Add parallel Print Page Options

22 «إنْ تَشَاجَرَ رِجَالٌ فَضَرَبُوا امْرأةً حُبلَى، فَسَقَطَ الجَنِينُ لَكِنَّهَا لَمْ تَتَأذَّ، يَدْفَعُ المَسؤُولُ عَنْ ذَلِكَ غَرَامَةً يُحَدِّدُهَا زَوْجُ المَرْأةِ بِإشْرَافِ القَاضِي. 23 فَإنْ كَانَتْ قَدْ تَأذَّتْ، يُعَاقَبُ المؤذِي حَيَاةً بِحَيَاةٍ، 24 عَيْنًا بِعَينٍ، سِنًّا بِسِنٍّ، يَدًا بِيَدٍ، رِجْلًا بِرِجْلٍ، 25 حَرْقًا بِحَرقٍ، جُرْحًا بِجُرْحٍ، وَضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ.

26 «إنْ ضَرَبَ رَجُلٌ عَيْنَ عَبدِهِ أوْ جَارِيَتِهِ فَأتْلَفَهَا، يُطْلِقُهُ حُرًّا مُقَابِلَ عَيْنِهِ. 27 وَإنْ أسْقَطَ سَيِّدٌّ سِنَّ عَبدِهِ أوْ جَارِيَتِهِ، يُطْلِقُهُ حُرًّا مُقَابِلَ سِنِّهِ.

28 «إنْ نَطَحَ ثَوْرٌ امْرأةً أوْ رَجُلًا وَمَاتَ، يُرْجَمُ الثَّورُ وَلَا يُؤكَلُ لَحْمُهُ، وَأمَّا مَالِكُ الثَّورِ فَيَكُونُ بَرِيئًا. 29 لَكِنْ إنْ كَانَ مِنْ عَادَةِ الثَّورِ أنْ يَنْطَحَ، وَقَدْ حُذِّرَ مَالِكُهُ لَكِنَّهُ لَمْ يَحْتَجِزْهُ، وَقَتَلَ ذَلِكَ الثَّورُ رَجُلًا أوِ امْرأةً، يُرجَمُ الثَّورُ، وَيُقتَلُ صَاحِبُهُ أيْضًا. 30 وَإنْ فُرِضَتْ عَلَيْهِ فِديَةٌ، يَدْفَعُهَا عَنْ حَيَاتِهِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا يُفرَضُ عَلَيْهِ.

31 «يُعْمَلُ بِهَذَا الحُكْمِ إنْ نَطَحَ الثَّورُ ابْنًا أوْ بِنتًا مِنَ الشَّعْبِ. 32 فَإنْ نَطَحَ الثَّورُ عَبْدًا أوْ جَارِيَةً، عَلَى مَالِكِ الثَّورِ أنْ يَدْفَعَ ثَلَاثِينَ مِثْقَالًا مِنَ الفِضَّةِ[a] لِمَالِكِ العَبْدِ، أمَّا الثَّورُ فَيُرجَمُ.

33 «إنْ فَتَحَ رَجُلٌ بِئرًا أوْ حَفَرَ بِئرًا وَلَمْ يُغَطِّهَا، وَوَقَعَ فِيهَا ثَورٌ أوْ حِمَارٌ، 34 يَدْفَعُ مَالِكُ البِئْرِ مَالًا لِمَالِكِ الحَيَوَانِ. أمَّا الحَيَوَانُ المَيِّتُ فَيَكُونُ لَهُ.

35 «إنْ نَطَحَ ثَورُ رَجُلٍ ثَورَ رَجُلٍ آخَرَ فَمَاتَ، فَلْيَبِيعَا الثَّورَ الحَيَّ وَيَقْتَسِمَا ثَمَنَهُ. كَمَا يَقْتَسِمَانِ الثَّورَ المَيِّتَ. 36 لَكِنْ إنْ كَانَ مَعْرُوفًا أنَّ الثَّورَ مُعْتَادٌ عَلَى النَّطْحِ لَكِنَّ مَالِكَهُ لَمْ يَحْتَجِزْهُ، فَإنَّهُ يُعَوِّضُ ثَوْرًا بِثَوْرٍ. أمَّا الثَّوْرُ المَيِّتُ فَيَكُونُ لَهُ.

