Add parallel Print Page Options

هَزِيمَة جُوج

39 «وَأنْتَ يَا إنْسَانُ، تَنَبَّأْ عَنْ جُوجٍ وَقُلْ: هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: ‹أنَا ضِدُّكِ يَا جُوجُ – أيُّهَا الرَّئِيسُ الأعْلَى لِمَاشِكَ وَتُوبَالَ.[a] سَأجعَلُكَ تُغَيِّرُ اتِّجَاهَكَ وَأقُودُكَ مِنْ أقْصَى الشِّمَالِ وَأُحضِرُكَ إلَى جِبَالِ إسْرَائِيلَ. سَأضرِبُ القَوسَ فَيَقَعُ مِنْ يَدِكَ اليُسرَى، وَتَقَعُ السِّهَامُ مِنْ يَدِكَ اليُمْنَى. وَعَلَى جِبَالِ إسْرَائِيلَ، سَتَسْقُطُ أنْتَ وَجَمِيعُ فِرَقِ جَيْشِكَ وَكُلُّ الآخَرِينَ مَعَكَ وَتُقتَلُونَ. وَسَأترُكُكَ لِتَكُونَ طَعَامًا لِكُلِّ أنْوَاعِ الطُّيُورِ الجَارِحَةِ وَلِكُلِّ حَيَوَانَاتِ السُّهُولِ البَرِّيَّةِ. فَسَتَسْقُطُونَ فِي السُّهُولِ المَكشُوفَةِ. لِأنِّي تَكَلَّمْتُ.› يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

«سَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى أرْضِ جُوجٍ وَعَلَى سُكَّانِ المَنَاطِقِ السَّاحِلِيَّةِ السَّاكِنَةِ بِأمَانٍ. حِينَئِذٍ، سَيَعْرِفُونَ أنِّي أنَا اللهُ. فَهَكَذَا سَأُقدِّسُ اسْمِي وَأجعَلُهُ مَعْرُوفًا وَسَطَ شَعْبِي إسْرَائِيلَ، وَلَنْ أسمَحَ بِأنْ يَتَنَجَّسَ اسْمِي ثَانِيَةً. سَتَعْرِفُ كُلُّ الأُمَمِ أنَّنِي أنَا اللهُ، قُدُّوسُ إسْرَائِيلَ. سَيَأْتِي ذَلِكَ اليَوْمُ! يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ. هَذَا هُوَ اليَوْمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ عَنْهُ.

«حِينَئِذٍ، سَيَخْرُجُ سُكَّانُ مُدُنِ إسْرَائِيلَ إلَى سَاحَةِ المَعْرَكَةِ، وَيُوقِدُونَ النَّارَ وَيُحْرِقُونَ الأسْلِحَةَ وَالتُّرُوسَ وَالخَطَاطِيفَ وَالأقْوَاسَ وَالسِّهَامَ وَالعِصِيَّ وَالرِّمَاحَ. وَسَيَقُومُونَ بِحَرْقِهَا مُدَّةَ سَبعِ سَنَوَاتٍ. 10 لَنْ يَكُونَ عَلَيْهِمْ أنْ يُحْضِرُوا خَشَبًا مِنَ الحُقُولِ أوِ الغَابَاتِ، أوْ أنْ يَقْطَعُوا أيَّةَ شَجَرَةٍ لِأنَّهُمْ سَيَسْتَخْدِمُونَ الأسْلِحةَ كَوَقُودٍ لِلنَّارِ. سَيَسْلِبُونَ الَّذِينَ أتَوْا لَيَسْلِبُوهُمْ، وَيَنْهَبُونَ الَّذِينَ أتَوْا لِيَنْهَبُوهُمْ.» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

11 «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، سَأُعَيِّنُ مَكَانَ دَفنٍ لِجُوجٍ فِي إسْرَائِيلَ، وَسَيَكُونُ هَذَا المَكَانُ هُوَ وَادِي المُسَافِرِينَ، إلَى الشَّرقِ مِنَ البَحْرِ[b]. وَسَتُغلِقُ قُبُورُ ذَلِكَ الوَادِي الطَّرِيقَ أمَامَ المُسَافِرِينَ، حَيْثُ سَيَدْفِنُ بَنُو إسْرَائِيلَ جُوجًا وَجُيُوشَهُ الكَبِيرَةَ هُنَاكَ. وَسَيغَيِّرُونَ اسْمَهُ إلَى ‹وَادِي جُيُوشِ جُوجٍ.› 12 سَيَحتَاجُونَ إلَى سَبْعَةِ شُهُورٍ لِدَفنِهِمْ حَتَّى يُطَهِّرُوا الأرْضَ. 13 سَيَدْفِنُهُمْ شَعْبُ الأرْضِ، وَسَيَذِيعُ صِيتُهُمْ فِي اليَوْمِ الَّذِي أجْلِبُ المَجْدَ فِيهِ لِنَفْسِي.» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

