعَابِرِينَ جُثَثَ الْبَاقِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ تَطْهِيراً لَهَا. وَبَعْدَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ يَسْتَكْشِفُونَهَا. 15 فَيَجْتَازُ الْعَابِرُونَ فِيهَا، فَإِنْ عَثَرَ أَحَدٌ عَلَى عَظْمِ إِنْسَانٍ يُكَوِّمُ إِلَى جُوَارِهِ عَلامَةً إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الْعَابِرُونَ لِيَدْفِنُوهُ فِي وَادِي جُمْهُورِ جُوجٍ. 16 وَيَكُونُ اسْمُ الْمَدِينَةِ هَمُونَةَ (أَيْ حَشْداً أَوْ جَمَاعَةً) وَهَكَذَا يُطَهِّرُونَ الأَرْضَ.

17 أَمَّا أَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَهَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: قُلْ لِكُلِّ أَصْنَافِ الطُّيُورِ وَلِجَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ اجْتَمِعِي وَتَعَالَيْ، احْتَشِدِي مِنْ كُلِّ جِهَةٍ حَوْلَ ذَبِيحَتِي الَّتِي أُعِدُّهَا لَكِ، ذَبِيحَةً عَظِيمَةً أُقِيمُهَا عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ فَتَأْكُلِينَ لَحْماً وَتَشْرَبِينَ دَماً. 18 تَأْكُلِينَ لَحْمَ الْجَبَابِرَةِ وَتَرْتَوِينَ مِنْ دِمَاءِ رُؤَسَاءِ الأَرْضِ وَكَأَنَّهَا كِبَاشٌ وَحُمْلانٌ وَتُيُوسٌ وَعُجُولٌ، كُلُّهَا مِنْ قُطْعَانِ بَاشَانَ السَّمِينَةِ. 19 فَتَأْكُلِينَ شَحْماً حَتَّى الشَّبَعِ، وَتَشْرَبِينَ دَماً حَتَّى السُّكْرِ مِنْ ذَبِيحَتِي الَّتِي أَعْدَدْتُهَا لَكِ. 20 فَتَشْبَعِينَ عَلَى مَائِدَتِي مِنَ الْخَيْلِ وَفُرْسَانِهَا، مِنَ الْجَبَابِرَةِ وَكُلِّ الْمُحَارِبِينَ»، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 21 «وَأَجْعَلُ مَجْدِي يَتَجَلَّى بَيْنَ الأُمَمِ فَتَشْهَدُ دَيْنُونَتِي الَّتِي أَنْزَلْتُهَا بِهِمْ، وَقُدْرَةَ يَدِي الَّتِي مَدَدْتُهَا عَلَيْهِمْ. 22 فَيُدْرِكُ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِداً. 23 وَتَعْلَمُ الأُمَمُ أَيْضاً أَنَّ سَبْيَ إِسْرَائِيلَ كَانَ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى إِثْمِهِمْ، لأَنَّهُمْ خَانُونِي، فَحَجَبْتُ وَجْهِي عَنْهُمْ وَأَسْلَمْتُهُمْ لِيَدِ أَعْدَائِهِمْ، فَسَقَطُوا كُلُّهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ، 24 فَعَامَلْتُهُمْ بِمُقْتَضَى نَجَاسَتِهِمْ وَمَعَاصِيهِمْ، وَحَجَبْتُ وَجْهِي عَنْهُمْ.

25 أَمَّا الآنَ فَهَا أَنَا أَرُدُّ سَبْيَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ وَأَرْحَمُ كُلَّ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ وَأَغَارُ عَلَى اسْمِي الْقُدُّوسِ، 26 فَيَنْسَوْنَ عَارَهُمْ وَخِيَانَتَهُمُ الَّتِي ارْتَكَبُوهَا بِحَقِّي بَعْدَ أَنْ أُسْكِنَهُمْ فِي أَرْضِهِمْ مُطْمَئِنِّينَ لَا يُفْزِعُهُمْ أَحَدٌ. 27 عِنْدَمَا أَسْتَرِدُّهُمْ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ بُلْدَانِ أَعْدَائِهِمْ وَأَتَقَدَّسُ فِيهِمْ أَمَامَ عُيُونِ الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ، 28 فَيُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ، إِذْ نَفَيْتُهُمْ إِلَى الأُمَمِ، ثُمَّ عُدْتُ وَجَمَعْتُهُمْ إِلَى أَرْضِهِمْ، مِنْ غَيْرِ أَنْ أُبْقِيَ هُنَاكَ مِنْهُمْ أَحَداً مِنْ بَعْدُ. 29 وَلا أَعُودُ أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ لأَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى شَعْبِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ».

استرداد منطقة الهيكل

40 وَفِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنْ مَطْلَعِ السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ سَبْيِنَا الْمُوَافِقَةِ لِلسَّنَةِ الرَّابِعَةِ عَشْرَةَ مِنْ سُقُوطِ أُورُشَلِيمَ، كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ فَأَحْضَرَنِي إِلَى هُنَاكَ، وَأَتَى بِي فِي رُؤَى اللهِ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، وَوَضَعَنِي عَلَى جَبَلٍ شَاهِقٍ حَيْثُ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ مَا يُشْبِهُ بِنَاءَ الْمَدِينَةِ. فَنَقَلَنِي إِلَى هُنَاكَ، وَإذَا بِرَجُلٍ مَظْهَرُهُ كَمَظْهَرِ النُّحَاسِ يَحْمِلُ بِيَدِهِ خَيْطَ كَتَّانٍ وَقَصَبَةً وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْبَابِ. فَقَالَ لِي الرَّجُلُ: «يَا ابْنَ آدَمَ، انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَأَصْغِ بِأُذُنَيْكَ وَانْتَبِهْ أَشَدَّ الانْتِبَاهِ إِلَى كُلِّ مَا أُطْلِعُكَ عَلَيْهِ، لأَنَّكَ لِهَذَا أُحْضِرْتَ إِلَى هُنَا. ثُمَّ أَبْلِغْ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ مَا تَشْهَدُهُ».

من الباب الشرقي إلى الساحة الخارجية

وَإذَا بِسُورٍ قَائِمٍ خَارِجَ الْهَيْكَلِ مُحِيطٍ بِهِ. وَكَانَ طُولُ الْقَصَبَةِ الَّتِي فِي يَدِ الرَّجُلِ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ) فَشَرَعَ يَقِيسُ الْبِنَاءَ فَكَانَ كُلٌّ مِنْ عَرْضِهِ وَارْتِفَاعِهِ قَصَبَةً وَاحِدَةً (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ). ثُمَّ تَقَدَّمَ مِنَ الْبَابِ الْمُوَاجِهِ لِلشَّرْقِ وَارْتَقَى دَرَجَهُ وَقَاسَ عَتَبَةَ الْبَابِ، فَكَانَ عَرْضُهَا قَصَبَةً وَاحِدَةً (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ)، كَمَا كَانَ عَرْضُ الْعَتَبَةِ الأُخْرَى قَصَبَةً وَاحِدَةً وَقَاسَ كَذَلِكَ الْحُجُرَاتِ الْجَانِبِيَّةَ فَكَانَ طُولُ وَعَرْضُ كُلٍّ مِنْهَا قَصَبَةً وَاحِدَةً، وَبَيْنَ كُلِّ حُجْرَةٍ وَحُجْرَةٍ خَمْسُ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ) وَكَانَ عَرْضُ عَتَبَةِ الْبَابِ الدَّاخِلِيَّةِ بِجَانِبِ رُوَاقِ الْبَابِ قَصَبَةً وَاحِدَةً.