السَّرِقَة

22 «إنْ سَرَقَ رَجُلٌ ثَوْرًا أوْ خَرُوفًا وَذَبَحَهُ أوْ بَاعَهُ، يُعَوِّضُ السَّارِقُ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ عَنِ الثَّورِ، وَبِأرْبَعَةِ خِرَافٍ عَنِ الخَرُوفِ.

«إنْ أُمسِكَ لِصٌ وَهُوَ يَقْتَحِمُ بَيتًا فَضُرِبَ وَمَاتَ، لَا يَكُونُ لِأحَدٍ حَقُّ الثَّأرِ لِدَمِهِ. لَكِنْ إنْ قُتِلَ فِي النَّهَارِ، يَكُونُ هُنَاكَ حَقٌّ لِلثَّأرِ لِدَمِهِ. فَإنْ أُمْسِكَ حَيًّا وَلَيسَ مَعَهُ مَا يُعَوِّضُ بِهِ عَمَّا سَرَقَهُ، يُبَاعُ كَعَبدٍ تَعْويضًا عَمَّا سَرَقَهُ. وَإنْ وُجِدَ مَا سَرَقَهُ مَعَهُ حَيًّا، سَوَاءٌ أكَانَ ثَوْرًا أمْ حِمَارًا أمْ خَرُوفًا، فَإنَّهُ يُعَوِّضُ بِالضِّعْفِ.

التَّعوِيضُ عَنِ الضَّرَر

«إنْ رَعَى رَجُلٌ قَطِيعَهُ فِي حَقْلِهِ أوْ كَرْمِهِ، ثُمَّ تُرِكَتْ مَاشِيَتُهُ لِتَرْعَى فِي حَقْلِ رَجُلٍ آخَرَ، يَنْبَغِي أنْ يُعَوِّضَ مِنْ أفْضَلِ إنتَاجِ حَقْلِهِ أوْ كَرْمِهِ.

«إنْ أشعَلَ رَجُلٌ نَارًا فَتَخَطَّتْ حُدُودَ أرْضِهِ، وَأحرَقَتْ قَمْحًا مُكَدَّسًا أوْ زَرْعًا أوْ حَقلًا، يُعَوِّضُ مَنْ أشعَلَ النَّارَ عَنْ مَا احتَرَقَ.

«إنْ أعْطَى رَجُلٌ مَالًا أوْ بَضَائِعَ لِجَارِهِ لِيَحْتَفِظَ بِهَا لَهُ، وَسُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ الرَّجُلِ، وَقُبِضَ عَلَى اللِّصِّ، يُعَوِّضُ اللِّصُّ عَنْهَا كُلِّهَا. فَإنْ لَمْ يُقبَضْ عَلَى اللِّصِّ، يَقِفُ صَاحِبُ البَيْتِ أمَامَ القُضَاةِ[b] لِمَعْرِفَةِ إنْ كَانَ هُوَ قَدْ سَرَقَ جَارَهُ.

«إنْ فُقِدَ ثَورٌ أوْ حِمَارٌ أوْ خَرُوفٌ أوْ ثَوبٌ أوْ أيُّ شَيءٍ آخَرُ، وَجَاءَ رَجُلَانِ يَقُولُ كُلٌّ مِنْهُمَا إنَّ المَفْقُودَ لَهُ، تُقَدَّمُ دَعْوَاهُمَا إلَى القُضَاةِ، وَالَّذِي يَحْكُمُ القُضَاةُ بِأنَّهُ المُذنِبُ، يُعَوِّضُ جَارَهُ ضِعفَينِ.