14 «وَسَتَكُونُ هُنَاكَ مَجمُوعَةٌ لِلبَحْثِ عَنِ القَتلَى الَّذِينَ مَا زَالُوا مُلقَينَ فِي الأرْضِ، حَتَّى يُطَهِّرُوا الأرْضَ. وَفِي نِهَايَةِ السَّبعَةِ شُهُورٍ، سَتَبْدَأُ المَجْمُوعَةُ عَمَلَهَا. 15 وَإنْ رَأى أيُّ عَابِرٍ عَظْمًا بَشَرِيًّا، فَعَلَيْهِ أنْ يَضَعَ عَلَامَةً حَتَّى يَأْتِيَ الفَرِيقُ المَسْؤُولُ عَنِ الدَّفنِ وَيَدْفِنُونَهُ فِي وَادِي المَوْتَى. 16 وَسَيَكُونُ اسْمُ المَقبَرَةِ هَمُونَةُ، وَبِعَمَلِهِمْ ذَلِكَ سَيُطَهِّرُونَ الأرْضَ.»

17 «أمَّا أنْتَ يَا إنْسَانُ، فَهَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: ‹قُلْ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَالحَيَوَانَاتِ البَرِّيَّةِ المُختَلِفَةِ: تَعَالَيْ! تَجَمَّعِي مِنْ كُلِّ مَكَانٍ! تَعَالَيْ إلَى الذَّبِيحَةِ الَّتِي ذَبَحتُهَا وَأعدَدتُهَا لَكِ! هُنَاكَ وَلِيمَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى جِبَالِ إسْرَائِيلَ. تَعَالَيْ وَكُلَي لَحْمًا وَاشرَبِي دَمًا. 18 سَتَأْكُلِينَ لَحْمَ مُقَاتِلِينَ، وَتَشْرَبِينَ دَمَ نُبَلَاءٍ! كُلُّهُمْ كَكِبَاشِ المَرَاعِي المُسَمَّنَةِ، وَكَتُيُوسِ وَثِيرَانِ مَرَاعِي بَاشَانَ الخَضْرَاءِ. 19 سَتَأْكُلِينَ شَحمًا حَتَّى تَشْبَعِي، وَسَتَشْرَبِينَ دَمًا حَتَّى تَسْكَرِي مِنَ الذَّبِيحَةِ الَّتِي أعدَدتُهَا لَكِ. 20 سَتَأْكُلِينَ وَتَشْبَعِينَ عَلَى مَائِدَتِي، إذْ سَتَأْكُلِينَ الفُرسَانَ وَسَائِقِي المَرْكَبَاتِ وَالمُقَاتِلِينَ وَكُلَّ رِجَالِ الحَرْبِ.› يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ

21 «ثُمَّ سَأُظهِرُ مَجْدِي وَسَطَ كُلِّ الأُمَمِ، وَسَتَرَى كُلُّ الأُمَمِ حُكمِي الَّذِي نَفَّذتُهُ، وَسَيَرَوْنَ قُوَّتِي الَّتِي سَأُظهِرُهَا ضِدَّهُمْ. 22 وَلِذَا، مِنْ ذَلِكَ اليَوْمِ فَصَاعِدًا، سَيَعْرِفُ بَنُو إسْرَائِيلَ أنِّي أنَا إلَهُهُمْ. 23 حِينَئِذٍ، سَتَعْرِفُ كُلُّ الأُمَمِ أنِّي أنَا وَرَاءَ سَبْيِ بَنِي إسْرَائِيلَ بِسَبَبِ خَطَايَاهُمْ، وَلِأنَّهُمْ عَصَوْنِي وَتَمَرَّدُوا عَلَيَّ. وَلِذَا ابْتَعَدتُ عَنْهُمْ وَأسلَمتُهُمْ لِأعْدَائِهِمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُمْ بِالسُّيُوفِ. 24 تَعَامَلْتُ مَعَهُمْ بِحَسَبِ جَرَائِمِهِمْ وَأعْمَالِهِمْ البَشِعَةِ، وَابْتَعَدْتَ عَنْهُمْ.»

25 لِهَذَا، هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «سَأُعِيدُ مَجْدَ يَعْقُوبَ وَمَا أُخِذَ مِنْهُ، وَسَأتَعَامَلُ بِمَحَبَّتِي مَعَ بَنِي إسْرَائِيلَ، وَبِغَيْرَتِي عَلَى اسْمِي القُدُّوسِ. 26 وَحِينَ يَعُودُونَ إلَى أمَانِ أرْضِهِمْ، حَيْثُ لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَنْ يُخِيفُهُمْ، سَيَزُولُ عَارُهُمْ، وَسَيَنْتَهِي تَمَرُّدُهِمْ عَلَيَّ! 27 سَيَتِمُّ ذَلِكَ حِينَ أُعِيدُهُمْ مِنْ وَسَطِ الأُمَمِ الأجنَبِيَّةِ وَأجمَعُهُمْ مِنْ أرَاضِي أعْدَائِهِمْ وَحِينَ تَرَاهُمُ الأُمَمُ الكَثِيرَةُ وَهُمْ يُقَدِّمُونَ لِي مَا أستَحِقُّهُ مِنَ التَّقدِيسِ وَالِاحتِرَامِ. 28 فَبَعدَ سَبيِي لَهُمْ إلَى وَسَطِ الأُمَمِ، وَإعَادَتِي لَهُمْ جَمِيعًا إلَى أرْضِهِمْ، سَيَعْرِفُونَ أنِّي أنَا إلَهُهُمْ! وَلَنْ أترُكَ أحَدًا مِنْهُمْ هُنَاكَ فِيمَا بَعْدُ. 29 حِينَئِذٍ، لَنْ أبتَعِدَ عَنْهُمْ لِأنِّي سَأكُونُ قَدْ سَكَبْتُ رُوحِي عَلَيْهِمْ.» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ.