ثُمَّ قَاسَ رُوَاقَ الْبَابِ مِنْ دَاخِلٍ فَكَانَ قَصَبَةً وَاحِدَةً، وَقَاسَ أَيْضاً رُوَاقَ الْبَابِ مَعَ عَضَائِدِهِ فَكَانَتْ بِجُمْلَتِهَا عَشَرَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ خَمْسَةِ أَمْتَارٍ). وَكَانَ رِوَاقُ الْبَابِ هَذَا مِنَ الدَّاخِلِ بِاتِّجَاهِ الْهَيْكَلِ. 10 وَكَانَتْ حُجُرَاتُ الْحُرَّاسِ عِنْدَ الْبَابِ سِتّاً، ثَلاثاً عَلَى كُلِّ جَانِبٍ، وَكُلُّهَا ذَاتُ قِيَاسٍ وَاحِدٍ هِيَ وَعَضَائِدُهَا. 11 ثُمَّ قَاسَ عَرْضَ مَدْخَلِ الْبَابِ فَكَانَ عَشَرَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ خَمْسَةِ أَمْتَارٍ) وَطُولُهُ ثَلاثَ عَشْرَةَ ذِرَاعاً (نَحْوَ سِتَّةِ أَمْتَارٍ وَنِصْفِ الْمِتْرِ). 12 أَمَّا الْحَافَّةُ الَّتِي أَمَامَ الْحُجُرَاتِ فَكَانَتْ ذِرَاعاً وَاحِدَةً (نَحْوَ نِصْفِ مِتْرٍ) فِي كُلِّ جَانِبٍ. وَكَانَ طُولُ كُلِّ حُجْرَةٍ مِنْ حُجُرَاتِ الْحُرَّاسِ وَعَرْضُهَا سِتَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ). 13 ثُمَّ قَاسَ الْبَابَ مِنْ سَقْفِ الْحَائِطِ الْخَلْفِيِّ لِلْحُجْرَةِ إِلَى سَقْفِ الْحَائِطِ الْخَلْفِيِّ لِلْحُجْرَةِ الْمُقَابِلَةِ، فَكَانَتِ الْمَسَافَةُ بَيْنَهَا خَمْساً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَي عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ)، الْبَابُ مُقَابِلُ الْبَابِ. 14 وَكَانَ طُولُ مُحِيطِ الْعَضَائِدِ الْقَائِمَةِ حَوْلَ مَمَرِّ الْمَدْخَلِ الدَّاخِلِيِّ سِتِّينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ ثَلاثِينَ مِتْراً). 15 كَمَا كَانَتِ الْمَسَافَةُ بَيْنَ حَافَّةِ بَابِ الْمَدْخَلِ وَحَافَّةِ بَابِ الرُّوَاقِ الدَّاخِلِيِّ خَمْسِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً). 16 وَلِحُجُرَاتِ الْمَدْخَلِ وَجُدْرَانِهِ وَالرُّوَاقِ كُوىً مُشَبَّكَةٌ دَاخِلِيَّةٌ مُحِيطَةٌ بِها جَمِيعاً، كَمَا حُفِرَ عَلَى الْعَضَادَةِ رَسْمُ شَجَرَةِ نَخِيلٍ.

الساحة الخارجية

17 ثُمَّ أَخَذَنِي إِلَى السَّاحَةِ الْخَارِجِيَّةِ، وَإذَا بِمَخَادِعَ وَرَصِيفٍ مُحِيطٍ بِالسَّاحَةِ شُيِّدَ عَلَيْهِ ثَلاثُونَ مُخْدَعاً. 18 وَكَانَ الرَّصِيفُ مُمْتَدّاً عَلَى جَوَانِبِ الْبَوَّابَاتِ، وَعَرْضُهُ مُمَاثِلٌ لِطُولِ الْبَوَّابَاتِ. هَذَا هُوَ الرَّصِيفُ الأَسْفَلُ. 19 وَقَامَ الْمَلاكُ بِقِيَاسِ الْعَرْضِ مِنْ أَمَامِ الْبَابِ الأَسْفَلِ إِلَى أَمَامِ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنَ الْخَارِجِ، فَكَانَتِ الْمَسَافَةُ مِئَةَ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً) إِلَى الشَّرْقِ وَإِلَى الشِّمَالِ.

الباب الشمالي

20 ثُمَّ قَاسَ طُولَ وَعَرْضَ بَابِ السَّاحَةِ الْخَارِجِيَّةِ الْمُتَّجِهِ نَحْوَ الشِّمَالِ، 21 وَكَذَلِكَ حُجُرَاتِهِ الْمُتَقَابِلَةَ، ثَلاثاً مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَعَضَائِدَهُ وَرُوَاقَهُ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهَا مُمَاثِلَةً لِمَقَايِيسِ الأَوَّلِ. طُولُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً)، وَعَرْضُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ). 22 كَمَا كَانَتْ كُوَاهُ وَأَرْوِقَتُهُ وَنَخِيلُهُ مُمَاثِلَةً فِي قِيَاسِهَا لِقِيَاسِ الْبَابِ نَحْوَ الشَّرْقِ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ دَرَجَاتٍ يَصْعَدُونَ عَلَيْهَا لِلْوُصُولِ إِلَيْهِ. وَانْتَصَبَتْ أَمَامَهُ أَقْوَاسُ أَرْوِقَتِهِ. 23 وَلِلسَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ بَابٌ مُقَابِلٌ لِبَابِ الشِّمَالِ، وَآخَرُ مُقَابِلٌ لِبَابِ الشَّرْقِ. وَقَاسَ الْمَسَافَةَ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ، وَإذَا بِها مِئَةُ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً).

الباب الجنوبي

24 ثُمَّ أَخَذَنِي نَحْوَ الْجَنُوبِ، وَإذَا هُنَاكَ بَابٌ مُتَّجِهٌ نَحْوَ الْجَنُوبِ، فَقَاسَ عَضَائِدَهُ وَأَرْوِقَتَهُ فَكَانَتْ مُمَاثِلَةً لِلأَقْيِسَةِ السَّابِقَةِ. 25 وَكَانَ فِي مَدْخَلِهِ وَأَرْوِقَتِهِ كُوىً تُحِيطُ بِها مُمَاثِلَةٌ لِكُوَى الْمَدْخَلَيْنِ الآخَرَيْنِ. وَكَانَ طُولُهُ خَمْسِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً) وَعَرْضُهُ خَمْساً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ). 26 وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ دَرَجَاتٍ يَصْعَدُونَ عَلَيْهَا لِلْوُصُولِ إِلَيْهِ. وَانْتَصَبَتْ أَمَامَهُ أَقْوَاسُ أَرْوِقَتِهِ، وَنُقِشَتْ عَلَى عَضَائِدِهِ شَجَرَتَا نَخِيلٍ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ جَانِبٍ. 27 وَلِلسَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ بَابٌ مُتَّجِهٌ نَحْوَ الْجَنُوبِ. وَقَاسَ الْمَسَافَةَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الْبَابِ وَإذَا بِها مِئَةُ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً) بِاتِّجَاهِ الْجَنُوبِ.

أبواب الساحة الداخلية

28 ثُمَّ أَحْضَرَنِي إِلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ بَابِ الْجَنُوبِ، وَقَاسَ الْبَابَ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهُ مُمَاثِلَةً لِمَقَايِيسِ الْبَابَيْنِ الآخَرَيْنِ، 29 وَكَذَلِكَ مَقَايِيسُ حُجُرَاتِهِ وَعَضَائِدِهِ وَأَرْوِقَتِهِ. كَمَا كَانَ لَهُ وَلأَرْوِقَتِهِ عَلَى امْتِدَادِ مُحِيطِهَا كُوىً. أَمَّا طُولُهُ فَكَانَ خَمْسِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً) وَعَرْضُهُ خَمْساً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ) 30 وَكَانَ عَلَى مُحِيطِهِ أَرْوِقَةٌ طُولُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ)، وَعَرْضُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَينِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ). 31 وَكَانَتْ أَرْوِقَتُهُ الْمُقَبَّبَةُ مُوَاجِهَةً لِلسَّاحَةِ الْخَارِجِيَّةِ، وَقَدْ نُقِشَتْ عَلَى عَضَائِدِهَا أَشْجَارُ نَخِيلٍ، وَلَهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ تُفْضِي إِلَيْهِ.

32 وَأَتَى بِي إِلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الْمُتَّجِهَةِ نَحْوَ الشَّرْقِ وَقَاسَ الْبَابَ، فَكَانَتْ قِيَاسَاتُهُ مُمَاثِلَةً لِلْمَقَايِيسِ الأُخْرَى. 33 وَكَذَلِكَ مَقَايِيسُ حُجُرَاتِهِ وَعَضَائِدِهِ وَأَرْوِقَتِهِ. كَمَا كَانَ لَهُ وَلأَرْوِقَتِهِ كُوىً عَلَى طُولِ مُحِيطِهَا. أَمَّا طُولُهُ فَكَانَ خَمْسِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً)، وَعَرْضُهُ خَمْساً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ) 34 وَكَانَتْ أَرْوِقَتُهُ الْمُقَبَّبَةُ مُوَاجِهَةً لِلسَّاحَةِ الْخَارِجِيَّةِ، وَقَدْ نُقِشَتْ عَلَى عَضَائِدِهَ أَشْجَارُ نَخِيلٍ، وَلَهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ تُفْضِي إِلَيْهِ. 35 ثُمَّ أَخَذَنَي إِلَى بَابِ الشِّمَالِ وَقَاسَهُ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهُ مُمَاثِلَةً لِلْمَقَايِيسِ الأُخْرَى. 36 وَكَذَلِكَ مَقَايِيسُ حُجُرَاتِهِ وَعَضَائِدِهِ وَأَرْوِقَتِهِ وَالْكُوَى الَّتِي عَلَى مُحِيطِهِ. أَمَّا طُولُهُ فَكَانَ خَمْسِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً)، وَعَرْضُهُ خَمْساً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ مِتْراً وَنِصْفِ الْمِتْرِ). 37 وَكَانَتْ أَرْوِقَتُهُ الْمُقَبَّبَةُ مُوَاجِهَةً لِلسَّاحَةِ الْخَارِجِيَّةِ، وَقَدْ نُقِشَتْ عَلَى عَضَائِدِهَا أَشْجَارُ نَخِيلٍ، وَلَهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ تُفْضِي إِلَيْهِ.

