العبيد العبرانيون

21 وَهَذِهِ هِي الأَحْكَامُ الَّتِي تَضَعُهَا أَمَامَهُمْ: إنِ اشْتَرَيْتَ عَبْداً عِبْرَانِيًّا فَلْيَخْدُمْكَ سِتَّ سَنَوَاتٍ، وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرّاً مَجَّاناً وَإذَا اشْتَرَيْتَهُ وَهُوَ أَعْزَبُ يُطْلَقُ وَحْدَهُ. وَإِنِ اشْتَرَيْتَهُ وَهُوَ بَعْلُ امْرَأَةٍ، تُطْلَقُ زَوْجَتُهُ مَعَهُ. وَإِنْ وَهَبَهُ مَوْلاهُ زَوْجَةً وَأَنْجَبَتْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ، فَإِنَّ زَوْجَتَهُ وَأَوْلادَهَا يَكُونُونَ مِلْكاً لِسَيِّدِهِ، وَهُوَ يُطْلَقُ وَحْدَهُ حُرّاً. لَكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: «أُحِبُّ مَوْلايَ وَزَوْجَتِي وَأَوْلادِي، وَلا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ حُرّاً. يَأْخُذُهُ سَيِّدُهُ إِلَى قُضَاةِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ يُقِيمُهُ لِصْقَ الْبَابِ أَوْ قَائِمَتِهِ، وَيَثْقُبُ أُذُنَهُ بِمِخْرَزٍ، فَيُصْبِحُ خَادِماً لَهُ مَدَى الْحَيَاةِ. وَلَكِنْ إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لَا تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ الْعَبْدُ. فَإِذَا لَمْ تَرُقْ لِمَوْلاهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ، يَسْمَحُ بِافْتِدَائِهَا، وَلا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لأَنَّهُ غَدَرَ بِها فَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَإِنْ خَطَبَهَا لاِبْنِهِ فَإِنَّهُ يُعَامِلُهَا كَابْنَةٍ لَهُ. 10 أَمَّا إِذَا أَعْجَبَتْهُ وَتَزَوَّجَهَا، ثُمَّ عَادَ فَتَزَوَّجَ مِنْ أُخْرَى، فَإِنَّهُ لَا يُنَقِّصُ شَيْئاً مِنْ طَعَامِهَا وَكُسْوَتِهَا وَمُعَاشَرَتِهَا، 11 فَإِذَا قَصَّرَ فِي وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الثَّلاثَةِ، عَلَيْهِ أَنْ يُطْلِقَهَا حُرَّةً مَجَّاناً.

الإصابات الشخصية

12 مَنْ ضَرَبَ إنْسَاناً وَقَتَلَهُ، فَالضَّارِبُ حَتْماً يَمُوتُ. 13 وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَتَعَمَّدِ الضَّارِبُ ذَلِكَ، بَلْ حَدَثَ الأَمْرُ بِقَضَاءِ اللهِ فَإِنِّي سَأُعَيِّنُ لَهُ مَكَاناً يَلْجَأُ إِلَيْهِ. 14 وَلَكِنْ إِذَا تَآمَرَ أَحَدٌ عَلَى آخَرَ وَتَعَمَّدَ قَتْلَهُ، فَسُقْهُ لِلْمَوْتِ حَتَّى وَلَوِ احْتَمَى بِمَذْبَحِي 15 كُلُّ مَنْ يَضْرِبْ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ، يُقْتَلْ. 16 مَنْ يَخْطِفْ إِنْسَاناً وَيَبِعْهُ أَوْ يَسْتَرِقَّهُ عِنْدَهُ حَتْماً يَمُتْ. 17 مَنْ يَشْتِمْ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلْ. 18 إِذَا تَعَارَكَ رَجُلانِ فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ بِحَجَرٍ أَوْ لَكَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُمِيتَهُ بَلْ أَلْزَمَهُ الْفِرَاشَ، 19 ثُمَّ قَامَ مُتَمَشِّياً مُتَوَكِّئاً عَلَى عُكَّازِهِ، يُبَرَّأُ الضَّارِبُ، إلّا أَنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَدْفَعَ لِلْمَضْرُوبِ تَعْوِيضاً عَنْ مُدَّةِ تَعَطُّلِهِ، وَيَتَحَمَّلَ نَفَقَاتِ عِلاجِهِ. 20 إنْ ضَرَبَ أَحَدٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ بِالْعَصَا ضَرْباً أَفْضَى إِلَى الْمَوْتِ، يُعَاقَبُ. 21 لَكِنْ إِنْ بَقِيَ حَيًّا يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ، لَا يُعَاقَبُ الضَّارِبُ، لأَنَّ العَبْدَ مِلْكُهُ. 22 إِنْ تَضَارَبَ رِجَالٌ وَصَدَمُوا امْرَأَةً حَامِلاً فَأَجْهَضَتْ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَتَأَذَّى، يَدْفَعُ الصَّادِمُ غَرَامَةً بِمُقْتَضَى مَا يُطَالِبُ بِهِ الزَّوْجُ وَوَفْقاً لِقَرَارِ الْقُضَاةِ. 23 أَمَّا إِذَا تَأَذَّتِ الْمَرْأَةُ، تَأْخُذُ نَفْساً بِنَفْسٍ، 24 وَعَيْناً بِعَيْنٍ، وَسِنّاً بِسِنٍّ، وَيَداً بِيَدٍ، وَرِجْلاً بِرِجْلٍ، 25 وَكَيًّا بِكَيٍّ، وَجُرْحاً بِجُرْحٍ، وَرَضّاً بِرَضٍّ. 26 وَإذَا ضَرَبَ أَحَدٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ، فَأَتْلَفَ عَيْنَهُ، فَإِنَّهُ يُطْلِقُهُ حُرّاً تَعْوِيضاً لَهُ عَنْ عَيْنِهِ 27 وَإذَا ضَرَبَ أَحَدٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ، فَأَسْقَطَ سِنَّهُ، فَإِنَّهُ يُطْلِقُهُ حُرّاً تَعْوِيضاً عَنْ سِنِّهِ.