الهَيْكَلُ الجَّدِيد

40 فِي اليَوْمِ العَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ الأوَّلِ مِنَ السَّنَةِ الخَامِسَةِ وَالعِشْرِينَ مِنَ السَّبْيِ، وَهِيَ السَّنَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ لَهَزِيمَةِ القُدْسِ وَخَرَابِهَا، أتَتْ عَلَيَّ يَدُ اللهِ، فَحَمَلَنِي إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ.

حَمَلَنِي بِالرُّؤَى الإلَهِيَّةِ إلَى أرْضِ إسْرَائِيلَ، وَوَضَعَنِي عَلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدًّا عَلَى نَاحِيَتِهِ الجَنُوبِيَّةِ أبنِيَةٌ بَدَتْ كَأنَّهَا مَدِينَةٌ. أخَذَنِي نَحْوَ ذَلِكَ المَكَانِ، فَرَأيْتُ رَجُلًا مَنظَرُهُ كَالبُرُونْزِ اللَّامِعِ، وَفِي يَدِهِ خَيْطُ قِيَاسٍ وَعَصَا قِيَاسٍ، يَقِفُ عِنْدَ البَوَّابَةِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: «يَا إنْسَانُ،[c] انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَاستَمِعْ بِأُذُنَيكَ وَانتَبِه بِذِهْنِكَ إلَى كُلِّ مَا سَأُرِيهِ لَكَ. فَقَدْ أُرْسِلْتُ إلَى هُنَا لِأُرِيكَ هَذِهِ الأُمُورَ، وَلِكَي تُخْبِرَ بَنِي إسْرَائِيلَ بِكُلِّ مَا تَرَاهُ.»

السَّاحَةُ الخَارِجِيَّة

رأيتُ سُورًا يُحِيطُ بِالهَيْكَلِ بِالْكَامِلِ. وَكَانَ فِي يَدِ الرَّجُلِ عَصَا قِيَاسٍ طُولُهَا سِتُّ أذْرُعٍ[d] طَوِيلَةٍ – كُلُّ ذِرَاعٍ طَوِيلَةٍ تُعَادِلُ ذِرَاعًا قَصِيرَةً وَكَفًّا وَاحِدَةً – فَقَاسَ سُمْكَ الدِّهلِيزِ، فَكَانَ سُمْكُهُ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً وَارتِفَاعُهُ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً.

وَحِينَ أتَى إلَى البَوَّابَةِ الَّتِي نَحْوَ الشَّرقِ، صَعِدَ دَرَجَاتِهَا. وَقَاسَ عَرْضَ عَتَبَةِ البَوَّابَةِ، فَكَانَ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً، وَقاسَ عَرْضَ العَتَبَةِ الثَّانِيَةِ، فَكانَ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً أيْضًا. وَقَاسَ أبعَادَ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ، فَكَانَ طُولُهَا عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً، وَعرْضُهَا عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةً. وَيَجْمَعُ الحُجُرَاتِ جِدَارٌ سُمكُهُ خَمسُ أذْرُعٍ. وَعَرْضُ عَتَبَةِ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الوَاقِعَةِ عِنْدَ دِهْلِيزِ البَوَّابَةِ عَصَا قِيَاسٍ وَاحِدَةٍ. وَقَاسَ مَدخَلَ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَ عَرْضُهُ ثَمَانِي أذْرُعٍ، وَجُدرَانُهُ الجَّانِبِيَّةُ ذِرَاعَيْنِ. هَذَا هُوَ دِهلِيزُ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ.

10 أمَّا الحُجُرَاتُ الَّتِي فِي مَمَرِّ البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ، فَهِيَ ثَلَاثُ حُجُرَاتٍ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنَ جَانِبَيِّ المَمَرِّ. وَكَانَتْ لِجَمِيعِ الحُجُرَاتِ المَقَايِيسُ نَفْسُهَا، وَلِجُدرَانِهَا الجَّانِبِيَّةِ المَقَايِيسُ نَفْسُهَا فِي كُلِّ اتِّجَاهٍ. 11 وَقَاسَ مَدخَلَ البَوَّابَةِ، فَكَانَ عَرْضُهُ عَشرَ أذْرُعٍ، وَطُولُهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا. 12 وَكَانَ ارتِفَاعُ الجِدَارِ المُنخَفِضِ الَّذِي أمَامَ الحُجُرَاتِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً، وَسُمْكُهُ ذِرَاعًا وَاحِدَةً. أمَّا الحُجُرَاتُ فَكَانَتْ مَرَبَّعَةً: سِتَّ أذْرُعٍ طُولًا وَعَرْضًا.