حجرات لإعداد الذبائح

38 وَكَانَ هُنَاكَ مُخْدَعٌ مُلْحَقٌ بِهِ مَعَ بَابِهِ، مُجَاوِرٌ لِعَضَائِدِ الأَبْوَابِ، حَيْثُ كَانَتْ تُغْسَلُ ذَبِيحَةُ الْمُحْرَقَةِ. 39 وَكَانَ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنْ جَانِبَيِ الرُّوَاقِ مَائِدَتَانِ تُذْبَحُ عَلَيْهِمَا الْمُحْرَقَةُ وَذَبِيحَةُ الْخَطِيئَةِ وَذَبِيحَةُ الإِثْمِ، 40 كَمَا كَانَ فِي الْجَانِبِ الْخَارِجِيِّ عِنْدَ الدَّرَجَاتِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى بَابِ الشِّمَالِ مَائِدَتَانِ، وَفِي الْجَانِبِ الآخَرِ عِنْدَ رُوَاقِ الْبَابِ مَائِدَتَانِ أُخْرَيَانِ، 41 أَيْ أَرْبَعُ مَوَائِدَ فِي كُلِّ جَانِبٍ. فَتَكُونُ فِي جُمْلَتِهَا ثَمَانِي مَوَائِدَ تُذْبَحُ عَلَيْهَا الْقَرَابِينُ. 42 وَكَانَ هُنَاكَ أَيْضاً أَرْبَعُ مَوَائِدَ أُخْرَى مُرَبَّعَةِ الشَّكْلِ، مَصْنُوعَةٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ، طُولُ وَعَرْضُ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَسَبْعِينَ سَنْتِيمِتْراً) وَارْتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ (نَحْوَ خَمْسِينَ سَنْتِيمِتْراً) كَانُوا يَضَعُونَ عَلَيْهَا الأَدَوَاتِ الْمُسْتَخْدَمَةَ فِي ذَبْحِ الْمُحْرَقَاتِ وَسَائِرِ الذَّبَائِحِ. 43 وَلَهَا كَلَّابَاتٌ مُزْدَوَجَةٌ طُولُهَا شِبْرٌ مَعْقُوفَةٌ مُثَبَّتَةٌ حَوْلَ مُحِيطِهَا. وَكَانَ عَلَى الْمَوَائِدِ لَحْمُ الْقَرَابِينِ.

حجرات الكهنة

44 وَأُقِيمَ خَارِجَ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ مُخْدَعَانِ فِي السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، أَحَدُهُمَا مُجَاوِرٌ لِبَابِ الشِّمَالِ بِاتِّجَاهِ الْجَنُوبِ، وَالآخَرُ مُجَاوِرٌ لِلْبَابِ الْجَنُوبِيِّ بِاتِّجَاهِ الشِّمَالِ. 45 وَقَالَ لِي الْمَلاكُ: «هَذَا الْمُخْدَعُ الْمُتَّجِهُ نَحْوَ الْجَنُوبِ هُوَ لِلْكَهَنَةِ الَّذِينَ يَحْرُسُونَ الْهَيْكَلَ. 46 وَالْمُخْدَعُ الْمُتَّجِهُ نَحْوَ الشِّمَالِ هُوَ لِلْكَهَنَةِ الَّذِينَ يَحْرُسُونَ الْمَذْبَحَ، وَهُمْ أَبْنَاءُ صَادُوقَ، الَّذِينَ وَحْدَهُمْ مِنْ أَبْنَاءِ لاوِي يَحِقُّ لَهُمْ أَنْ يَقْتَرِبُوا مِنَ الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ». 47 ثُمَّ قَاسَ السَّاحَةَ فَكَانَتْ مُرَبَّعَةً طُولُهَا وَعَرْضُهَا مِئَةُ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً) وَالْمَذْبَحُ قَائِمٌ أَمَامَ الْهَيْكَلِ.

الهيكل

48 وَأَحْضَرَنِي إِلَى رُوَاقِ الْهَيْكَلِ وَقَاسَ سُمْكَ عَضَادَتَيْهِ مِنْ كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِ، فَكَانَ خَمْسَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ) لِكُلِّ عَضَادَةٍ وَعَرْضُ الْبَابِ ثَلاثَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ) 49 وَكَانَ طُولُ الرُّوَاقِ عِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عَشَرَةِ أَمْتَارٍ) وَعَرْضُهُ إِحْدَى عَشَرَةَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةِ أَمْتَارٍ وَنِصْفِ الْمِتْرِ) عِنْدَ الدَّرَجَاتِ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَيْهِ، كَمَا نُصِبَ عِنْدَ الْعَضَائِدِ عَمُودَانِ وَاحِدٌ عَنْ كُلِّ جَانِبٍ.