10 «إنْ أعْطَى رَجُلٌ جَارَهُ حِمَارًا أوْ ثَوْرًا أوْ خَرُوفًا أوْ أيَّ حَيَوَانٍ لِيَحْتَفِظَ لَهُ بِهِ، وَمَاتَ الحَيَوَانُ أوْ جُرِحَ أوْ سُرِقَ وَلَمْ يَجِدْهُ أحَدٌ، 11 يَحْلِفُ الجَارُ بِاللهِ إنَّهُ لَمْ يَسْرِقْ مُلْكَ جَارِهِ. وَيَقْبَلُ المَالِكُ بِالحُكْمِ. وَلَا يَكُونُ عَلَى الرَّجُلِ الآخَرِ أنْ يُعَوِّضَ بِشَيءٍ. 12 لَكِنْ إنْ سُرِقَ مِنْهُ بِسَبَبِ إهمَالِهِ، فَإنَّهُ يُعَوِّضُ مَالِكَهُ. 13 وَإنِ مَزَّقَهُ حَيَوَانٌ بَرِّيٌّ، فَلْيُحِضِرْ بَقَايَا الحَيَوَانِ. وَلَا يَكُونُ عَلَيْهِ أنْ يُعَوِّضَ عَنِ الحَيَوَانِ المُمَّزَقِ بِشَيءٍ.

14 «إنِ استَعَارَ رَجُلٌ شَيْئًا أوْ حَيَوَانًا مِنْ جَارِهِ، فَكُسِرَ مَا استَعَارَهُ أوْ مَاتَ وَلَمْ يَكُنِ المَالِكُ مَعَهُ، فَيَنْبَغِي أنْ يُعَوِّضَ المَالِكَ بِشَكلٍ كَامِلٍ. 15 لَكِنْ إنْ كَانَ مَالِكُهُ مَعَهُ، لَا يُعَوِّضُهُ بِشَيءٍ. وَإنْ كَانَ الشَّيءُ أوِ الحَيَوَانُ مُسْتَأْجَرًا، فَالخَسَارَةُ تُغَطَّى بِأُجرَةِ الِاسْتِئجَارِ.

16 «إنْ أغْوَى رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخطُوبَةٍ لَهُ وَعَاشَرَهَا، يَدْفَعُ مَهْرَهَا كَامِلًا وَيَتَزَوْجُهَا. 17 فَإنْ رَفَضَ أبُوهَا أنْ يُزَوِّجَهَا مِنْهُ، يَدْفَعُ الرَّجُلُ، عَلَى أيَّةِ حَالٍ، مَا يُعَادِلُ مَهْرَ عَذْرَاءَ.

أخْلَاقٌ عَامَّة

18 «لَا تَسْمَحْ لِسَاحِرَةٍ بِأنْ تَعِيشَ.

19 «مَنْ عَاشَرَ حَيَوَانًا مُعَاشَرَةً جِنْسيَّةً، يُقْتَلُ قَتلًا.

20 «مَنْ يُقَدِّمُ ذَبَائِحَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى غَيرِ اللهِ يَنْبَغِي أنْ يُبَادَ.[c]

21 «لَا تُسِئْ مُعَامَلَةَ الغَرِيبِ المُقِيمِ فِي أرْضِكَ، لِأنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أرْضِ مِصْرٍ.

22 «لَا تُسِئْ إلَى أرمَلَةٍ أوْ يَتِيمٍ. 23 فَإنْ أسَأتَ إلَيْهَا أوْ إلَيْهِ، وَصَرَخَ إلَيَّ فَإنِّي سَأسمَعُ صَرْخَتَهُ. 24 سَيَشْتَدُّ غَضَبِي وَأقتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ، وَتَصِيرُ زَوْجَاتُكُمْ أرَامِلَ، وَأوْلَادُكُمْ يَتَامَى.