13 وَقَاسَ مَمَرَّ البَوَّابَةِ مِنْ طَرَفِ سَقْفِ حُجْرَةٍ إلَى طَرَفِ سَقْفِ الحُجْرَةِ المُقَابِلَةِ، فَكَانَ عَرْضُ المَمَرِّ خَمْسًا وَعِشرِينَ ذِرَاعًا. وَالحُجُرَاتُ وَأبوَابُهَا مُتَقَابِلةً. 14 ثُمَّ قَاسَ المَسَافَةَ بَيْنَ عَارِضَةِ البَوَّابَةِ الخَارِجِيَّةِ وَعَارِضَةِ السَّاحَةِ المُحِيطَةِ بِالبَوَّابَةِ، فَكَانَتْ سِتِّينَ ذِرَاعًا. 15 أمَّا المَسَافَةُ مِنْ وَاجِهَةِ البَوَّابَةِ الخَارِجِيَّةِ إلَى وَاجِهَةِ دِهْلِيزِ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ فَكانَتْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا. 16 وَلِلحُجُرَاتِ وَالجُدرَانِ الجَانِبِيَّةِ نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ، مِنْ دَاخِلِ مَمَرِّ البَوَّابَةِ. وَهَكَذَا الأمْرُ بِالنِّسبَةِ لِلدِّهلِيزِ، لَهُ نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ. وَكَانَتِ الجُدْرانُ الجانِبِيَّةُ مُزَيَّنَةً بِنُقُوشِ أشْجَارِ نَخِيلٍ نَافِرَةٍ.

17 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى السَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ، فَرَأيْتُ ثَلَاثِينَ حُجْرَةً وَرَصِيفًا حَوْلَ كُلِّ السَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ، وَكَانَتْ أبوَابُ الحُجُرَاتِ فِي السَّاحَةِ. 18 وَكَانَ عَرْضُ الرِّصِيفِ الأسْفَلِ بِطُولِ البَوَّابَةِ، وَكَانَ يُغَطِّي المِنْطَقَةَ مَا بَيْنَ الحُجُرَاتِ عَلَى طُولِ السُّورِ وَالطَرَفِ الدَّاخِلِيِّ لِلبَوَّابَةِ. 19 ثُمَّ قَاسَ عَرْضَ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ طَرَفِ الرَّصِيفِ السُّفلِيِّ وَحَتَّى الطَرَفِ الخَارِجِيِّ لِلسَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَ مِئَةَ ذِرَاعٍ. وَكَانَتِ الجِّهَةُ الشِّمَالِيَّةُ مِثْلَ الجِّهَةِ الشَّرقِيَّةِ.

20 وَقَاسَ الرَّجُلُ طُولَ البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ لِلسَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ وَعَرْضَهَا. 21 وَكَانَ لِتِلْكَ السَّاحَةِ ثَلَاثُ حُجُرَاتٍ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنْ جَانِبَيهَا، وَمَقَايِيسُ قَاعَتِهَا مِثْلَ مَقَايِيسِ قَاعَةِ البَوَّابَةِ الأُولَى. طُولُ مَمَرِّ البَوَّابَةِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 22 أمَّا مَقَايِيسُ النَّوَافِذِ وَالأروِقَةِ وَأشْجَارِ النَّخِيلِ، فَمِثْلُ مَقَايِيسِ البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ. وَكَانَ يُصْعَدُ إلَى الدِّهلِيزِ الخَارِجِيِّ بَسَبْعِ دَرَجاتٍ. 23 وَمُقَابِلَ البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ – كَمَا هُوَ الحَالُ فِي الشَّرقِيَّةِ – هَنَاكَ بَوَّابَةٌ تَقُودُ إلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. فَقَاسَ المَسَافَةَ بَيْنَ البَوَّابَتَيْنِ، فَكَانَتْ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

24 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى الجِّهَةِ الجَنُوبِيَّةِ مِنَ السَّاحَةِ، فَكَانَ هُنَاكَ بَوَّابَةٌ ثَالِثَةٌ. فَقَاسَ الرَّجُلُ الجُدرَانَ الجَانِبِيَّةَ وَالأروِقَةَ، فَكَانَتْ مِثْلَ مَقَايِيسِ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 25 وَكَانَتْ هُنَاكَ نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ حَوْلَ البَوَّابَةِ وَأروِقَتِهَا، تَمَامًا كَالْبَوَّابَاتِ الأُخْرَى. وَكَانَ طُولُ مَمَرِّ البَوَّابَةِ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا. 26 وَكَانَتْ هُنَاكَ سَبْعُ دَرَجَاتٍ لِلصُّعُودِ إلَى الدِّهلِيزِ الخَارِجِيِّ، وَنُقُوشٌ نَافِرَةٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ عَلَى الجُدْرانِ الدَّاخِلِيَةِ للْبَوَّابَةِ. 27 وَكَانَتْ هُنَاكَ بَوَّابَةٌ جَنُوبَ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَقَاسَ المَسَافَةَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ البَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَتْ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