28 إِذَا نَطَحَ ثَوْرٌ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً فَمَاتَ، يُرْجَمُ الثَّوْرُ حَتَّى الْمَوْتِ وَلا تَأْكُلُونَ لَحْمَهُ، وَيَكُونُ صَاحِبُ الثَّوْرِ بَرِيئاً. 29 أَمَّا إِنْ كَانَ الثَّوْرُ نَطَّاحاً مِنْ قَبْلُ، وَسَبَقَ إِنْذَارُ صَاحِبِهِ، فَلَمْ يَكْبَحْهُ، فَقَتَلَ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً، يُرْجَمُ الثَّوْرُ، وَيُقْتَلُ صَاحِبُهُ. 30 إلّا إِذَا طُولِبَ بِدَفْعِ الدِّيَّةِ، فَيَدْفَعُ آنَئِذٍ فِدَاءَ نَفْسِهِ مَا هُوَ مَتَوَجِّبٌ عَلَيْهِ. 31 وَإذَا نَطَحَ ابْناً أَوِ ابْنَةً، يُنَفَّذُ فِيهِ هَذَا الْحُكْمُ. 32 وَإذَا نَطَحَ الثَّوْرُ عَبْداً أَوْ أَمَةً، فَإِنَّ صَاحِبَهُ يَدْفَعُ ثَلاثِينَ قِطْعَةَ فِضَّةٍ تَعْوِيضاً لِمَوْلاهُ، وَيُرْجَمُ الثَّوْرُ. 33 إنْ كَشَفَ إِنْسَانٌ غِطَاءَ بِئْرِهِ، أَوْ حَفَرَ بِئْراً وَتَرَكَهَا مِنْ غَيْرِ غِطَاءٍ، فَوَقَعَ فِيهَا ثَوْرٌ أَوْ حِمَارٌ، 34 يَقُومُ صَاحِبُ الْبِئْرِ بِدَفْعِ تَعْوِيضٍ عَنِ الْخَسَارَةِ تُضَاهِي ثَمَنَهُ، وَيَكُونُ الْمَيْتُ لَهُ. 35 وَإذَا نَطَحَ ثَوْرُ إِنْسَانٍ ثَوْرَ صَاحِبٍ لَهُ فَمَاتَ الثَّوْرُ، فَإِنَّهُمَا يَبِيعَانِ الثَّوْرَ الْحَيَّ وَيَقْتَسِمَانِ ثَمَنَهُ، وَكَذَلِكَ يَقْتَسِمَانِ الثَّوْرَ الْمَيْتَ. 36 وَأَمَّا إِذَا كَانَ مَعْرُوفاً مِنْ قَبْلُ، أَنَّ الثَّوْرَ نَطَّاحٌ وَلَمْ يَكْبَحْهُ صَاحِبُهُ، فَإِنَّهُ يُعَوِّضُ ثَوْراً بِثَوْرٍ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ الْمَيْتُ لَهُ.

حماية الممتلكات

22 وَإذَا سَرَقَ إِنْسَانٌ ثَوْراً أَوْ خَرُوفاً وَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُعَوِّضَ صَاحِبَ الثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ، وَصَاحِبَ الْخَرُوفِ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الْغَنَمِ. إِذَا ضُبِطَ السَّارِقُ وَهُوَ يَنْقُبُ لَيْلاً وَضُرِبَ فَمَاتَ، يَذْهَبُ دَمُهُ هَدْراً. وَلَكِنْ إِنْ ضُبِطَ بَعْدَ شُرُوقِ الشَّمْسِ وَهُوَ يَنْقُبُ وَضُرِبَ حَتَّى قُتِلَ، يَكُونُ الضَّارِبُ مُطَالَباً بِدَمِهِ. عَلَى اللِّصِّ أَنْ يَدْفَعَ تَعْوِيضاً. إِنْ كَانَ مُعْدَماً، يُبَاعُ بِسَرِقَتِهِ. وَإذَا وُجِدَ الْحَيَوَانُ الْمَسْرُوقُ حَيًّا فِي حَوْزَتِهِ، ثَوْراً كَانَ أَمْ حِمَاراً أَمْ خَرُوفاً، يُعَوِّضُ السَّارِقُ بِمِثْلَيْنِ.

إِذَا سَرَّحَ إِنْسَانٌ بَهَائِمَهُ لِتَرْعَى فِي حَقْلِ جَارِهِ أَوِ كَرْمِهِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُعَوِّضَ صَاحِبَ الْحَقْلِ أَوِ الْكَرْمِ مِنْ أَجْوَدِ نِتَاجِ حَقْلِهِ أَوْ كَرْمِهِ. إذَا انْدَلَعَتْ نَارٌ وَامْتَدَّتْ مِنَ الشَّوْكِ إِلَى أَكْدَاسِ الْقَمْحِ أَوِ السَّنَابِلِ النَّامِيَةِ أَوْ مَزْرُوعَاتِ الْحُقُولِ، فَعَلَى مَنْ أَوْقَدَ النَّارَ أَنْ يُعَوِّضَ الْخَسَارَةَ. إذَا أَوْدَعَ إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ فِضَّةً أَوْ أَمْتِعَةً أَمَانَةً، ثُمَّ سُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ صَاحِبِهِ، فَعَلَى السَّارِقِ إِذَا اكْتُشِفَ أَمْرُهُ أَنْ يَدْفَعَ ضِعْفَيْ قِيمَةِ الْمَسْرُوقِ كَتَعْوِيضٍ. وَلَكِنْ إِذَا لَمْ يُقْبَضْ عَلَى اللِّصِّ، يَمْثُلُ صَاحِبُ الْبَيْتِ أَمَامَ الْقُضَاةِ لِيُقَرِّرُوا إنْ كَانَ هُوَ الَّذِي امْتَدَّتْ يَدُهُ إِلَى أَمْتِعَةِ صَاحِبِهِ. فِي كُلِّ قَضِيَّةِ حِيَازَةٍ غَيْرِ شَرْعِيَّةٍ سَوَاءَ أَكَانَتْ مُتَعَلِّقَةً بِثَوْبٍ أَمْ حِمَارٍ أَمْ خَرُوفٍ أَمْ ثَوْرٍ أَمْ أَيِّ شَيْءٍ مَفْقُودٍ، يَدَّعِي شَخْصٌ مَا أَنَّهُ يمْلِكُهُ، يَمْثُلُ الطَّرَفَانِ الْمُتَنَازِعَانِ أَمَامَ الْقُضَاةِ، وَمَنْ يَحْكُمُ عَلَيْهِ الْقُضَاةُ بِالذَّنْبِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ بِمِثْلَيْنِ. 10 إِذَا أَوْدَعَ إِنْسَانٌ ثَوْراً أَوْ حِمَاراً أَوْ بَهِيمَةً أَمَانَةً، فَمَاتَ أَوْ تَأَذَّى أَوْ سُرِقَ فِي غَفْلَةٍ. 11 يَحْلِفُ صَاحِبُ الْبَيْتِ بِالرَّبِّ أَنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مِلْكِ جَارِهِ، فَيَقْبَلُ مِنْهُ صَاحِبُهُ الْيَمِينَ وَلا يَأْخُذُ تَعْوِيضاً. 12 وَلَكِنْ إِنْ سُرِقَ مِنْهُ بِفِعْلِ الْإِهْمَالِ فَعَلَيْهِ أَنْ يُعَوِّضَ صَاحِبَهُ. 13 أَمَّا إِذَا افْتُرِسَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَ بِأَشْلائِهِ شَهَادَةً عَلَى ذَلِكَ، وَلا يُطَالَبُ بِالتَّعْوِيضِ عَنِ الْحَيَوَانِ الْمُفْتَرَسِ. 14 إِذَا اسْتَعَارَ إِنْسَانٌ مِنْ صَاحِبِهِ شَيْئاً فَانْكَسَرَ أَوْ مَاتَ فِي غِيَابِ صَاحِبِهِ، يَدْفَعُ المُسْتَعِيرُ تَعْوِيضاً. 15 لَكِنْ إِنْ كَانَ صَاحِبُ الْحَيَوَانِ حَاضِراً، فَلا يَدْفَعُ الْمُسْتَعِيرُ تَعْوِيضاً. أَمَّا إِذَا كَانَ الْحَيَوَانُ أَوِ الشَّيْءُ مُسْتَأْجَراً، فَتُغَطِّي الأُجْرَةُ الْمَدْفُوعَةُ قِيمَةَ الْخَسَارَةِ.