25 «إنْ أقرَضْتَ مَالًا لِفَقِيرٍ مِنْ شَعْبِي، فَلَا تُعَامِلْهُ بِالرِّبَا. لَا تأخُذْ مِنْهُ فَائِدَةً. 26 وَإنْ كُنْتَ تَحْتَفِظُ بِثَوبِ جَارِكَ كَرَهِينَةٍ، أعِدْهُ إلَيْهِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، 27 فَهُوَ غِطَاؤُهُ الوَحِيدُ، وَهُوَ ثَوبُ جِلْدِهِ. بِمَاذَا يَتَغَطَّى حِينَ يَنَامُ؟ فَحِينَ يَصْرُخُ إلَيَّ، سَأسمَعُهُ لِأنِّي رَحِيمٌ.

28 «لَا تَشْتِمِ القُضَاةِ. وَلَا تَنْطِقْ بِلَعنَةٍ عَلَى قَائِدِ شَعْبِكَ.

29 «لَا تَحْتَفِظْ بِأوَّلِ إنتَاجِ حَقلِكَ مِنَ الحُبُوبِ أوْ مِنْ نَبِيذِ مِعصَرَتِكَ. وَكَرِّسْ لِي بِكْرَ أبْنَائِكَ. 30 وَكَذَلِكَ قَدِّمْ أبكَارَ ثِيرَانِكَ وَغَنَمِكَ. أبْقِ بِكرَ الحَيَوَانِ سَبْعَةَ أيَّامٍ مَعَ أُمِّهِ، ثُمَّ قَدِّمْهُ لِي فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ.

31 «كُونُوا مُخَصَّصِينَ لِي، فَلَا تَأْكُلُوا لَحْمَ حَيَوَانٍ قَتَلَهُ حَيَوَانٌ آخَرُ فِي الحَقْلِ، بَلْ ألقُوهُ إلَى الكِلَابِ.

العَدْل

23 «لَا تَنْشُرْ إشَاعَةً كَاذِبَةً، وَلَا تَشْتَرِكْ مَعَ شِرِّيرٍ فِي شَهَادَةٍ كَاذِبَةٍ.

«لَا تَقِفْ مَعَ الأغْلَبِيَّةِ لِعَمَلِ الشَّرَّ. فَلَا تُقَدِّمْ شَهَادَةَ زُورٍ لِصَالِحِ الأغْلَبِيَّةِ، فَتَمْنَعَ العَدْلَ.

«لَا تَتَحَيَّزْ لِلفَقِيرِ[d] فِي دَعْوَاهُ.

«إذَا وَجَدْتَ ثَورَ عَدُوِّكَ أوْ حِمَارَهُ وَهُوَ تَائِهٌ، أعِدْهُ إلَيْهِ. وَإنْ رَأيْتَ حِمَارَ عَدُوِّكَ وَقَدْ رَبَضَ تَحْتَ حِملٍ ثَقِيلٍ، فَلَا تَتْرُكْهُ، بَلْ سَاعِدِ فِي فَكِّ حِملِهِ.

«لَا تَمْنَعِ العَدْلَ عَنِ المِسكِينِ فِي دَعْوَاهُ.

«تَجَنَّبْ كُلَّ اتِّهَامٍ كَاذِبٍ. لَا تَقْتُلِ البَرِيءَ وَالبَارَّ، لِأنِّي لَنْ أُبَرِّئَ المُذنِبَ.

«لَا تَقْبَلْ رِشْوَةً، لِأنَّ الرِّشوَةَ تُعمِي الأعيُنَ المَفتُوحَةَ، وَتُقَلِّلُ مِنْ قِيمَةِ كَلَامِ الصَّادِقينَ.

«لَا تَظْلِمْ غَرِيبًا مُقِيمًا فِي أرْضِكَ. فَأنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا يَشْعُرُ بِهِ الغَرِيبُ، لِأنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أرْضِ مِصْرٍ.