السَّاحَةُ الدَّاخِلِيَّة

28 ثُمَّ أخَذَنِي عَبْرَ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ عَبْرَ البَوَّابَةِ الجَنُوبِيَّةِ. وَقَاسَ الرَّجُلُ البَوَّابَةَ الجَنُوبِيَّةَ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهَا مِثْلَ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 29 وَمَقَايِيسُ حُجُرَاتِهَا وَجُدرَانِهَا الجَّانِبِيَّةِ وَدِهلِيزِهَا كَمَقَايِيسِ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. وَكَانَتْ لَها نَوَافِذُ حَوْلَهَا كَالْبَوَّابَاتِ الأُخْرَى. فَكَانَ طُولُهَا خَمْسِينَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا خَمسًا وَعِشرِينَ ذِرَاعًا. 30 وَكَانَتْ هُنَاكَ قَاعَةٌ عَلَى جَانِبَيِّ البَوَّابَةِ، طُولُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا خَمْسُ أذْرُعٍ. 31 وَهِيَ القَاعَةُ الَّتِي مِنْ جِهَةِ السَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ. وَهُنَاكَ نَقشٌ نَافِرٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ عَلَى عَوَارِضِ البَوَّابَةِ المُؤدِّيَةِ إلَى القَاعَةِ، وَلِلبَوَّابَةِ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ.

32 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ الَّتِي تَقُودُ إلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُ تِلْكَ البَوَّابَةِ كَمَقَايِيسِ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 33 وَكَانَتْ مَقَايِيسُ حُجُرَاتِهَا وَجُدرَانِهَا القَصِيرَةِ وَمَمَرَّاتِهَا مِثْلَ البَقِيَّةِ. وَلَهَا نَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ وَمَمَرَّاتٌ. طُولُ مَمَرِّ البَوَّابَاتِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ خَمْسَةٌ وَعِشْرونَ ذِرَاعًا. 34 كانَتْ قَاعَتُهَا الخَارِجِيَّةُ عِنْدَ الطَّرَفِ الدَّاخِلِيِّ لِلسَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَارِضَتِيِّ البَوَّابةِ مِنَ الجَانِبَينِ نَقشٌ نَافِرٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ. وَلِكُلِّ بَوَّابَةٍ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ تَقُودُ إلَى القَاعَةِ.

35 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ، فَكَانَتْ مَقَايِيسُهَا مِثْلَ البَوَّابَاتِ الأُخرَى. 36 وَكَانَتْ لَهَا حُجُرَاتٌ وَأروِقَةٌ وَنَوَافِذُ وَاسِعَةٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَضَيِّقَةٌ مِنَ الخَارِجِ، كَالبَوَّابَاتِ الأُخرَى. طُولُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ ذِراعًا. 37 وَعَلَى الجُدْرانِ الدَّاخِلِيَّةِ لِلبَوَّابَاتِ المُواجِهَةِ لِلسَّاحَةِ الخَارِجِيَّةِ نُقُوشٌ نَافِرَةٌ لِأشْجَارِ نَخِيلٍ. وَكَانَ يُصعَدُ إلَيْهَا بِثَمَانِي دَرَجَاتٍ.

حُجُرَاتُ إعدَادِ الذَّبَائِح

38 وَكَانَ فِي أروِقَةِ البَوَّابَاتِ مَمَرٌّ يَقُودُ إلَى الحُجُرَاتِ الَّتِي كَانَ الكَهَنَةُ يَغْسِلونَ فِيهَا الذَّبَائِحَ. 39 وَكَانَ فِي دِهْلِيزِ البَوَّابَةِ طَاوِلَتَانِ عَلَى كُلِّ جِهَةٍ مِنَ المَدخَلِ لِلذَّبَائِحِ الصَّاعِدَةِ وَذَبَائِحِ الخَطيَّةِ وَذَبَائِحِ الذَّنْبِ. 40 وَفِي الجِّهَةِ الخَارِجِيَّةِ، وَفِي نِهَايَةِ الدَّرَجِ المُؤَدِّي إلَى البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ كَانَتْ هُنَاكَ طَاوِلَتَانِ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنْ دِهْلِيزِ البَّوَّابَةِ. 41 أيْ أرْبَعُ طَاوِلَاتٍ فِي الخَارِجِ وَأرْبَعٌ فِي الدَّاخِلِ بِجَانِبِ مَدْخَلِ الدِّهلِيزِ. وَكَانَتِ الذَّبَائِحُ تُذبَحُ عَلَى تِلْكَ الطَّاوِلَاتِ. 42 وَكَانَتْ هُنَاكَ أرْبَعُ طَاوِلَاتٍ للذَّبَائِحِ الصَّاعِدَةِ مَصْنُوعَةً مِنْ حَجَرٍ مَنحُوتٍ، طُولُهَا ذِرَاعٌ وَنِصفُ الذِّرَاعِ، وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ وَنِصفُ الذِّرَاعِ، وَارتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ. وَكَانُوا يَضَعُونَ عَلَى هَذِهِ الطَّاوِلَاتِ الأدَوَاتِ المُسْتَخْدَمَةَ فِي ذَبحِ الذَّبَائِحِ المُختَلِفَةِ. 43 وَكَانَتْ هُنَاكَ خَطَاطِيفُ طُولُهَا شِبرٌ حَوْلَ مُحِيطِ الدِّهلِيزِ، وَلَكِنَّ المَوَائِدَ كَانَتِ لِلَحْمِ التَّقدِمَاتِ وَالقَرَابِينِ.