المسؤولية الاجتماعية

16 إِذَا رَاوَدَ رَجُلٌ عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ، وَعَاشَرَهَا، يَدْفَعُ مَهْرَهَا وَيَتَزَوَّجُهَا، 17 وَإِنْ أَبَى وَالِدُهَا قَطْعِيًّا أَنْ يُزَوِّجَهَا مِنْهُ، يَتَحَتَّمْ عَلَيْهِ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ لَهُ مَهْرَ العَذَارَى. 18 لَا تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ. 19 كُلُّ مَنْ ضَاجَعَ بَهِيمَةً حَتْماً يُقْتَلُ. 20 مَنْ يُقَرِّبْ ذَبَائِحَ لِآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبِّ وَحْدَهُ، يُبَدْ.

21 لَا تَضْطَهِدْ غَرِيباً وَلا تُضَايِقْهُ، فَقَدْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي دِيَارِ مِصْرَ. 22 لَا تُسِئْ إِلَى أَرْمَلَةٍ أَوْ يَتِيمٍ، 23 لأَنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ إِلَيْهِمَا وَصَرَخَا إِلَيَّ أَسْمَعْ صُرَاخَهُمَا، 24 فَيَحْتَدِمُ غَضَبِي وَأَقْتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ، فَتُصْبِحُ زَوْجَاتُكُمْ أَرَامِلَ وَأَوْلادُكُمْ يَتَامَى. 25 إِنْ أَقْرَضْتَ فَقِيراً مِنْ شَعْبِيَ الْمُقِيمِ عِنْدَكَ فَلا تُعَامِلْهُ كَالْمُرَابيِ، وَلا تَتَقَاضَ مِنْهُ فَائِدَةً. 26 إِذَا اسْتَرْهَنْتَ ثَوْبَ صَاحِبِكَ لِقَاءَ دَيْنٍ، فَرُدَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ، 27 لأَنَّ ذَلِكَ الثَّوْبَ هُوَ ثَوْبُهُ الَّذِي يَقِي بِهِ بَدَنَهُ، وَإلَّا فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَنَامُ؟ إِذَا صَرَخَ إِلَيَّ أَسْمَعُهُ لأَنِّي رَحِيمٌ.

28 لَا تَشْتِمِ الْقُضَاةَ وَلا تَلْعَنْ رُؤَسَاءَ شَعْبِكَ. 29 لَا تُؤَخِّرْ تَقْدِيمَ بَاكُورَةِ مَحْصُولِ بَيْدَرِكَ وَمَعْصَرَتِكَ، وَأَعْطِنِي أَبْكَارَ بَنِيكَ. 30 وَكَذَلِكَ تَفْعَلُ بِبَقَرِكَ وَغَنَمِكَ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُبْقِي الْبِكْرَ مَعَ أُمِّهِ، وَفِي يَوْمِهِ الثَّامِنِ تُقَدِّمُهُ لِي. 31 وَتَكُونُونَ لِي شَعْباً مُقَدَّساً. لَا تَأْكُلُوا لَحْمَ فَرِيسَةٍ فِي الصَّحْرَاءِ، بَلِ اطْرَحُوهُ طَعَاماً لِلْكِلابِ.

مُعَامَلَةُ العَبِيد

21 وَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «هَذِهِ هِيَ الشَّرَائِعُ الَّتِي تُعْلِنُهَا لِلشَّعْبِ:

«حِينَ تَشْتَرِي عَبْدًا عِبرَانِيًّا، فَلْيَخْدِمْكَ لِسِتِّ سَنَوَاتٍ. لَكِنْ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطلِقُهُ حُرًّا مِنْ دُونِ أنْ يَدْفَعَ شَيْئًا. إنْ كَانَ أعزَبَ حِينَ اشتَرَيتَهُ، يَخْرُجُ وَحْدَهُ. وَإنْ كَانَ مُتَزَوِّجًا، تَخْرُجُ زَوْجَتُهُ مَعَهُ. إنْ زَوَّجَهُ سَيِّدُهُ امْرأةً وَأنْجَبَتْ لَهُ أبْنَاءً وَبَنَاتٍ، فَإنَّ المَرْأةَ وَالأوْلَادَ يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِمْ، أمَّا هُوَ فَيَخْرُجُ وَحْدَهُ.

«فَإنْ قَالَ العَبدُ: ‹أُحِبُّ سَيِّدِي وَزَوْجَتِي وَأوْلَادِي، وَلَنْ أخرُجَ حُرًّا.› يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إلَى القُضَاةِ،[a] وَيُوقِفُهُ فِي البَابِ أوْ قَائِمَتِهِ، وَيَثْقُبُ أُذُنَهُ بِمِثقَبٍ، فَيَكُونُ عَلَى العَبدِ أنْ يَخْدِمَهُ إلَى الأبَدِ.

«إذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ كَجَارِيَةٍ، فَإنَّهَا لَا تَتَحَرَّرُ بِالطَّريقَةِ الَّتِي يَتَحَرَّرُ بِهَا العَبِيدُ الذُّكُورُ. إنْ لَمْ تُرْضِي سَيِّدَهَا الَّذِي اشْتَرَاهَا لِنَفْسِهِ، يَسْمَحُ لِأحَدِ أقَارِبِهَا بِأنْ يَفْدِيَهَا. لَا يَحِقُّ لَهُ أنْ يَبِيعَهَا لِوَاحِدٍ مِنْ شَعْبٍ غَرِيبٍ، لِأنَّهُ غَدَرَ بِهَا.

«فَإنْ زَوَّجَهَا مِنِ ابْنِهِ، يَنْبَغِي أنْ يُعَامِلَهَا كَابْنَتِهِ.

10 «فَإنْ أبْقَاهَا وَتَزَوَّجَ امْرأةً أُخْرَى، فَلَا يُقَلِّلُ مِنْ طَعَامِهَا أوْ ثِيَابِهَا أوْ حُقُوقِهَا الزَّوجِيَّةِ. 11 فَإنْ لَمْ يَعْمَلْ لَهَا أحَدَ هَذِهِ الخَيَارَاتِ الثَّلَاثَةَ، تَخْرُجُ حُرَّةً مِنْ دُونِ فِديَةٍ.

القَتلُ وَالضَّرب

12 «مَنْ ضَرَبَ شَخْصًا وَقَتَلَهُ، يُقْتَلُ قَتْلًا. 13 لَكِنْ إنْ لَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَهُ، بَلْ أتَاحَ اللهُ ذَلِكَ بِيَدِيهِ، فَإنِّي سَأُعْطِيهِ مَكَانًا لِيَهْرُبَ إلَيْهِ. 14 لَكِنْ إنْ غَدَرَ رَجُلٌ جَارَهَ وَقَتَلَهُ بِمَكْرٍ، يُمْكِنُكَ أنْ تَأْخُذَهُ وَتَقْتُلَهُ حَتَّى لَوِ احْتَمَى بِمَذْبَحِي.

15 «مَنْ يَضْرِبُ أبَاهُ أوْ أُمَّهُ، يُقْتَلُ قَتْلًا.

16 «مَنْ يَخْطِفُ إنْسَانًا، يُقْتَلُ قَتْلًا. سَوَاءٌ أبَاعَهُ أمِ احْتَفَظَ بِهِ.

17 «مَنْ يَنْطِقُ بِلَعْنَةٍ ضِدَّ أبِيهِ أوْ أُمِّهِ، يُقْتَلُ.

18 «إنْ ضَرَبَ رَجُلٌ رَجُلًا آخَرَ بِحَجَرٍ أوْ بِقَبْضَةِ يَدِهِ بَيْنَمَا كَانَا يَتَشَاجَرَانِ، وَلَمْ يَمُتِ الرَّجُلُ المَضرُوبُ لَكِنَّهُ صَارَ طَرِيحَ الفِرَاشِ، 19 فَإنْ نَهَضَ وَسَارَ فِي الخَارِجِ عَلَى عَصَاهُ، فَإنَّ الضَّارِبَ سَيَتَبَرَّأُ، لَكِنَّهُ يُعَوِّضُهُ عَنِ الوَقْتِ الَّذِي يَتَعَافَى الرَّجُلُ المَضرُوبُ فِيهِ، وَيَدْفَعُ تَكَالِيفَ عِلَاجِ الرَّجُلِ.

20 «إنْ ضَرَبَ رَجُلٌ عَبْدَهُ أوْ جَارِيَتَهُ بِعَصًا، فَمَاتَ العَبْدُ أوِ الجَارِيَةُ بِسَبِبِ ضَرْبِهِ، فَإنَّهُ يُغَرَّمُ. 21 لَكِنْ إنْ بَقِيَ العَبْدُ أوِ الجَارِيَةُ طَرِيحَ الفِرَاشِ يَومًا أوِ اثنَيْنِ، فَلَا يُغَرَّمُ المَالِكُ لِأنَّ العَبْدَ أوِ الجَارِيَةَ مُلْكُهُ.

22 «إنْ تَشَاجَرَ رِجَالٌ فَضَرَبُوا امْرأةً حُبلَى، فَسَقَطَ الجَنِينُ لَكِنَّهَا لَمْ تَتَأذَّ، يَدْفَعُ المَسؤُولُ عَنْ ذَلِكَ غَرَامَةً يُحَدِّدُهَا زَوْجُ المَرْأةِ بِإشْرَافِ القَاضِي. 23 فَإنْ كَانَتْ قَدْ تَأذَّتْ، يُعَاقَبُ المؤذِي حَيَاةً بِحَيَاةٍ، 24 عَيْنًا بِعَينٍ، سِنًّا بِسِنٍّ، يَدًا بِيَدٍ، رِجْلًا بِرِجْلٍ، 25 حَرْقًا بِحَرقٍ، جُرْحًا بِجُرْحٍ، وَضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ.

26 «إنْ ضَرَبَ رَجُلٌ عَيْنَ عَبدِهِ أوْ جَارِيَتِهِ فَأتْلَفَهَا، يُطْلِقُهُ حُرًّا مُقَابِلَ عَيْنِهِ. 27 وَإنْ أسْقَطَ سَيِّدٌّ سِنَّ عَبدِهِ أوْ جَارِيَتِهِ، يُطْلِقُهُ حُرًّا مُقَابِلَ سِنِّهِ.

28 «إنْ نَطَحَ ثَوْرٌ امْرأةً أوْ رَجُلًا وَمَاتَ، يُرْجَمُ الثَّورُ وَلَا يُؤكَلُ لَحْمُهُ، وَأمَّا مَالِكُ الثَّورِ فَيَكُونُ بَرِيئًا. 29 لَكِنْ إنْ كَانَ مِنْ عَادَةِ الثَّورِ أنْ يَنْطَحَ، وَقَدْ حُذِّرَ مَالِكُهُ لَكِنَّهُ لَمْ يَحْتَجِزْهُ، وَقَتَلَ ذَلِكَ الثَّورُ رَجُلًا أوِ امْرأةً، يُرجَمُ الثَّورُ، وَيُقتَلُ صَاحِبُهُ أيْضًا. 30 وَإنْ فُرِضَتْ عَلَيْهِ فِديَةٌ، يَدْفَعُهَا عَنْ حَيَاتِهِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا يُفرَضُ عَلَيْهِ.