السَّنَةُ السَّابِعَةُ وَاليَوْمُ السَّابِع

10 «ازرَعْ أرْضَكَ وَاجمَعْ مَحصُولَكَ لِسِتِّ سَنَوَاتٍ. 11 ثُمَّ اترُكِ الأرْضَ لِتَرتَاحَ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ. سَيَأْكُلُ فُقَرَاءُ شَعْبِكَ مِنْهَا، وَالحَيَوَانَاتُ البَرِّيَّةُ سَتَأْكُلُ مَا يَتْرُكُهُ الفُقَرَاءُ. اعْمَلْ هَذَا لِكَرْمِكَ أوْ زَيْتُونِكَ.

12 «اعْمَلْ سِتَّةَ أيَّامٍ فِي الأُسْبُوعِ، وَاسْتَرِحْ فِي اليَوْمِ السَّابِعِ. لِتَسْتَرِحْ حَمِيرُكَ وَثِيرَانُكَ، وَلْيَنْتَعِشْ خُدَّامُكَ[e] وَالغُرَبَاءُ الَّذِينَ يُقِيمُونَ فِي أرْضِكَ.

13 «انتَبِهُوا لِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ، وَلَا تَدْعُوا بِأسْمَاءِ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَا حَتَّى تَنْطِقْ بِهَا بِفَمِكَ.

Footnotes

  1. 21‏:32 ثَلَاثين مِثقَالًا مِنَ الفضَّة وَهُوَ الثّمنُ المُتعَارفُ عليهِ لشرَاءِ عبدٍ جديدٍ. وَالمثقَالُ حرفيًا هُوَ «شَاقل.» وَهُوَ عُملةٌ قديمةٌ، وَوِحدةُ قيَاسٍ للوَزنِ تُعَادلُ نَحْوَ أحَدَ عَشَرَ غرَامًا وَنِصفٍ.
  2. 22‏:8 القضَاة حرفيًا هِيَ لفظ الاسْم «إيلوهيم» لَكِنْ مبدوءًا عَلَى غير العَادة بحرف التعريف. وَقَدْ تعني الكلمة هُنَا الله بصفته القَاضي عَلَى الخليقة. (أيْضًا فِي العددين 9، 28)
  3. 22‏:20 يبَاد بِمَعْنَى «يُقتل.»
  4. 23‏:3 لَا تتحيّز للفقير أيْ لَا تقف إلَى جَانبه فقط لمجرّد أنه فقير.
  5. 23‏:12 خُدَّامك حرفيًا «ابْن خَادمتك.»

يَسُوعُ يُنبِّهُ إلَى مصَاعِبَ آتِية

(مَرْقُس 13‏:1‏-31؛ لُوقَا 21‏:5‏-33)

24 وَتَرَكَ يَسُوعُ سَاحَةَ الهَيْكَلِ. وَبَيْنَمَا كَانَ مَاشِيًا، جَاءَ إلَيْهِ تَلَامِيذُهُ، لِأنَّهُمْ أرَادُوا أنْ يُرُوهُ أبنِيَةَ الهَيْكَلِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أتَرَوْنَ كُلَّ هَذِهِ الأبنِيَةِ؟ أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَا يَبْقَى فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ، إذْ سَتُهدَمُ كُلُّهَا!»

وَبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ جَالِسًا عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، جَاءَ إلَيْهِ تَلَامِيذُهُ عَلَى انفِرَادٍ، وَقَالُوا لَهُ: «أخبِرْنَا مَتَى سَتَحْدُثُ هَذِهِ الأُمُورُ؟ وَمَا هِيَ عَلَامَةُ عَودَتِكَ وَنِهَايَةِ الزَّمَنِ؟» فَأجَابَهُمْ يَسُوعُ: «انتَبِهُوا لِئَلَّا تَنْخَدِعُوا. سَيَأْتِي كَثِيرُونَ وَيَنْتَحِلُونَ اسْمِي، فَيَقُولُونَ: ‹أنَا هُوَ المَسيحْ› وَسَيَخْدَعُونَ كَثِيرِينَ. سَتَسْمَعُونَ بِأخْبَارِ الحُرُوبِ وَالثَّورَاتِ، فَيَنْبَغِي ألَّا تَخَافُوا. فَلَا بُدَّ أنْ تَحْدُثَ هَذِهِ الأشْيَاءُ، لَكِنَّهَا لَنْ تَكُونَ نِهَايَةَ العَالَمِ بَعْدُ. لِأنَّهُ سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَملَكَةٌ عَلَى مَملَكَةٍ. سَتَحْدُثُ زَلَازِلُ وَمَجَاعَاتٌ، وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا سَتَكُونُ أوَّلَ آلَامِ المَخَاضِ.

«فَسَيُسَلِّمُونَكُمْ لِلعِقَابِ، وَسَيَقْتُلُونَ بَعْضًا مِنْكُمْ. وَسَتُبغِضُكُمُ جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أجْلِ اسْمِي. 10 فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، سَيَتْرُكُ كَثِيرُونَ الإيمَانَ، وَسَيُسَلِّمُ أحَدُهُمُ الآخَرَ إلَى السُّلْطَاتِ، وَسَيُبغِضُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 11 وَسَيَظْهَرُ أنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيَخْدَعُونَ كَثِيرِينَ. 12 وَبِسَبَبِ زِيَادَةِ الشَّرِّ، سَتَبْرُدُ مَحَبَّةُ كَثِيرِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ، 13 وَلَكِنِ الَّذِي يَبْقَى أمِينًا إلَى النِّهَايَةِ، فَهَذَا سَيَخْلُصُ. 14 وَسَتُعلَنُ بِشَارَةُ مَلَكُوتِ اللهِ فِي كُلِّ العَالَمِ كَشَهَادَةٍ لِغَيرِ اليَهُودِ، ثُمَّ تَأْتِي النِّهَايَةُ.

15 «فَعِنْدَمَا تَرَوْنَ ‹النَّجِسَ المُخَرِّبَ›[a] الَّذِي أشَارَ إليهِ دَانيَالُ النَّبِيُّ، قَائِمًا فِي المَكَانِ المُقَدَّسِ – لِيَفْهَمِ القَارِئُ هَذَا الكَلَامَ – 16 فَليَهْرُبْ حينَئِذٍ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي إقْلِيمِ اليَهُودِيَّةِ إلَى الجِبَالِ، 17 وَلَا يَنْزِلِ الَّذِي عَلَى السَّطْحِ لِيَأْخُذَ مُمتَلَكَاتِهِ مِنَ البَيْتِ. 18 وَلَا يَعُدِ العَامِلُ فِي الحَقْلِ إلَى بيتِهِ لِيَأْخُذَ رِدَاءَهُ.

19 «وَمَا أعسَرَ أحوَالَ الحَوَامِلِ وَالمُرضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأيَّامِ! 20 لَكِنْ صَلُّوا أنْ لَا يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي الشِّتَاءِ أوْ فِي يَوْمِ سَبْتٍ. 21 لِأنَّهُ سَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ بِدَايَةِ العَالَمِ، وَلَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ. 22 وَلَوْ لَمْ يُقَرِّرِ اللهُ تَقْصِيرَ تِلْكَ الأيَّامِ، لَمَا بَقِيَ أحَدٌ حَيًّا. وَلَكِنْ لِأجْلِ شَعْبِهِ المُختَارِ، سَيُقَصِّرُ اللهُ تِلْكَ الأيَّامَ. 23 فَإنْ قَالَ لَكُمْ أحَدٌ: ‹هَا إنَّ المَسِيحَ هُنَا،› أوْ ‹هَا هُوَ هُنَاكَ!› فَلَا تُصَدِّقُوا كَلَامَهُ. 24 لِأنَّ أكْثَرَ مِنْ مَسِيحٍ مُزَيَّفٍ سَيَظْهَرُ، وَأكثَرَ مِنْ نَبِيٍّ كَاذِبٍ. وَسَيَصْنَعُونَ مُعجِزَاتٍ وَعَجَائِبَ لِيَخْدَعُوا الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ لَوِ استَطَاعُوا. 25 هَا أنَا أخبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيءٍ قَبْلَ حُدُوثِهِ.»