41 وَأَحْضَرَنِي إِلَى الْهَيْكَلِ ثُمَّ قَاسَ الْعَضَائِدَ فَكَانَ عَرْضُهَا فِي كُلِّ جَانِبٍ سِتَّ أَذْرُعٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ) مُمَاثِلاً لِعَرْضِ الْخَيْمَةِ. أَمَّا عَرْضُ الْمَدْخَلِ فَكَانَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ خَمْسَةِ أَمْتَارٍ)، كَمَا كَانَ عَرْضُ كُلٍّ مِنْ جَانِبَيِ الْمَدْخَلِ خَمْسَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ). ثُمَّ قَاسَ الْهَيْكَلَ فَكَانَ طُولُهُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عِشْرِينَ مِتْراً)، وَعَرْضُهُ عِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عَشَرَةِ أَمْتَارٍ). ثُمَّ تَقَدَّمَ مِنَ الدَّاخِلِ وَقَاسَ عَضَادَةَ الْمَدْخَلِ، فَكَانَتْ ذِرَاعَيْنِ (نَحْوَ مِتْرٍ) أَمَّا الْمَدْخَلُ نَفْسُهُ فَكَانَ طُولُهُ سِتَّ أَذْرُعٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ)، وَعَرْضُهُ سَبْعَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ وَنِصْفِ الْمِتْرِ)، وَقَاسَ الدَّاخِلَ فَكَانَ كُلٌّ مِنْ طُولِهِ وَعَرْضِهِ عِشْرِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عَشَرَةِ أَمْتَارٍ) بِاتِّجَاهِ الْقُدْسِ. وَقَالَ لِي: «هَذَا هُوَ قُدْسُ الأَقْدَاسِ» وَقَاسَ حَائِطَ الْهَيْكَلِ فَكَانَ سُمْكُهُ سِتَّ أَذْرُعٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ)، وَعَرْضُ كُلِّ حُجْرَةٍ مِنَ الْحُجُرَاتِ الْمُحِيطَةِ بِالْهَيْكَلِ أَرْبَعَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ). وَكَانَتِ الْحُجُرَاتُ مُؤَلَّفَةً مِنْ ثَلاثِ طَبَقَاتٍ، فِي كُلِّ طَبَقَةٍ ثَلاثُونَ حُجْرَةً. كُلُّ حُجْرَةٍ مَبْنِيَّةٌ فَوْقَ أُخْتِهَا. وَكَانَتِ الْحُجُرَاتُ دَاخِلاتٍ فِي الْحَائِطِ الْمُحِيطِ بِالْهَيْكَلِ لِتَعْتَمِدَ عَلَيْهِ وَلا تَعْتَمِدَ عَلَى حَائِطِ الْهَيْكَلِ نَفْسِهِ. وَكَانَتِ الْحُجُرَاتُ الْجَانِبِيَّةُ هَذِهِ تَتَّسِعُ مِنْ طَابِقٍ إِلَى طَابِقٍ وَفْقاً لاِتِّسَاعِ كُلِّ طَابِقٍ مُحِيطٍ بِالْهَيْكَلِ، لِهَذَا كَانَ الْمَرْءُ يَصْعَدُ مِنْ أَسْفَلِ طَابِقٍ إِلَى أَعْلَى طَابِقٍ عَنْ طَرِيقِ الطَّابِقِ الأَوْسَطِ. وَرَأَيْتُ أَنَّ لِلْهَيْكَلِ رَصِيفاً سَمِيكاً عَلَى امْتِدَادِ مُحِيطِهِ. وَكَانَ مَقَاسُ الْحُجُرَاتِ الْجَانِبِيَّةِ قَصَبَةً كَامِلَةً أَيْ سِتَّ أَذْرُعٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْتَارٍ) إِلَى الْمَفْصَلِ. وَسُمْكُ حَائِطِ الْحُجُرَاتِ مِنْ خَارِجٍ خَمْسَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ). وَمَا تَبَقَّى هُوَ فَسْحَةٌ لِحُجُرَاتِ الْهَيْكَلِ. 10 وَمَا بَيْنَ الرَّصِيفِ وَالْمَخَادِعِ عِشْرُونَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عَشَرَةِ أَمْتَارٍ) عَلَى امْتِدَادِ مُحِيطِ الْهَيْكَلِ الْخَارِجِيِّ. 11 وَكَانَ لِلْحُجُرَاتِ الْجَانِبِيَّةِ الْمُطِلَّةِ عَلَى الْفَسْحَةِ مَدْخَلانِ: مَدْخَلٌ بِاتِّجَاهِ الشِّمَالِ، وَمَدْخَلٌ آخَرُ بِاتِّجَاهِ الْجَنُوبِ. وَكَانَ عَرْضُ هَذِهِ الْفَسْحَةِ خَمْسَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ) عَلَى امْتِدَادِ مُحِيطِ الْهَيْكَلِ. 12 وَكَانَ عَرْضُ الْبِنَاءِ الْمُوَاجِهِ لِسَاحَةِ الْهَيْكَلِ نَحْوَ الْغَرْبِ سَبْعِينَ ذِرَاعاً (نَحْوَ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ مِتْراً) وَسُمْكُ حَائِطِ الْبِنَاءِ عَلَى امْتِدَادِ مُحِيطِهِ خَمْسَ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفِ الْمِتْرِ). 13 ثُمَّ قَاسَ الْهَيْكَلَ فَكَانَ طُولُهُ مِئَةَ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً) كَمَا كَانَ طُولُ السَّاحَةِ وَالْبِنَاءِ مَعَ جُدْرَانِهِ مِئَةَ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً). 14 وَكَذَلِكَ عَرْضُ الْوَاجِهَةِ الشَّرْقِيَّةِ لِلْهَيْكَلِ مَعَ السَّاحَةِ كَانَ مِئَةَ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً). 15 ثُمَّ قَاسَ طُولَ الْبِنَاءِ الْمُوَاجِهِ لِلسَّاحَةِ الْخَلْفِيَّةِ بِاتِّجَاهِ الْغَرْبِ مَعَ أَسَاطِينِهِ، فَكَانَ مِئَةَ ذِرَاعٍ (نَحْوَ خَمْسِينَ مِتْراً). مَعَ الْهَيْكَلِ الدَّاخِلِيِّ وَأَرْوِقَتِهِ. 16 وَكَانَتِ الْعَتَبَاتُ وَالْكُوَى الْمُشَبَّكَةُ وَالأَسَاطِينُ الْمُحِيطَةُ بِالطَّبَقَاتِ الثَّلاثِ مُقَابِلُ الْعَتَبَةِ، وَكَانَتْ مِنَ الأَرْضِ إِلَى الْكُوَى، وَالْكُوَى نَفْسُهَا، كُلُّهَا مُغَطَّاةً بِأَلْوَاحِ الْخَشَبِ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهَا. 17 وَكَذَلِكَ مَا فَوْقَ الْمَدْخَلِ وَدَاخِلُ الْهَيْكَلِ وَخَارِجُهُ، وَمُحِيطُ الْجِدَارِ مِنْ جَانِبَيْهِ الدَّاخِلِيِّ وَالْخَارِجِيِّ بِمُوْجِبِ الأَقْيِسَةِ الْمُعَيَّنَةِ. 18 وَحُفِرَ فِيهِ كَرُوبِيمُ وَأَشْجَارُ نَخِيلٍ، نَخْلَةٌ بَيْنَ كَرُوبٍ وَكَرُوبٍ. وَكَانَ لِكُلِّ كَرُوبٍ وَجْهَانِ، 19 أَحَدُهُمَا وَجْهُ إِنْسَانٍ بِاتِّجَاهِ النَّخْلَةِ السَّابِقَةِ لَهُ، وَالآخَرُ وَجْهُ شِبْلٍ بِاتِّجَاهِ النَّخْلَةِ الَّتِي تَلِيهِ. وَجَمِيعُهَا حُفِرَتْ عَلَى كُلِّ جَوَانِبِ الْهَيْكَلِ. 20 وَقَدِ انْتَشَرَتْ مَحْفُورَاتُ الْكَرُوبِيمِ وَأَشْجَارُ النَّخِيلِ مِنَ الأَرْضِ إِلَى مَا فَوْقَ الْمَدَاخِلِ، وَكَذَلِكَ عَلَى جِدَارِ الْهَيْكَلِ. 21 وَكَانَتْ قَوَائِمُ الْهَيْكَلِ مُرَبَّعَةً، كَمَا كَانَ وَجْهُ الْقُدْسِ مُمَاثِلاً فِي مَنْظَرِهِ لِوَجْهِ الْهَيْكَلِ. 22 أَمَّا الْمَذْبَحُ فَكَانَ مَصْنُوعاً مِنْ خَشَبٍ ارْتِفَاعُهُ ثَلاثُ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرٍ وَنِصْفِ الْمِتْرِ)، وَطُولُهُ ذِرَاعَانِ (نَحْوَ مِتْرٍ). وَكَانَتْ زَوَايَاهُ وَقَاعِدَتُهُ وَجَوَانِبُهُ مَصْنُوعَةً مِنْ خَشَبٍ. وَقَالَ لِي الْمَلاكُ: «هَذِهِ هِيَ الْمَائِدَةُ الَّتِي أَمَامَ الرَّبِّ». 23 وَكَانَ لِكُلٍّ مِنَ الْهَيْكَلِ وَالْقُدْسِ بَابَانِ مُزْدَوَجَانِ، 24 وَلِكُلِّ بَابٍ مِصْرَاعَانِ يَنْطَوِيَانِ عَلَى نَفْسَيْهِمَا. 25 وَحُفِرَ عَلَى مَصَارِيعِ الْهَيْكَلِ كَرُوبِيمُ وَأَشْجَارُ نَخِيلٍ مِثْلُ مَا حُفِرَ عَلَى الْجُدْرَانِ. وَثُبِّتَ إِفْرِيزٌ مِنْ خَشَبٍ عَلَى وَجْهِ الرُّوَاقِ مِنْ خَارِجٍ. 26 وَانْتَشَرَتِ الْكُوَى الْمُشَبَّكَةُ وَرُسُومُ أَشْجَارِ النَّخِيلِ عَلَى جَانِبَيِ الرُّوَاقِ وَعَلَى حُجُرَاتِ الْبَيْتِ وَعَلَى الأَفَارِيزِ.

هَزِيمَة جُوج

39 «وَأنْتَ يَا إنْسَانُ، تَنَبَّأْ عَنْ جُوجٍ وَقُلْ: هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: ‹أنَا ضِدُّكِ يَا جُوجُ – أيُّهَا الرَّئِيسُ الأعْلَى لِمَاشِكَ وَتُوبَالَ.[a] سَأجعَلُكَ تُغَيِّرُ اتِّجَاهَكَ وَأقُودُكَ مِنْ أقْصَى الشِّمَالِ وَأُحضِرُكَ إلَى جِبَالِ إسْرَائِيلَ. سَأضرِبُ القَوسَ فَيَقَعُ مِنْ يَدِكَ اليُسرَى، وَتَقَعُ السِّهَامُ مِنْ يَدِكَ اليُمْنَى. وَعَلَى جِبَالِ إسْرَائِيلَ، سَتَسْقُطُ أنْتَ وَجَمِيعُ فِرَقِ جَيْشِكَ وَكُلُّ الآخَرِينَ مَعَكَ وَتُقتَلُونَ. وَسَأترُكُكَ لِتَكُونَ طَعَامًا لِكُلِّ أنْوَاعِ الطُّيُورِ الجَارِحَةِ وَلِكُلِّ حَيَوَانَاتِ السُّهُولِ البَرِّيَّةِ. فَسَتَسْقُطُونَ فِي السُّهُولِ المَكشُوفَةِ. لِأنِّي تَكَلَّمْتُ.› يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

«سَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى أرْضِ جُوجٍ وَعَلَى سُكَّانِ المَنَاطِقِ السَّاحِلِيَّةِ السَّاكِنَةِ بِأمَانٍ. حِينَئِذٍ، سَيَعْرِفُونَ أنِّي أنَا اللهُ. فَهَكَذَا سَأُقدِّسُ اسْمِي وَأجعَلُهُ مَعْرُوفًا وَسَطَ شَعْبِي إسْرَائِيلَ، وَلَنْ أسمَحَ بِأنْ يَتَنَجَّسَ اسْمِي ثَانِيَةً. سَتَعْرِفُ كُلُّ الأُمَمِ أنَّنِي أنَا اللهُ، قُدُّوسُ إسْرَائِيلَ. سَيَأْتِي ذَلِكَ اليَوْمُ! يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ. هَذَا هُوَ اليَوْمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ عَنْهُ.