حُجُرَاتُ الكَهَنَة

44 وَكَانَتْ هُنَاكَ حُجرَتَانِ لِلقَادَةِ عِنْدَ بَوَّابَةِ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ، إحْدَاهُمَا مُتَصْلِةٌ بِالبَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ وَتُواجِهُ الجَنُوبَ، وَالثَّانِيَةُ مُتَّصِلَةٌ بِالبَوَّابَةِ الجَنُوبِيَّةِ، وَتُواجِهُ الشِّمَالَ. 45 فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ: «الحُجْرَةُ الَّتِي بِاتِّجَاهِ الجَنُوبِ هِي لِلكَهَنَةِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ حِرَاسَةُ وَخِدْمَةُ الهَيْكَلِ. 46 أمَّا الحُجرَةُ الَّتِي بِاتِّجَاهِ الشِّمَالِ، فَهِيَ لِلكَهَنَةِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ حِرَاسَةُ وَخِدْمَةُ المَذْبَحِ. هَؤُلَاءِ الكَهَنةُ مِنْ نَسْلِ صَادُوقَ، وَهُمُ الوَحِيدُونَ مِنْ قَبِيلَةِ لَاوِي الَّذِينَ يُسْمَحُ لَهُمُ بِالِاقْتِرَابِ مِنَ حَضْرَةِ اللهِ لِخِدْمَتِهِ.» 47 ثُمَّ قَاسَ السَّاحَةَ الدَّاخِلِيَّةَ، فَكَانَتْ مُرَبَّعَةً، طُولُهَا مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهَا مِئَةُ ذِرَاعٍ. وَكَانَ المَذْبَحُ أمَامَ الهَيْكَلِ مُبَاشَرَةً.

قَاعَةُ الهَيْكَل

48 ثُمَّ أخَذَنِي إلَى دِهْلِيزِ الهَيْكَلِ. فَقَاسَ الجُدرَانَ الجَانِبِيَّةَ لِلدِهلِيزِ، فَكَانَ عرْضُهَا خَمْسَ أذْرُعٍ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَعَرْضُ البَوَّابَةِ ثَلَاثَ أذْرُعٍ مِنَ الجِّهَتَيْنِ. 49 وَكَانَ طُولُ الدِّهلِيزِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ اثنَتَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَكَانَ يُصْعَدُ إلَى الدِّهلِيزِ بِعَشْرِ دَرَجاتٍ. وَعَلَى الجُدْرانِ الجانِبِيَّةِ أعْمِدَةٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هَنَاكَ.

القُدْس

41 ثُمَّ أخَذَنِي الرَّجُلُ إلَى الهَيْكَلِ نَفْسِهِ. وَقَاسَ الجُدرَانَ الجَانِبِيَّةَ، فَكَانَ سُمْكُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سَتَّ أذْرُعٍ.[e] وَكَانَ عَرْضُ المَدخَلِ عَشْرَ أذْرُعٍ. فَكَانَ جَانِبَا المَدخَلِ بِطُولِ خَمسِ أذْرُعٍ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. وَقَاسَ هَذِهِ الحُجرَةَ، فَكَانَ طُولُهَا أرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهَا عِشْرِينَ ذِرَاعًا.

قُدْسُ الأقدَاس

وَدَخَلَ إلَى الحُجرَةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَقَاسَ الحَائِطَينِ الجَانِبِيَيْنِ، فَكَانَ الوَاحِدُ بِسُمْكِ ذِرَاعَيْنِ، وَبِارتِفَاعِ سِتِّ أذْرُعٍ. أمَّا طُولُ المَدخَلِ نَفْسِهِ فَكَانَ سَبْعَ أذْرُعٍ. وَقَاسَ طُولَ الحُجرَةِ، فَكَانَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَكَانَ عَرْضُهَا عِند الجِدَارِ الَّذِي يَفْصِلُهَا عَنِ الحُجرَةِ الخَارِجِيَّةِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا. ثُمَّ قَالَ لِي: «هَذَا هُوَ قُدْسُ الأقْدَاسِ.»