31 «يُعْمَلُ بِهَذَا الحُكْمِ إنْ نَطَحَ الثَّورُ ابْنًا أوْ بِنتًا مِنَ الشَّعْبِ. 32 فَإنْ نَطَحَ الثَّورُ عَبْدًا أوْ جَارِيَةً، عَلَى مَالِكِ الثَّورِ أنْ يَدْفَعَ ثَلَاثِينَ مِثْقَالًا مِنَ الفِضَّةِ[b] لِمَالِكِ العَبْدِ، أمَّا الثَّورُ فَيُرجَمُ.

33 «إنْ فَتَحَ رَجُلٌ بِئرًا أوْ حَفَرَ بِئرًا وَلَمْ يُغَطِّهَا، وَوَقَعَ فِيهَا ثَورٌ أوْ حِمَارٌ، 34 يَدْفَعُ مَالِكُ البِئْرِ مَالًا لِمَالِكِ الحَيَوَانِ. أمَّا الحَيَوَانُ المَيِّتُ فَيَكُونُ لَهُ.

35 «إنْ نَطَحَ ثَورُ رَجُلٍ ثَورَ رَجُلٍ آخَرَ فَمَاتَ، فَلْيَبِيعَا الثَّورَ الحَيَّ وَيَقْتَسِمَا ثَمَنَهُ. كَمَا يَقْتَسِمَانِ الثَّورَ المَيِّتَ. 36 لَكِنْ إنْ كَانَ مَعْرُوفًا أنَّ الثَّورَ مُعْتَادٌ عَلَى النَّطْحِ لَكِنَّ مَالِكَهُ لَمْ يَحْتَجِزْهُ، فَإنَّهُ يُعَوِّضُ ثَوْرًا بِثَوْرٍ. أمَّا الثَّوْرُ المَيِّتُ فَيَكُونُ لَهُ.

السَّرِقَة

22 «إنْ سَرَقَ رَجُلٌ ثَوْرًا أوْ خَرُوفًا وَذَبَحَهُ أوْ بَاعَهُ، يُعَوِّضُ السَّارِقُ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ عَنِ الثَّورِ، وَبِأرْبَعَةِ خِرَافٍ عَنِ الخَرُوفِ.

«إنْ أُمسِكَ لِصٌ وَهُوَ يَقْتَحِمُ بَيتًا فَضُرِبَ وَمَاتَ، لَا يَكُونُ لِأحَدٍ حَقُّ الثَّأرِ لِدَمِهِ. لَكِنْ إنْ قُتِلَ فِي النَّهَارِ، يَكُونُ هُنَاكَ حَقٌّ لِلثَّأرِ لِدَمِهِ. فَإنْ أُمْسِكَ حَيًّا وَلَيسَ مَعَهُ مَا يُعَوِّضُ بِهِ عَمَّا سَرَقَهُ، يُبَاعُ كَعَبدٍ تَعْويضًا عَمَّا سَرَقَهُ. وَإنْ وُجِدَ مَا سَرَقَهُ مَعَهُ حَيًّا، سَوَاءٌ أكَانَ ثَوْرًا أمْ حِمَارًا أمْ خَرُوفًا، فَإنَّهُ يُعَوِّضُ بِالضِّعْفِ.

التَّعوِيضُ عَنِ الضَّرَر

«إنْ رَعَى رَجُلٌ قَطِيعَهُ فِي حَقْلِهِ أوْ كَرْمِهِ، ثُمَّ تُرِكَتْ مَاشِيَتُهُ لِتَرْعَى فِي حَقْلِ رَجُلٍ آخَرَ، يَنْبَغِي أنْ يُعَوِّضَ مِنْ أفْضَلِ إنتَاجِ حَقْلِهِ أوْ كَرْمِهِ.

«إنْ أشعَلَ رَجُلٌ نَارًا فَتَخَطَّتْ حُدُودَ أرْضِهِ، وَأحرَقَتْ قَمْحًا مُكَدَّسًا أوْ زَرْعًا أوْ حَقلًا، يُعَوِّضُ مَنْ أشعَلَ النَّارَ عَنْ مَا احتَرَقَ.

«إنْ أعْطَى رَجُلٌ مَالًا أوْ بَضَائِعَ لِجَارِهِ لِيَحْتَفِظَ بِهَا لَهُ، وَسُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ الرَّجُلِ، وَقُبِضَ عَلَى اللِّصِّ، يُعَوِّضُ اللِّصُّ عَنْهَا كُلِّهَا. فَإنْ لَمْ يُقبَضْ عَلَى اللِّصِّ، يَقِفُ صَاحِبُ البَيْتِ أمَامَ القُضَاةِ[c] لِمَعْرِفَةِ إنْ كَانَ هُوَ قَدْ سَرَقَ جَارَهُ.

«إنْ فُقِدَ ثَورٌ أوْ حِمَارٌ أوْ خَرُوفٌ أوْ ثَوبٌ أوْ أيُّ شَيءٍ آخَرُ، وَجَاءَ رَجُلَانِ يَقُولُ كُلٌّ مِنْهُمَا إنَّ المَفْقُودَ لَهُ، تُقَدَّمُ دَعْوَاهُمَا إلَى القُضَاةِ، وَالَّذِي يَحْكُمُ القُضَاةُ بِأنَّهُ المُذنِبُ، يُعَوِّضُ جَارَهُ ضِعفَينِ.

10 «إنْ أعْطَى رَجُلٌ جَارَهُ حِمَارًا أوْ ثَوْرًا أوْ خَرُوفًا أوْ أيَّ حَيَوَانٍ لِيَحْتَفِظَ لَهُ بِهِ، وَمَاتَ الحَيَوَانُ أوْ جُرِحَ أوْ سُرِقَ وَلَمْ يَجِدْهُ أحَدٌ، 11 يَحْلِفُ الجَارُ بِاللهِ إنَّهُ لَمْ يَسْرِقْ مُلْكَ جَارِهِ. وَيَقْبَلُ المَالِكُ بِالحُكْمِ. وَلَا يَكُونُ عَلَى الرَّجُلِ الآخَرِ أنْ يُعَوِّضَ بِشَيءٍ. 12 لَكِنْ إنْ سُرِقَ مِنْهُ بِسَبَبِ إهمَالِهِ، فَإنَّهُ يُعَوِّضُ مَالِكَهُ. 13 وَإنِ مَزَّقَهُ حَيَوَانٌ بَرِّيٌّ، فَلْيُحِضِرْ بَقَايَا الحَيَوَانِ. وَلَا يَكُونُ عَلَيْهِ أنْ يُعَوِّضَ عَنِ الحَيَوَانِ المُمَّزَقِ بِشَيءٍ.