«حِينَئِذٍ، سَيَخْرُجُ سُكَّانُ مُدُنِ إسْرَائِيلَ إلَى سَاحَةِ المَعْرَكَةِ، وَيُوقِدُونَ النَّارَ وَيُحْرِقُونَ الأسْلِحَةَ وَالتُّرُوسَ وَالخَطَاطِيفَ وَالأقْوَاسَ وَالسِّهَامَ وَالعِصِيَّ وَالرِّمَاحَ. وَسَيَقُومُونَ بِحَرْقِهَا مُدَّةَ سَبعِ سَنَوَاتٍ. 10 لَنْ يَكُونَ عَلَيْهِمْ أنْ يُحْضِرُوا خَشَبًا مِنَ الحُقُولِ أوِ الغَابَاتِ، أوْ أنْ يَقْطَعُوا أيَّةَ شَجَرَةٍ لِأنَّهُمْ سَيَسْتَخْدِمُونَ الأسْلِحةَ كَوَقُودٍ لِلنَّارِ. سَيَسْلِبُونَ الَّذِينَ أتَوْا لَيَسْلِبُوهُمْ، وَيَنْهَبُونَ الَّذِينَ أتَوْا لِيَنْهَبُوهُمْ.» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

11 «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، سَأُعَيِّنُ مَكَانَ دَفنٍ لِجُوجٍ فِي إسْرَائِيلَ، وَسَيَكُونُ هَذَا المَكَانُ هُوَ وَادِي المُسَافِرِينَ، إلَى الشَّرقِ مِنَ البَحْرِ[b]. وَسَتُغلِقُ قُبُورُ ذَلِكَ الوَادِي الطَّرِيقَ أمَامَ المُسَافِرِينَ، حَيْثُ سَيَدْفِنُ بَنُو إسْرَائِيلَ جُوجًا وَجُيُوشَهُ الكَبِيرَةَ هُنَاكَ. وَسَيغَيِّرُونَ اسْمَهُ إلَى ‹وَادِي جُيُوشِ جُوجٍ.› 12 سَيَحتَاجُونَ إلَى سَبْعَةِ شُهُورٍ لِدَفنِهِمْ حَتَّى يُطَهِّرُوا الأرْضَ. 13 سَيَدْفِنُهُمْ شَعْبُ الأرْضِ، وَسَيَذِيعُ صِيتُهُمْ فِي اليَوْمِ الَّذِي أجْلِبُ المَجْدَ فِيهِ لِنَفْسِي.» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

14 «وَسَتَكُونُ هُنَاكَ مَجمُوعَةٌ لِلبَحْثِ عَنِ القَتلَى الَّذِينَ مَا زَالُوا مُلقَينَ فِي الأرْضِ، حَتَّى يُطَهِّرُوا الأرْضَ. وَفِي نِهَايَةِ السَّبعَةِ شُهُورٍ، سَتَبْدَأُ المَجْمُوعَةُ عَمَلَهَا. 15 وَإنْ رَأى أيُّ عَابِرٍ عَظْمًا بَشَرِيًّا، فَعَلَيْهِ أنْ يَضَعَ عَلَامَةً حَتَّى يَأْتِيَ الفَرِيقُ المَسْؤُولُ عَنِ الدَّفنِ وَيَدْفِنُونَهُ فِي وَادِي المَوْتَى. 16 وَسَيَكُونُ اسْمُ المَقبَرَةِ هَمُونَةُ، وَبِعَمَلِهِمْ ذَلِكَ سَيُطَهِّرُونَ الأرْضَ.»

17 «أمَّا أنْتَ يَا إنْسَانُ، فَهَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: ‹قُلْ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَالحَيَوَانَاتِ البَرِّيَّةِ المُختَلِفَةِ: تَعَالَيْ! تَجَمَّعِي مِنْ كُلِّ مَكَانٍ! تَعَالَيْ إلَى الذَّبِيحَةِ الَّتِي ذَبَحتُهَا وَأعدَدتُهَا لَكِ! هُنَاكَ وَلِيمَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى جِبَالِ إسْرَائِيلَ. تَعَالَيْ وَكُلَي لَحْمًا وَاشرَبِي دَمًا. 18 سَتَأْكُلِينَ لَحْمَ مُقَاتِلِينَ، وَتَشْرَبِينَ دَمَ نُبَلَاءٍ! كُلُّهُمْ كَكِبَاشِ المَرَاعِي المُسَمَّنَةِ، وَكَتُيُوسِ وَثِيرَانِ مَرَاعِي بَاشَانَ الخَضْرَاءِ. 19 سَتَأْكُلِينَ شَحمًا حَتَّى تَشْبَعِي، وَسَتَشْرَبِينَ دَمًا حَتَّى تَسْكَرِي مِنَ الذَّبِيحَةِ الَّتِي أعدَدتُهَا لَكِ. 20 سَتَأْكُلِينَ وَتَشْبَعِينَ عَلَى مَائِدَتِي، إذْ سَتَأْكُلِينَ الفُرسَانَ وَسَائِقِي المَرْكَبَاتِ وَالمُقَاتِلِينَ وَكُلَّ رِجَالِ الحَرْبِ.› يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ

21 «ثُمَّ سَأُظهِرُ مَجْدِي وَسَطَ كُلِّ الأُمَمِ، وَسَتَرَى كُلُّ الأُمَمِ حُكمِي الَّذِي نَفَّذتُهُ، وَسَيَرَوْنَ قُوَّتِي الَّتِي سَأُظهِرُهَا ضِدَّهُمْ. 22 وَلِذَا، مِنْ ذَلِكَ اليَوْمِ فَصَاعِدًا، سَيَعْرِفُ بَنُو إسْرَائِيلَ أنِّي أنَا إلَهُهُمْ. 23 حِينَئِذٍ، سَتَعْرِفُ كُلُّ الأُمَمِ أنِّي أنَا وَرَاءَ سَبْيِ بَنِي إسْرَائِيلَ بِسَبَبِ خَطَايَاهُمْ، وَلِأنَّهُمْ عَصَوْنِي وَتَمَرَّدُوا عَلَيَّ. وَلِذَا ابْتَعَدتُ عَنْهُمْ وَأسلَمتُهُمْ لِأعْدَائِهِمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُمْ بِالسُّيُوفِ. 24 تَعَامَلْتُ مَعَهُمْ بِحَسَبِ جَرَائِمِهِمْ وَأعْمَالِهِمْ البَشِعَةِ، وَابْتَعَدْتَ عَنْهُمْ.»

25 لِهَذَا، هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «سَأُعِيدُ مَجْدَ يَعْقُوبَ وَمَا أُخِذَ مِنْهُ، وَسَأتَعَامَلُ بِمَحَبَّتِي مَعَ بَنِي إسْرَائِيلَ، وَبِغَيْرَتِي عَلَى اسْمِي القُدُّوسِ. 26 وَحِينَ يَعُودُونَ إلَى أمَانِ أرْضِهِمْ، حَيْثُ لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَنْ يُخِيفُهُمْ، سَيَزُولُ عَارُهُمْ، وَسَيَنْتَهِي تَمَرُّدُهِمْ عَلَيَّ! 27 سَيَتِمُّ ذَلِكَ حِينَ أُعِيدُهُمْ مِنْ وَسَطِ الأُمَمِ الأجنَبِيَّةِ وَأجمَعُهُمْ مِنْ أرَاضِي أعْدَائِهِمْ وَحِينَ تَرَاهُمُ الأُمَمُ الكَثِيرَةُ وَهُمْ يُقَدِّمُونَ لِي مَا أستَحِقُّهُ مِنَ التَّقدِيسِ وَالِاحتِرَامِ. 28 فَبَعدَ سَبيِي لَهُمْ إلَى وَسَطِ الأُمَمِ، وَإعَادَتِي لَهُمْ جَمِيعًا إلَى أرْضِهِمْ، سَيَعْرِفُونَ أنِّي أنَا إلَهُهُمْ! وَلَنْ أترُكَ أحَدًا مِنْهُمْ هُنَاكَ فِيمَا بَعْدُ. 29 حِينَئِذٍ، لَنْ أبتَعِدَ عَنْهُمْ لِأنِّي سَأكُونُ قَدْ سَكَبْتُ رُوحِي عَلَيْهِمْ.» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

الهَيْكَلُ الجَّدِيد

40 فِي اليَوْمِ العَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ الأوَّلِ مِنَ السَّنَةِ الخَامِسَةِ وَالعِشْرِينَ مِنَ السَّبْيِ، وَهِيَ السَّنَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ لَهَزِيمَةِ القُدْسِ وَخَرَابِهَا، أتَتْ عَلَيَّ يَدُ اللهِ، فَحَمَلَنِي إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ.

حَمَلَنِي بِالرُّؤَى الإلَهِيَّةِ إلَى أرْضِ إسْرَائِيلَ، وَوَضَعَنِي عَلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدًّا عَلَى نَاحِيَتِهِ الجَنُوبِيَّةِ أبنِيَةٌ بَدَتْ كَأنَّهَا مَدِينَةٌ. أخَذَنِي نَحْوَ ذَلِكَ المَكَانِ، فَرَأيْتُ رَجُلًا مَنظَرُهُ كَالبُرُونْزِ اللَّامِعِ، وَفِي يَدِهِ خَيْطُ قِيَاسٍ وَعَصَا قِيَاسٍ، يَقِفُ عِنْدَ البَوَّابَةِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: «يَا إنْسَانُ،[c] انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَاستَمِعْ بِأُذُنَيكَ وَانتَبِه بِذِهْنِكَ إلَى كُلِّ مَا سَأُرِيهِ لَكَ. فَقَدْ أُرْسِلْتُ إلَى هُنَا لِأُرِيكَ هَذِهِ الأُمُورَ، وَلِكَي تُخْبِرَ بَنِي إسْرَائِيلَ بِكُلِّ مَا تَرَاهُ.»