عِنْدَمَا سَيَظْهَرُ ابْنُ الإنْسَان

(مَرْقُس 13‏:24‏-31؛ لُوقَا 17‏:24‏-37)

26 «قَدْ يَقُولُ أحَدُهُمْ: ‹هَا إنَّ المَسِيحَ فِي البَرِّيَّةِ،› فَلَا تَذْهَبُوا إلَى هُنَاكَ. أوْ يَقُولُ: ‹هَا إنَّهُ فِي إحْدَى الغُرَفِ،› فَلَا تُصَدِّقُوهُ. 27 لِأنَّهُ كَمَا يَأتِي البَرْقُ مِنَ الشَّرْقِ، وَيَلْمَعُ فِي السَّمَاءِ إلَى الغَرْبِ، هَكَذَا سَيَظْهَرُ ابْنُ الإنْسَانِ. 28 وَحَيْثُمَا تَجِدُونَ الجُثَّةَ تَجِدُونَ النُّسُورَ أيْضًا.

Read full chapter

Footnotes

  1. 24‏:15 النجس المُخرّب انْظُرْ كتَاب دَانيَال 9‏:27؛ 12‏:11، وكذلك مَتّى 11‏:31.

مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ.

29 سَبِّحُوا اللهَ يَا أبْنَاءَهُ.
كَرِّمُوهُ وَتَغَنُّوا بِقُوَّتِهِ!
أعطُوا للهِ التَّسبِيحَ اللَّائِقَ بِاسْمِهِ
المَجِيدِ!
اعبُدُوا اللهَ بِقَدَاسَةٍ مَجِيدَةٍ.
يُرعِدُ اللهُ بِصَوْتِهِ فَوْقَ المُحِيطِ.
يُرعِدُ الإلَهُ المَجِيدُ
وَيَتَرَدَّدُ صَدَى صَوْتِهِ فَوْقَ المُحِيطِ.
صَوْتُ اللهِ قَوِيٌّ،
صَوْتُ اللهِ جَلِيلٌ وَمَهِيبٌ.
صَوْتُ اللهِ المُرْعِدُ يُحَطِّمُ أشْجَارَ الأرْزِ.
يُحَطِّمُ اللهُ أرْزَ لُبْنَانَ.
يَجْعَلُ جِبَالَ لُبْنَانَ تَقْفِزُ كَالعُجُولِ،
وَجَبَلَ حَرْمُونَ كَالثَّوْرِ.
يُطلِقُ صَوْتُ اللهِ وَمِيضَ البَرْقِ.
صَوْتُ اللهِ يَجْعَلُ الصَّحرَاءَ تَرْتَجِفُ.
يَجْعَلُ صَحرَاءَ قَادِشَ تَرْتَعِدُ.
صَوْتُ اللهِ يَهُزُّ أشْجَارَ البَلُّوطِ،
وَيُعَرِّي أشْجَارَ الغَابَةِ.
أمَّا فِي هَيْكَلِهِ فَيَهْتِفُ الجَمِيعُ: «مَجدًا!»

10 أثْنَاءَ الطُّوفَانِ، جَلَسَ اللهُ مَلِكًا،
وَسَيَمْلُكُ إلَى الأبَدِ.
11 لَيْتَ اللهَ يُقَوِّي شَعْبَهُ!
لَيتَهُ يُبَارِكُهُمْ بِالسَّلَامِ.