14 «إنِ استَعَارَ رَجُلٌ شَيْئًا أوْ حَيَوَانًا مِنْ جَارِهِ، فَكُسِرَ مَا استَعَارَهُ أوْ مَاتَ وَلَمْ يَكُنِ المَالِكُ مَعَهُ، فَيَنْبَغِي أنْ يُعَوِّضَ المَالِكَ بِشَكلٍ كَامِلٍ. 15 لَكِنْ إنْ كَانَ مَالِكُهُ مَعَهُ، لَا يُعَوِّضُهُ بِشَيءٍ. وَإنْ كَانَ الشَّيءُ أوِ الحَيَوَانُ مُسْتَأْجَرًا، فَالخَسَارَةُ تُغَطَّى بِأُجرَةِ الِاسْتِئجَارِ.

16 «إنْ أغْوَى رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخطُوبَةٍ لَهُ وَعَاشَرَهَا، يَدْفَعُ مَهْرَهَا كَامِلًا وَيَتَزَوْجُهَا. 17 فَإنْ رَفَضَ أبُوهَا أنْ يُزَوِّجَهَا مِنْهُ، يَدْفَعُ الرَّجُلُ، عَلَى أيَّةِ حَالٍ، مَا يُعَادِلُ مَهْرَ عَذْرَاءَ.

أخْلَاقٌ عَامَّة

18 «لَا تَسْمَحْ لِسَاحِرَةٍ بِأنْ تَعِيشَ.

19 «مَنْ عَاشَرَ حَيَوَانًا مُعَاشَرَةً جِنْسيَّةً، يُقْتَلُ قَتلًا.

20 «مَنْ يُقَدِّمُ ذَبَائِحَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى غَيرِ اللهِ يَنْبَغِي أنْ يُبَادَ.[d]

21 «لَا تُسِئْ مُعَامَلَةَ الغَرِيبِ المُقِيمِ فِي أرْضِكَ، لِأنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أرْضِ مِصْرٍ.

22 «لَا تُسِئْ إلَى أرمَلَةٍ أوْ يَتِيمٍ. 23 فَإنْ أسَأتَ إلَيْهَا أوْ إلَيْهِ، وَصَرَخَ إلَيَّ فَإنِّي سَأسمَعُ صَرْخَتَهُ. 24 سَيَشْتَدُّ غَضَبِي وَأقتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ، وَتَصِيرُ زَوْجَاتُكُمْ أرَامِلَ، وَأوْلَادُكُمْ يَتَامَى.

25 «إنْ أقرَضْتَ مَالًا لِفَقِيرٍ مِنْ شَعْبِي، فَلَا تُعَامِلْهُ بِالرِّبَا. لَا تأخُذْ مِنْهُ فَائِدَةً. 26 وَإنْ كُنْتَ تَحْتَفِظُ بِثَوبِ جَارِكَ كَرَهِينَةٍ، أعِدْهُ إلَيْهِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، 27 فَهُوَ غِطَاؤُهُ الوَحِيدُ، وَهُوَ ثَوبُ جِلْدِهِ. بِمَاذَا يَتَغَطَّى حِينَ يَنَامُ؟ فَحِينَ يَصْرُخُ إلَيَّ، سَأسمَعُهُ لِأنِّي رَحِيمٌ.

28 «لَا تَشْتِمِ القُضَاةِ. وَلَا تَنْطِقْ بِلَعنَةٍ عَلَى قَائِدِ شَعْبِكَ.

29 «لَا تَحْتَفِظْ بِأوَّلِ إنتَاجِ حَقلِكَ مِنَ الحُبُوبِ أوْ مِنْ نَبِيذِ مِعصَرَتِكَ. وَكَرِّسْ لِي بِكْرَ أبْنَائِكَ. 30 وَكَذَلِكَ قَدِّمْ أبكَارَ ثِيرَانِكَ وَغَنَمِكَ. أبْقِ بِكرَ الحَيَوَانِ سَبْعَةَ أيَّامٍ مَعَ أُمِّهِ، ثُمَّ قَدِّمْهُ لِي فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ.

31 «كُونُوا مُخَصَّصِينَ لِي، فَلَا تَأْكُلُوا لَحْمَ حَيَوَانٍ قَتَلَهُ حَيَوَانٌ آخَرُ فِي الحَقْلِ، بَلْ ألقُوهُ إلَى الكِلَابِ.

Footnotes

  1. 21‏:6 القضَاة حرفيًا هِيَ لفظ الاسْم «إيلوهيم» لَكِنْ مبدوءًا عَلَى غير العَادة بحرف التعريف. وَقَدْ تعني الكلمة هُنَا الله بصفته القَاضي عَلَى الخليقة.
  2. 21‏:32 ثَلَاثين مِثقَالًا مِنَ الفضَّة وَهُوَ الثّمنُ المُتعَارفُ عليهِ لشرَاءِ عبدٍ جديدٍ. وَالمثقَالُ حرفيًا هُوَ «شَاقل.» وَهُوَ عُملةٌ قديمةٌ، وَوِحدةُ قيَاسٍ للوَزنِ تُعَادلُ نَحْوَ أحَدَ عَشَرَ غرَامًا وَنِصفٍ.
  3. 22‏:8 القضَاة حرفيًا هِيَ لفظ الاسْم «إيلوهيم» لَكِنْ مبدوءًا عَلَى غير العَادة بحرف التعريف. وَقَدْ تعني الكلمة هُنَا الله بصفته القَاضي عَلَى الخليقة. (أيْضًا فِي العددين 9، 28)
  4. 22‏:20 يبَاد بِمَعْنَى «يُقتل.»

الطلاق

19 بَعْدَمَا أَنْهَى يَسُوعُ هَذَا الْكَلامَ، انْتَقَلَ مِنَ الْجَلِيلِ ذَاهِباً إِلَى نَوَاحِي مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ مَا وَرَاءَ نَهْرِ الأُرْدُنِّ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، فَشَفَى مَرْضَاهُمْ هُنَاكَ.

وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ يُجَرِّبُونَهُ، فَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ لأَيِّ سَبَبٍ؟» فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «أَلَمْ تَقْرَأُوا أَنَّ الْخَالِقَ جَعَلَ الإِنْسَانَ مُنْذُ الْبَدْءِ ذَكَراً وَأُنْثَى، وَقَالَ: لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً؟ فَلَيْسَا فِيمَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ جَسَداً وَاحِداً. فَلا يُفَرِّقَنَّ الإِنْسَانُ مَا جَمَعَهُ اللهُ!» فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى الزَّوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلاقٍ فَتُطَلَّقُ؟» أَجَابَ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ، سَمَحَ لَكُمْ مُوسَى بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِكُمْ. وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا مُنْذُ الْبَدْءِ. وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، وَيَتَزَوَّجُ بِغَيْرِهَا، فَإِنَّهُ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ، يَرْتَكِبُ الزِّنَى». 10 فَقَالَ لَهُ تَلامِيذُهُ: «إِنْ كَانَتْ هَذِهِ حَالَةَ الزَّوْجِ مَعَ الزَّوْجَةِ، فَعَدَمُ الزَّوَاجِ أَفْضَلُ!» 11 فَأَجَابَهُمْ: «هَذَا الْكَلامُ لَا يَقْبَلُهُ الْجَمِيعُ، بَلِ الَّذِينَ أُنْعِمَ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ. 12 فَإِنَّ بَعْضَ الْخِصْيَانِ يُوْلَدُونَ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ خِصْيَاناً؛ وَبَعْضُهُمْ قَدْ خَصَاهُمُ النَّاسُ؛ وَغَيْرُهُمْ قَدْ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ هَذَا، فَلْيَقْبَلْهُ!»

يسوع والأطفال

13 ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ أَوْلاداً صِغَاراً لِيَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ، فَزَجَرَهُمُ التَّلامِيذُ. 14 وَلَكِنَّ يَسُوعَ قَالَ: «دَعُوا الصِّغَارَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلا تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ!» 15 وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ ذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ.

الشاب الغني

16 وَإذَا شَابٌّ يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟» 17 فَأَجَابَهُ: «لِمَاذَا تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّالِحِ؟ وَاحِدٌ هُوَ الصَّالِحُ. وَلكِنْ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ، فَاعْمَلْ بِالْوَصَايَا». 18 فَسَأَلَ: «أَيَّةِ وَصَايَا؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «لا تَقْتُلْ؛ لَا تَزْنِ؛ لَا تَسْرِقْ؛ لَا تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ 19 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ؛ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.» 20 قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا عَمِلْتُ بِها مُنْذُ صِغَرِي، فَمَاذَا يَنْقُصُنِي بَعْدُ؟» 21 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً، فَاذْهَبْ وَبِعْ كُلَّ مَا تَمْلِكُ، وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاوَاتِ. وَتَعَالَ اتْبَعْنِي!» 22 فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هَذَا الْكَلامَ، مَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ صَاحِبَ ثَرْوَةٍ كَبِيرَةٍ.

23 فَقَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ مِنَ الصَّعْبِ عَلَى الْغَنِيِّ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 24 وَأَيْضاً أَقُولُ: إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ الْجَمَلُ فِي ثَقْبِ إِبْرَةٍ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ الْغَنِيُّ مَلَكُوتَ اللهِ». 25 فَدُهِشَ التَّلامِيذُ جِدّاً لَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ، وَسَأَلُوا: «إِذَنْ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَنْجُوَ؟» 26 فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا مُسْتَحِيلٌ عِنْدَ النَّاسِ. أَمَّا عِنْدَ اللهِ، فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ!»

27 عِنْدَئِذٍ قَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ، فَمَاذَا يَكُونُ نَصِيبُنَا؟» 28 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي زَمَنِ التَّجْدِيدِ، عِنْدَمَا يَجْلِسُ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى عَرْشِ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ عَرْشاً لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 29 فَأَيُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوْ أَوْلاداً أَوْ أَرَاضِيَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، فَإِنَهُ يَنَالُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. 30 وَلكِنْ أَوَّلُونَ كَثِيرُونَ يَصِيرُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ كَثِيرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِينَ.

الاتِّحَادُ فِي الزَوَاج

(مَرْقُس 10‏:1‏-12)

19 وَبَعْدَ أنْ أنهَى يَسُوعُ حَدِيثَهُ حَوْلَ هَذِهِ الأُمُورِ، تَرَكَ إقْلِيمَ الجَلِيلِ وَذَهَبَ إلَى إقْلِيمِ اليَهُودِيَّةِ وَرَاءَ نَهْرِ الأُرْدُنِّ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَبِيرَةٌ مِنَ النَّاسِ فَشَفَاهُمْ هُنَاكَ.

وَجَاءَ بَعْضُ الفِرِّيسِيِّينَ إلَى يَسُوعَ يُحَاوِلُونَ امتِحَانَهُ، فَقَالُوا: «هَلْ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ لِأيِّ سَبَبٍ؟»

فَأجَابَ يَسُوعُ: «ألَمْ تَقْرَأُوا فِي الكِتَابِ أنَّ اللهَ مُنْذُ البِدَايَةِ ‹خَلَقَ النَّاسَ ذَكَرًا وَأُنثَى؟›[a] ثُمَّ قَالَ: ‹لِهَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أبَاهُ وَأُمَّهُ، وَيَتَّحِدُّ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرَ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.›[b] وَبِهَذَا لَا يَكُونَانِ فِيمَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ وَاحِدًا. فَلَا يَنْبَغِي أنْ يَفْصِلَ أحَدٌ بَيْنَ مَنْ جَمَعَهُمَا اللهُ.»

فَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا إذًا أمَرَ مُوسَى بِأنْ تُعطَىْ الزَوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلَاقٍ،[c] فَتُطَلَّقَ؟» فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ: «سَمَحَ مُوسَى بِذَلِكَ بِسَبَبِ قُلُوبِكُمُ القَاسِيَةِ، إلَّا أنَّ الأمْرَ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فِي البِدَايَةِ. لِذَلِكَ أقُولُ لَكُمْ إنَّهُ كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ، إلَّا إذَا زَنَتْ، وَيَتَزَوَّجُ بِأُخرَى يَرْتَكِبُ الزِّنَى.»

10 فَقَالَ لَهُ تَلَامِيذُهُ: «إنْ كَانَ هَذَا هُوَ الحَالُ بَيْنَ الزَّوجِ وَزَوْجَتِهِ، فَإنَّهُ مِنَ الأفضَلِ عَدَمُ الزَّوَاجِ!»