السَّاحَةُ الخَارِجِيَّة

رأيتُ سُورًا يُحِيطُ بِالهَيْكَلِ بِالْكَامِلِ. وَكَانَ فِي يَدِ الرَّجُلِ عَصَا قِيَاسٍ طُولُهَا سِتُّ أذْرُعٍ[d] طَوِيلَةٍ – كُلُّ ذِرَاعٍ طَوِيلَةٍ تُعَادِلُ ذِرَاعًا قَصِيرَةً وَكَفًّا وَاحِدَةً – فَقَاسَ سُمْكَ الدِّهلِيزِ، فَكَانَ سُمْكُهُ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً وَارتِفَاعُهُ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً.

وَحِينَ أتَى إلَى البَوَّابَةِ الَّتِي نَحْوَ الشَّرقِ، صَعِدَ دَرَجَاتِهَا. وَقَاسَ عَرْضَ عَتَبَةِ البَوَّابَةِ، فَكَانَ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً، وَقاسَ عَرْضَ العَتَبَةِ الثَّانِيَةِ، فَكانَ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً أيْضًا. وَقَاسَ أبعَادَ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ، فَكَانَ طُولُهَا عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً، وَعرْضُهَا عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً. وَيَجْمَعُ الحُجُرَاتِ جِدَارٌ سُمكُهُ خَمسُ أذْرُعٍ. وَعَرْضُ عَتَبَةِ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الوَاقِعَةِ عِنْدَ دِهْلِيزِ البَوَّابَةِ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةٍ. وَقَاسَ مَدخَلَ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَ عَرْضُهُ ثَمَانِي أذْرُعٍ، وَجُدرَانُهُ الجَّانِبِيَّةُ ذِرَاعَيْنِ. هَذَا هُوَ دِهلِيزُ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ.

10 أمَّا الحُجُرَاتُ الَّتِي فِي مَمَرِّ البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ، فَهِيَ ثَلَاثُ حُجُرَاتٍ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنَ جَانِبَيِّ المَمَرِّ. وَكَانَتْ لِجَمِيعِ الحُجُرَاتِ المَقَايِيسُ نَفْسُهَا، وَلِجُدرَانِهَا الجَّانِبِيَّةِ المَقَايِيسُ نَفْسُهَا فِي كُلِّ اتِّجَاهٍ. 11 وَقَاسَ مَدخَلَ البَوَّابَةِ، فَكَانَ عَرْضُهُ عَشرَ أذْرُعٍ، وَطُولُهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا. 12 وَكَانَ ارتِفَاعُ الجِدَارِ المُنخَفِضِ الَّذِي أمَامَ الحُجُرَاتِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً، وَسُمْكُهُ ذِرَاعًا وَاحِدَةً. أمَّا الحُجُرَاتُ فَكَانَتْ مَرَبَّعَةً: سِتَّ أذْرُعٍ طُولًا وَعَرْضًا.

13 وَقَاسَ مَمَرَّ البَوَّابَةِ مِنْ طَرَفِ سَقْفِ حُجْرَةٍ إلَى طَرَفِ سَقْفِ الحُجْرَةِ المُقَابِلَةِ، فَكَانَ عَرْضُ المَمَرِّ خَمْسًا وَعِشرِينَ ذِرَاعًا. وَالحُجُرَاتُ وَأبوَابُهَا مُتَقَابِلةً. 14 ثُمَّ قَاسَ المَسَافَةَ بَيْنَ عَارِضَةِ البَوَّابَةِ الخَارِجِيَّةِ وَعَارِضَةِ السَّاحَةِ المُحِيطَةِ بِالبَوَّابَةِ، فَكَانَتْ سِتِّينَ ذِرَاعًا. 15 أمَّا المَسَافَةُ مِنْ وَاجِهَةِ البَوَّابَةِ الخَارِجِيَّةِ إلَى وَاجِهَةِ دِهْلِيزِ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ فَكانَتْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا. 16 وَلِلحُجُرَاتِ وَالجُدرَانِ الجَانِبِيَّةِ نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ، مِنْ دَاخِلِ مَمَرِّ البَوَّابَةِ. وَهَكَذَا الأمْرُ بِالنِّسبَةِ لِلدِّهلِيزِ، لَهُ نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ. وَكَانَتِ الجُدْرانُ الجانِبِيَّةُ مُزَيَّنَةً بِنُقُوشِ أشْجَارِ نَخِيلٍ نَافِرَةٍ.

17 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى السَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ، فَرَأيْتُ ثَلَاثِينَ حُجْرَةً وَرَصِيفًا حَوْلَ كُلِّ السَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ، وَكَانَتْ أبوَابُ الحُجُرَاتِ فِي السَّاحَةِ. 18 وَكَانَ عَرْضُ الرِّصِيفِ الأسْفَلِ بِطُولِ البَوَّابَةِ، وَكَانَ يُغَطِّي المِنْطَقَةَ مَا بَيْنَ الحُجُرَاتِ عَلَى طُولِ السُّورِ وَالطَرَفِ الدَّاخِلِيِّ لِلبَوَّابَةِ. 19 ثُمَّ قَاسَ عَرْضَ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ طَرَفِ الرَّصِيفِ السُّفلِيِّ وَحَتَّى الطَرَفِ الخَارِجِيِّ لِلسَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَ مِئَةَ ذِرَاعٍ. وَكَانَتِ الجِّهَةُ الشِّمَالِيَّةُ مِثْلَ الجِّهَةِ الشَّرقِيَّةِ.

20 وَقَاسَ الرَّجُلُ طُولَ البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ لِلسَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ وَعَرْضَهَا. 21 وَكَانَ لِتِلْكَ السَّاحَةِ ثَلَاثُ حُجُرَاتٍ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنْ جَانِبَيهَا، وَمَقَايِيسُ قَاعَتِهَا مِثْلَ مَقَايِيسِ قَاعَةِ البَوَّابَةِ الأُولَى. طُولُ مَمَرِّ البَوَّابَةِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 22 أمَّا مَقَايِيسُ النَّوَافِذِ وَالأروِقَةِ وَأشْجَارِ النَّخِيلِ، فَمِثْلُ مَقَايِيسِ البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ. وَكَانَ يُصْعَدُ إلَى الدِّهلِيزِ الخَارِجِيِّ بَسَبْعِ دَرَجاتٍ. 23 وَمُقَابِلَ البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ – كَمَا هُوَ الحَالُ فِي الشَّرقِيَّةِ – هَنَاكَ بَوَّابَةٌ تَقُودُ إلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. فَقَاسَ المَسَافَةَ بَيْنَ البَوَّابَتَيْنِ، فَكَانَتْ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

24 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى الجِّهَةِ الجَنُوبِيَّةِ مِنَ السَّاحَةِ، فَكَانَ هُنَاكَ بَوَّابَةٌ ثَالِثَةٌ. فَقَاسَ الرَّجُلُ الجُدرَانَ الجَانِبِيَّةَ وَالأروِقَةَ، فَكَانَتْ مِثْلَ مَقَايِيسِ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 25 وَكَانَتْ هُنَاكَ نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ حَوْلَ البَوَّابَةِ وَأروِقَتِهَا، تَمَامًا كَالْبَوَّابَاتِ الأُخْرَى. وَكَانَ طُولُ مَمَرِّ البَوَّابَةِ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا. 26 وَكَانَتْ هُنَاكَ سَبْعُ دَرَجَاتٍ لِلصُّعُودِ إلَى الدِّهلِيزِ الخَارِجِيِّ، وَنُقُوشٌ نَافِرَةٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ عَلَى الجُدْرانِ الدَّاخِلِيَةِ للْبَوَّابَةِ. 27 وَكَانَتْ هُنَاكَ بَوَّابَةٌ جَنُوبَ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَقَاسَ المَسَافَةَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَتْ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

السَّاحَةُ الدَّاخِلِيَّة

28 ثُمَّ أخَذَنِي عَبْرَ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ عَبْرَ البَوَّابَةِ الجَنُوبِيَّةِ. وَقَاسَ الرَّجُلُ البَوَّابَةَ الجَنُوبِيَّةَ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهَا مِثْلَ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 29 وَمَقَايِيسُ حُجُرَاتِهَا وَجُدرَانِهَا الجَّانِبِيَّةِ وَدِهلِيزِهَا كَمَقَايِيسِ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. وَكَانَتْ لَها نَوَافِذُ حَوْلَهَا كَالْبَوَّابَاتِ الأُخْرَى. فَكَانَ طُولُهَا خَمْسِينَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا خَمسًا وَعِشرِينَ ذِرَاعًا. 30 وَكَانَتْ هُنَاكَ قَاعَةٌ عَلَى جَانِبَيِّ البَوَّابَةِ، طُولُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا خَمْسُ أذْرُعٍ. 31 وَهِيَ القَاعَةُ الَّتِي مِنْ جِهَةِ السَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ. وَهُنَاكَ نَقشٌ نَافِرٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ عَلَى عَوَارِضِ البَوَّابَةِ المُؤدِّيَةِ إلَى القَاعَةِ، وَلِلبَوَّابَةِ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ.