Read full chapter

فَإنِّي نَظَرْتُ مِنْ نَافِذَةِ بَيْتِي، مِنْ خِلَالِ الشُّبَّاكِ، فَرَأيْتُ بَيْنَ الفِتيَانِ السُّذَّجِ شَابًّا فَقَدَ عَقلَهُ تَمَامًا. كَانَ يَمْشِي فِي الشَّارِعِ قُرْبَ بَيْتِهَا، بَلْ يَتَّجِهُ إلَيْهِ فِي وَقْتِ الغُرُوبِ، وَفِي المَسَاءِ، وَعِنْدَ حُلُولِ الظَّلَامِ. 10 فَظَهَرَتْ فَجْأةً امْرأةٌ تَقْتَرِبُ مِنْهُ فِي ثِيَابِ عَاهِرَةٍ، وَقَلْبٍ مَاكِرٍ. 11 هِيَ امْرَأةٌ صَاخِبَةٌ مُتَمَرِّدَةٌ، لَا تَسْتَقِرُّ فِي بَيْتِهَا. 12 تَرَاهَا فِي الشَّوَارِعِ وَفِي السَّاحَاتِ، وَفِي كُلِّ زَاوِيَةٍ تَتَرَقَّبُ صَيدًا. 13 فَأمسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ، وَقَالَتْ لَهُ بِقِلَّةِ حَيَاءٍ: 14 «قَدَّمْتُ ذَبَائِحَ السَّلَامِ وَالشُّكْرِ، وَأوفَيتُ اليَوْمَ بِنُذُورِي. 15 ثًمَّ جِئْتُ أبحَثُ عَنْكَ بِلَهفَةٍ، وَهَا قَدْ وَجَدتُكَ. 16 قَدْ غَطَّيتُ سَرِيرِي بِالأغطِيَةِ المُلَوَّنَةِ مِنَ الكِتَّانِ المِصْرِيِّ. 17 عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِالمُرِّ[a] وَالصَّبرِ[b] وَالقِرفَةِ. 18 فَتَعَالَ لِنَشْرَبْ حُبًّا حَتَّى الصَّبَاحِ، وَلْنُمَتِّعْ أنْفُسَنَا بِالغَرَامِ. 19 لِأنَّ زَوْجِي لَيْسَ فِي البَيْتِ، فَقَدْ ذَهَبَ فِي رِحلَةٍ طَوِيلَةٍ. 20 أخَذَ مَعَهُ مَالًا كَثِيرًا، وَلَنْ يَعُودَ قَبْلَ مُنْتَصَفِ الشَّهِرِ.»

21 أقنَعْتَهُ بِكَثرَةِ كَلَامِهَا المُغرِي، وَبِكَلَامِهَا النَّاعِمِ ضَلَّلَتْهُ. 22 فَفِي الحَالِ تَبِعَهَا كَثَورٍ يُؤخَذُ إلَى الذَّبحِ، وَكَغَزَالٍ يَسِيرُ إلَى الفَخِّ، 23 حَتَّى يَشُقَّ سَهمٌ كَبِدَهُ، وَهُوَ كَطَائِرٍ يُسرِعُ إلَى المِصيَدَةِ، وَلَا يَعْلَمُ أنَّهَا سَتُكَلِّفُهُ حَيَاتَهُ.

Read full chapter

Footnotes

  1. 7‏:17 المرّ مَادةٌ طَيِّبةُ الرَّائحةِ تُستَخلصُ مِنْ عصَارةِ بَعْضِ الأشْجَار.
  2. 7‏:17 الصَّبر أوِ «العُود أوِ الألوَة.» زيتُ خَشَبٍ عِطرِيٍّ كَانَ يُستَخْدَمُ فِي صُنْعِ العُطورِ. (انْظرْ المَزْمُور 45‏:8)