11 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَا يَسْتَطِيعُ الجَمِيعُ قُبُولَ هَذَا التَّعلِيمِ إلَّا الَّذِينَ يُعطِيهُمُ اللهُ القُدرَةَ عَلَى ذَلِكَ. 12 هُنَاكَ رِجَالٌ لَا يَسْتَطِيعُونَ الزَّوَاجَ لِأنَّهُمْ وُلِدُوا بِلَا قُدرَةٍ عَلَى الزَّوَاجِ. وَهُنَاكَ رِجَالٌ لَا يَسْتَطِيعُونَ الزَّوَاجَ لِأنَّ النَّاسَ أفقَدَوهُمُ القُدرَةَ عَلَى الزَّوَاجِ. وَهُنَاكَ رِجَالٌ اختَارُوا أنْ لَا يَتَزَوَّجُوا مِنْ أجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنْ يَسْتَطِيعُ قُبُولَ هَذَا التَّعلِيمِ فَلْيَقْبَلْهُ.»

يَسُوعُ يُبَارِكُ الأطْفَال

(مَرْقُس 10‏:13‏-16؛ لُوقَا 18‏:15‏-17)

13 حِينَئِذٍ أحضَرُوا إلَيْهِ أطْفَالًا لِكَي يَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّي، وَلَكِنَّ تَلَامِيذَهُ وَبَّخُوهُمْ. 14 حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا الأطْفَالَ يَأْتُونَ إلَيَّ، وَلَا تَمْنَعُوهُمْ عَنِّي، لِأنَّ لِمِثْلِ هَؤُلَاءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.» 15 ثُمَّ وَضَعَ يَسُوعُ يَدَيهِ عَلَيْهِمْ، وَتَرَكَ ذَلِكَ المَكَانَ.

عَائِقُ الغِنَى

(مَرْقُس 10‏:17‏-31؛ لُوقَا 18‏:18‏-30)

16 وَجَاءَ رَجُلٌ إلَى يَسُوعَ وَسَألَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَا هُوَ العَمَلُ الصَّالِحُ الَّذِي يَنْبَغِي أنْ أعمَلَه حَتَّى أنَالَ الحَيَاةَ الأبَدِيَّةَ؟»

17 فَأجَابَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَسألُنِي عَمَّا هُوَ صَالِحٌ؟ أتَعْرِفُ أنَّهُ لَا صَالِحَ إلَّا اللهُ؟ وَلَكِنْ إنْ أرَدْتَ الحَيَاةَ الأبَدِيَّةَ، فَعَلَيكَ العَمَلُ بِالوَصَايَا.»

18 فَقَالَ الرَّجُلُ: «أيَّةُ وَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «‹لَا تَقْتُلْ، لَا تَزْنِ، لَا تَسْرِقْ. 19 لَا تَشْهَدْ زُورًا، أكْرِمْ أبَاكَ وَأُمَّكَ.›[d] وَ ‹تُحِبُّ صَاحِبَكَ[e] كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ.›[f]»

20 فَقَالَ لَهُ الشَّابُّ: «أنَا أُطِيعُ كُلَّ هَذِهِ الوَصَايَا، فَمَاذَا يَنْقُصُنِي بَعْدُ؟»

21 فَقَالَ يَسُوعُ لَهُ: «إنْ كُنْتَ تَرِيدُ أنْ تَكُونَ كَامِلًا، اذْهَبْ وَبِعْ كُلَّ مَا تَمْلُكُ وَأعْطِ الفُقَرَاءَ. بِهَذَا تَمْلُكُ كَنزًا فِي السَّمَاءِ. ثُمَّ تَعَالَ وَاتبَعْنِي.»

22 فَلَّمَا سَمِعَ الشَّابُّ ذَلِكَ، ذَهَبَ حَزِينًا لِأنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا.

23 حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ، مِنَ الصَّعْبِ عَلَى الغَنِيِّ دُخُولُ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 24 أقُولُ لَكُمْ ثَانِيَةً إنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثُقبِ إبرَةٍ، أيسَرُ مِنْ أنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ اللهِ.»

25 فَلَّمَا سَمِعَ تَلَامِيذُهُ هَذَا، دُهِشُوا وَقَالُوا: «فَمَنْ يُمْكِنُ أنْ يَخْلُصَ إذًا؟»

26 فَنَظَرَ يَسُوعُ إلَيْهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا مُسْتَحِيلٌ عِنْدَ النَّاسِ، أمَّا عِنْدَ اللهِ فَكُلُّ الأشْيَاءِ مُمْكِنَةٌ.»

27 حَينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُطرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيءٍ لِكَي نَتبَعَكَ! فَمَاذَا سَيَكُونُ لَنَا؟»

28 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ، عِنْدَمَا يَجْلِسُ ابْنُ الإنْسَانِ عَلَى عَرشِهِ المَجِيدِ فِي العَصْرِ الجَدِيدِ، سَتَجْلِسُونَ أنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي عَلَى اثْنَي عَشَرَ عَرْشًا، لِتَحْكُمُوا عَلَى قَبَائِلِ بَنِي إسْرَائِيلَ الاثنَتَي عَشْرَةَ. 29 وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أوْ إخْوَةً أوْ أخَوَاتٍ أوْ أبًا أوْ أُمًّا أوْ أبْنَاءً أوْ حُقُولًا مِنْ أجْلِي، فَإنَّهُ سَيَنَالُ مِئَةَ ضِعْفٍ، وَسَيَرِثُ الحَيَاةَ الآتِيَةَ مَعَ اللهِ إلَى الأبَدِ.» 30 فكَثِيرُونَ هُمْ أوَّلُ النَّاسِ الَّذِينَ سَيَصِيرُونَ آخِرَ النَّاسِ، وَكَثِيرُونَ هُمْ آخِرُ النَّاسِ الَّذِينَ سَيَصِيرُونَ أوَّلَ النَّاسِ.

Footnotes

  1. 19‏:4 خلق … وَأُنْثَى من كتَاب التَّكْوِين 1‏:27، 5‏:2.
  2. 19‏:5 يترك … وَاحِدًا من كتَاب التَّكْوِين 2‏:24.
  3. 19‏:7 وثيقة طلَاق انْظُرْ كتَاب التثنية 24‏:1.
  4. 19‏:19 لَا تقتل … وَأمّك من كتَاب الخروج 20‏:12‏-16، وكتَاب التثنية 5‏:16‏-20.
  5. 19‏:19 صَاحبك بِالرجوع إلَى بشَارة لُوقَا 10‏:25‏-37، نفهم أنَ المقصود بِالصَاحب هُوَ كلّ إنْسَان فِي حَاجة إلَى المسَاعدة.
  6. 19‏:19 تحب … نفسك من كتَاب اللَّاوِييِّنَ 19‏:18.