حُجُرَاتٌ أُخْرَى

ثُمَّ قَاسَ سُمْكَ جِدَارِ الهَيْكَلِ، فَكَانَ سِتَّ أذْرُعٍ. وَكَانَتْ هُنَاكَ حُجُرَاتٌ جَانِبِيَّةٌ حَوْلَ الهَيْكَلِ مِنَ الخَارِجِ. وَكَانَ عَرْضُ هَذِهِ الحُجُرَاتِ أرْبَعَ أذْرُعٍ. وَكَانَتْ هَذِهِ الحُجُرَاتُ فِي ثَلَاثَةِ طَوَابِقَ، بِحَيْثُ كَانَ فِي كُلِّ طَابِقٍ ثَلَاثُونَ حُجرَةً. وَكَانَ هُنَاكَ بُرُوزَاتٌ مِنْ جِدَارِ الهَيْكَلِ تَدْعَمُ هَذِهِ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةَ. وَكَانَتِ الجُسُورُ الأفُقِيَّةُ لِلحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ تَعْتَمِدُ عَلَى هَذِهِ البُرُوزَاتِ، وَلَمْ تَكُنْ مُرتَبِطَةً بِجِدَارِ الهَيْكَلِ نَفْسِهِ. وَكَانَتِ الحُجُرَاتُ الجَانِبِيَّةُ تَلُفُّ كُلَّ جَوَانِبِ الهَيْكَلِ. لِهَذَا كَانَتِ الغُرَفُ أكْثَرَ عَرْضًا فِي الأعْلَى. وَهُنَاكَ دَرَجٌ يَقُودُ مِنَ الطَّابِقِ السُّفلِيِّ إلَى الأوسَطِ وَمِنْ ثُمَّ إلَى الطَّابِقِ الأعْلَى.

وَرَأيْتُ قَاعِدَةً حَوْلَ الهَيْكَلِ كَانَتْ أسَاسَ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ، وَكَانَتْ بَارتِفَاعِ عَصَا قِيَاسٍ كَامِلَةٍ. وَكَانَ سُمْكُ الجِدَارِ الخَارِجِيِّ لِلحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ خَمْسَ أذْرُعٍ. وَكَانَتْ هُنَاكِ مِنطَقَةٌ مَفْتُوحَةٌ بَيْنَ حُجُرَاتِ الهَيْكَلِ الجَانِبِيَّةِ 10 وَحُجُرَاتِ الكَهَنَةِ، الَّتِي عَلَى طُولِ جِدَارِ السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. وَكَانَ عَرْضُهَا عِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَكَانَتْ تُحِيطُ بِالهَيْكَلِ. 11 وَكَانَ بَابُ الحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ مِنْ جِهَةِ القَاعِدَةِ المُرْتَفِعَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ مَدخَلٌ لِلحُجُرَاتِ الجَانِبِيَّةِ عَلَى الجِّهَةِ الشِّمَالِيَّةِ وَآخَرُ عَلَى الجِهَةِ الجَنُوبِيَّةِ. وَكَانَتِ القَاعِدَةُ المُرْتَفِعَةُ بِعَرْضِ خَمسِ أذْرُعٍ.

12 وَكَانَ هُنَاكَ مَبنَىً مِنَ النَّاحِيَةِ الغَربِيَّةِ مِنَ الهَيْكَلِ. كَانَ عَرْضُ هَذَا المَبنَى سَبعِينَ ذِرَاعًا، وَطُولُهُ تِسْعِينَ ذِرَاعًا. وَكَانَ سُمْكُ جُدرَانِهِ خَمْسَ أذْرُعٍ تُحِيطُ بِكُلِّ المَبنَى.

13 وَقَاسَ الهَيْكَلَ، فَكَانَ طُولُهُ مِئَةَ ذِرَاعٍ، وَكَانَ طُولُ المَبْنَى الغَرْبِيِّ وَالسَّاحَةِ المَحصُورَةِ مِئَةَ ذِرَاعٍ أيْضًا. 14 وَكَانَ عَرْضُ وَاجِهَةِ الهَيْكَلِ وَالسَّاحَةِ مِنَ النَّاحِيَةِ الشَّرقِيَّةِ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

15 ثُمَّ قَاسَ عُمْقَ المَبْنَى فِي المِنْطَقَةِ المُحَرَّمَةِ فِي مُؤَخَّرِ المَبْنَى، فَكَانَ مِئَةَ ذِرَاعٍ مِنَ الجِدَارِ إلَى الجِدَارِ.