32 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ الَّتِي تَقُودُ إلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُ تِلْكَ البَوَّابَةِ كَمَقَايِيسِ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 33 وَكَانَتْ مَقَايِيسُ حُجُرَاتِهَا وَجُدرَانِهَا القَصِيرَةِ وَمَمَرَّاتِهَا مِثْلَ البَقِيَّةِ. وَلَهَا نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ وَمَمَرَّاتٌ. طُولُ مَمَرِّ البَوَّابَاتِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ خَمْسَةٌ وَعِشْرونَ ذِرَاعًا. 34 كانَتْ قَاعَتُهَا الخَارِجِيَّةُ عِنْدَ الطَّرَفِ الدَّاخِلِيِّ لِلسَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَارِضَتِيِّ البَوَّابةِ مِنَ الجَانِبَينِ نَقشٌ نَافِرٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ. وَلِكُلِّ بَوَّابَةٍ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ تَقُودُ إلَى القَاعَةِ.

35 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهَا مِثْلَ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 36 وَكَانَتْ لَهَا حُجُرَاتٌ وَأروِقَةٌ وَنَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ، كَالبَوَّابَاتِ الأُخرَى. طُولُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ ذِراعًا. 37 وَعَلَى الجُدْرانِ الدَّاخِلِيَّةِ لِلبَوَّابَاتِ المُواجِهَةِ لِلسَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ نُقُوشٌ نَافِرَةٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ. وَكَانَ يُصعَدُ إلَيْهَا بِثَمَانِي دَرَجَاتٍ.

حُجُرَاتُ إعدَادِ الذَّبَائِح

38 وَكَانَ فِي أروِقَةِ البَوَّابَاتِ مَمَرٌّ يَقُودُ إلَى الحُجُرَاتِ الَّتِي كَانَ الكَهَنَةُ يَغْسِلونَ فِيهَا الذَّبَائِحَ. 39 وَكَانَ فِي دِهْلِيزِ البَوَّابَةِ طَاوِلَتَانِ عَلَى كُلِّ جِهَةٍ مِنَ المَدخَلِ لِلذَّبَائِحِ الصَّاعِدَةِ وَذَبَائِحِ الخَطيَّةِ وَذَبَائِحِ الذَّنْبِ. 40 وَفِي الجِّهَةِ الخَارِجِيَّةِ، وَفِي نِهَايَةِ الدَّرَجِ المُؤَدِّي إلَى البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ كَانَتْ هُنَاكَ طَاوِلَتَانِ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنْ دِهْلِيزِ البَّوَّابَةِ. 41 أيْ أرْبَعُ طَاوِلَاتٍ فِي الخَارِجِ وَأرْبَعٌ فِي الدَّاخِلِ بِجَانِبِ مَدْخَلِ الدِّهلِيزِ. وَكَانَتِ الذَّبَائِحُ تُذبَحُ عَلَى تِلْكَ الطَّاوِلَاتِ. 42 وَكَانَتْ هُنَاكَ أرْبَعُ طَاوِلَاتٍ للذَّبَائِحِ الصَّاعِدَةِ مَصْنُوعَةً مِنْ حَجَرٍ مَنحُوتٍ، طُولُهَا ذِرَاعٌ وَنِصفُ الذِّرَاعِ، وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ وَنِصفُ الذِّرَاعِ، وَارتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ. وَكَانُوا يَضَعُونَ عَلَى هَذِهِ الطَّاوِلَاتِ الأدَوَاتِ المُسْتَخْدَمَةَ فِي ذَبحِ الذَّبَائِحِ المُختَلِفَةِ. 43 وَكَانَتْ هُنَاكَ خَطَاطِيفُ طُولُهَا شِبرٌ حَوْلَ مُحِيطِ الدِّهلِيزِ، وَلَكِنَّ المَوَائِدَ كَانَتِ لِلَحْمِ التَّقدِمَاتِ وَالقَرَابِينِ.

حُجُرَاتُ الكَهَنَة

44 وَكَانَتْ هُنَاكَ حُجرَتَانِ لِلقَادَةِ عِنْدَ بَوَّابَةِ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، إحْدَاهُمَا مُتَصْلِةٌ بِالبَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ وَتُواجِهُ الجَنُوبَ، وَالثَّانِيَةُ مُتَّصِلَةٌ بِالبَوَّابَةِ الجَنُوبِيَّةِ، وَتُواجِهُ الشِّمَالَ. 45 فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ: «الحُجْرَةُ الَّتِي بِاتِّجَاهِ الجَنُوبِ هِي لِلكَهَنَةِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ حِرَاسَةُ وَخِدْمَةُ الهَيْكَلِ. 46 أمَّا الحُجرَةُ الَّتِي بِاتِّجَاهِ الشِّمَالِ، فَهِيَ لِلكَهَنَةِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ حِرَاسَةُ وَخِدْمَةُ المَذْبَحِ. هَؤُلَاءِ الكَهَنةُ مِنْ نَسْلِ صَادُوقَ، وَهُمُ الوَحِيدُونَ مِنْ قَبِيلَةِ لَاوِي الَّذِينَ يُسْمَحُ لَهُمُ بِالِاقْتِرَابِ مِنَ حَضْرَةِ اللهِ لِخِدْمَتِهِ.» 47 ثُمَّ قَاسَ السَّاحَةَ الدَّاخِلِيَّةَ، فَكَانَتْ مُرَبَّعَةً، طُولُهَا مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهَا مِئَةُ ذِرَاعٍ. وَكَانَ المَذْبَحُ أمَامَ الهَيْكَلِ مُبَاشَرَةً.

قَاعَةُ الهَيْكَل

48 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى دِهْلِيزِ الهَيْكَلِ. فَقَاسَ الجُدرَانَ الجَانِبِيَّةَ لِلدِهلِيزِ، فَكَانَ عرْضُهَا خَمْسَ أذْرُعٍ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَعَرْضُ البَوَّابَةِ ثَلَاثَ أذْرُعٍ مِنَ الجِّهَتَيْنِ. 49 وَكَانَ طُولُ الدِّهلِيزِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ اثنَتَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَكَانَ يُصْعَدُ إلَى الدِّهلِيزِ بِعَشْرِ دَرَجاتٍ. وَعَلَى الجُدْرانِ الجانِبِيَّةِ أعْمِدَةٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هَنَاكَ.

القُدْس

41 ثُمَّ أخَذَنِي الرَّجُلُ إلَى الهَيْكَلِ نَفْسِهِ. وَقَاسَ الجُدرَانَ الجَانِبِيَّةَ، فَكَانَ سُمْكُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سَتَّ أذْرُعٍ.[e] وَكَانَ عَرْضُ المَدخَلِ عَشْرَ أذْرُعٍ. فَكَانَ جَانِبَا المَدخَلِ بِطُولِ خَمسِ أذْرُعٍ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. وَقَاسَ هَذِهِ الحُجرَةَ، فَكَانَ طُولُهَا أرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهَا عِشْرِينَ ذِرَاعًا.

قُدْسُ الأقدَاس

وَدَخَلَ إلَى الحُجرَةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَقَاسَ الحَائِطَينِ الجَانِبِيَيْنِ، فَكَانَ الوَاحِدُ بِسُمْكِ ذِرَاعَيْنِ، وَبِارتِفَاعِ سِتِّ أذْرُعٍ. أمَّا طُولُ المَدخَلِ نَفْسِهِ فَكَانَ سَبْعَ أذْرُعٍ. وَقَاسَ طُولَ الحُجرَةِ، فَكَانَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَكَانَ عَرْضُهَا عِند الجِدَارِ الَّذِي يَفْصِلُهَا عَنِ الحُجرَةِ الخَارِجِيَّةِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا. ثُمَّ قَالَ لِي: «هَذَا هُوَ قُدْسُ الأقْدَاسِ.»

حُجُرَاتٌ أُخْرَى

ثُمَّ قَاسَ سُمْكَ جِدَارِ الهَيْكَلِ، فَكَانَ سِتَّ أذْرُعٍ. وَكَانَتْ هُنَاكَ حُجُرَاتٌ جَانِبِيَّةٌ حَوْلَ الهَيْكَلِ مِنَ الخَارِجِ. وَكَانَ عَرْضُ هَذِهِ الحُجُرَاتِ أرْبَعَ أذْرُعٍ. وَكَانَتْ هَذِهِ الحُجُرَاتُ فِي ثَلَاثَةِ طَوَابِقَ، بِحَيْثُ كَانَ فِي كُلِّ طَابِقٍ ثَلَاثُونَ حُجرَةً. وَكَانَ هُنَاكَ بُرُوزَاتٌ مِنْ جِدَارِ الهَيْكَلِ تَدْعَمُ هَذِهِ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةَ. وَكَانَتِ الجُسُورُ الأفُقِيَّةُ لِلحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ تَعْتَمِدُ عَلَى هَذِهِ البُرُوزَاتِ، وَلَمْ تَكُنْ مُرتَبِطَةً بِجِدَارِ الهَيْكَلِ نَفْسِهِ. وَكَانَتِ الحُجُرَاتُ الجَانِبِيَّةُ تَلُفُّ كُلَّ جَوَانِبِ الهَيْكَلِ. لِهَذَا كَانَتِ الغُرَفُ أكْثَرَ عَرْضًا فِي الأعْلَى. وَهُنَاكَ دَرَجٌ يَقُودُ مِنَ الطَّابِقِ السُّفلِيِّ إلَى الأوسَطِ وَمِنْ ثُمَّ إلَى الطَّابِقِ الأعْلَى.

وَرَأيْتُ قَاعِدَةً حَوْلَ الهَيْكَلِ كَانَتْ أسَاسَ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ، وَكَانَتْ بَارتِفَاعِ عَصَا قِيَاسٍ كَامِلَةٍ. وَكَانَ سُمْكُ الجِدَارِ الخَارِجِيِّ لِلحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ خَمْسَ أذْرُعٍ. وَكَانَتْ هُنَاكِ مِنطَقَةٌ مَفْتُوحَةٌ بَيْنَ حُجُرَاتِ الهَيْكَلِ الجَانِبِيَّةِ 10 وَحُجُرَاتِ الكَهَنَةِ، الَّتِي عَلَى طُولِ جِدَارِ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. وَكَانَ عَرْضُهَا عِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَكَانَتْ تُحِيطُ بِالهَيْكَلِ. 11 وَكَانَ بَابُ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ مِنْ جِهَةِ القَاعِدَةِ المُرْتَفِعَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ مَدخَلٌ لِلحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ عَلَى الجِّهَةِ الشِّمَالِيَّةِ وَآخَرُ عَلَى الجِهَةِ الجَنُوبِيَّةِ. وَكَانَتِ القَاعِدَةُ المُرْتَفِعَةُ بِعَرْضِ خَمسِ أذْرُعٍ.

12 وَكَانَ هُنَاكَ مَبنَىً مِنَ النَّاحِيَةِ الغَربِيَّةِ مِنَ الهَيْكَلِ. كَانَ عَرْضُ هَذَا المَبنَى سَبعِينَ ذِرَاعًا، وَطُولُهُ تِسْعِينَ ذِرَاعًا. وَكَانَ سُمْكُ جُدرَانِهِ خَمْسَ أذْرُعٍ تُحِيطُ بِكُلِّ المَبنَى.

13 وَقَاسَ الهَيْكَلَ، فَكَانَ طُولُهُ مِئَةَ ذِرَاعٍ، وَكَانَ طُولُ المَبْنَى الغَرْبِيِّ وَالسَّاحَةِ المَحصُورَةِ مِئَةَ ذِرَاعٍ أيْضًا. 14 وَكَانَ عَرْضُ وَاجِهَةِ الهَيْكَلِ وَالسَّاحَةِ مِنَ النَّاحِيَةِ الشَّرقِيَّةِ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

15 ثُمَّ قَاسَ عُمْقَ المَبْنَى فِي المِنْطَقَةِ المُحَرَّمَةِ فِي مُؤَخَّرِ المَبْنَى، فَكَانَ مِئَةَ ذِرَاعٍ مِنَ الجِدَارِ إلَى الجِدَارِ.

كَانَ قُدْسُ الأقْدَاسِ وَالقُدْسُ وَأرْوِقَةُ سَاحَةِ الهَيْكَلِ 16 وَالعَتَبَاتُ وَالنَّوَافِذُ الوَاسِعَةُ مِنَ الدَّاخِلِ وَالضَّيِّقَةُ مِنَ الخَارِجِ وَالطَّوَابِقُ الثَّلَاثَةُ مِنَ المَمَرَّاتِ، كُلُّهَا مُغَطَّاةً بِألوَاحٍ خَشَبِيَّةٍ عِنْدَ العَتَبَاتِ وَحَوْلَ كُلِّ الهَيْكَلِ، وَمِنَ الأرْضِيَّةِ وَحَتَّى النَّوَافِذِ. وَكَانَتْ نَوَافِذُ الجُزءِ الأعْلَى مِنَ الجِدَارِ أعْلَى مِنَ المَمَرِّ، وَهِيَ مُغَطَّاةٌ بِألوَاحٍ خَشَبِيَّةٍ أيْضًا. 17 وَعَلَى جَمِيعِ جُدرَانِ قُدْسِ الأقْدَاسِ وَخَارِجِهِ، 18 نُقُوشٌ نَافِرَةٌ لِكَرُوبِيمَ وَأشْجَارِ نَخِيلٍ: شَجَرَةُ نَخِيلٍ بَيْنَ كُلِّ كَرُوبَينِ، وَلِكُلِّ كَرُوبٍ وَجْهَانِ، 19 أحَدُهُمَا وَجْهُ إنْسَانٍ يَنْظُرُ إلَى شَجَرَةِ النَّخِيلِ الَّتِي بِجِوَارِهِ، وَالآخَرُ وَجْهُ أسَدٍ يَنْظُرُ إلَى شَجَرَةِ النَّخِيلِ الَّتِي بِجِوارِه. وَكَانَتْ هَذِهِ الصُّوَرُ مَنقُوشَةً عَلَى الجُدرَانِ حَوْلَ الهَيْكَلِ 20 مِنْ أسفَلِ المَبنَى إلَى مَا فَوْقَ المَدخَلِ. وَكَذَلِكَ عَلَى جُدرَانِ قُدْسِ الأقْدَاسِ.

21 وَكَانَتْ عَوَارِضُ أبوَابِ القُدْسِ مُرَبَّعَةً. وَأمَامَ مَدْخَلِ قُدْسِ الأقْدَاسِ مَا بَدَا 22 كَمَذْبَحٍ مِنَ الخَشَبِ، ارتِفَاعُهُ ثَلَاثُ أذْرُعٍ وَطُولُهُ ذِرَاعَانِ. وَكَانَتْ لَهُ زَوَايَا بَارِزَةٌ. وَقَاعِدَتُهُ وَجُدرَانُهُ مِنْ خَشَبٍ. فقَالَ لِيَ الرَّجُلُ: «هَذِهِ هِيَ المَائِدَةُ القَائِمَةُ فِي حَضْرَةِ اللهِ.»

23 وَكَانَ لِكُلِّ مِنَ القُدْسِ وَقُدْسِ الأقْدَاسِ بَابٌ مُزدَوَجٌ 24 يَتَكَوَّنُ مِنْ جُزأَيْنِ لَهُمَا مَفَاصِلُ يَنْطَوِيَانِ عَلَيْهَا. 25 كَانَ عَلَى الأبوَابِ نَحتٌ لِكَرُوبِيمَ وَأشْجَارِ نَخِيلٍ، تَمَامًا كَمَا هُوَ عَلَى الجُدرَانِ. كَمَا كَانَ هُنَاكَ إطَارٌ عُلوِيٌّ بَارِزٌ عَلَى وَاجِهَةِ الدِّهلِيزِ. 26 وَكَانَتْ هُنَاكَ نَوَافِذُ تَضِيقُ بِالتَّدْرِيجِ، وَأشْجَارُ نَخِيلٍ مَنقُوشَةٌ عَلَى الجُدرَانِ عَلَى الوَاجِهَتَيْنِ، وَعَلَى جُدرَانِ القَاعَاتِ الجَانِبِيَّةِ.

Footnotes

  1. 39‏:1 يَا جُوجُ – أيُّهَا الرَّئِيسُ الأعْلَى لِمَاشِكَ وَتُوبَال أوْ «يَا جُوجُ – يَا رَئِيسَ رُوشَ وَمَاشِكَ وَتُوبَال.»
  2. 39‏:11 البحر البحر المَيِّت.
  3. 40‏:4 يَا إنْسَان حرفيًا «يَا ابْنَ آدَمَ.» (وَكَذَلِكَ فِي بَقِيّةِ كِتَابِ حِزْقِيَال)
  4. 40‏:5 أذرع مفردهَا ذِرَاعٌ، وَهِيَ وِحدةٌ لقيَاسِ الطُولِ تُعَادلُ أرْبَعةً وَأرْبَعينَ سنتِمترًا وأربعة ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ القصيرةُ). أوْ تُعَادلُ إحْدى وَخَمْسِينَ سنتِمترًا وثمَاني ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ الطّويلةُ – الرّسميةُ). وَالقيَاسَ هُنَا، وَفِي بقيّةِ كِتَابِ حزقِيَال، هُوَ بِالذِّرَاعِ الطوِيلة.
  5. 41‏:1 أذرع مفردهَا ذِرَاعٌ، وَهِيَ وِحدةٌ لقيَاسِ الطُولِ تُعَادلُ أرْبَعةً وَأرْبَعينَ سنتِمترًا وأربعة ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ القصيرةُ). أوْ تُعَادلُ إحْدى وَخَمْسِينَ سنتِمترًا وثمَاني ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ الطّويلةُ – الرّسميةُ). وَالقيَاسَ هُنَا، وَفِي بقيّةِ كِتَابِ حزقِيَال، هُوَ بِالذِّرَاعِ الطوِيلة.