كَانَ قُدْسُ الأقْدَاسِ وَالقُدْسُ وَأرْوِقَةُ سَاحَةِ الهَيْكَلِ 16 وَالعَتَبَاتُ وَالنَّوَافِذُ الوَاسِعَةُ مِنَ الدَّاخِلِ وَالضَّيِّقَةُ مِنَ الخَارِجِ وَالطَّوَابِقُ الثَّلَاثَةُ مِنَ المَمَرَّاتِ، كُلُّهَا مُغَطَّاةً بِألوَاحٍ خَشَبِيَّةٍ عِنْدَ العَتَبَاتِ وَحَوْلَ كُلِّ الهَيْكَلِ، وَمِنَ الأرْضِيَّةِ وَحَتَّى النَّوَافِذِ. وَكَانَتْ نَوَافِذُ الجُزءِ الأعْلَى مِنَ الجِدَارِ أعْلَى مِنَ المَمَرِّ، وَهِيَ مُغَطَّاةٌ بِألوَاحٍ خَشَبِيَّةٍ أيْضًا. 17 وَعَلَى جَمِيعِ جُدرَانِ قُدْسِ الأقْدَاسِ وَخَارِجِهِ، 18 نُقُوشٌ نَافِرَةٌ لِكَرُوبِيمَ وَأشْجَارِ نَخِيلٍ: شَجَرَةُ نَخِيلٍ بَيْنَ كُلِّ كَرُوبَينِ، وَلِكُلِّ كَرُوبٍ وَجْهَانِ، 19 أحَدُهُمَا وَجْهُ إنْسَانٍ يَنْظُرُ إلَى شَجَرَةِ النَّخِيلِ الَّتِي بِجِوَارِهِ، وَالآخَرُ وَجْهُ أسَدٍ يَنْظُرُ إلَى شَجَرَةِ النَّخِيلِ الَّتِي بِجِوارِه. وَكَانَتْ هَذِهِ الصُّوَرُ مَنقُوشَةً عَلَى الجُدرَانِ حَوْلَ الهَيْكَلِ 20 مِنْ أسفَلِ المَبنَى إلَى مَا فَوْقَ المَدخَلِ. وَكَذَلِكَ عَلَى جُدرَانِ قُدْسِ الأقْدَاسِ.

21 وَكَانَتْ عَوَارِضُ أبوَابِ القُدْسِ مُرَبَّعَةً. وَأمَامَ مَدْخَلِ قُدْسِ الأقْدَاسِ مَا بَدَا 22 كَمَذْبَحٍ مِنَ الخَشَبِ، ارتِفَاعُهُ ثَلَاثُ أذْرُعٍ وَطُولُهُ ذِرَاعَانِ. وَكَانَتْ لَهُ زَوَايَا بَارِزَةٌ. وَقَاعِدَتُهُ وَجُدرَانُهُ مِنْ خَشَبٍ. فقَالَ لِيَ الرَّجُلُ: «هَذِهِ هِيَ المَائِدَةُ القَائِمَةُ فِي حَضْرَةِ اللهِ.»

23 وَكَانَ لِكُلِّ مِنَ القُدْسِ وَقُدْسِ الأقْدَاسِ بَابٌ مُزدَوَجٌ 24 يَتَكَوَّنُ مِنْ جُزأَيْنِ لَهُمَا مَفَاصِلُ يَنْطَوِيَانِ عَلَيْهَا. 25 كَانَ عَلَى الأبوَابِ نَحتٌ لِكَرُوبِيمَ وَأشْجَارِ نَخِيلٍ، تَمَامًا كَمَا هُوَ عَلَى الجُدرَانِ. كَمَا كَانَ هُنَاكَ إطَارٌ عُلوِيٌّ بَارِزٌ عَلَى وَاجِهَةِ الدِّهلِيزِ. 26 وَكَانَتْ هُنَاكَ نَوَافِذُ تَضِيقُ بِالتَّدْرِيجِ، وَأشْجَارُ نَخِيلٍ مَنقُوشَةٌ عَلَى الجُدرَانِ عَلَى الوَاجِهَتَيْنِ، وَعَلَى جُدرَانِ القَاعَاتِ الجَانِبِيَّةِ.

Footnotes

  1. 39‏:1 يَا جُوجُ – أيُّهَا الرَّئِيسُ الأعْلَى لِمَاشِكَ وَتُوبَال أوْ «يَا جُوجُ – يَا رَئِيسَ رُوشَ وَمَاشِكَ وَتُوبَال.»
  2. 39‏:11 البحر البحر المَيِّت.
  3. 40‏:4 يَا إنْسَان حرفيًا «يَا ابْنَ آدَمَ.» (وَكَذَلِكَ فِي بَقِيّةِ كِتَابِ حِزْقِيَال)
  4. 40‏:5 أذرع مفردهَا ذِرَاعٌ، وَهِيَ وِحدةٌ لقيَاسِ الطُولِ تُعَادلُ أرْبَعةً وَأرْبَعينَ سنتِمترًا وأربعة ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ القصيرةُ). أوْ تُعَادلُ إحْدى وَخَمْسِينَ سنتِمترًا وثمَاني ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ الطّويلةُ – الرّسميةُ). وَالقيَاسَ هُنَا، وَفِي بقيّةِ كِتَابِ حزقِيَال، هُوَ بِالذِّرَاعِ الطوِيلة.
  5. 41‏:1 أذرع مفردهَا ذِرَاعٌ، وَهِيَ وِحدةٌ لقيَاسِ الطُولِ تُعَادلُ أرْبَعةً وَأرْبَعينَ سنتِمترًا وأربعة ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ القصيرةُ). أوْ تُعَادلُ إحْدى وَخَمْسِينَ سنتِمترًا وثمَاني ملمترَات (وَهِيَ الذّرَاعُ الطّويلةُ – الرّسميةُ). وَالقيَاسَ هُنَا، وَفِي بقيّةِ كِتَابِ حزقِيَال، هُوَ بِالذِّرَاعِ الطوِيلة.